التصنيفات
المعلمين والمعلمات

رســـالــة للمعلــــم مــن أجـــل مهنتـــه التربويــة

بسم الله الرحمن الرحيم
رســـالــة للمعلــــم مــن أجـــل مهنتـــه التربويــة
دعونــــا نكـــون واقعييـــن
زميلي المعلم: الحقيقة تُحتم علينا دائماً أن نكون أكثر واقعية و مصداقية فالطموح والمجد لا يمكن الوصول إليهما بيسـر وسهولة بل يحتاج منا إلى صبر وجهد وتعب وإخلاص وتضحية حتى يتحقق لنا ما نصبو ونطمع إلى تحقيقه. من هذا المنطلق يمكنني أن أوجه رسالتي إليك زميلي أيها المعلم الفاضل.
عزيزي المعلم ماذا جعلت من مهنتك وماذا قدمت لطلابك؟!
فلاشك الكل منا يعلم ما للمعلم من مكانة عظيمة في المجتمع فهو المحور الرئيسي وركيزة من ركائز العملية التعليمية.
عزيزي المعلم، مهنة التدريس أمانة في أعناقنا جميعاً، نعم مهنة التدريس شاقة ولكنها ممتعة تحب من يعطيها وقته وجهده وهنا تكون ذات طابع خاص ومميز تجد فيه نفسك وكأنك تبحر في جو من المتعة يسودها الإخلاص وحب الكفاح والمجد للوصول إلى الغاية المنشودة والأمل المتجدد لتحقيق طموح المستقبل بإعداد جيل يصارع ويكافح ليجني ثمار جهده وجهدك معه، فهؤلاء الطلاب هم أمل المستقبل، ألا تعلم كم تسعد النفس بلقياهم!!
عزيزي المعلم: دعني أهمس في أذنك ربما غفلت أو نسيت أنك تتعامل مع أغلى ما يملكه المجتمع إنهم فلذات أكبادنا إنهم جيل المستقبل.
عزيزي المعلم: انك عندما تستفتح يومك بطلابك فإنه لابد لك أن تشعر بالفخر والاعتزاز وبحجم المسؤولية على عاتقك لأنك أنت من تزرع في نفوس طلابك حب العمل والتعلم، أنت من تسهم بعد توفيق الله في إبداع الطلاب وذلك بصقل مواهبهم وتوظيفها لما فيه مصلحتهم، أنت من له الفضل بعد الله في أن يصبح هذ1 طبيباً، وذلك مهندساً، وذلك ضابطاً، لابد انك لم تنس انك كنت يوماً ما طالباً ولك ذكريات مع معلميك تدين لهم بالفضل بعد الله في وصولك إلى ما أنت عليه الآن، فكنت طالبا بهذه المدرسة وكثير منكم مَن درّسوني فلكم الفضل بعد الله فيما أنا عليه وما سأكون عليه في المستقبل إن شاء الله.
عزيزي المعلم: ضع نفسك مكان هؤلاء الطلاب وتذكر انك في يوم من الأيام كنت طالباً وتعلم كم للمعلم من قيمة ودور فاعل وكبير في رفع مستوى الطلاب وفي تعامله معهم وفي إيصاله للمعلومة بأسلوب شيق وممتع وبسيط، فإنك تعلم كم نحترم الآن من اتصف بهذه الصفات من المعلمين.
إننا نعلم ما يعانيه الطلاب من مشاكل وما يواجهونه من صعوبات، ألا يستحق ذلك منا عزيزي المعلم وقفة صادقة نحاسب فيها أنفسنا وما عملناه تجاه طلابنا.
عزيزي المعلم: رسالتنا كبيرة وعظيمة يجب علينا مراعاتها والجد والمثابرة من أجلها فما الذي يمنعنا من الإبداع في إضافة الجديد لمستقبل طلابنا؟!
