التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="3|80|” >رحلتي مع الإرشاد ( 27)
كنت قد قابلت أحد الزملاء المميزين في الإرشاد وهو متخصص في العلاج النفسي وكان محاضرا في كلية التربية / قسم علم النفس جامعة الملك سعود، وكان بعمل في وحدة الخدمات النفسية التابعة لقسم علم النفس، وكا ن من حظي وحظ وزارة التربية التعليم أن انتقل إليها لتحسين وضعه الوظيفي ، ولكن أولى المشكلات التي واجهته أنه لم يجد البيئة العلمية والإرشادية التي كان يطمح للعمل فيها ، طبعا هو كان يعمل معي في قسم التوجيه والإرشاد في منطقة الرياض التعليمية ، ويلزمني أن أطبق عليه ماأ طبقه على زملائه من إسناد مدارس له ليشرف على المرشدين فيها هذا الأستاذ هو: سليمان القحطاني ، طبعا هو استلم المدارس كغيره من المشرفين وصار يزور المرشدين كغيره ، طرأ علي فكرة إنشاء وحدة إرشادية متخصصة في دراسة الحالات الفردية لأن المشرفين في القسم لايستطيعون القيام بهذه المهمة التي هي من صميم عمل المرشد ، كما أن المرشد نفسه في المدرسة يحتاج إلى من يعينه على هذه المهمة فهي لب عمله ، وأنا عندما كنت أزور المرشدين لاحظت تقصيرا واضحا في دراسة الحالة الفردية ، ولكن من يقنع المسئولين بوجود مثل هذه الوحد ة والإرشاد نفسه يعاني من سوء الفهم والاستهانة به فكيف يقتنع المسئول والوحدة مكلفة أيضا ماليا ، ويجب أن استغل مثل الأستاذ القحطاني وبعض اللامعين من المرشدين في هذه الوحدة ، في يوم ما كنت في زيارة خاصة لمديرعام التوجيه والإرشاد- السابق- الأستاذ / بجاد العتيبي وكان شابا متحمسا فاهما لعمله ومتقنه ، وطلب مني الأستاذ بجاد الانتقال لمقام الوزارة ولكني رفضت وقلت في نفسي ماذا سيحقق لي هذا الانتقال ، فأنا لن أجد بأفضل مما أنا فيه على الرغم من المضايقات التي أحس بها من البعض ، لكني في الأخير غيرت رأيي واشترطت على الأستاذ بجاد شرطا قبله فورا وهو إيجاد وإنشاء وحدة إرشادية مركزية في الوزارة تقوم بدراسة حالات الطلاب الذين لاتستطيع المدرسة القيام بها ومساندة المرشد الطلابي في عمله وتقديم المشورة للطلاب والمعلمين والمرشدين وأولياء أمورالطلاب ، فهي وحدة صغيرة لاتتناسب مع الحجم الكبير لأعداد الطلاب ولكنها ليست وحدها فهي ممكن أن تستفيد من المؤسسات والمراكز والمستشفيات الحكومية وغيرها بتحويل بعض الطلاب إليها ، الأستاذ بجاد أعجب بالفكرة جدا وتحمس لهاو عرض الفكرة على الدكتور محمد العصيمي وكيل الوزارة المساعد لشئون الطلاب –سابقا- فوافق عليها وكان ذلك عام 1418هـ واخترنا لها غرفتين في الوزارة ورشحت مع الأستاذ / سليمان القطاني الأستاذ شايع الحسيني والأستاذ/ عبدا لعزيز الناصر وهما من ألمع المرشدين في منطقة الرياض التعليمية 0
كنت أنا والأستاذ / بجاد العتيبي في زيارة للوحدة الصحية المركزية في الوزارة للبحث عن مقر للوحدة الإرشادية داخل الوحدة الصحية المركزية ، مع أني كنت معترضا على وجود الوحدة الإرشادية داخل الوحدة الصحية المركزية لكي لايشعر الطالب المراجع للوحدة الإرشادية أنه ذاهب للعلاج ولكن عدم وجود مكان مناسب هو الذي أجبرنا على القبول بهذا الوضع، ولكن وجود الوحدة الإرشادية داخل الوحدة المركزية الصحية بالوزارة لم يتم لأن أحد المسئولين – هداه الله –قال للإستاذ بجاد وأنا: سنبحث لكم عن غرفتين لمجانينكم فصدمت لهذه الكلمة إذ كيف بمسئول يقول: مثل هذا الكلام فعدلنا عن وجود الوحدة الإرشادية في الوحدة الصحية المركزية واستقر رأينا على أن يكون مقر الوحدة في الوكالة المساعدة لشئون الطلاب 0
بعد مابدأنا العمل في الوحدة تعاملنا مع حالات كثيرة تصل إلينا من المدارس بمنطقة الرياض بنسبة 90% من بين المناطق والمحافظات ، مما جعل الدكتور / محمد العصيمي يفكر بتعميم فكرة هذه الوحدات على جميع مناطق ومحافظات المملكة حتي يستفيد منها الكل ، لكن المشكلة أن الوحدة تسير بجهود فردية وقد انعكست عليها المصاعب التي تواجه الإرشاد بشكل عام ومن بين هذه المصاعب عدم وجود ميزانية تنفق منه الوحدة على نشاطها ولكن على الرغم من ذلك سارت هذه الوحدات بجهود وحماس بعض المخلصين المتفانين في حب الخدمات الإنسانية التي تقدمها هذه الوحدات ،
في عام 1421هـ صدر تعميم من مقام وزارة التربية والتعليم بتعميم هذه الوحدات على جميع مناطق ومحافظات المملكة ومع أني ما كنت أميل لهذا التعميم إلا أنا الدكتور العصيمي أصر على تعميمها لأنه يقول إن الوزارة جهة تخطيطية وليست جهة تنفيذية ، وكان المفروض أن تعمم على 10 مناطق فقط حتي يتم نجاحها ومن ثم تعمم على الجميع، ومن ذلك التاريخ وهي تسير على قدم واحدة يدفعها في ذلك جهود وإخلاص بعض المتحمسين من مديري التعليم ورؤساء أقسام التوجيه والإرشاد – حفظهم الله –
لقد واجهت هذه الوحدات صعوبات كبيرة في بعض المناطق والمحافظات حتى أن بعض المحافظات توقفت عن التنفيذ إذ أن البعض قال عنها إن ما تطلبه الوزارة مستحيل تنفيذه فليس لدينا ميزانية و مختصون ، وقال أحد المشرفين على إحدى الوحدات الإرشادية أخشى على هذه الوحدات أن تموت واقفة 0
واليوم بحمد الله تذللت أولى الصعوبات التي واجهت هذه الوحدات وهي عدم وجود ميزانية خاصة بها إذ خصصت الوزارة لها عام 1443 هـ ميزانية لا أعلم بالضبط كم المبلغ المخصص لكني أعتقد أنه كاف أحسن من عدمه 0
بقي مشكلة التخصص المناسب في بعض المحافظات ، وعدم وجود مقر مناسب للوحدة أعتقد أن الزمن كفيل –بإذن الله – بتذليل هاتين العقبتين 0
لقد أصاب هذه الوحدات زوابع كثيرة وعقبات انعكست عليها من السلبيات الموجودة في الإرشاد لكنها بحمد الله لاتزال صامدة لأن أهدافها نبيلة وعملها إنساني لوجه الله سبحانه وتعالى 0
كان في نقسي أن أطبق في هذه الوحدات الإرشاد الأسري لأنه ثبت لدينا من خلال دراسة التقارير التي وردت إلينا من المناطق والمحافظات أن معظم المشكلات التي تتعامل معها هذه الوحدات مصدرها الأسرة فالمشكلات المدرسية تزحف على المدرسة من المجتمع ومن الأسرة فلا بد من علاج المشكلة من جذورها ولن نصل إلى عروق المشكلة إلا بالتعامل مع الأسرة ، لذا فكرت في وجود وحدة للخدمات الإرشادية للبنات يتولى العمل فيها الأخوات المختصات في الإرشاد النفسي في تعليم البنات لتكنمل الصورة ، وتتولى الأخوات في تعليم البنات دراسة الحالة من الجانب الأنثوي ، واتصلت حينها بتعليم البنات وأبدت الأخوات حماسا لهذه الفكرة والآن يوجد بعض الوحدات الإرشادية للبنات أعتقد في الرياض ومكة المكرمة وجدة والدمام وأبها ولكني لاأزال أطمح في زيادة عددها ، وكذلك في تحقيق التعاون فيما بنها وبين الوحدات الإرشادية للبنين ، والله المعين 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد (43)

