( انعكاس الضوء وانكسارة )
ومشكورين ع الدروووود
وتسلم إيدينكم
مشكور على هذا المجهود الرائع
الالعام لمادة العلوم العامة
( انعكاس الضوء وانكسارة )
وتسلم إيدينكم
ابا بوربوينت عن محور الارض والقمر اباه في نهايه الاسبوع
ممكن…
><
حبيت استفسر عن اولمبياد العلوم
متى بتظهر النتايج ؟؟
الجهازالهرموني.zip (344.9 كيلوبايت, المشاهدات 89) |
جزاك لله خيراً
الجهازالهرموني.zip (344.9 كيلوبايت, المشاهدات 89) |
الجهازالهرموني.zip (344.9 كيلوبايت, المشاهدات 89) |
الكافيين.zip (206.3 كيلوبايت, المشاهدات 33) |
الكافيين.zip (206.3 كيلوبايت, المشاهدات 33) |
تم فتح باب التسجيل بمسابقة " جائزة المنتدى للتميز التربوي "
على من يرغب بالاشتراك بمسابقة
زيارة هذا الرابط
تحياتي
بارك الله فيك
وففقكم لمافيه الخير والصلاح
شكرا جزيلا لك
1.طبيعة الصدأ ( التآكل)
يتآكل سطح المعادن الموجودة في حالة تفاعل كيميائي او كهروكيميائي مع الوسط الخارجي , و يسمى هذا التآكل بالصدأ.
و يسبب الصدأ خسائر جسيمة في الاقتصاد العالمي , تقدر بالميارات سنويا, اذ يدمر كمية ضخمة من المنشآت و الماكينات المعدنية. و لمقاومة الصدأ يجب معرفة اسبابه و الوسائل المجدية لمقاومته.
وهناك نوعان من الصدأ : الصدأ الكيميائي و الكهروكيميائي.
الصدأ الكيميائي : و يحدث بسبب تفاعل المعدن مع الغازات الجافة و السوائل العازلة دون ظهور تيار كهربائي.
مثل تأكسد صمامات العادم بمحركات الاحتراق الداخلي و مواسير العادم و غرف الاحتراق بالمواقد و الوصلات الداخلية الميكانيكية في الافران و المحركات.
الصدأ الكهروكيميائي : و ينشأ نتيجة لظهور التيار الكهربائي نتيجة للتفاعل بين المعدن و الالكترونات المحيطة به : مثل صدأ حديد الزهر و غيرهما من السبائك في الجو الرطب و في الماء العذب و ماء البحر و الاحماض و القلويات و المحاليل الملحية و في الارض.
تتكون الشبكة البلورية للمعدن من ايونات موجبة الشحنة (كاتيونات) موجودة في اركان الشبكة البلورية و الالكترونات الحرة المتحركة في المعدن كله. و يمكن ان تنفصل الكاتيونات عن سطح المعدن و ان تنتقل الى الوسط المجاور – الالكتروليت . و يسمى فرق الجهد المتكون عند سطح تلامس المعدن مع الالكتروليت و هو الدال على ميل المعدن للذوبان بالجهد القطبي. و تتوقف قيمته اساسا على تركيب الالكتروليت.
و يحدد الجهد القطبي للمعادن تجريبيا بمقارنته بجهد الهيدروجين و هو المعتبر مساويا للصفر.
و المعادن تختلف بالجهد القطبي فهناك معادن سالبة الجهد و اخرى موجبة مقارنتا بقطب الهيدروجيني(الالكترود )
المعادن ذات الجهد الموجب (فوق صفر الهيدروجين ( قابليتها للصدأ قليلة) و المعادن ذات الجهد السالب (تحت صفر الهيدروجين) تكون اكثر قابلية للصدأ كلما كان جهدها سالب.
و المعادن النقية و السبائك الوحيدة الطور تقاوم الصدأ جيدا. اما السبائك التي تتكون بنيتها من عدة اطوار ذات جهود مختلفة فهي عبارة عن عمود كهربائي متناهي الصغر كثير الاقطاب, و لذا فهي سهلة الصدأ. و تكون الاجزاء المصنوعة من عدة مواد معدنية مختلفة الجهود عمودا كهربائيا متناهي في الصغر فيصبح المعدن المنخفض الجهد مصعدا anode , و يتاكل, في حين لا يتآكل المعدن ذو الجهد الاعلى لقيامه بدور المهبط cathode.
