تعتبر أساليب التعليم عصب العملية التعليمية التعلميه ,حيث أن غرس المعلومة ومضامينها متوقف على أسلوب توصيلها إلى المتلقي (الطالب) ,ويترتب على ذالك قوه التأثير بالمتلقي ونوعيه هذا التأثير ,وبالتالي يبرز موقف المتلقي من هذه المعلومة إما إيجابا أو سلبا ,بناء أو هداما ,ولضمان التأثير الايجابي في الطالب لا بد من توافر الآليات المناسبة و ألازمه لذالك وهي كثيرة ومن أهمها الأسلوب.
ومن هذه الأساليب أسلوب التعلم التعاوني , وليس المجال هنا لشرح أسلوب التعلم التعاوني إنما لبيان أهميته وذلك لتوليد قناعة لدى المعلم وثقه بهذا الأسلوب,وبالتالي جعل التعلم التعاوني رسالة ذات أبعاد وطنيه وقيميه
إذن هناك حاجة ماسة لإبراز أهمية كل جانب من جوانب هذا الأسلوب, ابتداء من:
الاسم (التعلم التعاوني): حيث التعاون يعتبر قيمه استراتيجيه نحرص على أن يلتزم بها أبناؤنا الطلبة في كل زمان ومكان, فتحت شعار "ننجح جميعا أو نفشل جميعا"يشعر الطالب بأهميه التعاون وتضافر الجهود نحو الهدف المشترك .
أما تشكيل المجموعات والتي يجب أن يكون للمعلم فيها الدور الأكبر لضمان عدالة التوزيع ومنع التكتلات والشلليّة في المجموعات ولتحقيق مبادئ المساواة والتساوي في الفرص, ما يجعل الطالب يدرك أهميه الجماعة ويستشعر المجموع أهمية الفرد , وبناء على ذلك فلا بد للفرد من أن يشارك بفعالية ليجعل صوره الجماعة مشرقه ويدفعها إلى القمة, وتحرص الجماعة على الارتقاء بالفرد لتكتمل صورتها.
ثم توزيع المسؤوليات داخل المجموعة (الرئيس , المقرر والأعضاء) يتيح للطلبة شكلا من أشكال حرية الرأي والتعبير, فيمارس اختيار الأنسب من اجل الجميع ويتلافى ما يهشم صوره الجماعة, وهذا يساهم في تشكيل توجهات ايجابية في سلوك أفراد الجماعة مما يستدعي الاهتمام بكل فرد فيها نتيجة لممارسه حرية الاختيار, وهذه قيمه أخرى يجب تعزيزها لدى الطالب.
أما إدارة العمل في الجماعة و والشعور بالمسؤولية وتنميه الشخصية القيادية , والاستعداد للمنافسة الشريفة والايجابية وتشجيع أسس البحث العلمي, إن شاء الله سنتحدث عنها لاحقا حتى لا يتسلل الملل إلى نفس القارئ العزيز بسبب الإطالة, وبعد ذالك يأتي الحديث عن دور المعلم في التعلم التعاوني.
وعلى أمل اللقاء بكم استودعكم الله والسلام عليكم