نحن كمشرفين ، نمر بمواقف مؤلمه عندما نزور المدارس لانحسد عليها أتذكر أني مرة كنت في زيارة لمدرسة متوسطة في شمال الرياض ، وعندما قابلت المرشد وكان من المرشدين اللا معين ، طلبت منه مقابلة بعض الحالات التي يتعامل معها من الطلاب، وأحيانا يعرض هو أي المرشد علي بعض الحالات دون أن أطلب منه ذلك ،وكان من ضمن هذه الحالات التي استرعت انتباهي حالة الطالب محمد ذو 15 سنة في ثاني متوسط سألته سؤالا عابرا لماذا يامحمد يتكرر رسوبك؟ قال يا أستاذ أنا اعرف أن نجاحي سيسر والدي وأنا أريد أن أغيظ والدي لأن نجاحي يفرحه ، وعلمت بعد ذلك بأن والده يضربه ، ويتلفظ عليه بألفاظ نابية ، وكذلك على المعلمين ، وطالب آخر قال لي ما موقفك يا أستاذ إبراهيم عندما تشاهد أمك تضرب أمامك من قبل أبيك وأنت لاتستطيع أن تفعل شيئا ؟
دور المرشد الطلابي بالمدرسة أن يعمل بقدر ما يستطيع ليوثق علاقته بالمنزل وبأولياء أمور الطلاب ويكسب ثقتهم لأن ولي أمر الطالب عضو مهم في علاج الحالة ، كما أن دور المرشد التركيز على توعية الأسرة بأساليب التربية السليمة ، وتحاشي المنازعات والمشاجرات التي تحدث بين الوالدين أمام الأبناء والبنات لما في ذلك من تأثير سيء على نفسياتهم وهذه المشاحنات من أبرز العوامل التي تتسبب في رسوب الطالب أو الطالبة وعدم نجاحهما في المدرسة وفي الحياة والأدهى والأمر من ذلك أن هذه المشاحنات تقودهم للانحراف السلوكي والأمراض النفسية مثل القلق والتوتر والإكتئأب وغيرها، بعض المعلمين يطالبون أن يكون الطلاب على مستوى واحد من الفهم والانتباه للشرح وهذا غير صحيح فالطلاب بينهم فروق فردية منهم الطالب النبيه المستقر أسريا ومنهم الطالب المتوسط في ذكائه ويمر بأزمة عائلية تجعله يحتار ماذا يفعل كي يصلح بين والديه اللذان في شجار دائم وبينهم ؟الطالب متدني القدرات الذي لايفهم الدرس إلا بعد تكرار ، والمشكلة الحقيقية الوضع السيء في كثير من المدارس الحكومية المكتظة فصولها بأعداد هائلة من الطلاب لاتتيح للمعلم الفرصة لإعادة شرح المادة العلمية للطلاب المحتاجين ، لذا نرى بعض المعلمين يلجأ للطريقة الإلقائية في شرح المادة العلمية التي لاتتناسب مع كثير من الطلاب لاسيما الطلاب الذين يعانون من مشكلات داخل أسرهم فهم لن يركزوا مع شرح المعلم لأن عقولهم مشغولة ، لذا على المعلم ألا يلجأ للطريقة الإلقائية في تقديم المادة العلمية والاستعاضة عنها بالطريقة الحوارية والاستقرائية ، فهما اللتان تشدان أذهان التلاميذ للدرس ، كما أن على المعلم التنويع في طريقة التدريس واستخدام الوسائل المعينة التي تشوق الطلاب للمادة العلمية وتثبتها في أذهانهم ،والله الهادي إلى سواء السبيل

التصنيفات
الأخبار التربوية

مجلس المناطق يبحث تجسير فجوة التعليم والإرشاد الطلابي

الأربعاء ,21/09/2011

ناقش خطة الاحتفال باليوم الوطني

قال حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم إن الميدان التربوي يعد جزءاً أصيلاً في صناعة واتخاذ القرارات، لاسيما المهمة منها التي تتعلق بالعملية التعليمية، وأن متطلبات العمل التربوي الناجح تقتضي تضافر جميع جهود العاملين في القطاع التعليمي، على اختلاف مستوياتهم ومواقعهم الوظيفية .

جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع الموسع لمجلس تطوير المناطق التعليمية، الذي عقده صباح أمس في ديوان الوزارة بدبي، بحضور خولة المعلا الوكيل المساعد لقطاع الأنشطة والبيئة المدرسية، و فوزية حسن غريب الوكيل المساعد للعمليات التربوية، وعدد من مديري الإدارات المركزية، ومديري المناطق التعليمية .

وخلال الاجتماع اطلع وزير التربية على خطة السنة التأسيسية التي قدمتها خولة المعلا، الخاصة بتجسير الفجوة بين التعليم العام والتعليم العالي، حيث أوضحت تفاصيل رحلة الطالب العلمية في التعليم الحكومي، حتى وصوله إلى الجامعة، والآليات المقترحة لرفع مستوى مخرجات التعليم العام، ووجه بإعداد مبادرات تعزيزية من قبل المناطق، للإسهام في إنجاز خطة الوزارة في هذا الشأن، والإسراع في تطبيق المؤشرات التعليمية التطويرية، واستقطاب ذوي الاختصاص لتوجيه اللغة الإنجليزية .

في الإطار نفسه عرضت كنير العبدولي مديرة إدارة الإرشاد الطلابي الوثيقة الوطنية لمنهج الإرشاد الطلابي، التي تم تحكيمها من قبل جامعة زايد، بعد إنجازها بالتعاون مع جامعة الإمارات وهيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية وإدارة المناهج في الوزارة، ووجه القطامي في هذا الشأن بعرض الوثيقة على مجلس أبوظبي للتعليم، إلى جانب عرضها على مجلس التنسيق والتكامل .

كما أوصى وزير التربية بضرورة نشر ثقافة الإرشاد الطلابي والتعليمي والمهني في المجتمع المدرسي، وإدخال مبادئ الوثيقة ضمن المناهج والمقررات الدراسية، وخاصة منهج التربية الوطنية .

وتعرف القطامي إلى آليات تنفيذ برنامج الإحصاءات المطور الذي قدمته فاطمة الخاجة مديرة إدارة نظم المعلومات التعليمية، الذي يهدف إلى بناء قاعدة بيانات ذات مصطلحات موحدة تضم المعلومات الأساسية عن الطلبة والمعلمين والإداريين العاملين في المدارس الحكومية، والخاصة بمختلف مناهجها، وكذلك الأمر بالنسبة للمدارس الفنية والمعاهد التطبيقية، ونظامي “تعليم الكبار والمنازل”، فضلاً عن بيانات العاملين في المناطق التعليمية والوزارة .

واستعرض الاجتماع خطة الوزارة للاحتفال باليوم الوطني ال 40 التي قدمتها خولة المعلا، وأكد وزير التربية أهمية تضافر جميع الجهود من أجل إخراج صورة الاحتفالات، بما يتناسب مع المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً، على أن تبدأ الاحتفالات يوم 24 من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل ولمدة 40 يوماً، تزامناً مع 40 سنة من عمر دولتنا المجيد .

