التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد (34)
حضرت ندوة موضوعها التوجيه والإرشاد في التعليم العام في جامعة الملك سعود ، تنظم هذه الندوات الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) وكان مفتتح الندوة الأستاذ الدكتور / أحمد التو يجري عميد كلية التربية (سابقا) والذي شد انتباهي في كلمته الافتتاحية قوله : إن معظمكم يعني الحاضرين لايعمل في المكان المناسب له والمتفق مع قدراته وميوله ، طبعا مرت هذه الكلمة دون أن يحسب لها البعض أي حساب ، وأنا أقول لو أن كل شخص يشغل عملا يتوافق مع ما أعطاه الله من قدرات وميول لتحقق لنا أمران مهما ن الكل يطمح لهما الأمر الأول : السعادة والراحة النفسية الثاني : زيادة الإنتاج وهذه النقطة بالذات هي ماتسعى لها المؤسسات و الشركات مع أني ألاحظ أن الشركات والمؤسسات لاتهتم بالتوجيه والإرشاد ولو كانت تهتم به كما يحدث في الغرب لوضعت كل شركة أو مؤسسة مرشدا مهنيا يساعد العاملين في الشركة على مايواجههم من مصاعب ومشكلات تعترضهم فتتسبب في قلة إنتاجهم وبالتالي تخسر الشركة أو المؤسسة ، والأهم من ذلك كله أن بلادنا ستصبح أعظم قوة في الشرق والغرب ، لأنها سوف تعتمد على جهود أبنائها الذين يعملون بجد وإخلاص لأنهم يحبون عملهم ومن أحب عمله أخلص فيه ، لو طبقنا التوجيه والإرشاد بشكله الصحيح لاستقامت الأمور وعم الرخاء وسعدت البشرية أيما سعادة 0
لايمكن أن نتصور وجود تربية بدون إرشاد ، فالإرشاد هو الذي يدفع بالتربية إلى الأمام وهو الذي يخلصها من العوائق والمصاعب التي تعوق المتعلم عن تحقيق أهدافه أسمع هذا الكلام دائما من مسئولين كبار في وزارة التربية والتعليم ، ولكنه كلام تذروه الرياح = مع الأسف الشديد – وأسوأ مافيه أنه مبني على تصورات خاطئة عن الإرشاد 0
أحد الزملاء في أحد المنتديات قال عن رحلاتي في عالم الإرشاد أنها لافائدة منها ، فهي تعطي صورة مظلمة عن التوجيه والإرشاد في بلادنا ، وأنا أقول : الكلام الذي أذكره عن التوجيه والإرشاد لم آت به من عندي إنما هو واقع الإرشاد الذي عا يشته وأمضيت فيه زهرة شبابي ، ولم أهدف من الكتابة عن واقع الإرشاد الإساءة للإرشاد أو المرشدين وإنما أحببت أن أوضح للناس ماهو الإرشاد الذي نريد ؟ أقل مافي كتاباتي أنها وضحت للغير مفهوم الإرشاد ، وما كان خافيا عن الغير فالصورة أعتقد أنها وضحت لمن أراد أن يعرف ماهو التوجيه والإرشاد ؟ 0
ومصداق ذلك ا قرأ معي أخي القاريء أحد الردود على إحدى رحلاتي مع الإرشاد لتدرك قيمة ما أكتب 0
الإرشاد كيف كان مفهومه عندي قبل سنه والحين؟؟؟؟

محدن حببني به إلا أنت ياابوي وأستاذي

كم نحتاج من أمثال الدكتور غازي وغيره،،مانريد مكافآت ولا غيره يكفي وربي الاحترام والتقدير………

أما النص هذا سأضعه كما هو لأنه لايحتاج إلى تعليق…..
فمن رواد هذه السفينة الخائف أو الساكت لأنه ليس لديه قدرة على المواجهة ومنهم الصامد المكافح الذي رد على كيد الأعداء ، بالقلم واللسان ، سفينة الإرشاد تسير بهدوء وببطء تراقب الأحداث ،وحالة البحر ، تنتظر الإغاثة من أصحاب الشأن وأهل الحل والعقد ، ومما يبشر بالخيرأنها هذه الأيام أي سفينة الإرشاد بدأت تشم طعم الراحة ، وبدأ الناس يعرفون ماهية الإرشاد 0

اما عن الطلاب فأنا معك والله مساكين الطلاب … ،،لكن من يميز بين المبدع والمتفوق،،أصلا مافيه احد ليس مبدعا حتى المجنون عنده ابداع،،لكن محدن يقدريفرق 0

لست أباهي وأمتدح كتاباتي في الإرشاد ولا أهدف من وراء ما أكتب أي شيء ، غير أني أهوى الإرشاد وأود أن يسير في الطريق الصحيح كرافد قوي للتربية والتعليم ، الإرشاد بدأ في المدارس بدون دعاية ، واختلفت فيه الآراء كل فهمه بمفهومه الخاص به حسب ثفافته وعلمه ، بل البعض تهجم على من يمارس الإرشاد ورماهم الغير بالنقص وقلة الأمانة ، وأن الإرشاد عمل من لاعمل له وأنه محطة للكسالى والمتخاذلين 000الخ وكنت أهدف من هذه الرحلات إلى توضيح المفهوم الصحيح للإرشاد ، وأبين الممارسات الخاطئة التي تحدث في الميدان لا أقل ولا أكثر ، أما أن الإرشاد يسير في مدارسنا بوضعه الحالي فهذا لايرضاه عاقل ، والله الهادي إلى سواء السبيل 0 0

