التصنيفات
المعلمين والمعلمات

فن التعامل مع الطلبة

تمر التربية بأزمات خطيرة وتحديات صعبة لاتخفى عليك أخي المعلم ، فواقع العصر الذي نعيشه وما طرأ على المجتمع من تغيّرات اجتماعية واقتصادية وإعلامية وثقافية ……؛ أثّـر سلباً على التربية والتعليم، فساهم في ظهور سلوكيات ممقوتة عند بعض الطلاب خاصة في المرحلتين المتوسطة والثانوية ، ومما زاد في ذلك تخلي بعض الأسر عن دورها التربوي.

والقضية التي سأطرحها بين يديك من أهم القضايا التي تشغل بال المعلمين والمعنيين بالتربية إنها: ( فن التعامل مع الطلاب ). فهي من أهم المهارات التي يجب على المعلم إجادتها وإتقانها . وفي هذه النشرة التربوية سينصب حديثنا على ثلاث قواعد رئيسة .

القاعدة الأولى : مفاهيم خاطئة للشخصية .

يعتقد بعض المعلمين أن التعامل مع الطلاب برفقٍ وشفقةٍ ورحمة ٍ وإحسانٍ ، وأن النزول إلى مستواهم ضعفٌ في الشخصية. ويرى البعض أن قوة الشخصية ترتبط بالشدة المفرطة والعبوس والتعسف والجور وذلك بجعل الفصل ثكنة عسكرية . ويزداد الأمر سوءاً عندما يضع بعض المعلمين حواجز مصطنعة بينهم وبين الطلاب من خلال نظرتهم التشاؤمية. كما أفرط بعض المعلمين في تعاملهم مع الطلاب بترك الحبل على غاربه متنكبين وفارين من المسئولية الملقاة على عاتقهم متحججين بذرائع هشة وأوهام خاطئة .

ولو تساءلنا لماذا يملك هذا المعلم حب الطلاب واحترامهم داخل وخارج المدرسة ؟ بينما نجد المعلم الآخر لا يملك إلا بغضهم وكراهيتهم !! إذاً لابد من وجود خلل !!

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فهو المعلم والمربي والقائد ، فقد كان يحسن إلى البر والفاجر والمسلم والكافر. قال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم : {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر } آل عمران /159. وانظر أخي المعلم إلى رفقه عليه الصلاة والسلام بالأعرابي الذي بال في المسجد ، وحلمه على الشاب الذي استأذنه في فعل فاحشة الزنا ، فهما خير دليل على نظرته التربوية الصائبة . ولاغرابة في ذلك ، وهو القائل : " إن الرفق ما يكون في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه " رواه مسلم .

القاعدة الثانية : مؤهلات مطلوبة لكسب الطلاب .

لكي ينجح المعلم في كسب الطلاب لابد أن يكون مؤهلاً تأهيلاً نفسياً وعلمياً وتربوياً . وأهم هذه المؤهلات "القدوة الحسنة " فعلى المعلم أن يتحلى بالصبر والحلم والأناة والحكمة والشفقة والرحمة والتواضع ، وأن يكون على دراية بأحوال الطلاب وخصائص المرحلة التي هم فيها ومتغيرات الزمان وفلسفة التربية وأن يبتعد عن المثالية فطالب اليوم ليس كطالب الأمس . كما أن حسن المظهر وقدرة المعلم العلمية وفنه في إيصال المعلومة من المؤهلات الضرورية التي تساهم بشكل كبير في جذب الطلاب واحترامهم وحبهم للمعلم وتفاعلهم معه .

القاعدة الثالثة : كيف تكسب الطلاب ؟

لكسب الطلاب عليك أخي المعلم بهذه الخطوات العشر :

1-كن سمحا ً هاشاً باشاً ليناً سهلاً ، وأكثر من السلام عليهم تمتلك قلوبهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " .

2- ابتعد عن العبوس وتقطيب الجبين ، واترك الشدة المفرطة فإنها لا تأتي بخير، ولاتكثر من الزجر والتأنيب والتهديد والوعيد. (رفقٌ من غير ضعف وحزمٌ من غير عسف ).

3-لا تسخر منهم أوتحتقرهم ، وجرّب النصيحة الفردية معهم .

4-أكثر من الثواب والثناء عليهم ، واستمر في تشجيعهم .

5- اعدل بين طلابك ، ولا تحابي أحدهم على الآخرين .

6- اعف عن المسيء وأعطه الفرصة لإصلاح خطئه ، ثم عالج الخطأ باعتدال .

7-لاتضع نفسك في مواضع التهم ،ولاتستخدم طلابك في أمورك الشخصية وقضاء حاجاتك .

8- أدخل الدعابة والفكاهة عليهم ولاتبالغ في ذلك .

9- تحسس ظروفهم ، وساهم في حل مشكلاتهم ، وتعاون مع المرشد الطلابي في ذلك، وأشعرهم بأنك كالأب لهم أو الأخ الأكبر تغار على مصلحتهم ويهمك أمرهم .

10- ابذل كل جهدك في إفهامهم المادة واصبر على ضعيفهم وراع الفروق الفردية بينهم ، ونوع في طرق تدريسك ، وسهّل الأمر عليهم ، ولا ترهقهم بكثرة التكاليف المنزلية .

وأخيراً أخي المعلم: تذكر أمانة المهنة وجسامة الدور وأهمية التربية واحتسب الأجر والثواب وأخلص النية ، فأنت الأمل بعد الله في إصلاح الجيل، ولا تجعل من المعوقات والمحبطات والحالات الشاذة عذراً للتقاعس وعدم العمل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته "

وقال الشاعر :
إذا كانت النفوس كباراً *******تعبت في مرادها الأجسام
منقول

الشارقةالشارقةالشارقة

~::~

السلام عليكم يا غالية طرح رائع

في فنون التعامل مع الطلبـــــــة

حفظك الله ورعاك قدمت ِ فأفدت ِ

بوركت وبورك مسعاك في الخير

بإذن الله ^ــــــــــــــــ^

~::~

فن التعامل مع الطلاب

تمر التربية بأزمات خطيرة وتحديات صعبة لا تخفى عليكم ، فواقع العصر الذي نعيشه وما طرأ على المجتمع من تغيّرات اجتماعية واقتصادية وإعلامية وثقافية ……؛ أثّـر سلباً على التربية والتعليم، فساهم في ظهور سلوكيات ممقوتة عند بعض الطلاب خاصة في المرحلتين المتوسطة والثانوية ، ومما زاد في ذلك تخلي بعض الأسر عن دورها التربوي.
والقضية التي سأطرحها بين يديكم من أهم القضايا التي تشغل بال المعلمين والمعنيين بالتربية إنها: ( فن التعامل مع الطلاب ). فهي من أهم المهارات التي يجب على المعلم إجادتها وإتقانها . وفي هذه النشرة التربوية سينصب حديثنا على ثلاث قواعد رئيسة .
القاعدة الأولى : مفاهيم خاطئة للشخصية .
يعتقد بعض المعلمين أن التعامل مع الطلاب برفقٍ وشفقةٍ ورحمة ٍ وإحسانٍ ، وأن النزول إلى مستواهم ضعفٌ في الشخصية. ويرى البعض أن قوة الشخصية ترتبط بالشدة المفرطة والعبوس والتعسف والجور وذلك بجعل الفصل ثكنة عسكرية . ويزداد الأمر سوءاً عندما يضع بعض المعلمين حواجز مصطنعة بينهم وبين الطلاب من خلال نظرتهم التشاؤمية. كما أفرط بعض المعلمين في تعاملهم مع الطلاب بترك الحبل على غاربه متنكبين وفارين من المسئولية الملقاة على عاتقهم متحججين بذرائع هشة وأوهام خاطئة .
ولو تساءلنا لماذا يملك هذا المعلم حب الطلاب واحترامهم داخل وخارج المدرسة ؟ بينما نجد المعلم الآخر لا يملك إلا بغضهم وكراهيتهم !! إذاً لابد من وجود خلل !!
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فهو المعلم والمربي والقائد ، فقد كان يحسن إلى البر والفاجر والمسلم والكافر. قال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم : {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر } آل عمران /159. وانظر أخي المعلم إلى رفقه عليه الصلاة والسلام بالأعرابي الذي بال في المسجد ، وحلمه على الشاب الذي استأذنه في فعل فاحشة الزنا ، فهما خير دليل على نظرته التربوية الصائبة . ولا غرابة في ذلك ، وهو القائل : " إن الرفق ما يكون في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه " رواه مسلم .
القاعدة الثانية : مؤهلات مطلوبة لكسب الطلاب .
لكي ينجح المعلم في كسب الطلاب لابد أن يكون مؤهلاً تأهيلاً نفسياً وعلمياً وتربوياً . وأهم هذه المؤهلات "القدوة الحسنة " فعلى المعلم أن يتحلى بالصبر والحلم والأناة والحكمة والشفقة والرحمة والتواضع ، وأن يكون على دراية بأحوال الطلاب وخصائص المرحلة التي هم فيها ومتغيرات الزمان وفلسفة التربية وأن يبتعد عن المثالية فطالب اليوم ليس كطالب الأمس . كما أن حسن المظهر وقدرة المعلم العلمية وفنه في إيصال المعلومة من المؤهلات الضرورية التي تساهم بشكل كبير في جذب الطلاب واحترامهم وحبهم للمعلم وتفاعلهم معه .
القاعدة الثالثة : كيف تكسب الطلاب ؟
لكسب الطلاب عليك أخي المعلم بهذه الخطوات العشر :
1-كن سمحا ً هاشاً باشاً ليناً سهلاً ، وأكثر من السلام عليهم تمتلك قلوبهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " .
2- ابتعد عن العبوس وتقطيب الجبين ، واترك الشدة المفرطة فإنها لا تأتي بخير، ولا تكثر من الزجر والتأنيب والتهديد والوعيد. (رفقٌ من غير ضعف وحزمٌ من غير عسف ).
3-لا تسخر منهم أو تحتقرهم ، وجرّب النصيحة الفردية معهم .
4-أكثر من الثواب والثناء عليهم ، واستمر في تشجيعهم .
5- اعدل بين طلابك ، ولا تحابي أحدهم على الآخرين .
6- اعف عن المسيء وأعطه الفرصة لإصلاح خطئه ، ثم عالج الخطأ باعتدال .
7-لا تضع نفسك في مواضع التهم ،ولا تستخدم طلابك في أمورك الشخصية وقضاء حاجاتك
8- أدخل الدعابة والفكاهة عليهم ولا تبالغ في ذلك .
9- تحسس ظروفهم ، وساهم في حل مشكلاتهم ، وتعاون مع المرشد الطلابي في ذلك، وأشعرهم بأنك كالأب لهم أو الأخ الأكبر تغار على مصلحتهم ويهمك أمرهم .
10- ابذل كل جهدك في إفهامهم المادة واصبر على ضعيفهم وراع الفروق الفردية بينهم ، ونوع في طرق تدريسك ، وسهّل الأمر عليهم ، ولا ترهقهم بكثرة التكاليف المنزلية .
وأخيراً أخي المعلم: تذكر أمانة المهنة وجسامة الدور وأهمية التربية واحتسب الأجر والثواب وأخلص النية ، فأنت الأمل بعد الله في إصلاح الجيل، ولا تجعل من المعوقات والمحبطات والحالات الشاذة عذراً للتقاعس وعدم العمل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته " .
وقال الشاعر : إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام

عــــ ق ــاب …

الشارقة

موضوع رائع نابع من خبرة المعني بالأمر في الميدان التربوي وهو ناجح نجاح باهر في هذا الجانب بالذات. بارك الله فيك وفي انتظار المزيد.
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

سلسلة التعامل مع المراهق

الحلقة الاولى:

المراهقون والحب المتبادل !
…………………………………….
كثيرا من الآباء والأمهات لا يعرفون كيف يتعاملون مع أبنائهم وبناتهم في سن المراهقة فيسيئون إلى أبنائهم من حيث لا يعلمون !

