مُهداة إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة ، وراعي الثقافة ….
ســــلـطانُ الثـقـافــة والقَـريض..
شعر : د. أكرم جميل قنبس ..
رُوحُ القريضِ إلى رياضِــكَ تَطـربُ
والشِّعرُ يزكو بالحنينِ ويـَعــذُبُ
تُصغي له الدُّنــيــاإذا أَزِفَ الهــــوى
أوْصارَ في أشـــواقِه يــَتـقــلـَّـبُ
يا مَنْ له وَجـْــهٌ يــُحــيــطُ شـُـعــورَنا
بالنـُّورِ حين يؤوبُ ذاكَ الغيهبُ
أنتَ الذي ولـَّهـْـتَ قــلــبي بالـــنـّـدى
فغــدا بحُــسْـنِ صنـيعكم يَتشبّبُ
رقّتْ لكم روحُ القصائــدِ وازدهَــــتْ
تــشــدو لعـُـشّاقِ البَيانِ وتسكبُ
"سُلطانُ"منهــجُــناالقـويمُ وَكمْ لـه
تــرنو النّجومُ الرائداتُ وتطربُ
فــبــِمــثـلـهِ فــَخـَـرتْ إماراتُ العُــلا
ولــه أقَــرَّتْ بالإمــامةِ " يَعْرُبُ"
يـــا أيــُّهــا الشّــيــخُ المُــؤرّجُ ذِكْـــرُه
ويــتــوقُ تــحــناناً إليهِ المُعجَبُ
هــذي الـبـلادُ وأنــت تُــكــرمُ فِـكرَها
يرقى بها الفـكـرُ الوليدُ وَيَصلُبُ
يــشــتـــدُّســاعـِـدهُ بــكـُـلِّ فــضـيـلةٍ
فــيـها سـعَـيْتَ بما يُريدُ المَطلَبُ
شـَجرُالعلومِ على يدَيْكَ اخضوضَرتْ
آفاقــُه ، وَقــُطــوفـُـه تـُســتعذَبُ
سارَتْ له الأجيالُ تـَـحــملُ عـَرْشـَها
فبها ـ يُنالُ على يديكَ ـ المأربُ
أنــْتَ الذي أيــقـَـظـْـتَ فــيــها صحوةً
هــيهـاتَ نـَـبْعُ العِلْمِ فيها يَنضبُ
فمَــدائــنُ الخَــيْـرِالمُضيـئةُ أشـرقَتْ
فيها العقولُ ،وماتَ دَهْرٌ مُتعبُ
أرحـــامُ فِــكــرِكَ قـد وَصلْتَ بها إلى
شَطّ الأمانِ ،ولـــم تَــعـُدْ تَتعذَّبُ
عـَـلّمْــتــَها الغــوصَ الغــنــيَّ بِــدُرِّه
حتى أضاءَ لها الزّمانُ المُنجِـبُ
أجريْتَ من نَبـْـعِ الحـَـنــانِ شـَرابـَـها
فجرى بِشُهْدِ العِلْمِ ذاكَ المَـشْرَبُ
أكْــرَمـْـتـَـها حــتى تــنــالَ مَــراتِــباً
ترقى إلى الفـردوسِ ثمّ تُـقــرَّبُ
بالــعـِـلـْـمِ تــبــلـُـغُ كَوْثرَ الخَيْرِ الذي
يرنو لــه القـلـبُ المنيرُ ويــدأبُ
يا سـَـيــِّدَ الحَــرْفِ الــنَّــديّ بــفـِــكرهِ
والحـَـقُّ عِــنـدَك مـُكْرَمٌ وَمُقرَّبُ
والنـّـاسُ عـِـنــدكَ مـُغـرمون بشَيْخِهم
فهو العطوفُ المُرشِدُ المُـتَهـيَّبُ
تــأوي لــه الآمــالُ راتِـعــةَالمـُـنــى
ويؤوبُ بالـعــفوِ الكريمِ المُذنِبُ
أنـْـتَ ابـْـنُ بـِجـْـدَتـِـها ،وقـائلُ عَثرةٍ
والناسُ فــي أفـضالكـم تتمذهبُ
قــدعِـشْـتُ عُـمْراً في ظِلالك أحتسي
فـَـجـْــرَاً بكـُـلِّ دِمـائــهِ يَتـوثّــبُ
فَجْرَاً،فَـتَـحـْتَ لـه الـنّـدى ، فتفتّحَتْ
أكــمــامـُـه، وَبـِه الثـّقافة ُتنجِـبُ
فــالقــاســمــيُّ هُــنــا ذَخــيـرةُ أُمّةٍ
أبــوابــُها عــن شـمْسِه لاتُحجـَبُ
نــادى وكـَـمْ نــادى بــشَـعْـبٍ طامح
أنْ يابلادي عاشَ جـيلٌ مُخْصِبُ
ياأُمَّتــي لا لا تـَـعــودي لــلــدُّجــــَـى
صَيــْداً ،ولا لا يخـدعَـنَّـكِ ثعلبُ
فـــحـضــارةُ الأقــوامِ أَنْـتِ مـَـنـارُها
وإلـيــكِ مــيلادُ الحَـضارةِ يُنسبُ
ياأَنـْـتَ يــا"سُــلطانُ"كيف نَسَجْتَه ُ
زَمــناً ، بــكُــلِّ عَـزيــمـَةٍ يَتأهَّبُ
وَبــلابلُ الأعــرابِ تـَـطْـلــبُ ودَّكـُــمْ
وعُــلـومُـكم لِبَني الأَكارِم ِتُخْطَبُ
شـَـرَفٌ بـَـلـَغْــتـُـمْ فــيــهِ أَوْجَ مـَعارِجٍ
فانزاحَ عن دَمِنا المَسيرُ المُجْـدِبُ
قــد أيــنــعـَـتْ سـُـبـلُ الحَـياةِ بعَهْدِكُم
و َتــفـتَّحَتْ بعــد الحنينِ السَّبْسـَـبُ
وحــروفُ ضــادي لا تَخافُ جـــنايةً
ما دُمـْـتَ عـَـنْ شُرفاتِها لا تَغْرُبُ
أَنْــتَ الحَـكـيــم ُ،وأنتَ مِحرابُ التُّقى
وَعــلـى يـَـدَيـْـكَ هُمــومـُنا تَتطبّبُ
إنْ قــيـلَ : "سُــلــطـانٌ " حَكيمُ زَمانهِ
وَلِسـَــانُ هــذا الـدّهْـرِعنه سَيكْتبُ
سأقــولُ بَلْ هــذا الذي ما مـِـثـْـلـــه ُ
أَحَـــدٌ بـِـشَـــرْع ِإِلـَهـِـنا يتجَلْبَبُ
هذا هُــدَىً ، هــذا تُقَىً ، هذا رِضَى
هذا مُنَى ، هذا عُلا ، هذا أَبُ