الله يعطيك العافية يا استاذ على هذا الجهد
الله يعطييك ألف عافية
مشكور اخوي علي الموضوع الرائع
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد (52)
في يوم ما جاءني الأستاذ / سليمان القحطاني- مشرف التوجيه والإرشاد في إدارة التربية والتعليم بالرياض واختصاصي نفسي مارس العمل على الحالات الفردية في جامعة الملك سعود في وحدة الخدمات النفسية وفي وحدة الخدمات الإرشادية بالرياض- وفي عيادة المدي كير في مكتبي في الوزارة في وحدة الخدمات الإرشادية ، وكنت أعرف الأستاذ / سليمان معرفة تامة فهو متحمس جدا لتطبيق الإرشاد الفعلي في المدارس و هو يكره الورقيات والسجلات ويرى أنها ليست من الإرشاد في شيء ، أما السجلات فيمكن استخدام الضروري منها كتوثيق فقط وتسجيل لأمور مهمة حتى لايطمسها النسيان ، لكن أن تغلب الكتابة على عمل المرشد الطلابي ويعتبرها البعض ركن الإرشاد الحقيقي فهذا مما بلي به الإرشاد والمرشدين حقا، على العموم طلب مني الأستاذ/ سليمان أن أنسق لمقابلة مع معالي الوزير للاجتماع به وكان الوزير وقتها الدكتور /محمد بن أحمد الرشيد فاتصلت بمدير مكتبه الأستاذ /أحمد الأحمد وحدد لنا موعدا بعد صلاة الظهر لاأذكر أي يوم ذهبت أنا والأستاذ / سليمان للوزير وسلمنا عليه وأبو أحمد كان معروفا بتواضعه الجم وحبه للنقاش والحوار وكان الدافع لهذه الزيارة أن الأستاذ سليمان يريد أن يوضح لمعالي الوزير أن قرارات وزارة التربية والتعليم لاتنفذ في الميدان وأننا نحن المشرفين نكتب ملاحظاتنا على المدارس وتحفظ في الأدراج وكان الأستاذ /سليمان يحمل معه ملفا كاملا بالمحاضر التي كتبت عن مديرين ومعلمين يمارسون ضرب الطلاب علنا وعلى رؤوس الأشهاد ضاربين عرض الحائط بأي قرار يصدر عن الوزارة ، ويحتج بعض المعلمين أن المعلم فقد هيبته عندما منع من ضرب الطلاب وهو يريد أن يرد هذه الهيبة بالضرب حتى لوخرج على قانون المنع ، فاستغرب معالي الوزير مايحدث وقام واقفا من مكتبه وقال ماكنت أتصور حدوث مثلما تذكر في المدارس، وضرب له الأستاذ سليمان أمثلة على مايحدث وما حدث وكان الأستاذ سليمان جريئا جدا فقال للوزير أنت تخرج على شاشة التلفاز تتحدث عن الأساليب التربوية البديلة للعصا ( العقاب البدني ) والطلاب يحترقون في المدارس وأنت لاتدري وقال فيه أحد مديري المدارس أنت كرمته وهو ممن أشتهر بضرب الطلاب ولديه عصا تسمى (الدهماء) فتعجب معالي الوزير من هذا الأمر وقال ما كنت أتوقع أن الأمور وصلت إلى هذه الدرجة واتصل فورا بالدكتور/ عبدالله المعيلي مدير عام التعليم بالرياض (سابقا) وأحال الأوراق إليه وشكلت لجنه للنظر في هذا الأمر برئآسة الأستاذ /سليمان وإلى يومنا هذا و الأمور ثابتة على ماكانت عليه ، يقول أحد الزملاء إذا أردت أن تذوب مشكلة فشكل لها لجنة أو أصدر تعميما ، التعميم بمنع الضرب في المدارس من عهد الملك عبدالعزيز –طيب الله ثراه –ولا يزال الضرب موجودا في المدارس حتى يومنا هذا وحتى بعض المدارس الأهلية يضرب فيها الطلاب ، ولكن الذي يندى له الجبين أن بعض المرشدين الطلابيين يضربون الطلاب ، فماذا بقي للمرشد في نفوس طلابه مادام يضربهم؟ وكيف يصارحون جلادهم بما في نفوسهم وهم يرهبونه ويخافونه ؟؟ هذا شيء مؤلم حقا، المرشد الذي يضرب الطلاب –مع الأسف – فقد مصداقيته بينهم بل وفقد ثقتهم به فلم يعد مرشدا بل يمكن أن نطلق عليه جلادا0
قلت لكم سابقا إنني لاأزال على صلة بالإدارة العامة للتوحيه والإرشاد الأستاذ / عبدالكريم بن سليمان الجربوع ، هذا الرجل أعزه وأقدره لأنه رجل مخلص ومحب للإرشاد ويعمل جاهدا على تطويره وتحسينه ، ولكن في آخر مرة اتصلت به طلب مني التوقف عن الكتابة ومواصلة الرحلة التي بدأتها ولم تنته بعد ، وقال لي بالحرف الواحد أن هناك تذمرا من قبل بعض المرشدين وفيه إحباط لهم فا لأستاذ /إبراهيم يكتب في الإرشاد وهو لابس نظارة سوداء وأخبرته أنني أدافع عن الإرشاد والمرشدين ولا طريق لي سوى الكتابة وأشيد بكثير من المرشدين وضربت له بعض الأمثلة على ذلك ، ولكني أعرف أن بعض العابثين الذين لايريدون العمل هم الذين ضد كتاباتي ، فليس أمام هؤلاء إلا طريف واحد إما أن يعملوا بجد وإلا يتركوا المجال لغيرهم ، فهم الذين شوهوا الإرشاد وجعلوا المسئولين يحكمون على الإرشاد من خلال نظرتهم لهم ، أتذكر أن أحد هؤلاء دخل على سعادة المدير العام ، الدكتور /ناصر الداود وأساء الأدب أمامه ، فاتصل بي الدكتور ناصر وقال لي هل هذا مرشد ياخسارة إذا كان مرشدونا على هذه الشاكلة فقل على الإرشاد السلام، لكن هذا ليس معناه أن كل المرشدين سيئيين بل فيهم- يعلم الله -أعداد كثيرة تضعهم على الجرح فيبرى ، وليس معنى ذلك أن كل متخصص في علم النفس أو الخدمة الاجتماعية أنه قمة في الأداء بل أجد- أحيانا- غير المتخصصين أفضل منهم بكثير في العطاء بل أعرف أن بعض غير المتخصصين واصلوا دراساتهم حتى حصلواعلى الماجستير والدكتوراه في التوجيه والإرشاد ، والله المستعان0