فعلا سبيل المثال عند تلامس الحديد مع الزنك (طلاء الحديد بالزنك) , يتاكل الزنك (اي هو الذي يحدث له صدأ) اي انه يكون المصعد anode في حين لا يتاكل الحديد لانه يكون مهبط cathode.
و في مثال اخر عند تلامس القصدير مع الحديد (طلاء الحديد بالقصدير) فان الحديد يتاكل
(اي يصدأ) يكون مصعد anode. اما القصدير فصبح مهبط و لا يتاكل.
و يمكن ان يكون المعدن ايجابيا او سلبيا بالنسبة لتأثير الوسط و تتحدد ايجابية المعدن بتآكله في وسط الصدأ كتآكل الحديد في وسط موكسد عند درجات الحرارة العالية.
في بعض من المعادن مثل الالمنيوم و الكروم عن حصول الاكسد تتكون طبقة من الاكاسيد تعمل على حماية المعدن من استمرارية التاكل.
2- انواع التآكل بالصدأ
يمكن تقسيم التآكل بالصدأ الى ثلاث مجموعات رئيسية : الصدأ المنتظم , و الصدأ المكاني و الصدأ بين البلوري.
– الصدأ المنتظم : و تبدو مظاهره في تآكل منتظم للمعدن على كل سطحه, و يحدث هذا النوع في المعادن او السبائك ذات البنية الوحيدة الطور (المعادن النقية, و المحاليل الصلبة و المركبات الكيميائية .
– الصدأ المكاني : و يتآكل اثناءه المعدن في اماكن متفرقة من السطح, و يلاحظ حدوث هذا النوع من الصدأ بالسبائك الكثيرة الاطوار ذات البنية الخشنة كما يحدث بالسبائك الوحيدة الطور و المعادن النقية عند تدمير الغلاف الواقي. و تسبب الخدوش و الحزوز السطحية صدأ مكاني, اذ تتكون في هذه الاماكن ظروف مناسبة لتكون الاعمدة الكهربائية المتناهية في الصغر.
– الصدأ بين البلوري : و يتميز بانتشار الصدأ على حدود الحبيبات grain boundaries, و يرجع السبب في ذلك الى ان جهد حدود الحبيبات اقل (مصعد) و جهد الحبيبات اعلى (مهبط). و هذا النوع من الصدأ هو اكثر الانواع خطوا لانه ينتشر في اعماق المعدن ولا يسبب اي تغير ملموس على السطح. و تتعرض لهذا النوع من الصدأ انواع الصلب النيكل-كرومية و سبائك الالمنيوم , و هي التي يمكن ان تفرز اطوارا منتشرة.
3- طرق حماية المعادن من الصدأ
تستعمل في الصناعة طرق مختلفة لحماية المصنوعات و المنشآت المعدنية مثل الجسور و ناطحات الساحب و السفن و غيرها، من الصدأ حسب اسباب حدوث الصدأ و ظروقه. و يمكن تقسيم كل طرق مقاومة الصدأ الى المجموعات التالية:
– و قاية المعادن من الصدأ باضافة عناصر سبيكية :
و تتلخص في اضافة عناصر الى السبيكة مثل الكروم و النيكل الى الفولاذ لتشكيل الستانليسستيل stainless steel و تمنع هذه العناصر الصدأ او تقلله.
– الاغلفة الاكسيدية :
و يحصل عليها على سطح الاجزاء المعدنية بالاكسدة او الفسفتة , و تقي المعدن من الصدأ بشكل جيد. و تجرى الاكسدة في عوامل مؤكسدة قوية مثل المحلول المائي لصودا كاوية او املاح اخرى. و طريقة الاكسدة عادةا تؤكسد المشغولات المصنوعة من الالمنيوم لان طبقة الاكسد في الالمنيوم تشكل مانع و حامي جيد من الصدأ بما يسمى عملية anodizing.
و تجرى الفسفتة في محاليل ساخنة من الفوسفاتات الحامضية للحديد و المنجنيز و تعتبر الطبقة الاكسيدية و الفوسفاتية قاعدة جدية للتشحيم الواقي و للطلاء و اعطاء الالوان للمنتجات.
