* أهداف أسعى لتحقيقها في إدارة المدرسة:
إن كل عمل مقنن ومخطط له لابد له من أهداف، وعند نهاية العمل ننظر في النتائج، وننظر ما الأهداف التي تحققت، وبعدها نقيِّمُ نسبة النجاح، وأي عمل لا يوجد له أهداف فهو عمل ضائع، وتصور أن شبابًا يلعبون كرة القدم، وأتى رجل وأخذ الأبواب وجعلهم بدون مرمى كيف سيكون حالهم؟ وهكذا العامل في الميدان، ولذا قيل: إنسان بدون هدف كسفينة بدون دفة، كلاهما سوف ينتهي به الأمر على الصخور. (توماس كار ليل).
ولذا كانت الأهداف التي أريد تحقيقها في إدارة المدرسة هي كالتالي:
1 – العمل على إيجاد مدرسة متميزة ناجحة، تحقق الأهداف التربوية، وتتخطى العقبات، وتصنع النجاح؛ لكي تكون قدوة لغيرها من المدارس، كتجربة ميدانية واقعية بعيدة عن التنظير، وتكون مصدرًا من مصادر الأفكار والمشاريع التربوية والنماذج الإدارية.
2 – العمل على صناعة وتأهيل شخصيات قيادية مؤهلة من الطلاب والمعلمين يكون لهم دور في المستقبل في نفع الدين والوطن، وذلك من خلال ما عاشوه من أجواء إدارية ناجحة مثمرة، ومن خلال معايشتهم للأثر الايجابي لبعض البرامج والمشاريع التربوية النافعة، حتى ينفذوها حينما يكونون على رأس المسئولية في الميدان، سواء في سلك التعليم أو غيره، وهذه النقطة من أهم الأهداف التي أسعى إليها؛ لكي يكون لنا الأجر إن شاء الله، وتكون من السنة الحسنة. وهذا أقل ما نقدمه لديننا ووطننا الغالي على نفوسنا.
3 – تهيئة جوٍّ مناسب للطالب المتميز في المدرسة؛ لكي يحبها، ويتقبل ما يجده من واجبات وتوجيهات، وتأهيله وتدريبه وتعليمه واستثمار طاقته؛ لأنه هو الرصيد الباقي للمستقبل للدين والوطن.
4 – التركيز على الطلاب الضعفاء دراسيًّا؛ من أجل تغيير قناعتهم الداخلية الخاطئة وتصورهم عن أنفسهم أنهم لا يمكن أن ينجحوا في دراستهم، وحثهم على الجد والاجتهاد، وأنه من الممكن أن يكونوا أفضل مما هم عليه الآن، وهذا كله عن طريق برنامج (الهمة العالية)، وتفعيل دور ولي الأمر، وأسلوب الترغيب والترهيب.
5 – الاستفادة من إمكانيات ومواهب وميول جميع منسوبي المدرسة؛ من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، ومحاولة اكتشافها لتفعيلها في دعم رسالة المدرسة نحو الطلاب والمجتمع وذلك، بإعطائهم الصلاحيات، وتوفير الدعم المادي والمعنوي، واحترام آرائهم.
6 – العمل على حماية الطلاب من الانحراف السلوكي والفكري، وتهيئة جوٍّ آمنٍ، حتى يتهيئوا للمستقبل، وتكون المدرسة قد وضعت يدها بأيديهم، حتى يتجاوزا مرحلة المراهقة بأمان، ويتحصنوا بالعلم والأخلاق الفاضلة.
7 – تربية الطالب على الأخلاق الفاضلة، ومنها احترام المعلم وتقديره، واحترام شخصيته، من باب رفع قدره في المدرسة، حتى يكون دافعًا للمعلم بالاجتهاد وإعطاء المزيد، ولهذا الهدف كان مشروع التميز، ثم مشروع الهمة العالية، بحيث لا يحصل الطالب على أي مزية داخل المدرسة إلا بموافقة المعلم.
8 – إشغال الطالب خارج المدرسة في المشاركات اللا صفية، والأنشطة والبحوث التي يعملها من دافع ذاتي، وقد يكون بعضها واجبًا، وذلك من باب حمايته وإشغال وقت الفراغ عنده بما ينفع، واكتشاف وتنمية مواهبه، ولهذا الهدف كان مشروع (التميز) ومشروع (الهمة العالية) ومشروع (أنا سعيد في مدرستي)، حيث قدم الطلاب ما يقارب من (1000) مشاركة متنوعة تم عملها خارج المدرسة.
