التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد 13 )
أتذكر أنني لما كنت وكيلا لثانوية الجزيرة في التسعينات ، مر علي موقف لاأنساه وكنت أردده دائما عندما أقول : نريد معلما يحترمه الطلاب ويحبونه لانريد معلما يخافه الطلاب ويرهبونه ، لأن الطالب إذا كان يحب معلمه ويحترمه لايعمل شيئا خطأ في غيبته احتراما له وخوفا أن يطلع عليه وهو يمارس ذلك الخطأ ، أما المعلم الذي يخاف منه الطلاب فإنهم أمامه منضبطون لايفعلون شيئا خوفا من عقابه ، ولكن في غيبته يفعلون ما بدا لهم ،( النون وما يعلمون) هذا الموقف حصل لمعلمين في مدرستي الثانوية: الأول معلم رياضيات والآخر معلم أحياء ، حصل أن معلم الرياضيات أحضر دفاتر الطلاب بعد تصحيحها لفصله ، وكان الفصل به معلم الأحياء ، وكان الطلاب في فوضى عارمة المعلم يحاول تسكيتهم وهم لايسكتون ولا يأبهون به ، وعندما رأوا معلم الرياضيات عند باب الفصل معه الدفاتر ليعطيها عريف الفصل ليوزعها على الطلاب سكتوا وكأن على رؤوسهم الطير ، فتعجب معلم الأحياء !!! من هذا الوضع ،وقال لهم كيف أني أحاول بأقصى ما أملك إسكاتكم ، وأنتم لاتسكتون وعندما رأيتم الأستاذ /محمد سكتوا مع أنه لم يقل لكم اسكتوا ، فقام أحد الطلاب وقال :إن في الأستاذ محمد صفات لاتوجد فيك ، (طبعا هذا الطالب جريء جدا إذا كيف يتلفظ بمثل هذه الألفاظ على معلمه ) الذي أعرفه عن معلم الرياضيات هذا أنه لايتكلم ولا يضرب ولا يتحدث إلا قليلا ، ولكنه يملأ حصته ، حصته عمل وجد ، ولا يجد الطالب فرصة يتحدث فيها علاوة على حسن خلق هذا الرجل وقدرته على إيصال المادة العلمية لطلابه ، وسعة علمه ورغبته في مهنة التدريس ففرض شخصيته بعلمه وأدبه لابقسوته وجبروته فأين أمثال هذا المعلم اليوم ؟، أما ا لآخر فلا يحمل صفات هذا الرجل لذا فقد استهان به طلابه ، ولم يستطع أن يضبط فصله ، لذا فإن وجود مثل هذا العلم ضرورة لضبط الفصل وإذا انضبط الفصل انضبطت المدرسة واستفاد الطلاب 0
أتذكر أنني عندما كنت أعمل في وحدة الخدمات الإرشادية ، راجعنا 5 تلاميذ من تلاميذ المرحلة الابتدائية ، اثنان منهم في الصف الأول ابتدائي والثالث في الثاني ابتدائي والرابع في الصف الثالث ابتدائي أما الخامس فهو في الصف السادس ابتدائي وعمره 12 سنه أما البقية فأعمارهم بين 6-9 سنوات وكانوا يعانون من الصمت الاختياري ،و الصمت الاختياري هو أن ( التلميذ لايتحدث في المدرسة ولكنه في المنزل يتحدث مع أسرته ومع من يعرف ) هؤلاء التلاميذ شفوا جميعهم والحمد لله ماعدا واحدا وهو الكبير منهم لتأخر علاجه ولعدم تعاون أسرته وقد استخدمنا معم التعزيز الإيجابي ،أحد أساليب المدرسة السلوكية ، ذكرني حالة الكبير منهم بحالة طالب كان قد أصيب بالصمت الاختياري وكتب مدير المدرسة عنه لإدارة شئون الطلاب بإدارة التربية والعليم بالرياض وأوصت الإدارة بأن يتم اختباره في المواد الشفوية كتابة ، واستمر على هذا الوضع ، حتى تخرج من المرحلة الابتدائية وهو يعاني من هذا الاضطراب ، على العموم مشكلة عدم الوعي بمثل هذه الاضطرابات السلوكية عند المسئولين يفاقم المشكلة ويذهب ضحيتها طلاب كثيرون وطالبات ، فالطفل الذي يعاني من البكم الاختياري من الواجب اكتشافه منذ البداية وعلاجه ثم أنه من الخطأ أن يتم اختباره كتابة في المواد الشفوية لأن في ذلك تدعيم واستمرار لهذا الاضطراب ، علاوة على وجوب تثقيف الأسرة وتبصيرها بكيفية التعامل مع أمثال هؤلاء الأطفال ، كان يجب اكتشاف هؤلاء الأطفال قبل دخولهم الصف الأول ابتدائي من قبل الوحدات الصحية المفروض في الطبيب أن يطلب من التلميذ أن يعد من 1-10 وإذا رفض معنى ذلك أن في الأمر شيئا فيجب على الطبيب إحالة هذه الحالة لوحدة الخدمات الإرشادية ولكن معظم هذه الوحدات مع الأسف لاتعير هذه المسألة أي انتباه ، عرض علي أحد الزملاء مرة حالة أحد التلاميذ وهو مصاب بالصرع والتخلف العقلي ومع ذلك دون له في التقرير الصحي أنه لائق صحيا ، كيف؟ وعند سؤال الوحدة التي أصدرت هذا التقرير ردوا بأن الحالة غير خطره وأنه أفضل للطالب أن يدرس في المدرسة أفضل من بقائه في المنزل ، هل هذا رد بالله عليكم ، أين الرعاية والاهتمام؟ على أقل تقدير إذا كانت إمكانيات الوحدة لاتسمح بعلاجه يحول إلى أي جهة حكومية تتولى علاجه وبعد ذلك كيف يسمح لطفل متخلف عقليا يدرس مع أسوياء ، مع وجود معهد خاص بهم وهو معهد التربية الفكرية وكيف يكتب له أنه سليم ولائق صحيا ؟؟ شيء عجيب حقا ، كنت قد اقترحت على المسئولين في وزارة التربية والتعليم، بأن تطور الوحدات الصحية المدرسية بأن تشتمل على عيادة نفسية خاصة بالأطفال أو تلغى لأن الطلاب لايعالجون في هذه الوحدات إنما يراجعون المستشفيات العامة ، الوحدات فقط للتقارير والكشف على الطلاب منذ بداية الفصل الدراسي الثاني ولكن إلى الآن والوحدات الصحية المدرسية تسير على ما كانت عليه منذ سنين0
حاولنا في الإرشاد إيجاد التعاون المثمر بين الوحدات الإرشادية والوحدات الصحة المدرسية ، لأن الوحدات المدرسية تعالج الأمراض العضوية فقط أما الأمراض النفسية فتحتاج في علاجها إلى وجود عيادات نفسية ، وقامت وزارة الصحة مشكورة بدعم من منظمة الصحة العالمية بتنظيم دورات شارك فيها أطباء الوحدات المدرسية والمشرفون الإرشاديون والمرشدون ، حتى يتمكن طبيب الوحدة المدرسية من معرفة بعض الأمراض النفسية ليتمكن من مساعدة الطالب أو تحوليه على الأقل لطبيب نفسي مختص ، المشكلة أن أغلب من يعمل في الوحدات المدرسية من الأطباء هم جنسيات عربية مختلفة وهؤلاء يتغيرون دائما ، على العموم لابد وهذا من وجهة نظري أن يكون لدى أي طبيب فكرة عن الأمراض النفسية حتى يتمكن من مساعدة الطلاب أو على الأقل توجيههم للمكان المناسب الذي يقوم بعلاجهم 0
كنت على ما أذكر تحدثت عن أحد الأمراض النفسية التي تنتشر عادة بين بعض الموظفين ولما كنت أعمل في وزارة التربية والتعليم شاهدت وعايشت بعض الموظفين من يمارس عمله ويتسلط على المراجعين ويؤخر معاملاتهم ، هذا المرض النفسي اسمه ( السادية ) وهي : التلذذ بتعذيب الآخرين وكان نيرون مصابا بها إذ أنه جلس يعزف الناي على جماجم الموتى في روما ، شاهدت بعض الموظفين الذين يمارسون تسلطهم وتأخيرهم لمعاملات الموظفين ، والمشكلة في الأمر أن هؤلاء لايدرون أنهم مرضى أحد المسئولين في إدارة التربية والتعليم ، يراكم الملفات على مكتبه والمراجعون طوابير خلف باب مكتبه ، وحصل أن أنابني مكانه لتمتعه بإجازته السنوية ،فجمعت رؤساء الأقسام وقلت لهم لايأتي لي ولا مراجع إلا ما استعصى عليكم حله لأناقشه معكم أما غير ذلك فسيروا معاملات المراجعين بسرعة فأنتم تفهمون العمل أكثر مني وسارت الأمور والحمد لله على أحسن حال أما الملفات التي وجدتها على مكتب هذا المدير فصنفتها وأرجعتها للأقسام وطلبت منهم تدقيقها والرد على المراجعين بما يتفق مع النظام وبسرعة ولم أدع ملفا واحدا على مكتبي ، وعندما عاد هذا المسئول لم يعجبه ماصنعت وقال لي بالحرف الواحد لماذا تمشي المعاملات بسرعة خل المراجع يتعب يجي ء غدا أو بعد غد لاأريد المراجعين يستسهلون عملنا ، قلت له ياعزيزي هذه هي البيروقراطية الممقوتة التي نكرهها في جميع أعمالنا ، يا عزيزي إن هذا المراجع الذي يراجعك موظف مثلك أستأذن من عملة لمدة نصف ساعة و يجب عليه أن يعود لعمله فلماذا ترهقه أكثر من إرهاق عمله له؟ لماذا تعذبه ليحضر كل يوم فيعطل عمله وعمل الدولة؟ هناك من ينتظره ليخلص له معاملته ولكن المريض بالسادية مريض يحتاج إلى علاج، والله أعلم 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد(25)

