التصنيفات
الصف الثامن

بحوث التربية الوطنية + التاريخ الفصل الأول

قيام الدولة الأموية

قامت الخلافة الأموية رسميا في شهر ربيع الأول من سنة 41هـ، بعد أن تنازل الحسن بن علي بن أبى طالب -رضى الله عنه -عن الخلافة لمعاوية بن أبى سفيان -رضى الله عنه- وبايعه هو وأخوه الحسين، وتبعهما الناس في الكوفة، وأصبح بذلك معاوية خليفة للمسلمين وحده، ولُقِّب بأمير المؤمنين، وكان قبل ذلك يلقَّب بالأمير فقط. واستبشر المسلمون خيرًا بهذا التطور، وحمدوا الله – تعالي – علي انتهاء الفتن والحروب، وسمُّوا ذلك العام عام الجماعة؛ حيث عادت إلي الأمة الإسلامية وحدتها، واجتمع شملها علي خليفة واحد، بعد الفرقة والنزاع، ولقي ما فعله الحسن بن علي كل تقدير وإجلال من جمهور المسلمين، وأثنى عليه كثير من العلماء، ورأوا فيما أقدم عليه تحقيقًا لنبوءة جده محمد حين قال: إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين – صحيح البخاري
نسب الامويين ونشأتهم
ينتسب بني أمية إلى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب‏ بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن إسماعيل .‏ يجتمع نسب بني أمية مع الرسول ـ صلى اللَّه عليه وآله وسلم ـ في الجد من جهة أبيه‏، وهم من اشراف العرب.
بنو امية من كبرى قبائل مكة، ومن السادة في قريش ومن سادة العرب، كانت قبيلة بني أمية من أهم القبائل ذات النفوذ في مكة وجدهم هو امية بن عبد شمس بن عبد مناف وهو الجد الأكبر لبني امية، وكانت أول قبيلة مسلمة حاكمة في تاريخ الإسلام، حكمت ما بين عام 661م إلى 750م، الدولة الأموية

من خلفاء الامويين
1- معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما : ( 60 -41 ه )
معاوية بن صخر بن حرب بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشيّ الأمويّ المعروف بـ معاوية بن أبي سفيان كنيته أبو عبد الرحمن، هو أحد أبناء أبو سفيان بن حرب وأول خلافاء الدولة الأموية، كان واليًا على الشام تولى معاوية بن ابي سفيان ولاية الأردن في الشام سنة 21هـ في عهد عمر بن الخطاب وبعد حادثة مقتل عثمان أصبح علي بن أبي طالب الخليفة بعده ونشب خلاف بين علي بن أبي طالب و معاوية رضي الله عنهما إلى أن قتل عليًا من قبل ابن ملجم ثم تنازل الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية وفق عهد بينهما، وأسس معاوية الدولة الأموية واتخذ دمشق عاصمةً له وأخذ البيعة لابنه يزيد قبيل وفاته

من اهم أعماله خلال خلاقته
– اتخاذ دمشق عاصمة للدولة العربية والاسلامية بدلا من الكوفة
– إشاعة الهدوء والاستقرار في الولايات الاسلامية , بسبب استعانته بالولاة الاكفاء
– الاهتمام بالاسطول البحري مما ساهم في تأمين الحدود البحرية ضد هجمات البيزنطيين
– إنشاء الدواوين مثل ديوان الخاتم , وديوان البريد
2 – عمر بن عبد العزيز : ( 101 – 99 ه )
عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية (61 هـ / 681م -99 هـ / 720م) ثامن الخلفاء الأمويين، خامس الخلفاء الراشدين من حيث المنظور السني، ويرجع نسبه من أمه إلى عمر بن الخطاب حيث كانت أمه هي أم عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب وبذلك يصبح الخليفة عمر بن الخطاب جد الخليفة عمر بن عبد العزيز. ولد في المدينة المنورة وقد تلقى علومه وأصول الدين على يد صالح بن كيسان في المدينة المنورة واستفاد كثيراً من علماءها ثم استدعاه عمه الخليفة عبد الملك بن مروان إلى دمشق عاصمة الدولة الأموية وزوجه ابنته فاطمة وعينه أميراً على إمارة صغيرة بالقرب من حلب تسمى دير سمعان وظل والياً عليها حتى سنة 86 هـ.