– الوقاية بمعاملة الوسط الخارجي :
و تتلخص هذه الوقاية اما في ازالة المركبات الضارة التي تسبب الصدأ (كأن يزال الاكسجين من الماء لمنع الصدأ). او ان يضاف الى الماء عامل يقلل من فعاليته و هو الكروميك- بايكرومات البوتاسيوم K2Cr2O7 نسبته 0.5% . تستعمل هذه الطريقة في نظام التبريد بمحركات الاحتراق الداخلي و يمنع هذا حدوث الصدأ عمليا.
– الوقاية بالطلاء بالمعادن :
و تستعمل على نطاق واسع في الصناعة و يجب ان نميز بين نوعين من انواع الوقاية – المهبطية و المصعدية.
عند الوقاية المهبطية :
يكون جهد معدن التغطية اعلى من جهد المعدن الاساسي . و شروط الوقاية ان تكون التغطية كثيفة غير مسامية. و يسبب و ينشأ عن عدم تحقق هذا الشرط (كحدوث خدوش مثلا) صدأ في هذه المناطق , اذ ان المعدن الاساسي (المحمي) يكون مصعدا في الازدواج الجلفاني المتكون و يتآكل.
الوقاية المصعدية :
و بها يكون جهد معدن التغطية اقل من جهد المعدن الاساسي . و تحمي التغطية المعدن كهروكيميائيا . اذ ان المعدن الاساسي سيقوم بدور المهبط عند تكون ازدواج جلفاني , و يقوم معدن التغطية بدور المصعد و يتآكل.
ومن التغطيات النهبطية للحديد و الصلب القصدير و الرصاص و النحاس و النيكل, و من التغطيات المصعدية الزنك و الالمنيوم و الكالسيوم و البوتاسيوم.
و تستعمل في الصناعة طرق مختلفة للتغطية بالمعدن كغمره في المعدن المنصهر و التغطية الجلفانية و التغطية الانتشارية و التغطية بالنثر و طريقة تكوين طبقة على سطح المعدن.
الطريقة الجلفانية للتغطية :
و بها يعلق الجزء بصفة مهبط في حمام الكتروليتي من محلول مائي لأحد املاح المعدن المرسب. و الخواص الواقية للتغطية الجلفانية جيدة في حين انها بسيطة التكنولوجيا.
التغطية الانتشارية :
للمصنوعات المعدنية و تجرى بواسطة الطلاء بالألمنيوم او الطلاء بالكروم او التغطية بالكروم او النتردة. و تخلق طبقة واقية تحمي المعدن الداخلي من الصدأ.
التغطية بطريقة النثر :
و تتلخص في نثر المعدن المصهور بواسطة الهواء المضغوط من جهاز خاص (يسمة المذرر اي يسبب التذرية لدقائق المعدن المنصهر) على سطح المعدن الاساسي الذي ينظف قبل عملية الرش. و يغذى الجهاز بالمعدن على شكل سلك يصهر بلهب غازي او بقوس كهربائي ,او يغذى على شكل مسحوق. و تكون التغطية بهذه الطريقة مسامية و هي لذا اقل جودة من التغطية الجلفانية. و يغطى بهذه الطريقة صناعيا الصلب- بالزنك و الكادميوم و سبائكهما.
التغطية بطريقة ضغط طبقة واقية:
و تتلخص في ايجاد طبقة على المعدن من معدن آخر يكون غلافا متينا واقيا. و عادة يغطى الحديد بالنحاس الغير قابل للصدأ.
-الوقاية بالتغطية غير المعدنية :
اي بطلاء سطح الجزء المعدني بالطلاء او الدهانات البلاستيكية او العضوية و تستعمل على نطاق واسع نظرا لكونها في متناول اليد و لبساطتها. و اكثر انواع الطلاء انتشارا طلاء الزيت و الميناء و الكلاكيه. و عيوب التغطية بالطلاء هو تشقق طبقة الطلاء و تمريرها للرطوبة.
– الوقاية الهكربائية :
و تستعمل في نطاق واسع لحماية الخزانات و الانابيب (انابيب النفط او الغاز) و الجسور الحديديةو و ايضا عن انواع الفولاذ عن معاملتها حراريا في حمامات ملحية.
و تتلخص الوقاية الكهربائية في ان الجزء الذي تراد وقايته يوصل الى القطب السالب – مهبط – بشبكه بتيار مستمر يغذى من مولد او بطارية و توصل بالمصعد صفيحة حديدة او قطع رصاص تستهلك من وقت لاخر.