وكان الاجتماع قد شهد في بدايته مناقشة موضوع “مسميات المدارس”، ووجه القطامي بالعمل على تسمية مدارسنا الحكومية وفقاً لقواعد عامة تراعي في أساسها: اسم المنطقة السكنية والشخصيات الوطنية، والأسماء التاريخية، مع الاعتزاز بمسميات المدارس الأولى، التي تخرج فيها الرعيل الأول، كما وجه بتشكيل لجنة في كل منطقة تعليمية لتنفيذ هذه الخطوة، على أن تضم اللجنة ممثلين عن البلديات والجهات المعنية وذات الاختصاص .

المصدر: جريدة الخليج

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="6|80|” >
رحلتي مع الإرشاد ( 15 )

0
قال لي أحد الزملاء إن سفينتك يا أستاذ إبراهيم جنحت بك قليلا عن عالم الإرشاد ، فقلت له أبدا أنا أسيرفي نطاق الإرشاد فالإرشاد والتربية والتعليم يسيران في خط واحد ، التربية لها أهداف والإرشاد يسعى لتحقيق هذه الأهداف ولايمكن أن نتصور وجود تربية بدون إرشاد إلا إذا أردنا أن نعود للوراء ، قال زميلي كيف نعود للوراء ؟ قلت التعليم قبل سنين أو التربية القديمة لاتنظر لشخصية الطفل وبنائها ولا ينظر المعلم لظروف المتعلم إنما الطلاب كلهم سواسية عنده اليتيم والفقير والغني والمريض كلهم لابد أن يحفظوا وينجحوا ويتفوقوا وإذا قصر أحد الطلاب فليس له إلا الجلد والعصا بغض النظر عن قدراته واستعداده للدراسة و ما يعانيه من مشكلات مع أهله أو في مدرسته ،أو مابين التلاميذ من فروق فردية، فلما جاء الإرشاد كان من أهدافه أن يساعد الطالب في التغلب على مايعانيه من مشكلات تحول دون تعلمه وتفوقه ، جاء الإرشاد ليضع الطالب في مكانه اللائق به وليختار له الدراسة التي تتناسب مع قدراته وميوله لكي لايخفق في دراسته ، إذا الإرشاد داخل في صميم التربية والتعليم يحقق أهدافهما ، ولكن الإرشاد أصابه الضعف نتيجة عدم فهم المحيطين له وعدم الاهتمام به ، فأصبح المرشد الطلابي في المدرسة عبارة عن سكرتير للمدير ينفذ طلباته ويعمل بتوصياته فإذا كان المدير فاهما للإرشاد فهذا من حظ المرشد وإذا كان المدير ممن لايفقه ولايفهم في الإرشاد شيئا فقد أبتلي المرشد بورطة لاخلاص له منها إلا بترك المدرسة 0
كنا نحن المشرفين عادة نجتمع في مراكز الإشراف التربوي ، أو في الإدارة العامة للتربية والتعليم ، وكنا نتجاذب الحديث في بعض الهموم التربوية ، قلت مرة لأحد مشرفي الرياضيات وكان مشرفا جريئا جدا ونشيطا ، قلت له يا أستاذ علي أريد منكم في قسم الرياضيات إعداد بحث عن أسباب تدني مستوى الطلاب في مادة الرياضيات واستصعاب البعض لها ، فقال لي كلمة أسكتتني ، فقال يا أستاذ إبراهيم يشرفني ذلك ولكن لانجد الوقت الكافي لتلبية طلبك لكثرة الأعمال في القسم وعددنا محدود ، وأعمال مشرفي الرياضيات تتركز في زيارة مايزيد على 50 مدرسة وتوجيه وتقويم أعمال المدرسين ودراسة المناهج و أعمال إدارية أخرى يكلفون بها أعانهم الله ، قلت في نفسي إذا نحن في الإرشاد نسير في الطريق لوحدنا فلا معين لنا إلا الله 0
في مرة حدثني مشرف التربية الفنية فقال يا أستاذ /إبراهيم مادة التربية الفنية لها ارتباط وثيق بالتوجيه والإرشاد فقلت: نعم ، ولكن كيف أعرف هذه الرابطة أو العلاقة ، فقال لدي مثال على ذلك ، فقلت له وما هذا المثال ؟ فقال ، كان أحد مدرسي التربية الفنية لديه حصة رسم فوزع على طلاب الصف الرابع أوراقا وقال لهم ارسموا ما بدا لكم ، فقام التلاميذ يرسمون فلما أتموا العمل جمع الأوراق وتفحصها ، فلا حظ أن أحد التلاميذ رسم طائرة توشك أن تطير ، فشك في الأمر لأنه هو الوحيد الذي رسم صورة معبرة أما البقية فكانوا يرسمون أمورا عادية لاتلفت النظر ، فقام هذا المدرس الحاذق ووزع أوراقا أخرى بيضاء وطلب من التلاميذ رسم مابدا لهم فرسموا فجمع الأوراق مرة أخرى وتفحصها فلاحظ أن الطالب نفسه كرر رسم الطائرة التي توشك أن تطير ، فاستدعاه وسأله لماذا رسمت يا ابني الطائرة على هذا الوضع ؟ فقال يا أستاذ إن أبي مسافر ، وأنا أفكر أن أسافر لكي أراه ، فقام المعلم واتصل بمنزل هذا التلميذ ، فرد عليه عم الطفل فقال أنا المدرس الفلاني ، أستاذ ابنكم ، عندي سؤال ، فقال العم تفضل ، وماهو سؤالك ؟، فقال المعلم : أين والد الطفل ؟، فقال العم : إنه مسجون ، ولكننا نقول للطفل إن أباك مسافر حتى لايتأثر بسجن والده 0، ومن هنا نلاحظ أن معلم التربية الفنية ممكن أن يساعد المرشد الطلابي في المدرسة باستكشاف حالات الطلاب عن طريق الرسم والرسم في حدذاته وسيلة وقائية وعلاجية ونمائية وتعليمية في الوقت نفسه فهي ليست لتربية الحس الجمالي لدى الطلاب فقط 0
وذات مرة أيضا قال لي أحد الأخوة المشرفين لماذا لايقوم المرشدون بزيارة منازل الطلاب المشكلين ؟ فقلت له كلامك صحيح وممكن ولكن من واقع تجربتي وبمحاولة بعض المرشدين القيام بهذه الزيارة إلا أن هناك صعوبات واجهتهم من أهمها عدم استجابة الأهل لهذه الزيارة وكون بعض الأسر لاترضى أن يتدخل أحد في خصوصياتهم ، أتذكر أن أحد المرشدين قام بزيارة منزلية لمنزل أحد الطلاب المشاغبين ولما دق الباب كلمته والدة الطالب وقالت له إن والد الطالب غير موجود يمكنك أن تجده في محله التجاري ووصفت له المحل ، فذهب المرشد على الوصف ووجد الأب ، ولكن الأب قابله مقابلة سيئة ، وقال للمرشد أنا ما أقدر على ولدي ، اضربوه أو أفعلوا به ماتريدون ( لكم اللحم ولنا العظم )0
بعد هذه الحادثة أيقنت أن الزيارة المنزلية لأسرة الطالب قد لاتفيد مع بعض هذه النوعيات ، هناك آباء يعملون ليل نهار من أجل لقمة العيش لكي يطعموا أبناءهم ، فهم يهتمون بالناحية المادية ( الفيزولوجية ) فقط أما النواحي النفسية العاطفية الحب الحنان الحديث مع الأبناء والدخول في حياتهم وتقدير مشاعرهم وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عنها هذه الأمور لايعرفون عنها شيئا وقديما قيل فاقد الشيء لايعطيه ، إذا كان الأب تربى على القمع والقسوة وجفاف المشاعر فكيف يمنح لولده هذه الأمور ؟0
يعتقد بعض الناس أن المرشد الطلابي يحل مشكلة الطالب بسرعة وأن الطالب عندما يخرج من عند المرشد عادت له الحياة من جديد وتعافى وهذا مع الأسف الشديد مفهوم خاطئ عن الاستشارة النفسية إليك أخي العزيز.: هذا الموضوع الجميل نقلته لكم من أحد المنتديات النفسية يوضح ببساطة معنى الاستشارة النفسية أرجو أن نستفيد منه نحن وغيرنا(000000000 يعتقد البعض عند حصولهم على استشارة نفسية أو علاج نفسي لمشكلة تمر بهم

أن الاستشاري يعطي الحل في الحال وينتظر النتائج سريعاً

دون مراعاة للزمن الذي نشأت، وتغلغلت فيه هذه المشكلة ……

فعندما يشكي البعض من خوفه من مواجهة الناس يريد

أن يخرج من عند الاستشاري من أول جلسه

وهو بطل شجاع لايهاب شيئاً…… ولكنه يفاجأ أنه لايملك هذه الشجاعة …..

