التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

عُقَد الطفولة ترافق الإنسان في كبره]

الشارقة

يجمع الاختصاصيون التربويون على أن الأعراض العصبية والنفسية التي تقلق بال جيل الشباب وتؤثر في حياتهم الاجتماعية والعملية تكون عادة نتيجة عقد نفسية حدثت في عهد الطفولة لتعود إلى الظهور في مراحل لاحقة من العمر في أشكال مختلفة من الأرق وعدم الثقة بالنفس والتردد والخوف وغيرها.

ويقع جانب كبير من المسؤولية عن تعاسة الشباب النفسية كما يؤكد التربويون على عاتق الآباء فواجب الآباء أن يربوا أبناءهم تربية نفسية صحيحة ويتجنبوا أخذهم بأساليب الكبت والتخويف ويتيحوا لهم إشباع غرائزهم المختلفة باللعب البريء تحت إشرافهم.

وتشير الدكتورة عريب أبو عميرة المختصة في دراسات تربية الطفل في الجامعة الأردنية أن مرحلة الطفولة المبكرة مرحلة في غاية الدقة والخطورة وتبنى عليها فيما بعد شخصية الإنسان وميولها سواء كانت سوية أو غير سوية.

وتشدد على طريقة وأسلوب التنشئة التي يتبعها الوالدان في تربية الطفل فإذا كانت أساليب التنشئة خاطئة فلا ننتظر بالنتيجة نموا نفسيا طبيعيا لهذا الطفل الذي سيغدو شابا متفاعلا مع مجتمعه.

وتضيف أن الشخصية الإنسانية هي مجموعة من التفاعلات بجوانب الشخصية المختلفة وهي الجانب المعرفي والسيكولوجي والانفعالي والقيمي "الديني" والجسدي والجانب المهني والجانب الصحي وكل هذه الجوانب تنمو بطريقة متوازية خلال مراحل العمر المختلفة.

وتعود أبو عميرة للتأكيد على ضرورة الانتباه لأساليب الرعاية من قبل الوالدين، مبينة ان هذه الأساليب إذا تميزت بالقسوة والتفرقة والتذبذب وهو المعاقبة مرة والتجاهل مرة أخرى والحماية الزائدة أو الإهمال سيخرج بشكل حتمي شاب او فتاة يعانون من اضطراب في السلوك سينعكس على حياتهم وتعاملهم مع الناس والمجتمع بشكل سلبي.

وتنصح أبو عميرة باتباع منهج الاعتدال في التعامل مع الطفل وإحلال مبدأ الديمقراطية مقابل التسلط ومقابل الحماية الزائدة والخوف يكون الاعتماد على الذات والاحساس بالمسؤولية داعية الى عدم الإفراط في أي مسلك تربوي وتدريب الطفل على اتخاذ القرارات.

وفيما يخص ارتباط مشاكل وعقد الطفولة بالتعب النفسي الذي يواجهه الشاب لاحقا في حياته تقول أبو عميرة إن معظم الدراسات أكدت على أن كل انسان تعرض لإساءة في طفولته لابد أنه سيعرض أطفاله للإساءة وأيضا المحيطين به من زملاء وأصدقاء وجيران.

وتشير أن أسلوب القسوة الذي تعرض له الإنسان في طفولته سيخلق إنسانا يعاني من اضطرابات نفسية كبيرة عند كبره وأكبر دليل كما تقول هو جنوح الأحداث مبينة أن الإنسان الكبير المسيء غالبا يكون ضحية لأنه تعرض لإساءات مختلفة من اهله ومجتمعه وهو صغير.

وعن دور المؤسسات المختلفة في المشاركة بتنشئة الطفل بشكل سوي وصحي تؤكد

أبو عميرة على الدور الكبير الذي تلعبه دور الحضانة والروضات والمدارس والمؤسسات الاجتماعية المكملة لدور الأسرة وكذلك المساجد والمراكز الشبابية والثقافية والنوادي الرياضية فجميعها مكلفة بالتنشئة السليمة للطفل ويجب أن تكون فلسفتها متماشية مع فلسفة الأسرة في تربية الأبناء.

وتعبر أبو عميرة عن قلقها من الرسالة الإعلامية غير الواعية والموجهة للطفل والتي تلاحظ من خلال برامج الأطفال التي تناقض دروس التربية في نبذ العنف فهذه البرامج حسب

أبو عميرة تفتقر إلى القيم السوية وتحث على العنف وهذا يرسخ في نفسية الطفل تبني العنف في كثير من المواقف التي تواجهه سواء في مدرسته أو منزله ولاحقا في جامعته وعمله عندما يكبر.

وتناشد أبو عميرة المؤسسات الإعلامية بأن يحاولوا إعداد برامج تخدم رسالتنا في التربية "وتساعدنا كمختصين" فلا مانع من الانفتاح والتقدم لكن ليس على حساب استقرار الأطفال النفسي وعدم شعورهم بالأمن والطمأنينة .

وتسرد أم محمود قصتها التي تصفها بالمريرة مع ابنها محمود (16 عاما) الذي كان ضحية العنف والاساءة من والده وهو صغير ما انعكس على نفسيته وجعله يتبنى العنف في كل تفاصيل حياته فيما بعد ليكون مصيره الآن سجن الأحداث بعد اعتدائه على أحد اصدقائه بأداة حادة.

وتشكو الموظفة مروى اسماعيل من اتباع زوجها مبدأ الحماية والخوف الزائد مع أبنائهم عندما كانوا صغارا لتواجه الآن مشكلة معهم وهي الانعزالية والانطوائية حتى بعد تجاوزهم سن المراهقة.

ويقدم الاختصاصي النفسي في مستشفى الرشيد د. عاهد حسني رأي الطب النفسي في هذا الموضوع قائلا إن أسس التربية قد تطورت ولم تعد كالسابق وهي توفير المأكل والملبس والحماية وتطورت الآن لتصبح ضمان نفسية مستقرة للأطفال قبل كل شيء.

ويؤكد حسني على ضرورة التركيز على أهمية مراحل العمر المختلفة للطفل التي تبدأ حتى قبل أن يولد وهو في بطن أمه مشيرا هنا إلى ضرورة استقرار المرأة النفسي وهي حامل الذي يعد عاملا مهما في تكوين نفسية الطفل فلابد ان تكون علاقة الأب والأم جيدة لضمان حالة حمل مستقرة ثم تبدأ مرحلة الولادة وما بعدها مؤكدا أن عملية الولادة الصعبة تؤثر على نفسية الطفل كذلك.

الشارقة

الشارقة

ويتابع أن نمو الطفل السوي والسليم يبدأ من علاقة الأم والأب فيما بينهم وطبيعة هذه العلاقة ومستوى وعي كلاهما وكيفية تعاملهم مع طفلهم وهذه كلها سلوكيات وخبرات إذا لم تأخذ المسار الطبيعي ستترك آثارا مؤلمة وضارة فيما بعد.

ويلفت حسني انتباه الوالدين الى مراقبة سلوكيات أبنائهم الصغار غير الطبيعية مثلا كثرة البكاء والخوف الشديد والتبول الليلي ومص الإصبع إذا تجاوز ذلك العمر المسموح لهذه السلوكيات ليصبح بعد ذلك أمرا غير طبيعي متابعا أنه إذا لاحظنا مع نمو الطفل أنه انعزالي وانطوائي وعدواني وأناني فهذا يؤكد وجود خلل يجب على الأبوين أن يبحثا عنه ويعالجاه.

ويؤكد حسني على الارتباط المباشر بين الحالات العصابية مثل القلق والوساوس والفوبيا والاكتئاب ومرحلة الطفولة وما يشوبها من خلل في عملية التربية التي قد تصل إلى حد المرض.

منقول الافادة شكرا لكم

الشارقة

موضوع مهم وقيم

سلمتِ غاليتي

كل الشـكر والتقـدير على هذه الاطلالة التي اســعدتني ..

وفي نفس الوقـت شــرفتني .. كعادة صفحتي ..

يكون الوهج ملتحفا لها .. فبالتـاكيـد لوجودك معنى اخر ..

ولكلماتك الرائـعه .. ضيـاء لا يمكن تحديــده ..

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

مهارات التفوق الدراسي

تحديد عوامل النجاح والسعادة

أولا بدأ المحاضر بطرح سؤال وهو :

من منكم يبحث عن التفوق الدراسي ؟

وكانت الإجابات أن كلهم يبحثون عن ذلك بعدها طرح عكس هذا السؤال وهو :

[color=red]من منكم لا يبحث عن التفوق الدراسي ؟ :color]

لا شك أن كلهم لا يبحثون عن ذلك ، طرح سؤال آخر وهو :

[color=red]ما هو طموح كل واحد منكم ؟ :color]

بعضهم أجاب بأنه يريد أن يصبح دكتورا و منهم المهندس والطبيب والمدرس وغير ذلك من الإجابات ..ولكن المحاضر فاجأ الجمهور بأن عُمان لا تريد أي من هؤلاء ومن الممكن أن تحصل عليهم من الخارج وتدفع لهم رواتب أقل وربما يقدمون خدمات أفضل من العمانيين أنفسهم ، فأوجم الجمهور صمتا ، ولكن المحاضر واصل حديثه وقال: إنني أطلعت على خطة عمان المستقبلية ( غير صحيح) ووجدت بأنها لا تريد أي من هؤلاء ولكنها تريد الدكتور المتميز والمهندس المتميز والخياط المتميز والمدرس المتميز إنها تريد المتميزين ولهذا تحرص أن تخرج أشخاص متميزين ومبدعين السمات .

قال المحاضر بعد أن طرح سؤالا :

كم نسبة المهارات الشخصية التي لا بد أن تتوفر في الشخص الناجح وكم المهارات المهنية ؟ :

وكانت الإجابة بأن

93% مهارات شخصية ( جهد و اجتهاد ومراجعة )
و 7% مهارات مهنية ( محاضرات ) .(دراسة في جامعة هارفورد)

توقعاتك تحدد سلوكك

فمثلا إذا كنت ضعيفا تمشي مشية منكسر على نفسه دائما محبط ،
عدم الثقة بالنفس ، لا يأمل النجاح ،
متشائم فكل هذه تزرع في نفس الشخص الضعف والفشل
(عرض لنا صور شخص نحيف يمشي خافض الرأس باد عليه الضعف والكسل والإحباط) .

أما إذا كنت شخصا قويا رافع الرأس ، كامل الثقة بالنفس ، مبتسم دائما ، متفائل بالخير كل هذه إيحاءات تؤدي بك إلى النجاح والسعادة( عرض لنا صورة شخص رافع الرأس مبتسم يمشي مشية الواثق من نفسه ).

المماطلة

عرض لنا المحاضر صورة رجل جالس على كرسي ويشخر وقال : هل هذا يصل إلى النجاح وهل مثل هذا يحققون التقدم ، فهذا وأمثاله الذين يؤجلون العمل والدراسة لا يصلون إلى الفوز والنجاح .

الصورة الذاتية

لا تكن عندك هذه العبارة ( لن أنجح أبدا) بل لا بد أن تكون صورتك الداخلية ( داخل العقل ) صورة ذلك الشخص المتفائل الواثق من نفسه الذي لا يشك أبدا بأنه لن ينجح أو إنه فاشل فغالبا ما تتغلب الصورة الداخلية على الصورة الخارجية (المتوقعة) فإذا كنت تتوقع أنك ناجح وأنك سوف تحصل على الامتياز ولكن في داخل نفسك محبط وأنك لا يمكن أن تصل إلى تلك المرتبة فإنك بلا جدال سوف لن تصل إلى تلك المرتبة.

كيفية بناء التقدير الذاتي

لبناء التقدير الذاتي اتبع الخطوات التالية :

اكتب في ورقة بخط واضح جميع الصفات الإيجابية التي تريدها مثلا :

أنا ناجح ، أنا متميز ، أنا أتقدم ، أنا أستطيع ، أنا جدير بذلك ، أنا متفائل .. إلى غير ذلك من الصفات الإيجابية التي تسعى إليها ، ثم علقها في مكان بارز في المكتب أو الغرفة بحيث تراها كل يوم ورددها ، فهذه تساعدك على بناء التقدير الذاتي .