لنتعامل جيدا مع المراهقين علينا أن ننظر إلى الأمور بمنظارهم، فالمراهق يرى نفسه بصفة جوهرية كالبالغ ويحس بأنه رجل والفتاة امرأة .

المراهق و أقصد هنا الفئة العمرية التي تقع بين 15 – 17 عاما، فالشاب يحمل هوية مستقلة ويستطيع أن يقود السيارة .. ينخرط في الجيش.. يعمل .. الخ. وما ينطبق على الشاب ينطبق على الشابة، فهي أيضا تستطيع أن تتزوج وتنجب وتصبح أما وتدير منزلها.

علينا إعادة النظر في كيفية معاملة أبنائنا سواء الذكور منهم أو الإناث وعلينا الكف عن معاملتهم بنفس الطريقة منذ أن كانوا صغارا، يجب أن تكبر المعاملة مع تقدم أبنائنا في السن.

يجب الكف عن إلقاء الأوامر ( افعل ولا تفعل ) وإلا سوف يشعر المراهق بالامتعاض والضيق وسوف يفقد الاهتمام والرغبة في التعليم وتحقيق الأهداف.

علينا أن نشعر المراهق ( المراهقة ) بأنه محل احترامنا وتقديرنا وبذلك سوف يبادلنا الاحترام وعدم شعوره بذلك سيولد لديه الرغبة في التمرد والعصيان !

يجب علينا أن نعطيهم الفرصة ونساعدهم على التعبير عن أنفسهم و طرح أفكارهم ومناقشة اهتماماتهم وذلك بالتالي سوف يقوي الشعور بالثقة لديهم .
الدعم المعنوي والمساندة منا تساهمان في تحويل الأبناء إلى فاعلين في الحياة ، فعلينا البحث عن مواهبهم الفطرية وتشجيعها وتنميتها وبنائها، فمثلا هل يحب الرسم ؟ .. هل يحب القراءة ؟ .. هل يحب الأعمال اليدوية الهندسية ؟ .. هل يحب الكمبيوتر والبرمجة ؟ ..هل يحب ممارسة الرياضة ؟ … الخ
يجب علينا أيضا أن نخصص وقتا لأبنائنا للجلوس معهم ومحاورتهم حول ما يدور من حولنا من أحداث سواء اجتماعية أو رياضية أو سياسية . يجب أن نستمع لوجهات نظرهم ونسألهم عن رأيهم وتصورهم لتلك الأحداث وماهي الحلول لتلك المشاكل .
علينا إشاعة جو الفرح في المنزل و تبادل الطرائف والابتسامات معهم .

كلما اقتربت منهم وعاملتهم كأشخاص بالغين واحترمت أرائهم وتفكيرهم زاد الحب والاحترام والتقدير المتبادل . كلما تواصلت معهم كلما زاد اتصالهم بك وقربهم منك وزاد حبهم وودهم والتجؤا إليك أكثر وبذلك تكون قد كسبتهم وكسبت ثقتهم فيك وسوف يكون لك نفوذ وتأثير عليهم أكثر من أي شخص آخر في هذا العالم ولن تخشى عليهم أبدا من أن ينحرفوا أو يسيطر عليهم غيرك .
سر العلاقة الجيدة بين الأبناء ووالديهم هي أن يشعر الأبناء بأنك تحادثهم كبالغين وأنك مستعد للاقتناع بوجهات نظرهم .

الحلقة الثانية:
المراهق وكيفية اتخاذ القرار:
……………………………………….
يتخذ المرء الكثير من القرارات والاختيارات كل يوم. وهدف الأهل عادة
هو ايصال أبنائهم الى حياة مليئة بالنجاح والقدرة على اتخاذ القرارات السليمة وتحمّل مسؤوليتها.
وفي حين يتخوف بعض الأهل من القرارات التي يتخذها أبناؤهم لعدم ثقتهم بقدرة هؤلاء على التمييز بين الصح والخطأ، ولاعتقادهم بأنهم الوحيدون القادرون على تحديد مصلحة أولادهم.

يشعر بعض المراهقين بالخوف وعدم القدرة على اتخاذ القرار المناسب لأنهم لم يتعلموا كيفية تحمل المسؤولية في حياتهم ويشعرون بأنهم غير مؤهلين لاتخاذ القرارات الصحيحة. وإذا لم نعلّم المراهقين كيفية اتخاذ القرارات والتعامل مع انعكاستها ونتائجها نرتكب بحقهم خطأ جسيماً ونسيء اليهم اساءة كبيرة لأن على الأهل الادراك انه عاجلاً ام آجلاً سينفصل أولادهم عنهم ويعيشون بمفردهم.

وتأهيل المراهق لاتخاذ القرارات المناسبة هو الحل الأمثل، لينمو في بيئة سليمة، متمتعاً بالثقة لتحقيق النجاح. لأنه اذا لم يثق المراهق بقدرته على اتخاذ القرارات المناسبة سيعاني طوال حياته من عدم القدرة على تحمل المشكلات أو حلها. ومن الطبيعي ان يسعى المراهقون للوصول الى قرارات خاصة ويرفضوا الخضوع لتدخل الأهل في حياتهم.
وليستطيع ابنك المراهق الوصول الى القرار السليم، يمكنك ان تساعديه عبر التأكيد ان اتخاذ القرار ليس صعباً أو محاطاً بالضغوط الا انه يتطلب وقتاً حتى لا يقع في الخطأ. ويمكنك مساعدته عبر تحديد بعض الخطوات التي يمكنه اتباعها. ومن خلال اجابته عن بعض الاسئلة التي تساعده على رسم الطريق الصحيح والسليم لاتخاذ القرار المناسب:

تعريف المشكلة: ما هو القرار الذي يجب اتخاذه؟ علّميه ان يضع تعريفاً موجزاً للقرار الذي يحتاج اليه.
تحديد الوقت: لماذا يجب اتخاذ هذا القرار الآن؟ ما الذي يفرض عليه اتخاذ هذا القرار؟
التحقق من نتائج التأخير: ما الذي يحصل اذا تأخر بالوصول الى قرار؟ وما هي عواقب هذا التأخير؟
تحديد النتائج المرجوة: ما الذي ينتظره من هذا القرار؟ وما هي النتائج المرجوة جراء اتخاذه؟

الخيارات: ما هي الخيارات التي يفكر بها؟
الحلول: على المراهق ان يضع أمامه جميع الخيارات المتوافرة لديه ويبدأ بالتفكير بأنسبها. واذا لم تكن الخيارات على قدر النتائج المتوخاة. وشعر المراهق بأن اياً من هذه الخيارات غير صحيح وأنه لم يعد يرى خياراً آخر. يمكنه الابتعاد عن المشكلة ومناقشتها مع شخص آخر أو الأخذ برأي ثانٍ لأنه من الممكن ان يستطيع الآخرون مساعدته.

تحليل الخيارات: ما هي عواقب كل خيار؟ على المراهق تعريف كل خيار وتحديد انعكاساته؟ ما الذي سيزعجه باعتماد هذا الخيار وما الذي سيخسره؟ وما الذي سيشعر به اذا خسر هذا الشيء؟
تعريف النتائج: على المراهق ادراك نتائج خياره الذي سيتحول الى قرار وهل هو بصدد تحمل مسؤولية هذا القرار؟ وعليه استبعاد الخيارات التي ستعرضه للخسارة اكثر من الربح.
الاختيار: على المراهق اختيار ما يراه الأفضل له. ولا بد له من الادراك انه لن يستطيع اطلاقاً الجزم بمدى صحة هذا القرار. ولذلك يمكنه اتباع حدسه في هذا الموضوع.

التأكيد على الخيار: لماذا يشعر بأن هذا هو الخيار الصحيح؟ ما الذي دفعه الى هذا الشعور؟ ومن الطبيعي ان يكون جواب المراهق عن هذا السؤال ان هذا مجرد احساس.

مدى صحة الخيار: ماذا بعد اتخاذ القرار؟ معظم الناس يعتقدون ان بمجرد اتخاذهم قراراً ما، سيعيشون مع انعكاساته مدى الحياة. ولكن الحقيقة ان هذا القرار او ذاك ليس الا خطوة في طريق الحياة، لأن اي قرار يتخذ هو جسر عبور الى مرحلة ثانية في الحياة. واذا اكتشف المراهق ان قراره غير صحيح ما عليه الا التفكير بأنه حصل على معلومة. تفيده لاتخاذ قرار مقبل في حياته. واذا شعر بأنه لا يمكنه العيش مع ما سينتج عنه فعليه الا يأخذ به.

الحلقة الثالثة
توجيه المراهقين وخصائص مرحلة المراهقة
…………………………………………..
لمراهقة إحدى المراحل العمرية الهامة في حياة الإنسان، وتعني في الأصل اللغوي الاقتراب، فراهق الغلام أي قارب الاحتلام، ورهقتٌ الشيء رهقاً أي قربت منه.

والمراهقة كمصطلح تعني فترة الحياة الواقعة بين الطفولة المتأخرة والرشد، أي أنها تأخذ من سمات الطفولة ومن سمات الرشد وهي مرحلة انتقالية يجتهد فيها المراهق للانفلات من الطفولة المعتمدة على الكبار، ويبحث عن الاستقلال الذاتي الذي يتمتع به الراشدون فهو موزع النفس بين عالمي الطفولة والرشد. ويحلو للكثير تسمية المراهقة بمرحلة الولادة الجديدة، أو العاصفة أو فترة الأزمة النفسية لأنها إحدى المراحل العمرية الحرجة في حياة الإنسان، وهي فترة من فترات تكامل الشخصية، تكتشف فيها الذات وينقب فيها عن الهوية.
ونستطيع القول أن المراهقة مرحلة تبدأ بشكل بيولوجي(عضوي) وهو البلوغ، ثم تكون في نهايتها ظاهرة اجتماعية حيث سيقوم المراهق بأدوار أخرى غير ما كان عليه من قبل، وبهذا المعني فإن المراهقة عملية بيولوجية، نفسية، اجتماعية تسير وفق امتداد زمني، متأثرة بعوامل النمو البيولوجي والفسيولوجي وبالمؤثرات الاجتماعية والحضارية والجغرافية، فقد تبدأ في منطقة جغرافية معينة وفق نسق اجتماعي معين عند عمر التاسعة وتستمر إلى التاسعة عشرة تقريباً، وقد لا تبدأ في منطقة أخرى مختلفة مناخياً وحضارياً إلا عند الثالثة عشرة تقريباً وقد تصل إلى ما بعد الواحدة والعشرين من العمر، ويختلف الذكر عن الأنثى في هذا، حيث تسبقه الأنثى في النمو.

