التصنيفات
الصف الثامن

تقرير علوم عن طبقة الأوزون للصف الثامن

الأوزون

1 ــ طبقة الاوزون:
تشكل طبقة الاوزون جزءا من طبقة الستراتوسفير للغلاف الجوي، وتقع علي ارتفاع يتراوح ما بين (15 ــ 30 كيلومتراً) فوق سطح الارض، تتكون طبقة الاوزون من غاز الاوزون Oz الذي اكتشف في عام 1785 من قبل Matinus، وكانت طبقة الاوزون قد اكتشفت من قبل الفيزيائي البريطاني W. N. Hartley، وتكمن الوظيفة الاساس لطبقة الاوزون في حماية الحياة (المملكة الحيوانية والنباتية) علي كوكب الارض من تأثيرات الاشعة فوق البنفسجية، حيث تعكس طبقة الاوزون بعض الاشعة فوق البنفسجية، وتصل اليها موجات الاشعة فوق البنفسجية بثلاثة انواع (اطوال):
الموجة الطويلة UV-A يتراوح طولها ما بين 320-400nm
والموجة المتوسطة UV-B يتراوح طولها ما بين 290-320nm
والموجة القصيرة UV-C يتراوح طولها ما بين 200-290nm
الموجة UV-A، UV-B قليلة الضرر والموجة UV-C هي الخطرة علي الحياة وعندما يقل سمك طبقةالاوزون أو يتآكل جزء منها مكوناً ثقوباً سوداء فيها تسمح بمرور الاشعة فوق البنفسجية الي الارض لاحظ شكل رقم 2.
ويؤثر مباشرة علي مجمل جوانب الحياة وعلي مصادر الحياة (الماء) وطبقة الاوزون تؤثر عليها العوامل الطبيعية (كالبراكين، النيازك) ويعتبر ما حدث لمكونات الغلاف الجوي هو نتيجة النشاط البشري الذي ادي وسيؤدي الي اضعاف او تهديم دور طبقة الاوزون في حماية الحياة (الحيوانية والنباتية) وبمن فيها الانسان علي كوكب الارض، وفي سياق هذا المقال اتناول دور العوامل الطبيعية التي لها علاقة بتاريخ تكون القشرة الارضية وتطورها خلال تعاقب مراحلها الجيولوجية وتأثيرها علي التغيرات المناخية وعلي الغلاف الجوي ومنها علي طبقة الاوزون.

2 ــ نشوء الارض وتطورها ودورها في تكوين طبقة الاوزون
تكون الغلاف الجوي لكوكب الارض بعد تصلب الغلاف الخارجي لها وتكوين القشرة الارضية البدائية للارض ورافقتها الانفجارات البركانية التي ادت الي انبعاث الابخرة والغازات الي خارج محيطها، مكونة الغلاف الجوي البدائي للكرة الارضية، كانت مكونات البراكين تحتوي علي (80% من بخار الماء وحوالي 12% من غاز ثاني اوكسيد الكاربون و7% من الاكاسيد الاخري). وكان الغلاف الجوي البدائي غنياً بغاز Co2 وتحولت الابخرة الي الماء التي تساقط علي سطح الارض وامتلأت به المنخفضات مكونة أحواضاً مائية بدائية، ولم تظهر الحياة حتي ذلك الوقت، حيث يقدر عمر الارض بحوالي (6.4 ــ 7.4 مليار سنة)، وقبل مرور حوالي (2.4 مليار سنة)، دخلت الاشعة فوق البنفسجية الي الغلاف الجوي ومع ظهورها، بدأت الحياة البدائية وساعد ذلك التحول علي احداث تفاعلات كيميائية لمكونات الارض والغلاف المحيط بها (الغلاف الجوي)، وتم تحديد آثار الحياة قبل حوالي (8.3 مليار سنة) مستندا إلي نتائج الدراسات الجيولوجية التي تم من خلالها تحديد تواجد غاز الاوكسجين في ترسبات الاحواض المائية القديمة وتم اكتشاف اقدم المتحجرات في الترسبات قبل حوالي (5.3 مليار سنة) وتكونت بعدها، قبل حوالي (3 ــ 5.2 مليار سنة) كتل قارية قديمة وكانت الارض انذاك مغطاة بالمياة مع وجود بعض الجزر البركانية، وكان وضع الغلاف الجوي للارض كما هو في المريخ الذي يمتاز بوجود نسبة قليلة جدا من غاز الاوكسجين.
تعرضت الحياة علي كوكب الارض قبل حوالي (5.2 مليار سنة) الي انقراض شبه تام نتيجة انخفاض نسبة غاز الاوكسجين التي كانت موجودة انذاك بفعل ادخالها في تراكيب لبعض العناصر الاساسية مثل الحديد، السليكا، الالمنيوم، وازداد كمية غاز الاوكسجين بنسبة 1% قبل حوالي (1300 مليون سنة) وادت الي ظهور طبقة الستراتوسفير الذي يشكل طبقة الاوزون جزءا منها الذي قام بدور حماية الحياة علي كوكب الارض من خلال تقليل شبه ايصال الاشعة فوق البنفسجية الي الارض ومع زيادة نسبة غاز الاوكسجين انذاك ادت العمليتان الي تطور الحياة (المملكة الحيوانية والنباتية) علي كوكب الارض.