من الأخطاء الشائعة في الإرشاد تقديم الإرشاد على التوجيه و هومن تقديم العموم على الخصوص ، فكل مرشد موجه ولاعكس ، فالتوجيه يقوم به أي فرد المعلم الأب الجد إمام المسجد أو رجل الهيئة وغيرهم، ولكن الإرشاد لايقوم به إلا رجل أو امرأة متخصصة ، فالتوجيه أولا وإذا لم يفد التوجيه فالإرشاد ثانيا وهكذا ، ونحن عندما نطبق هذا القول على مدارسنا لانجد مع الأسف الشديد إلا توجيه ، لآن غالبية من يدعي أنه يطبق الإرشاد هم من غير المتخصصين في الإرشاد ، لذا فمعيار تطبيق الإرشاد في مدارسنا يميل إلى الانحدار بسبب ضعف الإرشاد الحقيقي ، الذي يركز على اكتشاف قدرات واستعدادات التلميذ وميوله ، ومساعدة الطفل والمراهق في التغلب على ما يواجهه من مشكلات سلوكية أو تربوية أو نفسية أو اجتماعية، كذلك مساعدته على اختيار نوع الدراسة التي تتناسب مع هذه القدرات والميول ، كما أن ألإرشاد يساعد الثلمبذ على صنع قراره بنفسه لاما يمليه عليه المرشد أو والده وكثير من الطلاب درسوا دراسات لاتتناسب مع قدراتهم أو ميولهم ففشلوا والسبب في ذلك فقدان الإرشاد ، إذا عملية التوجيه والإرشاد متلازمتان ، فلا يجوز تقديم الإرشاد على التوجيه 0
من الغريب أن البعض يعتقد أنه يستطيع القيام بالعملية الإرشادية لمجرد أنه يرغب في ذلك فالدافع له الحماس فقط ، دون أن يكلف نفسه بالتدريب ليكتسب هذه المهارة أعني مهارة الإرشاد ، فنرى الكثير ممسكا بمهنة الإرشاد مع أنه لايمارس المهنة إما أنه يفقد التخصص المناسب أو أن شخصيته أساسا لاتصلح للإرشاد ، أو أنه ليس لديه التدريب الكافي لممارسة هذه المهنة 0
من الأمور التي يركز عليها التربيون في المدارس أعني بعض مديري المدارس وبعض المعلمين التركيز على منع الطلاب من إطالة شعورهم ، بعض الطلاب يمتنعون عن تقصيرها على الرغم من الضغوط التي تأتيهم من البيئة المحيطة بهم ، أتذكر موقفا مر علي في المدرسة التي كنت أدرس فيها ومع أحد طلابي وكان شعره طويلا ، وحاول معه المدير ورفض وحاول معه المراقب فلم يمتثل حتي أنهم هددوه بقصه بالقوة ، وكان هذا الطالب من أسرة معروفة ومرموقة ، فبدل أن يهددوه هم صار هو يهددهم ، فقلت له دعوه لي وسترون ما أفعل به ، فناديته ودخلت معه إلى غرفة المعلمين ، وتحدثت معه بلباقة واحترام وأثنيت عليه أولا وقلت له أنت قدوة في هذه المدرسة فلو تركناك وشأنك فإن جميع الطلاب الذين يطيلون شعورهم لن نستطيع أمرهم بالحلاقة لأنهم سيقولون وفلان أعني أنت ، فقال لي إذا كنت أنت تأمرني بالحلاقة فسأخرج الآن وأحلق شعري وأعود علشانك ، فشكرته على قوله وقلت له إنك لم تخيب ظني فيك- بارك الله فيك- ، فخرج مسرعا للحلاق القريب من المدرسة وحلق شعره وعاد ، فتعجب المدير والمدرسون ، وقالوا ماذا فعلت معه وقد عجزنا عنه ، فقلت اسألوه ، إن معظم مشاكل الطلاب تحل بالكلمة وبالتقدير والاحترام لشخصية الطالب لا بالقوة والتسلط ، ولن يمتثل المراهق لك أمام أعين زملائه التي تراقبه كيف يتصرف: 0
يقول علماء النفس إن 75% من مشاكل الطلاب في المدرسة قد زحفت إليها من الأسرة والمجتمع ، معني ذلك أن معظم مشاكل الطلاب مشاكل اجتماعية تلقتها المدرسة من الخارج والمدرسة تكتوي بنارها ، وعلى المدرسة مسئولية حل هذه المشاكل ، حتى تضمن الإدارة المدرسية انضباط طلابها وتهيئة الجو المدرسي ليكون صالحا لتلقي العلم ، ومن الملاحظ أن المدارس تختلف عن بعضها البعض تبعا للحي الموجودة فيه المدرسة فمدرسة في حي راق يغلب على سكان الحي الوعي والثقافة وارتفاع المستوى الاقتصادي ، فنجد في الغالب طلاب المدرسة منضبطين ومقبلين على طلب العلم إلا أن هناك بعض الطلاب لديهم مشاكل أخرى نتيجة البذخ وارتفاع مستوى المعيشة المفرط وانشغال الآباء عن متابعة الأبناء ، وهذه مشكلة الطبقات المخملية من الناس التي تعتقد أن المال كل شيء في الحياة ، والمال إذا لم يكن هناك عقل يديره صار وبالا على صاحبه ، أما المدارس التي توجد في أحياء شعبية فالمشكلة الكبرى التي يواجهها الطلاب هي مشكلة الفقر والفقر يؤدي إلى مشاكل اجتماعية خطيرة كالطلاق والعنف الأسري والاكتئاب ، و تنعكس هذه المشاكل على المدرسة 0
قال لي أحد المرشدين : إنك برحلاتك هذه قد أحبطت المرشدين ، كفاك سوداوية ، فقلت له إنني أدافع عن المرشدين وأحمل همومهم ، واتمنى أن أرى الإرشاد يوما لابسا أجمل حلله وفي أفضل حال مما هو عليه الآن ، فهل تعجبكم صورة الإرشاد الحالية؟ وهل يرضيكم وضع الإرشاد في مدارسنا ؟ وهل تتفقون مع هذا الأخ المرشد إذا كان يعجبكم ما قاله فسوف تتوقف رحلتي الطويلة الشاقة مع الإرشاد اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد والله المستعان على ماتصفون 0

شكرا لك اخي الكريم عالطرح
بارك الله فيك على هذا الطرح المميز
أسأل الله لك التوفيق في رحلاتك الإرشادية .. وااااااااااااااااصل المسير وبالتوفيق

فالمجتمع بحاجة لأمثالك وبارك الله فيك وسدد خطاك ووفقك لما فية مصلحة الأمة الإسلامية والعربية

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

الإرشاد التعاوني

<div tag="7|80|” >الإرشاد التعاوني
العملية الإرشادية مواقف مشتركه بين المرشدين والطلاب من جهة وبين المعلمين والإدارة المدرسية من جهة أخرى، والمدرسة بحد ذاتها حلقه مفرغة لايدرى أين طرفاها ؟ وعملية إشراك الطلاب والطالبات في العملية الإرشادية شيء جميل جدا وله فوائد جمة تعود على الجانب التحصيلي والسلوكي للطالب والطالبة ، وكلما كانت العلاقة بين الطالب والمرشد علاقة وثيقة كلما نجح الإرشاد في المدرسة وكلما بعد الطالب عن المرشد كلما ضعفت العملية الإرشادية ، ومن الملاحظ أن مدارسنا تكتظ بأعداد هائلة من التلاميذ لايستطيع المرشد وحده أن يغطي أغلب البرامج الإرشادية في المدرسة نظرا لكثرة أعداد الطلاب من جهة وعدم تعاون بعض المعلمين مع المرشد من جهة ثانية ، لذا تكونت في المدرسة جماعة تسمى جماعة التوجيه والإرشاد ومن مهام هذه الجماعة الرئيسية أنها الساعد الأيمن للمرشد ، لأنها تمده بالملاحظات وجوانب القصور والقوة في الفصول الدراسية ، لذا فالمرشد يلتقي بهذه الجماعة كلما دعت الحاجة لذلك للمناقشة والمحاورة ، وعرض المشكلات التي يواجهها الطلاب للتوصل إلى حلول لتلك المشكلات أو على الأقل يتدرب الطلاب على أساليب الحوار والنقاش والتنفيس عما يواجهونه من مصاعب ربما يجدون حلا لها ونظرا إلى أن أغلب المدارس لا تفعل نشاط هذه الجماعة فإني أقترح على المرشد والمرشدة اتباع أسلوب تعاوني ينسجم مع مباديء الإرشاد بالمدرسة ويحقق أعظم أهدافه ويبعد برامج الإرشاد عن الروتين القاتل المتمثل في التركيز على السجلات وعكوف المرشد والمرشدة عليها مما يؤثر على حيويته ونشاطه 0
مم تتكون هذه الجماعة؟
تتكون هذه الجماعة من أبرز طلاب المدرسة ، وهم الطلاب الذين تم ترشيحهم من قبل زملائهم وليس شرطا أن يستمروا طوال السنة يمثلون زملاءهم بل يمكن استبدالهم بين وقت وآخر حتى تضم هذه الجماعة أكبر عدد ممكن من طلاب المدرسة 0
ما أهداف هذه الجماعة:؟
– الهدف الأساسي لهذه الجماعة تعويد الطالب على روح الحوار والمناقشة كأسلوب متميز في حل المشكلات 0
– مساعدة المرشد في عمله ، ولتغطية البرامج الإرشادية عموم طلاب المدرسة 0
– -إطلاع المرشد على ما يحدث داخل الفصل الدراسي ، ليكون المرشد قاعدة معلومات من الطلاب أنفسهم ويتفاعل معهم عن كثب 0
– إشراك الطلاب في العملية الإرشادية لمعرفة حاجاتهم الإرشادية ، والاستعانة بهم في مساعدة بعض زملائهم المحتاجين للمساعدة 0
– التخطيط لبعض البرامج الإرشادية التي ينوي المرشد تنفيذها في المدرسة وبمساعدة من الطلاب 0
– البعد عن الروتين وبعد المرشد أو المرشدة عن الطلاب والطالبات
كيف يتم العمل مع هذه الجماعة ؟
1- يتم ترشيح عضو الجماعة عن طريق التصويت في كل فصل دراسي من قبل طلبة الفصل 0
2- يتم وضع سجل خاص لهذه الجماعة يكتب فيه عدد الأعضاء والفصل الدراسي لكل عضو، وأهداف الجماعة ومحاضر الاجتماعات
3- يتم عقد اجتماعات الأعضاء في كل أسبوع مرة واحدة برئاسة المرشد الطلابي أو المرشدة الطلابية ويكون مقر الاجتماع إما في غرفة المرشد أو في المكتبة أو المصلى 0
4- تناقش في هذه الاجتماعات المشكلات التي يواجهها طلاب الفصل ( المشكلات العامة ، أما المشكلات الخاصة فتناقش مع الطالب لوحده مع المرشد حرصا على أخلاقيات المهنة )0