احذر الجمرة الخبيثة للعقل

وهي العبارات التي تحبط وتكسل مثلا : أنا لا أفهم ، أنا كسول ، أنا ضعيف ، الدرس ممل ، أو الدراسة مملة ، المعلم فاشل ، الجو لا يساعد ، الدراسة غير مجدية ، لا نستخدم الدراسة في العمل لماذا ندرس إلى غير من العبارات.

تعلم كيف تتعلم

كتب المثل الصيني الشهير :

لا تعطني السمكة بل علمني كيف أصطادها ، فبدلا من أن تعتمد على الدكتور أو المدرس اعتمادا كليا ، حاول أن لا تلجأ إلى الدكتور في كل صغير بل حاول أن تحل مشكلتك بنفسك ، ابحث عنها في المكتبة ، في الإنترنت حاول أن تحلها بنفسك لأن هذا ينفعك الآن وينفعك بعد التخرج ودخول سك العمل أو مواصلة الدراسة العليا.
وذكر بأن الياباني قبل أن ينام يكتب أربع أو خمس إنجازات حققها في اليوم وكتب غدا أتحسن.

تخلص من القردة

من تلك القردة التي ينبغي أن تتخلص منها :

1- اتصالات تصلك وأنت منهمك في الدراسة
2- صديق يطلبك لتناول العشاء أو للخروج معه

تعلم قول لا : لا أذهب معك ، لا أرد على الهاتف ، لا يوجد عندي وقت للخروج
كلما استجبت ضع في مكتبك أو في مكان مراجعتك قرد.

هيئ مكان مناسب للدراسة

• لا تذاكر على السرير
• أغلق الباب يساعدك على التركيز
• اكتب ( الرجاء عدم الإزعاج ) وعلقها على الباب
• أبعد الهاتف
• اجعل السرير وراء ظهرك
• الترتيب مهم والفوضى تسبب القلق

الظروف الملائمة للتعلم

حيازة مساحة مخصصة للتعلم على أن الدراسة مهمة مساحة مضاءة جيدا خالية من الفوضى تجنب كثرة وسائل اللهو
نقطة البدء: التفاؤل
تفاءلوا بالخير تجدوه
تفاءلوا : أمر مباشر في الوقت الحاضر مستمر مع الزمن
الخير: الهدف المرغوب فيه
تجدوه : التوقع الإيجابي وهو الاعتقاد وهو شيء مهم وهذا يؤدي إلى الإنجزاب لأنه يجذب لك الخير
دائما لك الاختيار
إن كنت تريد أن تكون متفائل أو تريد أن تكون متشائم ( عرض لنا صورة الكوب نصفه مملوء والنصف الآخر فاضي ) فالمتفائل ينظر إلى أنه بقي نصف الكوب مملوء أما المتشائم فيقول ذهب نصف الكوب فمن هنا لك الاختيار.

ماذا ترى حولك

عرض لنا المحاضر صورة بيت مغلق الأبواب ولكن النوافذ تركت مفتوحة وعندها زهرة وداخل البيت أو الغرفة رجلين واحد كئيب متشائم ينظر إلى أن الأبواب جميعها أغلقت ولا مجال للخروج أما المتفائل فينظر إلى النوافذ ويقول إن النوافذ مفتوحة
ما وجه الشبه بين المظلة والعقل
وجه الشبه بين المظلة و العقل أن جميعهما لا ينتفع بهما أو لا يعملان إلى عندما يكونان مفتوحان ،فافتح عقلك.

الثناء والمدح

فكر في آخر مرة أثني فيها على مجهودك
أكتب ذلك ، متى كان ذلك ؟……. ، كيف شعرت ؟……..
صحة الدماغ
أكثر من 80% من الدماغ مواد سائلة
يمكن الماء – في سائل النخاع الشوكي في سريان الكهرباء بفاعلية بين الخلايا الوظيفية في الدماغ

القهوة والشاي و المشروبات الغازية سيئة للدماغ فابتعد عنها

يحتاج الدماغ إلى أوكسجين ليتغذى ويتزود بالطاقة

وقد علمنا المحاضر طريقتين للتنفس واحدة للراحة وأخرى للنشاط وعدم الخمول
فالتي للراحة هي تنفس 4 حركات شهيق من الأنف ثم حركتين توقف ثم 8 حركات زفير من الفم (على أن طريقة التنفس الصحيحة هي أن لا يدخل البطن إلى الداخل بل إلى الخارج)
تنفس بعمق ومن هنا لا بد أن تكون مساحة الدراسة جيدة التهوية .

المشاعر تقوي الدماغ

هنالك بعض المشاعر التي تنشط وتقوي الدماغ من ذلك الابتسامة والثناء والتفهم والإعجاب وإن حل المسائل الصعبة والمعقدة وامتلاكها معقدة جيدة على التذكر واسترجاع المعلومات تتأثر بالكيميائيات التي يفرزها الجانب الأيسر من الدماغ .

• تعلم المدح

الانفعالات الإيجابية ( التسلية – المرح – المفاجأة – التجديد ) تقوي الذاكرة طويلة المدى
(20- 30 ) دقيقة دراسة

(20) دقيقة تسلية و أكثر فيها من شرب الماء وخاصة ماء زمزم فماء زمزم لما شرب له

*أفضل وقت لدراسة المواد المعقدة التي تحتاج إلى تركيز قبل النوم

*اجعل طريقة العلم مسلية وممتعة ومنوعة ونشيطة

* خطط أوقات للراحة

*مخاطبة المخين الأيمن والأيسر تعمل على الاتزان( وكما هو معلوم أن المخ الأيمن يحرك الجانب الأيسر من الجسم والعكس صحيح )

* نشط مخك وأعطانا طريقة للتركيز وهي رسم ما لا نهاية ((  سواء باليد مع ضم الأصابع وإبراز الإبهام والنظر إلى الإبهام وتحريك اليد على ذلك الشكل أو الكتابة بقلم ذلك الشكل.

* 25% من المعلومات تصلنا عن طريق السمع
( أرني فسوف أنسى علمني فسوف أذكر دعني أفعل فسوف أفهم )

* النظر إلى إشارة الضرب (X)

* بقدر ما تتعنى – تنال ما تتمنى

قيل لأديسون كيف حصلت على هذه الاختراعات فقال: 99% من النجاح هو مجهود و 1% حظ.

*اقرأ واستعد وتوكل على الله ( إعقلها وتوكل)

معظم المعوقات لا وجود لها في الواقع إلا داخل أذهاننا :

1- لم أنجح في الماضي
[b]2- لا يوجد أحد يساعدني :b]
[b]3- يبدو الأمر في غاية الصعوبة :b]
[b]4- لا أفهم لماذا عليّ أن أفعل كل ذلك :b]
[b]5- الخوف من ارتكاب الأخطاء .]

كيف تخفف الضغط وتتخلص من القلق

1- لا تظهر مخاوفك أمام أحد ( إلا المختصين والذين توثق أنهم يساعدوك)
2- اتخذ قرارات بنفسك ودافع عنها بقوة
3- اعتمد على نفسك في حل مشكلات التعلم مهما كلفك
4- تذكر أن كل مشكلة هي فرصة للتعلم
5- تحدث مع نفسك بشكل إيجابي وأنت تواجه المشكلة

العادات السبع للنجاح الدراسي

1- تحمل مسؤوليتك بنفسك
2- ركز نفسك حول قيم ومبادئ معينة
3- ضع أولوياتك أولاً
4- تصور نفسك في حالة نجاح مستمر
5- أولا تفهم الآخرين ثم حاول أن يفهمك الآخرون
6- ابحث عن أفضل الحلول لأي مشكلة
7- تحدى نفسك وقدراتك باستمرار ( أنا هنا غدا سأكون هناك)

وفي النهاية : استخدم عقلك

تخيل أن عندك 2500 ريال وقمنا بهذه العملية

السحب الرصيد
1000 1500
750 750
450 300
300 0
المجموع:2500 المجموع :2550

من أين جاءت 50 في الرصيد ؟

مواضيع ذات علاقة :

http://www.maharty.com/vb/showthread.php?t=185
http://www.maharty.com/vb/showthread.php?t=179
http://www.maharty.com/vb/showthread.php?t=208
http://www.maharty.com/vb/showthread.php?t=243

للشطار:طرق عملية لتحسين المزاج للدراسة واسترجاع المعلومات بسهوله
http://www.maharty.com/vb/showthread.php?t=3200

ودمتم ….. منقووووول

موضوع ممتع و مفيد جزاك الله خيرا
مشكورة اختي pointer على الثناء الطيب
رائع ، أشكرك على الموضوع الشيق

مشكورة اختي الملوك على الثناء الطيب
مهارات جيدة على ابنائنا الطلاب ادراك اهميتها وتفهمها جيداً وهي مسئولية وأمانة في أعناق كل العاملين في الميدان التربوي وخاصةالاختصاصي الاجتماعي، وشكراً على طرح هذا الموضوع الرائع بما يثري المجال التربوي نحو الأفضل…
الاخت عائشة راشد
موضوع مهم جدا… في قمة الفائدة….كعقد من الجواهر تحتار أي جزء منه هو الأثمن ..
ليتنا نعلق نسخا منه في مدارسنا ليكون خير مرشد لطلابنا .. ولنا .
الأخت عائشة
سأقتبس من موضوعك فقرة …
هنالك بعض المشاعر التي تنشط وتقوي الدماغ من ذلك الابتسامة والثناء والتفهم والإعجاب.
إن هذه المشاعر من الثناء الى التفهم الى الإعجاب هي ما ملأ نفوسنا تجاه كتابتك .
كل الشكر والتقدير لك .
مشكور اخوي ابو ريم على الثناء الرائع
مشكور استاذي اسماعيل على الثناء الطيب
الشارقة
مشكورة اختي اطيب قلب على الثناء الرائع
جزاكِ الله كل خير أختي
جعله الله في ميزان حسناتك
تقبلي مني أرق التحايا واعطرها
أشكرك يا أختي عائشة على هذا الموضوع المثير
الشارقة
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

نصائح وتوجيهات للطالبات

أختي الطالبة .. ِ
كل عام وانت بخير .. وتمنياتي لك بالتوفيق والنجاح في حياتك ودراستك بإذن الله تعالى .
واقدم لك باقة ورد معطرة من النصائح التي تفيدك في عامك الدراسي الجديد إن شاء الله تعالى .

1- جهزي كل ما تحتاجينه من ملابس وادوات مدرسية قبل بداية الدراسة .

2- توكلي على الله سبحانه وتعالى وأجعلي هدفك من التعليم هو رضى الله والنفع بما تعلمتي في الدنيا والآخرة ولا خير في عمل لم يصحبه التوكل على الله .

3- اطلبي العون والنجاح والتوفيق من الله سبحانه وتعِالى .

4- أستعدي نفسياً بإستقبال العام الدراسي بنفس راضية ومطمئنة دون ضجر او ملل او خوف من الفشل او الرسوب .

5- إذا كنتي معيدة للسنة الدراسية لا تتأزمي من الأعادة بل تفائلي بسنتك الدراسية الجديدة وليس عيب ان تكون الطالبة معيدة للسنة الدراسية ونتمنى لك التوفيق في سنتك هذه .

6- استفيدي من عامك الماضي بما واجهتك من صعوبات وكيف تغلبتي عليها وتذكري أختي الطالبة أن الإنسان العاقل هو الذي يستفيد من تجاربه السابقة .

7- حافظي على أداء الصلاة ولا تأخريها عن وقتها .

8- ارضي والديك وبريهما وتذكري ان رضى الوالدين من اسباب السعادة والتوفيق والنجاح .

9- في اول يوم دراسي أذهبي إلى مدرستك بدون خوف او رعب بل إبدلي الخوف بالسعادة والإطمئنان وخاصة إن كانت المدرسة والمرحلة جديدة عليك . والقي السلام على زميلاتك ومعلماتك .

