كيف الحال ..
اللي يبا …
بحوث تقارير مشاريع واجبات
وكل ما يخص الدراسة
سواء باللغة العربية أو الانجليزية
راسلوني عالخاص
البحوث
كيف الحال ..
اللي يبا …
بحوث تقارير مشاريع واجبات
وكل ما يخص الدراسة
سواء باللغة العربية أو الانجليزية
راسلوني عالخاص
Doc100.doc (43.5 كيلوبايت, المشاهدات 537) | |
Doc122.doc (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 342) | |
Doc121.doc (40.5 كيلوبايت, المشاهدات 312) |
Doc100.doc (43.5 كيلوبايت, المشاهدات 537) | |
Doc122.doc (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 342) | |
Doc121.doc (40.5 كيلوبايت, المشاهدات 312) |
Doc100.doc (43.5 كيلوبايت, المشاهدات 537) | |
Doc122.doc (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 342) | |
Doc121.doc (40.5 كيلوبايت, المشاهدات 312) |
Doc100.doc (43.5 كيلوبايت, المشاهدات 537) | |
Doc122.doc (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 342) | |
Doc121.doc (40.5 كيلوبايت, المشاهدات 312) |
Doc100.doc (43.5 كيلوبايت, المشاهدات 537) | |
Doc122.doc (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 342) | |
Doc121.doc (40.5 كيلوبايت, المشاهدات 312) |
Doc100.doc (43.5 كيلوبايت, المشاهدات 537) | |
Doc122.doc (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 342) | |
Doc121.doc (40.5 كيلوبايت, المشاهدات 312) |
Doc100.doc (43.5 كيلوبايت, المشاهدات 537) | |
Doc122.doc (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 342) | |
Doc121.doc (40.5 كيلوبايت, المشاهدات 312) |
Doc100.doc (43.5 كيلوبايت, المشاهدات 537) | |
Doc122.doc (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 342) | |
Doc121.doc (40.5 كيلوبايت, المشاهدات 312) |
Doc100.doc (43.5 كيلوبايت, المشاهدات 537) | |
Doc122.doc (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 342) | |
Doc121.doc (40.5 كيلوبايت, المشاهدات 312) |
Doc100.doc (43.5 كيلوبايت, المشاهدات 537) | |
Doc122.doc (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 342) | |
Doc121.doc (40.5 كيلوبايت, المشاهدات 312) |
Doc100.doc (43.5 كيلوبايت, المشاهدات 537) | |
Doc122.doc (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 342) | |
Doc121.doc (40.5 كيلوبايت, المشاهدات 312) |
Doc100.doc (43.5 كيلوبايت, المشاهدات 537) | |
Doc122.doc (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 342) | |
Doc121.doc (40.5 كيلوبايت, المشاهدات 312) |
Doc100.doc (43.5 كيلوبايت, المشاهدات 537) | |
Doc122.doc (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 342) | |
Doc121.doc (40.5 كيلوبايت, المشاهدات 312) |
Doc100.doc (43.5 كيلوبايت, المشاهدات 537) | |
Doc122.doc (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 342) | |
Doc121.doc (40.5 كيلوبايت, المشاهدات 312) |
Doc100.doc (43.5 كيلوبايت, المشاهدات 537) | |
Doc122.doc (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 342) | |
Doc121.doc (40.5 كيلوبايت, المشاهدات 312) |
Doc100.doc (43.5 كيلوبايت, المشاهدات 537) | |
Doc122.doc (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 342) | |
Doc121.doc (40.5 كيلوبايت, المشاهدات 312) |
Doc100.doc (43.5 كيلوبايت, المشاهدات 537) | |
Doc122.doc (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 342) | |
Doc121.doc (40.5 كيلوبايت, المشاهدات 312) |
Doc100.doc (43.5 كيلوبايت, المشاهدات 537) | |
Doc122.doc (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 342) | |
Doc121.doc (40.5 كيلوبايت, المشاهدات 312) |
Doc100.doc (43.5 كيلوبايت, المشاهدات 537) | |
Doc122.doc (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 342) | |
Doc121.doc (40.5 كيلوبايت, المشاهدات 312) |
اجتهاد المترجمين في أوائل النهضة عندما جعلوا الأسطورة ترجمة لكلمة " Myth " التي كانت
تعني " ما يناقض الواقع "..
وفيما يلي نماذج من بعض الشخصيات في الأساطير التي شغلت بال الشعوب طويلاً رغم أنها لا
أساس لها من الصحة ..والله أعلم ..
جلجامش
أشهر أبطال الأساطير البابلية والأشورية . وهو ليس شخصية خيالية بل يجمع المؤرخون على أنه كان ملكاً في بلاد سومر ويحكم مدينة " إريخ " . وكان ينشر الفزع بين الناس إذ كان يخطف البنات من آبائهن والزوجات من أزواجهن . فضج سكان إريخ بالشكوى منه للآلهة. فخلق رجلاً يشبه جلجامش ليحاربه وتعيش مدينة إريخ في سلام . وهذا الشخص هو " إنكيدو " وكان غزير الشعر قوياً يمكنه أن يتغلب على جيش بأسره كما كان يصادق الوحوش ويحميهم من الصيادين ويقطع الشباك التي ينصبونها لصيدها . وحين علم جلجامش بخبره أمر بالقاء القبض على انكيدو لكن أتباعه عجزوا عن تحقيق ذلك . فبعث جلجامش صياداً استطاع أن يقهره بالخديعة ويحوله إلى شخص شرير حتى لم يعد قادراً على مصادقة الوحوش . وأغراه بالعودة إلى مدينة إريخ حيث صار صديقاً لجلجامش . ورأى انكيدو حلماً شاهد فيه مخلوقاً غامضاً كريه الشكل له مخالب النسر يحمله فوق السحاب ثم يلقي به في بيت الأشباح وهو البيت الذي لا يخرج منه أبداً من يدخله . وقص إنكيدو رؤياه على جلجامش فقدم قرباناً للآلهة فنصحه بالانطلاق لمحاربة " خومبابا " ملك جبل الأرز .
وذهب جلجامش مع صديقه انكيدو ووصلا أخيراً إلى مقر خومبابا واشتبك جلجامش في قتال مع الوحش خومبابا وقتله . ثم عاد وصديقه انكيدو إلى مدينة إريخ فاستقبلهما سكانها استقبالاً حاراً لكن المرض أصاب انكيدو فلفظ أنفاسه الأخيرة بين يدي جلجامش ..
وبكاه جلجامش كثيراً وتملكه الذعر من أن يلقى حتفه مثل إنكيدو ومن ثم انطلق يسعى إلى " أوتانابشتم " الرجل السعيد الذي نجا من الطوفان .
ووصل جلجامش إلى جبل ماشو حيث تستريح الشمس كل مساء وكانت أبواب الجبل يحرسها الرجال العقارب .
فارتعد جلجامش عندما رآهم لكنه استعاد رباطة جأشه وطلب من أحدهم أن يدله على الطريق فأجابه الرجل العقرب إلى طلبه وسار في الظلمات .
وأخيراً وصل إلى " أوتانابشتم " بمساعدة " أورشانابي " وأخبره برغبته في الحصول على الخلود .