– الوقاية بالمعدن الواقي :
و تتلخص في ان المنشأة توصل بقطعة من المعدن او السبيكة (الواقي) ذى جهد كهربائي سالب اعلى في الوسط الذي توجد به من جهد المنشأة المراد و قايتها. الواقي سيصبح مصعد و انه يتآكل في حين تحفظ المنشأة التي ستصبح مهبطا من التآكل. و تستعمل هذه الطريقة في حماية السفن و المنشآت التي تعمل في ماء البحر و مواسير الماء الموضوع في التربة و الجزء السفلي من السفن و الطائرات المائية و الطلمبات و غيرها.
اقدم لكم برنامج لتحليل النتائج يسهل لكم عملية تحليل نتائج الامتحانات
ما عليك الا ان تغير البيانات بما يناسب الصف الذي تدرسة سجل درجات الطلاب واسمائهم فقط
ويقوم البرنامج باستخراج :
1) عدد الطلاب ( ممتاز ) واسمائهم ( 90 – 100 )
2) عد الطلاب (جيد جدا ) واسمائهم ( 80 – 89 )
3) عدد الطلاب (جيد )واسمائهم ( 70- 79)
4) عدد الطلاب ( متوسط ) واسمائهم ( 60 – 69 )
4) عدد الطلاب (مقبول ) واسمائهم ( 50- 59)
5) عدد الطلاب ( المقصر ) واسمائهم ( اقل من 50 )
6) النسية المئوية للنجاج
7) الحاصلين على الدرجه النهائية واسمائهم 100
8) المتوسط الحسابي للدرجات
وذلك لكل امتحان والبرنامج قابل للتعديل للمرحلة الثانوية
تحياتي
الشامسيه
شكرا لكم وتمنياتي للجميع بالتوفيق
استمر نبى الله هود عليه السلام يدعو قومه من اهل (( عاد )) إلى ترك عبادة الأصنام , والاتجاه إلى عبادة الله الواحد الأحد , الفرد الصمد . .
لكن قومه لم يستجيبوا له , ولم يؤمنوا به , بل سخروا منه , واستهزءوا بعقله , واتهموه بأشياء هو برئ منها .. اتهموه بأن عقله قد أصبح مختلا ,
ولهذا فهو يهذى بكلمات لامعنى لها ..
قالوا له فى سخرية :
– لاشك أن أحد آلهتنا قد مسك بسوء يا هود , ولذلك أصبح عقلك مختلا , وأصبحت تهذى بكلمات لامعنى لها , ولا حقيقة لها , إلا فى عقلك وتفكيرك أنت وحدك . . ما معنى هذا الاستغفار الذى تطلبه , وتزعم أن الله يرسل علينا السماء بالمطر بعده ياهود ؟!
ماهذا الكلام الغريب يا هود ؟!
وأضافوا قائلين فى استهزاء :
– وما هذا الذى تدعيه بأن الله سوف يمدنا بالمال ويزيد فى قوتنا , إذا استغفرناه . . إن السماء تمطر وتفيض علينا بالماء , سواء استغفرنا إلهك او لم نستغفره يا هود ,, وإن أموالنا وقوتنا فى ازدياد با ستمرار , سواء استغفرنا إلهك أو لم نستغفره يا هود ..
ثم سألوه :
– ما معنى هذه الأشياء الغريبة التى تحدثنا عنها يا هو د؟! ما معنى يوم الحساب ؟! وما معنى الجنة والنار ؟! كيف يحيينا إلهك بعد ان نموت , وتتحول أجسادنا إلى تراب , تذروه الرايح . ويختلط بتراب الأرض ؟! هيهات .. هيهات يا هود . . ما هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا . ولن نبعث ثانية ..
فقال لهم هود عليه السلام :
إن هذا لا يصح منهم , وإنه لا يطلب منهم على نصيحته لهم أجرا , ولا يطلب أن تكون له الرياسة بينهم , أو الزعامة عليهم , لأنه لا يطلب الأجر , أو يرجو الثواب إلا من الله تعالى ..
وما دام الأمر كذلك , فلا بد أن يكون هود , هو أبعد الناس عن المنفعة او المصلحة , التى يتهمونه بها , وهذا أدعى إلى أن يصدقوه , وؤمنوا به ..
