التصنيفات
التربية الخاصة

أبناء معهد التربية الفكرية في سوق الذهب

أبناء معهد التربية الفكرية في سوق الذهب
في إطار حملته الإعلامية الثانية للتوعية بالإعاقة الذهنية التي تستمر طوال شهر فبراير الجاري تحت شعار (التوعية بالإعاقة مسؤولية الجميع)، نظم معهد التربية الفكرية عصر يوم الجمعة 15 فبراير الجاري نشاطاً توعوياً تثقيفياً ترفيهياً في سوق الذهب بالشارقة بهدف توعية أفراد المجتمع بالإعاقة الذهنية، ودمج أبناء المعهد المعاقين مع أخوتهم غير المعاقين.

وتضمن النشاط برنامجاً للرسم نفذه طلاب المعهد لإطلاع الجمهور من خلاله على قدرات هؤلاء الأطفال ومواهبهم، كما تضمن برنامجاً للرياضة تمت دعوة الأطفال من غير المعاقين للمشاركة فيه، حيث قام الأطفال باللعب سوية بمختلف الألعاب الرياضية ومنها وضع الكرة في مكانها الصحيح وغيرها من الألعاب الرياضية، كما تضمن النشاط مقابلات مع الأسر التي تزور سوق الذهب، وسؤالهم عن معرفتهم بالإعاقات عموماً والإعاقة الذهنية خصوصاً، ومدى تقبلهم لها.

كما ألقى رئيس مجلس الآباء جلال الجرحي ولي أمر الطالبة (أمنية) كلمة تحدث فيها عن أهداف المجلس وخططه المستقبلية لزيادة المعرفة والوعي بالإعاقة الذهنية والنتائج الإيجابية التي سيحصل عليها المجتمع جرّاء الإلمام بهذه الإعاقة وغيرها من الإعاقات لأن ذلك من شأنه أن يوسع حجم التفاهم والتبادل التعاوني بين الفئات كافة لما فيه المصلحة والمنفعة العامة.

وألقت فاتن خالد (أم الطالبة ياسمين سليمان) من مجلس الأمهات كلمة تحدثت فيها عن تجربتها مع إعاقة ابنتها، ومدى تأثير ذلك في شخصيتها وفي حياتها، مؤكدة أن كونها والدة طفلة معاقة مصدر فخر واعتزاز لها.

وقد أكدت منى عبد الكريم مديرة المعهد أن أهمية النشاط تنبع من الاحتكاك والتفاعل المباشر بين الأطفال المعاقين وغير المعاقين من جهة، وبين أسرهم من جهة أخرى، فقد كان حرصنا الأكبر على دمج طلاب المعهد مع أخوانهم من غير المعاقين ليلعبوا سوية، ويكون التقبل المتبادل فيما بينهم على أعلى الدرجات الممكنة.

وأضافت قائلة: “كما تبرز أهمية أخرى لهذا النشاط ألا وهي وجود أسر الطلاب برفقتهم، وحرصهم على الإثبات عملياً أن لا حرج في أن يشاهد الناس أولادهم فهم فخورون بهم، وحريصون على تقديمهم بأفضل صورة ممكنة، ويرغبون من أعماقهم أن يروا أولادهم وهم يلعبون مع نظرائهم من غير المعاقين”.

من جانبها عبّرت هاجر محمود خميس مشرفة الأنشطة في المعهد عن سعادتها بما تضمنته الفقرات المتنوعة التي جمعت الأبناء المعاقين مع أخوانهم غير المعاقين، مؤكدة ضرورة التوعية بين أفراد المجتمع ليكونوا على معرفة حقيقية بالأشخاص المعاقين بعيداً عن التصورات السلبية، والمنافية في كثير من الأحيان لما هو صحيح، والصحيح أن المعاقين أناس قادرون على التفاعل والمشاركة، والإحساس بالآخرين وربما في بعض الأحيان يكون هذا أكبر مرات عديدة مما قد نجده عند بعض الأشخاص غير المعاقين.

وأشارت مشرفة الأنشطة إلى حجم التفاعل الكبير بين الأطفال غير المعاقين وأسرهم مع أبناء معهد التربية الفكرية وأسرهم وهذا إن دل على شيء فهو يدل على التأثير الإيجابي الذي تركته الحملة الأولى في نفوس أفراد المجتمع.