بسم الله الرحمن الرحيم
أطلب العلم من المهد إلى اللحد ، و أطلب العلم و لو في الصين مبدأ أكده الدين الحنيف
و طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة .
نعم هذا شأن بنات الإمارات اللواتي لم يستطعن مواصلة الدراسة بسبب الظروف مثل
الزواج أو العادات و التقاليد التي تمنع الفتاة من مواصلة تعليمها و لكن يبقى الحرص
عند بعضهن على مواصلة التعليم أمرأ ضرورياً لذلك نرى الكثيرات في إماراتنا الحبيبة
حريصات على إتمام تعليمهن و هن أمهات و لديهن أولاد و وصلن إلى إنهاء المرحلة
الجامعية و هذا لم يكفيهن بل و عقدن العزم على مواصلة تعليم الأجيال من خلال
الالتحاق بسلك التدريس ، فأعمارهن تجاوز الثلاثين و قد يصل إلى الأربعين فأنا شخصياً
أعرف منهن الكثيرات، و بعضهن إن شاء الله من الخريجات في هذه الدفعة التي
ستخرجهن أم الإمارات أطال الله في عمرها و جعلها ذخراً للوطن ، فكم بذلن من
التضحيات في سبيل العلم كم تعبن و سهرن للإرتقاء لنيل الدرجات العالية ، مواظبات و
مجتهدات و صابرات و تجد عندهن روح المنافسة القوية لا يعرفن الكلل أو الملل فهذا
ليس مدحاً لكن شيء عايشته معهن في الواقع و هذه هي الحقيقة هذا كله في سبيل
وطنهن ، و الحديث في هذا الموضوع طويل ، لكن الهدف الرئيسي من كتابتي لهذا
الموضوع هو :
لماذا لا تقدر هذه الفئة من الطالبات و تكرم من الجهات المختصة؟؟؟؟؟؟؟
فهذا شيء ليس غريب على دولتنا فهي نقدر المجتهدين في المجالات الأخرى و لكن
تقدير هذه الفئة لم نسمع عنها أبداُ و خاصة أنهن أمهات و لديهن أبناء و بنات في
الجامعات و على وشك التخرج و بعضهن لديهن أبناء في الثانوية العامة و مثال لذلك أن
أعرف واحدة من هؤلاء الطالبات تخرجت من الجامعة و تخرج ابنها من الثانوية العامة و
دخل الجامعة فهذا كله بفضل الله سبحانه و تعالى و فضل القيادة الحكيمة لدولتنا الفتية
التي أتاحت الفرصة لمن فاته التعليم من مواصلة تعليمه .
فنريد أن تكرمون و تقدرون هؤلاء المجتهدات و المضحيات اللواتي وصلن إلى هذه
المرحلة من التعليم لأن التعليم هو أساس البناء في المجتمع ، علماً أن كثير من الدول
تقوم بذلك و عبر وسائل الإعلام و مثال على ذلك قامت إحدى الدول الخليجية بتقدير و
تكريم طالب عمره خمسون عاماً أنهى الثانوية العامة لذلك نريد التشجيع و الإعتزاز بهذه
الفئة من الطالبات و عبر وسائل الإعلام ، و في نهاية المطاف فعلاً إنها فئة تستحق
التقدير و التكريم و أرجو أن تسمحوا لي على إطالة الموضوع .
و كما قال الشاعر :
الأم مدرسة أذا أعددتها
أعددت شعباً طيب الأعراق
فما رأيكم يا مشرفينا و أعضاءنا و عضواتنا الكرام
انتظر مشاركاتكم و إبداء رأيكم في الموضوع
دمتم في رعاية الله و حفظه[/SIZE][/SIZE[/SIZE]]