تعرضت القشرة الارضية لكوكب الارض خلال 600 مليون سنة الاخيرة الي تغيرات كبيرة ومرت بدورات ومراحل عدة من تكوين الاحواض المائية وبناء السلاسل الجبلية ورافقت كل دورة ومرحلة حركات عنيفة ادت الي انفجارات بركانية هائلة، مؤدية الي تغير مكونات الغلاف الجوي، والي دورات مناخية (مراحل جليدية) ودورات (ما بين الجليدية)، استمر بعض منها ملايين السنين، وعليه يستند بعض العلماء بأن التغيرات المناخية وتغير مكونات الغلاف الجوي وطبقاتها ومنها طبقة الاوزون تتحكم فيها جملة من العوامل الاساسية الطبيعية وترجع الي نشاط الشمس وعلاقة الكواكب الاخري بها ومنها كوكب الارض واضيف اخيرا العامل الثانوي (دور البشرية)، تأثير النشاط الانساني علي تلوث مصادر الحياة والبيئة والغلاف الجوي ومكوناتها مؤدية وستؤدي الي تشويه وتسريع التغيرات الطبيعية علي كوكب الارض وغلافها الجوي، حيث يؤثر انفجار البراكين علي تغير نسبة غاز ثاني اوكسيد الكاربون في الغلاف الجوي (لاحظ شكل 1) والي زيادة نسبة بخار الماء الذي يؤثر بدوره علي تآكل طبقة الاوزون مما يؤدي الي زيادة ايصال الاشعة فوق البنفسجية الي الارض والي زيادة امتصاص الاشعة الحمراء مؤدية الي زيادة تسخين الغلاف الجوي، هذا التحول عكس تأثيره المباشر علي الحياة علي كوكب الارض مؤدياً الي موت بعض النباتات والحيوانات والتأثير علي المملكة الحيوانية والنباتية ومنها الانسان.
• شات،
• منتدى