شكرا أخي الكريم
على مشاركتنا تفاصيل رحلتك
بارك الله فيج اخوي يعطيك العافية
أم غلاتي
نصري الشعبي
لكما مني خالص الود والتقدير على حضوركما لصفحتي ، الله يعطيكما العافية .
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="7|80|” >
رحلتي مع الإرشاد ( الجزء السادس )
سوف أتحدث في هذ المرة عن مشكلة لأحد الطلاب بمدرسة حنين المتوسطة بالرياض ، لقد طلب مني سعادة المدير العام للتعليم لما كنت رئيسا لقسم التوجيه والإرشاد زيارة هذه المدرسة لوجود مشكلة تتعلق بالطالب وتقديم تقرير حولها ، فذهبت للمدرسة وكان قد سبقني إليها أحد مشرفي المتابعة ، وأنهى المشكلة بشكل إداري وكأني بمدير عام التعليم لم يقتنع بالحل ويريد أخذ رأي الإرشاد في ذلك، ، لقد كانت خلاصة القصة أن أحد المعلمين المتدربين ضرب أحد الطلاب في الصف الأول متوسط بدعوى أنه قليل الأدب إذ أنه يرفع صوته على المعلم ، وقد كان المشرف المتابع قدم تقريرا يذكر فيه بوجوب نقل الطالب من المدرسة وتبليغ كلية التربية بجامعة الملك سعود بأن هذه المدرس لايصلح للتدريس لأنه يضرب الطلاب ، أنا قابلت أولا: المعلم المتدرب وكان منفعلا ، وقال لي يجب أن أضرب الطلاب / فالرسول الكريم، قال اضربوهم عليها لعشر ، فقلت له : الرسول الكريم أمر بالضرب على ترك الصلاة ولكن على غيرها فلا فأعظم جرم يقترفه الإنسان في حياته ترك الصلاة ولكن العبث الصبياني ليس بجريمة إنما مخالفة تربوية ، كما أن الأمر ليس للمعلم بل لأب الطالب وأنت لست والده ، المهم أنني أعطيته بعض التوجيهات ووعد بأن لايعود لضرب الطلاب ثانية ، وقابلت الطالب نفسه / وسألته لماذا ضربك الأستاذ؟ فقال : إن الأستاذ ، صار يتحدث أمام الطلاب بكلام أزعلني إنه يتحدث عن والدتي أمام زملائي، فقلت له ليس من اللائق أن تقول هذا الكلام أمام زملائي في الفصل يا أستاذ، فغضب علي وضربني ( الطالب صغير عمره(15) سنه ، في غاية الأدب والظرافة ، بعد ذلك قابلت والد الطالب ، فقال لي: بالحرف الواحد يا أستاذ إبراهيم نحن الآن أعمارنا فوق الأربعين ولا نستطيع أن ندافع عن حقوقنا ، المعلمون يربوننا على القمع وتسفيه الرأي والحق دائما مع المعلم فنشأنا جبناء لانستطيع أن نحصل على حقوقنا من الغير فربينا على الإذعانية هذه التنشئة الفاشلة من بعض الآباء والمعلمين ، هذه حقيقة الطلاب يربون على الخنوع والذل ، لذا فإنهم لايستطيعون أن يواجهوا معلميهم فإنهم يتسلطون على سياراتهم فيحرقونها أو يكسرون زجاجها أو يكتبون عنهم على الجدران أبشع العبارات وأقبحها ، التلميذ الخنوع الخجول عند بعض المعلمين هو الطالب المثالي الذي يحصل على أعلى الدرجات وينال الحظوة عندهم أما الطالب الذي يناقش ويحاور فهذا قليل الأدب الذي يجب أن يعاقب حتى يتأدب أو يبعد عن المدرسة ، هذه حال الكثير من مدارسنا مع الأسف اليوم 0
أتذكر عندما كنت وكيلا في ثانوية الجزيرة ، كنا نشتد على الطلاب ، نريد أن نضبط المدرسة من الفوضى فجاء لي أحد المعلمين مرة وقال لي طريقتكم هذه تعجب إدارة التربية والتعليم ولكنها لاتنفع الطلاب فالطلاب يريدون مسايسه ومحاورة ومناقشة فتستقيم أمورهم –بإذن الله –أما طريقتكم هذه ففيها صلافة وشدة لايتقبلها الطالب ( المراهق) ، قلت له معك حق ،وهذا ما يجب علينا فعله ، ولما رآني أحد المعلمين- وكان كبيرا في السن – قسوت على أحد الطلاب ، قال لي يا أستاذ / إبراهيم : ( امسك العصا من النص ) ففهمت ما أراد ، وقلت له أشكرك يا أستاذي الفاضل على هذه النصيحة القيمة 0
ليست القسوة هي التي تصنع الرجال فالذي لايؤخذ باللين لايؤخذ بالشدة ، قالو ا : إنكم أيها المرشدون تدلعون الطلاب ، فالمرشد ليس له هيبة ، وأقول الهيبة التي تقصدونها هي الخوف ونحن لا نريد أن نربي الطلاب على الخوف ونزرع في نفوسهم الخنوع والذل نريد أن نربيهم على احترام المعلم ومحبته ، ألم تعلم يا أخي الكريم أن العلاج بالحب هو أحد الأساليب الممتازة في التربية ؟ ، ألم تعلم يا أخي المربي أنك إذا أثنيت على الطفل أو المراهق يسر لذلك ويجتهد في دروسه وهذا هو الهدف الذي تسعى أنت وأنا إليه ، وأنك إذا ضربته كرهك وكره مادتك وربما يكره المدرسة بعد ذلك ، العنف لايأتي إلا بالعنف أما اللين وحسن التعامل مع الطلاب فمردودة طيب على نفسيا تهم وعلى مستوياتهم الدراسية فيحبون العلم ويحبون المدرسة ويتفانون في أداء الواجب وطاعة المعلم 0
يقول أحد علماء التربية : إن غريزة الضرب والقتل واحدة ، فالشخص الذي تبدأ بضربه إنما أنت تبدأ بقتله ، لأن الإنسان عادة لايضرب إلا وهو في حالة هيجان وانفعال شديد ، وعندما يبدأ بالضرب ينقطع تفكيره ويكون هناك مثل الحاجز الذي يمنعه عن التصرف السليم فلربما ضرب من بدأ في ضربه في مكان قاتل ، أو كسر أحد أضلاعه أو فقأ عينه أو ضربه على أذنه ففقد السمع أو ضرب على رأسه فأتلف بعض خلايا الدماغ ، قال التربويون : (إن الطفل الذي يضرب تقل نسبة الذكاء لديه ) 0
ذات مرة جاء لي ابني يبكي وهو ممسك باصبعة :، قلت له : مابك ؟ قال ضربني الوكيل ، أخذته وذهبت به إلى المستوصف وأخذت له إشاعة على إصبعه فظهرت الصورة سليمة والحمد لله ، بعد ذلك ذهبت للمدرسة وقابلت المدير ، والمرشد الطلابي ، وتحدثت معهما حول هذا الموضوع ، ولاحظت أن المرشد أخذ يدافع عن الوكيل وقال لي من حق الوكيل أن يضرب ابنك وغيره فهو يطبق هديا نبويا ،الرسول الكريم قال اضربوهم عليها لعشر ، قلت له أنت مرشد قال نعم قلت له اسمح لي أنك لاتصلح للإرشاد إذا كنت تؤيد ضرب الطلاب ، أين مهاراتك الإرشادية في معالجة مثل هذه المواقف ؟ فلم يستطع أن يرد علي بكلمة واحدة كما أن الرسول –صلى الله عليه وسلم – لم يضرب امرأة ولا طفلا ولا خادما ، سوف أطرح عليكم ردا لي رددت به على أحد الأخوة الزملاء في الإرشاد عندما عرض لمشكلة طالب يعاني فيما يبدو من فرط الحركة وتشتت الانتباه ، والمرشد يعالج الأمر بدعوة ولي أمره للمدرسة ، وبعض المعلمين يضربونه لأنه مشاغب ولا يبقى مستقرا على كرسيه الدراسي ، والمشكلة أن الضرب والاستهزاء والتوبيخ للطلاب هي ديدن بعض المعلمين الذين يجهلون مشكلات الطفولة ، والاضطرابات السلوكية التي يتعرضون لها ، فأسهل طريقة علاجية لديهم الضرب والتوبيخ وحرمان الطالب من الحصة 0
هذا هو الرد:
أخي الكريم الأستاذ / ————— سلمه الله
أولا : أشكرك على عرض هذه القصة الخيالية ، لكنها واقعية بالفعل وتحكي حالة ضعف الوعي الإرشادي لدى بعض المرشدين ففاقد الشيء لايعطيه ، ثانيا : مسألة طلب ولي الأمر عندما يكون لدى الطالب مشكلة ما ، هي وسيلة اتخذتها بعض المدارس لاعتقاد ها أنه عندما يحضر ولي أمر الطالب للمدرسة ستشعره إدارة المدرسة بتدني سلوك ابنه وينتهي الأمر ، وولي أمر الطالب من حقه أن يرفض حضوره للمدرسة لسبب واحد فقط وهو أنه يجهل ما يعانيه ابنه من اضطراب سلوكي مثل فرط الحركة وتشتت الانتباه، وليس لديه شيء يقدمه للمدرسة وهو لن يلاقي من زيارته لمدرسة ابنه غير التأنيب من الإدارة وغيرها ابنك فيه 00ابنك مشاغب 00 ابنك يتغيب عن المدرسة 00الخ فيشعر الأب وهو أمام مدير المدرسة أنه في قفص الاتهام فما الذي يدفعه إلى زيارة المدرسة إذن ، أنا أعتقد أن زيارة ولي أمر الطالب واجبة ولكن بشرط إتقان المسئولين في المدرسة مهارة الاستدعاء لولي أمر الطالب ، وكسب ثقته أولا ، وليست كل المشكلات التي تحصل للطلاب يجب أن يستدعى لها ولي أمر الطالب هذه وجهة نظري في هذا الحالة ، يجب أن نأخذ في الاعتبار كيف نستفيد من ولي أمر الطالب عند حضوره للمدرسة بعض أولياء أمور الطلاب عندما تلح بدعوتهم للمدرسة يستجيبون ، وعند مقابلتك لهم تتمنى أنك لم تدعهم ربما يثير بعض الآباء مشاكل أنت بغنى عنها ، أحد أولياء الأمور عندما حضر لمدرسة ابنه بعد إلحاح من المدرسة ، دخل إلى المدرسة وذهب فورا لغرفة المدرسين بحثا عن معلم ابنه ليضربه وتلفظ بألفاظ سيئة لاتمثل معنى الأبوة والأدب أحد الآباء حضر للمدرسة وأمسك بابنه أمام زملائه وضربه وبعدها ترك الطالب الدراسة وهو في المرحلة المتوسطة، إذا ماحاجتي لحضور مثل هذا الأب ؟، الأب أحيانا بحاجة لعلاج وقد يكون السبب فيما وصل إليه ابنه من اضطراب سلوكي ، أشكرك ثانية أستاذي العزيز / على إثارة مثل هذه الموضوعات التي مع الأسف الشديد تحكي واقعا مرير اعن الإرشاد في مدارسنا ، أدعو لك بالتوفيق وأنت و أمثالك الأمل بعد الله في تطويرا لإرشاد والرقي به إلى الأفضل ودمت بخير 0
أختم حديثي عن رحلتي السادسة ، بهذا الرد ، ويعلم الله أنني لا أختلق شيئا من عندي فكل ما أحدثكم عنه هو من الواقع التي تعيشه مدارسنا اليوم ، رغم الجهود الجبارة التي يبذلها المسئولون في الوزارة الموقرة وزارة التربية والتعليم ، لكن الذي لاحظته أنا عندما كنت أعمل في وزارة التربية أن هناك كما هائلا من التعليمات والتعاميم ترسل للميدان ولكنها لاتتابع بشكل جدي ، لذا كانت الاستفادة منها محدودة لذا كنت أطلق على وزارة التربية والتعليم وزارة التعاميم والاجتماعات والله أعلم 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد (20)
كان من ضمن زياراتي التوجيهية زيارة قمت بها لمنطقة جازان ، وكانت من أحلى الزيارات حقيقة أهل جازان طيبون جدا وجازان بلد جميل أتوقع أن يكون مستقبلا منتجعا سياحيا جميلا لبلادنا الحبيبة ، شاهدت في جازان مناظر جميلة وخلابة وانعكست نظرتي عن جازان من قبل هذه الزيارة وأنا الآن أحمل في نفسي انطباعات جميلة عن جازان وأهل جازان وجدت رجالا يحبون العلم ووجدت ما أحلم به من إرشاد في منطقة جازان ، والذي لفت نظري عند زيارتي لجزيرة فرسان أنها جزيرة في البحر تمتاز بالجمال الخلاب على الرغم أنها في منطقة نائية إلا أن الحياة فيها جميلة حقا كانت جزيرة مهجورة لايعرف عنها أحد شيئا ولكنها تطورت ضمن ما تطور من المدن والقرى في بلادنا الغالية ولكم أن تعلموا أن مدير عام التربية والتعليم بجازان خريج مدرستها الابتدائية وهو الدكتور على عريشي كما أن الشاعر المعروف إبراهيم مفتاح أحد أبنائها وقد أهدى لي ديوان شعره الجميل ، إن جزيرة فرسان ملهمة الشعراء حتى انعكس هذا الأمر على طلاب المدارس قال لي أحدهم: إن طلاب متوسطة وثانوية فرسان يتنافسون بينهم ففي كل يوم يحضر أحد الطلاب قصيدة من نظمه ، فصرت أتساءل أين رعاية الموهوبين عنهم ؟ ولماذا ننسى هذه الشبيبة الموهوبة من الرعاية والاهتمام 0
لماذا يشعر أبناؤنا وبناتنا أن مدارسهم تشبه السجون ؟ لماذا يفرحون بالعطل الرسمية ؟ وعندما تقترب الدراسة يشعرون بالضيق والكدر وكأنما يجرون للمدارس بالسلاسل ، أنا ألاحظ ذلك فيمن حولي ، ولكني لاأستطيع أن أجيب وأمدح المدرسة لأن كلامي لن يكون له أي فائدة 0
عندما كنت في أمريكا ذهبت أنا وأحد الزملاء لإحضار بناته من المدرسة الأمريكية التي يتعلمون بها ، الساعة الثالثة ظهرا فلاحظت شيئا غريبا البنات رفضن أن يحضرن مع والدهن ويركبن السيارة بل إنهن أصررن على البقاء في المدرسة ، فهل مر على أحدكم موقفا كهذا حصل معه في الرياض مثلا أو جدة أو الدمام ، الأطفال في المدارس الأمريكية يتمتعون فعلا ويتعلمون وفي مدارسنا لايتعلمون ولا يتمتعون ، فما الخلل إذا ؟ هل هو في المباني المدرسية أم في تعامل بعض المدرسين أو تشنجات بعض مديري المدارس أم رتابة المناهج وطولها أم أن النظام المدرسي الذي يجبر الطالب والطالبة أن يتعلم بالقمع والقهر وفرض مواد لايحبها ولايرغبها الطالب أو الطالبة ، يجب أن نبحث عن السبب في عدم إقبال أبنائنا على الدراسة والتحصيل ، إن أبناءنا الآن يتعلمون من النت الشيء الكثير فأصبح النت منافسا للمدرسة ، إن أبناءنا يجدون في منازلهم سبل الراحة والترفيه ، وإذا لم يتحقق لهم ذلك خرجوا للتفسح خارج البيت في الأسواق والملاهي من هنا كان الحضور للمدرسة ثقيلا عليهم ، والله أعلم 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

