السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على ضفاف احد الانهار فى احد البلدان الباردة التى تكتسي أرجائها الثلوج , أرتطم مركب الصيد الذى يقل احد الصيادين بشكل مفاجأ نتيجة موجة مباغتة لم يعى لها ولم يستطع ان يتداركها واصبح المركب أشلاء على ضفافة. تقاطر الناس الى تلك البقعة من ما رأو لكى ينقذو اى روح على ذلك المركب. وتقدم رجل ترتسم على ملامحة الصرامة والحنكة الى المركب وبكل سرعة متقدم كل الجموع التى تجمهرت امام المركب المترامى على ضفاف النهر. كان الرجل المستلقى بجسدة على الارض يأن من الالم وينادى انقذو ابنى الذى لم استطع ان انقذة انة فى النهر كان يحاول ان يبقى على قيد الحياة اسرع باقى الرجال الية لكى لايلقى حتفة وبالفعل اخذو يسحبونة ولكن دون جدوة لان رجلة قد دخلت بحدى فتحات المركب بين الاخشاب ولم يحرك ساكنن ان يخرجها. حاولو وحاولو الى ان كسر احدهم الخشب وقد وجدو شياء اخر يقبع فى القاع شىء ذهلو لما رأوة اخذ الطفل باقى الرجال وباقى الاخرين. وكانت نظرات الاب تنظر الى البعيد الى حيث يرأ الرجال البقية فى النهر وارتسم على محياة القلق. تقدم احدهم وقال لة ابنك بخير هو مستلقى ويلقى علاج من بعد هذا الحادث وانت بعد انتهاء من تمريضك السريع ستنقل الى المستشفى. صرخ بأعلا صوتة لا لن ادخل الى ذلك المكان وانا بخير, وبخطا متثاقلة حاول النهوض الى ابنة للاطمأنان علية. اتى الى موقع الحادث بعض رجال الشرطة وتقدمو لكى يعرفو ملابسات الاصطدام لان الطفل وبكل برأ قال للرجال ابى هو الذى تسبب بذلك.لما يعرف ماذا سيقول سو انة اصطدام ليس الا ولكن رد الشرطى كان اسرع وما الذى حد بك بأن تضرب هذا الطفل وتقول انة ابنك انة ابن زوجتك المجنى عليها. ارتعب الرجل ولم يعى ماذا يفعل وقال اننا فى وقت لايسمح لى بالتحدث ماذا تقول ايها المحقق انهو ابنى صحصح انة ابن زوجتى ولكنة ابنى
الشرطى: ولماذا تدعى انة ابنك؟
الرجل: لاننى عكفت على رعايتة
الشرطى: وينظر الى الطفل لاتخف يابنى اننا معك وبعد الانتهاء سوف نحقق معك فى المركز
بينما كان الضابط يهم بالذهاب شاهد احدهم يقترب منة وهو يصرخ بأعلا صوتة انها جريمة يال هول ما رأيت ايها الضابط.
تحول نظر الشرطى الى الرجل بكل سرعة
الشرطى: ماذا حل بك؟
الرجل: انها مصيبة , جريمة, مأساة , يال الهول
الشرطى: تحدث مابك
واقبل اليهم رجل التى ترتسم على ملامحة الشجاعة المطلقة انها جريمة قتل يال الاسف والقاتل هذا الرجل
واشار الى صاحب المركب
كان الناس منذهلون لهو ما يسمعون ويرون جثة وقد اخرجت من النهر وهى ملفوفة بقطعت قماش بالية , كان قد مضى يومين على حتفها وهى ام ذلك الطفل البائس
انهار الطفل من البكاء واردف يصرخ ويقول: انهو هو السارق الذى اختلس وقتل امى
عاينت الشرطة الموقع وتحفظت على جميع الادلة واخذت المشتبة بة الى القسم.
فى القسم وبالتحقيق كان لابد من التحقق اولا واخذ كل الادلة الازمة لكى لا يقع الحكم بالخطأ على الجانى ..
دخل الى المكتب رجل المباحث وطلب كل الادلة..
حضرت المفتش ان الضحية كانت تعانى من حالات نفسية صعبة فى ظروف قاسية لان زوجها كان يهينها ويضربها ونقص من كرامتها تارة خرى,
وتحت التهديد اعترف ازوج انة ضربها فى ذلك اليوم ولكن لم يقصد يذأها وقد خرجت من المنزل الى وجهة لم اعرفها وقلت لها لا أريد ان ارك فى هذا البيت مرة اخرى وقد اخذت منها كل ماكان بحوزتها من ذهب ودنانير.
المحقق: وكيف للجثة ان تكون على نفس المركب الذى تستقلة قول لى كيف؟
الزوج: اقسم لك انى لا اعرف ولم اقتلها لقد هربت الى وجهة لا اعرف عنها ولم اعرف عنها شىء
فى موقع الحادث كان الناس يتسألون ماداعى الى القتل.. كان احدهم يرمق الناحية المقابلة للحادث بنظرت انتصار وكأن فى عينة نظرت عظمة.
ومر على الحادث شهر ولم يتوصل التحقيق على شىء وقبع الزوج تحت الرقابة الدقيقة .
وفى احدى اللايالى تجاجر احدهم فى احدى المقاهى وتراشقو بالكلام الجارح ودون اى مقدمات انطلقت هذة الجملة ( انا الذى قتلتها, انا من قتل زوجت الصياد) انصدم الجميع من ذلك
اعترف بكل مالدية لانة احس بعقدت الذنب كانت تأتية فى منامة لايهنأ لة نوم طول هذى الفترة صحيح انة قتلها لدافع الرجولة والعظمة المتأصلة فى ذاتة وانة احس ان رجولتة انهانت عندما رفضت ان تكون خليلتة فى يوم من الايام .فقتلها بطعنات قطعت احشائها بأنانية منة لأنها رفضت ان تفعل الحرام ان تكون انسانة ساقطة؟
بكا وبكا وانهار امام الجميع واقتادة الرجال الى المركز ودون كلامة وخرج الصياد ولكن بحسرة وندم بعد طول هذة الايام التى قضاها بتفكير وندم بما حال حالة وماذا فعل بحياتة ولماذا كان قاسى وصارم واصر على تغير نمط حياتة جذرين الى الافضل..
هذا نموذج من حيات بعض الناس لابد من التريث والتفكر قبل الحكم على الناس والندم والحسرة تقتل ولكن بعد ماذا بعد فوات الاوان لابد ان نفكر ونعى ان الحياة فانية ..
الساعة: 2ونص بتوقيت الامارات
24-08-2005
كتبتها بعفوية وياريت ان احصل نقد هادف على هذى القصة..
بقلم : خلادي