3 ــ الدورات المناخية الطبيعية الاخيرة:
تؤكد الدراسات العلمية في مجال التغيرات المناخية وجيولوجيا البيئة تعرض كوكب الارض خلال الـ(100 ألف سنة) الاخيرة الي عدة دورات مناخية، حيث تغير الظروف المناخية خلال الفترات التالية (100، 43، 24، 19، 14، 5.7 ألف سنة) والي دورات ثانوية قصيرة بفعل العوامل الطبيعية بعيدة عن تأثير العامل البشري ويوجد حوالي اكثر من (7 آلاف سنة) بين دورة واخري وعليه يستند بعض الخبراء إلي ان التغيرات الحالية، مردها الي نتائج استمرار نشاط المجموعة الشمسية والتي تؤثر علي الكواكب ومنها كوكب الارض وغلافه الجوي وطبقة الاوزون جزء من ذلك، اما النشاط البشري الاخير فما هو الا عامل اضافي سلبي ادي الي تشويه وربما الي تسريع التغيرات التي طرأت علي مجمل جوانب البيئة والحياة.
وستدفع البيئة ثمنا باهظا لذلك التدخل الذي لا يعالج ولا يشخص المضاعفات الناجمة او التي تنجم من استخدام وادخال التكنولوجيا المعاصرة وتأثير فضلاتها علي المحيط الذي نعيش فيه بحكم احداث علل في مكونات الغلاف الجوي المحيط بكوكبنا الذي بدأ ملامح اثاره السلبية علي التربة، المياه السطحية والجوفية، تراجع الغابات وموت بعض الاشجار والنباتات وبعض الحيوانات كالاسماك، وانقراض العديد من الانواع الحيوانية والنباتية وازدياد عدد الاوبئة والامراض، اضافة الي تعميق التأثير علي التربة حيث ان حوالي 5.12% من التربة في قارة اوروبا مكونة من بقايا الملوثات.

4 ــ البراكين وتأثيرها الطبيعي علي الغلاف الجوي:
يشير تاريخ التطور الجيولوجي للقشرة الارضية الي تعرضها لانفجارات بركانية أدت الي احداث تغير في الغلاف الجوي المحيط بالارض، ورافقت كل مرحلة من مراحل التطور الجيولوجي للقشرة الارضية تغيرات مناخية والي تغير مكونات الغلاف الجوي بفعل الابخرة والغازات التي كانت تندلع من البراكين، ويوجد حاليا آثار لحوالي (390 بركانا) علي امتداد آثار بحر التيس الذي انقرض قبل حوالي (10 ملايين سنة) ولا يزال العديد منها يمتاز بنشاطها البركاني وحسب مكتب الاحصاء الجيولوجي الامريكي يوجد حوالي (1500 بركان خامد في العالم وان 33% منها تمتلك خصوصيات الثوران العنيفة وان 50 بركانا منها فعالة تنفجر بين الحين والآخر مؤدية الي انبعاث ملايين الاطنان من أبخرة ــ بخار الماء والغازات (غاز ثاني اوكسيد الكاربون)، مؤدية الي تغيرات مناخية والي عواصف رياحية، كما ولعب النشاط البشري دورا مؤثرا في زيادة نسبة الابخرة والغازات في الغلاف الجوي (طبقة الاوزون) لا سيما حركة الطائرات التي تقذف كميات كبيرة من غاز الماء الي طبقة الاوزون، اضافة الي صعود كميات كبيرة من الكاربونات الكلور الفلورية الي الطبقات العليا وهذه الكاربونات تتحلل ببطء بواسطة اشعة الشمس، وان الكلورين المنطلق منها يمكن ان يبدل كميات كبيرة من الاوزون O3 الي الاوكسجين O2 الاعتيادي مؤدية الي تآكل وتقليل سمك طبقة الاوزون، وهذا ما يسمح بمرور كميات اكبر من الاشعة الفوق البنفسجية الي الارض، وازداد خطورة تلك المواد علي طبقة الاوزون مما ادي الي اصدار بروتوكول تحت اشراف برنامج البيئة UNEP التابع للامم المتحدة في شهر ايلول (سبتمبر) 1987 بمدينة مونتريال دعا الي تجميد انتاج تلك المواد كما ان استخدام بعض المواد الكيميائية في الزراعة وفي تعقيم التربة مثل بروميد الميثان CHuBr الذي استعمل بكميات كبيرة في بعض دول منطقة الشرق الاوسط ومنها الاردن حيث يساهم هذا الغاز في تلفطبقة الاوزون بنسبة 7.0% من مجمل التلف في طبقة الاوزون، اضافة الي تأثيرها علي تلوث المياه الجوفية والسطحية، مما اضطر بعض الدول الاوروبية الي عدم استخدام المياه الجوفية ونظرا لخطورة هذا الغاز علي مجمل جوانب الحياة، قررت اتفاقية مونتريال عام 1987 وضع حد لاستخدامه والي ايقاف انتاج واستيراد هذا الغاز نهائيا في جميع انحاء العالم.