تأكد انك دائماً تمثل لهم الأب والأخ والصديق الذي يقدرونه ويحترمونه ويأخذون بنصائحه وآرائه وأنك في نظرهم القدوة الحسنة في تصرفاته وفي معاملته وفي حسن خلقه، عزيزي كن دائماً صادقاً مع نفسك أولاً ثم مع طلابك ثانياً لكي ترتسم في نهاية المطاف بسمة النجاح تعلوها أمنيات صادقة بالتوفيق وبمواصلة المزيد من العطاء وإنني على قدر كبير من القناعة بأنكم على قدر من الثقة والمسؤولية وقادرون بإذن الله على إعداد جيل يكمل المسيرة ويخدم دينه ونفسه ووطنه كما علمتمونا.
لكي نتميز عن الآخرين: إليك بعض المقترحات البسيطة وبشكل عام يمكننا بإتباعها أن نتميز عن الآخرين:
* حدد بدقة الأهداف التي تنوي تحقيقها وأسـعى جاهداً للوصول إليها ، بل وتحقيق نتائج تفوقها.
* تجنب مقارنة إنجازاتك بإنجازات زملائك في العمل ، أو محاولة إظهار تفوقك من خلال عرض مساوئ وأخطاء الآخرين.
* قدم لرئيسك النتائج ، واحرص على عدم المبالغة في تبرير التقصير أو الافتخار بأسباب النجاح ، فالرئيس يهمه أن يرى النتيجة التي حققتها ، وهو يعرف ويقدر لك الجهـد الذي بذلته .
* تذكر أهمية النوعية والجودة في نتائج العمل ، وأن معايير الجودة يحددها كل من المسئول والمعلم ، فعليك معرفة هذه المعايير والالتزام بها .
* أتقن مهارة الكتابة . إن عدداً قليلاً من المسئولين والمعلمين يتمتعون بهذه المهارة ، علماً بأن إتقان كتابة التقارير بدقة وبساطة من المؤهلات المطلوبة لشغل مراكز إدارية عليا .
* لا تعتمد دائما على الذاكرة ، دَوّن أفكارك ومواعيدك وملاحظاتك أولاً بأول وراجعها دورياً لمتابعة تنفيذها وللتخلص من البيانات غير الضرورية .
* نظم أوراقك وملفاتك بشكل يساهم في سرعة الرجوع إليها عند الحاجة. إن أشد ما يزعج رئيسك هو الانتظار لمدة طويلة للحصول على المعلومات المطلوبة منك .
* كن صادقاً دائماً ، لأن عدم قول الحقيقة ولو لمرة واحدة يجعل المسئول يشك دائماً في صدق ما تقول.
هناك أمور تساعدنا على زيادة رغبتنا في عملنا، من أهمها:
1ـ أن نستشعر الأجر العظيم الذي نناله من تعليم طلابنا إذا أحسنا النيّة.
2ـ أن نتصوّر ما سيؤول إليه طلابنا في المستقبل، حيث سيكونون هم قادة المجتمع وهم رجاله فنحن الآن نبني في مجتمع المستقبل.
3ـ يجب أن نعلّم أنّ هؤلاء الطلاب أمانة عندنا ائتمنها عندنا آباؤهم وكذلك المجتمع وفرّغنا للقيام بهذا العمل العظيم.
4ـأن نجعل عملنا مجال تحدٍ لأنفسنا، فكل مشكلة تواجهها هي عبارة عن تحدٍ ممتع لمدى قدرتك التربوية والقيادية، فكيف يكون تعاملك معها، فنجاحنا يعني كسب التحدي، ويعني أنّنا فعلاً أهل لما أولينا من منصب جليل، وإثبات لقدراتنا ومهاراتنا.
5ـ أن نتذكّر أنّ أكثر العظماء خرجوا من تحت أيدي المعلّمين.