وتأخذ المراهقة في المجتمعات المتمدنة أشكالاً مختلفة حسب الوسط الذي يعيشه المراهق كما يلي:

* المراهقة السوية المتكيفة الخالية من المشكلات.
* المراهقة الانسحابية حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة ومن مجتمع الأقران ويفضل الانعزال والانفراد بنفسه، حيث يتأمل ذاته ومشكلاته.
* المراهقة العدوانية المتمردة حيث يتسم سلوك المراهق فيها بالعدوان على نفسه وعلى أفراد الأسرة والمدرسة .
* المراهقة المنحرفة حيث ينغمس المراهق في ألوان من السلوك المنحرف كالمخدرات والسرقة والانحلال الخلقي .

هذا وتقسم المراهقة إلي ثلاثة أقسام:
مبكرة(تقابل المرحلة الإعدادية تقريبا)
ووسطى(المرحلة الثانوية تقريبا)
ومتأخرة (مابعد الثانوية إلى عمر 21تقريبا)
ولكل قسم مظاهره الخاصة في النمو. ومن الباحثين من جعلها قسمين فالمبكرة من بداية البلوغ حتى الثامنة عشرة تقريباً، أما المراهقة المتأخرة فمن الثامنة عشرة إلى عمر الثانية والعشرين تقريباً.
ومن هنا فإن لهذه المرحلة أهميتها الكبيرة والخاصة في تكوين شخصية الإنسان ولذا وجب فهم خصائصها ومتطلباتها ومشكلاتها المتشابكة لنحسن التعامل مع المراهقين بشكل تربوي ذي أثر إيجابي في النمو.

مظاهر ( خصائص) نمو المراهقين بشكل عام:-

* النمو الجسمي والفسيولوجي والحركي :
تمتاز مرحلة المراهقة بتغيرات جسمية سريعة وخاصة في السنوات الثلاث الأولى بسبب زيادة إفراز هرمونات النمو، فمن أهم مظاهر النمو الجسمي زيادة واضحة في الطول،وزيادة في الوزن ، نتيجة للنمو في أنسجة العظام والعضلات وكثرة الدهون عند الإناث خاصة، وكذلك نمو الهيكل العظمي بشكل عام.
وتعتبر المراهقة من أهم فترات التغير الفسيولوجي إذ تبدأ بالبلوغ والذي يتحدد بالحيض عند الإناث وبالقذف عند الذكور.
ومن مظاهر النمو الفسيولوجي نمو حجم القلب ونمو المعدة بشكل كبير، وهذا ما يبرر إقبال المراهق على الطعام بشكل واضح، كما أن حاجته الملحة إلى الغذاء تأتي نتيجة لنموه السريع الذي يستنزف طاقته.

وللنمو الجسمي الفسيولوجي آثار نفسية على المراهق يجب على التربويين والوالدين مراعاتها ومنها:
إن التغيرات الجسمية الجنسية تلعب دوراً واضحاً في مفهوم المراهق عن ذاته وبالتالي في سلوكه فتتراوح استجابة الفتاة نحو التغيرات الجسمية ما بين الاعتزاز بأنوثتها وبين الحرج نتيجة هذه التغيرات فتشعر بالقلق والتعب وخاصة أثناء العادة الشهرية رغم اعتزازها بذلك كأنثي.كما أن لشكل جسم الفتى دورا في توافقه النفسي .
الحساسية النفسية والانطباع عن الذات. فظهور حب الشباب مثلاً في هذه المرحلة يثير متاعب نفسية لأنه يشوه منظر الوجه.
التبكير والتأخير في النمو الجسمي والجنسي له مشكلات اجتماعية ونفسية، فالنضج المبكر عند الإناث يسبب لهن الضيق والحرج، أما عند الذكور فينتج عنه ثقة بالنفس وتقدير مرتفع للذات رغم أن الذكور المتأخرين في النضج يعتبرون أكثر نشاطاً.
أما عن النمو الحركي فإن المراهق يميل إلي الكسل والخمول نتيجة التغيرات الجسمية السريعة ، وسرعان ما يشعر بالتعب والإعياء عندما يبدي نشاطاً معيناً. وتمتاز حركات المراهق بعدم الاتساق وعدم الدقة فقد يكثر اصطدامه بالأثاث والأشياء أثناء حركاته في المنزل، وقد تسقط الأشياء من بين يديه، ويعود ذلك إلي عدم التوازن بين النضج العضوي والوظيفي مما يؤدي إلى عدم التوازن الحركي، وربما يعود إلى عوامل نفسية مثل الحيرة والتردد ونقص الثقة بالذات والتفكير في توقعات الآخرين. وفي نهاية المراهقة الوسطى(المرحلة الثانوية تقريباً) يبدأ المراهق في التوازن الحركي نتيجة لتحقق النمو العضلي والعصبي والاجتماعي.

النمو العقلي :
نمو الذكاء العام، وزيادة القدرة على القيام بكثير من العمليات العقلية العليا كالتفكير والتذكر القائم على الفهم، والاستنتاج والتعلم والتخيل.
نمو القدرات العقلية الخاصة كالقدرة الرياضية(التعامل مع الأعداد) والقدرة اللغوية والدقة في التعبير والقدرة الميكانيكية والفنية. وتتضح الابتكارات في هذه المرحلة كنتاج للنشاطات العقلية.
نمو بعض المفاهيم المجردة كالحق والعدالة والفضيلة ومفهوم الزمن ويتجه التخيل من المحسوس إلى المجرد.
نمو الميول والاهتمامات والاتجاهات القائمة على الاستدلال العقلي، ويظهر اهتمام المراهق بمستقبله الدراسي والمهني.
تزداد قدرة الانتباه والتركيز بعد أن كانت محدودة في الطفولة.
يميل المراهق إلى التفكير النقدي أي أنه يطالب بالدليل على حقائق الأمور ولا يقبلها قبولاً أعمى مسلماً به.
تكثر أحلام اليقظة حول المشكلات والتطلعات والحاجات، حيث يلجأ المراهق لا شعورياً إلى إشباعها، ويمكنه نموه العقلي من ذلك حيث يسمح له بالهروب بعيداً في عالم الخيال، فيرى نفسه لاعباً مشهوراً أو بطلاً لا يشق له غبار.

* النمو الانفعالي :
الرهافة الانفعالية: حيث يتأثر بالمثيرات المختلفة فيثور لأتفه الأسباب ويشعر بالحزن الشديد إذا تعرض للإحباط من أبيه أو معلمه.

* الحدة الانفعالية :
(استجابة حادة لبعض المواقف لا تدل على اتزان) كالصراخ بعنف وشتم الآخرين والاندفاع بتهور فإذا تشاجر مع أحد ، اندفع بعنف إلى مصدر الشجار، وإذا قاد السيارة قادها بسرعة شديدة لإظهار قوة و تحدي الآخرين.

* الارتباك :
حيث يخاف ويعجز عند مواجهة موقف معقد، ولا يمكن التصرف حياله كسخرية الآخرين منه أو مغالاتهم في مدحه.
الحساسية الشديدة للنقد: يشعر المراهق بالحساسية الشديدة لنقد الكبار له حتى وإن كان النقد صادقاً وبناءً، ومن أقرب الناس إليه، وخاصة عندما يكون على مسمع من الآخرين، بل ويعتبر النصيحة أو التوجيه انتقاماً وإهانة، وهذا مما يؤكد عدم نضجه في هذا الجانب.

* التقلب الانفعالي :
ينتقل المراهق من انفعال إلى آخر بسرعة ،فتراه ينتقل من الفرح إلى الحزن، ومن التفاؤل إلى التشاؤم، ومن البكاء إلى الضحك، وتارة يندمج مع الآخرين وتارة يعتزل مجالسهم ،ومرة تجده متدينا جداً وأخرى مقصرا.

تطور مثيرات الخوف واستجاباته:
حيث تتسع مخاوف المراهقين لتشمل المدرسة والجنس، ومخاوف تتصل بالعلاقات الاجتماعية، ومخاوف عائلية تبدو في القلق على الأهل عندما يتشاجرون أو عندما يمرضون. وقد يحتفظ بعض المراهقين في بدء المراهقة ببعض مخاوف الطفولة كالخوف من الأشباح والثعابين ونحو ذلك.

سيطرة العواطف الشخصية (الجسم مركز اهتمامه) :
حيث تظهر في بداية المراهقة مظاهر الاعتزاز بالنفس والعناية بالملبس والأناقة والوقوف أمام المرآة كثيراً لجذب الانتباه، حيث يتصور دائماً كيف سيكون رد فعل الآخرين تجاهه.

الغضب والغيرة:
تعد الغيرة والغضب من الانفعالات الشائعة في فترة المراهقة حيث تظهر في غيرة المراهق من زملائه الذين حققوا قدرة على جذب أفراد الجنس الآخر أو ربما إخوانه الذين حققوا نجاحات في الدراسة أو الرياضة أو الأنشطة الأخرى، ويعبر المراهق عن غيرته في الغالب بالهجوم الكلامي بطريقة خافته أو علنية ،ويعبر عن الغضب بالتبرم والهجوم اليدوي والكلامي خاصة عندما ينتقد أو يقدم له النصح بكثرة، أو عند تعدي الآخرين على ما هو ملك له أو عندما ننكر حقه في التعبير عن آرائه في الأسرة أو المدرسة.

* النمو الاجتماعي:
حياة المراهق الاجتماعية مليئة بالغموض والصراعات والتناقضات لأنه انتقل من عهد الطفولة إلى مجتمع الكبار فهو لا يعرف قيمهم وعاداتهم واهتماماتهم، و ما الذي يعجبهم وما الذي لا يعجبهم، ويعيش صراعاً بين أراء أقرانه وأراء أسرته وبين الرغبة في الاستقلال عن الوالدين وبين حاجته إلى مساعدتهما له. وبين الرغبة في إشباع الدافع الجنسي وبين القيم الدينية والاجتماعية التي تحدد الطريق المشروع لهذا الإشباع، فيعيش متناقضات تبدو في تفكيره وسلوكه إذ يقول ولا يفعل، ويألف وينفر في نفس الوقت ، ويخطط ولا ينفذ، ويريد الامتثال لقيم الجماعة ويسعى في نفس الوقت إلى تأكيد ذاته.