10 – اهتمي بتغذيتك وحاولي ان يحتوي طعامك على المجموعات الغذائية الكاملة و
احرصي على تناول وجبة الإفطار وشرب الحليب لآن الحليب يحتوي على عنصر الكالسيوم المفيد للعظام والأسنان .

11- ابتعدي عن السهر ونامي مبكراً لآن السهر مرهق لجسمك ولأعصابك ويشعرك بالخمول والكسل ويبطئ من فهمك للدروس .

12- حافظي على نظام المدرسة واتبعي التعليمات التي توجه إليكِ وإلى الطالبات من إدارة المدرسة والمعلمات .

13- حافظي على نظافة مدرستك وعدم الكتابة على الجدران او المقاعد الدراسية وعدم إلقاء الأوساخ على الأرض بل ضعها في أماكنها المخصصة لها، وحافظي على نظافة جسمك وشعرك وملابسك لآن النظافة من الإيمان وتبعد عنك الأمراض بإذن الله وتريح نفسيتك .

14- تمسكي بحجابك الإسلامي وعدم تقليد الغرب في لبسهم .

15- احترمي معلمتك وقدريها وإن إحترام المعلمة واجب ضروري على المتعلمة .

16- ابتعدي عن رفيقات السوء ورافقي الطالبات الصالحات الخلوقات .

17 – التزمي الهدوء والأدب أثنا شرح الدرس .

18- حلي واجباتك وذاكري دروسك اولاً بأول ولا تؤجلي عمل اليوم إلى الغد .

19- أسألي معلمتك فيما يصعب عليك فهمه من دروس وحل للواجبات .

20- اشتركي بالنشاطات المدرسية كحلقات الذكر وقراءة القران وغيرها من النشاطات الأخرى .

21- تعاوني مع زميلاتك في تنظيف الفصل وترتيبه في حصة الريادة .

22- نظمي وقتك واستفيدي من اوقات فراغك بالقراءة والإطلاع وبكل ما يفيدك في حياتك .

23- أبتعدي عن الغياب لآن الغياب يؤثر على مستواك ويقلل من تحصيلك العلمي .
عجبني الموضوع ونقلته هنا للفائدة منه جزاء الله كاتبته خيراً .

جزاكِ الله كل خير أختي

جعله الله في ميزان حسناتك

دمت لنا شمعة أمل تضيء لنا درب التفوق والنجاح
غاليتي الشامسية مروركِ أسعدني

وفقك الله


الفيلسوفة

ستبقين رائعة بروعة ما تخطين

من ردود على مواضيعي المتواضعة

حفظكِ الله ودمتِ بود

لكِ خالص مودتي

الشارقة

مشكوووووووووووووورة ختاتي شموع الأمل
ع النصائح الرائعة
بسم الله الرحمن الرحيم …

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …

وأنتِ بخير و صحه و عافيه يا أستاذتي …

يقف قلمي عاجزاً عن الشكر و الثنا لكِ يا أستاذتي …

فكم تملكين قلم مميز بنصائحه و مواضيعه …

جعله الله تعالى في ميزان حسناتكِ إن شاء الله …

و أتمنى دخول جميع الطالبات إلى هذه الصفحه المرصعه بالذهب و الألماس …

و المزينه بالنصائح التي ستفيدهن بإذن الله …

جزيت خيراً على ما خطت أناملكِ المتألقه …

مشكوورة عالنصاايح الغااويةة ^^
الاخت شموع الامل

[url=http://up.haiyacom.com]الشارقة[/url

]

متابعة بصمت لمواضيعك …

كلي فخر وسرور أنك في زهراء العلم والمعرفة…

قلمك لايجف وكلماتك من صادق المشاعر…

موفقة رعاكِ الرحمن…

بنت الحيور

سررت لروعة مروركِ

وفقكِ الله

صغيرتي روح القصيد

أنا من أقف عاجزة عن شكركِ

وفقكِ الله يا غالية

عفوا اختي الكريمة مس …..

لو تستبدلين المسمى ستكونين أروع

شكرا لمروركِ

عزيزتي السويدي

سرني حضوركِ يا متميزة

الشارقة

غاليتي وصغيرتي فيلسوفة

انا سعيدة لانني معكم

وفقتِ غاليتي

هيا ابدئي الجد والعمل

لنحصل على جائزة حمدان للتميز التربوي

هيا ابدئي وانا معكِ باذن الله

جعله الله في ميزان حسناتك

نصائح رائعة
نتمنى لهن التوفيق
والتقيد بهذه التعليمات والاستفادة منها

شكرا مشرفتنا شموع الامل

أخي الكريم الأستاذ جمال فيصل

شكرا لمرورك الكريم

بارك الله فيك

ممكن تساعدوني في ملف الريادة أرجوكم بسرعة
عفوا عزيزتي لا خبرة لي في هذا المجال ,, الشارقة

وشكرا لمروركِ

تسلمووون ع الموضوع
شكرا لمرورك أختي الكريمة
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

|| التعامل مع الأبناء فن له أصول ||

الدكتورحسان شمسي باشا

معاملة الأبناء فن يستعصي على كثير من الآباء والأمهات في فترة من فترات الحياة . وكثيرا ما يتساءل الآباء عن أجدى السبل للتعامل مع أبنائهم .
والحقيقة أن إحساس الولد بنفسه يأتي من خلال معاملتك له ، فإن أنت أشعرته أنه " ولد طيب " ، وأحسسته بمحبتك ، فإنه سيكون عن نفسه فكرة أنه إنسان طيب مكرم ، وأنه ذو شأن في هذه الحياة . أما إذا كنت قليل الصبر معه ، تشعره أنه " ولد غير طيب " ، وتنهال عليه دوما باللوم والتوبيخ ، فإنه سينشأ على ذلك ، ويكون فكرة سلبية عن نفسه، وينتهي الأمر إما بالكآبة والإحباط ، أو بالتمرد والعصيان .
علمه أين العيب :
إذا رأيته يفعل أشياء لا تحبها ، أو أفعالا غير مقبولة ، فأفهمه أن العيب ليس فيه كشخص، بل إن الخطأ هو في سلوكه وليس فيه كإنسان .
قل له : " لقد فعلت شيئا غير حسن " بدلا من أن تقول له " إنك ولد غير حسن " . وقل له " لقد كان تصرفك مع أخيك قاسيا " بدلا من أن تخبره " إنك ولد شقي " .
تجنب المواجهات الحادة :
ومن الأهمية أن يعرف الوالدان كيف يتجاوبان برفق وحزم في آن واحد مع مشاعر الولد، فلا مواجهة حادة بالكلام أو الضرب ، ولا مشاجرة بين الأم وابنها ، إنما بإشعاره بحزم أن ما قاله شيء سيئ لا يمكن قبوله ، وأنه لن يرضى هو نفسه عن هذا الكلام .
ولا يعني ذلك أن يتساهل الوالدان بترك الولد يفعل ما يشاء ، بل لا بد من وجود ضوابط واضحة تحدد ما هو مقبول ، وما هو غير مقبول . فمن حق الطفل أن يعبر عن غضبه بالبكاء أو الكلام ، ولكن لا يسمح له أبدا بتكسير الأدوات في البيت ، أو ضرب إخوته ورفاقه .
أحبب أطفالك ولكن بحكمة :
ولا يمكن للتربية أن تتم بدون حب . فالأطفال الذين يجدون من مربيهم عاطفة واهتماما ينجذبون نحوه ، ويصغون إليه بسمعهم وقلبهم . ولهذا ينبغي على الأبوين أن يحرصا على حب الأطفال ، ولا يقوما بأعمال تبغضهم بهما ، كالإهانة والعقاب المتكرر والإهمال ، وحجز حرياتهم ، وعدم تلبية مطالبهم المشروعة . وعليها إذا اضطرا يوما إلى معاقبة الطفل أن يسعيا لاستمالته بالحكمة ، لئلا يزول الحب الذي لا تتم تربية بدونه . وليس معنى الحب أن يستولي الأطفال على الحكم في البيت أو المدرسة ، يقومون بما تهوى أنفسهم دون رادع أو نظام . فليس هذا حبا ، بل إنه هو الضعف والخراب . وإن حب الرسول e لأصحابه لم يمنعه من تكليفهم بالواجبات ، وسوقهم إلى ميادين الجهاد ، وحتى إنزال العقوبة بمن أثم وخرج على حدود الدين . ولك ذلك لم يسبب فتورا في محبة الصحابة لنبيهم ، بل كانت تزيد من محبتهم وطاعتهم لنبيهم .
احترمي زوجك :
ويحتاج الأب لكي يظفر بصداقة أبنائه إلى عطف زوجته واحترامها له . فالزوجة الصالحة التي تشعر أبناءها في كل وقت بعظمة أبيهم ، وتقودهم إلى احترامه وحبه ، وتؤكد في أنفسهم الشعور بما يملك من جميل المناقب والخصال . وهي تقول للطفل تمسك بهذا الخلق، فإنه يرضي أباك ، وتجنب ذلك الخلق فإنه يغضب أباك ويغضب ربك .
هدية .. ولو درهم :
وإذا أردت أن تصادق طفلك ، فلا بد أن تعرف أن فمه أكثر يقظة من عقله ، وأن صندوق الحلوى أفضل إليه من الكتاب الجديد ، وأن الثوب المرقش أحب إليه من القول المزخرف . وأن الأب الذكي هو الذي يدخل البيت وفي يده هدية أو تحفة أو طرفة . وليذكر دوما أن في الدنيا أشياء هي عندنا أوهام ، وهي عند الأطفال حقائق . ولن نظفر بصداقتهم إلا إذا رأينا الدنيا بعيونهم .
استمع إلى ابنك :
إذا أتاك ابنك ليحدثك عما جرى معه في المدرسة ، فلا تضرب بما يقول عرض الحائط . فحديثه إليك في تلك اللحظة – بالنسبة له – أهم من كل ما يشغل بالك من أفكار . فهو يريد أن يقول لك ما يشعر به من أحاسيس ، بل وربما يريد أن يعبر لك عن سعادته وفرصة بشهادة التقدير التي نالها في ذلك اليوم .
أعطه اهتمامك إن هو أخبرك أنه نال درجة كاملة في ذلك اليوم في امتحان مادة ما . شجعه على المزيد ، بدلا من أن يشعر أنك غير مبال بذلك ، ولا مكترث لما يقول .
وإذا جاءك ابنك الصغير يوما يخبرك بما حدث في المدرسة قائلا : " لقد ضربني فلان في المدرسة " وأجبته أنت : " هل أنت واثق بأنك لم تكن البادئ بضربه ؟ " فتكون حقا قد أغلقت باب الحوار مع ابنك . حيث تتحول أنت في نظر ابنك من صديق يلجأ إليه إلى محقق أو قاض يملك الثواب والعقاب .
بل ربما اعتبرك ابنك أنه محقق ظالم وأنه يبحث عن اتهام الضحية ويصر على اكتشاف البراءة للمتعدي عليه .
فإذا تكلم الابن أولا إلى والديه ،فعلى الوالدين إبداء الانتباه ، وتواصل الحوار ، وينبغي مقاومة أي ميل إلى الانتقاد أو اللامبالاة بما يقوله الابن .

…. منقول

يعطيج العافيه عزيزتي شموع الأمل

على هذه النبذه الرائعه عن فنون التعامل مع الابناء

لاحرمنا الله من مواضيعكِ الرائعة

رفيقة الدرب الغالية أم سلطان

لطلتكــ عنوان جميل

لقد أشرقت الأنوار يا غالية بطلتكــِ البهية

كل الود لكـــ ولمروركــــ العطر

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

ممكن مساعدة بسيطة منكم ؟؟؟

السلام عليييييكم..
اساتذتي الكرام الموجودين با المنتدى ..ما عليكم امرر..عندي جماعة صديقات البيئة ومجلس الأمهات ..وضعت بعض البرامج البسيطة عشان انفذها..فانا اطمع با المزيد من البرامج ..فا اللي يقدر يساعدني جزااه الله االف خير..ويا ريت لو احصل البرامج بسرعه..
اتمنى للجميع التوفيييييق..

