أبوظبي شيرين الشامسي:
يستعد مركز أبوظبي لاضطرابات اللغة والكلام للعام الدراسي (2007-2008).
وقالت المديرة العامة لمركز أبوظبي لاضطرابات اللغة والكلام عالية غانم الحميري، إن المركز يقدم خدمات لمختلف حالات اضطرابات النطق والكلام التي تشمل تأخر الكلام لدى الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة من سنتين وحتى خمسة أعوام، والتهتهة أو اللجلجة، والسرعة الزائدة في الكلام، والكلام غير المترابط، والمبالغة في التورية في الكلام وبعثرة الحديث، والبطء الزائد في الحديث وكثرة الكلام والثرثرة. وأضافت أن هناك أطفالا يعانون من اضطرابات سلوكية معينة مثل الحركة الزائدة وضعف الانتباه والتركيز، وغير ذلك من الاضطرابات السلوكية التي يلاحظها كثير من أولياء الأمور عند أطفالهم، ولذلك يقدم المركز برامج تعديل السلوك للمشكلات السلوكية والحركية المختلفة، كما يقدم جلسات التقويم الوظيفي لاكتساب المهارات الاستقلالية والتكامل الحسي والمعرفي، مشيرة الى أن المركز سيعقد دورات وورش وندوات تدريبية أسبوعية، وجلسات للإرشاد الأسري والنفسي وخدمات تثقيفية تهتم بموضوع التقويم الوظيفي والتقويم النطقي وبرامج تعديل السلوك.
وأوضحت الحميري أن العاملين في المركز من المختصين الحاصلين على درجة الماجستير أو البكالوريوس في هذا المجال، وفي مجالي العلاج الوظيفي وعلم النفس الإكلينيكي، كما أن هناك استراتيجية لزيادة عدد الاختصاصيين، حيث ان المركز يحتاج الى ذلك نظرا لاتباعه نظام الجلسات الفردية بمعنى الاخصائي مع طفل او مستفيد واحد إلا في الحالات التي يمكن تقديم جلسة جماعية لها (وهي حالات عدم الطلاقة اللفظية)، بحيث لا يزيد عدد الأطفال على ثلاثة.
أبوظبي “الخليج”:
قدمت أمس مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية شرحاً تفصيلياً حول برنامج دمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام للعام الدراسي الحالي 2022/2008 والذي تنفذه المؤسسة بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية ومجلس أبوظبي للتعليم ومنطقة أبوظبي التعليمية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد أمس في مقر مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل التابع للمؤسسة برئاسة مريم سيف القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد العليا وشارك فيه ممثلون عن وزارة التربية وتعليمية أبوظبي وعدد من أولياء أمور الطلاب المرشحين للدمج ومديرو ومديرات المدارس التي ستتم عملية الدمج فيها، اضافة إلى عدد من المدرسين والموجهين وبعض من الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة المزمع دمجهم.
وأكدت مريم سيف خلال اللقاء استعداد مؤسسة زايد العليا الكامل لتقديم كل الدعم للمدارس التي يدمج فيها الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة سواء دعماً فنياً أو مادياً والوسائل والأجهزة المساعدة والعمل بالتعاون مع كافة الجهات المشاركة والمعنية بالبرنامج لانجاحه والمضي قدماً في مواصلته خلال الأعوام المقبلة حرصاً من المؤسسة على أبنائنا من تلك الفئات العزيزة علينا جميعاً.
وذكرت ان الطلاب من أبناء المؤسسة المرشحين للدمج العام الحالي وعددهم 14 طالباً وطالبة من ذوي الاعاقات السمعية والبصرية والجسدية قامت المؤسسة بتوفير كل احتياجاتهم من خلال التواصل الدائم معهم والتنسيق مع الجهات التربوية، موضحة أهمية تهيئة المجتمع المدرسي بكامله لانجاح البرنامج والتعاون في تكييف مواد التعليم والمصادر المختلفة.ومن جانبها، قدمت آن ماري الخبيرة في وزارة التربية عرضاً لبعض النقاط الأساسية والمهمة في برنامج الدمج أكدت خلاله ان الدمج يستمد قوته من نص القانون.
وأضافت ان وزارة التربية تسعى الى ايجاد نظام تعليمي مرن يتقبل جميع الأطفال ويحدد الاختلافات مع الاهتمام بالتعرف إلى احتياجات كل الأطراف في أثناء التطبيق العملي للدمج، مشيرة إلى أن مسؤولية التربية التأكد من تهيئة المدارس لاستقبال الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة من كل النواحي، موضحة ان الدمج هو عبارة عن عيش حياة كاملة والتعلم كيف نعيش معاً يقدر الاختلافات ويبني المجتمعات ويعبر عن القدرات والمواهب وهو ليس سهلاً.
وأعلنت الدكتورة عائشة الجلاهمة مديرة ادارة القدرات الخاصة بوزارة التربية ان الوزارة لديها برنامج طموح لدمج 50 طالباً من ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين، حركياً وبصرياً، وضعاف السمع على مستوى الدولة في مدارس التعليم العام للعام الدراسي الحالي منهم 14 طالباً وطالبة على مستوى امارة أبوظبي بالتنسيق مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية، كما انها تسعى الى دمج عدد من طلاب متلازمة داون في مرحلة عمرية مبكرة وذلك على خلفية تجربة ناجحة تمت في احدى رياض الأطفال في دبي.
وأكدت أهمية الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الاعلام بأنواعها لنشر ثقافة الدمج بين أفراد المجتمع وتوعية الأفراد بالجوانب الايجابية لعملية الدمج، اضافة إلى الدور الكبير الذي يقع على عاتق أولياء الأمور في المشروع، ودور ادارات المدارس والمعلمين، مشيرة إلى ان الوزارة ستقوم ومن خلال الزيارات التفقدية الدورية والمتتابعة بالمتابعة الدقيقة للدمج في المدارس، كما أنها بصدد وضمن خططها المستقبلية لدمج الصم وذوي الاعاقات العقلية وإعداد مناهج خاصة لهم تتناسب وقدراتهم العقلية والذهنية.