الإرشاد مهنة من لامهنة له !!

<div tag="7|80|” >الإرشاد مهنة من لامهنة له
لقد حز في نفسي و أنا أسمع أو أقرأ مثل هذه العبارات السامة التي تدمر الأحاسيس النفسية عند من يحب مهنة الإرشاد ،أو قول أحدهم : ( الإرشاد أسمع جعجعة ولا أرى طحنا ) وقول الآخر : ( الإرشاد مثل بيض الصعو(الصعو: طائر صغير يشبه العصفور ) يذكر ولا ينشاف ) فالكلمة السامة تفتك بالجسد كما يفتك السم به لأن معنى هذه العبارات واضح وجلي حتى عند العامة أن المرشد وجد في الإرشاد المتعة والراحة فلا أثر له إطلاقا في المدرسة فوجوده كعدمه، ولعل هذه العبارات من الدواعي والأسباب التي جعلت كما هائلا من المعلمين يستميتون للدخول إلى عالم الإرشاد كمرشدين بدون علم ولا تدريب مما أساء للإرشد والمرشدين، وأخر الإرشاد عشرات السنين،مما جعل الإرشاد محطة استراحة لمن أراد أن يستريح من عناء التدريس ، هذه الأفكار الهدامة التي تنتشر بين الناس ماهي إلا تعزيز لسلوك سلبي ، فما أن يقرأ المعلم الكسول أويسمع مثل هذه العبارات فإن هذه العبارات ستحفزه إلى الانخراط في عالم الإرشاد لأنه وجد راحته من 24 حصة ، وأنا على يقين أن معظم الذين دخلوا الإرشاد من المعلمين انصدموا لما رأوا أن الإرشاد لاكما يسمعون ، وجدوا أنه عمل مهم بل ومهم جدا يحتاج إلى متابعة الطلاب جميعهم أعني جميع طلاب المدرسة ليس فقط طلاب الفصل الواحد عند المعلم فقط ، ووجد المعلم المرشد أن هناك برامج وقائية ونمائية وعلاجية لابد أن ينفذها على جميع طلاب مدرسته ، ووجد أن أنظار جميع من في المدرسة تتجه إليه لمساعدة الطالب ، وكيف تتم هذه المساعدة؟ ، ووجد من يسأل مافائدة المرشد في المدرسة؟ إذا لم تتقلص المشكلات السلوكية في المدرسة ؟، ووجد أن عبارة االإرشاد مهنة من لامهنة له عبارة غير صحيحة ، لأنه رأى الإرشاد من المعايشة والواقع ، وأنه مهنة إنسانية عظيمة تشتد الحاجة لها هذه الأيام إبان التغيرات التي حصلت في الأسرة والمجتمع ، وأمام وسائل الأعلام المشبوهة التي أغرت الشباب والشابات وجعلت البعض يفقد توازنه وينساق وراء مغريات هدمت حياته ومستقبله ،فالطالب يحتاج إلى من يأخذ بيده ويعينه على مشاق الحياة ومصاعبها ، بحاجة إلى من يخفف عنه معاناته من الضغوط النفسية التي تواجهه في الأسرة والمدرسة والمجتمع ،يحتاج إلى من يكتشف قدراته وميوله ويوجهه إلى الدراسة التي تتفق مع هذه القدرات والميول، قد يقول أحد المعلمين : نحن من يقوم بهذه المهمة ، نحن أعرف من المرشد بأحوال الطلاب فأقول لا وألف لا أنت يا أخي المعلم مشغول- ولا يوجد عندك الوقت الكافي لتحضير الدروس، وتصحيح دفاتر الطلاب وإعداد الدروس فلا تستطيع الجلوس مع الطالب والكشف عن معاناته ،وتساعده على التخطيط لمستقبله الدراسي، كما أنك لست متخصصا في الدراسات النفسية والاجتماعية التي تعنى بدراسة السلوك الإنساني وتعديله و التي تخولك إلى البحث في مشكلات الطلاب ومتابعتها ، فلديك من الأعمال والمهام ما يمنعك من هذا كله، إذ وجود شخص متفرغ مدرب تدريبا جيدا مطلب مهم من متطلبات العمل التربوي في المدرسة ، وفد يقول أحد المعلمين إنني أرى المرشد في مدرستي لايعمل مثلما تحدثت عنه ، فكلامك جميل يا أستاذ إبراهيم ولكن هيهات ، فأقول نعم إذا كان المرشد في مدرستك لايعمل ما توجبه عليه مهنة الإرشاد فهناك غيره في مدارس أخرى يعملون بجد وإخلاص ، وأنا شاهدت بعضا منهم بعيني ، لكن مع ذلك لايمنع من أركز على تدريب من لايعمل لنقص في مهارته الإرشادية مثل غيره من المعلمين المتقاعسين ، أو الذين ليس لديهم في الأساس رغبة في مهنة التعليم ولا يمنع من أن أستبعد الذين لايصلحون للإرشاد واستبدلهم بغيرهم ممن يملكون المهارة والرغبة في هذا العمل الإنساني وما أكثرهم ، والله ولي التوفيق0

