مشروع الملف النفسي يلازم الطالب ويحسن علاقته بالمجتمع
تسعى مدرسة المهارات الحديثة الخاصة إلى تفعيل مشروع جديد يعتبر الأول من نوعه على مستوى المدارس وهو إعداد «الملف النفسي» الذي يلازم الطالب طوال السنة الدراسية ويتم من خلاله اكتشاف مكامن الضعف والقوة عند الطالب والتعرف على المحيط الداخلي والخارجي له بهدف مساعدته على اجتياز المشاكل سواء كانت النفسية أو الأسرية أو المدرسية والذي تم دعمه بشكل كبير في المدرسة إيمانا منها في أهميته في تحسين وضع الطالب في ظل التطورات المجتمعية والمشاغل الأسرية.
وحول الملف النفسي أوضح الدكتور أكرم عثمان المستشار النفسي في المدرسة خطة الرعاية النفسية التي تم إعدادها للطلبة من خلال الملف النفسي للطالب الذي يتضمن محاور أساسية منها وجود بيانات أولية عن الطالب وبيانات عن الحالة الاجتماعية والاقتصادية والصحية والأنشطة والهوايات عند كل طالب والتنمية البشرية للطالب، مع وضع الأساليب الإرشادية له والتوصيات والاقتراحات، مضيفا أن وجود المستشار النفسي مهم بأبعاده الثلاثة النمائي في تنمية الجوانب الايجابية عند الطالب، والوقائي من خلال العمل على وقائه قبل التعرض للمشكلة والبعد العلاجي في صنع قادة المجتمع.
وأشار إلى الدور الكبير الذي يساهم الملف النفسي في إحداثه للطالب من خلال غرس الثقة بداخلهم والتي هم بأمس الحاجة إليها وذلك يتم بعد التعرف على سماتهم الشخصية فمنهم من يعاني من الخجل، الخوف، الانطواء، الارتباك، ومنهم من يكون قيادي نحرص على تطويره بالشكل الصحيح، ومنهم متعاونون يمتلكون الثقة بالنفس.
كما يأتي دور المستشار النفسي في إدراك هوايات الطالب والعمل على تطويرها وتوعية أهاليهم بها، مع التعرف على طموحاتهم وأهدافهم المستقبلية والعمل على استضافة أفراد من كافة المؤسسات المجتمعية من أجل شرح طبيعة كل مهنة للطلبة التي يرغبون في خوضها في المستقبل،مؤكدا كذلك دوره في مساعدة أولياء الأمور في حل مشاكلهم الأسرية التي تنتقل بالسلب على الأبناء.
من جهة أخرى تنتهج المدرسة برنامجا آخر لطلبة المدرسة وهي مادة المهارات التي ترتقي بتفكير الطالب وتنمي حسه الاجتماعي من خلال تقديمها كحصة أساسية في الأسبوع وحول ذلك أوضحت الدكتورة دعوة الأحدب معلمة المادة أن الهدف من إيجاد هذه الحصة هو أن العديد من الطلبة أصبح غير قادرين عمليا على التركيز على المهام الأكاديمية في المدرسة بسبب التوترات النفسية والاضطرابات العاطفية.
وأن الأسرة هي المسؤول الرئيسي عن النمو الاجتماعي والانفعالي للأطفال إلا أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية السائدة في ظل التغيرات أصبحت غير قادرة على توفير الظروف اللازمة للنمو الأمثل لأطفالها.
ورش عمل
أوضحت ريمة آق بيق مديرة مدرسة المهارات الحديثة الخاصة أن المدرسة تهتم بالجانب التربوي بشكل كبير، محاولة منا في حل العديد من المشاكل الطلابية النفسية التي تأتي غالبا من المنزل ولها تأثيراً مباشراً على الطالب ودراسته، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ عدد من الدورات التدريبية للمعلمين في المدرسة لتعريفهم بكيفية التعاون مع المواقف التربوية والنفسية عند كل طالب، إضافة إلى أنه يتم خلال السنة الدراسية عقد ورش عمل للطلبة الفائقين والمتميزين بهدف تنمية شخصيتهم
دبي ـ منال خالد