التصنيفات
الالعام لمادة التاريخ و التربية الوطنية

هدية تقرير عن احوال الكشوف الفرنسية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طبعاً انا حطيت لكم تقرير عن احوال الكشوف الفرنسية

واسمحولي عالقصور

احوال الكشوف الفرنسية

المقدمة :

كانت الكشوف الفرنسية قليلة و متأخرة عن الكشوف التي قام بها كل من برتغال والأسبان و الانجليز , حيث اتجه الفرنسيون صوب أمريكا الشمالية والهند كما فعل الانجليز, و كان أشهر الملاحين:

جاك كارتيه :

الذي كلفه ملك فرنسا باكتشاف نيوفونلاند , ولكنه مصب نهر سانت لورنس. وفي عام 1608م اسس الفرنسيون ميناء كويبك بعد استعمارهم لكندا , كما قاموا بتأسيس مدينة مونتريال , ونشروا المسيحية على المذهب الكاثوايكي بين سكان الدول المكتشفة .

الامبراطورية الفرنسية الاستعمارية

أصبحت الامبراطورية الفرنسية تمتلك مناطق واسعة من العالم القديم والحديث , بلغت اوجهها في القرن السابع عشر الميلادي , وقد ساعدها على توطيد نفوذها ضعف الهولنديين ,وتفكك بلاد الهند السياسي وانقسامها .

في العالم الحديث :

وبخاصة في أمريكا الشمالية أسس الفرنسيون فرنسا الجديدة بعد تأسيسهم لميناء كويبك ,كما ركزوا جهودهم في حوض سانت لورنس , كما أسسوا مستعمرة لويزيانا طوال القرن السابع عشر الميلادي , وكونوا الشركات التجارية لبناء المستعمرات واكتشاف مناطق جديدة بجانب احتكارهم لتجارة الصيد والفراء في جهات كندا ..

في الشرق :

فقد أسسو شركة الهند الشرقية الفرنسية عام 1664م . واستولوا على بوشيري و جزيرة موريس في المحيط الهندي , وسورات و قاليقوط .

لويس الخامس عشر:
كانت نتائج حكم لويس الخامس عشر الذي استمر نحو ستين سنة (1715_1774)مؤلة مخجلة . فالنزاع الخارجي مع الانكليز انتهى بالفشل و الخسران , ونظام الضرائب الذي كان يراعي جانب امراء الاقطاع ونبلاء العهد القديم اوجد بين العوام شعورا بالجور وقلقا وحب انتقام , واصبح البلاط بتذيره واسرافه هدف الكثيرين و لم يراع رجاله ما حل بالبلاد من فقر وسوء حال بسبب الحروب المهلكة التي امتصت كل ما في الخزينة من مال بل استمروا في اسرافهم غير حاسبين للمستقبل حساب . ولم تقف الامور عند هذا الحد بل تسربت الرذيلة الى قصر الملك حتى اذا ما استولت مدام ((دي بوميادور)) خطيته الرسمية على فرساي انتقل صولجان الحكم الى يد الفساد وخيم على ذلك القصر العظيم ظل الدعارة و الانحطاط .

نمو روح النقد :

امام هذا الوضع لم يكن بد من نفرة الراي العام و قيامه بحملة عنيفة على الحكومة رغم الرقابة الشديدة على الصحف . وقبل ان ينتهي حكم لويس الخامس عشر قامت ضجة كنقيق آلاف من الضفادع خارج غدير في الربيع وكان قائد هذه الحركة فولتير الذي رمى بنفسه غير هياب يحاربكل مفسدة في الحكومة وسيئة في المجتمع وحوله شلة من الاعوان وجند الاصلاح والى جانبه علماء الاقتصاد مثل ميرابو و السياسة مثل مونتسيكو و روسو . و الطبيعة مثل لاقوازبيه و باختصار بينما كانت فرنسا تنحط في ادارتها تحت حكم لويس الخامس عشر كانت الحركة الفكرية فيها تنمو و تتقدم .

