مقدمة
يتفق التربويون على أن للمعلم دوراً كبيراً في تفعيل دور التوجيه التربوي وتحقيق أهدافه ، والموجه التربوي لا يمكن أن يؤدي دوره كاملاً إلا بتفاعل المعلم وتعاونه معه .
ولما لهذا الموضوع من أهمية أحببنا أن يكون موضوعاً للقائنا مع الإخوة معلمي المرحلة المتوسطة ، وقد كان النقاش هادئاً وموضوعياً تحدث فيه المعلمون بصراحة متناهية فيما حملته ورقة العمل المرفقة من محاور .
أولا : نظرة المعلم للمشرف التربوي :-
ينظر المعلم للموجه التربوي نظرتين :-
أحدهما : نظرة المجاملة والترحيب عند اللقاء وهي نظرة لا تعبر عن حقيقة مشاعر المعلم – غالباً_ عند زيارة الموجه .
والأخرى : هي المشاعر الحقيقية التي يحملها المعلم عند زيارة الموجه ، وقد أبدى عدد غير قليل من المعلمين بأن النظرة الغالبة للمشرف التربوي بأنه ضيف ثقيل الظل .
وعند سؤالهم عن الأسباب كانت كالتالي :-
1) الشعور الطبيعي بالرهبة التي تنتاب كل شخص عند لقاء المسؤول .
2) إحساس المعلم بأن الموجه التربوي جاء ليتصيد الأخطاء .
3)نظرة الموجه التربوي السلبية للمعلم عند اختلافه معه في الرأي .
4) استمرار الموجه التربوي على نمط معين من أساليب التوجيه التربوي .
5) الخلفية السابقة التي يحملها المعلم عن التوجيه التربوي والتي تجعله لا يتقبل الموجه حتى قبل أن يتعامل معه أو يتعرف عليه .
6) النظرة الفوقية التي يتعامل بها بعض الموجهين مع زملائهم المعلمين .
7) عدم إعطاء الفرصة من قبل الموجه ليطور المعلم مستواه أو يتلافى أوجه القصور ، فمبجرد الزيارة الأولى يتم نقد المعلم وكتابة سلبياته وتقييمه .
ثانياً : الترحيب بالموجه التربوي من قبل المعلم وأثره على زملائه المعلمين .
لتقبل المعلم زيارة الموجه التربوي وإبداء ذلك أمام زملائه أثر طيب في نفوس زملائه سواءً في تخصصه أو التخصصات الأخرى ودافعاً لهم على النظرة الإيجابية لزيارة الموجه التربوي .
كما أن للنظرة السلبية تأثيراً سلبياً على الزملاء عموماً وللمعلم المستجد على وجه الخصوص .
ثالثاً : أوقات زيارة الموجه التربوي :-
( أول الفصل _ وسط الفصل _ آخر الفصل )
بعد النقاش اتضح أن زيارة الموجه وجدواها لا ترتبط بوقت معين ، فالزيارة في :-
أ ) أول الفصل : يتعرف الموجه التربوي على المعلم ويطلع على جدوله الدراسي وتوزيعه للمنهج والأنشطة المسندة إليه .
ب) وسط الفصل : وهي التي يتم فيها غالباً تطبيق أغلب الأساليب التوجيهية ، كالزيارة الصفية وما يتعلق بها من إعداد الدروس والواجبات والمتابعة ونحوها .
ج) آخر الفصل : وهي التي يتم فيها متابعة التطور الإيجابي للمعلم وتلافيه لجوانب القصور خلال الزيارات السابقة ، كما يتم فيه مناقشة الاختبارات وتصحيح الإجابات .
رابعاً : أنواع الزيارة . ( معلنة _ عشوائية ) :-
اتفق المعلمون على أن الزيارة المعلنة أقرب وأحب إلى نفس المعلم ، في حين أبدى بعض المعلمين استعدادهم للزيارة العشوائية .. فالمعلم يؤدي عمله بحضور الموجه التربوي أو عدمه.
خامساً : المداولات التوجيهية :-
يرى بعض المعلمين أن المناقشات والمداولات التوجيهية التي لا توثق ولاتخرج بتوصيات تكون الفائدة منها محدودة .
سادساً : الفائدة العلمية والتربوية من الموجه التربوي :-
ينظر المعلم للمشرف التربوي على أنه متمكن في مادته ناقل للخبرة العملية والتربوية ، ينبغي أن يوظف هذه الخبرة في الميدان .
فالمعلم بحاجة إلى خبراته والاستفادة من اطلاعه على ما يجد في حقل التربية والتعليم ، وينتظر ما يمده به من نشرات تربوية أو قراءات موجهة ، كما يتمنى المعلم أن يشاركه الموجه التربوي في التطبيق والإعداد والدروس النموذجية ونحو ذلك .
دائما متواجد ومتابع لكل الأقسام بوركت جهودك ونشاطك
أنت متألقة دائما واتمنى لك التوفيق من قلب يتمنى لك التميز
موضوع رائع ومفيد وفقك الله
أنت متميزه دائما .. وأطلالتك تضفي رونقا على موضوعي
سلمتن أخواتي الكريمات ..
وفقك الله ..ونورتي بمرورك