لا شك أن نظام التقويم المستمر قد ساهم إلى حد كبير في إزالة حاجز الرهبة من امتحانات الثانوية العامة وما كانت تشكله من عبء على الطلاب وأولياء الأمور ، و حقيقة لا يخفى على أحد هذا الجانب الايجابي جدا لهذا النظام ، ولكن في المقابل فإن تعميم هذا النظام على جميع مراحل الثانوية قد أفرز بعض السلبيات التي لا بد لنا من وقفة معها ،،،،
كانت من نتيجة تطبيق نظام التقويم المستمر في العاشر و في مرحلة الحادي عشر والتي هي مرحلة الاختيار بين القسم العلمي والأدبي أن قسم كبير من الطلبة الضعاف جدا في المواد العليمة ( الحاصلين على معدلات دون 59% في مادة الفيزياء أو الكيمياء والرياضيات في الصف العاشر ) أن يتختاروا القسم العلمي لأن المواد أقل على حد زعمهم والنجاح مضمون 100% ، دون أدنى تفكير من هذه الفئة بما ستحصل عليه من نسبة في نهاية رحلتها الثانوية ، كما أنه هل من اهداف هذا النظام استقطاب هذه الفئة الضعيفة من الطلبة لدخول القسم العلمي بهذه النسب والمستويات التحصيلية الضعيفة ؟ هل نتوقع من هذه الفئة أن تتخصص تخصصات علمية تخدم المجتمع كالهندسة والطب وغيرها ؟
في المقابل وبسبب صعوبة اختبارات الثانوية العامية نرى نزوح هائل من الطلبة المتميزين إلى القسم الأدبي بحجة الخوف على النسبة وعدم قبول الكليات لهم ،
بصراحة الموازين اختلت كثيرا ، انا أقوم بتدريس الفيزياء لمرحلة الحادي عشر للقسمين العلمي والأدبي ، وبصراحة على عكس كل سنة ، الفرق شاسع بين القسمين فطالبات الأدبي أكثر تميزا ، بينما القسم العلمي لا يوجد به غير عدد محدود من المتميزات عكس كل سنة ،و نسبة لا يستهان بها من ضعاف التحصيل العلمي ….
ما هو برأيكم الحل لهذه الظاهرة ؟
اشكر مرورك اختي " فداء عامر" ، و لكن كيف سنتصرف مع هذه الظاهرة ؟ |