فطلب منه " أوتانابشتم " أن يبقى مستيقظاً لمدة ستة أيام وسبع ليال لكن جلجامش فشل في هذه التجربة .
فأخبره أوتانابشتم أن في قاع المحيط نباتاً شائكاً من يأكل منه يستعيد شبابه .
وغاص جلجامش في قاع المحيط وحصل على هذا النبات وانطلق في قارب " أورشانابي " عائداً إلى بلاده وفي طريق عودته توقف عند نبع ماؤه عذب ونزل فيه ليستحم .
فاجتذبت رائحة النبات ثعباناً فسرقه .
وعاد جلجامش إلى مدينة إريخ خائباً حزيناً .
يتبع…
هي رمز الحكمة والفنون والعلوم والحروب عند الإغريق . وكانوا يرمزون إليها كما لو كانت عذراء ويعتبرونها حامية الدولة والنظم الاجتماعية وكل شئ يسهم في تدعيم الدولة وازدهارها مثل الزراعة والصناعة والاختراعات . وكانت بذلك مخترعة المحراث والمجراف وزارعة أشجار الزيتون وهي من علم الناس كيف يعلقون الثيران في المحراث وكيف يستأنسون الخيل باللجام وينسبون إليها ابتكار الأرقام والناي والعجلة والملاحة وكل عمل تستطيع أن تقوم به المرأة إلى جانب بناء السفن وصياغة الذهب وصناعة الأحذية . وكانت تمجد هي و" هيفايستاس " باعتبارهما راعيين للفنون الرفيعة والمفيدة .
أخيل
أقوى وأشجع أبطال اليونان في ملحمة " الإلياذة " لهوميروس . وهو رمز للبطل الخارق الذي يؤثر المجد على الحياة الطويلة وتدور ملحمته حول أربعة محاور رئيسية هي : البطل الذي يتنكر في زي امرأة ، والموضع الذي يصاب منه في مقتل ( ويقال إنه إن أصيب في كعبه مات ) ، والسلاح الخارق ، والحصان الناطق . وقد اشتهر رمح أخيل العجيب بقدرته الخارقة على شفاء الجروح . والواقع للأسطورة والملحمة نصيب من الواقع . وقد عثر على العديد من اللوحات التي تمثله وتخلد بطولاته .
آرا
هو حبيب سميراميس الساميّة التي عرضت عليه الزواج في الأسطورة الأرمنية لكن " آرا " رفض ولقي مصرعه على يد قوات قادتها هي بنفسها لمحاربته . وقد حاولت بعد ذلك أن تعيده إلى الحياة لكنها بالطبع فشلت فما كان منها إلا أن ارتدت زيه وزعمت أن الإله أعاده إلى الحياة .
أرجوس
عملاق أسطوري جبار له مائة عين أرسلته " هيرا " لحراسة " أيو " إلا أن هيرميس استطاع أن يغرر بآرجوس فجعله يغط في نومه وقتله فاقتلعت " هيرا " عيونه ونثرتها على ذيل طاووسها كحلية لها .
يتبع..
حصان أسطوري صنعه أبيوس واختبأت فيه جماعة من أبطال الإغريق المحاربين بقيادة أوديسيوس خلال حرب طروادة الشهيرة التي شنها الإغريق بقيادة أجاممنون وشقيقه مينيلاوس على ملك طروادة برياموس واستمرت عشر سنوات كاملة وأودت بحياة عدد كبير من الأبطال قبل أن تسقط طروادة في العام العاشر . وقد كان لحصان طروادة الفضل في إنهاء المعركة لصالح الإغريق .
فبعد الانتهاء من صنعه تظاهر الإغريق بالرحيل على سفنهم فخرج الطرواديون وأعجبوا بهذا الحصان الغريب .
وتقدم إليهم الجاسوس الإغريقي " سينون " فأخبرهم بأنهم إن أدخلوا هذا الحصان إلى مدينتهم سيحميهم بقواه الخفية من الإغريق .
وخدع الطرواديون وأدخلوا الحصان الخشبي مدينة طروادة .
وأثناء الليل أخرج " سينون " الأبطال المختبئين داخل الحصان ففتحوا أبواب المدينة للإغريق الذين كانوا قد عادوا سراً فسقطت طروادة في أيديهم …
يتبع..
هو ابن برياموس وهيكوبا .
وتذهب الأسطورة إلى أن هيكوبا حلمت قبل أن يولد لها باريس أنها وضعت جذوة من النار أشعلت طروادة بأسرها .
وفسر الحلم بأن الطفل سيكون نذير شؤم على الطرواديين . وما أن وضعت هيكوبا وليدها حتى فصل عنها ونبذ في العراء على جبل " إيدا " .
ويروى أن دبة أرضعته كما يقال أن راعياً عثر عليه وقام بتربيته فشب راعياً مجهولاً من أبويه وتفوق على أقرانه من الرعاة بقوته حتى لقب بـ " المدافع " .
وبينما كان باريس يرعى قطعانه التقى بـ " هيرا " و " أثينا " و " افروديت " وكن يتنازعن في أيهن أجمل فحكم لافروديت فمنحته التفاحة الذهبية ووعدته بتزويجه من أجمل امرأة على قيد الحياة وهي " هيلين " .
وأخيراً هبط باريس من الجبال إلى المدينة في إحدى المناسبات وبرز في المباريات فلفت إليه الأنظار .
واعتقد الجميع أنه من سلالة نبيلة وتعرفت عليه أخته " كاسندرا " وكانت هي من فسرت حلم هيكوبا .
فأعلنت أنه ابن برياموس . بعد ذلك بقليل تزوج من " هيلين " رغم ارادة " منيلاوس " ملك اسبرطة وأنجب منها بعد أن فر بها إلى طروادة عن طريق مصر وفينيقيا .
ولما أبى باريس أن يعيد " هيلين " إلى ملك اسبرطة التي أخذها منه بخدعة وأيده الطرواديون هب اليونان للقتال وشبت معركة طروادة الشهيرة وهزم منيلاوس باريس في معركة واحدة .
لكن القتال تجدد وألح عليه شقيقه هكتور أن يترك " هيلين " لكنه رفض وأصيب بعد أن قتل البطل " أخيل " بسهم صوبه إليه فيلوكتيتيس .
ولايزال باريس يجثم في الخيال الشعبي عند الأوروبيين كرمز للجمال والوسامة .
يتبع…
ابنة الأمير الأركادي " ايفاندر " مؤسس مدينة روما عاصمة ايطاليا كما تقول احدى الروايات . وتصور روما وهي جالسة ترتدي ملابسها كاملة وتحمل تمثالاً صغيراً يرمز للنصر أو تحمل رمحاً وتستند بيدها إلى درع وعلى رأسها خوذة تزينها بريشة .
وتقول روايات أخرى أنها امرأة من طروادة قادت حملة ضد الأسطول الإغريقي وحاولت أن تضرم فيه النار .
وتذهب الأسطورة إلى أن " أينياس " أسس مدينة على ضفة نهر التيبر وأطلق عليها اسم روما تبجيلاً لها
ومعناها الحرفي : المرأة التي وهبت كل الصفات الحسنة .
