فاطمة المطوع:
بدأت فعاليات الدورات التأهيلية الشاملة التي تنظمها مراكز وزارة الداخلية – خلال الأيام القليلة الماضية – لتأهيل وتشغيل ذوي وذوات الاحتياجات الخاصة بالعين، يشارك فيها حوالي32 دارسا ودارسة من المواطنين، إضافة إلى 10 من الدارسين والدارسات من الجمهورية اللبنانية والذين يشكلون الدفعة الحادية عشرة.
وقد تم وضع برنامج تدريبي شامل لهذه الدورات التأهيلية التي تستمر لمدة خمس أشهر، وفق أحدث التوجهات التدريبية العالمية للمعاقين، وتستهدف المساهمة في تأهيل وتطوير القدرات المهنية والوظيفية لدى الدارسين والدارسات.
واشاد سعادة ناصر بن عزيز المشرف العام على مراكز وزارة الداخلية لذوي الاحتياجات الخاصة بالاستراتيجية المتكاملة التي تتخذها الدولة في التعامل مع ذوي وذوات الاحتياجات الخاصة، والقائمة على تبني أفضل الأساليب المتطورة للتعامل مع فئة الاحتياجات الخاصة وتوفير كافة الخدمات المتكاملة لهم.
وأشار إلى أن الدورات التخصصية الجديدة للدفعة الحادية عشرة للدارسين تشتمل على البرامج التخصصية في السكرتارية الالكترونية وحفظ الملفات علاوة على الرسم والتصميم الفني بواسطة الكمبيوتر إضافة الى صيانة الأجهزة الالكترونية علاوة على أن المناشط الدينية والتي ينظمها قسم الوعظ والإرشاد الديني.
مؤكداً على أن مراكز الداخلية تقوم بمتابعة خريجيها للوقوف على انجازاتهم المختلفة بعد تعيينهم وذلك للتواصل معهم.
وثمن الرعاية الكريمة التي يوليها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية لمراكز الداخلية لذوي الاحتياجات الخاصة والتي ساهمت في تحقيق الكثير من أهداف هذه المراكز، من خلال تطوير قدرات ذوي الاحتياجات وتنمية مهاراتهم إضافة إلى رفد سوق العمل بالعديد من الكوادر المؤهلة من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يعملون في مختلف الوزارات والدوائر و المؤسسات الحكومية و الشركات الخاصة.
وأشار إلى أن مراكز الداخلية تقوم بتوفير كافة مستلزمات التدريب المهني والفني إضافة الى خدمات التأهيل الديني والنفسي والاجتماعي للدارسين وذلك وفق استراتيجية متكاملة تربط بين المسار التدريبي والمسار الوظيفي للمساهمة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع بالشكل الأمثل، علاوة على توفير العديد من التخصصات المهنية المستحدثة والتي تلبي احتياجات الدارسين.
ومن جانبها أشارت مريم التميمي مديرة قسم الإناث بالمركز إلى أن البرنامج التدريبي المهني للدارسات يشتمل على العديد من التخصصات التي تلبي رغبات ذوات الاحتياجات الخاصة وذلك وفق احدث الاستراتيجيات المتطورة في التدريب والتأهيل لذوات الاحتياجات الخاصة بما يتلاءم وسوق العمل المحلي. وأكدت على أن البرنامج التدريبي للمتدربات يشتمل على العديد من البرامج المهنية في السكرتارية الالكترونية وحفظ الملفات والرسم والتصميم الفني بواسطة الحاسب الآلي إضافة إلى البدالة علاوة على برنامج التأهيل الإرشادي والذي يشمل الجوانب الدينية والبدنية والنفسية والاجتماعية واللغة الإنجليزية وذلك من خلال كادر تدريبي متخصص في التأهيل والتدريب.
وأشاد المشرفون على الدورات بالبرامج التقنية المتطورة التي تنفذها مراكز الداخلية لذوي وذوات الاحتياجات الخاصة وذلك لتدريبهم وتأهيلهم التدريب العلمي الأمثل للمساهمة في القيام بدورهم المطلوب لخدمة وطنهم.
كما أشاد الدارسون والدارسات بمراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالدعم المتواصل الذي يوليه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية لمراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي وذوات الاحتياجات الخاصة والذي ساهم في إنجاح دور مراكز الداخلية في تأهيل وتوظيف ذوي وذوات الاحتياجات الخاصة وفق أحدث الاستراتيجيات المتطورة في التدريب والتأهيل من خلال الخطة التدريبية المهنية التي تم وضعها لربط المسار التدريبي بالمسار الوظيفي بما يكفل للدارسين والدارسات الفرص المناسبة للحياة الكريمة.
مؤكدين على أن مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي وذوات الاحتياجات الخاصة ساهمت في إبراز دور ذوي الاحتياجات الخاصة كعناصر منتجة ومبدعة في المجتمع