التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

كفاية حيوية المعلم، وتنويع المثيرات / د. أكرم جميل قنبس

كفاية حيوية المعلم و تنويع المثيرات

تُــظهر هذه المهارة قدرة المعلم على التنويع من أساليب الاتصال و التفاعل مع تلاميذه ، كاستخدامه في بعض الأحيان الأساليب اللفظية المتمثلة بالكلام ، واستخدامه في أحيان أخرى الأساليب غير اللفظية المتمثلة بالإشارات المختلفة ، و ذلك بهدف جذب انتباه التلاميذ إلى نقطة معينة . لذلك يمكن تعريف مهارة حيوية المعلم بأنها جميع الأفعال ، اللفظية و غير اللفظية ، التي يقوم بها المعلم أمام تلاميذه في أثناء تنفيذه عملية التدريس بهدف الاستحواذ على اهتمامهم وانتباههم . و تتطلب هذه الحيوية السلوكات أو المكونات الآتية:

-حركات المعلم :
-ينبغي أن تكون حركة المعلم داخل الفصل حركة هادفة ، فجلوس المعلم على الكرسي يجلب الملل لتلاميذه ، و حركته الكثيرة بينهم تشتت انتباههم ، أما حركة المعلم في أرجاء الفصل بين صفوف تلاميذه بما يتناسب و الموقف التعليمي تجذب انتباههم ، كأن يتوقف عن الحركة في موقف ما ، أو يسرع في مشيته في موقف آخر .

-إشارات و إيماءات المعلم :
– إن تحريك المعلم يديه وهزِ رأسه وحركات عيونه و شفاهه و تعابير وجهه المتنوعة بما يتناسب مع الموقف التعليمي كلها إيماءات و إشارات تشد انتباه التلاميذ .

-صوت المعلم :
– إن حديث المعلم بصوت رتيب يبعث الملل في نفوس التلاميذ ، و لذلك على المعلم تغيير نبرات صوته بالارتفاع و الانخفاض و الاعتدال اعتمادا على الموقف التعليمي ، مما يجعل التلاميذ في حالة انتباه دائم . كما يجب أن يكون للمعلم قدرة على توصيل صوته إلى التلاميذ جميعهم في الصف.

-الصمت :

تعتبر مهارة الصمت من المهارات الضرورية التي يحتاج المعلم إلى استخدامها ، إذ إن الصمت لغة لها معانٍ كثيرة ، و المطلوب من المعلم أن يحدد متى يصمت، و لماذا يصمت ، و كم من الوقت يصمت ..؟.
و يمكن للمعلم أن يستخدم مهارة الصمت في مواقف تدريسية كثيرة ، منها : في بداية الحصة حتى يستطيع التأثير على التلاميذ جميعهم وضبطهم عند توجيه الأسئلة حتى ينصت التلاميذ باهتمام و يترك لهم مجالاً للتفكير في تلك الأسئلة ، عند لفت نظر التلاميذ إلى فكرة أو معلومة مهمة ، عند حدوث سلوك غير مرغوب فيه أثناء الدرس .

-تغيير مراكز التوجيه الحسي (تنويع المثيرات) :

تتم عملية التعلم من خلال استخدام التلاميذ لحواسهم المختلفة ( السمع ، والبصر ، والشم ، والذوق ، والإحساس ) ، و هذا يتطلب من المعلم أن ينوع من المواقف التعليمية التعلمية ليدفع تلاميذه إلى التنويع في استخدام هذه الحواس ، مما يزيل الملل من نفوسهم . فعلى سبيل المثال ، يمكن للمعلم أن ينتقل بتلاميذه بين القراءة و الاستماع و المشاهدة و إجراء الأنشطة بأنفسهم ،وغيرها .

-إشراك التلاميذ في الدرس :
-تُــعَـدّ مهارة إشراك المعلم لتلاميذه في إجراءات الدرس من أهم المظاهر التي تدلل على حيوية المعلم و حماسه في العملية التعليمية ، فإشراك التلاميذ في إجراء الأنشطة و النقاش و الحوار و طرح الأسئلة و الإجابة عنها و القراءة ، كل ذلك يبعث بالحيوية و النشاط في نفوسهم و يزيد من دافعيتهم للتعلم .

إعداد:
د.أكرم جميل قنبس
موجّه اللغة العربية

كل الشكر والتقدير للأستاذ الدكتور أكرم جميل قنبس على دعمه المستمر للمعلمين بالموضوعات الشيقة والمفيدة في العملية التعليمية وقد استفدت كثيرا من ورش العمل التي يقدمها الموجه الفاضل
فلكم جزيل الشكر والامتنان على جهودكم الجلية في الميدان التربوي
الشكر الجزيل للدكتور أكرم جميل قنبس على كل ما يقدمه لنا من خبرات ومعارف ترقى بنا في سلم العطاء…
كل الشّكر و التّقدير للدّكتور على هذا الموضوع الرّائع .
موضوع رائع بل أكثر من رائع
جزاك الله ألف خير