وتذهب الأسطورة إلى أن " باندورا " أعطيت وعاء لتحمله وحرم عليها أن تفتحه لكنها ضعفت أمام فضولها حتى غلبها على أمرها في بعض الأيام ففتحته .
فاذا بجميع الأمراض تنساب من هذا الوعاء لتتسلط على بني البشر .
ولم يبق في الوعاء غير الأمل فكانت بذلك سبباً في تبديد الخير وانتشار جميع الآثام والشرور .
الموضوع منقول لانه اعجبني بصراحه
الشكر لك يا …نوبدي
المحتويات:
تعتبرالزلاليات (البروتينات) من أهم المواد التي تقوم بتشكيل صفات الكائن الحي. فيما يلي بعض من الوظائف التي تقوم بها الزلاليات والتي تلقي الضوء على أهميتها العظمى للحياة:
1- إنزيمات. فالخلايا الحيّة تحتوي على آلاف الإنزيمات المختلفة، وكل إنزيم يحفز تفاعلاً واحداً خاصاً. هذه التفاعلات هي التي تسيطر على مختلف عمليات الحياة التي تحصل في الكائن الحي، مثل استخلاص الطاقة وبناء المواد الضرورية وانقسام الخلايا واستيعاب أو إخراج مواد وغيرها.
2- زلاليات حركة والتي تساهم في توليد حركة في الخلايا والأنسجة. أمثلة: الميوزين في العضلات هو الذي يجعلها قادرة على الإنقباض والإرتخاء أي قادرة على توليد حركة. أما الكينيزين فهو الزلال الذي يجعل العضيّات تتحرك داخل الخلايا.
3- مستقبلات (receptors ). وهي تلك البروتينات التي تشخص الإشارات الضوئية (مثلما يحصل بواسطة الرودوبسين في شبكية العين) أو تشخص الإشارات الكيماوية (مثل المستقبلات الموجودة في أغشية الخلايا والحساسة للهورمونات أو للإفرازات العصبية ) أو تشخص التغيرات الحرارية الخ…
4- زلاليات بنائية تساهم في توفير الدعم الميكانيكي للخلايا والأنسجة مثل الزلاليات التي تشكل هيكل الخلية وبالتالي تقرر شكلها ووظيفتها والزلاليات الموجودة بين الخلايا وخاصة الكولاجين والإلاستين والتي تساعد في تلاصق الخلايا وعملها سوية.
5- زلاليات خزن مثل ألبومين البيضة والذي يعتبر مخزناً غذائياً لجنين الصوص أثناء نموه وزلال الكازئين الذي يوجد في حليب الثدييات ويستفسد منه المواليد الرضّع.
6- زلاليات ناقلة مثل الزلاليات التي توجد في أغشية الخلايا وتقوم بنقل الجزيئات الصغيرة من وإلى الخلية وكذلك الزلاليات الموجودة في تيار الدم مثل الألبومين الذي يقوم بنقل الليبيدات (الدهنيات) والهيموجلوبين الذي ينقل الأكسجين والترانسفيرين الذي ينقل الحديد.
7- زلاليات مؤثرة، فهنالك الكثير من الهورمونات التي تتألف من زلاليات. الإنسولين مثلاً، وهو الهورمون الذي ينظم مستوى السكّر في الجسم، عبارة عن زلال ذي جزيئات صغيرة نسبياً.
ما ذكر هو جزء فقط من الوظائف التي تقوم بها الزلاليات في الجسم الحي بل يمكن القول إنّ كل صفاتنا تتشكل بطريق أو بأخرى بواسطة الزلاليات.
ممّ تتركب الزلاليات؟
تتألف الزلاليات من وحدات بناء أساسية تدعى الحوامض الأمينية. هنالك 20 حامضاً أمينياً مختلفاً تتألف منهم كل أنواع الزلاليات الموجودة في العالم الحي إن كان ذلك في الفيروسات والبكتيريا أو في الثدييات وعلى رأسها الإنسان. تتشابه هذه الحوامض الأمينية بأن كلاً منها يحتوي على مجموعة كاربوكسيلية COOH ومجموعة أمينية NH2 مرتبطتين إلى نفس ذرة الكربون بالإضافة إلى سلسلة كربونية تتفاوت من حامض أميني إلى آخر. تختلف الحوامض الأمينية باختلاف سلاسلها الكربونية، فهنالك بعض الحوامض الامينية التي تمتاز سلاسلها الكربونية بأنها قاعدية وأخرى حامضية وأخرى غير قطبية وهكذا…
تستطيع الحوامض الأمينية أن تتحد معا بواسطة أربطة كيماوية تسمى أربطة ببتيدية، والسلسلة الناتجة من هذا الإتحاد تسمى "ببتيد" وقد يكون الببتيد مكوناً من حامضين أمينيين فيدعى عندها "ببتيد ثنائي" أو مكوناً من عدد من الحوامض الأمينية وعندها يدعى "عديد الببتيد" (بولي ببتيد). الببتيدات هي عملياً سلاسل زلالية (سلاسل بروتينية).
….الخ
المقدمة :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و صلواته عل اشرف الرسلين محمد خاتم النبيين وآله وصحبه أجمعين وبعد.
الرسول – صلى الله عليه وسلم – خاتم الأنبياء هو قدوة لكل مسلم ومسلمة ، قدوتنا في كل شيء في العبادة ، في الأخلاق والأمانة، وفي كل شيء إنه قدوتنا في القيادة ايضا. و لابد أننا نجزم ونؤكد على أن رسولنا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- هو رجل دولة الأول: سياسياً وعسكرياً. وفي كل مرة كان في القمة التي لا يرقى إليها أحد وهو الأمي الذي لا يعرف قراءة ولا كتابة مما يدل على أن المسألة هنا ربانية المبدأ والطريق والنهاية. فقد كان العرب أتباعاً، فأصبحوا أسياداً. وكانوا قبائل متناحرة، فأصبحوا إخواناً ينصر بعضهم بعضاً. كان يحنون رؤوسهم لكسرى وقيصر، ثم أصبحت جيوش كسرى وقيصر تفر من أمامهم. حصل هذا التحول بفعل سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وتأييد الله له. في هذا الموضع سنشير إلى صفات الرسول الكريم القيادية، وكيف تمكن من إجراء هذه التحولات الكبيرة في حياة العرب. لهذا لقد دفعتني رغبتي لأكتب في هذا الموضوع لإفادة نفسي ولإفادة غيري في هذا الموضوع أرجو أن تعم الفائدة لقارئ هذا الموضوع.
العرض :
كل أمة حية لابد لها من موجه يوجهها إلى حياة حرة شريفة، تحفظ كيانها، وتضمن سعادة بينها، وإنا لنجد هذا الموجه في كل أمة من الكائنات غير الآدمية، نجده في النمل والنحل وغيرهما من خلق الله، فلأن يكون ذلك في الأمة الإنسانية أولى وأجدر. وأول ما عرفت البشرية التوجيه والقيادة، عرفتهما عن طريق السماء، فقد اقتضت حكمة الله الحكيم الخبير، أن يبعث إلى البشر معلمين يوجهونهم إلى الخير والجمال، ويرشدونهم إلى أمثل سبل السعادة، ويقودونهم إلى تحقيق أهدافهم وفق ما رسم الله لهم.