يعطيك العافية استاذنا وفقك الله
شموع الأمل ————–شكرا لك على مرورك ، الله يعطيك العافية 0
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

قصة الصقر لحصة التقوية الإرشاد _ مقدمة وخاتمة الدرس

قصة الصقعرض بالبور بوينت ممكن عرضها كمقدمة لدرس أو خاتمة وممكن عرضها للطلالب والطالبات في حصص الإرشاد والتقوية (( وجدتها على إحدى المواقع في الانتلرنت ولكني نسيت اسم الموقع فجزى من أفادنا التوفيق والخير الكثير )) لقد عرضتها لطالباتي وأبدين سعادتهن واستفادتهن منها

وهكذا الحياة تجارب وخبرات

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar ((التغيير في أسلوب الحياة سبيل لتطورنا (( قصة الصقر.rar‏ (426.8 كيلوبايت, المشاهدات 28)
بارك الله فيج اختي
الملفات المرفقة
نوع الملف: rar ((التغيير في أسلوب الحياة سبيل لتطورنا (( قصة الصقر.rar‏ (426.8 كيلوبايت, المشاهدات 28)
ياليت تنزلينها إلنا جزاك الله خيرا
الملفات المرفقة
نوع الملف: rar ((التغيير في أسلوب الحياة سبيل لتطورنا (( قصة الصقر.rar‏ (426.8 كيلوبايت, المشاهدات 28)
عذرا لعدم الرد وذلك لانشغالي بشئون التدريس والمنهج
وهذه أحبتي قصة الصقر الرااااائعة وما الحياة إلا عبرة وتجربة

أرجو لكم الفائدة

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar ((التغيير في أسلوب الحياة سبيل لتطورنا (( قصة الصقر.rar‏ (426.8 كيلوبايت, المشاهدات 28)
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد (الجزء السابع )
نحن نخسر الملايين في بناء الطرق وتشييد العمائر والفلل والقصور ، ولكننا نبخل على بناء عقل الإنسان الذي يعمر الأرض ويبني الحضارات ، مشكلتنا أننا نفكر لأبنائنا ولا ندعهم يفكرون ، نجرهم إلى أفكارنا القديمة اعتقادا منا أننا نريد مصلحتهم ، ونريد أن نصوغهم في قوالب جامدة ، نحشوا أفكارهم بالمعلومات ولا ندعهم يفكرون ، يقول د0 عبد العزيز القوصي ( معنى كلامه ): إذا كانت المدرسة جامدة بمناهجها وأساليبها في التدريس ، فإن أولياء الأمور لن يتركوا أبناءهم داخل جدران هذه المدارس المتخلفة بل سيبحثون لهم عن مدارس تساير ركب الحضارة والتقدم 0
هذه حقيقة مرة عندما يخرج الأب ابنه من مدرسته الحكومية ويلحقه بمدرسة خاصة (أهلية ) لماذا أليست المدرسة الحكومية أفضل من المدرسة الأهلية؟- طبعا – المفروض أن تكون المدرسة الحكومية أفضل بكثير من المدارس الأهلية ، ولكن ولي أمر الطالب يبحث عن المدرسة الأفضل ، فهو يظن أنه وجد ضالته في المدارس الخاصة ، الأب يريد التعامل الجيد فهو يعتقد أنه لن يحصل عليه إلا في مدرسة أهلية ، يريد أن يتعامل ابنه مع الكمبيوتر ولن يجد ذلك إلا في مدرسة خاصة ، يريد أن يعلم ابنه لغة أجنبية ( إنجليزية أو فرنسية ) ولن يجد ذلك إلا في مدرسة خاصة ، يريد أن يلحق ابنه في مدرسة خاصة لايزيد عدد طلاب فصولها عن 15 طالبا ، يجد الطالب في بعض المدارس الأهلية مدرسين أكفاء لهم خبرة طويلة في مجال التربية والتعليم ولن يجد ذلك إلا في المدارس الأهلية يريد يريد 000الخ على أي حال أنا لاأنشر دعاية للمدارس الأهلية ، وليس لدي أي شراكة في واحدة منها ، ولكن هذا هو واقع حال ولي أمر الطالب السعودي ، يبحث عن الأفضل لكي يعلم ابنه 0
كنت في اجتماع مع بعض الأخوة الزملاء وكنا نتناقش عن قائمة المشكلات للمرحلتين المتوسطة والثانوية ، قلت لهم إن صاحب فكرة هذه القائمة ( موني ) يرى أن المرشد الطلابي بالمدرسة يجب عليه ألا يبدأ أي برنامج إرشادي بمدرسته ، مالم يطبق هذه القائمة حتى يعرف ماهي المشكلات التي يعاني منها طلاب مدرسته ؟، حتى يضع خطته الإرشادية وفقا لهذه المشكلات ، فقال البعض إن المرشد يجد عناء من تفريغ هذه القائمة ، فقلت يمكن لنا أن نستغل الحاسوب ، في عملية التفريغ ، وحسب علمي الآن الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد شكلت لجنة من عدة مناطق لدراسة هذه القائمة ، لتسهيل تطبيقها في المدرسة على المرشد 0
في زيارة لي لإحدى المدارس الثانوية في مدينة الرياض مع أحد الزملاء بدعوة من مدير المدرسة- وفقه الله – لتقديم محاضرة على الطلاب عن مستقبل الطالب المهني( كيف يختار الطالب مهنة المستقبل ) لفت انتباهي ما قام به مدير هذه المدرسة من عمل إنساني، إذ المدرسة تقع في وسط الرياض وأغلب طلاب المدرسة ينحدرون من أسر فقيرة ، فمما لاحظته ولا حظه زميلي المرافق لي أن المدير المذكور أحضر قطعا من القماش وأتفق مع أحد الخياطين ليأتي للمدرسة ويفصل على هؤلاء الطلاب ثيابا فهو اختار الطلاب الذين تظهر عليهم سيماء الفقر إذ تكون ثيابهم في العادة رثة أو قديمة وأسلوب هذا المدير الخاص- حتى لايشعرهم بفقرهم بتسليمهم الثياب مباشرة أمام الطلاب=أن نظم لهم مسابقة علمية تتكون من 10طلاب على شكل فريقين والفريق الفائز يحصل على هدية ثوب ويكون ملفوفا داخل ظرف أنيق من يراه لايدري ماذا بداخله وفي نهاية المسابقة يسلم للفريق الفائز لكل واحد ثوب والفريق الذي لم يفز تعاد له المسابقة مرة أخرى مع فريق آخر حتى يحصل كل طالب على هديته الخاصة ، لاشك أن هذا تصرف نبيل من مدير مدرسة يحمل في قلبه معاناة طلابه وحاجاتهم المادية التي ينعكس تأثيرها السلبي على انخفاض مستويات الطلاب العلمية 0
المشكلة أن مثل هذا المدير الناجح يريد في مدرسته مرشدا طلابيا متميزا يحمل عنه مثل هذه الأعباء ، لأن المدير عادة وراءه مسئوليات كثيرة، ليس في استطاعته أن يغطي جميع الجوانب الإنسانية في مدرسته ، مثل هذا المدير نسعد به نحن في الإرشاد لأنه وجه مشرف لنا لابد من شكره والإشادة به ليحذو الجميع حذوه وليس شرطا أن تكون كل المدارس يعاني طلابها مما تعاني منه هذه المدرسة ولكن يوجد مدارس كثيرة على هذه الشاكلة ، لم تقدم لطلابها المساعدة اللازمة0
أحيانا يتراءى للقارئ العزيز أن انتقالي من فكرة إلى أخرى أو من موقف إلى موقف آخر ليس بينهما ترابط ، ولكن هكذا تسير أفكاري ، وأعتقد أنا أن بين كل فكرة وأخرى رابطة قوية وهي أنني أتحدث عن مواقف وخبرات مرت علي وأنا أمارس عملي الإرشادي ووظيفتي التنقل من مدرسة إلى أخرى ومن مؤسسة إلى مؤسسة ومن الرياض إلى خارج الرياض ، سوف أحدثكم عن موقف لي مع رجل من رواد التربية والتعليم في بلادي العزيزة عن الوزير السابق للتربية والتعليم ذلكم هو الدكتور محمد الرشيد ، التقيت به لما كان مديرا لمكتب التربية لدول الخليج ، وفي هذا المرة سوف أشيد بهذا الرجل الذي أفنى عمره في مجال التربية منذ أن كان أستاذ للتربية في جامعة الملك سعود ،/ كلية التربية إلى أن صار وكيلا للكلية ثم عميدا لها ، ثم مديرا لمكتب التربية لدول الخليج إلى أن عين وزيرا للمعارف فبل أن يتغير اسمها إلى وزارة التربية والتعليم لاأخفيكم سرا أن هدفي من زيارة مكتب التربية لدول الخليج هو أنني وزملائي في قسم التوجيه والإرشاد بمنطقة الرياض قررنا إنشاء مكتبة إرشادية بالقسم ليطلع المشرفون على كل جديد في الإرشاد وكذلك المرشدون لمن أراد استعارة أي كتاب ، وحصلنا على كمية جيدة من الكتب المناسبة من مكتب التربية والحمد لله وأما مقابلتي للدكتور محمد فلا أنساها وأبرز ما فيها أنه سألني أين تعمل يا إبراهيم؟ ، طبعا قالها بدون تكلف كعادته ، قلت أنا أعمل في وزارة المعارف فقال كلمته المشهورة : وزارة المعارف مثل شجرة الخريف تحتاج من يهزها حتى تتساقط جميع أوراقها ، وتنبت من جديد ، وبقدرته – سبحانه وتعالى – بعد كم سنة عين وزيرا للمعارف ، ولا أدري هل استطاع أن يهز الشجرة أم لا؟ الجواب أريد أن أسمعه منكم 0والله أعلم 0