والسبب أن المشكلة ترسخت حتى أصبحت عادة لا يستطيع

التخلص منها في يوم وليلة لذا فإن العلاج النفسي يأخذ بعض الزمن

للتخلص من المشكلة وكلما كان الشخص لديه الارادة للتخلص من مشكلته

كلما قل الوقت اللازم للعلاج….

وهنا يظهر دور الاستشاريين في تصحيح معنى الاستشارة عند الناس

وبيان أن الهدف منها هو المساعدة وإعطاءبعض الحلول ولكن لابد

أن يقابله الاصرار والمتابعة والعزيمة على العلاج من قبل الشخص…..

حتى تحصل الفائدة المرجوة،والله ولي التوفيق 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد (28)
من أغرب الحالات التي راجعت وحدت الخدمات الإرشادية لما كان مقرها وزارة التربية والتعليم حالة الطفل محمد ، حول إلى الوحدة من إدارة التربية والتعليم بالأحساء ، وكان عمره الزمني 6 سنوات ، وكان والده يطالب بادخاله الصف الثاني إبتدائي ، ونظاما لايجوز أن يتخطا الصف الأول إبتدائي ، وكانت حجة والده أنه أتقن منهج الصف الأول ، وطلب منا اختباره في منهج الصف الأول ، وقمنا باختباره في القراءة والكتابة والرياضيات وإذا مستواه يفوق مستوى طلاب الصف الرابع ابتدائي فأخذنا الطفل ودخلنا به على الدكتور محمد العصيمي وكان وقتها وكيلا للوزارة مساعدا لشئون الطلاب ، فأعطاه الدكتور/محمد ما معه من أوراق في يده فقرأ بكل طلاقه ماتتضمنه هذه الأوراق ، وبعد كتابة تقرير عنه أو صينا بإجازة إلحاقه بالصف الثاني ابتدائي و قمنا بتحوله إلى رعاية الموهوبين لأخذ رأيهم في الأمر فجاء رأيهم متفقا مع ما ذهبنا إليه ورفعت أوراقه لوكيل الوزارة ثم للمعالي الوزيرالسابق الدكتور / محمدالرشيد فصدرت الموافقة على الحاقه بالصف الثاني ابتدائي وكان أول قرار جريء يصدر عن وزارة التربية والتعليم ، وبعد مضي 3سنوات زرت مدينة الهفوف زيارة رسمية وبعد اجتماعي بالمرشدين في صالة الإدارة العامة للتربية والتعليم بالأحساء جاء إلي شاب وهو مرشد يبدو أنه عم الطالب، وسلم علي وقال أبو محمد يسلم عليك فتذكرت من هو أبو محمد هذا؟ وإذا به والد هذا الطفل الذي صدر بحقه هذا القرار الفريد الذي لم تتعود الوزارة إصداره بحق أحد إلى اليوم وقال لي: إن محمدا الآن في الصف الخامس ابتدائي وترتيبه الأول على زملائه في كل عام وهذا الموقف بلا شك أفرحني لأن الوحدة التي أقوم عليها استطاعت السعي في إصدار مثل هذا القرار الشجاع والشيء المهم أنني استطعت وزميلي الأستاذ سليمان القحطاني أن ندخل السرور على قلب أسرة بكاملها ترى في هذا الصغير اشراقة لغد جديد 0

الحالة الأخرى التي تدخلت فيها الوحدة وكان هذا التدخل سببا في إصدار قرار بتأجيل اختبار طالب بالصف الثالث ثانوي طبيعي من الدور الأول إلى الدور الثاني مع أن النظام لايجيز ذلك لظروف هذا الطالب النفسية والاجتماعية إذأنه كان يعاني من مشكلات عائلية فلو تقدم لاختبار الدور الأول لحصل على مجمع ضعيف مع أنه حاصل على امتياز في الفصل الأول ونظرا لظروفه تم تأجيل اختباره للدور الثاني وهذا قرار يصعب إصداره لغير معالي الوزير 0
سبق لي أن قلت إن وحدة الخدمات الإرشادية صغيرة ولكنها قوية جدا بكونها في الوزارة وقريبة من سلطة صاحب الصلاحية ، فلو استمرت في الوزارة لكان لها شأن عظيم 0، لكن هناك من لم يرض بوجودها لاأعلم السبب 0مع أنها لم تكلف الوزارة ريالا واحدا 0
لم أتحدث عن التعليم الثانوي المطور مع أهميته للتوجيه والإرشاد ، لأنه يقوم أساسا على مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب ، كما أنه يتيح للطالب حرية الاختيار للمواد التي يرغب دراستها دون أن تفرض عليه قسرا كما أن التعليم الثانوي المطور لايجبر الطالب على إعادةدراسة مواد سبق له دراستها ونجح فيها ، كما أن التعليم الثانوي المطور أحد الحلول لرسوب الطلاب ومنا هنا وجد فيه المرشدون ضالتهم لعلاج تأخر الطلاب دراسيا والتخفيف من مشكلة الرسوب والتسرب لأن الطالب في هذا النظام لايعيد السنه مرة أو مرتين أو ثلاث كما يوجد في النظام الحالي ( التقليدي) ، على الرغم من هذه الميزات الجميلة التي يتضمنها هذا النظام إلا أنه لم يكتب له النجاح كغيره من التجارب التربوية التي طبقت في مدارس المملكة وفشلت ، والسبب أنها لم تجد البيئة المناسبة للنمو والتطور ، فالبذرة إذا وضعت في تربة سبخة تذبل وتموت ، فما يفصل لغيرنا لايصلج لنا وهذا شأن التعليم الثانوي المطور الذي طبق في مدارسنا في التسعيتات ، كان لي وجهة نظر قبل إلغاء هذا النظام بأن نبقي منه خمس مدارس في كل منطقة تعليمية ونهيء لكل مدرسة جميع سبل النجاح ثم بعد مضي مدةما نقوم بتقويم التجربة فنحكم لها أو عليها ، ولكن هذا لم يحصل- مع الأسف- فألغيت التجربة ولم يعد أحد يفكر فيها كالعادة ، مع أنه سبق تطبيق تجربة التعليم الثانوي المطور تجربة أخرى هي الأخرى فشلت وهي المدارس الشاملة ، وراح ضحيتها مجموعة كبيرة من أبنائنا ، أنا لست بصدد نقد هذه التجارب التربوية ولا ألحديث عنها إلا ما له علاقة برحلتي مع الإرشاد لأن التوجيه والإرشاد هو الآخر تجربة مطبقة في الغرب وفي أمريكا بالذات ولكنه لم يجد البيئة المناسبة لنجاحه فاستمر على ماهو عليه إلى اليوم ، والله الموفق إلى سواء السبيل 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد 44