والقائد سواء أكان رسولا أو مصلحاً غير رسول. يجب أن يكون مؤمناً بمبادئه إيماناً قوياً ثابتاً، لا تزعزعه الأحداث، بل يجب أن يكون مؤمناً بأن مبادئه هي أصلح المبادئ التي تحقق لمجتمعه العزة والسعادة، وتضمن له الخير والأمن والسلام، فإذا تطرق إلى القائد شك في صلاحية مبادئه، أو ضعف في إيمانه بخيريتها، فهو قائد لابد أن تفشل قيادته. أو تنبذه أمته، كذلك يجب أن يتوسل القائد إلى إقناع المجتمع بصلاحية منهجه. وخيرية مبادئه، متدرعا بالصبر والمثابرة، في مواجهة ما لابد أن يصادفه من صعاب وعناد وإيذاء، وليعلم أن رواد الإصلاح منذ القدم أصابهم ما يصيبه، ووجدوا ما وجد ,أكبر مثال على ذلك الرسول –صلى الله عليه وسلم – وما تعرضه من إيذاء وكراهية من الكفار.
كان العرب أتباعاً، فأصبحوا أسياداً. وكانوا قبائل متناحرة، فأصبحوا إخواناً ينصر بعضهم بعضاً. كان يحنون رؤوسهم لكسرى وقيصر، ثم أصبحت جيوش كسرى وقيصر تفر من أمامهم. حصل هذا التحول بفعل سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وتأييد الله له. لقد كانت له سياسة ناجحة هي التي ادت إلى إحداث هذا التغيير في العرب.
ولابد أن لنجاح القيادة السياسية نقاط توقف، نختصرها كما يلي:
1. استيعاب هذه القيادة لدعوتها وثقتها بها وبأحقيتها، وثقتها بانتصارها، وعدم تناقض سلوك هذه القيادة مع ما تدعو إليه.
2. قدرة القيادة على الاستمرار بالدعوة تبليغاً وإقناعاً.
3. قدرة القيادة في استيعاب المستجيبين للدعوة تربية وتنظيماً وتسييراً.
4. وجود الثقة الكاملة بين القيادة وأتباعها.
5. قدرة القيادة على التعرف على إمكانية الأتباع وأن تستطيع الاستفادة من كل إمكاناتهم العقلية والجسمية أثناء الحركة.
6. قدرة القيادة على حل المشاكل الطارئة بأقل قدر ممكن من الجهد.
7. أن تكون هذه القيادة بعيدة النظر مستوعبة للواقع.
8. قدرة هذه القيادة على الوصول إلى النصر والاستفادة منه.
9. قدرة هذه القيادة أن تحكم أمر بناء دولتها إحكاماً يجعلها قادرة على الصمود والنمو على المدى البعيد.
وما عرف التاريخ إنساناً كمل في هذه الجوانب كلها إلى أعلى درجات الكمال غير محمد -صلى الله عليه وسلم- مع ملاحظة أن كمالاته هنا جانب من جوانب كمالاته المتعددة التي لا يحيط بها غير خالقها. ولنستعرض جوانب سيرة رسول الله، تلك الجوانب العملية لنرى براهين ذلك:
1 – استيعابه -صلى الله عليه وسلم- لدعوته نظرياً وعملياً وثقته بها وبانتصارها:
لقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- واضحاً تماماً في أن منطلق دعوته هو أن الحاكم الحقيقي للبشر لا يجوز أن يكون غير الله. وأن خضوع البشر لغير سلطان الله شرك، وأن التغيير الأساسي الذي ينبغي أن يتم في العالم هو نقل البشر من خضوع بعضهم لبعض إلى خضوع الكل لله الواحد الأحد.
والأمثلة كثيرة ولكني سوف اختار لكم منها:
طالب المشركين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مرة أن يطرد المستضعفين من المسلمين حتى يجلسوا إليه، وفي كل مرة كان يتنزل قرآن ويكون موقف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الرفض، ومن هذه ما أخرجه أبو نعيم عن ابن مسعود قال : مر الملأ (أي السادة) من قريش على رسول الله وعنده صهيب وبلال وخباب وعمار –رضي الله عنهم– ونحوهم وناس من ضعفاء المسلمين فقالوا (أي الملأ مخاطبين رسول الله): أرضيت بهؤلاء من قومك؟ أفنحن نكون تبعاً لهؤلاء الذين منَّ الله عليهم؟ اطردهم عنك فلعلك إن طردتهم اتبعناك قال: فأنزل الله عز وجل: (وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51) وَلَا تَطْرُدْ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنْ الظَّالِمِينَ). أخرجه أحمد والطبراني.
وبذلك يكفيك أن تعلم أن الناس يعتبرون العمل السياسي الإسلامي عملاً مثالياً لا يستطيعه أي إنسان فإذا ما عرفنا بعد ذلك أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- استطاع أن يقود الناس بهذا الإسلام. فلا نجد موقفاً من مواقفه تناقض مع نصوص ومبادئ دعوته، وعلمت أنه ما من زعيم سياسي إلا ويضطر للتناقض، إما لاحقا مع سابق أو دعوى مع عمل أو داخلياً مع خارجي، أدركت مدى الكمال في القيادة المحمدية، وخاصة إذا عرفت أنه لم يستطيع أن يرتفع من حكّـــــام الأمة الإسلامية إلى القيادة بالإسلام الكامل بحق، إلا أفراد منهم الخلفاء الراشدون الأربعة، أما رسول الله –صلـى الله عليه وسلم- فقد ساس الناس بالإسلام ولم ينزل بالإسلام إلى مستوى الناس، بل رفع الناس إلى مستواه علـــــى وتيرة واحدة ونسق واحد في الفكر والعمل.
2 – استطاعته -صلى الله عليه وسلم- الاستمرار بدعوته تبليغاً وإقناعاً:
إن أي دعوة من الدعوات إذا لم تستطع تأمين عملية استمرار التبليغ والإقناع تجمد ثم تنحصر ثم تموت. وأي دعوة من الدعوات لا تتخذ الموقف المناسب من الخصم تضرب ضربة ساحقة ثم تزول.
عندما ندرس هذا الجانب في العمل عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تجد أنه -صلى الله عليه وسلم- قد نجح فيه. فرغم تألب الجزيرة العربية كلها عليه، ورغم العداء العنيف الذي ووجه به، ورغم كل شئ فإن عملية التبليغ لم تنقطع لحظة من اللحظات.
وخلاصة القول: لا توجد حركة سياسية تقوم على أساس عقدي نجحت كما نجحت دعوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي فترة قصيرة، وهذا يدلنا على أن الأمر أكبر من أن يكون –لولا التوفيق الإلهي– لهذا الرسول الأعظم الفذ على مدى التاريخ بين الرجال.
