34 ورقة عمل و3 ورش عن التوجه والاعاقة البصرية والتدريب اللغوي
الشارقة – جيهان شعيب:
تبدأ يوم 18 مارس/آذار المقبل أعمال وفعاليات الملتقى الثامن للجمعية الخليجية للإعاقة الذي ينظم برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويقام تحت شعار “الإعاقة والخدمات ذات العلاقة” ويستغرق ثلاثة أيام.
وتستضيف الدولة الملتقى للمرة الثانية، فيما ينظم بالتعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية وجمعية أولياء أمور المعاقين، ومن المتوقع أن يشارك فيه 500 متخصص أكاديمي ومهتم بمجال الإعاقة من دول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية إن استضافة الدولة لأعمال الملتقى تأتي في سياق الاهتمام المتكامل الذي توليه قيادة الدولة لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى حرصها البالغ على رعايتهم وتأهيلهم وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع من خلال الاستثمار الأمثل لطاقاتهم ومواهبهم ورغبتهم الحقيقية في العطاء.
وأكدت أن الملتقى يعد متميزاً في التعاون بين مختلف الجهات المعنية بشؤون الاعاقة في دول مجلس التعاون، إضافة إلى كونه فرصة مناسبة لإثراء التجارب الخليجية في مجال الإعاقة، كما يهدف إلى ايجاد علاقة تكاملية بين مختلف المؤسسات العاملة في هذا المجال من جهة، وبين المؤسسات الطبية التطبيقية المعنية بالخدمات ذات العلاقة بالمعاقين من جهة أخرى تحقيقاً لأهداف الملتقى.
محاور مهمة
ونوهت بالمحاور المهمة والعديدة التي ستطرح في الملتقى من خلال نخبة من الأكاديميين والباحثين والعاملين في مجالات الاعاقة المختلفة عبر المحاضرات والأبحاث وأوراق العمل التي ستؤكد في مجملها أهمية الخدمات ذات العلاقة بوصفها أسلوباً فاعلاً في معالجة كثير من المشكلات التي يعاني منها المعاقون، لتطوير اساليب تقديم الخدمات الصحية والنفسية والسلوكية والاجتماعية والإرشادية وغيرها من خدمات العلاج الطبيعي والانشطة الترويحية التي تسهم في خدمة المعاقين على أفضل نحو ممكن.
تضاعف العدد
ومن جانبه قال الفريق الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعاقة، إن الشارقة تحتضن الملتقى للمرة الثانية، فيما كان الملتقى الأول لها على أرض الدولة عام ،2002 رافعاً أسمى آيات الشكر إلى صاحب السمو حاكم الشارقة للاستضافة الطيبة.
وأشار إلى أن الجمعية عقدت العديد من الملتقيات في دول مجلس التعاون منذ تأسست عام ،1999 وأسفر عملها عن تضاعف عدد المشاركين من 110 مشاركين في الملتقى الأولى إلى 460 مشاركاً في الملتقى السابع مما اتاح تبادل الخبرات والمعلومات وزيادة التعاون، موضحاً أن الملتقيات أدت إلى زيادة عدد الأعضاء والمنتسبين للجمعية من 214 عام 2001 إلى 675 عضواً العام الماضي.
رؤية جديدة
ومن جهته أكد الدكتور يوسف عيسى بن حسن الصابري رئيس مجلس ادارة جمعية أولياء أمور المعاقين ان الملتقى الذي يقام برعاية كريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة يُعقد في إطار الاهتمام الكبير بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة لدورهم في النهوض بتنمية الدولة ومشاركة الأسوياء في عجلة التنمية الشاملة.
وقال إن الملتقى يسلط الضوء على قضية الإعاقة والخدمات ذات الصلة ليكون الجميع شركاء في منح الفرصة كاملة لذوي الاحتياجات الخاصة ليصوغوا رؤية جديدة لدور هذه الخدمات، آملاً أن يخرج الملتقى بتوصيات ومبادرات تعزز الدور التكاملي لمنظومة رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في شتى الأمور المتعلقة بقضايا الاعاقة، متمنياً أن تستثمر هذه الخدمات استثماراً ايجابياً يطوع ليخدم عالم الإعاقة.
ورش العمل
وبصدد ورش العمل والمحاضرات التي سيتضمنها الملتقى قال سلطان الشحي أمين السر العام في جمعية أولياء أمور المعاقين إن المؤتمر سينظم ثلاث ورش عمل عن التوجه والحركة والإعاقة البصرية والتدريب اللغوي والكلام للمعاقين، فيما سيتم استعراض 34 ورقة عمل على مدار أيام انعقاده الثلاثة، وستبدأ الفعاليات من الساعة التاسعة صباحاً وحتى السادسة مساءً.