** ويمكن تحديد مظاهر النمو الاجتماعي للمراهق فيما يلي:-

الميل إلى الاستقلال والاعتماد على النفس ويظهر ذلك في محاولات المراهق اختيار أصدقائه ونوع ملابسه، ودراسته، وتحديد ميوله بنفسه.

الميل إلى الالتفاف حول ثلة معينة، حيث يندمج مع مجموعة من الأصدقاء صغيرة العدد ويبدي الولاء والانتماء والتقيد بآرائهم والتصرف وفق أهدافهم ويصبحوا جماعة مرجعية له يحكم من خلالهم على أفعاله وأقواله حيث يجد الراحة والمتعة والفهم لسلوكه من قبلهم، ويجد لديهم التقدير وإظهار المهارات وتأكيد الذات واكتشاف القدرات واكتساب المعلومات التي يعجز عن اكتسابها من الآباء والمعلمين بسبب ضعف العلاقة بين المراهق وأسرته في هذه المرحلة.
تتسع دائرة العلاقات الاجتماعية حيث يصبح أكثر اتصالاً مع الآخرين.

الميل إلى مقاومة السلطة الو الدية والمدرسية ويظهر ذلك في رفض المراهق لأوامر الوالدين والمعلمين إذا اصطدمت بأوامر الثلة، وينتقد الوالدين وأسلوب حياتهما وطريقة تفكيرهما. ويعبر المراهق الولد عن تمرده بالعداء أو الخروج من المنزل، أما البنت المراهقة فهي أكثر قبولاً للسلطة الو الدية.

المنافسة: يقارن المراهق نفسه بغيره في محاولة للحاق بالآخرين أو التفوق عليهم.الميل إلى الجنس الآخر والاهتمام به: يتحول المراهق من النفور من الجنس الآخر إلى الميل إليه والاهتمام به، ويظهر ذلك في محاولته جذب الانتباه إليه عن طريق أناقة المظهر الشخصي أو امتلاك أشياء مثيرة.

* توجيه وإرشاد المراهقين :
إن إشباع حاجات المراهقين بالطرق التربوية السليمة أمر ضروري إذ أن عدم إشباعها يجر إلى ازدياد متاعبهم ومشكلاتهم، وتكون مواجهة هذه الحاجات بالتوجيه والإرشاد وتقديم الخدمات المناسبة في البيت والمدرسة وكافة المؤسسات المعنية بذلك، سواء كانت خدمات إرشادية وقائية تهيئ الظروف المناسبة لتحقيق النمو السوي لهم ، مبنية على العلاقات الاجتماعية الإيجابية، أو خدمات إنمائية تنمي قدرات المراهقين وطاقاتهم وتحقق أقصى درجات التوافق. أو كانت خدمات علاجية تتعامل مع المشكلات الانفعالية والتربوية ومشكلات التوافق التي تواجه بعض المراهقين بتقديم الحلول العلاجية المناسبة وفق الأسس العلمية للتوجيه والإرشاد.
إن تفهم حاجات المراهقين ومطالب نموهم يسهل التعامل معهم ويخفف من متاعبهم ويحل مشكلاتهم ولذا فإن من الواجب توفير الرعاية لهم في جميع المجالات الصحية والبدنية والحركية والعقلية والاجتماعية والفسيولوجية والانفعالية بشكل علمي مدروس.

وبذلك فإن من حق المراهقين على التربويين وعلى الأسرة وعلى الجهات ذات العلاقة أن يقدم لهم كل ما من شأنه مساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة الحرجة بسلام وبأقل قدر ممكن من آثار المشكلات والتناقضات التي يمرون بها ..
وذلك وفق ما يلي:-
الأخذ بمبادئ التربية الإسلامية باعتبارها الأداة الرئيسة في تنمية الإنسان وإصلاح سلوكه وتكثيف الإرشاد الديني كمنهج وفق الأسس العلمية للتوجيه والإرشاد في جميع المجالات،مع الابتعاد عن الوعظ العابر، وتوظيف تأملات المراهقين الروحية في توجيه سلوكهم الوجهة السليمة. مع تزويدهم بالمعايير الاجتماعية والقيم الدينية ، وتوضيح خطورة العلاقات غير الشرعية والتسامي بالدافع، وتحويل الطاقة الجنسية إلى مسالك أخرى كالصوم والرياضة البدنية وممارسة الهوايات وشغل وقت الفراغ بالمفيد.

غرس الثقة: بأنفسهم، وذلك بتبصيرهم بذواتهم وتعويدهم حسن المناقشة والإنصات، مع احترام ذواتهم وتقبل حديثهم وتعويدهم تقبل النقد بموضوعية.

الجمع والمواءمة بين الضبط والمرونة في قيادتهم، وتمكينهم من التغلب على مخاوفهم وخجلهم.

الكشف عن قدراتهم وهواياتهم وميولهم وتوجيهها مهنياً تبعاً للفروق الفردية، وغرس الاتجاهات الإيجابية والمفاهيم المجردة كالعدالة والفضيلة وتوظيف الأنشطة المختلفة لذلك وتوظيف ثقة المراهقين في بعض الأشخاص من الأقارب والمرشدين والمعلمين والمشرفين لتعزيز تلك الاتجاهات والمفاهيم.

إيجاد موازنة منطقية بين رغبات المراهقين الشخصية وبين واجباتهم الاجتماعية وتعزيز التعاون بدلاً من النزعة الفردية، تأكيداً للتكيف الاجتماعي وتبصيراً بالحقوق والواجبات.

توفير القدوة الصالحة وتوفير الجو الآمن للمراهقين من قبل الوالدين ومنسوبي المدرسة والمؤسسات ذات العلاقة، وذلك بالتقبل(إشعارهم بأنهم محبوبون) والاحترام(تقديرهم وعدم التدخل في خصوصياتهم وأسرارهم) وإعطائهم الحق في التعبير عن الرأي في قضايا أسرية أو مدرسية.، وفهم طبيعة المرحلة ومظاهر نموها وما يصاحب ذلك من ميل إلى التمرد على السلطة الو الدية والمدرسية.

توجيه المنافسة التي تقوم بين المراهقين توجيهاً سليماً حتى لا تتحول إلى صراع وتوتر وخلق العدوات.

تقديم المعلومات الدقيقة الكاملة عن حقيقة التغيرات الجسمية وما قد يصاحبها من آثار نفسية، وغرس اتجاهات إيجابية نحو هذه التغيرات ليقبلها المراهقون على أنها مظاهر طبيعية للنمو. وذلك تلافياً للاتجاهات السلبية التي تؤكد الرغبة في الانطواء ونقص الثقة بالنفس وعدم الاستقرار.

احترام المراهقين ( الأولاد والبنات) ومناقشتهم وتقدير حساسيتهم النفسية ، وذلك بالابتعاد عن التجريح والانتقاد وإظهار العيوب . بل توظيف التشجيع المناسب والتقرب إليهم وحوارهم ورفع معنوياتهم وإشعارهم بمكانتهم في الحياة الاجتماعية لأن في ذلك إشباعا لحاجة نفسية من أهم ما تتوق إليه أنفس المراهقين. و ذلك بإعطاء الفرص لكل مراهق أن يمارس جهداً ذاتياً يشعره بقيمته النفسية في نظر الآخرين في جو ملائم يتيح فرصة للاستقلالية والتعبير عن الذات، والتخلص من تبعات الصراع النفسي للمراهقين.

تدريبهم وتعويدهم على استخدام التفكير المنطقي المنظم في حل مشكلاتهم.

تخليصهم من آثار القلق المنصبة على الجانب الدراسي والمهني بالتوجيه والإرشاد المناسب.

إعطاؤهم فرصة مناسبة للاختلاء بأنفسهم بقدر مناسب لينظروا إلى أعماقهم ويفكروا في حياتهم وخاصة في المنازل والأندية، وإعطاؤهم فرصة في الاحتكاك بمن هم في مثل أعمارهم حيث أن التقاء الأقران يثري خبرات المراهقين .

التعامل مع النوبات الانفعالية الحادة التي تعتريهم كالبكاء والضحك والصراخ سواء في المدرسة أو المنزل بالصبر والفهم، والمداراة بالتعاطف معهم للتخفيف من حدة التوتر والقلق.

إعدادهم لمواجهة الحقائق، والواقع ليألفوه وليعيشوه كما هو بغرس الثقة والتهيئة اللازمة، مع عدم التهاون في التنبيه عن الأخطاء المتوقعة منهم ولكن بأسلوب تربوي حذر يراعي حساسيتهم.

غرس المواطنة والقيم الصالحة في نفوسهم ليشاركوا في التنمية بإيجابية.

تعميق العلاقة بين البيت والمدرسة والجهات ذات العلاقة، والتفاهم التام والمستمر حول طبيعة التعامل التكاملي مع المراهقين،انطلاقا من فهم المتغيرات التي تمليها طبيعة المرحلة.
معاملة المراهقين معاملة الراشدين في المراهقة المتأخرة، لحاجتهم الماسة لذلك0

عدم وضع المراهقين في مواقف متعارضة (كأن يسمح لهم الوالدان بحرية الحركة ثم يحاسبونهم على الخروج من المنزل).
الابتعاد عن وصف المراهقين بأوصاف معينة ،خاصة أمام الآخرين ، والابتعاد كذلك بالحديث عن صفاتهم وسماتهم عندما كانوا صغارا لأن ذلك يؤذيهم أشد الأذى .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله .. جهد رائع .. وعمل مميز

فمنتدانا يفخر بوجودكم ..

ونحن ننتظر ابداعكم القادم

الى الامام دائما ..

الشارقة

الشارقة
بارك الله فيك
وبانتظار ابداعاتك دائمااا
وبالتوفيق….
جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
رائع …. مبدع …. جميل…. ممتاز .. ننتظر منكم المزيد
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا جزيرا
شكرا لكل من مر عالموضوع
وبارك الله بكم
التصنيفات
المعلمين والمعلمات

فن التعامل مع الطلاب .

تمر التربية بأزمات خطيرة وتحديات صعبة لاتخفى عليك أخي المعلم ، فواقع العصر الذي نعيشه وما طرأ على المجتمع من تغيّرات اجتماعية واقتصادية وإعلامية وثقافية ……؛ أثّـر سلباً على التربية والتعليم، فساهم في ظهور سلوكيات ممقوتة عند بعض الطلاب خاصة في المرحلتين المتوسطة والثانوية ، ومما زاد في ذلك تخلي بعض الأسر عن دورها التربوي.

والقضية التي سأطرحها بين يديك من أهم القضايا التي تشغل بال المعلمين والمعنيين بالتربية إنها: ( فن التعامل مع الطلاب ). فهي من أهم المهارات التي يجب على المعلم إجادتها وإتقانها . وفي هذه النشرة التربوية سينصب حديثنا على ثلاث قواعد رئيسة .