الخطة التشغيلية لجماعة الوعي البيئي يمكن أن نتناول فيها بعض هذه البرامج والأنشطة

سأكتبها وعليك أختي أن تصيغيها في خطة ..

أولا الهدف الاقتراحي :- بناء الشخصية المسلمة المؤمنة بدينها الواعية
بمصير أمتها العربية والقادرة على التكيف مع التغير والتحاور مع ثقافة الآخرين .

الهدف الفرعي :- توقع أن يرتفع معدل البعد الادراكي لدى الطالبات نحو البيئة
بنسبة 70%

بعض الأنشطة :-

* توظيف الاذاعة المدرسية لبث معلومات متنوعة عن البيئة .
*تشكيل جماعة الوعي البيئي .
*اصدار مجلة حائط عن أهمية المحافظة على البئية المحيطة بالطالبة.
*استغلال حصص التوجيه الجمعي لتوضيح مفهوم البيئة والمحافظة عليها .
*توفير كتيبات وملصقات حول أهمية المحافظة على البيئة.
*تنفيذ محاضرة بيئية عن المحافظة على البيئة المدرسية والحيطة
*مسابقة اجمل فصل دراسي .
*المشاركة في الاحتفالات الوطنية ذات البعد البيئي مثل :-

اسبوع البلديات

يوم المياه العالمي

يوم الغذاء العالمي

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

العام الدراسي الجديد طموحات ومخاوف!

الشارقة

كيف نحرر أطفالنا من الخوف تجاه المدرسة؟

انقضت أوقات الصيف بما فيها من حرية كبيرة والتزامات أيضا كثيرة.. وحان وقت الرجوع للمدرسة بما يعنيه من تغير في حياة كل أفراد الأسرة.. وبقدر ما تحمله السنة الدراسية من آمال وأحلام وتوقعات لكل من الأهل والطفل؛ بقدر ما تحمله أيضا من صعوبات ومخاوف وقلق لكليهما ربما تصل إلى حد آلام في المعدة أو أرق ليلي للطفل.

ورغم أن الأمر يتجدد كل عام فيما يجعله يبدو عاديا وطبيعيا فإن الأمر في حقيقته غير ذلك.. فهناك صعوبات تتجدد كل عام بدرجة تدهش الأهل أحيانا، فيتساءلون بحيرة: ما الجديد؟! فقد التحق الطفل بالمدرسة منذ أعوام، وقد جرب الانخراط في الحياة خارج المنزل منذ أعوام.. ولكن رغم ذلك يظل انشغال الطفل ما بين مخاوف الصداقات الجديدة، ومناهج دراسية جديدة ومدرسين جدد… فبالنسبة لطفل صغير يمكن أن يكون مجرد التفكير في عدم تمكنه من الوصول لقضاء حاجته في الوقت المحدد وما يتبعه من أفكار في إحراجه أمام أصحابه أو عدم نظافته بدرجة مناسبة.. مجرد التفكير في هذه الأشياء التي تبدو لنا بسيطة تصيب الطفل بقلق.

تعاطف مع مخاوف الطفل

– لذا علينا إخراج هذه المخاوف من عقل الطفل لحيز المناقشة، والعمل معًا على حلها وإيجاد البدائل المطمئنة له، ساعده ليعبر عما يجول بخاطره.

– من أهم ما يحتاجه الطفل هو التعاطف والتقبل لمشاعر القلق لديه، فلا تنكر عليه هذه المشاعر بل عرفها له واقبلها وساعده على التعبير عنها بالرسم أو الكتابة أو حتى مجرد الحديث والتعامل معها.

– من المهم ألا تبدو متوترًا أو قلقًا تجاه العودة للمدارس أو حتى أمورهم الدراسية.

– حاول أن تتقرب لأطفالك وتستمع لهم؛ فليكن لديكم وقت أطول لقضائه معا في أنشطة محببة.

– أودع المزيد من المشاعر الإيجابية في بنك الأحاسيس لدى أطفالك.. ستحتاج هذه الوديعة وقتا ما وما أكثره.

– يؤثر النمو العاطفي واللغوي والعقلي للأطفال على سلوكهم.. فلتبق هذا في ذهنك. كما يمكنك أن تطلع طفلك على هذا النمو لتزيد ثقته في نفسه، ويتأكد من قدرته على مواجهة بعض الأمور التي لم يكن متمكنا منها من قبل.. فمجرد النمو يعنى للطفل ثقة في القدرات والإمكانيات.

ناقش التوقعات

– يعتمد استقبال العام الدراسي الجديد إلى درجة كبيرة على ما تبقى من ذكريات العام الماضي.. كذلك على التوقعات للاختلافات في العام الجديد (ناقش مع طفلك توقعاته للعام الجديد ونقي الذكريات السيئة.. واعملا معا على حل المشكلات التي كانت موجودة وما زال يتوقعها الطفل. مبرزا له كيف أن الأمر يمكن حله بطرق مختلفة.. علمه مهارات حل المشكلات. احك له عن ذكرياتك مع العام الدراسي، ذاكرًا ما كنت تشعر به حقا من قلق ومخاوف وطرقك المختلفة للتخلص منها. والتعامل معها مقيما بذلك حوارا حقيقيا مع الطفل وليس وعظا متخفيا في رداء الحكي الحميم. الأطفال يجدون طمأنة في هذه الحكايات.. فاضحكا معًا على مشكلاتك القديمة.

– ساعد الطفل ليكوّن صورة ذهنية حقيقية وواضحة عن المدرسة، ومن الأفضل أن يتعرف الطفل على مدرسته الجديدة ممسكًا بيد أبويه أولا. ليمر على فصله، وملعبه، ومكان انتظار الأتوبيس، ومكان التواليت، والكافيتريا.

– ومن اللطيف للطفل الأكبر وإن كان يعرف مدرسته جيدا أن يقوم بزيارة لها قبل بداية العام الدراسي الجديد.. يقابل مدرساته، يتعرف مكان فصله (حجرته الدراسية)، يتعرف على جدوله الدراسي ومواده التي سيدرسها. ويمكن مناقشة طفل أكبر في خبرات هذه السنة ليتعلم الطفل تناقل الخبرات واستشارة الآخرين.

استعد

– استعد مرحليا؛ فالرجوع للعادات الملزمة يبدو سخيفا أو مملا.

– اضبط وقت الاستيقاظ والنوم قبل بداية العام الدراسي بأسبوع على الأقل.

– اصطحب الطفل للمدرسة، واحسب الوقت المستغرق ذهابا وإيابا. وكذلك تعرف الأماكن التي يمر بها أتوبيس المدرسة.. لتخططا معا كيفية قضاء هذا الوقت.. وما الذي يمكن أن توجه نظره إليه في الطريق.

جهز المسرح..

– استفيدوا من كل خبرة حياتية يمر بها الطفل تتطلب التفكير والتخطيط؛ فاقضيا وقتا في التفكير معًا في مكان مناسب للاستذكار والقراءة وأداء المشروعات والمهام المدرسية. واجعل طفلك هو القائد والمنفذ لأفكاره. اجعله يفكر ويضع البدائل وطرق التنفيذ (المكان – الخامة – السعر – مكان الشراء – أوقات قضاء الواجب.. أشخاص يمكن الاستعانة بهم وسؤالهم واستشارتهم…).

– شراء الأدوات والملابس المدرسية ربما يكون من الأمور اللطيفة بالنسبة لطفلك.. ولكن الإفراط ربما يكون مملا له أو يثير بعض المخاوف والقلق خاصة عند من هم أصغر سنا.

– أعدا معا أطقم الزي المدرسي في مكان ظاهر يسهل وصول الطفل إليه لتفادي مضيعات الوقت الصباحي وشجع الاستقلالية.

– عود طفلك على عادات التنظيم والتخطيط. كتحضير الحقيبة المدرسية ليلا قبل النوم أو كتابة ما يرغب في أخذه معه لمدرسته في مكان ظاهر في حجرته وقريب من المكان الخاص بحفظ أشيائه.

– شجع طفلك على وضع أهدافه العامة للعام الدراسي الجديد (تعلم العد حتى 100 – التمكن من كتابة الأرقام – إمكانية كتابة خطاب من 3 جمل كاملة لبابا وماما – أن أتمكن من التعامل بصورة فضلى مع ما يغضبني. الاشتراك في نشاط التمثيل – إقامة معرض للوحاتي الفنية…).

– وكرر على مسامعه أن المدرسة أحد سبل التعلم وليست كل السبل.

– لا تشتت ذهنك وطفلك في الكثير من الأمور التنظيمية في نفس الوقت (الواجبات المنزلية – الأنشطة – الأعمال المنزلية…)؛ فالاستعداد لهذا سلفا سيبقي لديك الوقت والصفاء الذهني اللازم لاستقبال العام الجديد.

تواصل مستمر

– ساعد طفلك ليفكر تفكيرا لطيفا أثناء اليوم المدرسي؛ فيمكنك كتابة خطاب رقيق للطفل.. أو كارت أو رسم كاريكاتير ووضعه في محفظة أقلامه لتكون مفاجأة سارة له في المدرسة.

– كذلك استعد لبداية وقت حميم مع الطفل بعد عناء يوم دراسي كامل.

– يمكن أن يكتب الطفل خطابا تعريفيا بنفسه لمدرسته التي غالبا ما لم تتمكن من التعرف على الأطفال في اليوم الأول للدراسة. ويمكن أن يتضمن هذا الخطاب: اسمه – ما يحب من أشياء – ما الذي يريده أن تعرفه عنه – أسئلة أو بعض المخاوف التي يمكنها هي أن تكون الشخص المساعد فيها….).

– كونا (الأب والأم معا) على اتصال دائم وفعال مع المدرسة.

– قابل المدرسة: طفلك الصغير يشعر بدرجة كافية من الراحة والاطمئنان بالاتصال المتواصل بينك وبين مدرسه.. حينما يكون هناك قرارات واحدة بين الأهل والمدرسة؛ فإن الأطفال يشعرون بثقة أكبر ويحاولون محاولات أكثر جدية على الصعيدين الاجتماعي والأكاديمي. فمعرفة المدرسة ببعض الأمور الأسرية يساعدها كثيرا في الوصول لنواح تأثيرية وحافزة للطفل بل يجعلها تفك بعض الرموز في تصرفات الطفل بما يساعد في دفعه لأفضل مستوى ممكن.

– الطفل يحب المكان الذي يحصل فيه على الاحترام والأمان والتقبل والتفهم ثم الإنجاز والنجاح.. حاول أن تجعل هذه هي البيئة في البيت والمدرسة أيضا.

تخيل تغييرك لمهنتك.. زملاء جدد.. رئيسك جديد.. مكان جديد.. توقعات وأمنيات وطموحات جديدة.. تخيل الآن أن سنك ست أو عشر سنوات.. هذا ما يعنيه تماما العودة للمدرسة بالنسبة للأطفال.

فعلاً..طموحات ومخاوف..

شكراً..جزيلاً..أخيتي (السويدي)..على المعلومات..والمقالة الممتازة..

بارك الله فيك..

والله يوفق الجميع..ان شاء الله..