رحلتك مع الإرشاد هامة ومنهاج تعلم
جزاك الله خيراً أخي إبراهيم
وأتمنى أن يستمتع ويستفيد منها الجميع
مع تحياتي
أخي الكريم معتز —————— شكرا لك على ردك الجميل وكنت أتمنى أن أجد في هذا المنتدى الجميل تفاعلا أكثر وردودا ناقدة ، فرحم الله من أهدى إلي عيوبي ، وكما أنني أريد أن أفيد فلا بد أن أستفيد أنا -أيضا -وتقبل فائق تحياتي 00
شكرا لك ………………….أستاذ ابراهيم
الصدى ——————- شكرا على حضورك 0
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد (21)
لقد بدأت تعلق في ذهني أهمية الإرشاد عندما مررت بموقف أو قل مواقف يتعرض لها طلاب مدرستي ثانوية الجزيرة عندما كنت وكيلا لها، هذه المواقف جعلتني أشعر بأهمية وجود شخص مدرب متخصص يساعد الطلاب على ما يعانونه من كبت نفسي وقمع في البيت والمدرسة والمجتمع فهم بحاجة إلى من يستمع لهم عندما أقابل بعض الطلاب أحس أنهم مهملون لارقيب ولا حسيب ولا أحد يسألهم أين يذهبون؟، وماذا يعملون ؟ لافي المدرسة ولافي البيت ، حصل ذات مرة أن دق علي باب منزلي أحد طلاب المدرسة شاب في السابعة عشرة من عمره ، وكان ذلك بعد صلاة العشاء ، ففتحت الباب له وأدخلته ثم أحضرت الشاي وصرت أتحدث معه ، وكان يحمل في نفسه هموم الدنيا كلها ، وقد طرحت عليه هذا السؤال ، مابك ياخالد وجهك متغير؟ قال لي : يا أستاذ أنا خرجت من بيتنا وأنا أنوي أرمي نفسي أمام سيارة ، ولكن رجلي قادتني لمنزلك من حيث لاأدري، والحمدلله أنكوكدت أغرق في بحر البيروقراطية القاتلة فتحت لي الباب وإلا كان ممكن يصير علم مهوب زين ، فحاولت أن أهدي من روعه ، ثم تركت له العنان يتحدث ، عما يعتمل في صدره ، فقال لي يا أستاذ إبراهيم والدي يقسو علي وعلى والدتي إنه يضرب والدتي أمامي وأنا أتمزق من الداخل ولكني لاأستطيع أن أفعل شيئا ، والده قاسي جدا أنا أعرفه –رحمه الله- قلت لهذا الطالب لاتضيق عليك أبدا عندما تحتاج لي فأنا على استعداد لمساعدتك ، أدخلت السرور إلى قلب هذا الطالب المسكين ، فصرت أستقبله دائما برحابة صدر فدان لي بالفضل على هذا الموقف فلم تنقطع صلتي به حتى تخرج من الجامعة وإلى الآن ، أنا أعرف أن هذا الطالب وغيره يعانون ، ولكنهم لايجدون من ينصرهم ويقدم لهم الدعم النفسي ، المدرسة تشد على الطالب والأسرة تهينه وتحتقره ، فإلى أين يذهب ؟ طبعا إلى الهاوية 0
لما ورد إلى المدرسة تعميم من الوزارة يطلبون فيه من يرشح نفسه للدراسة في الخارج كنت من أول من تقدم لأن موضوع البعثة يهمني كثيرا وهو التوجيه والإرشاد والاختبارات والمقاييس النفسية ، كنت أظن أنني عندما أعود من البعثة سأكون مرشدا طلابيا يقدم المعونة النفسية للطلاب ويساعدهم على صنع قراراتهم وحل مشاكلهم ، ولكن بعد عودتي لم أعمل في المدرسة ولم اكن مرشدا طلابيا فلم تتحقق أمنتي بل أصبحت مشرفا إرشاديا ثم رئيسا لقسم التوجيه والإرشاد بالإدارة العامة للتربية والتعليم وكدت أغرق في لجة بحر البيروقراطية القاتلة ، لكن مع ذلك عايشت الإرشاد وعرفت حلوه من مرة ولكن مرارة الإرشاد قوية جدا 0
في إحدى زياراتي التوجيهية لمدرسة متوسطة في شرق الرياض ، كنت قد صممت استبيانه أو استمارة استطلاع رأي الطلاب في المرشد الطلابي بالمدرسة وعندما دخلت المدرسة وسلمت على المدير كالعادة واستأذنته في مقابلة المرشد الطلابي بالمدرسة ، وعندما دخلت على المرشد في مكتبه واطلعت على أعماله الكتابية ، طلبت منه أن يحضر لي من كل صف دراسي طالبا 20 طالبا ومن ثم طبقت عليهم هذه الاستبانه وأثناء ما كنت أستلم الاستبانه من الطلاب قال أحدهم لي : أنت يا أستاذ من الوزارة ، فقلت :نعم ، قال لي إنكم تأتون للمدرسة وتجلسون عند المدير وتتحدثون وتخرجون وأنتم لاتدرون ماذا بحدث في المدرسة ، فشكرت هذا الطالب على جرأته ، قلت له كلامك طيب وسوف أتدبر الأمر ، اكتشفت في هذه المدرسة أن بعض المعلمين يضربون الطلاب ويعاملونهم بكل قسوة ، فقابلت أحدهم وناقشته في هذا الأمر وكان حديث العهد بالتدريس ، وفلت له ما قاله لي / أحد المعلمين الأفاضل في مدرستي السابقة الجزيرة الثانوية ( امسك العصا يا أستاذ إبراهيم من النص) أو امسك العصا ولا تضرب بها ، فاستجاب هذا المعلم –جزاه الله خيرا- لقولي ووعدني بعدم استخدام الضرب مع التلاميذ ، ثم قابلت مدير المدرسة وتحدثت معه في هذا الموضوع 0
أنا لاأنسى كلمة المرشد الطلابي في هذه المدرسة ، عندما قال لي : يا أستاذ إبراهيم لو أن كل المشرفين يفعلون ما فعلت عندما يزوروننا لاستقامت الأمور ، وقلت له وما الذي يمنع من ذلك هل ما فعلته معجزة لايستطيعون عليها ؟0
أنا أخشى أن تكون زيارة المشرف للمدرسة كعدمها ـ وهذا ما يحصل لبعض المشرفين الذي يزورون المدارس فيدونون ملاحظاتهم ويذهبون بها إلى القسم وومن ثم تغبر في الأدراج ،بل إن بعض المشرفين يسيؤن أكثر مما يصلحون ومثال على ذلك أن أحد مديري المدارس إشتكى لأحد المشرفين من كثرة الأشقياء في مدرسته ، فكان رد هذا المشرف أن قال: هؤلاء لايفيد معهم إلا العصا ، وهذا آخر مافي جعبة هذا المشرف المفلس من بدائل العقاب البدني، والله أعلم 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد (35)
لاتزال سفينة الإرشاد تمخر عباب البحر ، ولا زال ركابها ينتظرون العون من الله أولا ومن بيده الحل والعقد ثانيا ، في الآونة الأخيرة بدأت حبات المطر الخفيف تنزل في البحر فتلطف الجو ولكن هذا الغيث بدأ ينزل خفيفا بعد طول انتظار ، وبدأ المتحمسون للإرشاد يشمرون عن سواعدهم بهممهم العالية وعزائمهم الصادقة ، وأنا شخصيا أقول لابد أن يأتي اليوم الذي تزول فيه هذه الغمة و الكرب ويعم الرخاء ويخرج الإرشاد من عقاله ، فلعل هذه الساعة قد أزفت ، وأنا على اتصال دائم- على الرغم من تقاعدي- بالإدارة العامة للتوجيه والإرشاد لأرى ماهو الجديد والحديث في عالم الإرشاد ؟، والزملاء يفرحونني دائما بأن سفينة الإرشاد تسير بهدوء ولكن ببطء شديد ، وأنا أقول هذا شيء جميل السرعة مافيها خير فالتروي في الأمور يقود إلى النجاح 0
يعاني بعض المرشدين من مشكلة في دراسة الحالة الفردية ، وقد كان الغرض من وجود الوحدات الإرشادية في المناطق والمحافظات هو تدريب بعض المرشدين على دراسة الحالة الفردية ومن المفترض أن هذه الوحدات تنظم دورات خاصة لتدريب المرشدين المحتاجين إلى دراسة الحالة ، ولكن المشكلة أنه عند زيارتي للوحدة الإرشادية في الرياض أفاد المشرف على الوحدة أن القلة القليلة من يتصل بالوحدة من المرشدين ، وأنا أعتقد أن السبب هو : خوف المرشد من افتضاح أمره أمام المسئولين في الوحدة من أنه لايحسن دراسة الحالة ، وهذا الأمر لاشك أنه يعطل الجهود التي بذلت ويفقد المرشد فرصة ثمينة لاتعوض ، لذا فإني أهيب بأخواني المرشدين أن يغتنموا هذه الفرصة الثمينة لتطوير أنفسهم وعملهم الإرشادي بالمدرسة ، والتفاعل مع طاقم الوحدة الإرشادية لينجح العمل الإرشادي في المدرسة –بإذن الله ، ومما آلمني ماسمعته هذه الأيام من مغادرة أحد أقطاب الوحدة الإرشادية بالرياض وهو الأستاذ سليمان القحطاني ، فقد ترك العمل بالوحدة واتجه ليعمل مشرفا للإرشاد في مركز الإشراف التربوي بالدرعية وهذه نكبة كبرى للعمل الفني بالوحدة لأن الأستاذ /سليمان موهبة فنية وهو بالذات مدرب من يعمل معه من المختصين وقامت الوحدة الإرشادية على أكتافه ، كما ذهب إلى علمي أن المشرف على الوحدة/الأستاذ /علي القطاني يخطط لترك الوحد ه وهذه لاشك عواصف جديدة تهب بقوة لنسف غلإرشاد والعاملين فيه من الفنيين والمختصين وإذا لم يتدارك المختصون هذه الوحدة فسوف تموت كما قيل واقفة 0أما سبب تركهم الوحدة فإنهم يواجهون ضغوطا مضنية ممن يشرف عليهم وإحساسهم أن جو الوحدة لم يعد صالحا للعمل مع الحالات وأن المسئول عن هذه الوحدات أراد لها أن تسير شكلا صوريا دون الاهتمام بفنيات الإرشاد ومبادئه 0
أحببت أن أضمن رحلتي هذه بعضا من جهود الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد في سبيل تطوير العمل الإرشادي ، هذه الجهود التي تركز على الأعمال الميدانية المرتبطة بالمناطق والمحافظات ، وهو لاشك عمل جليل يشكر القائمون على تنفيذه والتفكير فيه وأرجو الله أن يكلل مساعي الأخوة الكرام بالنجاح وهذا هو نص مقال كتبه المشرف المبدع الأستاذ / شايع بن عبدالعزيز الحسيني حول هذا الموضوع في مدونة وزارة التربية والتعليم /التوجيه والإرشاد0
المشاريع التطويرية في مجال التوجيه والإرشاد :
________________________________________