القاعدة الأولى : مفاهيم خاطئة للشخصية .

يعتقد بعض المعلمين أن التعامل مع الطلاب برفقٍ وشفقةٍ ورحمة ٍ وإحسانٍ ، وأن النزول إلى مستواهم ضعفٌ في الشخصية. ويرى البعض أن قوة الشخصية ترتبط بالشدة المفرطة والعبوس والتعسف والجور وذلك بجعل الفصل ثكنة عسكرية . ويزداد الأمر سوءاً عندما يضع بعض المعلمين حواجز مصطنعة بينهم وبين الطلاب من خلال نظرتهم التشاؤمية. كما أفرط بعض المعلمين في تعاملهم مع الطلاب بترك الحبل على غاربه متنكبين وفارين من المسئولية الملقاة على عاتقهم متحججين بذرائع هشة وأوهام خاطئة .

ولو تساءلنا لماذا يملك هذا المعلم حب الطلاب واحترامهم داخل وخارج المدرسة ؟ بينما نجد المعلم الآخر لا يملك إلا بغضهم وكراهيتهم !! إذاً لابد من وجود خلل !!

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فهو المعلم والمربي والقائد ، فقد كان يحسن إلى البر والفاجر والمسلم والكافر. قال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم : {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر } آل عمران /159. وانظر أخي المعلم إلى رفقه عليه الصلاة والسلام بالأعرابي الذي بال في المسجد ، وحلمه على الشاب الذي استأذنه في فعل فاحشة الزنا ، فهما خير دليل على نظرته التربوية الصائبة . ولاغرابة في ذلك ، وهو القائل : " إن الرفق ما يكون في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه " رواه مسلم .

القاعدة الثانية : مؤهلات مطلوبة لكسب الطلاب .

لكي ينجح المعلم في كسب الطلاب لابد أن يكون مؤهلاً تأهيلاً نفسياً وعلمياً وتربوياً . وأهم هذه المؤهلات "القدوة الحسنة " فعلى المعلم أن يتحلى بالصبر والحلم والأناة والحكمة والشفقة والرحمة والتواضع ، وأن يكون على دراية بأحوال الطلاب وخصائص المرحلة التي هم فيها ومتغيرات الزمان وفلسفة التربية وأن يبتعد عن المثالية فطالب اليوم ليس كطالب الأمس . كما أن حسن المظهر وقدرة المعلم العلمية وفنه في إيصال المعلومة من المؤهلات الضرورية التي تساهم بشكل كبير في جذب الطلاب واحترامهم وحبهم للمعلم وتفاعلهم معه .

القاعدة الثالثة : كيف تكسب الطلاب ؟

لكسب الطلاب عليك أخي المعلم بهذه الخطوات العشر :

1-كن سمحا ً هاشاً باشاً ليناً سهلاً ، وأكثر من السلام عليهم تمتلك قلوبهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " .

2- ابتعد عن العبوس وتقطيب الجبين ، واترك الشدة المفرطة فإنها لا تأتي بخير، ولاتكثر من الزجر والتأنيب والتهديد والوعيد. (رفقٌ من غير ضعف وحزمٌ من غير عسف ).

3-لا تسخر منهم أوتحتقرهم ، وجرّب النصيحة الفردية معهم .

4-أكثر من الثواب والثناء عليهم ، واستمر في تشجيعهم .

5- اعدل بين طلابك ، ولا تحابي أحدهم على الآخرين .

6- اعف عن المسيء وأعطه الفرصة لإصلاح خطئه ، ثم عالج الخطأ باعتدال .

7-لاتضع نفسك في مواضع التهم ،ولاتستخدم طلابك في أمورك الشخصية وقضاء حاجاتك .

8- أدخل الدعابة والفكاهة عليهم ولاتبالغ في ذلك .

9- تحسس ظروفهم ، وساهم في حل مشكلاتهم ، وتعاون مع المرشد الطلابي في ذلك، وأشعرهم بأنك كالأب لهم أو الأخ الأكبر تغار على مصلحتهم ويهمك أمرهم .

10- ابذل كل جهدك في إفهامهم المادة واصبر على ضعيفهم وراع الفروق الفردية بينهم ، ونوع في طرق تدريسك ، وسهّل الأمر عليهم ، ولا ترهقهم بكثرة التكاليف المنزلية .

وأخيراً أخي المعلم: تذكر أمانة المهنة وجسامة الدور وأهمية التربية واحتسب الأجر والثواب وأخلص النية ، فأنت الأمل بعد الله في إصلاح الجيل، ولا تجعل من المعوقات والمحبطات والحالات الشاذة عذراً للتقاعس وعدم العمل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته "

وقال الشاعر :
إذا كانت النفوس كباراً *******تعبت في مرادها الأجسام
منقول

الشارقةالشارقةالشارقة

~::~

السلام عليكم يا غالية طرح رائع

في فنون التعامل مع الطلبـــــــة

حفظك الله ورعاك قدمت ِ فأفدت ِ

بوركت وبورك مسعاك في الخير

بإذن الله ^ــــــــــــــــ^

~::~

فن التعامل مع الطلاب

تمر التربية بأزمات خطيرة وتحديات صعبة لا تخفى عليكم ، فواقع العصر الذي نعيشه وما طرأ على المجتمع من تغيّرات اجتماعية واقتصادية وإعلامية وثقافية ……؛ أثّـر سلباً على التربية والتعليم، فساهم في ظهور سلوكيات ممقوتة عند بعض الطلاب خاصة في المرحلتين المتوسطة والثانوية ، ومما زاد في ذلك تخلي بعض الأسر عن دورها التربوي.
والقضية التي سأطرحها بين يديكم من أهم القضايا التي تشغل بال المعلمين والمعنيين بالتربية إنها: ( فن التعامل مع الطلاب ). فهي من أهم المهارات التي يجب على المعلم إجادتها وإتقانها . وفي هذه النشرة التربوية سينصب حديثنا على ثلاث قواعد رئيسة .
القاعدة الأولى : مفاهيم خاطئة للشخصية .
يعتقد بعض المعلمين أن التعامل مع الطلاب برفقٍ وشفقةٍ ورحمة ٍ وإحسانٍ ، وأن النزول إلى مستواهم ضعفٌ في الشخصية. ويرى البعض أن قوة الشخصية ترتبط بالشدة المفرطة والعبوس والتعسف والجور وذلك بجعل الفصل ثكنة عسكرية . ويزداد الأمر سوءاً عندما يضع بعض المعلمين حواجز مصطنعة بينهم وبين الطلاب من خلال نظرتهم التشاؤمية. كما أفرط بعض المعلمين في تعاملهم مع الطلاب بترك الحبل على غاربه متنكبين وفارين من المسئولية الملقاة على عاتقهم متحججين بذرائع هشة وأوهام خاطئة .
ولو تساءلنا لماذا يملك هذا المعلم حب الطلاب واحترامهم داخل وخارج المدرسة ؟ بينما نجد المعلم الآخر لا يملك إلا بغضهم وكراهيتهم !! إذاً لابد من وجود خلل !!
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فهو المعلم والمربي والقائد ، فقد كان يحسن إلى البر والفاجر والمسلم والكافر. قال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم : {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر } آل عمران /159. وانظر أخي المعلم إلى رفقه عليه الصلاة والسلام بالأعرابي الذي بال في المسجد ، وحلمه على الشاب الذي استأذنه في فعل فاحشة الزنا ، فهما خير دليل على نظرته التربوية الصائبة . ولا غرابة في ذلك ، وهو القائل : " إن الرفق ما يكون في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه " رواه مسلم .
القاعدة الثانية : مؤهلات مطلوبة لكسب الطلاب .
لكي ينجح المعلم في كسب الطلاب لابد أن يكون مؤهلاً تأهيلاً نفسياً وعلمياً وتربوياً . وأهم هذه المؤهلات "القدوة الحسنة " فعلى المعلم أن يتحلى بالصبر والحلم والأناة والحكمة والشفقة والرحمة والتواضع ، وأن يكون على دراية بأحوال الطلاب وخصائص المرحلة التي هم فيها ومتغيرات الزمان وفلسفة التربية وأن يبتعد عن المثالية فطالب اليوم ليس كطالب الأمس . كما أن حسن المظهر وقدرة المعلم العلمية وفنه في إيصال المعلومة من المؤهلات الضرورية التي تساهم بشكل كبير في جذب الطلاب واحترامهم وحبهم للمعلم وتفاعلهم معه .
القاعدة الثالثة : كيف تكسب الطلاب ؟
لكسب الطلاب عليك أخي المعلم بهذه الخطوات العشر :
1-كن سمحا ً هاشاً باشاً ليناً سهلاً ، وأكثر من السلام عليهم تمتلك قلوبهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " .
2- ابتعد عن العبوس وتقطيب الجبين ، واترك الشدة المفرطة فإنها لا تأتي بخير، ولا تكثر من الزجر والتأنيب والتهديد والوعيد. (رفقٌ من غير ضعف وحزمٌ من غير عسف ).
3-لا تسخر منهم أو تحتقرهم ، وجرّب النصيحة الفردية معهم .
4-أكثر من الثواب والثناء عليهم ، واستمر في تشجيعهم .
5- اعدل بين طلابك ، ولا تحابي أحدهم على الآخرين .
6- اعف عن المسيء وأعطه الفرصة لإصلاح خطئه ، ثم عالج الخطأ باعتدال .
7-لا تضع نفسك في مواضع التهم ،ولا تستخدم طلابك في أمورك الشخصية وقضاء حاجاتك
8- أدخل الدعابة والفكاهة عليهم ولا تبالغ في ذلك .
9- تحسس ظروفهم ، وساهم في حل مشكلاتهم ، وتعاون مع المرشد الطلابي في ذلك، وأشعرهم بأنك كالأب لهم أو الأخ الأكبر تغار على مصلحتهم ويهمك أمرهم .
10- ابذل كل جهدك في إفهامهم المادة واصبر على ضعيفهم وراع الفروق الفردية بينهم ، ونوع في طرق تدريسك ، وسهّل الأمر عليهم ، ولا ترهقهم بكثرة التكاليف المنزلية .
وأخيراً أخي المعلم: تذكر أمانة المهنة وجسامة الدور وأهمية التربية واحتسب الأجر والثواب وأخلص النية ، فأنت الأمل بعد الله في إصلاح الجيل، ولا تجعل من المعوقات والمحبطات والحالات الشاذة عذراً للتقاعس وعدم العمل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته " .
وقال الشاعر : إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام

عــــ ق ــاب …

الشارقة

موضوع رائع نابع من خبرة المعني بالأمر في الميدان التربوي وهو ناجح نجاح باهر في هذا الجانب بالذات. بارك الله فيك وفي انتظار المزيد.
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

هديتي للزملاء كتاب تحليل الشخصيات وفن التعامل معها

بمناسبة انضمامي لهذا الصرح التعليمي الشامخ

ارجو ان تتقبلوا مني هدية متواضعه وهي عبارة عن كتاب تحليل الشخصيات وفن التعامل معها