3 – قدرته صلى الله عليه وسلم على استيعاب أتباعه تربية وتنظيماً وتسييراً ورعاية:
أن الدعوة العقدية السياسية تصاب من قبل أتباعها بسبب قيادتها من نواح ثلاث:
أ) ألا تقدر هذه الدعوة على أن تربي أتباعها تربية نموذجية بحيث يعطي أتباعها صورة حسنة عنها.
ب) أن يدخل الدعوة ناس ولا تستطيع هذه الدعوة أن تسخر طاقاتهم في سبيلها.
ج) عندما لا يحس الأتباع بالرعاية الدائمة، والملاحظة التامة، وعندما لا يوضعون فيما يحس وضعهم به، أو عندما يحسون بأنهم منسيون، كل هذا يؤثر على نفسية الأتباع ويولد عندهم فتوراً عن الدعوة.
هذه النواحي الثلاث لابد من تلافيها لأي دعوة تقوم على أساس مبدأ معين وعدم تلافيها يعطل سير الدعوة ويقتلها. ومن دراستنا لحياة النبي -صلى الله عليه وسلم- نجد أنه يتجنبها وتجد ما يقابلها بشكل لا مثيل له بحيث لا تستغرب بعد كيف انتصرت هذه الدعوة وهذه الجماعة وكيف توسعت على مر الأيام.
فنرى:
في الجانب الأول: تربية الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكيف أن الأمة الإسلامية كلها قد وُسعت تربية.
في الجانب الثاني: ترى الحركية الدائمة التي كان يجعل أصحابه دائماً يعيشونها.
في الجانب الثالث: ترى دقة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الرعاية والعناية والسهر على شؤون الأتباع بشكل عجيب، ولعل هذا الجانب أحق بالتمثيل:
أخرج ابن إسحاق عن أم سلمة أنها قالت: لما ضاقت مكة وأوذي أصحاب رسول الله وفتنوا ورأوا ما يصيبهم من البلاء والفتنة في دينهم وأن رسول الله لا يستطيع دفع ذلك عنهم، وكان رسول الله في منعة من قومه ومن عمه، لا يصل إليه شئ مما يكره، ومما ينال أصحابه. فقال لهم رسول الله: (إن بأرض الحبشة ملكاً لا يظلم أحد عنده فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجاً ومخرجاً مما أنتم فيه).
وقد وجههم مرتين إلى الحبشة. مرة في السنة الخامسة، ومرة في السنة السابعة. حيث كان المسلمون مقدمين على أعظم مراحل الاضطهاد مرحلة المقاطعة الشاملة.
والأمثلة كثيرة وفيها دلالة على مبلغ دقة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في توجيه أصحابه بالشكل الذي يحمون فيه ويأمنون، وكيف أنه لا ينسى أحد منهم بل يستوعبهم جميعاً برعايته، وكيف يعدهم للحظة المناسبة، وكيف يسيّر كل واحد منهم بحكمة تناسب وضعه.
4 – الثقة التي كان يتمتع بها -صلى الله عليه وسلم- عند أتباعه:
للثقة بين الناس وقائدهم أهمية عظيمة جداً عند أصحاب الفكر السياسي، لذلك ترى في أنظمة الحكم الديمقراطية أن الحكومة تبقى حاكمة ما دامت متمتعة بثقة شعبها التي تعرفها ببعض الوسائل، وهذا حال الناس الذين يثقون بحكوماتهم ومتعاونين معها فإنهم يستطيعون بالتالي أن يسدوا النواقص. أما إذا فقدت الثقة فقد تلاشى كل شئ وفقدت الأمة قوتها ويضعف روحها المعنوية ويضرب اقتصادها وبالتالي يهوي بها.
لذلك كان من أهم عوامل القائد السياسي لأمة ثقة الأمة به ومحبتها له، فإن هذا إذا وجد يعوض كل النواقص وكل الفراغات فإذا ما وضح هذا بشكل عام نقول: أن تاريخ العالم كله لا يعرف مثلاً واحداً يشبه ما كانت عليه ثقة أتباع الرسول –صلى الله عليه وسلم- به. إن ثقة الناس بالقائد الرسول كانت ثقة غير متناهية يكفي لإدراكها أن ترى بعضاً من مواقف الصحابة في أدق وأصعب وأحوج الأحوال:
قال أبو الهيثم بن التيهان: يا رسول الله وإن بيننا وبين الناس حبالاً (أي أحلافاً وعهوداً) فلعلنا نقطعها ثم ترجع إلى قومك وقد قطعنا الحبال وحاربنا الناس. فضحك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من قوله وقال: الدم الدم، الهدم الهدم، وفي رواية: بل الدم الدم والهدم الهدم. أنا منكم وأنتم مني، أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم. ثم أقبل أبو الهيثم على قومه فقال: يا قوم هذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشهد أنه لصادق وأنه اليوم في حرم الله وأمنه وبين ظهري قومه وعشيرته، فاعلموا أنه إن تخرجوه رمتكم العرب عن قوس واحدة، فإن كانت طابت أنفسكم بالقتال في سبيل الله وذهاب الأموال والأولاد فادعوه إلى أرضكم فإنه رسول الله حقاً، وإن خفتم خذلاناً فمن الآن. فقالوا عند ذلك: قبلنا عن الله وعن رسوله ما أعطيانا، وقد أعطينا من أنفسنا الذي سألتنا يا رسول الله، فخل بيننا يا أبا الهيثم وبين رسول الله فلنبايعه، فقال أبو الهيثم: أنا أول من بايع.
الأمثلة كثيرة وكلها تشعر الإنسان بمقدار الثقة التي كانت تملأ قلوب هذا الرعيل الأول مع معرفتهم بما سيترتب على هذه البيعة من آثار مخيفة. والحقيقة أن شخصية الرسول -صلى الله عليه وسلم كانت- من الأسر والقوة والنفاذ بحيث لا يملك من يخالطها إلا أن يذوب فيها، إلا إذا كانت شخصية معقدة، ولعل في قصة مولاه زيد بن حارثة ما يؤكد هذا المعنى. إذا يأتي أبو زيد وأعمامه ليشتروه ويرجعوا به إلى أهله حراً ولكن زيداً يختار صحبة محمد مع العبودية والغربة، على فراقه مع الحرية ولقاء الأهل. وهذه ظاهرة عجيبة أن يصارح زيد أهله بهذا، وهو ليس صغير السن بل كان وقتذاك ناضج الفكر فكافأه محمد -صلى الله عليه وسلم- (كان ذلك قبل النبوة) أن حرره وتبناه.
5 – استطاعة القائد الاستفادة من كل إمكانيات الأتباع العقلية والجسمية أثناء الحركة، مع المعرفة الدقيقة بإمكانية كل منهم ووضعه في محله:
إن عبقرية القيادة لا تظهر في شئ ظهورها في معرفة الرجال، ووضع كل في محله، واستخراج طاقات العقول بالشورى، واستخلاص الرأي الصحيح. وفي كل من هذين كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأسوة العليا للبشر.