5- يتم إطلاع مدير المدرسة على محاضر الاجتماعات ، ولمدير المدرسة الحق في عقد جلسة للجنة التوجيه والإرشاد لعرض أبرز ما تفرزه هذه الاجتماعات من ملاحظات ونتائج تحتاج أن يطلع عليها أعضاء اللجنة للبت فيها أورفعها لإدارة التربية والتعليم 0
6- على المرشد الطلابي اوالمرشدة الطلابية بالمدرسة اطلاع المشرف الزائر للمدرسةأو المشرفة الزائرة سواء أكان مشرفا إرشاديا أومشرف مادة أو مشرفة إرشادية أو مشرفة مادة على أبرز المشكلات التي يواجهها طلاب الفصول لإبداء رأيهما والاستعانة بهما في حل المشكلات التي تواجه الطلاب والطالبات 000000
وبعد هذه أهداف وأسلوب تطبيق الإرشاد التعا وني في المدرسة ، لكي يكون لإرشادنا معنى ويحس بفائدته جميع منسوبي المدرسة من مدير أو كيل أومعلم أو طالب حتى ولي أمر الطالب إذا رأى آثار ما يقدم لابنه أو ابنته سوف يعرف أن هناك إرشادا يقدم في مدرسة ابنه لمساعدته ، وهذا افضل من النشرات التي ترسل لأولياء أمور الطلاب والطالبات وهي عبارة عن توجيهات ونصائح لاتطبق ولا يستفيد الطالب منها إلا القليل 0 والله المستعان 0

أستاذي القدير … جهودك مميزة

ومواضيعك مفيدة

شكرا لك

الشارقة
الشارقة
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد( 14)
سأبدأ رحلتي هذه المرة بأحد الردود المؤثرة التي تكشف مع الأسف الشديد مدى ما وصل إليه الإرشاد في مدارسنا من ضعف وسوء حال ، لعل من له عقل وحلم ويملك حق التغيير أن يرحم ضعفه ويشد من أزره فقد بلغ السيل الزبا ، فأليكم الرد لأحد الأخوة الزملاء المرشدين الغيورين على الإرشاد وهذا الرد عبارة عن صرخة مدوية في عباب البحرمن سفينة تطلب النجدة بعدما جاءها موج عات كاد أن يقذف بها إلى الساحل لولا إرادة الله ( ربك ستر ) 0

معلمي الأول في التوجيه والإرشاد الأستاذ إبراهيم الدر يعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد وجدت ضالتي في هذه الرحلة الممتعة والجميلة, فرغم أنني (سنة أولى إرشاد) فليس لي هم طوال الأشهر السابقة سوى البحث في المنتديات لكي أتلقى مزيداً من المعلومات عن هذه المهنة الممتعة بكل جوانبها, فتجمعت لدي مادة دسمة عن التوجيه والإرشاد حتى أنني كنت أغبط نفسي على ما حصلت عليه من هذا الكم الهائل فالبرامج التربوية والنظريات السلوكية وما وجدته عن أهم المشكلات التربوية وطرق حلها أثلج صدري كثيراً, ولكن السؤال الذي كان ينتابني حينا فحينا حتى أنه أوصلني لدرجة عالية من القلق! هو مالذي يجب أن أركز عليه في التوجيه والإرشاد؟ فمن أين أبدأ؟؟؟ هل أبدا من قناعاتي السابقة وهي أن مصلحة الطالب يجب أن توضع فوق كل اعتبار وهذا الذي لم أجده خلال خدمتي السابقة في مدارس التربية والتعليم والتي كانت مدتها ثلاثة عشر سنة, فجميع المواقف الطارئة التي مررت بها وكذلك اجتماعاتنا المدرسية والتي لا تستحق أن يطلق عليها التربوية, لأن البحث فيها عن مصلحة الطالب تكاد أن تكون مفقودة تماما وآخر ما يبدأ التفكير به, أما أن كنت صاحب تخصص لمادة التربية البدنية والفنية فالويل ثم الويل لك إذا أشرت ولو بالإشارة عن هذه المصلحة. من هنا أتت الفكرة في التوجه للعمل كمرشد طلابي . وتمت الموافقة ولله الحمد حيث تم توجيهي لمدرسة تدرس المرحلتين المتوسطة والثانوية.
ارجع إلى قلق البداية هل ابدأ من احتياجات الطالب التي يصعب توثيقها لكي أقدمها للمشرف أم من احتياجات المشرف التي تشغل كثيرا عن احتياجات الطالب, فطلبات المشرف الذي لم يزرني حتى هذه اللحظة والتي تعرفت عليها من خلال زملائي الذين كلفوا سابقا بالإرشاد هي مهمة- أيضا- ليس لأنها تخدم الطالب بالكلية ولكن لأنها هي الضامن الوحيد لبقائي مدافعاً عن حقوق الطالب.
ومن خلال تكرار البحث في المنتديات وفقني الله للانضمام إلى هذه الرحلة فتعرفت فيها على تاريخ الإرشاد في وطننا الحبيب, ووجدت إجابة على السؤال المقلق لي وكان ذلك في الجزء الثالث عندما قلت يا أستاذي (زرت أنا وأحد الزملاء المرشدين اللامعين المدرسة العالمية الأمريكية بالرياض ، لنرى كيف يقدم الإرشاد في المدرسة ونقارن بينه وبين ما لدينا ،وعندما دخلنا المدرسة عقدنا اجتماعا مع مرشدة المرحلة الأولية primary school وهي تحمل شهادة الماجستير في الإرشاد النفسي للأطفال، ومن ضمن الأسئلة التي طرحتها علينا ، كيف الإرشاد عندكم في المدارس السعودية ؟، فأخذ زميلي يتكلم عن الإرشاد في مدارسنا وأسهب في ذلك ، حتى أنها وضعت يديها على رأسها وقالت هذا كثير جدا ،وهل يستطيع المرشد أن يقوم بمثل هذه الأعمال ؟ فقال زميلي: وماذا عن الإرشاد في المدارس الأمريكية؟ فقالت : عمل المرشد يتركز في ثلاثة أمور 1 -مع الطالب 2- مع المعلم 3- مع ولي أمر الطالب كما أن هناك حصة(إرشادية ) التدريس فيها عن طريق الفيديو في فصل دراسي خاص تعليم السلوك الجيد ، أما عملي مع أولياء أمور الطلاب فأنا أعلمهم كيف يتعاملون مع أطفالهم يشكل صحيح ، وأساعدهم في حل مشكلات أبنائهم أما عملي مع المعلمين ، فإنه عندما يحيل المعلم إلي طالبا ما ( مخالفا) أرسل للمعلم فيحضر فأعطيه بعض التعليمات التي يطبقها في الفصل للقضاء على مشكلة عدم الانضباط من ناحية وكيفية التغلب على المشكلات البسيطة التي تحدث من التلاميذ من ناحية أخرى)
أما وأنني قد بدأت في المشاركة بعد الجزء السادس فسوف ابدأ بالرد على هذا الجزء فقط لأنه مؤلم ويشخص علاقة الطالب بمنسوبي المدرسة وولي أمره.
لقد مررت ذات يوم بأحد الإداريين وهو يلقي من الألفاظ النابية على الطلاب التي تكاد أن لا تسمعها في أكثر الشوارع وساخةً وانحلالاً, وذلك لمجرد أنهم تأخروا عن طابور الصباح حتى وإن كان تأخرهم لأسباب مقنعة, فبعض الطلاب وجد أنه يمشي مسافة الكيلوين والثلاثة ليصل إلى الطريق الذي تمر منه السيارات ثم يبدأ معاناة الانتظار لكي يركب إلى المدرسة رغم أن الزمن بين الانتهاء من صلاة الفجر وطابور الصباح 45دقيقة فقط, فانا لست حزينا على الطالب بقدر أنني حزين على هذا الذي لم تبق له ذرة احترام في نفوس الطلاب.
وعندما تبين لهم خطر هذه الكلمات لا يلتفت لك, أو عندما تطالب بالتفرقة بين أصحاب الظروف الصعبة والطلاب القريبين من المدرسة يقال لك أن ذلك يضعهم في موضع شبهه إما خلقيه أو تحيز لعصبية قبلية, والأفضل ان يعاقبوا جميع الطلاب على حد سواء.
وفي مدرستي الجميلة والتي أرى أنها الأفضل سلوكياً من بين الكثير من المدارس التي مررت بها كمعلم أن أكبر ما أعانيه فيها هو نقص الدافعية نحو التعلم لدى أبنائي الطلاب فالبيت معزول تماما عن المدرسة وأغلب الطلاب طموحهم أن يصبح جنديا باسلا ليس لأن يخدم وطنه بل ليأكل عيش من وراء شريط الجندية. وعندما أحاول جاهداً حماية حقوق الطالب والرقي بمستواه الفكري فإنني أعاني من مقاومة التغيير من بعض المعلمين وبعض منسوبي الإدارة (أنت طيب بزيادة, أنت لاتعرف الطلاب جيدا, هذا الأسلوب لاينفع مع الطلاب, معلم يقف أمامك مكتوف الأيدي ويسأل أرني كيف تحل هذه المشكلة, وآخر يستهزئ ويقول ياأصحاب التربية الحديثة هل يعقل ان نرسل الطلاب إليكم ويأتوننا من عندكم يضحكون… علما بأن المشكلة عدم حل واجبات)
أما الموقف الآخر العجيب الذي حدث هذا الأسبوع في مدرسة أخرى هو أن طالب بالصف الأول ثانوي رفض التعصب للقبيلة عندما وجد أن معلمه يوقع على دفتر الواجبات باسم شعار القبيلة ( نعرات قبلية ظهرت علينا بعد مزايين الإبل) فعندما مسح الطالب هذا الشعار من دفتره توعده المعلم بالعقاب إذا تكرر منه هذا السلوك فبين الطالب للمعلم أن التعصب للقبيلة من الأشياء التي يحاربها ديننا الحنيف, فوقع المعلم مرة أخرى ومسح الطالب كذلك مرة أخرى فنال الطالب على أثرها كف بوجهه أرداه طريحا على الأرض والغريب العجيب أن ولي أمر الطالب معلم في نفس المدرسة (أي تحطيم هذا لأجمل المبادئ التي يحملها أبناؤنا الطلاب) فالطالب حلف بأنه لن يحضر المدرسة حتى يؤخذ حقه…. والآن الأب يحاول في ابنه بأن يصفح عن زميله المعلم.
أما علاقة الطالب بولي أمره فسوف اسرد لكم موقفين لهما علاقة ببعض ما حدث في بعض المدارس
1-طالب يترجى المرشد الطلابي بأن لا يستدعي ولي أمره في الحضور إلى المدرسة وطلب من المرشد بأن يعاقبه بأشد أنواع العقاب إذا تكررت منه مخالفات سلوكية أخرى ولكن شريطة أن لا يستدعي ولي أمره, وعندما سأله المرشد عن سبب ذلك الإلحاح قال يا أستاذ أبي متزوج أكثر من إمرأه فعندما تستدعيه للحضور يذهب مباشرة بعد ذلك لأمي فيضربها بحجة تقصيرها في تربيتنا !!!!
2-ولي أمر آخر كلما استدعي من قبل المدرسة ونوقش في بعض مخالفات ابنه يضرب ابنه مباشرة داخل المدرسة وعندما سال أحد المعلمين الأخ الأكبر للطالب وصاحب السلوك السوي لماذا أبيك دائما يعاقب أخيك داخل المدرسة, لماذا لا يعاقبه في المنزل؟ فرد الأخ الأكبر قائلاً إن أبي لا يستطيع أن يتجرأ أن يضرب أخي في البيت لأن أخي الابن الوحيد المدلل لوالدتي!!!
أخيرا / أشكرك يا أستاذي جزيل الشكر وناسف على الإطالة0
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــرد

أخي وزميلي / فهد الصبحي 000 لقد أبكيتني لما سمعته منك ، من مواقف غير مشرفة ،وضع أبنائنا في المدارس وما يلاقونه من تعسف وتسلط من البعض، وهذه دلائل واضحة على ضعف الوعي الإرشادي بالمدارس بين المعلمين وأولياء أمور الطلاب ، مع أني في الوقت نفسه أشكرك أخي فهد على جهودك وإخلاصك في عملك وسيكون على يديك وأمثالك- بإذن الله -خلاص الإرشاد من محنته ،و أملي كبير في الشبيبة المقبلة التي ستعمل بإخلاص وتفان لتعيد للإرشاد عزه وقوته ، وأدعولهم -من كل قلبي- بالتوفيق والنجاح ، والله يحفظك 0

كلام جميل صراحة
أخي الكريم / محبوب —— سلمه الله
شكرا لحضورك ، الله يعطيك العافية 0
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

الإرشاد النفسي للآباءوالأمهات

<div tag="6|80|” > الإرشاد النفسي للوالدين
قد يثير عنوان هذا المقال الدهشة لدى البعض ، إذ كيف نربي الكبير ؟ وهو المناط به تربية ابنه أوا بنته الصغيرة ، ولكن الواقع يقول : ذلك ، فكثير من الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات يعانون من نقص الخبرة في كيفية التعامل مع أطفالهم أو تلاميذهم ، أنا لاأعمم هذا الحكم لأن التعميم ظلم لأباء وأمهات ومعلمين ومعلمات على مستوى عال من الفهم والإدراك بأصول التربية ، مما يجعلهم يبحرون مع أطفالهم فيصلون إلى بر الأمان ، ولكني أعني أولئك الذين يتخبطون في تربية أطفالهم إما لجهلهم بأصول التربية أو لاعتقادات قديمة بالية وقناعة بتربيتهم على أيدي آبائهم التي في الغالب تتسم بالعنف والضرب والتشدد أو الإهمال والتساهل والنبذ أو التدليل الزائد والحماية الزائدة والتفرقة في المعاملة بين الذكر والأنثى 00الخ0
أقول إنه ينبغي لمثل هؤلاء أن يحصلوا على دورات في الأساليب التربوية الحديثة في تربية الأطفال ، إنقاذا لأنفسهم أولا ولأطفالهم ثانيا 0
يقول إلس : إن أسباب مشاكلنا تعود إلى إعتقاداتنا الخاطئة وان ما نفكر به ينطبع في سلوكنا ونطبقه على غيرنا وأن السلوك الخاطيء متعلم من البيئة المحيطة بنا كما يقول بذلك السلوكيون : وجمود الأفكار هي السبب في حدوث المشكلات بيننا وبين أطفالنا 0
إن المعالج النفسي مهما أوتي من قدرة لايحل مشكلة المسترشد بشكل نهائي والسبب في ذلك يعود إلى أن أسباب المشكلة موجودة في بيئة المسترشد ، طفل يعاني من الشقاق والتمزق الأسري ويودع في دار التوجيه الاجتماعي وتتحسن حالته نتيجة لما لقيه من عناية ورعاية في الدار ولكنه بعد خروجه منها عاد وار تكس ( عادت حليمة إلى عادتها القديمة) لأنه عاد إلى البيئة التي كونت عنده الإشكال والاضطراب السلوكي 0
اعود وأقول مالم تتحسن علاقة الابن بمن حوله فلن تتحسن حالته وإذا لم يغير الوالدان من سلوكهما نحوه فلن يتحسن أيضا ، يقول الدكتور كلارك : إن العلاقة بين الأب وابنه علاقة تتسم بالشفافية والصفاء في حال كونهما على وفاق وتنقلب هذه العلاقة إلى ضبابية إذا ساءت هذه العلاقة وأن سلوك الابن السيئ يقلل من محبة الأب لابنه أحد الآباء يتمنى موت ابنه لأن الابن سلك سلوكا سيئا لايرضاه الأب ، لايوجد هناك بنت أولد مضطرب سلوكيا إنما يوجد أسرة مضطربة ، هناك علاقات متوترة بين الوالدين هناك تعامل سيء للأطفال من قبل الأسرةأ والمدرسة ، وهذا التعامل السيئ يؤدي إلى الانحراف والأمراض النفسية للأبناء والبنات 0
إذن إرشاد الآباء الأمهات مهم جدا في علاج مشكلات الأطفال السلوكية ، فالمربي عندما يحاول التغيير في سلوك غير مرغوب في الطفل عليه أن يغير في إتجاهات وتفاعل أسرته معه إذ انه بدون ذلك لاينجح العلاج ، إذا نصل إلى حقيقة مفاد ها أن الإرشاد الأسري أصبح ضرورة لإنقاذ أبنائنا من الضياع والانحراف 0
الأساليب المستخدمة في إرشاد الوالدين
يعمد كثير من المرشدين في المدارس إلى تقديم النصح والتوجيه للآباء بوجوب متابعة سلوك أبنائهم واقتصارهم على ذلك والبعض من المرشدين يعد بعض النشرات التوجيهية لولي الأمر حول ذلك ، وأنا في اعتقادي أن هذا الأسلوب لايكفي ولا يؤثر في ولي الأمر كثيرا ، فالنصائح ليست من عمل مرشد متخصص في العلوم النفسية والإرشادية ولكن على المرشدين أن يقوموا بمهامهم الأخرى المتعلقة بأولياء أمور الطلاب ويمكن تلخيصها بمايلي :
1- يقوم المرشد بالتعاون مع بعض المعلمين بالقاء محاضرات والمشاركة في ندوات تدور حول كيفية التعامل مع الأ بناء 0
2- استغلال المسرح المدرسي بإعداد مسرحيات وتمثيليات اجتماعية يشترك فيها الطلاب الذين يعانون من بعض المشاكل داخل الأسرة ( تمثيل الدور) مثل ، مشاهد من معاملة والد قاسي لابنة ونتيجة هذه المعاملة ، أثر السهر على التحصيل الدراسي لدى الطلاب والطالبات ، تصوير لبعض المشاكل التي تحدث داخل الأسرة يكون الأب السبب المباشر فيها ، مشكلة التدخين ، رفقاء السؤ 0 هذه المسرحيات التي يمثلها الطلاب على المسرح يجب ان يحضرها الآباء ليعرفوا ويدركوا بأنفسهم أسباب المشكلات التي تحدث للأبناء نتيجة تصرفات آبائهم0 وهذا أسلوب غير مباشر للتوجيه ، وتطبيق للمثل ( إياك أعني واسمعي ياجارة )
3- يقوم المرشد الطلابي بالمدرسة والمرشدة الطلابية بطباعة بعض النشرات والبروشورات وتوزيعها على الطلاب والطالبات والهدف منها تبصير الآباء والأمهات بالأساليب السليمة للتنشئة الاجتماعية 0
4- لابد للمرشد الطلابي بالمدرسة والمرشدة الطلابية من كسب ثقة الأب والأم لأن المرشد إذا لم يكسب ثقة الأب فلن يستطيع التأثير فيه ، بل ربما تقوم بينه وبين الأب المشاحنات والمنازعات التي تزيد المشكلة سوءا وكذلك المرشدة يجب أن تكسب ثقة الأم لكي تصارحها بأبعاد مشكلة ابنتها 0
5- يقوم المرشد الطلابي في المدرسة والمرشدة الطلابية،
بتدريب الآباء والأمهات على أساليب تعديل السلوك مثل التصحيح الزائد ، الحجز ، الإطفاء ، لوحة النجوم ، التحصين التدريجي ، التعاقد السلوكي ، التعزيز الإيجابي ويمنح الآباء والأمهات شهادات حضور مثل هذه الدورات التدريبية والله الموفق000