5 ــ اهم المواد الضارة للبيئة وتأثيرها علي الاوزون:
(تُعد، اطارات السيارات، الاشعاعية النووية، النايلون، الدهان، الرصاص الابيض، تكرير البترول، المطاط، صودا البوتاس). من اهم المواد التي لا يمكن معالجة مضاعفاتها ويزداد تأثيرها علي البيئة وينعكس سلبا علي الانتاج، حيث تشير الابحاث إلي ان البيئة النظيفة الصحية تساهم في زيادة انتاج الافراد بمعدل يتراوح ما بين 20 ــ 38% من انتاج الشخص نفسه في بيئة غير نظيفة، ويصعب الحفاظ علي البيئة النظيفة في ظل الاستمرار في اغراق البيئة بالنفايات نتيجة تزايد الكثافة السكانية وارتفاع مستوي المعيشة والاقبال المتزايد علي شراء البضائع وخاصة السلع الاستهلاكية وهو ادي الي خلل كبير في توازن البيئة وعدم قدرتها علي القيام بعملية التدوير الطبيعي ويمكن ملاحظة ذلك في المناطق التي تعاني من تآكل طبقة الاوزون مما ادي الي نشوء ثقوب سوداء في طبقة الاوزون وتلك الثقوب السوداء تغطي مساحات شاسعة في امريكا الشمالية واوروبا الغربية، سيبيريا، اوروبا الشرقية، استراليا وفي القطب الجنوبي

التصنيفات
الالعام لمادة العلوم العامة

ورقة عمل خاصة بطبقة الأوزون

الشارقة

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الأوزون-أسود وأبيض.rar‏ (204.9 كيلوبايت, المشاهدات 36)
نوع الملف: rar الأوزون-ملون.rar‏ (293.7 كيلوبايت, المشاهدات 36)
جزاك الله خير يالغالية

وشكرا لك

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الأوزون-أسود وأبيض.rar‏ (204.9 كيلوبايت, المشاهدات 36)
نوع الملف: rar الأوزون-ملون.rar‏ (293.7 كيلوبايت, المشاهدات 36)
السلام عليكم
مشكورة اختي
الشارقة
الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الأوزون-أسود وأبيض.rar‏ (204.9 كيلوبايت, المشاهدات 36)
نوع الملف: rar الأوزون-ملون.rar‏ (293.7 كيلوبايت, المشاهدات 36)
جزاك الله خير جهود طيبة في ميزان حسناتك ان شاء الله
الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الأوزون-أسود وأبيض.rar‏ (204.9 كيلوبايت, المشاهدات 36)
نوع الملف: rar الأوزون-ملون.rar‏ (293.7 كيلوبايت, المشاهدات 36)
التصنيفات
البحوث

استنزاف طبقة الأوزون يهدد الأرض وما عليها

2007-07-28 01الشارقة37 Uae
شبر الوداعي: 300 ألف حالة اصابة بالسرطانات الجلدية سنوياً في العالم
استنزاف طبقة الأوزون يهدد الأرض وما عليها

تعد طبقة الأوزون ومشكلة استنزافها من أهم المشكلات البيئية، التي تهدد كوكب الأرض وسكانه، لأن هذا الاستنزاف أو التآكل يسمح بتسريب جزء كبير من الأشعة الضارة للأرض، مما ينعكس سلباً على الإنسان والحيوان.