وبرغم ذلك لم يؤمن بهود عليه السلام أو يصدقه سوى عدد قليل من قومه , أما الأغلبية فكانت من الكفار المعاندين . .
ولما ضاق هود عليه السلام بتكذيبهم وإعراضهم عنه , أشهد الله تعالى عليهم , وأشهدهم على انه برئ من كفرهم , وأنه برئ من تلك الأصنام , التى يزعمون أنها آلهة , وأن لها القدرة على أن تمسه بسوء . .
وتحدى هود عليه السلام قوم (( عاد )) وتحدى لآلهتهم التى يزعمون ان تمسه بسوء , بل وطلب منهم أن يكيدوا له ,
وأن يسرعوا بتقديم الأذى إليه إذا كانوا صادقين , أو كان الأذى فى مقدروهم , لأنه واثق من إلهه الذى بيده ملكوت كل شئ , وبيده نواصى كل العباد , وكل ما على الأرض من دابة , وإلى أنه سوف ينصره , ويمنعه من أذاهم . .
وأعلن هود عليه السلام قومه بأنهم إذا تولوا عنه معرضين عن قوله , ولم يستمعوا إلى نصيحته , فإنه قد قام بواجبه , الذى كلفه الله إياه .. وأنه أنذرهم إذا لم يقلعوا عن كفرهم , ويؤمنوا بالله تعالى , فإن الله سوف يهلكهم , ويأتى بقوم غيرهم , وإن هذا لن يضر الله شيئا , ولن ينقص من ملكه شيئا . .
فلما هددهم هود عليه السلام وتوعدهم بالعذاب , لم يخافوا أو يرتدعوا ,
بل قالوا ساخرين :
– ما هذا العذاب , الذى تهددنا وتتوعدنا به فى الآخرة يا هود ؟! وما هذا الهلاك الذى تهدنا بأن
إلهك سيوقعه بنا فى الدنيا , ّا لم نجب دعوتك ونعبد إلهك ؟!
فقال لهم هود عليه السلام :
إن ما يحذرهم منه هو الحق لا جدال فيه , وإن الهلاك والعذاب واقع بكم إن لم تؤمنوا . .
فقال له القوم :
– لن نستمع لما تقوله يا هود , ولن نرجع عن عبادةآلهتنا , لنعبد إلهك الذى تزعم .. لن نترك آلهة آبائنا , مهما كان ..
وأضافوا قائلين :
– إن كنت صادقا فى رسالتك , وصادقا فى تهديدك , بأن إلهك يستطيع ان يعذبنا , أو يهلكنا , فأتنا بما تعدنا من العذاب أو الهلاك يا هود ..
فماذا كان جواب هود عليه السلام ؟!
حزن هو عليه السلام عندما تبين العناد والإصرار من قومه ..
وقال لهم :
إنه سوف يستمر فى إبلاغهم رسالة الله تعالى إليهم , مهما أعرضوا , ومهما كذبوا ..
لن يبالى بقوتهم أو بطشهم .. دعاهم بشتى الطرق , لكن القوم كانت قلوبهم كأنها خلقت من حجارة قاسية ..
وأخيرا يئس هود عليه السلام من حاولة هدايتهم أو إصلاحهم , فتوجه إلى الله تعالى , داعيا إياه أن ينصره على هؤلاء القوم الظالمين المكذبين . .
وأراد الله تعالى أن ينصر رسوله , وأن يضع حدا لهؤلاء القوم الكافرين المكذبين .. أراد سبحانه أن يعاقبهم على ما اقترفوه فى حق أنفسهم , وفى حق الله , وفى حق نبيهم , وفى حق غيرهم من البشر , ليكونوا عبرة وآية لمن بعدهم من الأمم والأقوام . .
فماذا فعل الله تعالى بهم ؟! وكيف عاقبهم وعذبهم على عنادهم وكفرهم ؟!
أمسك الله تعالى المطر عنهم . . لم تعد تمطر السماء كما تعودوا ,, نقص الماء الذى كان يسقط إليهم من السماء , فجفت الأرض , ومات الزرع , ونفقت ماشيتهم ..
أحس القوم بالمعاناة من جراء نقص المطر , فذكرهم هود عليه السلام بدعوته ..