نماذج من عدله :
اشتهرت خلافة عمر بن عبد العزيز بأنها الفترة التي عم العدل والرخاء في أرجاء البلاد الإسلامية حتى أن الرجل كان ليخرج الزكاة من أمواله فيبحث عن الفقراء فلا يجد من في حاجة إليها. كان عمر قد جمع جماعة من الفقهاء والعلماء وقال لهم: "إني قد دعوتكم لأمر هذه المظالم التي في أيدي أهل بيتي، فما ترون فيها؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين : إن ذلك أمرًا كان في غير ولايتك، وإن وزر هذه المظالم على من غصبها"، فلم يرتح عمر إلى قولهم وأخذ بقول جماعة آخرين منهم ابنه عبد الملك الذي قال له: أرى أن تردها إلى أصحابها ما دمت قد عرفت أمرها، وإنك إن لم تفعل كنت شريكا للذين أخذوها ظلما. فاستراح عمر لهذا الرأي وقام يرد المظالم إلى أهلها.
وعن عطاء بن أبي رباح قال: حدثتني فاطمة امرأة عمر بن عبد العزيز: أنها دخلت عليه فإذا هو في مصلاه، سائلة دموعه، فقالت: يا أمير المؤمنين، ألشئ حدث؟ قال: يا فاطمة إني تقلدت أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلّم فتفكرت في الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري المجهود، والمظلوم المقهور، والغريب المأسور، وذي العيال في اقطار الأرض، فعلمت أن ربي سيسألني عنهم، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم، فخشيت أن لا تثبت لي حجة عن خصومته، فرحمت نفسي فبكيت.
كان شديد المحاسبة لنفسه وَرِعًا تقيًا، كان يقسم تفاحًا أفاءه الله على المسلمين، فتناول ابن له صغير تفاحة، فأخذها من فمه، وأوجع فمه فبكى الطفل الصغير، وذهب لأمه فاطمة، فأرسلت من أشترى له تفاحًا. وعاد إلى البيت وما عاد معه بتفاحة واحدة، فقال لفاطمة: في البيت تفاح؟ إني أَشُمُ الرائحة، قالت: لا، وقصت عليه القصة –قصة ابنه- فَذَرفت عيناه الدموع وقال: والله لقد انتزعتها من فم ابني وكأنما أنتزعها من قلبي، لكني كرهت أن أضيع نفسي بتفاحة من فيْء المسلمين قبل أن يُقَسَّم الفَيءُ.
جاءوه مرّة بالزكاة فقال أنفقوها على الفقراء والمساكين فقالوا ما عاد في أمة الإسلام فقراء ولا مساكين، قال فجهزوا بها الجيوش، قالوا جيش الإسلام يجوب الدنيا، قال فزوجوا بها الشباب ,فقالوا من كان يريد الزواج زوج، وبقي مال فقال اقضوا الديون على المدينين، قضوه وبقي المال, فقال انظروا في أهل الكتاب(المسيحيين واليهود) من كان عليه دين فسددوا عنه ففعلوا وبقي المال، فقال أعطوا أهل العلم فأعطوهم وبقي مال، فقال اشتروا به حباً وانثروه على رؤوس الجبال, لتأكل الطير من خير المسلمين
تواضعه وزهده :
أشتهى عمر تفاحاً، فقال لو كان لنا شيء من التفاح، فإنه طيب الريح طيب الطعم فقام رجل من أهل بيته فأهدى إليه تفاحاً، فلما جاء به قال عمر: ما أطيب ريحه وأحسنه، أرفعه يا غلام فاقرئ فلاناً منا السلام وقل لهُ: إن هديتك قد وقعت منا بموقع بحيث تحب. فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، ابن عمك ورجل من أهل بيتك وقد بلغك أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، فقال : ويحك، إن الهدية كانت للنبي وهي لنا اليوم رشوة.
وعن بشير بن الحارث قال: أطرى رجل عمر بن عبد العزيز في وجهه، فقال له عمر: يا هذا لو عرفت من نفسي ما أعرف منها، ما نظرت في وجهي
أهم أعماله
– صادر الاموال و الاراضي التي امتلكها البعض بطرق غير مشروعة واعادها لاصحابه , كما فاض المال في عهده , بسبب اهتمامه بموارد الدولة وخاصة الزكاة
– عزل الولاة الظالمين , وعين بدلاً منهم ولاة أكفاء , ورفع رواتبهم , ولما سئل عن ذلك أجاب : (( أردت أن أغنيهم عن الخيانة ))
– أصلح الاراضي الزراعية , وحفر الابار , وشق الطرق ,وأعد الخانات للمسافرين
– بنى المساجد ولم يسرف في إعدادها وزخرفتها
– فتح باب النقاش مع الخوارج , فغلبهم بخلقه وعمله ,وانصاع إليه كثيرٌ منهم
3 – هشام بن عبدالملك ( 125 – 105 ه )
هشام بن عبد الملك (71-125 هـ) (691 م – 741 م) كان عاشر خلفاء بني أمية (حكم: 105-125 هـ/724-743 م)، في عهده بلغت الإمبراطورية الإسلامية أقصى اتساعها، حارب البيزنطيين واستولت جيوشه على ناربونه وبلغت أبواب بواتيه (فرنسا) حيث وقعت معركة بلاط الشهداء.‏
ولد في دمشق. بويع للخلافة بعد وفاة أخيه يزيد عام 723م. وتزايدت في عهده العصبية القبلية بين المضرية واليمانية، واشتعلت فتن وثورات عديدة في أنحاء الدولة: ثورة الخوارج والشيعة في الكوفة (بقيادة زيد بن علي بن الحسين)، والبربر في المغرب؛ وكذلك أضطربت الفتن في بلاد ما وراء النهر، وقد قضى عليها جميعاً بحنكته ودهائه وقوته.
في عهده صار للدولة الأموية أضافة للعاصمة الدائمة ومقر الخلافة دمشق، وعاصمة صيفية وهي مدينة الرصافة على نهر الفرات بسوريا تسمى رصافة هشام عرفت بأنها جنات وبساتين مصغرة عن بساتين دمشق، أهتم بتنظيم الدواوين، وعمل على رعاية العلم والثقافة، وترجمت في عهده الكثير من المؤلفات. عمل على إصلاح الزراعة فجفف المستنقعات وزاد مساحة الأراضي المزروعة على ضفاف الأنهار وفي ارجاء الدولة. واهتم بالتوسعات، وحقق العديد من الانتصارات على الروم وفي جنوبي بحر الخزر. تميز عهده بسيادة الأمان في بلاد الشام وارجاء البلاد الإسلامية. توفي بالرصافة، ويعتبر من الخلفاء الأمويين الأقوياء
أهم اعماله :
– واصل حركة الفتوحات الاسلامية , وقد بلغت الدولة في عهده أقصى اتساع لها
– نظم الواردات والنفقات , وجعل لذلك موظفين للمحاسبة والحفاظ على ميزانية الدولة
– حرص على استتباب الامن في ربوع الدولة , وقضى على الثورات المناوئة للحكم
– شجع العلماء والفقهاء , وجلبهم الى دمشق , واهتم بالترجمة , وأنشأ المكتبات ودور العلم , وكانت دمشق في عهده منارة للعلم والحضارة
– اهتم بالبناء , واشتهر عهده بنظام العمارة الاموي , ومن ذلك قصر الرصافة في الشام

