29 ورقة علمية تناولت مشكلات الزواج والطلاق والانحرافات السلوكية
الشارقة – جهاد أبوصلاح:
أوصى مؤتمر الأسرة والشباب في دول مجلس التعاون الخليجي والذي نظمته مؤسسة رايت ستارت بالتعاون مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والذي اقيم في رحاب المجمع الطبي بجامعة الشارقة، حيث اختتم أمس بإنشاء وتفعيل مراكز التوجيه والارشاد الأسري، وتنظيم برامج وعقد ندوات تأهيلية للمقبلين على الزواج، وانشاء وتفعيل مراكز إصلاح ذات البين للمقبلين على الزواج، وإبراز الهوية والثوابت الوطنية في مواجهة تحديات الغزو الثقافي، والتأكيد على اهمية اللغة العربية في حماية الهوية الثقافية، واستحداث برامج للوقاية من الجريمة والظواهر السلبية المستحدثة، ووضع سياسة استهلاكية ونشر ثقافة ترشيد الاستهلاك، وغرس القيم والأخلاق الإسلامية الحميدة من خلال وسائل التنشئة الاجتماعية وخاصة "الأسرة، المدرسة، الإعلام، والمساجد"، والتركيز على دور المؤسسات الشبابية باعتبارها محضنا للمواهب والقيادات المستقبلية، والتوعية بأهمية التحاق الشباب بالتعليم المهني وتعزيز ثقافة المهن اليدوية، وغرس قيم العمل التطوعي لدى الشباب من خلال المؤسسات الحكومية ذات الصلة، وتوفير قاعدة بيانات حول أوضاع الأسرة والشباب الخليجي لمقرري السياسات الاجتماعية، وإجراء دراسات اجتماعية على مستوى دول الخليج العربي حول أوضاع الأسرة والشباب تمهيدا لرسم خطط علاج المشكلات والوقاية منها، وتعميق الخدمة لذوي الاحتياجات الخاصة لتغطية كافة احتياجاتهم، وتوجيه الجهات المعنية بمتابعة المخدرات في دول مجلس التعاون الخليجي نحو التعاون مع المتخصصين في شؤونها بالهيئات والمؤسسات في اعداد برامج للوقاية والعلاج والتدخل المبكر، وتفويض المنظمين بتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ التوصيات.
وتم خلال جلسات المؤتمر السبعة المنعقدة خلال الفترة من 22 الى 24 يناير/كانون الثاني الجاري مناقشة 29 ورقة علمية تناولت في مجملها المحاور التالية: مشكلات الزواج والطلاق، الانحرافات السلوكية لدى الأسرة، الآباء والأمهات والمربيات وقضايا التعامل مع الأبناء، الأسرة وتربية الأبناء في مرحلتي الطفولة والمراهقة، الإسلام وترسيخ القيم لدى الشباب، الأسرة وثقافة الاستهلاك، تأثير الاعلام المعاصر في الأسرة والشباب، التجارب الخليجية في مجال السياسات الأسرية.
وهدف المؤتمر الى تحقيق عدة اهداف أهمها: نشر الوعي بالواقع المعاصر للأسرة والشباب في الخليج العربي، توجيه الأسرة نحو دعم القيم الايجابية لدى الشباب الخليجي، إتاحة الفرصة للمختصين بشؤون الأسرة والمهتمين بمشكلاته لرسم سياسات واقتراح برامج تهدف الى تفعيل دور الأسرة الخليجية، استشراف الدور المستقبلي للاسرة الخليجية نحو إعداد أبنائها لاستثمار طاقاتهم في مواكبة التغيرات السريعة، ابراز دور الثوابت الثقافية للمجتمع المسلم في النهوض بالأسرة وفي علاج مشكلات الشباب والعمل على تفعيل هذا الدور في مواجهة الغزو الفكري المعاصر، ومناقشة المشكلات الأسرية في المجتمع الخليجي.
وفي الختام رفع منظمو المؤتمر برقية شكر وتقدير الى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لرعايته للأسرة والشباب والمجتمع الاماراتي بكافة شرائحه مواطنين ومقيمين وتوفير العيش الآمن والسلامة على ارض الدولة، كما رفعوا برقية شكر الى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة على رعايته للمؤتمر الذي يتزامن مع المشكلات التى تتعرض لها الاسرة العربية بوجه عام والخليجية بشكل خاص وتحديات الغزو الثقافي والفكري الذي يهدد الكيان الاجتماعي لهذه الأسر، كما ثمن المشاركون في المؤتمر دور صاحب السمو حاكم الشارقة على تشجيعه لفتح قنوات التواصل والحوار مع الثقافات الأخرى وتبادل الخبرات مع الشعوب والدول الصديقة والمجاورة وأبناء المنطقة الواحدة في قضايا العلم والثقافة والمجتمع.
ورفع المؤتمرون برقية شكر الى سمو الشيخة جواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة لاهتمامها واحتضانها لقضايا الأسرة والشباب والتحديات التى تواجههم وبذلها كل الجهود التى من شأنها ان تذلل العقبات والصعاب التى تحول دون الارتقاء بالأسرة والوصول بها الى الأسرة المستقرة الآمنة والملتزمة بقيمها وعقيدتها ولغتها.
كما توجهوا بالشكر الى الدكتور إسماعيل البشري مدير جامعة الشارقة على استضافته للمؤتمر وتوفير كافة الإمكانات لإنجاحه، والى الداعية الإسلامي عمرو خالد على تلبيته الدعوة للمشاركة في فعاليات المؤتمر.