حققت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر خلال مسيرتها التي انطلقت بصدور القانون رقم 2 لسنة 2022 العديد من الانجازات في مجالات الرعاية الإنسانية لكافة الفئات التي ترعاها في رحلة العطاء والبناء على ارض الدولة.
كانت مكرمة إنشاء المؤسسة ثمرة من ثمرات المغفور له بإذن الله زايد الخير والعطاء، رحمه الله، لتجمع تحت مظلتها كل مراكز خدمات الرعاية الإنسانية في إمارة أبوظبي لتوحيد الجهود المبذولة في هذا المجال والنهوض بكفاءة الخدمات المقدمة لهذه الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة والقصر الأيتام ولتكون منارة لخدمة الإنسان الإماراتي من هذه الفئات وبوتقة نشاط تزدهر فيها عطاءات إخواننا وأبنائنا من هذه الفئات من مجتمعنا ليساهموا في نهضة دولتهم بكل فخر واعتزاز دون إنقاص في حقهم أو مساهماتهم.
وخلال مسيرتها في مجالات الرعاية الإنسانية خطت المؤسسة خطوات ناجحة لعل أبرزها هو سعيها نحو توصيل خدمات الرعاية والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة إلى كافة مناطق الامارة وافتتاح مراكز جديدة للرعاية والتأهيل منها مركز في السلع وآخر في غياثي بالمنطقة الغربية لتقدم خدماتها إلى أهالي تلك المناطق وإشهار نادي أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة التابع للمؤسسة من قبل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بتاريخ 5 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام المنصرم ليخدم قطاع رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في الدولة ومنها العاصمة أبوظبي التي لا يوجد فيها ناد رياضي لهذه الفئة.
كما استمرت مسيرة المؤسسة وجهودها لرعاية تلك الفئات العزيزة علينا جميعا بتوجيهات مباشرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالتوسع في الخدمات التي تقدمها بكافة المراكز واستحداث وحدات علاجية وشعب جديدة منها وحدتا التدخل المبكر في ابوظبي والعين وتعدان من الانجازات الحضارية المتميزة نظرا لدورهما الهام في الكشف عن الإعاقة بالتدخل بسن مبكرة للحالات المسجلة لدى المراكز إثر تشخيصها وتقييمها للتدخل في علاجها وتقويمها بشكل مباشر يؤدي إلى تحسن مستوى الأداء والتكيف السلوكي للحالة وهي توفر الفنيات والوسائل التي تمكن الوالدين من التعرف الى تأخر نمو أطفالهم.. وتقوم الوحدتان بالتنسيق مع مستشفيات وعيادات الصحة بتقديم خدمة الكشف على الحالات التي تحتاج إلى رعاية وتأهيل في سن مبكرة من بداية العمر وحتى خمس سنوات. (وام)