4 – مروان بن محمد ( 132 – 127 ه )
مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية (72 هـ-13 ذي الحجة 132هـ/23 يوليو 750 م) هو آخر خلفاء بني أمية في دمشق. تولى الخلافة بعد ابن عمه إبراهيم الذي تخلى عن الخلافة له. يكنى بأبي عبد الله القائم بحق الله، فإنه كان لا يفتر عن محاربة الخوارج.
قبل توليه الخلافة كان واليا على إقليم أرمينية وأذربيجان وقد أظهر كفاءة وقدرة في إدارة شؤون ولايته، فرد غارات الترك والخزر على حدود ولايته بعد معارك كبيرة.
عندما صعد للحكم وتولى الخلافة بالرغم من قضاء مروان بن محمد على الاضطرابات والثورات وملاحقة المتأمرين على كيان الدولة الإسلامية والخارجين على القانون في الفترة التي تلت بداية فترة حكمه، لم يستطع الوقوف في طريق المؤامرات والفتن التي عصفت بدولته. هزم في معركه الزاب الحاسمة، وسقطت دولة الأمويين بعدها، وقيل انه استمر متخفيا حتى عثر عليه في أبوصير وقتل
عوامل ضعف الدولة الاموية وسقوطها
– إهمال مبدأ الشورى في الحكم
– التعصب : حيث اعتمد الامويون على العصبية القبلية والانتماء العربي , ومع دخول كثير من الامم غير العربية في الاسلام , أحسوا باضطهاد الدولة لهم , وعدم توليهم المناصب الهامة في بلادهم , مما أدى إلى كرههم لبني أمية
– الثورات والفتن الداخلية , مما أدى إلى إنهاك الجيوش الاموية
– الدعوة العباسية , وقد ظهرت أواخر العصر الاموي , وخططت للقضاء على الحكم الاموي , ونجحت في ذلك
المصادر : موسوعة ويكيبيديا

مشكووووووووووووووووووور
شكرا لجهد الرائع وانا كنت محتاجة التقرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.