[url=http://up.haiyacom.com]الشارقة[/url

]

جزاك الله خير على الموضوع الشارقة
جزاك الله خيرا موضوع رائع
كل عام وأنتم بالخير والصحة والسعادة
الأخت الفاضلة السويدي
وجزاك الله خيراً على سردك هذا الموضوع لأهميته
مع خالص التمنيات بكل التوفيق
معتز غباشي

الشارقة
الى بنت السويدي المحترمة اشكرك على طرحك هذا الموضوع الشيق واتمنى ان تعم الفائدة على الجميع وبانتظار المزيد من المواضيع الشيقة ولك كل الاحترام والتقدير.
جزاكي الله خير معلومات جداً قيمه
الشارقة

تحية الى كل من انار صفحتي برده الكريم ,,,,

الى بنت السويدي من ابن الطويل

اشكرك جدا على موضوعك الهام والرائع
ان ما يبدد تلك المخاوف زرع الثقة في النفوس
وان تكون المدرسة عامل جذب

لك تحياتي
الاختصاصي الاجتماعي:
جمال فيصل الطويل

الى بنت السويدي (مقتبسة … من بنت الطويل)

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

كيف يتعلم الطقل السلوك السيء؟

<div tag="7|80|” >كيف يتعلم أطفالنا السلوك السيئ؟

هناك نظرية في الإرشاد النفسي يطلق عليها النظرية السلوكية0 هذه النظرية تفسر السلوك المضطرب عند الأطفال بأنه تعلم خاطئ ، بمعنى أن السلوكيات الشاذة التي نلاحظها على أطفالنا تعلموها من الكبار أو ممن يحيطون بهم من أطفال ، لذا تهدف هذه النظرية إلى تعليم الطفل سلوكا جيدا يحل محل السلوك الخاطئ ، فالطفل يتعلم من والده الصدق إذا كان صادقا والكذب إذا كان كاذبا ، وأحيانا الأم تكذب على طفلها فتقول سأذهب للطبيب وهي ذاهبة للسوق ، ولكن الطفل ذكي فيكتشف أن أمه تكذب عليه فيفقد ثقته فيها ولا يصدقها بعد ذلك أبدا ، أذكر مرة كنت في دار الملاحظة الاجتماعية في زيارة رسمية قابلت أحد الأطفال المودعين في الدار ، وسألته لماذا أنت هنا؟ فقال : لقد ارسلنتي والدتي للسوق لأحضر لها مسجلا ولم تعطني نقودا فدخلت أحد معارض بيع الأدوات الكهربائية وأخذت مسجلا وخرجت دون أن أحاسب وعندها لحقني العامل في المعرض وأمسك بي قال لي أنت سارق وأنا لا أعرف معنى كلمة ( سارق ) وحاولت الإفلات منه ولكنه كان ممسكا بي جيداومن ثم سلمني للشرطة والشرطة جاءوا بي إلى هنا00 انظر إلى هذه الحادثة ألم يتعلم الطفل منها السرقة ؟ ومن الذي علمه إياها؟ ثم أنه تصور أن السرقة أمرا طبيعيا لأن والدته لم تعلمه أن السرقة حرام وأنه لايجوز أن يأخذ شيئا بدون مقابل ، هكذا يتعلم أطفالنا منا السلوك السيئ والحسن ، فالطفل المحظوظ هو من تربى في بيئة صالحة تعلمه القيم والمبادئ التي تحميه من الوقوع في الخطأ والزلل0
تعاني دور التوجيه الاجتماعي من مشكلة أن الطفل أو الحد ث عندما يدخل الدار وتستقيم حاله ويعتدل سلوكه نتيجة للرعاية الاجتماعية التي حصل عليها الحدث أثناء وجوده في الدار ، وعندما يخرج من الدار إلى البيئة القديمة التي سببت له الانحراف ينتكس ويعود لدار التوجيه الاجتماعي مرة أخرى 0لأن أسباب المشكلة باقية لم تتغير ولم تتحسن الظروف التي ساعدت عليها 0
والوقاية من الانحراف نوعان :
الأول : وقاية مباشرة قبل حدوث الانحراف ، وذلك بتجنيب الحدث مواطن الزلل ، وذلك بمعاملته معاملة سليمة تعتمد على التوازن في التربية فلا إفراط ولا تفريط ، وتجنب الأخطاء التربوية التي تؤدي إلى نتائج سلبية في سلوك الطفل، وأهمها الا نسلك سلوكا مشينا أمام أطفالنا فهم يتعلمون منا فنحن قدوتهم إذا كنا صالحين تعلم أبناؤنا الصفات الحسنة منا وإنا كنا عكس ذلك ل- لاقدر الله – تعلم منا أبناؤنا ما نكره وجوده فيهم 0
الثاني: وقاية بعد حدوث الخلل بمنعه من تطوير السلوكيات السيئة، وذلك بتغيير أنفسنا نحن أولا ، فإذا كنا نمارس أخطاء أمام أطفالنا فعلينا أن نتجنبها فلا يرانا أطفالنا إلا على أحسن حال ، المشكلة أن بعض الآباء لايدركون الخطر الذي يحدق بأطفاله عندما يمارسون أعمالا سيئة أمامهم ويعتقدون أن الأطفال لايفقهمون أو لايدركون سلوك آبائهم ، بل إنهم يدركون ذلك بشكل لايتوقعه الآباء ، مثلا إذا رأى الطفل والده يعاقر الخمر ، وهو يعلم أن شرب الخمر حرام هكذا تربى ، فإن هذا الموقف سيحدث شرخا عميقا في نفسه ،فهو سوف يتساءل لماذا والدي يفعل هذا ؟ إنني خائف على والدي أن يصيبه مكروه ، كيف يمارس والدي أفعالا محضورة ؟: هذه الأسئلة تشتت ذهن الطفل وتترسب في عقله الباطن فتحدث لديه التوتر والقلق من أن شيئا خطيرا يهدد أسرته ويهدد أمنه ومستقبله0والله أعلم0

شكراً أستاذ إبراهيم الدريعي
على نشاطك الملحوظ
ونتمنى لكم كل التوفيق
مع تحياتي وتقديري

أخي الكريم / معتز ——————– سلمه الله
لاشكر على واجب ، أرجو من الله أن يعينني على هذه المهمة ، وأن يرزقني الصبر والتحمل والله يحفظك 0
إن ردود أفعال الآخرين على الأخطاء أو على السلوك السيئ،
الذي يقوم به الطفل، قد تؤدي إما إلى تحفيزه على الاستمرار في الخطأ
فمثلاً إذا عاقب الأب طفله بعدما اعترف له بأنه كسر الإناء فلا بد له في
المرة المقبلة إذا أخطأ من أن ينفي الأمر وسيكذب،

إن الوالدين هما النموذج الذي يحتذى بهما الطفل،

شكرا لك أخي الكريم على هذا الطرح المميز

أختي الكريمة / شموع الأمل ———— سلمها الله
أشكرك على تعليقك الجميل ، الله يعطيك العافية ، دمت في حفظ الله000
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد (الجزء الثاني )
سبق أن قلت في الحلقة الأولى من هذه الرحلة أنني أشعر بهم كبير صبيحة مغادرتي المنزل للمدرسة التي من المقرر لي أن أزورها ، لا لأني خائف من المواجهة- فالحمد لله- لدي من الخبرة ما يكفيني لمواجهة مثل هذه المواقف ، وليس نقصا قيما عندي من معلومات إذ كيف أواجه المرشد المزار؟ وماذا سأقدم له؟ ، ولكن شعوري الغريب نابع من إدراكي أن العمل الإرشادي لايسير على مايرام ، فما ذا سوف أقول للمرشد ؟ لدي استمارة يستخدمها غير ي من الزملاء المشرفين لإحصاء النقص الموجود عند المرشد في سجلاته ، وهذا ما اكرهه فعلا فلست جابيا ولا مفتشا عن الأخطاء ، أنا يهمني في الدرجة الأولى العمل الميداني ، ما أثر المرشد الطلابي في التلاميذ ؟ هل تصل خدمات الإرشاد لكل طالب؟، أما أني أحصي كم سجلا يحوي مكتب المرشد ؟وكم لوحة علقها على الجدار؟ فهذا ليس بهمي وليس من الإرشاد في شيء ، وما دمنا نرى هذا الكم الهائل من السجلات فلنقل على الإرشاد السلام ،المشكلة أني كنت مسئولا عن جانب من جوانب العملية الإرشادية في يوم ما ومع ذلك لم أغير من الأمر شيئا لوجود من يقدس هذه السجلات ويحافظ عليها كأنها هي الإرشاد كله ،وقد أسعدني اعتماد الإدارة لعامة للتوجيه والإرشاد بوزارة التربية والتعليم برنامج حاسوبي لأعمال المرشد الكتابية لهذا العام 1443ه ولعل ذلك مما يخفف على المرشد بعض الأعباء الكتابية التي أشغلته عن عمله الميداني ،هذا ما يضايقني عند زيارة المرشد في المدرسة ماذا سوف أقدمه له من معلومات ؟ماذا سوف أطبق معه من أفكار إرشادية تنمي قدراته وترفع من كفايته العلمية والتدريبية؟ ، لقد كان هاجسي الوحيد أن يرتقي الإرشاد أنا لاأسب الظلام لكن يجب علي أن أشعل شمعة تبدد الظلام ، إنني أصارع اليأس القاتل الذي بدأ يجري في عروقي ، ولكني والحمد لله تغلبت عليه بالعزيمة وحب الإرشاد ، لقد طردته بعصا غليظة بلا عودة ،وحدثت نفسي بأني لابد أرضى بالأمر الواقع وأتعامل معه بحماس مهما كانت الظروف والمعوقات الكثيرة التي وقفت أمام تقدم الإرشاد ،فهذا فدري الذي وضعت فيه ولابد أن أرضى به، ولكن عجبي يزيد عندما هذا الكم الهائل من المعلمين الذين صاروا يتهافتون على الإرشاد ، هل تهافتهم حبا للإرشاد والإخلاص له والإقدام على ما يواجههم من مصاعب أم أنه محطة استراحة من عناء التدريس ؟ أقول في نفسي الإرشاد جديد في مجتمعي وكل جديد مرفوض ، وإذا كان مرفوضا اليوم فسوف يكون مقبولا في الغد ، كم فكرة كانت مرفوضة في القديم ولكنها الآن تسير بشكل طبيعي ولا أحد يعترض عليها ، قالوا عن الإرشاد إنه جاء من الغرب فلا حاجة لنا به وهل كل ما جاء من الغرب نرفضه ، الناس أمام الجديد ثلاثة أقسام ، القسم الأول يرفضه إطلاقا القسم الثاني : يقبله على علاته أما القسم الثالث : فيختار ما يصلح له منه ومالا يتعارض مع عقيدته وعاداته وتقاليده وأنا شخصيا أؤيد القسم الثالث 0
أنا لاأعلم السبب في أن بعض الناس ينظرون إلى الأشخاص ، ولا ينظرون إلى السلوك ، قد يكون لكلامي هذا بعض الغموض ولكني سأوضح ذلك بعض الناس ينظرون إلى التوجيه والإرشاد في الأشخاص الذين يتعاملون معه ، وكأنهم يشترطون مواصفات معينة في الشخص بغض النظر عن علمه وثقافته ، المهم أن يظهر أمامهم بشخصية معينة ، لعل هذه النظرة السطحية للتوجيه والإرشاد هي الصعوبة الكبرى التي دفعت بالإرشاد إلى الحضيض ، كان بعض الناس ينظر للمرشد بأنه لايعمل ، وليس له تأثير على الطالب ، وما دام تخصصه علم نفس فهذا التخصص لاينا سب الإرشاد ، يقول احد المسئولين أنا لايهمني ما يحمله المرشد من تدريب وفهم للإرشاد أنا يهمني أن يكون المرشد ملتزما ، طبعا أنا أخالفه الرأي في الأولى ولا أختلف معه في الثانية وما الذي يمنع أن يكون المرشد ملتزما بتعاليم الدين ولدية خلفية جيدة في الإرشاد، لذا دلف إلى ميدان الإرشاد تخصصات مختلفة البعض لايفقه شيئا في الإرشاد ، بل انضم إلى المرشدين في زعمه طلبا للراحة من التدريس ، وما علم هذا أن الإرشاد يحتاج من الجهد ما يفوق الجهد الذي يبذله المعلم أحيانا ، صار ينطبق على الإرشاد المثل القائل ( أراد أن يعربه فأعجمة )( وبغى طبه فأعماه)، إن إدخال تخصصات مختلفة لاعلاقة لها بالإرشاد أخرت الإرشاد سنوات طويلة، فلم يعد في المدارس إرشاد ، إنما تعبئة فراغ فقط 0
كان المفروض من المسئولين لعلاج الخلل في الإرشاد ، دراسة وضع الإرشاد ومعرفة ما يحتاجه المرشد القائم ، فإذا كان الطالب له حاجاته التي يجب أن تشبع فكذلك المرشد له حاجاته التي يجب أن تلبى بالتدريب ، المشرفون بحاجة ماسة للتدريب على فنيات الإرشاد ،فمنذ عرفت الإرشاد إلى اليوم لم أسمع عن إقامة دورة خاصة بمشرفي الإرشاد لتجديد معلوماتهم ، واطلاعهم على كل جديد في عالم الإرشاد، فالتدريب- مع الأسف الشديد- لاتوليه الوزارة كبير اهتمامها، الآن مضى من عمر الإرشاد 27 عاما وهو يمارس في المدارس على علاته ولم يتم تقويم برامج الإرشاد حتى الآن لمعرفة الغث واستبعاده ومعرفة السمين للإبقاء عليه ومما يثلج الصدر أنني أرى نشاطا ملموسا هذه الأيام لتطوير أعمال المرشد الطلابي بالمدرسة ، أقصد بذلك تقويم البرامج الإرشادية المطبقة في الميدان منذ زمن بعيد وإبقاء الصالح منها وإلغاء مالا فائدة منه للطالب ، يجب أن يكون هناك بحث ميداني لمعرفة حاجات الطلاب الإرشادية وكيفية إشباعها في ظل التطورات الحديثة في عالم الإرشاد : هذا إذا أردنا النهوض بالعملية الإرشادية ، أما أن يبقى الإرشاد على ماهو عليه فهذا خسارة كبيرة على مستوى الفرد والوطن 0