أسباب قيام الثورة الفرنسية :

السبب الرئيسي لقيام الثورة الفرنسية كان تسلط الكنيسة و تدخلها في حياة الناس , بل ومحتربتها للعلوم التجريبية و ربطها لها بالشعوذة ( ولا ادل على ذلك من محاكمة العالم الفلكي الكبير في ذلك الوقت جاليليو جاليلي من قبل الكنيسة التي وصفته بالسحر و الهرطقة لمعتقداته التي تعارضها الكنيسة مثل كروية ودورانها حول الشمس و عدم كونها مركز الكون) و لا ننسى أيضاً دعمها للنظام الاقطاعي الذي كان سائداص في ذلك الزمان وكان عامة الناس يعانون منه الأمرين .

من الناحية الاجتماعية :

كان المجتمع الفرنسي سنة 1789 مجتمعا اقطاعيا تسيطر عليه اقلية من النبلاء أصحاب الامتيازات الموروثة من القرون الوسطى على حساب أغلبية مكونة من التاجر و صاحب المصنع و الفلاح البسيط . فقد كان المجتمع 22 مكونا من 3 هيئات :
1. هيئة النبلاء و هم من قلتهم و امتناعهم من العمل , أصحاب امتيازات ضخمة و متمكنون من أجود الأراضي يعيشون من ريعها .
2. رجال الدين الذين ينقسمون لى أقليات تنتمي الى الطبقة النبيلة و تعيش من احتكرها لخيرات الكنيسة , واغلبية من الكهنة الصغار المقيدون بالطاعة العمياء للأساقفة النبلاء كبرائهم ..
3. الهيئة الثالثة تتألف من صغار المزارعين و الموظفين .

ومن نتائج سقوط سجن الباستيل :

1. اظهار قوة ارادة الشعب .
2. انتشار الثورة في كل أنحاء فرنسا .
3. تشكيل فرق الحرس الوطني لحفظ الأمن العام .
4. فرار الكثير من الأشراف و النبلاء الى خارج فرنسا .

ومن الناحية الفكرية :

على الرغم من أحوال فرنسا السياسية و الاجتماعية لم تكن أسوأ مما كانت عليه أحوال غيرها من الدول الاوروبية, فان الحركة الفكرية التي شهدتها البلاد خلال القرن الثامن عشر , قد أيقظت المشاعر , وحركت عوامل السخط , وجعلت الناس يتطلعون الى عصر جديد ,وقد برز خلال هذا القرن , العديدمن المفكرين , لعل من أبرزهم مونتسكيو وفولتير وجان جاك روسو .