وبسبب أهمية هذه المشكلة وزيادة التوعية لمخاطرها، خصص يوم 16 سبتمبر من كل عام يومياً عالمياً لحماية طبقة الأوزون، لكن هل للأوزون أهمية كبيرة لتخصيص يوم عالمي له؟ كلمة أوزون في اللغة اللاتينية تعني(الرائحة)، ويتكون الأوزون من مركب كيميائي يتحد مع ثلاث ذرات أكسجين، وهو ذو رائحة مميزة تشبه رائحة البحر التي تعزى لتصاعد كميات قليلة من الأوزون، ويعد العالم ( ماتينوس فان ماركوس) أول من اكتشف وحضر الأوزون في عام 1758، ومن بعده (كريستيان سشونيين) في عام 1860، وأطلق عليه (الأوزون). يمكن تحضير الأوزون في المختبر، وذلك بالاعتماد على تحليل جزيئات الأكسجين واستخدام الطاقة، وتحرير غاز الأكسجين الجاف والمبرد حتى درجة الصفر المئوي في جهاز خاص يسمى (مولد الأوزون)، ثم يتم إحداث تفريغ كهربائي هادئ داخل الجهاز، فيتولد بذلك غاز الأوزون.

ولإلقاء الضوء أكثر على طبقة الأوزون، وأهميتها، وأسباب هدمها، والغازات الضارة بهذه الطبقة، والأضرار الناتجة عن تآكلها كان اللقاء مع الدكتور شبر إبراهيم الوداعي رئيس قسم التوعية والتثقيف البيئي في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة وكان الحوار التالي:

ـ ما هي طبقة الأوزون؟ وما أهميتها؟

ـ طبقة الأوزون هي عبارة عن طبقات عدة للغلاف الجوي، وسميت بهذا الاسم، لأنها تحتوي على ذرات غاز الأكسجين مرتبطة ببعضها، ويطلق عليها الرمز الكيميائي (o3).

وينتج الأوزون عن تفاعل المواد الكيميائية إلى جانب الطاقة المنبعثة من ضوء الشمس المتمثلة في الأشعة فوق البنفسجية، وفى طبقة الاستراتوسفير، (وهي إحدى طبقات الغلاف الجوى) التي ترتطم بغاز الأكسجين، الذي يتكون بشكل طبيعي من جزيئات ذرات الأكسجين، وبالأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس، وهذه الذرات تصبح حرة لكي تنسجم مع أجسام أخرى، ويتكون غاز الأوزون عندما تتحد ذرة أكسجين واحدة، مع جزئي أكسجين من الذي يستنشقه الإنسان.

وأهمية هذه الطبقة تتشكل في حماية سطح الأرض من الأشعة الضارة المنبعثة من الشمس أن تصل لسطحها، مثل الأشعة فوق البنفسجية، التي تسبب أضراراً بالغة للإنسان منها، سرطانات الجلد، وضيق في التنفس، وحالات من الإرهاق والصداع، وغيرها من الاضطرابات التي ينعكس تأثيرها على الجهاز العصبي والتنفسي، وكذلك تركيز الأوزون بشكل كبير يشكل خطرا على الحيوانات والنباتات.

ـ ما هو غاز الصوبات الخضراء؟ وما علاقته بالأوزون؟

ـ يبلغ ارتفاع غاز الأوزون عن سطح الأرض نحو 30-50 كيلومترا، وسمكه يتراوح بين 2-8 كيلومترات، وتتكون طبقة الأوزون في ارتفاع أقل من 30 كم، ويتم ذلك من خلال تفاعل المواد الكيميائية عدة منها، الهيدروكربون وأكسيد النتريك إلى جانب ضوء الشمس بطريقة نفسها التي يتحد بها الأكسجين مع الطاقة المنبعثة من الشمس، ونتيجة هذا النوع من التفاعل تتكون (سحابة ضباب ودخان)، بحيث تأتي هذه المواد الكيميائية من عوادم السيارات.