إن الشورى في فن السياسة عملية تستجمع فيها طاقات العقول كلها لاستخلاص الرأي الصالح، ويتحمل فيها كل فرد مسؤولية القرار النهائي، ويقتنع فيها كل فرد بالنتيجة. فيندفع نحو المراد بقوة وترتفع بها ملكات الفرد وروح الجماعة. ويبقى الإنسان فيها على صلة بمشاكل أمته وجماعته، ولذلك جعل الله أمر المسلمين شورى بينهم، حتى يتحمل كل فرد من المسلمين المسؤولية كاملة ولا يبقى مسلم مهملاً.
والظاهرة التي نراها في حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- كقائد. حبه للشورى وحرصه عليها ومحاولته توسيع دائرتها واستخلاصه الرأي الأخير في النهاية:
قبيل غزوة بدر استشار الناس فأشار المهاجرون، فلم يكتف ثم استشار الناس فأشار الخزرج والأوس، ثم اتخذ قراره الأخير حتى يمحو أي تردد عن أي نفس. وقبيل يوم أحد استشار الناس وأخذ برأي الأكثرية. ويوم الأحزاب أخذ برأي سلمان الفارسي. ويوم الحديبية أشارت عليه أم سلمة زوجته فأخذ برأيها.
أنها القيادة التي لا تستكبر أن تنزل على رأي مسلم كائناً من كان، ما دام الرأي سليماً صحيحاً. والقيادة الصالحة هي التي تعمم الشورى حتى لا يبقى أحد عنده رأي إلا قاله وخاصة فيما يكون فيه غرم.
أما معرفة الرجال ووضع كل في محله المناسب له وتكليفه بالمهمة التي يصلح لها، فكذلك لا يلحق برسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحد فيها.
إن أبا بكر وعمر كانا في زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يلقبهما الصحابة بالوزيرين له، وكان يسمر معهما في قضايا المسلمين، ولما مرض -صلى الله عليه وسلم- أمر أبا بكر أن يصلي بالناس وهذا الذي جعل المسلمين يختارونه بعده خليفة، ثم كان عمر الخليفة الثاني، والناس يعرفون ماذا فعل أبو بكر وعمر يوم حكما الناس، فهل يشك أحد أن تركيز الرسول -صلى الله عليه وسلم- على هاتين الشخصيتين كان في محله، وأنهما من الكفاءة في المحل الأعلى، وأن رأي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيهما في محله. وهذان مثلان فقط وإلا فما اختار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلاً إلا ورأيت الحكمة في هذا الاختيار.
لكل مقام رجال وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكثر الخلق فراسة في اختيار الرجل المناسب للمقام المناسب.
6 – قدرته الكاملة -صلى الله عليه وسلم- على حل المشاكل الطارئة:
إن انهيار الدعوات والتنظيمات السياسية عادة ما يكون بسبب مشكلة طارئة لا تستطيع القيادة أن تحلها حلاً موفقاً، مما يؤدي إلى انقسام أصحابها أو ضربها والقضاء عليها. فكلما كانت القيادة أقدر على حل المشاكل كان ذلك أضمن لنجاح الدعوة.
وقد يحدث أن بعض القيادات تحل المشاكل حلاً غير مشروع، فتستعمل القوة مع أتباعها، فتبيد المعارضين أو تسجنهم كما نرى كثيراً من هذا في عصرنا الحاضر. إلا أن الظاهرة التي لا مثيل لها في تاريخ القيادات العالمية أنك تجد عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدرة لا مثيل لها على حل المشاكل بكل بساطة، هذا مع سلوك الطريق الألطف مع الأتباع. والذي عرف العرب عن كثب يدرك كفاءة هذه القيادة التي استطاعت أن تشق الطريق بأقل قدر ممكن من المتاعب.
أنه لا توجد أمة في العالم أكثر مشكلات من الأمة العربية، فالعوامل النفسية التي تثير المشاكل كثيرة جداً، فكلمة قد تثير حرباً، وجرح كرامة قد يؤدي إلى ويلات، ونظام للثارات وشعور بالولاء وعواطف متأججة وعصبية عارمة وجرأة نادرة وقسوة وصلابة وعدم انضباط، وكل واحدة من هذه تحتاج إلى قيادة تتمتع بكفاءة منقطعة النظير، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القائد الذي استطاع أن يدير أمر هذا الشعب القوي المراس ويحل كل مشاكله بكل بساطة.
وأبرز الأمثلة حله لمشكلة وضع الحجر الأسود قبل النبوة حين هدمت قريش الكعبة وأعادت بناءها.
في رواية ابن اسحاق للحادث قال: ثم أن القبائل جمعت الحجارة لبنائها كل قبيلة تجمع على حدة ثم بنوها حتى بلغ البناء موضع الركن فاختصموا فيه كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه دون الأخرى حتى تحاوزوا وتحالفوا وأعدوا للقتال فقربت بنو عبد الدار جفنة مملوءة دماً ثم تعاقدوا هم وبنو عدي بن كعب بن لؤي على الموت وأدخلوا أيديهم في ذلك الدم في تلك الجفنة، فسموا لعقة الدم. فمكثت قريش على ذلك أربع ليال أو خمساً ثم إنهم اجتمعوا في المسجد وتشاوروا وتناصفوا فزعم (إذ يروي أن المشير على قريش مهشم بن المغيرة، ويكنى أبا حذيفة) بعض أهل الرواية: أن أبا أمية بن المغيرة عبد الله بن عمر بن مخزوم وكان عامئذ أسن قريش كلها، قال: يا معشر قريش، اجعلوا بينكم فيما تختلفون فيه أول من يدخل من باب هذا المسجد يقضي بينكم فيه ففعلوا. فكان أول داخل عليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلما رأوه قالوا: هذا الأمين، رضينا، هذا محمد. فلما انتهى إليهم وأخبروه الخبر، قال -صلى الله عليه وسلم- هلمّ إليّ ثوباً، فأتي به، فأخذ الركن فوضعه فيه بيده ثم قال: لنأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب، ثم ارفعوا جميعاً ففعلوا. حتى إذا بلغوا به موضعه وضعه هو بيده ثم بني عليه.
والنماذج كثيرة كلها تبين كيف كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحل المشكلات اليومية بسرعة عجيبة فلا يبقى لها أي أثر. هذه الإمكانية العجيبة في حل المشكلات جعلت رجلاً كبرناردشو الأديب الإنكليزي المشهور يقول: ما أحوج العالم إلى رجل كمحمد يحل مشاكله وهو يشرب فنجاناً من القهوة (أي ببساطة)!
ومن قرأ كتب الحديث رأى كثرة المشكلات اليومية والفردية والجماعية التي كانت تعترض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يسوس شعباً من أعصى شعوب العالم انقياداً وطاعة وسياسة، ومع هذا فما عرف أن مشكلة مرت عليه إلا وحلها بسهولة كاملة واستقامة مع منهج الحق الذي يدعو إليه والذي يمثل أرقى صور الواقعية والمثالية بآن واحد، وما كان ذلك ليكون لولا توفيق الله ورعايته.