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد(44)
من الغريب أن بعض المدارس لما منعت الوزارة الضرب في مدارسها ، صار بعض المديرين والمعلمين يمارسون أساليب تعسفية في عقاب الكلاب كالإيذاء النفسي ، كالشم والتلفظ بألفظ نابية على الطلاب والطالبات كنوع من التشفي والانتقام وليس ذلك في صالح الطالب أو الطالبه مثل ياغبي ياحمار ياكلب أنت لاتصلح للدراسة هذه الكلمات المسمومة تدمر نفسية الطالب أشد من العصا ، الضرب مؤلم لاشك لكن الطالب عندما يضرب قديتألم بعض الوقت ثم ينسى ، لكن الكلمات المسمومة تؤثر فيه تأثيرا بالغا ويختزنها في عقله الباطن ، وقد يترك الطالب المدرسة بسبب كلمة نابية قيلت له حدثني أحد مديري المدارس المتوسطة أن احد الطلاب جاء إليه في مكتبه وقال له يا أستاذ أنا سوف أترك الدراسة ، يقول هذا المدير أنني أعرف هذا الطالب شخصيا كان طالبا مؤدبا وإلى أبعد الحدود وكان مجتهدا أيضا فسأله المدير عن سبب تفكير ه في تركه المدرسة ، فقال الطالب : أنا لاأصلح للدراسة ، قال المدير : كيف؟ أنا أعرفك أنت طالب مجد ، فقال الطالب : يا أستاذ معلم الرياضيات قال لي : إن قدراتك محدودة ولن تنجح فلا تضيع وقتك بدون فائدة ، وأنا سوف أبحث لي عن عمل ، فقال له المدير وكان مديرا ناجحا حكيما أرجع لفصلك وسوف أتدبر الأمر ، فاستطاع هذا المدير اقناع الطالب بالعدول عن فكرة تركه المدرسة ، لأنه استطاع أن يغير فكرة الطالب عن نفسه ، بعدها قام المدير واستدعى هذا المعلم وتحدث معه حول هذا الخطأ الذي أرتكبه في حق هذا الطالب ، فكلمة واحدة يتلفظها معلم أو معلمه يمكنها أن تدمر مستقبل طالب أوطالبة ، فليحذر إخواني وأخواتي المعلمات ، من إطلاق مثلهذه هذه الكلمات المسمومة على طلابهم أو طالباتهم –طبعا بدون قصد- وأنا أعرف أن المعلم أو المعلمة يهمهما في الدرجة الأولى مصلحة الطلاب أو الطالبات0
المشكلة الأخرى أن كثيرا من المدارس عندما يخطيء الطالب ، تصمم الإدارة المدرسية أو المعلم على حضور ولي أمر الطالب ، وهذا إجراء في الظاهر لاغبار عليه إذا كان استدعاء ولي أمر الطالب لايحدث مشكلة للطالب ، كأن يكون بين الطالب ووالده سوء تفاهم ، بعض الآباء لايتفهمون الأمر عندما يطلب منهم ابنهم الحضور للمدرسة فقد يضرب الأب ابنه ويقول له المدرسة لم تطلبني إلا لأنك فعلت شيئا خطأ ، وهذه حادثة تصور مدى خطورة إصرار الإدارة على حضور ولي أمر الطالب ، يقول أحد المرشدين إنني توسطت لأحد الطلاب عند مدير المدرسة لثنيه عن مطالبة الطالب باحضار ولي أمره ، لأنني قابلت الطالب وسألته عن سبب امتناعه عن احضار ولي أمرة ، فقال : لي يا أستاذ والدي متزوج على أمي ونحن نسكن أنا وأمي في بيت مستقل ووالدي يعيش مع زوجته الأخرى في بيت آخر ، وعندما تطلبونه أن يحضر يذهب لوالدتي ويضربها ، ويقول لها أنت مقصرة في تربية ابنك وهذا سبب رفضي احضار والدي ، وأنا امتنعت عن احضار والدي لهذا السبب خوفا على أمي أن يأتي والدي ويضربها ، والمشكلة أنه علق في ذهن كثير من الآباء أن الإدارة المدرسية عندما تطلب ولي أمر الطالب أنها طلبته لأن ابنه مخالف أو ارتكب خطأ ، وهذا في نظري تصور خاطيء الذي دعمه كثير من مديري المدارس الذين يطالبون الطالب باحضار ولي أمره لأدنى خطأ دون دراسة وضع الطالب العائلي ، وأنا في نظري أن الطالب لايجبر على احضار ولي أمره بل يجب استئذانه في احضاره ، وكثير من الآباء حضروا للمدرسة لرغبة إدارة المدرسة فسببوا مشاكل مضاعفه للطالب كانت نهايتها ترك الطالب للدراسة ، المؤسف حقا أن بعض الآباء لما يحضر للمدرسة ويراه المدير وبعض المعلمين يصابون بخيبة أمل فالأب- أحيانا- يحتاج لعلاج لاابنه ، والبعض من الآباء يكون جاهلا فيقول ( لكم اللحم ولنا العظم ) مقاله قديمة ولكنها تتجدد اليوم وبكل أسف لإيمان هذا الأب أن الضرب هو العلاج الشافي لمشاكل ابنه ، هناك أحد الآباء دخل المدرسة برفقة ابنه وأشار إليه ابنه على المعلم الذي ضربه فنزع العقال وذهب للمعلم في غرفة المعلمين وانهال عليه بالضرب ( طبعا منظر غير حضاري ومأسوف عليه أن يقع في إحدى مدارسنا مثل هذا ) 0
والذي أريد أن أصل إليه أنه يجب على إدارة المدرسة تحري الدقة عند طلب ولي أمر الطالب ، أتذكر أنه كان يوجد عندي طالب في الصف الثاني أدبي وكان يتأخر باستمرار عن الحضور صباحا للمدرسة، وكنت آتي به في مكتبي وأناقشه ويقول والله ياأستاذ عندي ظروف ولم يخبرني بظروفه ،ويعدني بأنه لن يتأخر مرة أخرى ولكنه لاينفذ وعده ، قال لي مرة أنا يا أستاذ سأحضر والدي ليخبرك عن سبب تأخري ، قلت إذا ماعندك مانع في حضور والدك فأحضره ، قال طيب ، وفي الغد جاء الطالب ووالده معه ، فجلست مع ولي الطالب وبكل أدب واحترام ، قلت له خالد يتكرر تأخره صباحا أقدر أعرف منك سبب ذلك قال : نعم إنه يوصل أخواته للمدرسة أولا ثم يأتي للمدرسة ، قلت له بس يأتي متأخرا ونحن لانقبل منه ذلك فلابد من محاسبته مثل غيره من المتأخرين ، وقد نضطر لفصله من المدرسة ( طبعا هذا نوع من التهديد ونحن لن نفعل ذلك فالفصل من المدرسة عجز عن علاج المشكلة وليس حلا ، فقال الأب ، لا لا أرجوك يا أستاذ /إبراهيم لن يتأخرابني بعد ذلك ، فعلا لم يتأخر بعد ذلك الحين وسر الطالب كثيرا لمعالجتي الموقف بحكمة ، وقال لي الطالب فيما بعد إن والدي يجبرني على إيصال أخواتي للمدرسة ، أما الآن فقد تركني وشأني ، وارتحت كثيرا فصرت أحضر مبكرا كبقية الطلاب ، شكرالك يا أستاذ /إبراهيم على مافعلت وصار من بعدها صديقي يكاشفني بكل ما يعترضه من مشكلات 0
والذي أقترحه على مديري المدارس عدم طلب ولي أمر الطالب مباشرة بل يجب إحالة الطالب إلى المرشد الطلابي ، ليعالج الأمر .
ومن الأخطاء التي يمارسها المرشد هي إحالة الطالب للمدير أو الوكيل ، لأن الطالب إذا عاقبه المدير أو الوكيل فسوف يكره الطالب المرشد لأنه هو الذي تسبب في عقابه ، وسوف يحجب عنه أي معلومة يحتاجها المرشد في دراسته لحالة هذا الطالب فيما بعد، فليحذر المرشد أو المرشدة من الوقوع في هذا الخطأ الذي يؤدي به إلى فشله في إنشاء علاقة مهنية سليمة مع الطلاب أو الطالبات بالنسبة للمرشدة الطلابية ، والله أعلم 0

التصنيفات
الالعام للنشاط المدرسي

برنامج استغلال الوقت (( خاص بالإرشاد الطلابي

الشارقة

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip أذبح الفراغ بسكين العمل.zip‏ (7.4 كيلوبايت, المشاهدات 24)
نوع الملف: doc استغلال الأوقات.doc‏ (131.5 كيلوبايت, المشاهدات 39)
نوع الملف: rar بحث عوامل الامن والسلامة 2.rar‏ (38.6 كيلوبايت, المشاهدات 18)
نوع الملف: zip بحث عوامل الامن والسلامة 3.zip‏ (39.4 كيلوبايت, المشاهدات 14)
نوع الملف: zip بحث عوامل الامن والسلامة.zip‏ (39.4 كيلوبايت, المشاهدات 20)
نوع الملف: zip شهر محرم1.zip‏ (6.7 كيلوبايت, المشاهدات 12)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك …

موفقة بإذن الله …

لك مني أجمل تحية .