بحث للاستاذ /عبد الكريم الصالح

حيث يلقي الضوء على عشر شخصيات بصفاتها وأمثلتها و تحليلها من واقع عملي …

البحث في المرفقات

واوعدكم بالمزيد بإذن الله

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc تحليل الشخصيات وفن التعامل معها.doc‏ (246.5 كيلوبايت, المشاهدات 142)
شكرااا جزيلاا

جزاك الله خيرا الشارقة

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc تحليل الشخصيات وفن التعامل معها.doc‏ (246.5 كيلوبايت, المشاهدات 142)

شكرا لك غاليتي ,,,,,
كتاب اكثر من رائع ويمكن الاستفادة منه

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc تحليل الشخصيات وفن التعامل معها.doc‏ (246.5 كيلوبايت, المشاهدات 142)
جزاك الله خير

وجعله الله في ميزان حسناتك

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc تحليل الشخصيات وفن التعامل معها.doc‏ (246.5 كيلوبايت, المشاهدات 142)
الشارقة
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc تحليل الشخصيات وفن التعامل معها.doc‏ (246.5 كيلوبايت, المشاهدات 142)

جزاك الله خيرا
الشارقة

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc تحليل الشخصيات وفن التعامل معها.doc‏ (246.5 كيلوبايت, المشاهدات 142)
التصنيفات
المعلمين والمعلمات

فن التعامل مع الطلاب

فن التعامل مع الطلاب

تمر التربية بأزمات خطيرة وتحديات صعبة لا تخفى عليكم ، فواقع العصر الذي نعيشه وما طرأ على المجتمع من تغيّرات اجتماعية واقتصادية وإعلامية وثقافية ……؛ أثّـر سلباً على التربية والتعليم، فساهم في ظهور سلوكيات ممقوتة عند بعض الطلاب خاصة في المرحلتين المتوسطة والثانوية ، ومما زاد في ذلك تخلي بعض الأسر عن دورها التربوي.
والقضية التي سأطرحها بين يديكم من أهم القضايا التي تشغل بال المعلمين والمعنيين بالتربية إنها: ( فن التعامل مع الطلاب ). فهي من أهم المهارات التي يجب على المعلم إجادتها وإتقانها . وفي هذه النشرة التربوية سينصب حديثنا على ثلاث قواعد رئيسة .

القاعدة الأولى : مفاهيم خاطئة للشخصية .
يعتقد بعض المعلمين أن التعامل مع الطلاب برفقٍ وشفقةٍ ورحمة ٍ وإحسانٍ ، وأن النزول إلى مستواهم ضعفٌ في الشخصية. ويرى البعض أن قوة الشخصية ترتبط بالشدة المفرطة والعبوس والتعسف والجور وذلك بجعل الفصل ثكنة عسكرية . ويزداد الأمر سوءاً عندما يضع بعض المعلمين حواجز مصطنعة بينهم وبين الطلاب من خلال نظرتهم التشاؤمية. كما أفرط بعض المعلمين في تعاملهم مع الطلاب بترك الحبل على غاربه متنكبين وفارين من المسئولية الملقاة على عاتقهم متحججين بذرائع هشة وأوهام خاطئة .
ولو تساءلنا لماذا يملك هذا المعلم حب الطلاب واحترامهم داخل وخارج المدرسة ؟ بينما نجد المعلم الآخر لا يملك إلا بغضهم وكراهيتهم !! إذاً لابد من وجود خلل !!
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فهو المعلم والمربي والقائد ، فقد كان يحسن إلى البر والفاجر والمسلم والكافر. قال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم : {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر } آل عمران /159. وانظر أخي المعلم إلى رفقه عليه الصلاة والسلام بالأعرابي الذي بال في المسجد ، وحلمه على الشاب الذي استأذنه في فعل فاحشة الزنا ، فهما خير دليل على نظرته التربوية الصائبة . ولا غرابة في ذلك ، وهو القائل : " إن الرفق ما يكون في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه " رواه مسلم .

القاعدة الثانية : مؤهلات مطلوبة لكسب الطلاب .
لكي ينجح المعلم في كسب الطلاب لابد أن يكون مؤهلاً تأهيلاً نفسياً وعلمياً وتربوياً . وأهم هذه المؤهلات "القدوة الحسنة " فعلى المعلم أن يتحلى بالصبر والحلم والأناة والحكمة والشفقة والرحمة والتواضع ، وأن يكون على دراية بأحوال الطلاب وخصائص المرحلة التي هم فيها ومتغيرات الزمان وفلسفة التربية وأن يبتعد عن المثالية فطالب اليوم ليس كطالب الأمس . كما أن حسن المظهر وقدرة المعلم العلمية وفنه في إيصال المعلومة من المؤهلات الضرورية التي تساهم بشكل كبير في جذب الطلاب واحترامهم وحبهم للمعلم وتفاعلهم معه .

القاعدة الثالثة : كيف تكسب الطلاب ؟
لكسب الطلاب عليك أخي المعلم بهذه الخطوات العشر :
1-كن سمحا ً هاشاً باشاً ليناً سهلاً ، وأكثر من السلام عليهم تمتلك قلوبهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " .
2- ابتعد عن العبوس وتقطيب الجبين ، واترك الشدة المفرطة فإنها لا تأتي بخير، ولا تكثر من الزجر والتأنيب والتهديد والوعيد. (رفقٌ من غير ضعف وحزمٌ من غير عسف ).
3-لا تسخر منهم أو تحتقرهم ، وجرّب النصيحة الفردية معهم .
4-أكثر من الثواب والثناء عليهم ، واستمر في تشجيعهم .
5- اعدل بين طلابك ، ولا تحابي أحدهم على الآخرين .
6- اعف عن المسيء وأعطه الفرصة لإصلاح خطئه ، ثم عالج الخطأ باعتدال .
7-لا تضع نفسك في مواضع التهم ،ولا تستخدم طلابك في أمورك الشخصية وقضاء حاجاتك
8- أدخل الدعابة والفكاهة عليهم ولا تبالغ في ذلك .
9- تحسس ظروفهم ، وساهم في حل مشكلاتهم ، وتعاون مع المرشد الطلابي في ذلك، وأشعرهم بأنك كالأب لهم أو الأخ الأكبر تغار على مصلحتهم ويهمك أمرهم .
10- ابذل كل جهدك في إفهامهم المادة واصبر على ضعيفهم وراع الفروق الفردية بينهم ، ونوع في طرق تدريسك ، وسهّل الأمر عليهم ، ولا ترهقهم بكثرة التكاليف المنزلية .

وأخيراً أخي المعلم: تذكر أمانة المهنة وجسامة الدور وأهمية التربية واحتسب الأجر والثواب وأخلص النية ، فأنت الأمل بعد الله في إصلاح الجيل، ولا تجعل من المعوقات والمحبطات والحالات الشاذة عذراً للتقاعس وعدم العمل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته " .
وقال الشاعر : إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام

م ن ق و ل

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووووووووووووور
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهندس الشارقة
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووووووووووووور

العفو اخي مهندس

تحياتي

الاخوة الكرام
انا اعتقد ان فن التعامل مع الطالب هو بحد ذاته علم قائم بذاته ويحتاجه المعلم ويجب تاهيله لهذا الفن ويجب على المعلم ان يلبس عدة قبعات لينال رضي الطالب وبالتالي عشقة وبالتالي استجابته له والموافقة على الاخذ منه

فعليه ان يكون اللصديق والاب والاخ والمعاون والطبيب والمربي والمعلم
وعلينا ان نرى الطالب وحاله فاي شخصية يحتاج منا ؟؟
وعلينا ان نتقمص هذه الشخصيات باقتناع وليس تمثيل

شكرا الاخ تربوي واسمح لي اضافتي لما قلت

مشكووووور و جزاك الله ألف خير على المعلومات الطيبة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Alya Alketbee الشارقة
أهم شي قبل تدريس الطلاب هو بناء علاقة متينة معاهم….بهذي الطريقة تقدر تتحكم فيهم بسهولة ومن دون اللجوء للعنف…

شكرا لك اخت علياء على الاضافة

تحياتي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدير عيناوي الشارقة
الاخوة الكرام
انا اعتقد ان فن التعامل مع الطالب هو بحد ذاته علم قائم بذاته ويحتاجه المعلم ويجب تاهيله لهذا الفن ويجب على المعلم ان يلبس عدة قبعات لينال رضي الطالب وبالتالي عشقة وبالتالي استجابته له والموافقة على الاخذ منه

فعليه ان يكون اللصديق والاب والاخ والمعاون والطبيب والمربي والمعلم
وعلينا ان نرى الطالب وحاله فاي شخصية يحتاج منا ؟؟
وعلينا ان نتقمص هذه الشخصيات باقتناع وليس تمثيل

شكرا الاخ تربوي واسمح لي اضافتي لما قلت

شكرا لك اخي لمداخلتك الطيبة

تحياتي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عمر الشارقة
مشكووووور و جزاك الله ألف خير على المعلومات الطيبة

العقو اختي ام عمر

شكرا لك للمرور على الموضوع

موضوع تربوي يا تربوي في غاية الاهمية بالفعل وفعلا التعامل مع الطلاب فن لا يتقنه الا الفنان في التعامل

كل الشكر والتقدير على هذه المواضيع المميزة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جاسر المحاشي الشارقة
موضوع تربوي يا تربوي في غاية الاهمية بالفعل وفعلا التعامل مع الطلاب فن لا يتقنه الا الفنان في التعامل

كل الشكر والتقدير على هذه المواضيع المميزة

العفو اخي العزيز

بارك الله فيك على اطرائك الطيب

تحياتي

التعامل مع الطلاب فن لا يتقنه الجميع ..
لك الشكر على موضوعك القيم ..
لف شكر لك

تسلم ايدك وفي ميزان حسناتك ان شاء الله

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

قواعد أساسية في التعامل مع الوالدين

قواعد أساسية في التعامل مع الوالدين:

1- أجزل عطاياك لهما ماإستطعت وإياك إياك أن تمن عليهما بشيء أبدا.

2- عاملهم بقاعدة الإحسان الإلهيه لا بقاعدة العدل . فلا تقول إن أبي لا يعطيني فأنا لاأعطيه , أو لا يحترمني فأنا لا أحترمه لا فلا .

3- قدم شكرك لهما على طبق من التقدير والإحترام , وإعترف دائماً بفضلهم الكبير عليك.

4- كن إبناً باراً بوالديك.

5- لا تتقدمهما في المشي والجلوس.

6- عدم رفع صوتك فوق صوتهما ولا يدك فوق أيديهما ولا تتقدم امامهما ولا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا بالرحمة.

7- إكسب رضاهما دائماً , وإستشرهما في أغلب الأمور.

8- بادر إلى زيارتهما وابدهما بالسلام والتحية وشجع أبناءك على ذلك.