كنت أنا وزملائي نركب سفينة تمخر بنا عباب البحر وتتقاذفنا الأمواج من كل صوب وحدب ، فمتى ياترى سترسو هذه السفينة على شاطئ الأمان – الله أعلم – كنت أفكر يوما وأقول ، لماذا يكرهون الإرشاد ؟ الإرشاد له أهداف نبيلة ، لو طبق الإرشاد وفقا لهذه الأهداف لرأينا العلماء والعباقرة يحتلون أماكن عالية في الوطن ، لو طبق الإرشاد لعاش الناس في سعادة وأمان ، لوطبق الإرشاد لرأينا كل شخص في مكانه المناسب ، ولقضي على أمراض نفسية عديدة من بينها الاكتئاب ، الذي ينتج عن سوء التوافق بين الإنسان ونفسه وبينه وبين مجتمعه ، لو طبق الإرشاد لكانت مملكتنا الغالية ، تزاحم أمم الأرض في العلم والتكنولوجيا ، ولأصبحنا نضاهي دول العالم المتحضرة ، ولكن الإرشاد مع الأسف مايزال ضعيفا 0
قبل ما أبحر في سفينة الإرشاد عام 1407 ه قابلت أحد المسئولين، في الإدارة العامة للنشاط المدرسي، وقال لي يا أستاذ إبراهيم أنت جئت من أمريكا، فماذا ستعمل الآن ؟ قلت له أعمل مرشدا في إحدى المدارس ، قال لي ولكن الإرشاد يحتاج إلى إدارة ، فقلت له : أنا أمقت الإدارة وخلفيتي في الإدارة سيئة ، روتين ومحسوبيات وبيروقراطية وهم وغم وأنا لاأريد أن أضع نفسي في هذا المأزق ، أريد أن أطبق ما تعلمته في أمريكا في المدرسة ، لأن الإدارة سوف تشل حركتي وتقيد تفكيري ، فوجهت إلى الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض ، ولكن سعادة مديرعام التعليم بمنطقة الرياض طلب مني أن أكون مشرفا للتوجيه والإرشاد ، فقلت له كيف أكون مشرفا وأنا لم أزاول مهنة المرشد من قبل دعني أعمل في مدرسة ما لمدة سنتين وبعدها يكون خيرا ، فقال نحن بحاجة لمشرفي إرشاد ، فوافقت على مضض ، مع أني كنت أفضل أبقى مرشدا 0كان ذلك عام 1407ه ومن ساعتها بدأ الصراع وازدادت وطأته عندما عينت على غير إرادة مني رئيسا لقسم التوجيه والإرشاد بمنطقة الرياض التعليمية ومكثت رئيسا للإرشاد 8 سنوات ، حتى انتقلت إلى مقام وزارة التربية والتعليم المعارف (سابقا)0
كان المشرفون في القسم قلة على ما أذكر 5-6 أكثرهم يحمل شهادة الماجستير في التوجيه والإرشاد وكانوا يعملون بجد وإخلاص ، ولكن قسم الإرشاد وقتذاك أشبه ما يكون بمكتب قبول وتسجيل للطلاب ، الأخوة الزملاء منشغلون بقبول الطلاب ، والرد على المعاملات وبالطلاب المعيدين لمدة عامين، ومنحهم فرصة ثالثة ، والطلاب الكبار في السن ،ونسبة غير السعوديين في المدارس الحكومية، لكن الإرشاد الحقيقي بعيد كل البعد عن جوهر العمل بالقسم وهذا طبعا ينسحب على المدارس ، المشكلة أنني جلست أقارن بين الإرشاد في أمريكا والإرشاد في المملكة فوجدت بونا شاسعا بينهما ، هل تعلمون أخواني وأخواتي القارئات أنني وزميلي عملنا بعد عودتنا من أمريكا في قسم النقل المدرسي لمدة شهر كامل بين متعهدي نقل الطلاب والحافلات التي تقل طلاب المدارس ، وكتابة أسماء المغتربين والطلاب المتوفى عنهم آباؤهم قبل أن نبدأ بالعمل في قسم الإرشاد ، طبعا هذه معلومة جاءت على الهامش ، والله الموفق 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

البرمجة القرآنية الإلاهية – التحكم بالإنفعالات

الطريق إلى البرمجة القرآنية الإلاهيه تبدأ من هنا

قوة التحكم بالانفعالات .. رؤية علمية وإيمانية

ما سنتناوله في السطور القادمة يمس كل شخص منا، بل ربما تكون هذه المقالة سبباً في إحداث تغيير مهم عند بعض القراء ممن لم يطلعوا على هذا العلم أو ما يسميه العلماء اليوم بالبرمجة اللغوية العصبية، ولكن ما هي قصة هذه البرمجة ومن أين جاءت؟

مَن منّا لم يندم يوماً على كلمة قالها أو تصرف قام به؟ ومن منّا لم يفكر يوماً بضبط انفعالاته ومشاعره؟ ومن منا لا يتمنى أن يتحكم بعواطفه وتصرفاته تجاه الآخرين؟

هذه أسئلة أحببتُ أن أبدأ بها هذا البحث لأعطي من خلالها فكرة عن مضمون ما سنتعرف عليه اليوم. ولكن قبل ذلك أحب أن ألفت انتباه القارئ لشيء قد لفت انتباهي وهو أن الكتب التي تتناول الإجابة عن مثل هذه التساؤلات تحقق المبيعات الأكثر على مستوى العالم!

ولذلك ما سنتناوله في السطور القادمة يمس كل شخص منا، بل ربما تكون هذه المقالة سبباً في إحداث تغيير مهم عند بعض القراء ممن لم يطلعوا على هذا العلم أو ما يسميه العلماء اليوم بالبرمجة اللغوية العصبية، ولكن ما هي قصة هذه البرمجة ومن أين جاءت؟

ما هي البرمجة اللغوية العصبية NLP

ببساطة شديدة قد يسمع الكثير بهذا المصطلح الجديد "البرمجة اللغوية العصبية" "Neuro-Linguistic Programming" ولكن قسماً كبيراً من القراء لا يدرك ما هو هذا العلم وهل هنالك إشارات قرآنية عنه؟

وقد يفاجأ القارئ بأن هذا العلم والذي لم يمض على اكتشافه ووضع أسسه العلمية أكثر من ثلاثين عاماً موجود بأكمله في كتاب أنزل قبل أربعة عشر قرناً! وسوف نثبت هذه الحقيقة من خلال سلسلة المقالات الإيمانية والعلمية وهذه الأولى بينها، وسوف نقرأ ما يخبرنا به القرآن الكريم ونقارن ونتدبر لنخرج من ذلك بأن القرآن هو أول كتاب تحدث عن البرمجة اللغوية العصبية وليس علماء أمريكا!

لقد بدأ هذا العلم في السبعينيات من القرن الماضي، وسبب اكتشافه هو الحاجة لتطوير مدارك الإنسان. فقد كان بعض الناس يحقق نجاحاً كبيراً في حياته، وهذا ما لفت انتباه بعض العلماء فقرروا دراسة أسباب هذا النجاح. ثم خرجوا بنتيجتين مهمتين:

1- إن كل إنسان يحقق نجاحاً ما فهو يستخدم طريقة ما في إدارته لشؤون حياته، وهذه الطريقة أو "الاستراتيجية" في العمل هي التي حققت له نجاحاته.

2- إن أي إنسان يحقق نجاحاً ما، فهذا يعني أننا نحن أيضاً قادرون على تحقيق نجاح مماثل فيما لو اتبعنا الطريق ذاتها.

ونقول إذن بكل بساطة: إن البرمجة اللغوية العصبية هي "كيف تتحكم بدماغك"! (1).

تعتمد هذه البرمجة على تزويد القارئ بمجموعة من الأساليب والأفكار والمهارات والتي تجعل منه إنساناً ناجحاً وقوياً. ولكن الشيء الذي يضمن لك النجاح في تحكمك بذاتك أو بدماغك أو السيطرة على انفعالاتك هو -وبكل بساطة- أن تتعلم كيف يعمل عقلك!

لقد اكتشف العلماء أن الانفعالات والعواطف والأحاسيس عند الإنسان لا تسير بشكل عشوائي كما كان يُظن في الماضي، بل هنالك برنامج دقيق يتحكم فيها، وهذا هو السر في إطلاق مصطلح "البرمجة" على هذا العلم.

– فكلمة "برمجة" تدل على أن هنالك برنامجاً خاصاً بالانفعالات والعواطف يمكن التحكم به تماماً كما نتحكم ببرنامج الكمبيوتر!

– وكلمة "لغوية" تدل على استخدام الكلمات في التواصل مع الآخرين والتواصل مع الذات. أي استخدام اللغة في توجيه الانفعالات.

– أما كلمة"عصبية" تعني أننا يجب أن ندرك كيف يعمل جهازنا العصبي والنفسي لنتمكن من التحكم به وتوجيهه بالاتجاه الذي نريده. تماماً مثل معرفتك بجهاز الكمبيوتر الذي تعمل عليه، فكلما كانت معرفتك بالجهاز الذي بين يديك أكبر، كان لديك قدرة أكبر على التحكم بهذا الجهاز والاستفادة من ميزاته (2).

هذه البرمجة تهم الإنسان الصحيح مثلما تهم الإنسان المريض، فليس من الضروري أنك تعاني من مشكلة ما حتى تأتي وتتعلم قواعد البرمجة، على العكس يجب أن تستفيد من هذه القواعد وتتمرن على تطبيقها وأنت في حالة الصحة الجيدة، وذلك سوف يجعلك أكثر قوة في حالة المآزق والمواقف الصعبة.

ويمكنني أن أخبرك أيها القارئ الكريم بأن أي واحد منا لديه الكثير من الميزات في قدراته وإمكانياته ولكنه لا يستعملها بسبب عدم علمه بها! كما أنه يمكنك أن تحل أكثر من نصف المشكلة بمجرد إدراكك للحجم الحقيقي لهذه المشكلة!!

الشارقة

شكل (1) يجب عليك أن تتخيل دماغك على أنه مجموعة من الأجهزة الهندسية الدقيقة والتي تعمل وفق برنامج محدد، أنت من سيدير هذا البرنامج وهذا هو مفتاح النجاح! أما إذا لم تدرك هذه الحقيقة فسوف يُدار دماغك من قبل الأصدقاء والأهل والمجتمع المحيط والمؤثرات المحيطة بك، وستصبح إنسانا انفعالياً وغير قادر على التحكم بذاته أو عواطفه.

