التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

التحفيز ودوره في عملية التعلم

التحفيز ودوره في عملية التعلمالشارقة
وقفة قبل البدء …
نحن لا نملك البشر ، هذه الحقيقة التي تغيب عن الكثيرين ، نحن نملك حبهم فقط ، وعندما تملك حب إنسان تستطيع أن تشعل حماسه الداخلي وحتى تحفزه من داخله اجعله مسؤولا عن نفسه وتصرفاته وأعماله وأعطه الصلاحيات اللازمة .
مفهوم التحفيز :
القوة الداخلية التي تدفع الفرد لفعل معين أو لاتباع سلوك معين ، أو التشجيع وإثارة الدافعية داخل النفس البشرية .
وتعريف الدافعية هو:
 هي مجموعة المشاعر التي تدفع المتعلم إلى الانخراط في نشاطات التعلم التي تؤدي إلى بلوغه الأهداف المنشودة، وهي ضرورية أساسية لحدوث التعلم ، بدونها لا يحدث التعلم .
 القوة الداخلية الذاتية التي تحرك سلوك الفرد وتوجهه، لتحقيق غاية معينة يشعر بالحاجة إليها و بأهميتها المادية أو المعنوية بالنسبة له.
أهمية التحفيز :
" إنك تستطيع أن تقود حصانا إلى الماء ولكن لا تستطيع أن تجبره على الشرب"
إن المعلم يبذل قصارى جهده في توصيل معلومة أو هدف للمتعلم ، ولكن إذا كان هذا العطاء لا يحرك ساكنا في المتعلم فإن الجهد المبذول يكون هباء منثورا بالنسبة للمتعلم ويكون جبلا جاثما على صدر المعلم .
ولذا لابد من توجيه المتعلم لهذا العطاء حتى يشعر بأهمية العملية التعليمية ويشعر بلذة التعلّم وبالتالي يحصد ما زرعه المعلم ويطلق طاقاته وأفكاره العظيمة..
العلاقة بين الدماغ والتحفيز؟؟
إن علماء النفس على اختلاف معتقداتهم يناقشون الحوافز والمكافآت والسلوك من الناحية الظاهرة ولكن علماء الأعصاب ينظرون إلى الموضوع من الداخل ويتساءلون: ماذا يجري في الدماغ؟ وهم يرون أن الدماغ ذاتي التشغيل فيما يتعلق بالمكافآت أي أن لديه جهاز مكافآت داخلي يثيب الشخص على النجاح ويعاقبه على الفشل وتسمى المكافآت التي يصرفها الدماغ (المهدئات) التي تستخدم لتنظيم الشعور بالتعب والألم، وتنتج عن هذه المهدئات أثرا يشبه المروفين أو النيكوتين أو الكوكائين او الكحول ويسمى جهاز مكافآت ما تحت السرير البصري حيث يوجد فيه قسم لإنتاج المواد التي تشعرك بالابتهاج أو اللذة، لذلك فإن الغالبية العظمى من الطلبة لديهم الدافعية الداخلية للتعلم.
ويستطيع المعلم القيام بعدة أمور تشجع الجسم على إفراز الكيماويات المنشطة للعواطف والمحفزّة للتعلم ومن هذه الطرق:
إزالة التهديد وتشكيل مجموعات عمل صغيرة بحيث تحدد كل مجموعة العوامل التي نعيق تعلّمها ومجموعات أخرى تبحث العوامل التي تساعد على التعلّم الفعال.
وضع الأهداف بالتشاور مع الطلاب من خلال التوجيه والنقاش المفتوح.
التأثير الايجابي على اعتقادات الطلاب عن أنفسهم ويمكن استخدام عبارات التشجيع والاعتراف بانجازات الطلاب ونجاحهم ومواهبهم.
التعامل مع انفعالات الطلاب وعواطفهم بطريقة منتجة ومفيدة من خلال توجيهها نحو الاشتراك في النشاطات والتمثيليات والاحتفالات والمناسبات الدينية.
التغذية الراجعة أو الاستجابة الايجابية التي تعد من أقوى المثيرات للدافعية الداخلية كما هو الحال في بعض برامج الحاسوب التعليمية.
من الشروط الضرورية لتقوية هذه الدافعية :
-توفر الأهداف المقنعة التي تثير إعجاب المتعلم وتجلب انتباهه وتثير الرغبة لديه.
-وجود الاعتقادات الايجابية لدى المتعلم مثل الثقة بالنفس واحترام الذات.
-توفير العواطف المنتجة لديه حيث توجد علاقة ايجابية قوية بينها وبين الباعثات العصبية في الدماغ فهي قد تحركنا أو تعيقنا.
من أبرز سمات التحفيز:
 قوة ذاتية داخلية نفترض وجودها من خلال السلوك الملاحظ.
 قوة تحرك السلوك لدى الفرد.
 قوة مستمرة تقوم بتوجيه السلوك نحو تحقيق غاية معينة (كالمقود بالنسبة للسيارة).
 تستثار بعوامل داخلية وعوامل خارجية.