7 – بعد نظرة -صلى الله عليه وسلم- وضرباته السياسية الموفقة:
إن الدارس لتصرفات رسول الله يجد أنه لا يوجد تصرف إلا وفيه غاية الحكمة وبعد النظر. فمثلاً يرسل كسرى إلى عاملة على اليمين (باذان) أن يهيج رسول الله، وأن يقبض على رسول الله ليرسله إلى كسرى، فيرسل باذان رجلين ليقبضا على رسول الله ويأتيا به إلى كسرى ويأمر باذان أحد الرجلين أن يدرس أحوال رسول الله، فلما وصل الرجلان أبقاهم الرسول عنده خمسة عشر يوماً دون رد عليهم وقُتل كسرى في اليوم الخامس عشر فأنبأهم -عليه السلام- بقتل كسرى يوم مقتله وأهدى أحد الرجلين منطقة فيها ذهب وفضة وأرسل إلى باذان رسالة مضمونها أنه إن أسلم أعطاه ما تحت يده وكان من آثار هذا كله أن خلع باذان ولاءه لكسرى وأسلم معلناً ولاءه لمحمد -صلى الله عليه وسلم-.
إن الأمثلة كثيرة جدا ولكن يبقى أن تدرك الأفق العالي الذي كان ينظر منه -عليه السلام- وتدرك أن قيادته جزء من صلته بالله المحيط علماً بكل شئ فكان مسدداً راشداً مهدياً.
8 و 9 – الوصول إلى النصر وتطبيق ما كان العمل من أجله بعد النصر وإحكام البناء بحيث يكون قادراً على الصمود في المستقبل ووضع أسس النمو الدائب المتطور بحيث تحتفظ الدعوة بإمكانية السير عبر العصور:
القرون الوسطى عند الأوروبيون قمة التأخر والقرون الوسطى عندنا قمة التقدم وكانوا يومها متمسكين بدينهم وكنا لا زلنا متمسكين بديننا ومن هنا مفرق الطريق، حيث كان الإسلام حمل أتباعه على التقدم وحيث كان غير الإسلام ديناً كان تأخر. وهذا هو الإسلام يصارع الآن على كل مستوى شرقاً وغرباً فكراً وسلوكاً وهو في كل حال أبداً غالب وأن اضطهد المسلمون فذلك لقوة فكرهم لا لشيء آخر.
وما أحد يجهل أن روح الجهاد في قلوب المسلمين هي التي حررت العالم الإسلامي من قبضة مستعمريه في عصرنا هذا. لقد استطاع الإسلام أن يفعل هذا لأن الأساس الذي بناه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له خلال ثلاثة وعشرين عاماً كان من القوة بحيث يحمل كل العصور ويسع كل العصور.
إن الظاهرة التي نراها في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه خلال عشر سنوات فقط كان كل جزء من أجزاء دعوته قائماً يمشي على الأرض على أكمل ما يكون التطبيق، وكل جزء من أجزاء دعوته قابلاً للتطبيق خلال كل عصر، وما مر عصر إلا ورأيت الإسلام مطبقاً بشكل من الأشكال. فإذا ما عملت بأن دعوة سياسية فكرية تحتاج إلى عشرات السنين حتى تنتشر وتنتصر وقد تطبق وقد لا تطبق أدركت أن العملية هنا ليست عملية عادية وإنما هي شئ خارق للعادة تحس وراءه يد الله. وتحس بالتالي أن الدين دين الله وأن محمداً عبده ورسوله.
الخاتمة :
فهل يمكن اعادة دور المسلمين، حتى يأخذوا بأزمة العالم مرة ثانية، كما أخذوها ببركة قيادة الرسول (ص) لينقذوا البشرية من الجهل والفقر والمرض والفوضى، والحروب والثورات، والإستبداد والإستغلال، ومن ألف مشكلة ومشكلة؟ وإذا أمكن فكيف؟ والجواب: نعم يمكن، والطريق هو الرجوع إلى الكتاب والسنّة، كما قال رسول اللّه (ص): (إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا)(1). والضلال ليس في العقيدة فحسب، بل في العمل أيضاً، والخلاص ليس عن مشاكل الآخرة فحسب، بل عن مشاكل الدنيا أيضاً، لأن الإسلام دين ودنيا، كما قال القرآن الحكيم: (ومنهم من يقول ربّنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار اُولئك لهم نصيبٌ ممّا كسبوا واللّه سريع الحساب)(2). وكما قال الحديث الشريف:
(ليس منّا من ترك دنياه لآخرته ولا آخرته لدنياه)(3). **فإذا أرجعنا إلى المسلمين: (الاُمّة الواحدة) بإسقاط الحدود الجغرافية.
**وأرجعنا إليهم: (الاُخوّة الإسلامية) بأن يكون كل مسلم في أي بلد من بلاد الإسلام، حاله حال أهل ذلك البلد في كل شيء.
**وأرجعنا إلى مجتمعاتنا وشعوبنا: (الحريات الإسلامية) بأن يكون كل شيء حر ماعدا المحرّمات ـ وما أقلّها ـ .
**وأرجعنا إلى الحكم: سائر قوانين الإسلام المذكورة في الكتاب والسنّة، وقد ذكرها علماء المسلمين في كتبهم الفقهية ورسائلهم العملية: في العبادات، والمعاملات، والقضاء، والقصاص، والحدود، والديات، والأحوال الشخصية، من: النكاح، والطلاق، والمواريث وغيرها وغيرها. وكانت القيادة ممّا يعتمد عليها، كما قال علي (ع): (ووَثَقوا بالقائد فاتبعوه)(4) بأن كانت كقيادة الرسول (ص) ـ في العمل ـ فإنه (ص) ارتحل من الدنيا وتحت نفوذه تسع دول في منطق عالم اليوم، بينما درعه مرهونة لأجل أصوع من شعير أخذها لقوت نفسه وأهله.
أو كقيادة علي (ع) كما قال بنفسه: (ألا وانّ إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ومن طعمه بقرصيه)(5).
وكما قال (ع) أيضاً: (واللّه لئن أبيتُ على حسك السعدان مسهّداً، أو اُجرّ في الأغلال مصفّداً، أحبُّ إليَّ من أن ألقي اللّه سبحانه وتعالى ورسوله يوم القيامة ظالماً لبعض العباد وغاصباً لشيء من الحطام، إلى أن قال (ع): واللّه لو اُعطِيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي اللّهَ في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت)(6).
وكان الحكم شورى، لا أن يستولي الحاكم على الحكم بالسلاح والقوّة، أو يصل إليه بالوراثة ـ ككسرى وقيصرـ أو يتلاقفه بعض من بعض كالكرة.
وهذا كله لا يكون إلاّ بشورى المرجعية، وتعدّد الأحزاب الحرّة المستندة إلى المؤسسات الدستورية و… الخ .
فإنّ ذلك اليوم هو يوم رجوع الإسلام إلى زمام القيادة، وبقيادته الحكيمة لا ينجو المسلمون فحسب، بل ينجو العالم كله حتى المسمّى بالحضاري والمتمدّن، الذي يرسف تحت ألف غلّ وغلّ، وألف مشكلة ومشكلة.
نعم إذا عمل المسلمون بالإسلام، وذلك ممكن فيما إذا عمَّ الوعي واتّقوا اللّه سبحانه في خطواتهم، ولم يتنازعوا بينهم، يقول اللّه تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)(7) حينئذ يرجع الإسلام إلى قمة القيادة ويتخلّص العالم من المشاكل والشرور، ومن المآسي والويلات، وما ذلك على اللّه بعزيز، واللّه الموفّق المستعان.
سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد للّه ربّ العالمين، وصلّى اللّه على محمد وآله الطيّبين الطاهرين.
الهوامش :
1 ـ بحار الانوار: ج36 ص338 ب41 ح201
2 ـ البقرة: 201 ـ 202.
3 ـ من لا يحضره الفقيه: ج3 ص156 ب2 ح35684 ـ نهج البلاغة: الخطبة 182.
5 ـ نهج البلاغة: في كتابه إلى عثمان بن حنيف/ الكتاب45
6 ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص97 ب77 ح13623,
ونهج البلاغة: ا لخطبة 224. 7 ـ الأنفال: 46.
المراجع :
** (محاضرة بعنوان الرسول القائد … ( عائض بن عبدالله القرني
** كتاب : الرسول القائد بين الجرح والكبرياء ، عام :2005 المؤلف : د. محمود حميد
** الرسول القائد _ المؤلف :محمود شيت خطاب _ سنة النشر : 1998
** شخصية الرسول و أثره – المؤلف : د. مصطفى السباعي
** ألا إن نصر الله لقريب – المؤلف : سليمان بن ناصر العلوان
……
المراجع :
1- من الانترنت
2- جابر، سعد، هادي، عبدالنبي ، علم الوراثة ، جامعة البصرة ، العراق ، 1989م
.
.
الابداع والمعرفة في عصر العولمة.doc (112.5 كيلوبايت, المشاهدات 36) |
الابداع والمعرفة في عصر العولمة.doc (112.5 كيلوبايت, المشاهدات 36) |
ولدت نازك الملائكة في بغداد عام 1923 وتخرجت في دار المعلمين عام 1944، وفي عام 1949 تخرجت في معهد الفنون الجميلة "فرع العود"، لم تتوقف في دراستها الأدبية والفنية إلى هذا الحد إذ درست اللغة اللاتينية في جامعة برستن في الولايات المتحدة الأمريكية، كذلك درست اللغة الفرنسية والإنكليزية وأتقنت الأخيرة وترجمت بعض الأعمال الأدبية عنها، وفي عام 1959 عادت إلى بغداد بعد أن قضت عدة سنوات في أمريكا لتتجه إلى انشغالاتها الأدبية في مجالي الشعر والنقد، والتحقت عام 1954 بالبعثة العراقية إلى جامعة وسكونسن لدراسة الأدب المقارن، وقد ساعدتها دراستها هذه المرة للاطلاع على اخصب الآداب العالمية، فإضافة لتمرسها بالآداب الإنكليزية والفرنسية فقد اطلعت على الأدب الألماني والإيطالي والروسي والصيني والهندي.
اعمال نازك الادبيـــه
لنازك الملائكة العديد من المجاميع الشعرية والدراسات النقدية منها ما ضمها كتاب ومنها ما نشر في المجلات والصحف الأدبية، أما مجاميعها الشعرية فهي على التوالي:
عاشقة الليل 1947، شظايا ورماد 1949، قرار الموجة 1957، شجرة القمر1968، مأساة الحياة وأغنية الإنسان "ملحمة شعرية" 1970، يغير ألوانه البحر1977، وللصلاة والثورة 1978.
ونازك الملائكة ليست شاعرة مبدعة حسب، بل ناقدة مبدعة أيضاً، فآثارها النقدية: (قضايا الشعر المعاصر1962)، (الصومعة والشرفة الحمراء1965) و(سيكولوجية الشعر 1993) تدل على إنها جمعت بين نوعين من النقد، نقد النقاد ونقد الشعراء أو النقد الذي يكتبه الشعراء، فهي تمارس النقد بصفتها ناقدة متخصصة. فهي الأستاذة الجامعية التي يعرفها الدرس الأكاديمي حق معرفة، وتمارسه بصفتها مبدعة منطلقة من موقع إبداعي لأنها شاعرة ترى الشعر بعداً فنياً حراً لا يعرف الحدود أو القيود. لذلك فنازك الناقدة، ومن خلال آثارها النقدية تستبطن النص الشعري وتستنطقه وتعيش في أجوائه ناقدة وشاعرة على حد سواء بحثاً عن أصول فنية أو تجسيداً لمقولة نقدية أو تحديداً لخصائص شعرية مشتركة.
عملهـــاا..
اشتغلت بالتدريس في كلية التربية ببغداد عام 1957، وخلال عامي 59 و1960 تركت العراق لتقيم في بيروت وهناك أخذت بنشر نتاجاتها الشعرية والنقدية، ثم عادت إلى العراق لتدرس اللغة العربية وآدابها في جامعة البصرة. وهذه بعض مقتطفات من أشعارها:
أي معنى لطموحي ورجائي شهد الموت بضعفي البشري
مثلي العليا وحلمي وسمائي كلها أوهام قلــب شاعـري
هكذا قالوا فما معنى بقـائي رحمة الأقدار بالقلب الشقـي
لا أريد العيش في وادي العبيد بين أموات وان لم يــدفنوا
جثث ترسف في اسر القيـود وتماثيل احتوتها الأعيــن
أبدا اسمعهم عذب نشيــدي وهم نوم عميـــق محزن
لا يظنوا انهم قد سحقـــوه فهو ما زال جمالاً ونقــاء
سوف تمضي في التسابيح سنوه وهم في الشر فجراً ومسـاء
ظلت نازك الملائكة عاشقة لفورة الحياة حتى وهي ترقد عليلة مستسلمة لأوجاع مرضها الأليم:
جسدي في الألم خاطري في القيود
بين همس العدم وصراخ الوجـود
وسكوني حيـاة وظلامي بريــق
النجـاة النجـاة من شعوري العميق
في دمي إعصار عاصف بالجمـود
وشضايـا نـار تتحـدى الركـود
حظيت شاعرتنا المبدعة الحائزة على درع الإبداع العراقي عام 1992 …
الخاتمــه:
نازك الملائكة شاعرة عراقية سامقة من جيل الحداثة العربية الرائعة الذي ولد بعد الحرب العالمية الثانية ، ولقد غدا اسم نازك رمزا عراقيا شهيرا معاصرا للشعر العربي الحديث، وهو يكشف عن ثقافة عميقة الجذور لجماعة ذكية وعريقة تقطن منذ الاف السنين في واد كله زرع وضرع في ما بين النهرين الخالدين
المرجــع..
http://www.angelfire.com/ok3/nesa/
الصراحـــ،ــــة متميــــ،ــــزة فــ،ـــي اختيـــ،ــــار المواضيـــ،ـــع …
الشكـــ،ـــــر و التقديـــ،ـــــر لـــ،ــــــج … ^_^
وكــ،ـــــم لي الشـــ،ــــرف أن أكـــ،ـــــون أول من يـــ،ــــرد
علــــ،ــــى موضـــ،ــــوعــ،ـــج الرائـــ،ــــع …
تقبــ،ـــلي مـــ،ــــروري … ^_^
أختكـــ،ــــمـ
يتيـ زايــ،ــــد ـمة