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip أذبح الفراغ بسكين العمل.zip‏ (7.4 كيلوبايت, المشاهدات 24)
نوع الملف: doc استغلال الأوقات.doc‏ (131.5 كيلوبايت, المشاهدات 39)
نوع الملف: rar بحث عوامل الامن والسلامة 2.rar‏ (38.6 كيلوبايت, المشاهدات 18)
نوع الملف: zip بحث عوامل الامن والسلامة 3.zip‏ (39.4 كيلوبايت, المشاهدات 14)
نوع الملف: zip بحث عوامل الامن والسلامة.zip‏ (39.4 كيلوبايت, المشاهدات 20)
نوع الملف: zip شهر محرم1.zip‏ (6.7 كيلوبايت, المشاهدات 12)
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

مؤسسة التنمية الأسرية تنظم برنامجاً حول الإرشاد الأسري والزواجي

مؤسسة التنمية الأسرية تنظم برنامجاً حول الإرشاد الأسري والزواجي

أبوظبي “الخليج”:

نظمت وحدة الإرشاد الأسري بمؤسسة التنمية الأسرية أسبوعا حافلا بالعديد من الدورات التدريبية والأمسيات العامة وورش العمل التي دارت في مضمونها حول مفهوم العلاقات الزوجية الناجحة.

قدم البرنامج الدكتور مصطفى أبوسعد استشاري نفسي وتربوي وبدأه بأمسية عامة بعنوان (أسرار العلاقات الزوجية الناجحة) قدمها في كل من فرع العين والبطين والوثبة، وقد حظي موضوع الأمسية باهتمام نسبة كبيرة من الأزواج والجمهور العام حيث فاقت نسبة الحضور 300 شخص في الأمسية الواحدة. وقد بدأ أبوسعد أمسيته بمناقشة عدة محاور مثل مبادىء الاستقرار الأسري والواجبات اللازمة لتحسين العلاقات الزوجية بين الطرفين وركائز ومكونات الود الزواجي. كما ألقى الضوء على نظرية الود والاحترام في العلاقات الزوجية مؤكدا أن مبدأي الاحترام والتقدير بين الأزواج هما الأساس الفعلي للزواج الناجح. وخلال حديثه ذكر أبوسعد أن للعقل البشري مجموعة من القوانين التي تحدد مسار العلاقات الزوجية وهي تختلف بين الرجل والمرأة في عدة نقاط مرتبطة بالقيم والنظام التمثيلي والشخصية والاعتقاد. كما قدم مصطفى أبوسعد ورشة عمل تطبيقية تحت عنوان (دعوة للاستقرار والمودة) تم خلالها دعوة مجموعة من الأزواج وزوجاتهم لمناقشة عدد من الأمور المتعلقة باستقرار الحياة الزوجية وخلق علاقات زوجية ناجحة بالإضافة إلى طرح بعض المشكلات الزوجية والبحث عن الحلول المثلى لها. ونظمت مؤسسة التنمية الأسرية أيضا دورة تدريبية خاصة بالعاملين في مجال الإرشاد الأسري والتوجيه الاجتماعي حول (الإرشاد الزواجي) شارك بالحضور مجموعة من الجهات المختصة مثل صندوق الزواج ومركز الدعم الاجتماعي وموظفات إدارة التنمية الاجتماعية بمؤسسة التنمية الأسرية، وركز البرنامج على تأهيل تلك الفئة من المشاركين على كيفية التعامل مع المشاكل الزوجية والأسرية وإيجاد حلول لها.