ولذلك نرى وجود هذه السحابة فوق سماء المدن خصوصاً المزدحمة منها، وبالرغم من وجود غاز الأوزون بعيداً عن الأرض فهو لا يسبب أي أذى مباشر لسكانها، عكس ما يمكن أن يسببه بالنسبة للنباتات.

بحيث يمتص غاز الأوزون الطاقة الحرارية التي تنعكس من سطح الأرض، مما يدل على أن الطاقة تظل قريبة من سطحها، ولا يسمح لها بالنفاذ وهذا ما يمكن أن يطلق عليه ظاهرة الاحتباس الحراري، أي أن غاز الأوزون هو غاز الصوبات الخضراء.

ـ ما هو سبب ثقب الأوزون؟

هدم طبقة الأوزون الحامية للكرة الأرضية وسكانها أو تآكلها، يحدث عن طريق حدوث تفاعلات عدة منها، قيام الأشعة فوق البنفسجية بتدمير مركبات الكلوروفلوروكربون، مما يؤدي إلى انطلاق ذرة كلور نشطة، وتتفاعل ذرة الكلور النشطة مع جزيء من غاز الأوزون، وينتج عن تفاعل ذرة الكلور مع جزيء الأوزون مساو لجزيء أكسجين وأول أكسيد الكلورين، وتتفاعل ذرة أكسجين نشطة مع أول أكسيد الكلور، حيث تنطلق ذرة كلور نشطة لتدمير جزيء أوزون جديد.

ـ هل توجد عوامل أخرى تساعد على زيادة هذا التدمير؟

ـ من الأسباب المساعدة وجود أكاسيد النيتروجين ومنها، أول أكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد النيتروجين، اللذان ينطلقان من بعض أنواع الطائرات التي تطير بمستوى طبقة الأوزون، وكذلك ظاهرة الاحتباس الحراري التي تسببها انبعاثات المصانع، ومركبات (الكلوروفلوروكربون) المستخدمة في أجهزة التبريد، والمواد المستخدمة في تركيب العطور والمبيدات الحشرية والأدوية أيضاً، وبعض المذيبات المستخدمة في عمليات تنظيف الأجزاء الميكانيكية والدوائر الإلكترونية، ومنها البروميد الميثيل، وهو غاز عديم اللون والرائحة، ويُستخدم كمبيد حشري لمقاومة الآفات الزراعية.

وكذلك في تخزينها، مما يسبب تهيجا شديدا للجهاز التنفسي بعد التعرض له من 4 إلى 12 ساعة، ومن أعراضه التي تظهر على الإنسان بعد التعرض له مباشرة، الصداع، والدوار، والغثيان، والرعشة، وضعف في رد فعل العضلات، وقد يسبب حروق للجلد عند ملامسته.

ـ ما هي الأضرار الناتجة عن الثقب؟

ـ إن استنزاف طبقة الأوزون، وزيادة الأشعة فوق البنفسجية، يؤديان إلى تكون السحابة السوداء (الضباب الدخاني)، التي يمكن أن تبقى معلقة في الجو لأيام عدة، مما يؤدي إلى إحداث نسبة وفيات عالية، لما ينتج عنه من أضرار في وظائف التنفس والاختناق.

كما أن تآكل طبقة الأوزون، واختراق الأشعة البنفسجية لسطح الأرض بكميات كبيرة، يضعف من كفاءة جهاز المناعة عند الإنسان، ويجعله أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات، أو الإصابة بالبكتريا، ومع زيادة التآكل يلحق بالعين أضراراً كبيرة ينتج عنها الإصابة بالمياه البيضاء أو المياه الزرقاء.