قال لهم :
إنه لن ينجيكم من الهلاك سوى الإيمان بالله . .
لكن القوم بدل أن يؤمنوا , ويعترفوا بخطئهم , زادوا كفرا وعنادا ..
قالوا لهود فى تحد :
– مهما يحدث لنا , فلن نؤمن بك , أو بإلهك . .حتى لو متنا من العطش ..
وبدلا من أن يتجهوا إلى الله يستغفرونه , ويطلبون الرحمة , اتجهوا إلى أصنامهم , طالبين منها نزول المطر , ولكن هل تملك الأصنام أن تفعل شيئا ؟!
وكلما ألح هود عليه السلام فى دعوته , ازدادوا كفرا وعنادا . .
وأرسل الله تعالى عليهم سحابا أسود قاتما . .
امتلأت السماء بهذا السحاب الأسود .. ورأى قوم (( عاد )) السحاب فراحوا يتسألون فى دهشة :
– ما هذا السحاب القاتم االذى يملأ السماء فوقنا ؟!
فأجاب بعضهم قائلا :
-إنه سحاب عارض , سيمطرنا مطرا غزيرا , ثم ينقشع . . ويبدوا ان القوم قد استعدوا لاستقبال المطر الغزير , الذى سيهبط عليهم , ويسقى حقولهم , بعد طول انتظار .. ويبدوا أنهم قد فرحوا لذلك أشد الفرح , وأعدوا له العدة ..
ولكن نبى الله هودا عليه السلام أنذرهم للمرة الأخيرة بقوله :
– يا قوم . . هذا السحاب ليس سحابا عاديا يحمل المطر والخير لكم , كما تتوهمون ..
فنظر إليه القوم ساخرين , وقالوا :
– وماذا يحمل السحاب غير المطر يا هود؟! هذه هى المرة الأولى التى نعرف فيها أن السحاب يحمل شيئا غير الماء ..
فرد عليهم نبى الله هود عليه السلام قائلا:
– هذا السحاب ليس رحمة او نعمة من الله , كما تتوهمون , ولكنه ريح عذاب ونقمة , ستحل بكم عما قليل , وهو العذاب الذى استعجلتموه ..
ولكن القوم لم يؤمنوا ولم يتعظوا .. أفلتوا الفرصة الأخيرة للنجاه من أيديهم .. فما إن انتهى هود عليه السلام من كلامه , حتى حلت اللعنة الإلهية بقوم (( عاد )) .. اشتدت الريح وزمجرت بصورة مخيفة , لم يعهدها القوم من قبل .. وقبل أن يفيق القوم من ذهولهم بدات الرايح القوية تحمل كل شئ , وتلقى به فى أماكن بعيدة .. قذفت الرياح بالناس والدواب والأشجار والصخور والرمال , وكل شئ ..
وأسرع القوم الظالمون إلى بيوتهم يحتمون بها ظنا منهم أنها ستمنع عنهم عذاب الله . .
ولكن الوقت كان قد فات . . كانت الريح تحمل الرمال والصخور وتقذف بها داخل البيوت
واستمر عذاب الله مسلطا فى هذه الرايح القوية مدة سبع ليال وثمانية أيام حسوما , أى متوالية . .
فأهلك الله تعالى جميع الكافرين من قوم (( عاد ))
وأبادهم من الحياة , حتى صاروا مثل أعجاز النخل الجافة الخاوية من الداخل . .
أما نبى الله هود عليه السلام فقد نجاه الله تعالى , هو والقلة المؤمنة التى كانت معه , حتى هدأت الريح وانتهى عذاب الله , فعادوا لممارسة الحياة , وقد اورثهم الله ملك الظالمين المعاندين ..
ويقال :
إن نبى الله هوداًعليه السلام قد رحل إلى بلاد حضرموت , بعد هلاك قوم (( عاد )) وعاش هناك , إلى أن توفاه الله , فدفن هنــــــــــــــاك . . .
وإلى اللقاء فى الموضوع التالى
{ صـــــــالح عليــــــــه الســــــــــلام }
البركان.ZIP (193.2 كيلوبايت, المشاهدات 54) |
البركان.ZIP (193.2 كيلوبايت, المشاهدات 54) |
البركان.ZIP (193.2 كيلوبايت, المشاهدات 54) |
البركان.ZIP (193.2 كيلوبايت, المشاهدات 54) |