تضمنت خطة الدعم التشغيلي لبرامج وخدمات التوجيه والإرشاد للسنة المالية الحالية 1443/1429هـ بعض المشروعات المؤمل تطويرها خلال هذا العام بما يتناسب مع المستجدات الحالية في المجال التربوي . والمشروعات المؤمل تطويرها هي ما يلي :
1 ـ غرفة الإرشاد باللعب :
وأدوات الإرشاد المهني للمرحلة الابتدائية .
إدارات التربية والتعليم المشاركة : تعليم الجوف ( الإدارة المنسقة ) ـ الرياض ـ الأحساء ـ حوطة بني تميم والحريق ـ تبوك ـ الزلفي ـ المخواة .
الجهة المشرفة : الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد .
المشرف المتابع للمشروع / د . ناصر بن منصور العريني .
2 ـ مراكز المعلومات والخدمات التعليمية والمهنية :
إدارات التربية والتعليم المشاركة: تعليم الباحة(الإدارة المنسقة) ـ جدة ـ نجران ـ الليث ـ وادي الدواسر ـ الدوادمي ـ ينبع .
الجهة المشرفة : الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد .
المشرف المتابع للمشروع / أ . شايع بن عبدالعزيز الحسيني .
3 ـ وحدة الخدمات الإرشادية :
إدارات التربية والتعليم المشاركة: تعليم محايل(الإدارة المنسقة) ـ الشرقية ـ القصيم ـ مكة المكرمة ـ الطائف ـ بيشة ـ عفيف ـ القنفذة .
الجهة المشرفة : الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد .
المشرف المتابع للمشروع / أ . عبدالعزيز بن إبراهيم الناصر .
4 ـ جائزة التميز السلوكي :
إدارات التربية والتعليم المشاركة : تعليم عنيزة ( الإدارة المنسقة ) ـ المدينة المنورة ـ الحدود الشمالية ـ حائل ـ القويعية ـ المهد ـ العلا .
الجهة المشرفة : الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد .
المشرف المتابع للمشروع / أ . خالد بن حمد الحقيل .

حيث تعمل الإدارات المنسقة على إعداد خطة العمل بالمشروع بالتنسيق مع الإدارات المشاركة خلال شهر من تاريخه وتنفيذها بعد اعتمادها من قبل الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد ، وتسليم المشروع للإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بعد إنجازه ، للعمل على تحكيمه واعتماده .