<div tag="8|80|” >

بارك الله فيك أخي الكريم
الأخ الكريم / محمد النادي ——————– سلمه الله
أسعدني مرورك الله يعطيك العافية 0
تشكر استاذي

يعطيك العافية

ابن عمان —–شرفني حضورك ، الله يعطيك العافية 0
bump up lurk——————————–our wow gold site:buy wow gold, cheap wow gold, free wow gold,
ارجو من إدارة المنتدى الزام الرواد بالكتابة باللغة العربية فقط وشكرا للجميع 0
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد (38)

النشاط المدرسي يراه بعض العلماء إرشادا غير مباشر ، لذا فأنا أنادي بأن لايتولى الإشراف على جماعات النشاط بالمدرسة غير مختص في الخدمة الاجتماعية أو علم النفس ، ولكن بعض المسئولين مع الأسف يرون أن النشاط المدرسي عبارة عن شغل فراغ الطالب بالمفيد فقط ولكني أرى أكثر من ذلك ، طبعا الموضوع يحتاج مني إلى محاضرة ولكني أحببت أن أوضح لكم بعض النقاط وخلاصة مافي الموضوع أن النشاط المدرسي مرتبط أيما ارتباط بالإرشاد الطلابي لكونه إرشاد غير مباشر مثال إذا كان هناك مجموعة من الطلاب في المرحلة المتوسطة ثبت بالتجربة والملاحظة تدني مستواهم الدراسي و عدم رغبتهم في مواصلة الدراسة ، أليس من حقهم أن ينظم لهم المرشد الطلابي بالمدرسة زيارة لمصنع من المصانع؟ ، فماذا نلاحظ عندما يقومون بزيارة هذا المصنع نلاحظ أن أكثرهم يتحمس لهذه الزيارة وسوف يشاهد عمل هذا المصتع وما ينتجه من أشياء نافعة ، بعض هؤلاء الطلاب تعجبه فكرة هذا المصنع ويتمنى أن يكون احد العاملين فيه ، فهو في نظرة أفضل من المدرسة التي لايحس بوجوده فيها غير تمضية وقته بدون فائدة وإلحاق العقاب به كلما أخطأ والرسوب والإهانة من معلميه ووالديه ، فنجد هذا الطالب يعبر عن شعوره بعد هذه الزيارة بأنه يتمنى أن يكون أحد الفنيين بهذا المصنع ، أليس هذا توجيها له غير مباشر؟؟ بدل أن تضيع عليه سنوات من عمره في المدرسة لم يستفد منها شيئا إلم تكن ضاعت أليست هذه الزيارة من مهام رائد النشاط؟؟ فهو الذي ينظمها وينسقها ولكن مع الأسف أكثر الذين يتولون الإشراف على النشاط المدرسي لايدركون بأنهم أكسبوا الطالب خبرة جديدة ووجهوه بحسب رغبته وميوله إلى حقل يعمل فيه ويناسبه أ فضل من طرده من المدرسة ، فيضاف إلى قائمة العاطلين عن العمل والدراسة أو أن يبقى سنوات تضيع من عمره تحت ضغط من والديه 0
النشاط المدرسي مهم للغاية في المدرسة فهو نوع من الدراسة اللا منهجية ، لو أستغل ووفرت له الإمكانيات لكان نافعا جدا لمثل هؤلاء الطلاب الذين لارغبة لهم في مواصلة الدراسة على الأقل إكسابهم مهارة أو صنعة ما بحيث أنهم عندما يتركون المدرسة يتعيشون بها ( صنعة في اليد أمان من الفقر ) يمكن أن تنظم المدرسة لمثل هؤلاء دوارات في السباكة أو الكهرباء أو التبريد أو الميكانيكا أو أي مهنة أو حرفة تفيد الطالب في حياته بدل تركه يتسرب من المدرسة وينضم إلى قائمة العاطلين ، فيصبح وبالا على أهله وعلى وطنه 0
من المواقف الطريفة التي مرت علي في المدرسة أن أحد الطلاب كان يتأخر صباحا وباستمرار وكان يدرس بالصف الثالث ثانوي ، كنت أحضره دائما عندي في المكتب لأناقشه عن أسباب تأخره في كل صباح، لكنه لايبدي لي سببا لتأخره ، قلت له في إحدى المرات وبحزم إذا استمريت على هذا التأخر فنحن نعتذر عن وجودك في المدرسة كنوع من التهديد له ، فلما رأني جادا في كلامي من الغد أحضر والد ه سالت والده عن سبب تأخر ابنه خالد عن المدرسة : فقال والده إنه يوصل أخواته في الصباح لمدارسهن ، قلت له هل هو سائق أم طالب ، قال لاهو طالب : قلت أمامك خياران ، إما أن ينتظم ابنك كغيره في المدرة ولا يتأخر عن الحضور صباحاوإلا خذه معك ليقضي حوائجك ، قال لاما يصير يا أستاذ إبراهيم قلت له لقد صبرنا على تأخره ما فيه الكفاية ولم يعد في وسعنا أن نصبر أكثر من ذلك ، قال لي والد هذا الطالب :من اليوم وصاعدا إذا تأخر عن المدرسة ، لاتدعه يدخل إليها ، قلت له كلام رجال وإلا تهرب من الواقع قال كلام رجال ، ومن عادتي الا أكتب تعهدات في مثل هذه الحالات ، ولكن الطالب لم يعد للتأخر الصباحي بعدها ، هذا موقف من المواقف العديدة التي مرت علي في المدرسة وتمر على غيري من المرشدين ، هناك ساعات ينبغي أن يستخدم فيها الحزم لمصلحة الطالب لكن ليس دائما وفي الوقت المناسب0
أتذكر أنه كان يوجد لدينا في المدرسة مجموعة من الطلاب الفقراء لاحظنا أنهم لايشترون من المقصف المدرسي لأن ذويهم لايعطونهم مصروفا يوميا ، وكان عددهم 12 طالبا ، فجمعتهم في مكتبي وقلت لهم تعلمون أن نظافة المدرسة لازمة علينا والمسئول عن المقصف غير ملتزم بها ، لذا أريد منكم شيئين الأمر الأول/ عملية تنظيم الطلاب ليتمكن كل طالب من الشراء من المقصف بسهولة ومنع الازدحام عند فتحة المقصف والشيء الآخر: جمع علب العصيرو بقايا السندوشات من ساحة المدرسة أثناء الفسحة ، ومقابل ذلك أن تأخذوا من المقصف ما بدا لكم ، فوافقوا على ذلك ، بل فرحوا بهذه الفكرة
ونحن نريد من ذلك تجنيبهم مذلة السؤال،و الأخذ بدون مقابل وتدريبهم على تحمل المسئولية ، قام هؤلاء الطلاب بتنفيذ ما طلبت منهم خير قيام وبكل دقة ،واستطعنا-بحمدالله – أن نحقق هدفا ساميا ونبيلا دون جرح مشاعر مثل هؤلاء الطلاب وتحسيسهم بأنهم فقراء0
من الذكريات الجميلة التي لا أنساها في حياتي ، انني عندما تم توجيهي للعمل مدرسا للعلوم العربية بمتوسطة روضة سدير ، انتابني شعور غريب ، طبعا لدي رغبة شديدة في التدريس إذ كنت أمارس التدريس قبل تخرجي من الجامعة ليلا في مدارس محو الأمية ، وكنت أدرس بمدرسة الفلاح بالبطحاء بالرياض مقابل مبلغ زهيدلكن أنا لايهمني ذلك أمام رغبتي الجامحة في التدريس ومن هنا أقول الرغبة في مهنة التعليم ضرورة فالمعلم غير الراغب في التعليم من الأفضل له الابتعاد عنه لأنه لن يبدع فيه ، أقول قد وجهت لمدرسة روضة سدير المتوسطة وكنت خائفا ومرتبكا ماذا ؟ سوف يواجهني ، ؟ هل ساجد مديرا متفهما ، سيذلل العقبات من أمامي؟؟ أنا معلم جديد ولكن لدي خبرة- والحمد لله- وهذه الخبرة أفادتني كثيرا -، دخلت على مدير المدرسة ، فاستقبلني استقبالا حارا وكأنني نزلت عليه من السماء ، هذا المدير هو الاستاذ/ إبراهيم السويح – رحمه الله – وعندما وجدت هذا الترحيب وهذه الحفاوة انقشعت عن صدي غمة ، فشعرت بالارتياح النفسي ، وهذه في نظري أولى مقومات النجاح في العمل التربوي وغيره ، كنت أعمل بنشاط منقطع النظير لأنني أحسست بالتقدير ، وكنت أقبل أي عمل يسنده لي مدير المدرسة بصدر رحب فكنت أمينا للمكتبة ومشرفا إجتماعيا أي مرشد طلابي في هذا الزمان ،وقائدا للكشافة ومسئول عن النشاط المدرسي ، المدرسة صغيرة جدا لايتجاوز عدد طلابها 35 طالبا أقل من عدد فصل من فصول أحد مدارس منطقة الرياض ، هذه المدرسة تتفوق على جميع مدارس محافظة المجمعة بالنشاط بسبب مديرها- الله يرحمه- فهو يحظى بتقدير خاص من إدارة التربية والتعليم أثناء حياته ، ولاتزال علاقتي مستمرة بأولاده يزورونني في منزلي وفاء لوالدهم 0
لم أقصد من حديثي هذا أن أشيد بنفسي وأفتخر – حاشا لله – فأنا لاأحب مدح النفس ولكني أقول إنظروا ايها المديرون أثر التشجيع للمرؤوسين على العمل ، فلو لم أحظ بهذه الرعاية والتشجيع من قبل مدير هذاه المدرسة لما أبدعت ، فالجانب الإنساني مهم جدا في العملية الإرشادية وغيرها لأننا نتعامل مع الناس والناس لهم مشاعر وأحاسيس إذا راعينها نجحنا في حياتنا وإذا أهملناها أخفقنا في تعاملنا مع من نرأس ، الجانب الإنساني في العمل يزيد كمية الانتاج ، وهو هدف رئيس من أهداف المؤسسة التعليمية وغيرها ،أما التسلط والعجرفة وتسفيه رأي الآخرين فهو إحباط للعاملين ودفعهم للكسل والإهما ل فضلا عن عدم الابداع والابتكار ، مواقف مدير هذه المدرسة دفعتني إلى أن أضاعف عملي قدر ما أستطيع ، فلم أفكر في نفسي ولا في وقتي ، حتى أن أحد مديري المدارس بالمحافظة ، زار مدرستنا ورآني أعمل بكل إخلاص ،وقال له بعض الزملاء عن نشاطي فقال كلمة لا أنساها ، هو يقصد أنني طافر بالعمل خيره مهون ) لكن كلمته هذه لم ألق لها بالا واستمريت على ما أنا عليه والحمد لله نلت ما أردت بتوفيق من الله وبدعاء والدتي – الله يرحمها – 00
من عادتي أنني عندما أزور مدرسة ما ، أسال مدير المدرسة ، بعض الأسئلة التي تدل على كيفية معالجة إدارة المدرسة للمشكلات التي تعترض العملية التربوية ، وكان من ضمن الأسئلة التي طرحتها على مدير مدرسة خارج مدينة الرياض ، أن قلت له كيف تعالجون مشكلة تاخر الطلاب عن الحضور لطابور الصباح ؟ فقال ، نحن الطالب الذي يتأخر عن الحضور مبكرا نسحب من فصله مكتبه وكرسية ، فإذا دخل الفصل لايجد له مكانا يجلس عليه ، قلت ربما يجلس في مكان أحد الغائبين ، قال ونكتب عليه تعهد بعدم الغياب ، قلت للمدير طيب الطالب المتأخر صباحا إذا سحبتم مكتبه ، أين يذهب ؟ قال إذا كان تأخره لأول مرة لظرف طاريء نعيدة ، أما مشكلتنا مع من يتكرر تأخره ، قلت له وهل أنتم على علم بأسباب تأخر الطلاب صباحا ، حتى تعالجون المشكلة من أسبابها ، عندها توقف هذا المدير ، قال يا أخي نحن لانستطيع القيام بهذه المهمة فهي تحتاج إلى مختص ، وطلبنا منكم مرار وتكرار ارسال مرشد طلابي للمدرسة ولم تلبوا الطلب ، فاقبلوا منا ما اجتهدنا فيه ، قلت له معك حق في ذلك ، والله الموفق إلى سواء السبيل 0