يعطيــج العافيــهـ سيس . .
ولا هنتــــيّ ~ . .
.
.
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد (29)
كان من ضمن مهام وحدة الخدمات الإرشادية ، أنها تتعامل مع المعلمين –أيضا- إلى جانب تعاملها مع الطلاب ، لأن المعلم هو الآخر يحتاج إلى المساعدة ، فبعض المعلمين يعانون من بعض الأمراض النفسية ( الإزاحة النفسية )، فهم أحيانا يصبون جام غضبهم على الطلاب بدون سبب ، فالطالب بلا شك يتأثر بمعلمه إما إيجابا أو سلبا ولقد لفت انتباهي خبر مريع نشرته جريدة الرياض وعلى ضوء هذا الخبر كتبت الصحفية المعروفة ناهد باشطح في جريدة الرياض الصفحة 35 وتاريخ الاربعاء 4/4/1429هـ العدد14535 تعليقا على الخبر الذي يتلخص في أن أحد المعلمين بعد خروجه من المدرسة وذهابه إلى منزله ضرب زوجته حتى أغمي عليها ثم أخذ طفله ورماه في البانيو وألحقه بأمه وتقول الكاتبة مسئولية من أن يقوم هذا المريض النفسي بفعل ما فعل؟ وأي جريمة يروح ضحيتها طفل في شهوره الأولى ووالدته التي في ريعان شبابها ، إنها مسئولية وزارة التربية والتعليم الني لاتخضع مدرسيها لفحوص نفسية للتأكد من سلامتهم من الأمراض النفسية ، المعلم الذي يحقد على الطلاب ، المعلم الذي يضرب طلابه بكل قسوة وبدون رحمة بل يتلذذ بهذا الضرب ، أليس مريضا نفسيا ؟( سادي) هذا المعلم الذي أغرق ابنه في البانيو وضرب زوجته وأغرقها أيضا يبدو أنه مصاب بالفصام الزوري ( الشك المرضي) فلماذا يترك بدون علاج أين أسرته ؟؟، كيف أتيحت له الفرصة ليمارس عمله في التدريس ؟، العقاب في نظري يجب أن يلحق من تركه ولم ينتبه له ويعالجه ، ولكن مع الأسف الشديد نحن لانننبه للخطأ إلا عندما يقع الفأس في الرأس ،
الأمراض النفسية أشرس من الأمراض العضوية ، المريض العضوي يضر نفسه عندما يترك العلاج ولكن المريض النفسي يضر نفسه وغيره عندما لايتعالج أو يترك العلاج ، هؤلاء الذين نقرأ عنهم في الصحف المحلية ، مثل الطفل الرضيع الذي ذبحه خاله بسكين وأخر أغرق طفله ذا الستة أشهر قي البانيو وأغرق زوجته معه بعدما ضربها وأغمي عليها – كما ذكرت-، و الزوج الذي أخذ زوجته إلى طريق خريص في الرياض ووضع المسدس في رأسها وطلب منها أن تعترف بأن أولاده ليسوا منه وإلا قتلها وأمثال ذلك كثير 0
الذي أريد أن أصل إليه إلى متى ونحن لانعي مدى خطورة المرض النفسي،؟؟ وإلى متى نتهاون في علاج المرضى النفسيين ؟؟، أنا على يقين أن هناك أعدادا كبيرة من المرضى النفسيين يسيحون ويميحون في الشوارع ولا أحد ينتبه لهم وأهلهم أقصى ما يفعلونه معهم أن يتركوهم يفعلون ما يريدون أو يسجنونهم في المنزل لكي لايراهم أحد فيقول إن هذه الأسرة لديها مجنون كأن المريض النفسي وصمة عار في جبين العائلة 0
المشكلة أن المستشفيات النفسية لاتتسع للأعداد الهائلة من المرضى النفسيين فإذا كانت نسبة الفصام في المجتمع كما تشير إلى ذلك بعض الدراسات 1% من عدد السكان فكم عدد المرضى النفسيين في المملكة العربية السعودية إذا كان عدد السكان 12مليون نسمه فعدد مرضى الفصام 120000مائة وعشرون ألف مواطن سعودي يعانون من الفصام وأكثرهم لايراجع العيادات النفسية بل يتردد ون على الرقاة والمشعوذين كما أن من يراجع منهم للمصحات النفسية لايجد سريرا لتنويمه وعلاجه مع تزايد نسبة المرضى النفسيين في المجتمع السعودي 0
لما كنت أمارس العمل الإرشادي الرسمي كانت تنتابني مشاعر لاأستطيع أن أقول عنها إنها غريبة ولكنها في نظري عادية ، كنت أفول ماذا قدمنا للمتفوقين في المدارس من خدمات إرشادية ؟ هل يكفي أن نقدم لهم الشهادات والجوائز والحفلات ، أنا في نظري هذا لايكفي ، فهم الخلاصة وهم القادة وهم السادة الذين سيصنعون التاريخ ، كنت أقول لماذا لايوجد لهم مدارس خاصة تعتني بهم؟؟ أليس للمعاقين معاهد خاصة وعنايةخا صه؟؟ ، ولكني أرد على نفسي بأن هذه المدارس الخاصة بالمتفوقين لم تنجح في دول عربية غيرنا طبقتها ، وهناك من التربويين من هو ضد وجود مدارس خاصة للمتفوقين ، لأن المتفوق لايريد عزله مع منهم يشبهونه في التفوق هذا من جهة من حهة أخرى أن المنافسة بين الطلاب المتفوقين تضيق جدا فبدل أن يشعر المتفوق بأنه يتفوق على غيره بفارق كبير في الدرجات يصبح التنافس بين المتفوقين على ربع الدرجة ، كما أن أحد التربويين يقول لايجوز عزل الطالب المتفوق مع أشباهه لأننا إذا عزلناهم معناه أننا حرمنا الطلاب الأخرين (العاديون وهم كثرة والمتأخرين دراسيا ) من علمهم ، لأن الطالب العادي يستفيد من زميله المتفوق ليشرح له- أحيانا -ماخفي عليه من المادة العلمية كما أن الطلاب العاديين يتسابقون على أخذ مذكراتهم ودفاترهم يصورونها ويستفيدون منها ، على العموم الطالب المتفوق يحتاج إلى ثلاثة أشياء لاتتحقق في المدارس التقليدية الحالية الشيء الأول ، الاسراع بنجاح الطالب المتفوق لأنه ليس من المعقول أن يحشر الطالب المتفوق مع الطالب العادي والمتأخر دراسيا ( بطيء التعلم) يقضون نفس المدة الدراسية ، بل يجب أن النجاح يكون بحسب قدرة الطالب فمثلا في المرحلة الثانوية الطلاب يقضون مدة ثلاث سنوات لكي يحصلوا على الشهادة الثانوية بغض النظر عن تفوقهم من عدمه ، فلماذا لايقضي الطالب المتفوق سنتين ونصف في الدراسة لأن قدراته تسمح له بذلك والطالب العادي يقضي 3سنوات والطالب المتأخر دراسيا يقضي ثلاث سنوات ونصف حسب قدراته ، وقد حلت هذه المشكلة المدارس المطورة التي ألغتها وزارة التربية والتعليم فالطالب الحاصل على ممتاز يدرس في التعليم المطور في الفصل الواحد ثلاثين مادة والطالب الحاصل عل جيد جدا يدرس 25مادة والطالب الحاصل على جيد يدرس 20 مادة 00 وهكذا ونكون بذلك انصفنا الطالب المتفوق والعادى من قضائهم نفس المدة الدراسية 0
الأمر الأخر : الإثراء ، الإثراء معناه زيادة ما يعطى للطالب من المادة الدراسية كزيادة الواجبات المنزلية أو التعمق معه في بعض النظريات العلمية أو تشجيعهم على إنشاء مختبرات علمية خاصة في منازلهم وتزويدهم بما يحتاجون من مستلزمات هذه المختبرات والإشادة بهم في الصحف المدرسية والإذاعة المدرسية والطابور الصباحي عندما يبدعون ويبتكرون وغير ذلك ويبدو أن برنامج الموهوبين يركز على هذه النقطة بالذا ت فمن مشاكل بعض المتفوقين أن المعلم عندما ينتهي من شرح الدرس يكون الطالب المتفوق قد فهم الدرس بسرعة فيبدأ الطالب باللعب أو التذمر والملل فيعاقبه المعلم 0
الشيء الأخير : فتح مدارس خاصة للمتفوقين وقد تحدثت عن ذلك في بداية حديثي وأعتقد أنه ثبت عدم نجاحها ولكني أعتقد أن في التعليم الثانوي المطور ما يعوض عنها 0 ، فلماذا لاتعيد وزارة التربية والتعليم النظر في التعليم الثانوي المطور وفتح على الأقل عشر مدارس ثانوية مطورة في أرجاء المملكة لثبوت فائدة هذه المدارس وقضائها على سلبيات المدارس الثانوية التقليدية والمعمول بها الآن ، وعند ثبوت نجاحها عمليا يلغى التعليم الثانوي التقليدي وتحل محله المدارس الثانوية المطورة، والله ولي التوفيق 0

جزاك الله خير اخي الفاضل وبالتوفيق
شموع الأمل —————— شكرا لحضورك ، الله يعطيك العافية 0
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