فاقد الشيء لايعطيه :
إن المعلم إذا كان محبطا فاترا غير محفز لا يستطيع أن يحفّز المتعلمين ، ولا يتوقع أن يتحمس المتعلمون إذا كان المعلم فاترا؛ ففاقد الشيء لا يعطيه ..
والرغبة الشديدة والثقة في القدرة على التحفيز لاتنبع إلا من الداخل والاحباط هو العدو الرئيسي في عملية التحفيز .
ومن طرق التحفيز المعلم ذاته يمكن له اتباع ما يلي:

  1.  تخصيص وقت معين لتقدير أهمية العمل .
  2.  محاورة النفس وتذكر أفضل الجهود والانجازات التي بذلت خلال فترة معينة وكانت لها ردة فعل مرضية للجميع.
  3.  تكوين خطة لتوجيه و تحفيز المتعلمين على اختلاف فئاتهم ومراجعتها بصورة دورية لمتابعة الوسائل المحققة للأهداف وما تحقق من نتائج.
  4.  استشعار ما يقوم به المعلم من أساليب تحفيزية هو خالصا لوجهه سبحانه وتعالى .

بعض الاقتراحات العلمية لإثارة الدافعية للتعلم:– تدريب الهيئة التدريسية في مجالات الوعي الثقافي وطرق التعلم وإدارة الحالات الخاصة.
– توفير مصادر التعلم المناسبة مثل البرامج الحاسوبية والتعلم بالإقران ووسائل تكنولوجيا التعليم المتنوعة.
– إزالة العوائق اللغوية التي تحد من عملية التفاهم أو التواصل.
– منح الطالب مزيداً من حرية اختيار المادة العلمية والنشاطات المرافقة لها.
– إزالة أسباب الإحراج والسخرية والاستهزاء والتهديد من البيئة التعليمية.
– استخدام التغذية الراجعة بفاعلية وتأن.
– تشجيع الطلاب على تناول الأغذية المفيدة في الأوقات المناسبة وبالكميات المناسبة.
– تحديد أهداف واضحة للتعلم بالتعاون مع الطلاب.
– تعلم مهارات التفكير الايجابي المتميز.
– التعامل مع التلاميذ تعاملاً إنسانياً وتقبل أفكارهم واحترامها ومناقشتها معهم.
– احترام شخصية الطفل وقبوله كما هو.
– التعرف على الطرق التي تحفز الدماغ من الداخل وتثير دافعيته للتعلم.
( كلما استطعت تحديد وتحقيق أهدافك ؛ كلما كان ذلك حافزا أقوى وأكبر على العطاء المتميز.)::الشارقة
المراجع:

1) عادل بن حمد العبدالعالي : إدارة الذات في حياتك الشخصية،الدمام ،مكتبة الملك فهد الوطنية، 1443هـ
2) محمد ديماس : كيف تحصل على أفضل ما لدى الآخرين ، بيروت،دار ابن حزم، 1421هـ
3) د/ أحمد النجار : مذكرة البرمجة اللغوية والعصبية ، دبي ، مركز آراء للدراسات الاستشارات النفسية ، 2022م
4) د. محمد هاشم ريان : كتاب مهارات التفكيرو سرعة البديهة ،الكويت ، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع ، 2022م

شكرااااااااااااااا موضوع رائع ومفيد وقد يغيب عن كثير من المعلمين والمعلمات
عرض متميز ، و موضوع أكثر من رائع …….كل الشكر و التقدير.
مشكووووووووووووووووووورة يزاج الله ألف خير
<div tag="8|80|” >

شكرا الأخت الفاضلة على الموضوع المفيد فنحن في حاجة

لموضوع التحفيز والدافعية لخدمة العملية التعليمية

جزيت خيرا على هذا الطرح الرائع والمعلومات القيمة والموضوع المفيد وشكرالك
جزيت خيرا على هذا الموضوع القيم
وأتمنى أن يطلع عليه جميع عناصر الميدان التربوي
التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