بارك الله في جهودك أخي الكريم موفق ان شاء الله
شموع الأمل ———– شكرا لك على هذا التعليق الجميل الله يديم عزك ، تقبلي تحيايتي العطره 0
الشارقة
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

مؤسسة التنمية الأسرية تنظم دورات وأمسيات حول الإرشاد الأسري

مؤسسة التنمية الأسرية تنظم دورات وأمسيات حول الإرشاد الأسري

أبوظبي “الخليج”:

نظمت إدارة التنمية الاجتماعية وحدة الإرشاد الأسري بمؤسسة التنمية الأسرية أسبوعا حافلا بالعديد من الدورات التدريبية والأمسيات العامة وورش العمل التي دارت في مضمونها حول مفهوم العلاقات الزوجية الناجحة. قدم البرنامج الدكتور مصطفى أبوسعد استشاري نفسي وتربوي وبدأه بأمسية عامة بعنوان (أسرار العلاقات الزوجية الناجحة) قدمها في فروع العين والبطين والوثبة.

حظي موضوع الأمسية باهتمام نسبة كبيرة من الأزواج والجمهور العام حيث فاقت نسبة الحضور 300 شخص في الأمسية الواحدة.

بدأ أبوسعد أمسيته بمناقشة محاور عدة مثل مبادىء الاستقرار الأسري والواجبات اللازمة لتحسين العلاقات الزوجية بين الطرفين وركائز ومكونات الود الزواجي. كما ألقى الضوء على نظرية الود والاحترام في العلاقات الزوجية، مؤكدا أن مبدأي الاحترام والتقدير بين الأزواج هما الأساس الفعلي للزواج الناجح.

وذكر أن للعقل البشري مجموعة من القوانين التي تحدد مسار العلاقات الزوجية وهي تختلف بين الرجل والمرأة في نقاط عدة مرتبطة بالقيم والنظام التمثيلي والشخصية والاعتقاد، موضحاً مجموعة من العوامل التي تحدد كيفية التعامل بين الزوجين استنادا الى مبدأ فهم نفسية كل منهما للآخر. واختتم أبوسعد الأمسية بتوضيح عدد من النظريات الخاطئة والشائعة التي تؤثر سلباً في العلاقات الزوجية وتشوهها، وفي المقابل قدم مجموعة من النصائح الإرشادية للحضور تساعد على توطيد العلاقات الزوجية والحفاظ عليها.

ونظمت المؤسسة أيضا دورة تدريبية خاصة بالعاملين في مجال الإرشاد الأسري والتوجيه الاجتماعي حول (الإرشاد الزواجي) شارك بالحضور مجموعة من الجهات المختصة مثل صندوق الزواج ومركز الدعم الاجتماعي وموظفات إدارة التنمية الاجتماعية بمؤسسة التنمية الأسرية، وركز البرنامج على تأهيل تلك الفئة من المشاركين على كيفية التعامل مع المشاكل الزوجية والأسرية وإيجاد حلول لها.

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="9|80|” >رحلتي مع الإرشاد(26)
كنت أفكر- أحيانا- وأقول: ما لي وما للإرشاد فأنا الآن إنسان قد تقاعدت عن العمل وكان لزاما علي أن أفكر في راحتي النفسية والجسمية ، فالتقاعد في نظري وقفة تأمل مع النفس ، بعد ضغوط العمل والروتين ، ثم أني لم أستطع أن أغير شيئا في الإرشاد وأنا على رأس العمل ، فهل أستطيع الآن التغيير وأنا متقاعد ، فلم يعد لي صلة بالمسئولين الكبار الذين بيدهم الحل والعقد مثلما كنت في السابق ، ولكني قلت في نفسي أنا أحب هذا المجال ومن أحب عمله لابد أن يخلص له سواء كان على رأس العمل أو خارجه ، أنا شاهدت أحد المرشدين عند زيارتي له في مدرسته قبل تقاعده بعام وكان مرشدا نشيطا من الرعيل الأول ، ولكنه عندما قرب تقاعده ، أنهى علاقته بالإرشاد تماما ، ولكن أنا لم تعجبني فكرته وتوجهه ، أنا أقول في نفسي أنا مرشد طلابي في بيتي ومع أطفالي ومرشد لكل من يتصل بي ويطلب المشورة ، فأنا في الواقع تقاعدت رسميا من عملي ولكني في الواقع أمارس الإرشاد مع أهلي وغير أهلي ، ممكن أمارس الإرشاد عن طريق الكتابة في الصحف المحلية والمجلات أو المحاضرات والندوات وورش العمل أو المشاركة في أي مركز أوعيادة في مجال تخصصي كما يمكنني أن أطلع على كل جديد في الإرشاد عن طريق القراءة والتأليف ، إذا أنا لم أتقاعد فأنا أمارس تخصصي بطريقة أخرى تختلف عن أداء عملي قبل التقاعد وبحرية تامه وبدون خوف أو وجل من مسئول لايفقه في الإرشاد شيئا إنما يفكر في المحافظة على كرسية كيف يجامل وكيف يداهن 0
مشكلة يواجهها المرشدون في المدارس الثانوية ، وهي مع طلاب الصف الأول ثانوي إذ أن التخصص يبدأ مع الطالب منذ الصف الثاني ثانوي ( طبيعي –شرعي – إداري) إذا كيف يوزع المرشد الطلاب على التخصص المناسب للطالب ، وهذا في اعتقادي مربط الفرس إذ أن مهنة الطالب المستقبلية تترتب وتبني على اختياره للتخصص المنا سب الذي يتوافق مع قدراته وميوله ، ولكن توزيع الطلاب الأن على الأقسام الطبيعية والإدارية والشرعية يتم بصورة غير علمية ، بل تقوم على التخمين والحدس وعلى مدى ما حصل عليه الطالب في الصف الأول ثانوي فإذا حصل الطالب على درجات عالية في المواد العلمية سجل ضمن القسم الطبيعي أو إذا لم يحصل على درجات عالية في المواد الطبيعية فيسجل في الشرعي أو الإداري ، وكم ضاع بسبب هذا الإجراء من طالب ، والمشكلة الكبرى أن أعدادا كبيرة من الطلاب يرغبون الالتحاق بالقسم الشرعي وخطة الوزارة تقليص الأقسام الشرعية في المدار س ، أتذكر أن وزير التربية والتعليم السابق زار إحدى المدارس الثانوية شمال الرياض فلاحظ أن فصل ثالث شرعي عدد طلابه 63 طالبا فتعجب من ذلك ولكن مدير المدرسة عرض عليه خطة الوزارة التي توجب أن يفتح فصلان طبيعيان أما م فصل واحد شرعي ، فأمر الوزير بتقسيم هذا الفصل إلى فصلين وصار العدد معقولا ، المشكلة أنه لايوجد مع المرشد في المدرسة أداة يستطيع من خلالها أن يكتشف قدرات الطالب وميوله حتى يوجهه للدراسة التي تناسبه بعيدا عن التخمين بل إن هذه الطريقة هي الطريقة العلمية وأعني بها وجود اختبارات نفسية تساعد المرشد في عمله ومن أهمها في نظري اختبار القدرات والميول 0