أما مونتيسكيو (1689_1755) فكان متعمقاً في المسائل الدستورية , وكان من اشهر مؤلفاته كتاب (روح القوانين ),الذي تناول أشكال الحكومة , وأشاد بالنظام السياسي الانجليزي , حيث الحكومة مقيدة السلطة , لا مستبدة كالحكومة الفرنسية , ودعا الى فصل السلطات التنفيذية و التشريعية والقضائية عن بعضها البعض . وقد اصبح هذا الكتاب مصدر الهام للثوار وواضعي الدساتير في فرنسا خلال الثورة .
وكان فولتير (1694_1778) من أكثر كتاب عصره شعبية وشهرة ,وكان يتمتع بموهبة فذة في الكتابة الساخرة اللاذعة . وقد وجه كثيراً من النقد الى الكنيسة , وهاجم التعصب الديني من منطلق انسانس . وفي كتابه –في عهد لويس الخامس عشر- هاجم الأوضاع البالية في فرنسا وخاصة الحكم المطلق ومفاسده , وسلط عليها سخريته وتهكمه , مما أطاح بهيبة و احترام تلك الأوضاع . كما طالب فولتير بتوحيد القوانين ومساواة الناس جميعاص في الخضوع لها , وبالعدالة في توزيع الضرائب . وقد عانى فولتير من السجن في الباستيل , ومرارة النفي خارج فرنسا , لكنه استمر في الكتابة , حتى يمكن اعتباره أبرز ممثل لــ "عصر التنوير".
أما جان جاك روسو (1712_1778) فكان فيلسوفاً فرنسياً سويسرياً , حيث ولد في جنيف , وقضى طفولته وشبابه المبكر . وذهب الى باريس وهو في سن الثلاثين , وبعد عدة رحلات استقر فيها وكتب فيها أهم مؤلفاته وهو " العقد الاجتماعي ",الذي يوصف بانه "انجيل الثورة " , وقد بدأه بالاحتجاج و الصارخ على طغيان عصره قائلاً : "ولد الانسان خير بطبعه , ولكن المجتمع هو الذي يفسده ". وتقوم نظرية روسو على وجود تعاقد بين الانسان و المجتمع الذي يعيش فيه ,وبمقتضى هذا العقد الاجتماعي يتنازل الانسان عن جزء من حريته و حقوقه الطبيعية لهذا المجتمع , مقابل تعهد المجتمع بصيانة هذه الحقوق و حماية الأفراد . وكان روسو في كتاباته يدعو الى الديموقراطية و الحرية و المساواة .

الأسباب المباشرة :

• من الناحية الاقتصادية :
فمنذ 1786م توالت بفرنسا مواسم فلاحية رديئة أثرت بشكل مباشرعلى الانتاج الفلاحي فانتشرت المجاعة و اشتد الشقاء على الفلاحين لدرجة تحول عدد من السكان البوادي لقطاع طرق ., ورغم الازمنة فلم يتاخر النبلاء في المطالبة بالواجبات الفيودالية مما سبب حنق الجماهير على اصحاب الامتيازات :
1. انفاق الأموال في الحروب الخارجية .
2. كثرة الاسراف في الداخل .
3. فقدان المستعمرات .
4. تدهور الزراعة و الصناعة .
5. كثرة الضرائب .
6. تمسك الطبقة العليا بامتيازاتها و رضوخ الملك لهم .
أحداث الثورة الفرنسية :
اثرت الأزمنة الفلاحية على باقي القطاعات من صناعة و تجارة و ضرائب فأمام شح ايرادات الخزينة الملكية اضطر الوزراء لفرض ضرائب جديدة على النبلاء . الا أنها اثارت غصب هذه الفئة فقرروا العصيان و المطالبة بعقد المجالس العامة للأمة . ففي صيف 1788 أصبح النظام الملكي الفرنسي مهددا من قبل جميع الهيئات التي اتغفت على المطالبة بعقد المجالس العامة لدراسة الوضع مع الحكومة قصد اتخاذ التدابير لمعالجة الوضع . و اضطر الملك لقبول الاقتراح وتم عقد المجالس يوم أول مايو 1789 .

أولاً :اجتماع مجلس طبقات الأمة :