وأضاف أنه من المتوقع مشاركة 500 متخصص وأكاديمي ومهتم بشؤون الاعاقة من دول مجلس التعاون الخليجي في الملتقى، من بينهم 200 مشارك من المملكة العربية السعودية وحدها، مشيراً إلى أنه سيتم تكريم ثلاث شخصيات خلال الملتقى منهم من دولة الكويت ومن السعودية وهم د. عبدالله الصبي ومنيرة المطوع، ود. صديقة العوضي.
رسوم التسجيل
وأوضح أن لغة الملتقى هي العربية مع توفير الترجمة إلى اللغة الانجليزية حين الحاجة، فيما يستهدف الملتقى بشكل عام المُعاقين في دول مجلس التعاون الخليجي، وأولياء أمورهم، وأعضاء الجمعية الخليجية للإعاقة والعاملين مع المعاقين في الهيئات والمؤسسات والمراكز والبرامج والجمعيات العاملة في مجال الإعاقة والخدمات ذات العلاقة في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار إلى أن رسوم التسجيل في الملتقى لأعضاء الجمعية الخليجية للإعاقة وجمعية أولياء أمور المعاقين 100 درهم، ولغير الاعضاء 200 درهم، ورسوم التسجيل في الورشة الواحدة 200 درهم، أما المشاركون الذين يتم قبول أوراقهم فتتم تغطية نفقات وتذاكر السفر والإقامة لهم.
الجمعية الخليجية
تأسست الجمعية الخليجية للإعاقة في دولة البحرين في عام 1999 ومشهرة من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في دولة البحرين تحت رقم قيد 122/ج/ث أ ج ع. وأُنشِئَت بغرض توحيد الجهود المبذولة في مجال الإعاقات بين دول مجلس التعاون بالتنسيق مع الجهات المعنية برعاية المعاقين والسعي لدى دول مجلس التعاون الخليجي لتنمية وتطوير المؤسسات والجمعيات والاتحادات العاملة في مجال الإعاقة، حيث عقد اجتماع تنسيقي بين المراكز والجمعيات والأفراد المهتمين بالمعاقين في مدينة الرياض وتشكلت الجمعية الخليجية للإعاقة، على أن يكون مقرها ومركز إدارتها مدينة المنامة بمملكة البحرين.
تقوم الجمعية بالعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف وهي:
* توحيد الجهود المبذولة في مجال الإعاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي بالتنسيق مع الجهات المعنية.
* إيجاد افضل الوسائل والمساعدات لتوفير وتطوير الخدمات التي تقدم للمعاقين في دول المجلس بالتنسيق مع الجهات المعنية.
* تشجيع دول مجلس التعاون الخليجي على تطوير التشريعات وسن القوانين والأنظمة الخاصة بحقوق المعاقين.
* تقديم الإرشادات اللازمة في مجالات الإعاقة والتعاون على تقييم مستوى ونوعية الخدمات المقدمة في هذا الشأن.
* تشجيع دول مجلس التعاون الخليجي على تنمية وتطوير المؤسسات والجمعيات والاتحادات العاملة في مجال الإعاقة.
وتسعى الجمعية إلى تحقيق أهدافها بإنشاء مركز معلومات، وإقامة المؤتمرات، وعقد الندوات واللقاءات العلمية في مجال عمل نشاط الجمعية، وإصدار نشرات دورية وكتب ودراسات متخصصة في مجال الإعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، وإصدار البحوث والدراسات وتقديم الاستشارات الفنية.
أهداف الملتقى
يهدف الملتقى إلى إيجاد علاقة تكاملية بين المؤسسات العاملة في مجال الإعاقة، والأفراد المعاقين، وبين المؤسسات الطبية التطبيقية المعنية بالخدمات ذات العلاقة بالمعاقين من خلال التأكيد على أهمية الخدمات ذات العلاقة باعتبارها أسلوباً فاعلاً في معالجة كثير من المشكلات التي يعاني منها المعاقون، ودراسة سبل توفير هذه الخدمات لمواجهة الاحتياجات الفردية، وتطوير أساليب تقييم احتياجات المعاقين من الخدمات ذات العلاقة، وتطوير أساليب تقديم هذه الخدمات بشكل عام.
تسلمين الغلا ع الموضوع..
يعطيج العااافيه..