الغريب في الأمر أن بعض المسئولين في وزارة التربية والتعليم ينسون إدارة اسمها إدارة التوجيه والإرشاد ، على الرغم أن هذه الإدارة –علم الله – أنها تحوي أشخاصا من خيرة الناس ومن أصدق الناس وأعلمهم بحيثيات التوجيه والإرشاد ، يمكن أن يكون لبدايتي لهذه الرحلة شيء من الغرابة ، انا شخصيا لااحدد شخصا بعينه ولا أذكر أسماء ، لكن أتحدث عن قصور في مفهوم الإرشاد ، كان من المآسي التي لحقت بالإرشاد القواعد التنظيمية التي صدرت في الوزارة منذ مدة وفي عهد الدكتور الرشيد ، هذه القواعد التي عملت على تدمير الإرشاد ، وكأن من عمل عليها أراد ذلك أو أنه جاهل بالتوجيه والإرشاد ، هذه القواعد لم تصل إلى الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد إلا بعد صيغت واخرجت بصورتها النهائية وكان المطلوب من مشرفي الإرشاد التوقيع عليها وإقرارها وتنفيذها!! ، ولما وقعت في يدي رفضت التوقيع عليها بل كتبت شكوى لمعالي الوزير بأن هذه اللائحة ظلمت المرشدين وأناطت بهم عملا لادخل له بعملهم مثل الملاحظة أثناء الاختبارات وتدريس حصص الانتظار ، وأن يكون المرشد في طوع مدير المدرسة ، عندما يأمره بأي عمل مهما كان وأمور أخرى وقد سجلتها في ورقة ودخلت بها مع أحد الزملاء على معالي الوزير مما أثار هذا العمل حفيظة أحد الوكلاء الذي يعتمد عليه معالي الوزير ، ومع أن الوزير وعدني خيرا إلا أنه أحالني على الوكيل فكنت حينئذ أمام الخصم والحكم ، ولم يغير في الأمر شيئا والله المستعان 0
من أجمل ما كانت تفعله وزارة التربية والتعليم أنها ترسل مجموعة من المشرفين للاطلاع على خبرات الغير في مجال التربية والتعليم ، فليس من العيب أن أزور اليابان أو ماليزيا أو أستراليا أو أوربا أو أمريكا للتزود بالعلم والمعرفة فالحكمة ضالة المؤمن، وهذا جميل جدا ، أن نرى ما عند الغير من ابتكارات ونحاول أن نفيد منها الوطن ، لكن ما فائدة هذه الزيارات؟ وهل حقيقة استفاد منها الطالب؟ ، كان على الوزارة في الواقع أن تقوم أي عمل تقوم به وإلا ما فائدة زيارات تخسر عليها الوزارة أموالا طائلة ولانرى آثارها ، أنا لاأدري هل هناك من يتتبع هذه الأمور ويقومها أم أنها زيارات نفذت وانتهى الأمر0 ، أنا لاأنتقد من نفذ هذه الزيارات فهم أساتذة أجلاء ولديهم خبرات عالية في التربية والعليم، لكني أعلم وأعرف أن وزارة التربية والتعليم لديها كم هائل من تقارير أخوة أعزة زاروا مناطق ودول كثيرة ، لكني أقول ماهي النتائج ؟، منذ أن عرفت الوزارة وهي تحاول أن تطبق في الميدان خبرات عالمية مشهود لها بالنجاح في المكان الذي نشأت فيه ، ولكن عندما طبقت الوزارة شيئا من ذلك أخفقت التجربة ، لأن النبتة إذا نقلت إلى غير تربتها الأصلية تذبل و لاتكون بنفس الجودة إذا كانت في غير تربتها الأصلية ، وعلى ذلك فقس التجارب التربوية التي نقلت بحذافيرها إلى الميدان التربوي في بلادنا العزيزة مثل تجربة المدارس الشاملة والمدارس الثانوية المطورة واليوم الكامل والمدارس الثانوية المهنية والأن الوزارة تحاول تطبيق تجربة المدارس الرائدة ولا ندري ماذا سيحدث لها بعد، والله الهادي إلى سواء السبيل 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد (40)
استحسن كثير من الأخوة الزملاء والأخوات الزميلات رحلاتي الإرشادية هذه التي لاتخلو من إثارة ، فالبعض قال : لو ضمنتها كتابا لكي يستفيد من يريدأن يستفيد والبعض قال إننا نتابع رحلاتك فلا تحرمنا من فيض قلمك ، لعل هذه الأحاسيس هي ما تزيدني حماسا للاستمرار في كتابة مذكراتي الإرشادية إن صح هذا التعبير ، أحد الزملاء –جزاه الله خيرا- أرسل لي غلافا جميلا لكتابي ( رحلتي مع الإرشاد هو الاستاذ الفاضل /عقل البقعاوي وأبدى استعداده للتعاون معي في اظهارها على شكل كتاب اليكتروني ، ولم أمانع في ذلك ولكن طلبت منه أن يتريث حتى أنهيها، فله مني الشكر والتقدير 0
ربما أنني ألمحت في حديث سابق لي أن المرشد الطلابي يتعرض لاتهامات خطيرة ويرمي با لتقصير في عمله وأنا قلت سابقا إن التعميم لايجوز إطلاقا فإذ اكان أحد المرشدين مقصرا في عمله فممكن يحصل له ذلك ولغيره ولكن نرمي جميع المرشدين بالتقصير فهذا عين الظلم فأصابع يدك ليست سوا ، قرأت ردا لأحد الزملاء في أحد المنتديات أعجبني فأردت نشره هنا للفائدة 0

0 المرشد الطلابي في قفص الاتهام
من الظلم دائماً أن نعمم على الجميع خطأ فقلة يمكن عدهم على أصابع يدك التي لا تزيد عن العشرة
وبما أن هناك المئات من المرشدين العاملين بكل إخلاص وتفان ليس من أجل إرضاء الناس
ومن ينظر لهم من زاوية ضيقة جداً ،، وإنما من أجل إرضاء الله الواحد الأحد الفرد الصمد
ولأنك ياعزيزي بالتأكيد لا تعلم الدور الحقيقي للمرشد الطلابي ذلك المناضل من أجل فرحة وسعادة ولو
طالب واحد يتم العمل على تعديل سلوكه أو حل مشكلة تؤرقه 00
عزيزي سأقص لك قصة علها تغير مفاهيمك الخاطئة ( من مصطلحات التوجيه والإرشاد )
وبكل اختصار 00 هناك طالب كان يأتي للمدرسة دوماً وعيناه محمرتان وكان دائم النعاس والكسل
وقد ظن فيه البعض من المعلمين أن سلوكه ومسلكه سيء 00
إلى أن جاء ذلك المرشد الذي تتهمه بأن لا دور له ( وقام بدراسة حالته ) وتبين أن هذا الطالب
المسكين المغلوب على أمره تبين أن والده والعياذ بالله وأجارنا جميعاً كان يتعاطى المخدرات
وعندما يأتي آخر الليل يقوم بطرد الأم وولدها خارج المنزل فيذهبون إلى حوش بالقرب من المنزل
إلى أن يأتي الصباح ويكون الأب قد فاق مما أبتلي به فتعود الأم للبيت والطالب إلى المدرسة فيكون
بتلك الحالة ) انتهت القصة ،،، وقد قدم له المرشد الطلابي كل العون والمساعدة وسخر له من أهل
الخير من يعينه 00 وهناك قصص كثيرة تدرس في المكاتب الإرشادية ولولا الميثاق الأخلاقي لمهنة
التوجيه والإرشاد والتي منها السرية التامة لأسرار المسترشد 00 هذه السرية التي نحترمها
تجعلك تقول ما قلته سامحك الله ( لو أن الأجر من عند الناس لخسر المرشد ولكن الحمد لله أن الأجر
من عند علام الغيوب )
وهناك أعمال أخرى جليلة يقوم بها المرشد من متابعة الطلاب المعيدين والمتأخرين دراسياً
والمتفوقين وأصحاب الظروف الخاصة والمتكرري الغياب والتأخر الصباحي ومعالجة السلوكيات التي
تطرأ على مجتمعنا 0وغيرها وغيرها وغيرها
عزيزي الصاهد الغربي أتمنى من سعادتك التريث قبل أن تصدر الأحكام وفقنا الله وأياك لكل خير تقبل
تحياتي ودمت بألف خير
هناك ملاحظة ألاحظها في مجتمعي السعودي ، لماذا نحن البلد الوحيد الذي عمالته ليست منه أتذكر أنه قبل أربعين عاما كان عمال النظافة من الجنسية العمانية عندنا في السعودية ، ولما تولى السلطان قابوس الحكم في عمان سحب جميع العمانيين ، وقال لهم: بلدكم أولى بكم وبعدها لم نر عمانيا واحدا يعمل في النظافة واليوم نشاهد من يعمل في نظافة الشوارع من الجنسية السيرلانكية أو البنغلادشيين ، طرأ علي سؤال ، لوسحبت سيرلا نكا جميع رعاياها من المملكة ماذا ستصبح شوارعنا بعد خمسة أيام؟ ، هل تعتقدون أننا سنكون قادرين على استيراد هذه العمالة باستمرار؟ السعودي يأنف أن يعمل في النظافة أو أن يكون سباكا أوحدادا أو كهربائيا أوأو أو 0000الخ 0
ومع أن هذه العمالة تخدمنا في بلدنا إلا أن البعض يذلها ويهينها ويستصغر شأنها ، أنا أتذكر أيام حرب الخليج عندما غادر اليمنيون إلى بلدهم لم نجد قرصان السنبوسة في البقالات فلماذا تكون حالنا معلقة بظروف الحياة ، بعض الشباب لم يجد وظيفة وينام في البيت ينتظر الوظيفة والوظيفة راتبها 1500 ريال في الشهر ويمكن يحصل على هذه المبلغ ومضاعفاته بعد عصر كل يوم في سوق الخضار يبيع فاكهة أوخضارا ، والسؤال هل مدارسنا تعلمنا لنقرأ ونكتب فقط أم تعلمنا لمواجهة مصاعب الحياة لنعيش كما يعيش غيرنا ، إذا ما علاقة ما أقول بالإرشاد ؟؟ له علاقة وثيقة ، فنحن لم نرب طلابنا منذ الصغر على حب المهنة والحرفة فالمدارس تلقن الطلاب العلوم والمعارف لتسألهم عنها في صالة الاختبارات وبعد خمس دقائق من نهاية الاختبار يكون الطالب نسي كل شي ، إذا أخفق الطالب في الدراسة وترك المدرسة مثلا من ثاني متوسط ليس لديه حرفة يعيش بها ( صنعة في اليد أمان من الفقر ) يقول عمر رضي الله عنه : ( إني لأرى الرجل فيعجبني فاسأل أله صنعة فيقال لا: سقط من عيني ) الذي أريد أن أقوله أن الإرشاد المهني مغيب في مدارسنا ولا يعطى أي أهمية ، من الأهمية بمكان أن نهتم بغرس حب المهنة في عقول الطلاب ، لنحارب البطالة وليعيش أبناؤنا في وطنهم فلا يزاحمهم فيها الأجانب ، وحتى لاتذهب خيرات بلادنا إلى من يستغلون ذلك في محاربتنا من أعداء العرب والمسلمين 0 ، مليارات الريالات تخرج من بلادنا إلى شرق أسيا لماذا . ؟ ستة ملايين عامل في هذا البلد الغالي ، لماذا لايحل محلهم أبناء البلد ويصبح ماؤنا في لزانا كما يقول المثل العامي والله الهادي إلى سواء السبيل 0