كيف تتحكم بعواطفك؟

إنها عملية بغاية البساطة وتحتاج فقط لمعرفة قانون بسيط وممارسة هذا القانون. يخبرنا العلماء اليوم بأن هنالك عقل باطن هو الذي يتحكم بعواطف الإنسان وانفعالاته ومشاعره بل وتصرفاته! ولكننا لا ندرك هذا العقل مباشرة لأنه عقل باطن أي خفي.

ولكن التجارب أثبتت حقيقة علمية وهي أن العقل الواعي والذي نفكر فيه ونتعامل معه يتصل مع العقل الباطن بقنوات ضيقة. فأنت مثلاً تستطيع أن تعطي إيحاءً لعقلك الباطن بأنك يجب أن تفعل شيئاً ما. ومع تكرار هذا الإيحاء فإن العقل الباطن يستجيب ويبدأ فعلاً بالتغيير.

لقد وجد العلماء بأن الفترة التي ينشط فيها الاتصال بين العقل الواعي والعقل الباطن هي فترة ما قبل النوم بدقائق، وفترة ما بعد الاستيقاظ من النوم بدقائق أيضاً. فهذا هو الدكتور جوزيف ميرفي يخرج بنتيجة بعد آلاف التجارب في كتابه "قوة عقلك الباطن" (3)، والذي بيع منه أكثر من مليون نسخة! هذه النتيجة هي أن أفضل طريقة للتحكم في الانفعالات والغضب هي أن تردد كل يوم قبل النوم وبعد الاستيقاظ عبارات مثل: "سوف أصبح من هذه اللحظة إنساناً هادئاً ومتزناً وبعيداً عن الانفعالات وسوف تظهر هذه النتيجة في سلوكي غداً..".

لقد عالج الدكتور ميرفي العديد الحالات بهذه الطريقة وكانت النتائج ممتازة والجميع حصل على تحسن في انفعالاته بل منهم من أصبح أكثر هدوءاً من الإنسان العادي!!!

والآن نتمنى أن يعلم الجميع وخصوصاً أولئك الذين لم تقنعهم تعاليم الإسلام أن النبي الكريم قد تحدث عن هذه الظاهرة بوضوح، أي تحدث عن أهمية الاتصال بالعقل الباطن في فترات ما قبل النوم وما بعد الاستيقاظ، وأمرنا باستغلال هاتين الفترتين بالدعاء. ولكن ما هو هذا الدعاء؟

لقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نردد كلمات قبل النوم وهي: (اللهم إني أسلمتُ وجهي إليك وفوضّتّ أمري إليك وألجأتُ ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنتُ بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تأمل معي كم تحوي هذه الكلمات من تفريغ لهموم وشحنات ومشاكل اجتماعية تراكمت طيلة اليوم! وكم تحوي من اطمئنان واستقرار نفسي لمن يقولها قبل أن ينام.

إن علماء أمريكا يعالجون مرضاهم ويعلمونهم كيف يخاطبون أنفسهم: "سوف أصبح من هذه اللحظة إنساناً هادئاً ومتزناً وبعيداً عن الانفعالات وسوف تظهر هذه النتيجة في سلوكي غداً..".

ولكن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم يعلمنا كيف نخاطب الله تعالى ونلقي بهمومنا وانفعالاتنا بين يدي الله ونسلّم له الأمر كله وهو سيفعل ما يشاء، والسؤال: هل هنالك أجمل من أن يكون طبيبك هو الله سبحانه وتعالى؟!!

ونتذكر هنا قول سيدنا إبراهيم عليه السلام: (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ) [الشعراء: 78-82].

إذن هذه هي البرمجة القرآنية تعلمك أهم قاعدة في الشفاء وهي أن الله تعالى هو من سيشفيك وليس عقلك الباطن أو طبيبك، وما هذه إلا وسائل هيّأها الله لك لتستخدمها كطريق للشفاء. وهذا يعني أن قوة العلاج بالقرآن أكبر بكثير من العلاج بخطاب النفس، ولكن إذا تم اللجوء إلى القرآن وإلى علم النفس معاً فستكون النتيجة عظيمة.

والآن سوف نعيش مع خطة عملية لعلاج الانفعالات من العلم الحديث ومن القرآن الكريم

خطوات علمية وعملية لعلاج الانفعال المزمن

1- يؤكد علماء النفس وعلى مدى أكثر من نصف قرن أن هنالك خطوة أساسية يجب القيام بها لمعالجة الانفعالات، وهي الاعتراف بالخلل أو المرض. فالانفعال النفسي عندما يتطور فإنه يتحول إلى مرض يلازم المريض طيلة حياته، ولا يبدأ هذا المريض بالشفاء حتى يعترف المريض بأن هذا المرض موجود وأنه يجب عليه أن يسارع إلى علاجه.

وهذه حقيقة علمية وليست رأياً لعالم نفس أو نظرية تخطئ وتصيب، وذلك لأن جميع العلماء يؤكدون هذه الحقيقة، أي حقيقة أن يخاطب الإنسان نفسه بعد الانفعال مباشرة ويحاول أن يعترف أمام نفسه بأنه قد تسرّع وأخطأ بهذا الانفعال. وهذه هي الخطوة الأهم في علاج الانفعال.

2- الخطوة الثانية وهي مهمة ومكملة للأولى وهي أن يحاول أن يعطي لعقله الباطن رسائل تقول له: "يجب عليّ أن أتوقف عن هذه الانفعالات لأنها خاطئة وتؤدي إلى نتائج غير مرغوبة وتسبب لي كثيراً من الاحراج".

وهذه الرسالة يجب عليه أن يكررها ويقتنع بها، بكلمة أخرى يجب أن ينوي على عدم العودة لمثل هذه الانفعالات التي يظلم بها نفسه.

3- هنالك إجراء عملي يجب على "الانفعالي" أن يبدأ بتطبيقه على الفور وهو التسامح مع الآخرين. فقد أظهرت الدراسات أن أطول الناس أعماراً هم أكثرهم تسامحاً!!! إذن يجب عليك أن تمتلك القدرة على التسامح والعفو عمن أساء إليك أو أزعجك. إذ أنك بدون هذه الخطوة لن تتحسن وستبقى الانفعالات مسيطرة عليك. كما يؤكد الباحثون اليوم بأن إنفاق بعض الأموال على الفقراء ومساعدتهم تكسب الإنسان شيئاً من الاستقرار والاطمئنان، وتعالج لدية حدة الانفعالات (4).

إن العفو أو التسامح أمر ضروري ومهم لأنه يعالج الخلل من جذوره، فالسبب الكامن وراء أي انفعال هو إحساس هذا المنفعل بأن الآخرين قد أساؤوا له وبالتالي يحاول الانفعال كرد فعل انتقامي منهم. فإذا قرر أن يرسل أيضاً إلى ذاته رسائل يؤكد من خلالها أنه سوف يتسامح مع الآخرين وكرر هذه الرسائل فإنه سيجد نفسه متسامحاً بالفعل!

4- هنالك إجراء داخلي يجب أن ينفذه أيضاً وهو مقاومة هذه الانفعالات ومحاولة إخمادها وذلك بتكرار رسالة أخرى مفادها: "يجب عليّ أن أقاوم أي انفعال أتعرض له مهما كان صغيراً" (5).

هذه الرسالة سوف تجد طريقها للعقل الباطن والذي يعتبر المتحكم الرئيسي بالانفعالات.

5- كإجراء آخر وهو أنك تسلك طريقاً ما وتعتقد بقوة أنه سيؤدي بك إلى النجاح المطلوب، ولكن عند فشل هذا الطريق فإن الواجب تغييره وسلوك طريق آخر حتى يتحقق النجاح المطلوب. إن الاعتقاد بالنجاح هو نصف النجاح، أي أنك إذا اعتقدت بقوة بأنك ستنجح في عمل ما فإن هذه العقيدة ستكون الوسيلة الفعالة لنجاحك في هذا العمل.

ولذلك عليك أن تعتقد وبقوة بأنه لديك القدرة على علاج انفعالاتك وأن هذه الانفعالات سوف تذهب بيسر وسهولة ولكن يجب أن تخاطب نفسك وتوجهها باستمرار إلى ضرورة التخلي عن هذه الانفعالات وعدم الإصرار عليها.

الشارقة

شكل (2) دماغك عزيزي القارئ هو الآلة التي تستقبل الأوامر والتوجيهات، فإذا وجهتَ لهذه الآلة رسائل باستمرار مفادها أنك ستعالج الانفعالات وأنك واثق من ذلك، فإن هذه الآلة ستستجيب تدريجياً، وسوف تصبح لديك القدرة على التحكم بهذه الانفعالات. إياك أن تترك الرسائل السلبية والمظلمة تدخل إلى دماغك، بل اسمح فقط للرسائل المضيئة والإيجابية بالدخول.

والآن وبعدما رأينا خطوات العلاج العلمية بالبرمجة البشرية، ماذا عن البرمجة القرآنية؟؟!

خطوات علاجية من القرآن

لقد حدثنا كتاب الله تعالى عن صفات الجنة التي وعدها الله المتقين: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) [آل عمران: 133]. ولكن ما هي صفات هؤلاء المتقين؟

يقول تعالى في الآية التالية: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران: 134].

لقد تضمنت هذه الآية ثلاثة إجراءات عملية:

1- إنفاق شيء من المال على الفقراء: وهذا ما أكده العلماء أنه يكسب الإنسان نوعاً من الاستقرار النفسي: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ).

2- أن يحاول الإنسان إخماد انفعالاته بأية طريقة ولا يسمح لها أن تنطلق باتجاه الآخرين: وهذه القاعدة أيضاً تعلم الإنسان شيئاً من الانضباط الذاتي (6) : (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ).

3- لقد تضمنت الآية إجراءً عملياً يتمثل في التسامح مع الآخرين، وهذا ما يؤكده جميع العلماء اليوم من أن التسامح هو أفضل وسيلة لضبط الانفعالات. (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ).

نأتي الآن إلى الآية التالية حيث يقول تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [آل عمران: 135].

لقد تضمنت هذه الآية أيضاً ثلاثة إجراءات عملية لعلاج ظلم النفس، وجميعنا يعلم أن الانفعال والتسرع والتهور هي أنواع من ظلم الإنسان لنفسه. وهذه الإجراءات هي:

1- الاعتراف بالذنب: فعندما يرتكب المؤمن فاحشة أو ظلماً لنفسه أو ينفعل أو يتسرع في تصرف ما يجب عليه مباشرة أن يدرك خطأه بل ويعترف به: (ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ)، إن هذه الآية تؤكد على الاعتراف بالذنب، لأن الاستغفار وطلب المغفرة من الله تعالى لا يكون إلا بعد أن يحس المؤمن بخطئه وذنبه فيستغفر الله. وقد أكد جميع الباحثين أن الاعتراف بالذنب أمام النفس هو طريق للشفاء. ولكن القرآن يأمرنا أن نعترف بذنوبنا أمام الله تعالى!! فهو الأقدر على شفائنا.

2- اليقين بأن هذا الانفعال وهذا الخطأ يمكن معالجته: ويؤكد العلماء أن ثقة المريض بالشفاء ويقينه بذلك تمثل نصف الشفاء إن لم يكن أكثر، وهنا يتجلى معنى قوله تعالى: (وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ) فهذه الكلمات تنح المؤمن ثقة كبيرة بإمكانية مغفرة الذنب وأن هذا الانفعال يمكن ألا يتكرر.

3- يؤكد جميع علماء البرمجة اللغوية العصبية أن الطريق المثالي لعلاج الكثير من الاضطرابات النفسية والانفعالات هو أن يكون لديه الإرادة الكافية والقوية لعدم تكرار الانفعال وعدم الإصرار عليه، والسؤال: أليس هذا ما تحدثت عنه الآية الكريمة: (وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)؟؟

لنتأمل الآن النص القرآني: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) [آل عمران: 133-136].

اسأل مجرّباً!!