بعد أن ساءت الأحوال الاقتصادية , وزادت الضرائب المفروضة قرر الملك عقد مجلس الطبقات في (5 ماية 1789)الذي جاء على هوى الطبقة الارستقراطية . فقد كانت التقاليد تقضي بأن يتألف المجلس من ثلاث هيئات منتخبة تمثل احداها " الاقليدوس " ( الملك – الكنيسة ) , و تمثل الثانية "النبلاء" , و الثالثة تمثل " الشعب " . و كان الاقتراع يتم على هيئة ثلاث وحدات منفصلة وليس طبقاً لعدد الأعضاء . و حيث كانت طبقة رجال الكنيسة خاضعة لسيطرة النبلاء الذين يتقلدون المناصب الرفيعة في الكنيسة لقاء الخدمات التي يقدمونها , فقد كانت الطبفتان الأوليان على يقين دائم من الحصول على أغلبية الأصوات , وبالتالي يقوم أبناء الطبقة الثالثة –الشعب – بتحمل عبء الضرائب المفروضة وحدهم . وقد فطن أبناء هذه الطبقة لهذا الامر , ثم طالبوا بأن يكون التصويت في المجلس طبقاً لعدد الأعضاء لا طبقاًللطبقة , ثم طالبوا بأن يكون للمجلس السلطة في تنفيذ المشاريع . وطالب الشعب في أول الأمر بأن يجتمع المجلس في قاعة واحدة , وكل هذه الاجراءات سعى العامة لتحقيقها لكي يحصلوا على الأغلبية بمن ينضم اليهم ممن يعطفون عليهم وعلى حركتهم من رجال الدين و الأشراف الذين كانوا يريدون انضمامهم الى العامة ليكون لهم القيادة و النفوذ .
وقبل ذلك كان المجلس يجتمع و يعرض الملك عليه آراءه ثم ينصرف أعضاؤه الى مدنهم قانعين . ولكن هذا لبمجلس طالب بأن المسائل التي تعرض عليهم يجب تنفيذها و ألا يفض المجلس بل يبقى بجانب الملك . أصر نواب العامة على تنفيذ مطالبهم التي رفضها الملك ، فأضربوا عن دفع الضرائب ،وكلما مر الوقت ازداد رجال العامة قوة بمن ينضم اليهم من أشراف ورجال الدين ، وكلما زادت قوتهم تشددوا في مطالبهم .

وفي ذلك الوقت يظهر بين طبقة العامة نائب يدعى (سييس) وهو من رجال الدين الذين تولوا لبحث في الدستور ، وأعلن أنه اذا رفضت طبقة الأشراف ورجال الدينالانضمام اليهم فسيعلنون أنفسهم نواباً للشعب ويطلقون على أنفسهم الجمعية الوطنية ، وقد ووفق على هذا الاقتراح في (16يونيو 1789م) ولكن الملك لم يوافق على اجتماع الطبقات في قاعة واحدة ، وأصر نواب العامة على مطلبهم فاضطر الملك مرغماً الى الموافقة ، ورأى رجال الجمعية الوطنية أن يضعوا دستوراً للدولة .

ومن قرارات المجلس :
1. الغاء الامتيازات الطبقية الممنوحة للأشراف ورجال الدين .
2. اعلان وثيقة حقوق الانسان .
3. وضع دستور جديد للبلاد في 3من سبتمبر 1791م .
4. تنظيم الحكم المحلي .

الثورة الفرنسية و المشرق الاسلامي :
لم يحدث أن سمع المشرق العربي الاسلامي عن الثورة الفرنسية و مبادئها الا مع قدوم نابليون بونابرت على رأس حملته على مصر ما أقرته الثورة الفرنسية من أفكار ونظم سياسة ، وكان الحكم النيابي في طليعة الاجراءات التي حاول نابليون تطبيقها .

نتائج الثورة الفرنسية :

1. بداية لانطلاق الثورات في اوروبا و العالم ضد الحكم المطلق الاستبدادي .
2. ايقاظ الروح القومية في اوروبا خاصة بين الشعوب الألمانية و الايطالية لتحقيق مبادئ الحرية والوحدة و الدستور
3. أصبحت دساتير فرنسا منبعا تأخذ عنه شعوب أوروبا و العالم كله .
4. تحسن أحوال فرنسا السياسية والاقتصادية و الاجتماعية .
5. نشر روح الحرية و الاخاء و المساواة .
6. اعتبار بعض المؤرخين الثورة الفرنسية بداية للتاريخ المعاصر .

المراجع :

1. كتاب تاريخ الحضارة الأوروبية الحديثة تأليف علي حيدر سليمان
2. كتاب التاريخ للصف العاشر .
3. ar.wikipedia.org
4. sez.ae/vb/showthread.php?t=39141

مع تمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق اختكم

!!بــكــيــ @ بنوتة @ ـــفـــي!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.