9- لا تسمح لأبنائك وزوجتك أن يسيئوا لهما.

10- لا تنحرج من وقوفك إلى جنبهما أمام أصدقاءك .

11- إطبع قبلاتك على جبينهما كل صباح ومساء.

12- لا تجرح شعورهما أبداً.

13- خذ بنصائحهما وإرشاداتهما وحاول أن تعمل بما هو صحيح .

14- صلهما وإن كانا ميتين وذلك بقراءة القرآن لهما والصدقة لهما .

15- إدع دائماً لهما بالخير والصحة والعافيه.

16- لا تقل لهما بأن زمانكما قد ولى ونحن في زمان يختلف عن السابق فإن الحكمة والتجربة تنفع.

17- لا ترمهما في دور العجزه ليعيشا هناك.

18- لاتحزنهما ولاتغضبهما .

بارك الله فيك اخي جمال علي هذه الدررجعلها الله في موازين اعما لك
شكراااااااااااااااااالشارقة
مشكور أخوي ع الموضووع الرائع ..
شكرا جزيلا لمروركم العطر
وبارك الله بكم
الله يعطيك العافية موضوعك أكثر من روووووووووعة
قال تعالى (فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريم)
شكرا لمروك اختي أم فواغي

لك الشكر اخي راشد
بارك الله بكما

الزميل الفاضل :جمال فيصل

كل التقدير على هذه التذكرة الطيبة

جعلنا الله من البارين لوالدينا في حياتهما وبعد مماتهما
بارك الله فيك اخوي
الاساتذة الافاضل
جاسر المحاشي
همسة فرح
نصري الشعبي
شكرالمروركم الكريم
سيدي جمال
جزاك الله كل خير و جعله في ميزان حسنات
نصائح غالية يستحقها أغلى الناس
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم غلاتي الشارقة
سيدي جمال
جزاك الله كل خير و جعله في ميزان حسنات
نصائح غالية يستحقها أغلى الناس

شكرا جزيلا
لمرورك الكريم
بارك الله بك

التصنيفات
الطلبات

آداب التعامل مع الأصدقاء

السلام عليكم

أبغى أطلب طلب

الله يجزاكم خير

إنا الحين عندنا وحدة الأصحاب

وأنا عندي بكرة حلقة عن (آداب التعامل مع الأصدقاء)

فــ مأدري شو أقولهم تمهيد وشو أعرض لهم صور

ونفس الشي ماأدري شو أسألهم أسئله

فــ ياليت تساعدوني

وأكون لك من أشد الشاكرين

احب انكم اتساعدوني كمان
التصنيفات
المعلمين والمعلمات

فن التعامل مع الطلبة

إن وظيفة معلم الناس الخير أكبر مما يعتقد …. فبقليل من الجهد وكثير من القناعة بدوره .. واحتسابه الأجر عند الله تعالى… يتضاعف أجره أعظم مما يتصور..
إن هؤلاء الطلاب الذين نرفض ضعفهم .. ونقبل تفوقهم .. لم يولدوا هكذا ..ولن يظلوا للأبد كذلك .. ولكن بالصبر والعزم والاهتمام والشعور بالمسؤولية.. تُغيّر وتفعل وتقلب كل الموازين.. لابد أن نقتنع ونعي أنه بعزمنا وإصرارنا يمكن أن نحوّل الطالب المتأخر دراسيا إلى ناجح ومتفوق.. والموهوب إلى مبدع .. والعبقري إلى فذ..
ولنبدأ .. فأول درب الإصلاح ..خطوة…
وإليكم طرق للتعامل مع الطلبة على اختلاف مستواتهم ..
وأتمنى الاستفادة للجميع…

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc فن التعامل مع الطلبة.doc‏ (310.0 كيلوبايت, المشاهدات 70)
باركَ الله فيكَ و في جهودكَ الطيبة ..
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc فن التعامل مع الطلبة.doc‏ (310.0 كيلوبايت, المشاهدات 70)
بارك الله فيك .. وجزاك الله خيرا

استفدت كثيرا من المرفق جعله الله في ميزان حسناتك

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc فن التعامل مع الطلبة.doc‏ (310.0 كيلوبايت, المشاهدات 70)
بارك الله فيكي وفي موضوعاتك الجميلة والرائعة وخاصة المقدمة
الجميلة للموضوع الذي يهمنا نحن جميعا خاصة المعلمين
والمعلمات .
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc فن التعامل مع الطلبة.doc‏ (310.0 كيلوبايت, المشاهدات 70)
مشكوووووووووورة
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc فن التعامل مع الطلبة.doc‏ (310.0 كيلوبايت, المشاهدات 70)
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

التعامل مع الطلبة المشاغبين

الشارقة
التعامل مع الطلبة المشاغبين
من الطبيعي جداً أن يوجد في الصف فئة من الطلبة المشاغبين، وينبغي أن لا يستعجل المدرس بالحكم عليهم بأنهم لا يرغبون بالتعلم والنجاح، فجميع الطلبة يحبون أن يتعلموا ويتقدموا وينجحوا، فالباعث على المشاغبة ربما كان لمرحلة المراهقة أو لبعض الضغوط التي يواجهها الطالب في بيئته الاجتماعية، أو قد تكون تعبيراً لدى بعض الطلاب عن حبهم للظهور والتميز، فعندما لا يستطيع الطالب المحب للظهور التميز دراسياً فإنه يسعى إلى البحث عن طريقة أخرى للظهور والتميز، حتى لو كانت في نظر المدرسين سلوكيات سلبية أو تصرفات خاطئة.

· والطالب الذي يحتاج إلى عناية مركزة واهتمام هو الطالب الذي يتصرف بأحد النقيضين، فإما أن يكون طالباً خجولاً جداً ومنزوياً ولا يشارك زملاؤه الطلبة، وإما طالباً مشاغباً جداً، يفتعل الخصومات ويقود المنازعات، ويزعج الطلبة والمدرسين، هذان الصنفان هما اللذان ينبغي مناقشة حالتيهما بعناية مركزة.

· ومن الأخطاء الشائعة في معالجة مشاكل الطلبة المشاغبين أو غير المنضبطين هو تأخير مواجهة المشكلة بوقت مبكر وتركها تستفحل دون اتخاذ موقف حاسم لحلها، فمبدأ التأخير يسمح للقضية بالتعاظم والمشكلة بالتفاقم حتى لا يمكن بعد ذلك السيطرة عليها، لذا فعندما يلاحظ المدرس سوء سلوك متكرر من طالب ما، أو مشكلة واضحة لدى طالب آخر، فعليه المسارعة إلى اتخاذ موقف مناسب مباشرة، فإذا فعل ذلك شعر بارتياح كبير من التوتر الذي يتزامن مع المماطلة في حل القضايا.

· وهناك بعض الأساليب المقترحة للتعامل مع الطلبة المشاغبين والتي أثبتت مناسبتها في كثير من الحالات، ولكنها تظل طرقاً يعتمد تطبيقها على الظروف المحيطة بالمشكلة، فما يمكن أن يكون مجدياً مع طالب ما، قد لا يكون مناسباً البتة مع طالب آخر، ومن الأساليب ما يأتي:

1. عقد جلسة خاصة:

1. من أفضل الأساليب وأكثرها فعالية في حل مشاكل الطلبة المتعلقة بالانضباط، أو المشاكل النفسية، أو العلاقات الاجتماعية، أو حتى ما يتعلق بتحصيله الدراسي، أسلوب عقد جلسة خاصة مع الطالب. هذه الجلسات الشخصية الانفرادية عادة ما تولد جواً من الألفة والتفاهم يندر تحقيقه في غير هذه الطريقة، فالنصيحة بالسر لا تحرج الطالب أمام زملائه ولا تشهر به، كما أن الطالب سوف يتكلم بارتياح ويزود المدرس بمعلومات كثيرة قد تساعد على جل المشكلة تلقائياً، وهذه الطريقة تعد أدعى الطرق وأفضلها لقبول النصيحة، والاستماع والإرشاد، فقديماً قد نسب إلى الشافعي قوله:

تعمدّني بنصحك في انفرادي

وجنّبني النصيحة في الجماعة

فإن النصح بين الناس نـوع

من التوبيخ لا أرضى سماعه

وإن خالفتني وعصيت قولي

فلا تجزع إذا لم تُعط طاعـة

2. التوبيخ والتعنيف:

إن أسلوب التوبيخ أو التعنيف قد أثبت جدواه في إيقاف كثير من الطلبة غير المنضبطين، خاصة إذا كان التصرف والسلوك تصرفاً ثانوياً، فالتوبيخ والتعنيف غالباً ما يكونان كافيين.

في مثل هذه الحالة فإن بعض الطلبة يكفيهم ذلك ليردعهم عن تصرفاتهم، بينما قد يواجه المدرس من لا يعبأ بذلك التوبيخ ولا يلقى له بالاً، فمثل هؤلاء الطلبة ينبغي أن لا يكثر عليهم المدرس التعنيف والتوبيخ أو يتلفظ عليهم بألفاظ جارحة قد لا تزيد المشكلة إلا تفاقماً وما أجمل ما نصح به أبو الفتح البستي حين قال:

ولا تعنّف إذا قومت ذا عوج

فربما أعقب التقويم تعويجاً

كما تجدر الإشارة إلى أن هناك فرقاً بين التوبيخ والتعنيف والاستهزاء والسخرية، ففي حين أن التعنيف والتوبيخ قد يكون مطلوباً لحفظ النظام في حالات عديدة، إلا أن السخرية والاستهزاء تصرف غير مقبول من المدرس المربي حتى ولو أدي ذلك إلى حفظ النظام، فالمدرس الذي يكثر من الاستهزاء بالآخرين إنما يجني من ذلك كره الطلبة له وعدم احترامه.

· اعمل:

1. أقم علاقة حسنة مع الطلبة تقنعهم بأنك حريص على تقدمهم.

2. عامل الطلبة كبشر يمكن أن يرتكبوا أخطاء كما يمكن أن يتغير سلوكهم.

3. حاول أن تفرق بين التصرف الفردي والتصرف أو السلوك الجماعي.

4. حاول أن تحل المشكلات على انفراد أو مع مجموعات صغيرة.

5. أشرك واستشر بعض زملائك المدرسين عندما يستعصي عليك السيطرة على المشكلة.

6. تجاهل بعض الهفوات والأخطاء البسيطة التي قد تصدر من بعض الطلبة.

7. عاقب الطالب أمام جميع الطلبة إذا خرق النظام أمامهم.

· لا تعمل:

1. لا تصم طالباً بصفة معينة وتفترض أنه لن يتغير أبداً.

2. لا تسرف في العقاب.

3. لا تغضب وتفقد توازنك مهما كان السبب.

4. لا تتلفظ بألفاظ غير لائقة.

5. لا تعاقب جميع أفراد الفصل بسبب سوء سلوك أحدهم.

6. لا تلجأ إلى طرق العقاب البدني أو تستعمل الضرب.