سوف أخبرك بشيء مهم كان يحدث معي قبل عشرين عاماً عندما كنت أحفظ كتاب الله تعالى، وهو أنني كنتُ أقف أمام بعض الآيات التي كانت تؤثر بي، وأكررها عشرات المرات ثم أكتبها على ورقة وأضعها أمامي متأملاً كلماتها ومعانيها وكنتُ أشعر في ذلك الوقت بأن هذه الآيات تُحدث تأثيراً كبيراً في قناعاتي وعقيدتي ومبادئي.

فلا أنسى أبداً آية من الآيات الرائعة والتي كتبتها وعلّقتها على جدار غرفتي وهي قوله تعالى: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [يونس: 107].

وأقول لك أخي القارئ إن هذه الآية قد عالجَت عندي أكثر من 90 بالمئة من الحزن والكآبة والقلق والخوف والتردد!!! ولكن كيف ذلك؟

لقد كانت أشياء كثيرة تسبب حزناً وكآبة بسبب الإحباطات التي يتعرض لها الإنسان أحياناً نتيجة فشله في عمل ما، أو خطئه في تصرف ما أو تسرعه في كلمة يقولها ثم يكتشف أنه مخطئ، أو نتيجة رسوبه في امتحان أو فشله في علاقة عاطفية.

وعندما علمتُ أن أي ضرّ يصيبني إنما هو من الله تعالى، وهو أمر مقدر من قبل أن أُخلق، وهذا الضُرّ لا يمكن لأحد أن يُذهبه ويكشفه إلا الله تعالى. فكنتُ أقول: إذن لماذا أنا حزين وقلق ومحبط؟ إذا كان الله تعالى وهو أرحم الراحمين هو من مَسّني بهذا الضرّ وهو من سيكشف هذا الضرر، فهل هنالك أجمل من هذا الأمر؟

لقد غيّرت هذه القناعة الجديدة أشياء كثيرة في حياتي فتحول الوقت الذي كنتُ أمضيه في التفكير فيما سبق من أخطاء ومشاكل، تحول هذا الوقت إلى وقت فعال أقرأ فيه القرآن أو أتعلم فيه شيئاً جديداً من أمور العلم!

إذن انظر معي إلى هذه الكلمات (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ) كيف غيّرت حياة إنسان بأكملها، وكيف غيرت الوقت من وقت ضائع إلى وقت مثمر وفعّال!

ولكن ماذا عن المقطع الثاني من الآية؟ (وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ) هذه الكلمات المليئة بالرحمة والتفاؤل والحيوية كانت تغير فيّ الكثير أيضاً.

فقد كنتُ في كثير من الأوقات أعاني من قلق وخوف حول أشياء سوف تحدث أو أتخيلها أنها ستحدث، مثل توقع الفشل في عمل ما أو توقع الخطأ في تصرف ما. بل كنتُ أتردد كثيراً في عمل شيء ما: هل أفعله أم لا؟

وعندما قرأتُ هذه الكلمات الإلهية أدركتُ بأن أي خير سيصيبني لا يمكن أن يأتي خارج إرادة الله عز وجل! وأدركتُ أيضاً بأن أي خير سيأتي، لن يستطيع أن يردّه أو يبعده عني أحد إلا الله تعالى!

وقلتُ إذا كان الخير كله من عند الله فلماذا أنا قلق وخائف؟ إذا كان الشيء الذي سأقوم بفعله وأنا قلق حول نتائجه، إذا كانت هذه النتائج بيد الله وهو الذي سيعطيني الخير ولن يمنعه أحد من ذلك، إذن لماذا التردد في فعل هذا الأمر مادام الأمر فيه الخير ورضا الله ؟

وبالنتيجة ساهَمت هذه الآية في القضاء على التردد والخوف والقلق، لقد أحدثَت هذه الكلمات الربانية تغييراً في سلوكي أيضاً. فلم يعد لدي حسابات كثيرة أجريها قبل القيام بعمل ما، ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني التوفير في الوقت أيضاً، لقد أصبح لدي وقت كبير أستطيع الاستفادة منه في تطوير معرفتي وعلمي.

(يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) هذا هو المقطع الثالث من الآية الكريمة، وهذا يعني أن الله تعالى هو من يختار من البشر من يشاء ليصيبه بالخير، إذن كيف أضمن أن الله تعالى سيصيبني بهذا الخير؟ يجب قبل كل شيء أن أصلح علاقتي مع الله تبارك وتعالى.

إن أول خطوة في إصلاح علاقتك مع الله هي أن تتوجه بإخلاص كامل إلى الله ليس هنالك أي مصلحة إلا رضا الله تعالى، وعندها خرجتُ بنتيجة وهي أن هذه الآية وعلى الرغم من قصر كلماتها إلا أنها ممتلئة بالتوجيهات التي تغير سلوك إنسان بالكامل، هذه الآية هي إعادة لبرمجة الدماغ وتغيير المعلومات المختزنة فيه من معلومات يسيطر عليها التردد والخوف والقلق إلى معلومات مليئة بالقوة والتفاؤل والاطمئنان.

وأخيراً

يجب أن نعلم بأن أفضل وأقصر طريق لإعادة برمجة الدماغ هو أن تبدأ بقراءة آيات من القرآن، بل وتصمم على حفظ القرآن دون النظر إلى النجاح أو الفشل في ذلك، أنت فقط صمم ولا تلتفت للتعليمات السلبية التي يمارسها الشيطان عليك، فقط قل: "إنني أنوي حفظ هذا القرآن وسوف أعمل على ذلك وأرجو من الله أن يعينني". بل وكرر هذه الرسالة قبل النوم وبعد الاستيقاظ.

وأنا على ثقة تامة بأنك سوف تحفظ القرآن (وهذا ما حدث معي)، وسوف ترى التحولات الكبرى في حياتك نتيجة لهذا الحفظ، وسوف ترى أيضاً كيف تبدأ مشاعر الخوف والقلق والتردد والحزن بالاضمحلال، وكيف تُستبدل بمشاعر من التفاؤل والاطمئنان والسعادة والنجاح.

سوف ترى حالما تبدأ بعملية الحفظ كيف تتطور لديك القدرات الذهنية، كيف تصبح ذاكرتك أفضل بمئة مرة، كيف تصبح أكثر قدرة على التعامل مع الآخرين بل وأكثر كسباً لثقتهم، وسوف تجد نفسك أكثر قدرة على خطاب الآخرين وأكثر قدرة على التعبير عما تريد بكل يسر وسهولة (وهذا ما حدث معي أيضاً)!

وقد تسأل أيها القارئ الكريم هل في هذا الكلام مبالغة؟ وأقول لك إن هذا الكلام هو عن تجربة مؤكدة وليس كلاماً نظرياً غير قابل للتطبيق. وسوف أعرض عليك مثالاً قد لا تصدقه!

عندما كنتُ في الجامعة كنتُ وخلال السنوات الأولى كانت مادة الرياضيات هي الأكثر صعوبة بالنسبة لي، وقد كنتُ أتقدم لامتحان هذه المادة ست مرات وأفشل في تحقيق الحد الأدنى للنجاح. ولكن بعدما حفظتُ القرآن استطعتُ أن أؤلف موسوعة في الإعجاز الرقمي للقرآن الكريم، وهذه الموسوعة تقع في أكثر من 700 صفحة جميعها حقائق اكتشفتها من القرآن ليس بفضلي أنا، ولكن بفضل الله وبركة حفظ القرآن الكريم!!!

والسؤال أخي الحبيب: هل اقتنعت معي أخي العزيز بالبرمجة القرآنية الإلهية؟

منقوول للاستفادة

جزاكم الله خيرا فعلا هذا يحتاج الى وقفات مع النفس مرااااااات ومراااااااات.. من قبل أن يأتي يوم لا نستطيع أن نبرمج أنفسنا وقد فات الأوان..!!!!
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

تنمية روح البحث العلمي في "التمكين"

تنمية روح البحث العلمي في "التمكين"
الشارقة – جميلة إسماعيل:

استكمالاً لفعاليات برنامج الإرشاد الأكاديمي الذي أقامته وحدة الإرشاد النفسي والاجتماعي بمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي للمنتسبين إليها من الأبناء والأوصياء والذي بدأ بمحاضرة التهيئة للعام الدراسي الجديد، استكملت مشرفة البرنامج د. علياء إبراهيم السيد الاستشارية التربوية بقاعة العروض بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة فعاليات الإرشاد الأكاديمي بدورة “كيفية إعداد البحث العلمي” التي يصاحبها ورشة عمل للفتيات من المرحلتين الثانوية والجامعية.

وقد ذكرت الدكتورة علياء السيد أن الهدف من هذه الدورة القضاء على إحدى أهم الصعوبات التي تواجه الطلاب وهي إعداد الأبحاث العلمية خلال العام الدراسي في ظل خطة الدولة لتطوير المناهج من أجل تأسيس جيل من الطلاب يمكنه الاعتماد على نفسه في استقراء المعلومات، ومن أجل تنمية روح البحث لديهم.

وأوضحت أن الدورة تستهدف القضاء على ظاهرة قد تكون منتشرة وهي شراء الأبحاث العلمية الجاهزة وهو ما يضر بقيمة سامية يجب أن يلتزم بها الطلاب وهي الأمانة العلمية وتكوين الضمير العلمي.

أما إدارة مؤسسة التمكين الاجتماعي بالشارقة فأشارت أن التركيز على برنامج الإرشاد الأكاديمي هدفه إصلاح اليتيم والوصول به إلى مرحلة الاعتماد على النفس وهي مرحلة التمكين التي تسعى لتحقيقها.

كما أن هذه الورشة انبثقت الحاجة لها أثناء محاضرات التهيئة المدرسية للعام الجديد لحاجة الطلاب الماسة لها، سعياً من المؤسسة للنهوض بفكر أبنائها في ظل التقدم العلمي الذي تشهده البلاد حالياً ورفع أي عبء مادي عن كاهل الأسرة يسببه شراء الأبحاث الجاهزة.

وتوجه المؤسسة كلمتها إلى الكودار العلمية المتخصصة ودعمه فكرياً في كافة المجالات التي تساهم في بناء شخصية اليتيم في ظل غياب عائل الأسرة الذي يمثل الدعامة الأساسية في حياة الطفل.

وأوضحت الطالبة الجامعية هلا محمد مدى استفادتها التي نظمتها مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، مؤكدة أن البحث الجامعي وسيلة تعليمية نافعة حينما يقوم الطالب بالقراءة في الكتب والمراجع التي تتعلق بالموضوع المكلف بالبحث فيه.ومن ثم يقوم بصياغته بأسلوب علمي حسب ما تعلمه خلال سنوات دراسته، لكن حينما يتحول الطالب إلى مجرد وسيط يحمل عنوان البحث المطلوب من أستاذ المادة إلى شخص آخر يقوم بإنجازه بمقابل مادي، فإن العملية بالتأكيد تفقد أهميتها بل تتحول إلى شيء آخر، يمكن تعريفه ب “السرقة والتلاعب الأكاديمي”.

أما الجامعية ولاء محمد فأرجعت أهمية تنظيم هذه الدورة، لعدة أسباب أبرزها غياب ثقافة البحث وأهميته في الاستكشاف والإبداع وعدم تمكن الطلبة من أدوات البحث التي كان لا بد من إدراجها منذ المرحلة الثانوية، وهي هنا تلقي باللوم على بعض الأساتذة الذين يعتبرون مشاركة الطلاب في البحث عبارة عن معزز ثانوي للمعدل التراكمي، وهم بذلك يساهمون بشكل غير مباشر في بقاء الصورة السلبية عن البحث العلمي لدى الطالب الجامعي من خلال تحجيم دور البحث.

أما نورة الهاشمي فأكدت ضرورة أن يقوم الطالب نفسه بإعداد أبحاثه حتى لو كلفه الكثير، فهذا يدخل في نطاق أن الإنسان لا يتعلم “بالساهل” فلابد للطالب من إعداد بحثه خطوة بخطوة والرجوع لأستاذ المادة في حالة استوقفه شيء معين وفي النهاية سيكون هو المستفيد من ذلك.

جزاك الله خير على هذا المجهود المميز الشارقة