بسم الله الرحمن الرحيم
على دروب الخير نلقاكم
وعلى شرفات الامل الصادق نرحب بكم
ومن سويداء قلوبنا نبعث لكم ..
نبضات قلوبنا في اذاعتنا هذه
وقد حوت أغلى العطور ……..
بشذى الورود ..ورحيق الزهور
وعطر الياسمين …..
فمرحباً بكم وحياكم الله….
يامن ابادل فيك أيات المشاعر
وارتل الاشعار…. ياأحلى تغاريد
المحابر …..
يامن اسقيتني طعم الحنان ونفح عطفك
كالازاهر ……..
يالحن الصفاء وكل من في الكون
اهديك صفحات اذاعتنا هذة لانك اغلى
جواهر…..
ياآآآآآآآآآآآآآآآآ أمي الحبيبة
ومضت ايام ……… وسنين
حتى جاء ذلك اليوم فجراً بسام
حين علمت انها تحمل في احشائها طفلاً صغيراً
يكبر شيء ……. فشيء ..
وترقب ان يخرج لدنياها
فهو حلمها بل كل مُناها
حملته بمشقة وتعب
لكن ذلك لايهم عندها فهي تتحمله
في سبيل ان يكون معافى وسليم
وجاآآآآآآآآآآآآآء ذلك اليوم
خرج للدنيا وهو يصرخ وينظر بعيناه الصغيرتان
لمن حوله…..
أخذته…..حضنته……. ولصدرها الحنون ضمته …….
قبلته……………ثم القمته ثديها ……….
ومرت الايام تلو الايام ………
كبر………وهي ترعاه وتحن عليه وتهتم به
حتى نطق اول كلمه
ماما …
ماما …..اول كلمة نطق بها لساني
ماما هي حبي وفؤادي……. وكل وجداني …..
رددتها بفمي ………. ورسمتها داخل قلبي
آآآآآآآه
كم اتمنى ان اكتب مدادي من ذهب ………
لأنقش كلمة هاج بها قلبي …..
كلمة خط بها قلمي …
وتراقصت حروفها على سطور صفحاتي …..
أنها
أمي أمي
أمي ايتها العاطفة الحانية …….
يا صاحبة الرقة الفاتنة….
ياآآآآآآآآآآآ حبيبتي احبك
يا زهرة ممتلئة بالحياة……….. بالرغم من قسوة الأعاصير
يا من يذوب عنها كل الشقاء
يا من أضاءت طريقي بالرغم من كبرياء الظلام
يا حبيبتي احبك …أحبك
هذا اللي لقيته……….
الأم …
قالوا عنها..
مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حـدود …
وقالوا ..
هـي الجندي المجهول الذي يسهر الليالي ، ليرعي ضعفنـا ويطبب علتنـا …
وقالوا..
هـي الإيثار والعطـاء والحـب الحقيقـي الذي يمنـح بلا مقابـل ويعطـي بلا حـدود أو منــّـة
وقالوا..
هـي المرشـد إلي طريق الإيمان والهدوء النفسي
وقالوا ..
هي المصدر الذي يحتوينا ليزرع فينا بذور الأمن والطمأنينة
وقالوا..
هـي البلسـم الشافـي لجروحنـا والمخفف لآلامنا
وقالوا ..
هـي إشراقة النـور في حياتنـا
وقالوا..
هي نبـع الحنـان المتدفـق بل هي الحنـان ذاتـه يتجسد في صورة إنسان
وقالوا..
هـي شمـس الحيـاة التي تضيء ظـلام أيامنـا وتدفئ برودة مشاعـرنا
وقالوا..
هـي الرحمـة المهـداة مـن الله تعالـى
وقالوا..
هـي المعرفـة التي تعرفنا أن السعادة الحقيقية في حـب الله
وقالوا..
هي صمام الأمان …
وقالوا .. وقالوا .. وقالوا
نعم أيه السادة قالوا عن الأم كما شاهدتم وقرأتم ما قالوا ,وسطروا أرواع القصائد في حقها وما لبثوا حتى يزدادوا فحق لهم ذلك يقول أحدهم:هي الأم لا برّ لديها وردن *** إلى بطنها بعد الولاد هو البِّرُ
ويقول الأخر:لأمك حق لو علمت كبير*** كثيرك ياهذا لديه يسير
و قالوا .. وقالوا .. وقالوا
من هي الأم؟؟
وما دورها؟؟
لماذا كُل ذلك في حقها؟؟!!
هناك اسأله كثيرة قد غافلناها وتغافلها الإعلام والمثقفين وبعض طلبة العلم للآسف وجعلوا يرددون بعض الكلمات في حق الأم حتى يظن أي جاهل بأن حقها يتمحور في تلك الكلمات والأحرف البسيطة ولا يتعداها!! بحق إنها أزمت(المصطلحات) كما قال صاحبي!!
لماذا الأم؟
حديثي أيه الأحبة ليس عن شخصية غريبة تحتاج أن نكتشفها أو نصنعها وإنما حديثنا عن أمي وأمك وكل أم تعيش فوق الأرض ,ومن أفضت روحها الطاهرة إلى رب رحيم كريم..نسأل الله أن يغفر لهم وأن يسكنهم فسيح جنة.
إننا حينما نتحدث عن الأم فإننا لا نُغفل حق الأب ولكن نتحدث عن قرينته وركيزته التي لا يستطيع أن يسير في فلك الأيام دون أن يكون لها إسهام أو لمسات مضيئة ,فالأم لها شأن في إعمار البيوت وقيام الأسرة وتوفير الاستقرار فهي كما قيل نصف البشرية ويخرج من بين ترائبها النصف الآخر وكأنها بذلك أمة لوحدة وهي بحق أمة تستحق الإجلال وكما قال الشاعر:
الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعبا طيب الأعراق
أتى رجل يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك ) وسلام الله على النبي الكريم عيسى ابن مريم حينما أنتصر لأمة فقال (وَبَراً بِوَالِدَتِي وَلَم يَجعَلني جَباراً شَقِياً)
أليس حقً علينا بعد ذلك أن نسأل ما شأن الأم؟؟!!
أليس حق علينا أن نسأل ماسر ذلك الاهتمام؟؟!!
إن شأن الأم لا يمكن استيعابه حتى نعرف حقيقة المنظومة التكوينية المتكاملة للإنسان قال تعالى (وَاللهُ جَعَلَ لَكُم من أنفسكم أَزوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم من أَزواجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً) وكون أنها أصل في هذا التكوين فهذا يظهر وبجلاء علوا مكانته وعظم شأنها وحجمها الفعلي في المنظومة التكوينية.
عزيزاتي ميرو,,,,,,روح الوطن نسقوا الموضوع ووزعوا الادوار لاكثر من طالبة وان شاء الله اذاعتكم تكون حلوة