والمؤمل من خلال طرح هذا الموضوع هو إبداء المرئيات والمقترحات من الزملاء بالميدان التربوي بشأن هذه المشروعات لمساندة ودعم فرق العمل المشاركة في تنفيذها ، ولعل التوجه الحالي في بناء وتطوير البرامج والمشروعات من قبل الزملاء في الميدان التربوي بصورة كاملة سوف يسهم في نجاحها وتحقيق أهدافها المرسومة .
متمنياً لجميع المشاركين التوفيق والسداد
وفي ختام هذه الرحلة الميمونة ، ورد إلى مخيلتي عدة تساؤلات ، يمكن غيري يلحظها والبعض لايدركها ، منها لماذا يتغير كل شيء عندما يتغير وزير التربية والتعليم ، هل الوزير السابق سار على خطأ وجاء الوزير الحالي لاصلاح خطأ الوزير السابق ؟ لماذا وزارة التربية والتعليم تفرط في الكفاءات ؟ لماذا تركز الوزارة على الاجتماعات والتعاميم ويقول معظم من يحضر هذه الاجتماعات آمين على مايقوله رئيس الجلسة ، ما الفائدة إذا من الاجتماع ، أليس الاجتماع للتشاور والاستنارة برأي الآخرين ، لماذا هذه المجاملات والخاسر الأول والأخير الطالب المسكين الذي لايدري ماذا يحدث داخل أروقة الوزارة ، هل من يعمل بالوزارة أعلم ممن يعايش في الميدان ويصطلي بنيران المشكلات، إذا لماذا الوزارة تفصل ومن في الميدان يلبس ؟ قد أكون قد أخطأت في بعض تساؤلاتي ، ولكن لك أخي القاريء أن تصحح أوتجيب والله المستعان 0

جهود رائعة بارك الله فيك أخي الكريم
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد(59)
يبدو أن سفينة الإرشاد قطعت مسافة بعيدة في الإبحار داخل هذ المحيط المتلاطم بأمواجه الهائجة ورياحه العاتية وأعاصيره المدمرة ، حيث ستكون نهاية رحلتنا-بإذن الله- نهاية سعيدة فموج البحر بدأ يخف والرياح تبدو شبه هادئة- إلى حدما -،و بدأنا نصل إلى جزر جميلة داخل المحيط ولكنا لازلنا نخشى الجزر المرجانية نخشى أن تصطدم بسفينتنا فتغرقها ، لكن شوقنا أخذ يزداد لنصل إلى اليابسة وننسى وعثاء السفر إذكانت رعاية الله ملازمة لنا في سفرتنا هذه ( اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ) إننا نردد هذا الدعاء دائما فهو سلاحنا النفسي في رحلتنا الشاقة والعنيفة أنا وغيري ممن يصاحبني في هذه الرحلة ،نعم نحن نعلم علم اليقين ألا عاصم وناصرنا إلا وجه الله في الرخاء والشدة فهو مولانا نعم المولى ونعم النصير .
يقول لي أحد الزملاء أستاذ /إبراهيم أنت تقاعدت وخدمت مافيه الكفاية فلماذا تجهد نفسك بدون مقابل في الدفاع عن الإرشاد والمرشدين؟ ، قلت له أنا لاأتفق مع من سن سن التقاعد وكأنه يقول للموظف أنت الآن بلغت الستين وكم سنه وتموت فلماذا لاتريح نفسك؟ وتهتم بصحتك وتترك عنك الإرشاد أنت خدمت مافيه الكفاية ، أنا في اعتقادي أنه لايوجد شيء اسمه تقاعد إنما هناك تغيير عمل مادام المتقاعد نشيطا فلم لا يعمل في جهة أخرى غير وظيفته التي تقاعد منها؟ فلديه خبرات حرام تهدر وهناك من الشباب من هو بحاجة ماسة لها ، لماذا لاتتاح للمتقاعدين فرصة التدريب ؟وتتعاقد معهم المؤسسات والشركات لتستفيد منخبراتهم كل في فنه وتخصصه مادام المتقاعد قادرا وصحته تساعده على ذلك.
لا أنسى مقالا قرأته في جريدة الجزيرة قبل عشرين سنه -تقريبا – في بداية عملي في الإرشاد للدكتور /صالح الدوسري مدير عام التعليم في المنطقة الشرقية –سابقا- وهو مختص في التوجيه والإرشاد، يقول : إننا إذا أردنا نجاحا لبرامجنا الإرشادية فلا بد من اصلاح التعليم أولا لأن الإرشاد أساسه تربوي وما بني على ضعف فسيكون ضعيفا لاشك في ذلك ، يجب اصلاح الجوانب التربوية في العملية التربوية من بينها المناهج وطرق التدريس الإشراف التربوي الاختبارات، المباني المدرسية المختبرات المكتبة الصالات الرياضية المسرح النشاط المدرسي الإدارة المدرسية التوجيه والإرشاد إلى غير ذلك مما يمس حياة الطالب والطالبة مباشرة، أما أن نضع برامج إرشادية وتجد المعوقات في تنفيذها ، فلن تنجح العملية الإرشادية مهما كانت هذه البرامج مصوغة من ذهب فكيف يمارس مرشد ماعملع الإرشادي وهو يعمل في مدرسة عدد طلابها ألف طالب ، ه>ا ضرب من الخيال وغير معقول.
المشكلة التي نعاني منها في بعض مدارسنا أننا نعاقب الطالب من دون معرفة سبب مخالفته ، دخلت مره مدرسة ثانوية – زيارة توجيهية للمرشد وعندما زلفت رجلي بالباب لاحظت أن هناك مجموعة من الطلاب واقفين في ساحة المدرسة فسألت أحدهم لماذا أنت واقف هنا؟ قال يا أستاذ لأني لم أحضر ملابس التربية الرياضية ، قلت ما السبب ؟فسكت وكان هذا الطالب ممن يتسم بضخامة الجسم والسمنة فقلت له والله غريب الرياضة مفيد ة لك لتخفف من وزنك الزائد ، فعرفت سبب عدم إحضاره ملابسه الرياضية أنه خجلان من زملائه لأنهم كانوا يقولون عنه: يالدب ، وإدارة المدرسة توقفه لأنه لم يبدل ، أليس هذا الطالب بحاجة إلى جلسات إرشادية ليخفف من وزنه؟ أو علاج سمنته و مراعاة حالته النفسية ؟ أما عقابه فلا أرى أنه مناسب ، لأنه استمر على ماهو عليه وأصبح يعاند برفضه تبديل ملابسه ، أحد الطلاب كان يرفض تبديل ملابسه لأن أهله لم يشتروا له ملابس رياضية لفقرهم الشديد والمدرسة لم تتنبه لذلك ولم تعالج الأمر بحكمه واكتفت بعقابه ، فهل العقاب سوف يغير من الأمر شيئا أو أنه سيزيد المشكلة تعقيدا أرى أنه يجب على المربين عدم عقاب الطالب مالم يدركوا السبب الحقيقي للمشكلة عندها سوف يلاحظون أنه لاحاجة للعقاب،أتذكر أنني زرت مدرسة ثانوية في جنوب الرياض وعندما قابلت مدير المدرسة وأخذنا نتجاذب أطراف الحديث قالي ياأستاذ /إبراهيم لدي في مدرستي مجموعة من الطلاب لايعلم بحالهم إلا الله منهم من لايستطيع الشراء من المقصف ومنهم من لايستطيع شراء ملابس رياضيه لفقر أسرته ، أتعلم أن بعض الطلاب يجمع بقايا السندوتشات ليذهب بها لإسرته ليقتاتوابها فتعجبت من كلامه ، وقلت كيف يصير هذا الأمر ونحن في مجتمع إسلامي ينبغي ان يسوده التكافل والتضامن فلو دفع كل غني ماعليه من زكاة لمابقي فقير في المجتمع ، بعد ذلك قلت وماذا تفعلون مع هذه النوعيات من الطلاب ؟ قال بالنسبة للذين لايستطيعون شراء ملابس رياضيه فنرى مدى التزامهم الخلقي واجتهادهم في الدراسة ونقدم لهم هذه الملابس كهدايا رمزيه بعد أن ننظم لهم احتفالا مصغرا نكرمهم فيه و نعلن فيه أسماءهم ونشيد بهم ولا نذكر نوع الجائزة التي نقدمها لهم أما الفئة الأخرى فنسند لهم أعمالا يقومون بها في المدرسة مثل تنسيق الحدائق وريها أو جمع أوراق السندوتشات من الساحة ثم نقدم لهم جوائز مقابل أعمالهم هذه علاوة أننا نجعلهم يديرون المقصف ويأخذون ماشاءوا بدون مقابل ، والله الهادي إلى سواء السبيل .

بارك الله فيك و إلى الأمام دائما ، و كم اتمنى أن تتحفنا بقصصك في الإرشاد لنسفيد
ما شاء الله ومشكور على الموضوع