7. لا تجعل سلوك أحد الطلبة يؤثر في تقويمك إنجازه الدراسي.

8. لا تضع لنفسك نظاماً مختلفاً عن أنظمة العقاب المعمول بها في المدرسة أو المعهد أو الكلية، فربما أدى ذلك إلى قلة فعاليتها وانعدام جدواها.

3. الأسئلة المتكررة:

· واحدة من الطرق التي أثبتت جدواها في معالجة تصرفات الطلبة غير المنضبطين هي سؤالهم المتكرر بعدة أسئلة، فالطالب الذي يسأل عدة أسئلة متكررة بعد أن تصرف تصرفاً غير مرغوب فيه سيشعر أن عليه أن يضبط نفسه أكثر حتى يقلل من إحراج نفسه بالأسئلة التي ربما لن يكون دائماً مستعداً لها، كما أن باقي الطلبة سيعلمون أيضاً أن الانضباط سوف ينجيهم من تلك الأسئلة.

4. إجراء اختبار بدلاً من التدريس:

· عندما يتصرف أكثر طلبة الفصل تصرفاً يخل بالانضباط أو النظام فمن تلك الحلول الناجحة التي تساعد على الانضباط أن يطلب المدرس من الطلبة إخراج أوراق فارغة والبدء في اختبار قصير، هذا الإجراء سيعيد الهدوء إلى الفصل بأسرع وقت ممكن، كما أنه يبقي في ذاكرة الطلبة كجزاء رادع إذا أخل الطلبة بالنظام مرة أخرى، ولأن الاختبار كان مفاجئاً فإن درجات الطلبة تكون منخفضة جداً، مما يمكن المدرس من التأكيد بأن هذه هي النتيجة الحتمية عندما لا يهتم الطلبة بالانضباط والاهتمام، ويجدر أن يتذكر المدرس أن هذا الاختبار إنما هو لضبط الفصل وأن لا يجعله أحد الاختبارات المقوّمة لمستوى الطالب إذ إن الظروف التي أعطي فيها هذا الاختبار للطلبة لا تعني مقدرات الطالب ولا مدى تحصيله الدراسي..

الشارقة

[B]بارك الله فيكي ومشكورة ع الطرح الجميل[/B]
مشكورة ع الطرح الجميل وبارك الله فيكي
مشكوورة ع الطرح استفدت من قراءة الموووضووع …
مشكورة على الطرح الشيق
افكار رائعة وجميلة ومتسلسة جزاك الله خيرا
افكار نيرة
وموضوع هام
يلامس الواقع
الف شكر
على المجهود الرائع
الشارقة
فعلا كلمات بسيطة لكن لها معاني كبيرة وقد استفدت ببعض الطرق التي سوف اجربها مع طالباتي ولعل يأتي معها الخبر اليقين شكرا على هذا الطرح
العفو الغالية أسعدني مرورك
ما شاء الله على الطرح الرائع وشكرا على النقل للموضوع بموضوعية
مع تحياتي الاختصاصي النفسي / أشرف محمود صالح العريان / الشارقة
<div tag="9|80|” >مشاركه ان شاء الله مثمره وفعاله للاخرين

الشارقة
جزاك الله خير والله كنت محتاجه إلى هذه النصائح
جعلها الله في ميزان حسناتك.
التصنيفات
رياض الأطفال

التعامل مع الغاضبين الصغار

التعامل مع الغاضبين الصغار
جوان ماكون

هل قضيت وقتًا ممتعًا مع طفلك اليوم في نزهة بالنادي، أو تجوَّلتما معًا في صباح يوم مشرق، لكن الوقت قد حان للرحيل، وهو لا يريد العودة؛ يصرخ.. يبكي.. ثم يصيح، وقبل أن تستوعبي الأمر، يرتمي على الأرض.. يضرب بقدميه، ويصكّ على أسنانه إذا لم يحصل على ما يريد.
قد يتكرر ذلك المشهد دون أن تدركي الطريقة الصحيحة للتعامل معه، باختصار لقد تملَّكَت طفلك "نوبة غضب"، ولكن لا داعي للخوف من تلك النوبات التي قد تعتبرينها لحظات شديدة الإحباط، وأحيانًا شديدة الحرج.
لماذا تحدث نوبات الغضب؟
قد تبدو الوالدة مرهقة – ما في ذلك شك – وأنت تشاهدين طفلك يترنح بين مشاعر عدة؛ ففي لحظة يكون مبتهجًا.. ممتلئًا بالنشوة، وفي أخرى يكون مشحونًا ومملوءاً بالألم، خاصة في أثناء نوبة غضبه، ولكن ما لا تعلمينه أن نوبة الغضب هذه تشكل صمام أمان لطفلك، يمرر من خلالها توتره بطرق يعتبرها مألوفة بالنسبة له، هذا التوتر الذي يشتمل على جميع أنواع المشاعر التي تنطلق في صورة: صرخات.. صيحات.. ضرب.. تشبث، وغيرها من ردود أفعال.
كتبت د. "دارلافيرس ميلر" في كتابها "مرشد الطفل الإيجابي" أن قدرة الطفل على الفرح.. الحذر.. الغضب تتكون لديه قبل أن يتم ستة أشهر، وعند وصوله إلى تسعة أشهر يحدث تطور وزيادة مفاجئة في انطلاق هذه المشاعر، وحينما يكبر الأطفال يتعلمون تدريجيًّا التعبير عن هذه المشاعر بطريقة مقبولة اجتماعيًّا، ولكنهم لا يطوّرون قدرتهم على التحكم بنفس القدر التي تتطور به المشاعر والأحاسيس لديهم، ومن هنا؛ فإن الأطفال عادة ما يندفعون في نوبات غضب على غير عادة الكبار الذين يتعلمون التفكير أولاً.
لن تحتاج إلى خبير سيكولوجي
نعم.. يمكنك التعامل مع نوبات غضب طفلك الصغير بدون الحاجة إلى دراسة سيكولوجية الطفل، ويأتي "التواصل الفعَّال" على قمة العوامل الناجحة في هذا الشأن، وهذا يستدعي أمرين: الاستماع المؤثر، والاستجابات المؤثرة؛ "تلك الاستجابات التي قد تكون شفهية أو غير شفهية".
فحتى تعرفي ما يريده طفلك عليك الاستماع له، ومن الجوانب المؤثرة في مهارات الاستماع: الوضع أو الجلسة الصحيحة مثل: الانحناء إلى مستواه، والانتباه المركز له كالتواصل بالعينين والصمت حينما يحاول شرح احتياجاته، والاستجابة المناسبة التي تتضمن الخطاب الهادئ، والابتعاد عن كلمات الوعيد والتهديد، واستخدام اللغة اللامنطوقة (غير الشفهية) مثل: الإيماء، والابتسام، واللمس؛ فإن توظيف عاملَيْ الاستماع المؤثر والاستجابات المؤثرة معًا يتناسب – وبشكل رائع – في التعامل مع نوبات الغضب.
سيناريو نموذجي بين أم وطفلتها
رافقت هبة – 4 سنوات – والدتها في رحلتها إلى السوق، وسألت هبة أمها أن تشتري لها حلوى، رفضت الأم.. كررت هبة طلبها باستجداء وأكدت أنها جائعة.
انحنت الأم وقالت لابنتها بعطف: "أتفهَّم أنك تريدين الحلوى، ولكنها ضارة بأسنانك، أحب ابنتي وأتمنى لها أسنانًا قوية.. صحية.. لامعة؛ ولذلك عليَّ أن أرفض".. بالمقابل أخذت هبة "نوبة غضب"، ولكن أمها لم تتراجع، بل قالت في صوت هادئ: "أعلم أنك غاضبة، أحيانًا أشعر أنني شديدة الاضطراب مثلك، ولكني الآن أحتاج لحضن من ابنتي".. تنظر هبة إلى الأم وتقترب منها لتأخذها في حضنها الدافئ.. تقترح الأم تفاحة بدلاً من الحلوى.
بالطبع تبدو لنا مهمة الأم ناجحة بشكل لا يصدّق، ولكن بتحليل الحوار بين هبة ووالدتها بشكل دقيق يمكننا إدراك تكوين هذا الخطاب:
1- أقدر مشاعرك (الاعتراف بتقدير مشاعر الطفل بطريقة متعاطفة).
2- ولكن حينما يحدث ذلك (حدّد الموضوع بطريقة بعيدة عن التهديد، ركز في نقدك على الفعل لا الشخص).
3- أشعر… (حدد مشاعرك).
4- لأن… (أعرض السبب)
5- أحبك.. (أعد التأكيد على حبك له وإن عدم موافقتك لا تعني عدم الاهتمام به)
6- اجعلنا نفعل كذا بدلاً من ذلك (قدم بديلا يفي برغبته ويصرف نظره عن الرغبة الأولى).
وبالرجوع للمشهد في جوهره، فما حاولته والدة هبة هو جدال متفاهم، يمتلئ حبًّا وهدوءاً دون التراجع من أجل مرور الوقت بسلام وعدم الإحراج.
وأخيرًا تصف "د. فيس بيلر" هذه النوبات بأنها قد تتشابه مع الأسئلة التي يطرحها الطفل رغبة في المعلومة أو التأثير، فقد يسأل الطفل "أين أمي؟"؛ لأنه يريد المعلومة وهو نفس السؤال الذي قد يترجم رغبته في الانتباه إليه، فقد يكون السؤال مناشدة أو التماسًا مثل "اسمعي، وأظهري اهتمامك بي".
فلنحاول أن نفهم الرسائل التي يبعث بها الصغار إلينا حتى لو كانت رسائل غاضبة بعض الشيء.

منقول من الانترنت

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg بنت دبي.jpg‏ (12.9 كيلوبايت, المشاهدات 0)
فعلا الأطفال محتاجين أسلوب خاص للتعامل علشان لا يقع الأهل في حرج أمام الناس واهم شي أنك تنزل إلى مستوى عقلية هذا الطفل وتخاطبه بأسلوبه علشان تقدر توصل معاه إلى نتيجه.

والله يعطيج العافية

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg بنت دبي.jpg‏ (12.9 كيلوبايت, المشاهدات 0)
بارك الله فيك يا الغالية
وجزاك خيرا على هذه المشاركة المفيده

وعد الروح

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg بنت دبي.jpg‏ (12.9 كيلوبايت, المشاهدات 0)
الله يعافيج ألوان الابداع
وشكرا وعد الروح
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg بنت دبي.jpg‏ (12.9 كيلوبايت, المشاهدات 0)
شكرا على هذه المشاركه الطيبه
جزاك الله خيرا
تحياتي
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg بنت دبي.jpg‏ (12.9 كيلوبايت, المشاهدات 0)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أطيب قلب الشارقة
شكرا على هذه المشاركه الطيبه
جزاك الله خيرا
تحياتي

الله يسلمج حبيبتي وشكرا على المرور

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg بنت دبي.jpg‏ (12.9 كيلوبايت, المشاهدات 0)