جزاك الله خير على هذا الموضوع الطيب

مجتهده دائما ——————— شكرا لك على حضورك الله يعطيك العافية 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

الإرشاد الجماعي أو الجمعي 0

<div tag="7|80|” >الإرشاد الجماعي أو الجمعي
يعد الإرشاد الجمعي أحد الفنون الإرشاد ية التي يصلح تطبيقها في المدرسة وهو يختلف عن الإرشاد الفردي فالإرشاد الفردي هو عبارة عن مقابلة بين مرشد ومسترشد واحد ويحوي أركان الإرشاد الثلاثة 1- مرشد الشخص المتخصص الذي يقدم المساعدة 2-مسترشد وهو من يطلب المساعدة 3- العملية الإرشادية ، أما الإرشاد الجماعي فهو مقابلة بين مرشد وعدة مسترشدين ،وهو يحوي –أيضا- أركان الإرشاد الثلاثة الأنفة الذكر لذا فإن من ميزته أن يخدم 10مرسترشدين بدل مسترشد واحدولايمكن أن يحل الإرشاد الجماعي محل الإرشاد الفردي فلكل وظيفته ، غير أن بعض المشكلات لاينفع معها استخدام أسلوب الإرشاد الجمعي لخصوصيتها ، كما أن الإرشاد الجمعي يستخدم كثيرا في المدارس كثيرة العدد ومع مسترشدين قلة من 3-10 وينبغي الا يتجاوزون هذا العدد ، ويستخدم أيضا عندما يكون عدد المرشدين قليلا ، وتقوم فكرة الإرشاد الجمعي على أساس أن المسترشد ينتمي إلى جماعة إرشادية لديها نفس المشكلة ونفس الظروف التي يعاني منها المسترشد تقريبا لكي يتفاعل معها ، فربما يطرح أحد الأعضاء حلا للمشكلة فيفيد غيره ، كما أن المسترشد يشعر بأنه ليس وحده الذي يعاني فمعه غيره مما يشجعه على البوح بمكنونات نفسه للغير ،والإرشاد الجمعي مبني على فكرة أن من عرف مصيبة غيره هانت عليه مصيبته، لاسيما متى ما وجد التناغم والانسجام بين أفراد الجماعة ، ولكن دور المرشد في مجال الإرشاد الجماعي أصعب من دوره في مجال الإرشاد الفردي ، فهو يجب أن يكون متفاعلا مع أفراد الجماعة واعيا لما يحدث لديه القدرة على التواصل ومهارة الحوار والنقاش ملما بفتيات هذا الفن ، كما أن على المرشد أن يختار أفراد الجماعة بدقه متناهية ممن سبق أن درس حالتهم الفردية وسبق له أن أجرى مقابلة فردية معهم تحدد مدى استفادتهم من هذا الأسلوب ، كما أن الجماعة يجب أن يكونوا متقاربين في الذكاءIQ والعمر الزمني وتكون مشكلتهم واحدة أو قريبة الشبه ليتم التناغم والتفاهم بينهم ، وتجنيب المجموعة الإرشادية أن يشترك معهم أقاربهم لأن البعض لايستطيع أن يبوح بما في نفسه لأفراد أسرته ، خوفا منه أن تتسرب المعلومة لأسرته ، كما أن كل واحد من المجموعة يجب عليه المحافظة على سرية المعلومات التي يفشي بها غيره فلا يفشيها لأحد وهذه من أخلاقيات المهنة في الإرشاد النفسي ، هذا ما يخص الجماعة الإرشادية أما المرشد فيجب عليه أيضا المحافظة على أسرار المجموعة كمحافظته على أسرار الفرد 0
البعض يخلط بين الإرشاد الجمعي والتوجيه الجمعي، فالإرشاد الجمعي أكثر فنية وتخصص من التوجيه الجمعي الذي يقوم به أي فرد معلم والد، مدير مدرسة 000الخ أما الإرشاد الجمعي فلا ينفذه إلا مختص في الإرشاد النفسي، لذا ينبغي عدم الخلط بينهما 0
يجب أن يكون المرشد في الإرشاد الجمعي محايدا فينبغي له أن يترك للمجموعة أن تتحدث بأي موضوع له علاقة بالمشكلة الرئيسية التي يتحدثون عنها ولا ينبغي للمرشد أن يتحدث أكثر من الجماعة كماأن عليه ضبط الجلسات الإرشادية بحيث لايتحدث الجماعة إلا ماله علاقة بالمشكلة التي حضروا من أجلها ويبعدهم المرشد قدر الآمكان من الحديث على هامش الموضوع منعا للثرثرة وتضييع الوقت بدون فائدة 0
ويتكون الإرشاد الجمعي من عدة جلسات حسب نوعية المشكلة قد تطول هذه الجلسات أو تقصر تبعا لعمق المشكلة من سطحيتها وسعة النقاش، كما أن الجلسة الواحدة يجب الا تزيد عن ساعة واحدة منعا للملل ، ويقتصر في الجلسة الأولى على التعارف بين المرشد والجماعة وكسب الثقة لأن الجلسة الأولى من أهم الجلسات وفيها تتكون الألفة والثقة بين الجميع ويتوقف عليها نجاح باقي الجلسات0
هذا ويمكن أن يحضر المرشد في الجلسة التالية طبيبا متخصصا للمشاركة في النقاش ، لكي تستفيد المجموعة منه ، فيما له علاقة بمشكلاتها الصحية ، لأن بعض المشكلات النفسية لها علاقة وثيقة ببعض الأمراض العضوية كالربو ، والقولون ، والسكر ، والضغط وغيرها 0
مزايا الإرشاد الجماعي 0
• أن المسترشد يستفيد من أخطاء غيره وقد يقترح البعض بعض الحلول التي يستفيد منه البعض 0
• أنه مفيد في المدارس كثيرة العدد 0
• ينفع الإرشاد الجمعي عندما يكون عدد المرشدين قليلا 0
• أنه ينمي العلاقات الاجتماعية 0
• أسلوب فعال في حل المشكلات 0
• يدرب الطلاب على المواجهة والحوار البناء ويقضي على الانطواء والانزواء والثقة بالنفس 0
• أن المسترشد يشعر بأنه ليس وحده الذي يعاني ( من عرف مصيبة غيره هانت عليه مصيبته )0

أساليب الإرشاد الجمعي
هناك ثلاثة أساليب للإرشاد الجماعي يمكن للمرشد الطلابي أن يمارسها في مدرسته ، باستغلال المسرح المدرسي وهي كما يلي :
1-التمثيل النفسي المسرحي ، وهو عبارة عن مسرحية نفسية يقوم المسترشدون بأداء أدوارها ( السايكودراما ) والهدف منها التنفيس الانفعالي ، فيقوم المسترشد مثلا بأداء دور الأب أو أن يمثل مشكلته بنفسه ، ونتيجة لذلك سوف يخفف عليهم ذلك ما يعانونه من إحباطات أو قلق ، وسيؤدي إلى إثبات ذواتهم ، وبعد أدائهم أدوارهم يعقدون جلسة لمناقشة أحداث التمثيلية ، وتقول الدكتورة /كاملة الفرخ شعبان في كتابها –مبادئ التوجيه والإرشاد النفسي ص 132( أن الفائدة تكمن في مناقشة أحداث التمثيلية أنه تكشف عن نواح هامة في مشكلات العملاء وطرق حلها )0
2- التمثيل الاجتماعي المسرحي ( السوسيودراما ) لعب الدور Role Playing: يعالج هذا النوع مشكلة عامة لعدد من العملاء أو المشكلات الاجتماعية مثل مشكلة البطالة الفقر السهر الرفقة السيئة ويعتبر تؤأما للتمثيل النفسي المسرحي المرجع السابق نفس الصفحة 0
وميزة هذا الأسلوب أن المرشد يستخدمه لتوثيق علاقة الآباء بالمدرسة إذ أسلوب النصح المباشر لاينفع مع الآباء ، ولكن المرشد الطلابي الماهر يستطيع أن يتعاون مع بعض المعلمين لاسيما معلمي اللغة العربية في إعداد مسرحية عن التدخين وأضراره أو السهر وما ينجم عنه أو نتائج الرفقة السيئة ، ثم توزع أدوار المسرحية على الطلاب الذين يعانون من هذه المشكلة ومن ثم يتم تمثيلها على المسرح بحضور آباء الطلاب الذين يعانون من مثل هذه المشكلات كنوع من الإرشاد غير المباشر للآباء ـ أفضل من عقد جلسات الآباء والمعلمين الحالية التي لاتؤدي إلى الثمرة المرجوة منها 0
3-المحاضرات وأساليب المناقشة الجماعية ، والذي يقوم بمثل هذه المحاضرة المرشد الطلابي نفسه، ويقوم بإلقائها على نفس المجموعة الإرشادية ، ويتم مناقشة المسترشدين في هذه المحاضرات التي تتعلق بما يعانيه بعض أفراد المجموعة من معاناة0
والله أعلم 0

شكراً أخي إبراهيم
على هذه المعلومات القيمة
مع تمنياتي لكم بالتوفيق
أخي الكريم / معتز غباشي ——————- سلمه الله
أشكرك على حضورك / أتمنى لك التوفيق 0