خصائص المعلم الفاعل:
– الكفاءة العلمية:
من مهام المعلم الأساسية أن يقدم للطلاب المعلومات والخبرات التي يحتاجونها في مادته المقررة. ويفترض ـ بدهياً ـ أن يكون المعلم ملماً بتلك المعلومات بشكل صحيح وواضح، إذ من البدهي أن فاقد الشيء لا يعطيه. ولا يمكن أن يقدم المعلم للطالب معلومة بشكل سليم إذا لم يكن مستوعباً لها. ومن هنا جاءت فكرة التخصص، إذ يتوقع من المعلم أن يتخصص في فرع من فروع العلم ويتمكن منه. وهذا بالطبع لا يعفيه معرفة ما هو خارج تخصصه.
– الكفاءة التربوية:
الإلمام بالمادة العلمية ـ مع أهميته ـ لا يكفي لوحده، بل لابد أن ينضم إليه معرفة بالطرق التربوية المناسبة في التعامل مع الطالب. فالطالب ليس آلة يضبط على وضع الاستقبال وتصب المعلومات في داخله، بل هو بشر له روح وعقل وانفعالات وجسد، ويمر في الساعة الواحدة بحالات نفسية وانفعالات مختلفة. والمعلم يتعامل مع الطالب في كل هذه الحالات ومن كل تلك الجوانب، فلذلك لا بد أن يكون ملماً بطرق التربية وأساليب التعامل مع الطلاب.
– الكفاءة الاتصالية:
مع إلمام المعلم بمادته العلمية وبالطرق التربوية للتعامل مع طلابه لابد له من معرفة طرق ووسائل الاتصال التي عن طريقها يتمكن المعلم من إيصال ما لديه من معلومات وأفكار واتجاهات ومهارات. فيجب أن تكون لغة المعلم سليمة ومفهومة لدى الطلاب وتناسب مستواهم العقلي من حيث نوعية الكلمات ومستوى تركيب الجمل، وأن يكون صوته مسموعاً ومناسباً، وأن تكون لديه القدرة على إعادة عرض المعنى بأساليب متنوعة، مع قدرة على ضرب الأمثال لتقريب المعاني. كان أحد المعلمين يشرح للصف الثاني الابتدائي مادة العلوم، وفي نهاية الشرح استوقفه أحد الطلاب وكان منصتاً أثناء الشرح وقال: ما معنى " لا بد.." يا أستاذ؟! فقد كان المعلم يكرر هذه الكلمة التي كانت عنده من الكلمات السهلة، لكنها لم تكن كذلك لطالب الصف الثاني ابتدائي. ولابد أن يكون المعلم عارفاً بعوائق الاتصال التي يمكن أن تحدث في الفصل ليسعى إلى تذليلها. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تكلم أعاد الكلام ثلاثاً حتى يفهم عنه.
– الرغبة في التعليم:
من أعظم عوامل نجاح المعلم رغبته في التدريس. فالمعلم مالم يكن مدفوعاً بحب التعليم ولديه رغبة في أداء ما حمل من أمانة التعليم فلن يتحمس لمهنته وبالتالي لن ينجح فيها.
ومن أعظم ما يبعث الرضا في النفس ويشعر الإنسان بقيمته في الحياة نشر ما يملكه من علم.

بشكل عام، ليكون الدرس ناجحا على المعلم أن:
1ـ يهيئ الطلاب للدرس الجديد بتحديد أهدافه لهم وبيان أهميته.
2ـ يتأكد من معرفة الطلاب لمقدّمات الدرس ومتطلباته السابقة، ولو عمل لها مراجعة سريعة لكان أفضل.
3ـ يقدّم الدرس الجديد.
4ـ يلقي الأسئلة على الطلاب ويناقشهم لمعرفة مدى فهمهم.
5ـ يعطي الطلاب الفرصة للممارسة والتطبيق.
6ـ يقيّم الطلاب ويعطي لهم تغذية راجعة فورية عما حققوه.
7ـ يعطي الواجب.

جزاكِ الله عنا كل الخير عزيزتي حلوة المعاني

بارك الله فيكِ وفي طرحكِ الهادف

أشكركِ ..

جزاك الله خير على هذا الموضوع القيم