كما أن إصابة الإنسان بالسرطانات الجلدية التي من المتوقع أن تصل على مستوى العالم إلى (300) ألف حالة سنوياً، ومع زيادة تفاقم أزمة الاحتباس الحراري، وتأثرها على الحياة الزراعية، حيث إن هناك بعض النباتات لها حساسية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية، مما يؤثر على إنتاجها ويضر بمحتواها المعدني وقيمتها الغذائية، وبالتالي محصول زراعي ضعيف.

كما أن الحياة البحرية، لا تستطيع التخلص من الآثار المدمرة لاختلال طبقة الأوزون، فهذه الكائنات الحية البحرية لها دور كبير في المحافظة على التوازن البيئي، وخاصة العوالق النباتية، بحيث تمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو، وتمنح الأكسجين للكائنات الحية والتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري.

بالإضافة إلى التغيرات المناخية في الطقس، وخاصة عند ارتفاع درجات الحرارة، والتي تزيد بدورها من مشكلة التلوث الهوائي، بحيث ان درجة حرارة سطح الأرض تؤثر على حركة الهواء صعوداً وهبوطاً.

ومما يؤدي إلى حركة تلوث جوي بين التشتيت والإرساب، فيتبع صعود الملوثات عملية التسخين المستمرة للطبقة السفلية من الغلاف الغازي الموجود على سطح الأرض أثناء ساعات النهار، والتي تبلغ ذروتها خلال أشهر الصيف، ونتيجة لذلك يحدث انتشار للملوثات مع حركة الهواء.

أما هبوط هذه الملوثات وعدم انتقالها مع الهواء ينشأ من عملية التبريد المستمرة أثناء ساعات الليل والتي تزيد خلال فصل الشتاء، مما يؤدي إلى عملية ترسيب الملوثات، كما أن حرائق الغابات، وظاهرة التصحر، والارتفاع في مستوى سطح البحر كل ذلك من جراء ثقب طبقة الأوزون.

أشهر سحابة سوداء

من أشهر الأمثلة على حدوث السحابة السوداء تلك التي انتشرت في سماء (لندن) عام،1952 ونجم عنها خسائر في الأرواح وصلت ما يقرب إلى أربعة آلاف شخص، حيث ساد التعتيم على هذه المدينة لبضعة أيام، ولم ير سكانها شمس النهار من كثافة هذا الضباب الدخاني.

ويوجد نوعان للضباب الدخاني هما، الضباب التقليدي أو الصناعي، وينتشر وجوده في المدن القائمة على الصناعة.

حيث يكون الهواء لونه رمادياً، ويظهر مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء المصطحب بالرطوبة، وعن أسباب حدوث هذا النوع من (الضبخن) وجود الملوثات التالية واختلاطها بالهواء، مثل، الغبار، الدخان، الرماد، الجسيمات الدقيقة، أكاسيد الكبريت، ويحدث في فصل الشتاء ويتكون أثناء الصباح الباكر، إذ يؤثر على عمليات التنفس عند الإنسان وخاصة لمن يعانون من أزمات الربو.

والضباب الكيميائي الضوئي، وله رائحة كريهة ويرتبط حدوثه بفصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة. ويظهر نتيجة إلى وجود الأوزون، وأكاسيد النيتروجين، والهيدروكربونات، وأول أكسيد الكربون، وعند تعرض هذه الملوثات لأشعة الشمس تتفاعل مع الهيدروكربونات، وتكون الأكاسيد الكيميائية الضوئية عادةً في منتصف النهار أثناء فصل الصيف.

ومن أضرارها تهيج الجهاز التنفسي والعين.

اضاءة

كلما تكونت طبقة الأوزون على ارتفاع عالٍ كلما كان مفيداً، أما إذا تكونت على ارتفاعات منخفضة كلما كان ذلك خطيراً وضاراً بالإنسان والحيوان والنبات لأنها تسبب التسمم.

الشارقة ـ سمانا النصيرات

وفقك الله ورعاك.. على هذا الموضوع المفيد..
شكرا على الموضوع الرائع
الشارقة