علاقة الاختبارات المدرسية بالإرشاد

<div tag="7|80|” >علاقة الاختبارات المدرسية بالإرشاد
تختلف الاختبارات التي يقدمها المعلم لطلابه بغرض قياس مدى استيعابهم للمادة العلمية من عدمه ، إذ تسمى هذه الاختبارات بالاختبارات التحصيلية ، أما الاختبارات التي يقدمها المرشد لطلابه في المدرسة فهي اختبارات نفسية تقيس ذكاء الطالب لتوضح سبب تقصيره في المادة العلمية هل هو من ضعف في قدراته أم أن المنهج الدراسي فوق طاقته ، كما أن هذه الاختبارات تكشف قدرات واستعدادات وميول الطالب لتوجيهه إلى ما يتناسب مع قدراته وميوله ، ومن الخطأ الواضح في مدارسنا أن يعتمد على الاختبارات التحصيلية في توجيه الطالب لكثرة ما في هذه الاختبارات من عيوب تفقدها مصداقيتها 0
المقصود بالاختبارات المدرسية هي الاختبارات التي يقوم بها المعلم طلابه لينقلهم من مستوى إلى آخر ، ومن صف إلى صف ، وتسمى بالاختبارات التحصيلية أو الامتحانات ، وقد ارتبطت هذه الاختبارات بالخوف والهلع من قبل الطلاب والطالبات من قديم الزمان إلى وقتنا الحاضر ،وأصبح الطالب والطالبة يحسبان لهذه الاختبارات ألف حساب وكذلك أولياء أمور الطلاب والطالبات ، ومشكلة هذه الاختبارات أنها تتحكم في مصير الطالب وتحدد مستواه الاجتماعي والعلمي ، ونحن في هذه المقالة سوف نوضح عيوب هذه الاختبارات ،وعلاقتها بالعملية الإرشادية بالمدرسة ، هذه الاختبارات التي مضى عليها ردحا من الزمن تطبق في مدارس المملكة على ما فيها من غث وسمين، ويمكن لي تلخيص هذه العيوب فيما يلي :
• أن هذه الاختبارات لاتحدد مستوى الطالب أو الطالبة الدقيق، فقد ينجح في هذه الاختبارات المجتهد والكسلان لكونها تخضع للذاتية وهوى المعلم ، فالطلاب الذين يخفقون في المراحل التالية لم يصلوا إلى المستوى الصحيح بسبب الغش أو التعاطف من قبل بعض المدرسين الكرماء الذين يغدقون على التلاميذ فيضا من الدرجات 0
• أنها تتحكم في مستقبل الطالب والطالبة فمن اجتازها حصل على المكانة اللائقة به ومن فشل فيها قد يكون ذلك سببا في شقائه ، وإصابته ببعض الأمراض النفسية أو الانحراف 0
• أنها تعلم الطلاب والطالبات الغش والخداع نتيجة محاولة بعض الطلاب أو الطالبات استخدام الغش في هذه الاختبارات حتى تصير هذه السمة جزءا من شخصياتهم و تنطبع على سلوكياتهم في حياتهم العامة0
• أن كثيرا من الطلاب الذين أدمنوا المخدرات كانت بدايتهم خلال فترات هذه الاختبارات بغرض التنشيط والمساعدة في التغلب على النوم 0
• يصاب كثير من الطلاب خلال فترة الاختبارات ببعض الأمراض النفسية والعضوية نتيجة الخلل الغذائي واقتصار بعض الطلاب على مواد غذائية غير مفيده أو المبالغة في مشروبات منبهة لاتفيد الجسم بينما التركيز على المواد الغذائية المفيدة يقل خلال هذه الفترة 0
• يكثر خلال هذه الفترة البحث عن المدرسين الخصوصيين الذين يرفعون أسعار تدريسهم وكأن هذه الفترة فترة مو سمية ترتفع فيها الأسعار على حساب جيوب بعض الآباء الذين يعجزون= أحيانا =عن الوفاء بتسديد أتعاب المدرس الخصوصي 0
• يوصم بعض الطلاب أو الطالبات الذين لايجتازون هذه الاختبارات بالغباء والتخلف /، مما يجعل هذه الصفات ملازمة لهم طول حياتهم، بل إن نظرتهم لأنفسهم تتدنى ، فيصبح الطالب أو الطالبة ينظران لنفسيهما بأنهما أغبياء وغير صالحين للدراسة مما يدفعهما إلى ترك الدراسة في وقت مبكر ، وعدم استعدادهما لممارسة عمل ما لأنهما لم يكتسبا المهارة الكافية للنجاح فيه، مع العلم أن بعضا من المخترعين والمكتشفين كانو ا مطرودين من مدارسهم لأنهم لم يحققوا نجاحا فيما كلفوا به من واجبات مثل أديسون مخترع المصباح الكهربائي 0
• كما أن هذه الاختبارات لا يمكن الاعتماد عليها في توجيه الطالب وإرشاده للدراسة التي تناسب قدراته وميوله لفقدانها صفة الثبات والموضوعية والصدق 0
• أنها لاتقيس إلا جانبا واحدا من قدرات الطالب كالقدرة على الحفظ والتذكر أما بقية القدرات الخاصة فهي مهملة ، فالطالب الذي يحفظ يحصل على أعلى الدرجات بغض النظر عن فهمه للمادة العلمية ومصداق ذلك أن الطالب عندما ينتهي من الاختبار لايتذكر شيئا مما كتبه على ورقة الاختبار 0
• يلاحظ أن الاختبارات الحالية تغلب الجانب النظري على الجانب العملي / فالطالب قد يتعلم نظريات كثيرة ولكنه لايستطيع تطبيقها في عالم الواقع لأنه لم يدرب عليها تدريبا كافيا ، فالطالب يحفظ المادة العلمية ويصبها على ورقة الإجابة كمادة نظرية فقط فلا يستفيد منها في واقع حباته 0
• الطالب يختبر في مواد لايرغبها ولا يميل إليها فهي مفروضة عليه وكأنه يقاد لها بالسلاسل ، فالطالب يدرس للاختبار لا للعلم ، ومن هنا نرى ندرة العلماء الذين يشار لهم بالبنان ممن تلقوا العلم عن رغبة ومحبة ، ولم يتعرضوا لمثل هذه الاختبارات المقيدة لحرياتهم ، فهم يطلبون العلم للعلم لا من اجل وظيفة تكون نهاية طموحهم في الحياة 0
• يلعب عامل الصدفة دورا كبيرا فيها فقد يجتهد الطالب ويركز على أمور مهمة ودقيقة ولكنه يفاجأ عند تسلمه ورقة الاختبار أن ماركز عليه لم يرد منه إلا اليسير بينما كان التركيز في ورقة الأسئلة على أمور سهلة قد لايعيرها الطالب المجتهد كبير اهتمامه فيفقد كما من الدرجات قد تؤثر على مجموعة وقد تكون سببا في حرمانه من التحاقه بالكلية التي يحلم بها 0
• من الصعب على واضع الأسئلة أن يضع أسئلة تميز الفروق الفردية بين التلاميذ وهذا ما يلاحظ على أسئلة الوزارة فالأسئلة أحيانا تكون صعبة جدا لاينجح فيها أحد أو ينجح عدد قليل فهي فوق مستوى الطلاب أو أن تكون سهلة جدا ينجح فيها جميع الطلاب أو معظمهم 0
• المصحح لهذه الاختبارات يتأثر بتصحيحة للسؤال الأول فإذا أخذ الطالب ممتازا انسحب ذلك على بقية الأسئلة وهذا ما يعرف بأثر الهالة ، كما أن المصحح يتأثر بخلفيته عن الطالب فإذا حصل الطالب على درجات عاليه والمصحح بعرف عنه الكسل والإهمال فيحاول المصحح التشدد في تصحيح ورقته والتدقيق في الإجابة ، أما إذا كان المصحح يعرف الطالب وخلفيته عنه طيبه فإنه سوف يتساهل في تصحيح ورقته ، الأسئلة المقالية موغلة في الذاتية لذا فأجوبتها تفقد المصداقية0
• من هنا اتجهت وزارة التربية والتعليم إلى إلغاء هذه الاختبارات لثبوت ضررها ولأنها لم تحقق الأهداف النبيلة التي سعت إليها سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية واستعاضت عنها تدريجيا بالتقويم المستمر المطبق الآن في المرحلة الابتدائية في مدارس المملكة0 على أمل أن يعمم على جميع المراحل وبذلك نفقد شبح الامتحان ونقضي على سلبياته 0
هل معنى ذلك أننا نهمل هذه الاختبارات مادمت شرا مستطيرا يكره على آثرها التلميذ مدرسته وتسبب له المشاكل في واقع حياته ومستقبله ، لأاعتقد أنه من الحكمة ترك هذه الاختبارات ولكن يجب الا نعتمد عليها اطلاقا في تقويم جهود الطالب ، بل نبحث عن وسائل أخرى مساندة لها كالبحوث والمشاريع والتكليفات وغيرها 0
قد يسأل سائل فيقول: أنت متخصص في التوجيه والإرشاد فما شأنك وشأن الاختبارات المدرسية ؟ فأقول إن هذه الاختبارات ظلمت كثيرا من الطلاب لأنها تحكم على الطالب وهي ليست بميزان دقيق وعادل ، فتضع الفرد في غير موضعه تضع من لايستحق في مكان يستحقه غيره ومن هو أجدر منه ، لأن هذه الاختبارات لاتتسم بالموضوعية والدقة والصدق والثبات ، ونحن في الإرشاد نقول لابد أن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفقا لقدراته واستعداداته وميوله ، من هنا صارت هذه الاختبارات بوضعها الحالي عقبة كؤد في سبيل تقدم الإرشاد المهني وأنا شخصيا قلت في غير هذا الموضع انه إذا أردنا للتوجيه والإرشاد تقدما وتطورا فيجب إصلاح جميع جوانب العملية التربية بما فيها الاختبارات والإشراف التربوي والإدارة المدرسية والمناهج والتوجيه والإرشاد والاهتمام بالمعلمين والنشاط المدرسي وغيرها،والله أعلم0
————————————————————————————-**المراجع/ مبادئ القياس النفسي والتقييم التربوي د0 سبع أبوليده ص 176الطبعة الرابعة /كلية التربية الجامعة الأردنية 0

مشكورين استاذ