<div tag="2|80|” >انها اهداف ساميه تسعي اليان تشمل كل جوانب الطالب من الناحيه العقليه والسلوكيه والاجتماعيه والانفعاليه اي تحقيق الشخصيه السويه الفعاله في خدمت الوطن والمجتمع
9- تفعيل دور المدرسة في المجتمع، والدخول إلى أعماقه، ومحاولة المشاركة في علاج بعض مشاكله، لإيماني الكامل بأن هذا دور المدرسة الحقيقي، وليس فقط على الطلاب ، كأن يتم طرح مسابقة ثقافية للمجتمع، أيضًا وضع لواحات إرشادية على سور المدرسة، وأيضًا متابعة ولي الأمر المقصر، وتذكيره بدوره أمام ابنه، العمل على توفير الإفطار والملابس للطلاب الفقراء، وأيضًا المشاركة في المناسبات العامة سواء على مستوى المنطقة أو المحافظة، أيضًا مشاركة أولياء الأمور في أفراحهم وأحزانهم، كالوقوف مع من ابتلي بمصيبة بالذهاب إليه وتعزيته، أو زيارة المرضى، وكل ذلك باسم المدرسة.
10 – ترسيخ فكرة أن تقوى الله علاج لكل مشكلة لدى الطلاب، مهما كانت هذه المشكلة، وذلك من خلال المعلمين، والكلمات الخاصة بمدير المدرسة في الطابور الصباحي، وحصة النشاط، ودروس الانتظار.
11 – تغيير قناعات بعض المعلمين -وخاصة الجاد منهم- تجاه طلابهم، والذين ترسبت لديهم قضية عدم الجدوى من بعض الطلاب، وخاصة الضعاف منهم في المستوى الدراسي أو السلوكي، وأنه لا فائدة من نصحهم وإرشادهم، وذلك بطرح طرق جديدة للإصلاح، وتكرار المحاولة، وبذل الوسع من أجل النجاح في إنقاذ هذه النوعية من الطلاب.
12 – تغيير قناعة بعض المعلمين عن أنفسهم وتصورهم أنهم غير قادرين على تقديم الجديد والمميز والبعد عن الروتين في مجال عملهم، وذلك بطرح بعض الأفكار في الميدان، وحثهم على المشاركة، والوقوف معهم لتسهيل كل عقبة أمام محاولاتهم للتغيير
13 – معالجة بعض الظواهر السلبية التي كنا نراها يوم أن كنا طلابًا في المراحل الدراسية، والتي كانت سببا في ظهور المشاكل السلوكية أو الدراسية ومن ذلك التركيز على المدرسة وقت الاستعداد للحفل بعدم الفوضى، وجعل الاستعداد خارج وقت الدوام، والقضاء على ظاهرة خروج الطلاب من الفصل للأنشطة وبعض الأعمال، وأيضًا الاهتمام بالأسبوع الأخير، وعدم السماح للطلاب بالغياب وأشعار والتأكد من معرفة ولي الأمر عن غياب ابنه ، وجعل الأسبوع الأخير وقت تحسين مستوى الطلاب الدراسي وذلك بإعادة الاختبارات ، وأيضًا عدم استغلال بعض الطلاب بأعمال خاصة بالمدرسة، كتركيب لوحات، أو أي عمل يجعلهم يمكثون خارج الفصل؛ لأنهم هم الضحية وسيتأثر مستواهم الدراسي
14 – السعي للحصول على دعوات بعض الطلاب وأولياء أمورهم، وذلك بتلمس الحاجات الخاصة، والسعي لتفريج الكربات وتخفيف المعاناة وقضاء الحوائج، ومساعدة ولي الأمر على تربية ابنه، كل ذلك لجعل من استفاد من المدرسة يدعون لي في حياتي وبعد مماتي.
15-ومجمل كل ما تقدم هو : الاجتهاد بقدر الإمكان، وعمل كل الوسائل، وطرح المشاريع والأفكار لتنشئة طلاب صالحين يدعون لنا بعد موتنا، ويكون لنا نصيب من الاعمال الصالحة التي يعملونها بأنفسهم أو يقدمونها للمجتمع ويكون ما عملنا وكتبنا من العلم الذي يُنتفع به.