النظرية البنائية في التعلم وأثرها في بناء المناهج الحديثة

traduction لماذا بيداغوجيا الإدماج ؟
من الإشكاليات التي واجهت النظام التربوي في بلادنا- كغيره من الأنظمة التربوية في العالم- مشكلة تجزئة المعارف التي ميّزت المناهج السابقة؛ إذ تضمّ في ثناياها قائمة من المفاهيم يجب على المتعلم تعلّمها، وبعض المهارات عليه اكتسابها في كل مادة من المواد الدراسية. والنتيجة هي تراكم المعارف لدى المتعلم دون إقامة روابط بينها، مّما يحول دون امتلاكه لمنطق الإنجاز والاكتشاف. بعبارة أخرى، يجد نفسه يتعلّم من أجل أن يتعلّم، وليس لفعل شيء ما أو تحليل واقع والتكيّف معه استنادا على ما تعلّمه.
وكحلّ لهذه الإشكالية، تمّ اعتماد المقاربة بالكفاءات كاختيار بيداغوجي يرمي إلى الارتقاء بالمتعلم، من منطلق أنّ هذه المقاربة تستند إلى نظام متكامل ومندمج من المعارف، الخبرات، والمهارات المنظّمة والأداءات، والتي تتيح للمتعلم ضمن وضعية تعليمية/تعلمية إنجاز المهمّة التي تتطلّبها تلك الوضعية بشكل ملائم.
ومن ثمّ، تغدو هذه المقاربة بيداغوجيا وظيفية تعمل على التحكم في مجريات الحياة بكل ما تحمله من تشابك في العلاقات وتعقيد في الظواهر الاجتماعية، وبالتالي، فهي اختيار منهجي يمكّن المتعلم من النجاح في الحياة، من خلال تثمين المعارف المدرسية وجعلها صالحة للاستعمال في مختلف مواقف الحياة.
إنّ هذه المقاربة كتصوّر ومنهج منظِّم للعملية التعليمية/التعلمية، تستند إلى ما أقرّته النظريات التربوية المعاصرة وبخاصّة النظرية البنائية التي تعدّ نظرية نفسية لتفسير التعلم وأساسا رئيسا من الأسس النفسية لبناء المنهاج المدرسي، الذي ينطلق من كون المعرفة:
– تُبنى ولا تنقل؛
– تنتج عن نشاط ؛
– تحدث في سياق؛
– لها معنى في عقل المتعلم؛
– عملية تفاوضية اجتماعية؛
– تتطلّب نوعا من التحكم.
من هنا، فالمناهج – ومن خلالها مختلف المواد الدراسية- تستهدف تنمية قدرات المتعلم العقلية والوجدانية والمهارية ليصبح مع الأيام وبمرور المراحل الدراسية مكتمل الشخصية، قادرا على الفعل والتفاعل الإيجابيين في محيطه الصغير والكبير، وعموما في حياته الحاضرة والمستقبلية. ولكي تكون المناهج في خدمة هذا التوجّه، كان من الضروري التركيز على الكيف المنهجي بدلا من الكم المعرفي من خلال نظام الوحدات الذي يمكّن المتعلم من التركيز على مضامين بعينها تتوفّر فيها شروط التماسك والتكامل تمكّن المتعلم من كيفية الاعتماد على النفس، تفجير طاقاته، إحداث تغيّرات ضرورية في ذاته لتكيّف مع حاجات طارئة. إنّه مسعى يمكّن المتعلم من اكتساب كفاءات ذات طبيعة مهارية وسلوكية تتكيّف مع الواقع المعاصر سواء في عالم الشغل أو المواطنة أو الحياة اليومية.
هذا النوع من المناهج، يركّز على بيداغوجيا الإدماج، باعتبارها مسار مركب يمكّن من تعبئة المكتسبات أو عناصر مرتبطة بمنظومة معينة في وضعية دالة، قصد إعادة هيكلة تعلّمات سابقة وتكييفها مع متطلّبات وضعية ما لاكتساب تعلم جديد. ومن ثمّ، فالمنهاج المبني على هذه البيداغوجيا يقود المتعلم نحو تأسيس روابط بين مختلف المواد من ناحية، وربط هذه الأخيرة بخبراته وقيمه وكفاءاته وواقع مجتمعه من جهة أخرى. وعموما، فإنّ المناهج ذات الطبيعة الإدماجية تعمل على جعل المتعلّم:
يعطي معنى للتعلمات التي ينبغي أن تكون في سياق ذي دلالة، وفائدة بالنسبة له، وذات علاقة بوضعيات ملموسة قد يصادفها فعلا؛
– يتمكّن من التمييز بين الشيء الثانوي والأساسي والتركيز عليه لكونه ذا فائدة في حياته اليومية أو لأنّه يشكّل أُسسا للتعلّمات التي سيقدم عليها؛
– يتدرّب على توظيف معارفه في الوضعيات المختلفة التي يواجهها؛
– يركّز على بناء روابط بين معارفه والقيم المجتمعية والعالمية، وبين غايات التعلمات، كأن يكون مثلا مواطنا مسؤولا،عاملا كفءا، شخصا مستقلاّ؛
– يقيم روابط بين مختلف الأفكار المكتسبة واستغلالها في البحث عن التصدي للتحديات الكبرى لمجتمعه، وما يضمن له التجنيد الفعلي لمعارفه وكفاءاته.
ولتمكّن المتعلم ممّا سبق ذكره، يستلزم أنشطة تعلم ذات الخصائص الآتية:
– اعتبار المتعلم محور العملية التعليمية/التعلمية؛
– التركيز على إدماج الكفاءات المستعرضة في الأنشطة التعليمية/ التعلمية؛
– الاهتمام بتنمية الأنشطة الفكرية والتحكم في توظيف المعارف؛
– جعل المتعلم يوظّف مجموع الإمكانات المتنوعة (معارف، قدرات، معارف سلوكية)؛
– إدماج التعلمات يقاس كمّا بعدد الأنشطة التي تتدخل في تحقيقه، ويقاس نوعيّا بكيفيات تنظيم التعلمات.
ولكي يتمّ إنجاز النشاط بالشكل المأمول والعمل على تحقيق الهدف منه، على المدرس أن يتيح للمتعلم :
– الانهماك الفعال، وذلك بتوفير الوقت الكافي للمتعلم لتأمين انخراطه في عمل يفضّله ويرغب فيه، ويشعر بأنّه يستجيب لحاجاته، أي وضعية يمارس فيها تعلّمه بكيفية نشطة، وموظّفا طاقاته المختلفة؛
– الانغماس، من خلال توفير محيط مثل الوسائل المسهّلة للقيام بالنشاط التعلمي المستهدف؛
– التملك، بمعنى جعل المتعلم يشعر بأنه صاحب النشاط التعلمي أو ما ينتج عنه، وذلك بحكم اختياره وإنجازه للنشاط في شكله ومحتواه؛
– النمذجة؛ بمعنى تمكين المتعلم من أن يرى توضيحا عمليا من المدرس للكفاءات المستهدفة؛
– الاستجابة المشجّعة، أي أنّ أداء المتعلم يجب أن يتبعه ردّ من المدرس ليشعر بأنّه محلّ رعاية واهتمام، وأن يكون الرد بنّاء ومشجّعا.
وهذا التعليم/ التعلم، يحتاج إلى طرائق تدريس نشطة، من بينها التدريس بالمشكلة، إذ يوضع المتعلم أمام وضعيات تعلّم باعتبارها نشاطات معقّدة تطوّر لديه روح الملاحظة، الإبداع، الفعل، وبمعنى آخر إنجاز مهمّات مثل ( كتابة رسالة شفهية أو كتابية، حلّ مشكل في الرياضيات،..) وتعتبر الوضعيات بمنظور بيداغوجيا الإدماج:
– وضعيات للتعلّم: فيها يقترح على المتعلم إنجاز هدف خاص لدرس أثناء تعلمات منهجية تقوده إلى صياغة موضوع، فكرة، استنباط، تعريف، عرض قاعدة..الخ، وهذه الوضعيات تُنمَّى من خلال نشاطات ملموسة تستجيب لحاجات المتعلم؛
– وضعيات للإدماج: بحيث تختبر أثناء مهلة توقّف للمتعلم خلال التعلمات المنتظمة، هذ المهلة هي ما يطلق عليه" لحظة الإدماج" حيث يقوم أثناءها المتعلم بتجنيد مختلف المعارف، حسن الأداء، وعلى أساس لحظة الإدماج هذه وبناء عليها يتمّ تطوير المعرفة السلوكية؛
– وضعيات للتقويم: ذلك أنّ وضعيات التقويم تماثل وضعيات الإدماج، إذ كلّما حقّق المتعلم نجاحا في عملية الإدماج، نال ما يعبّر عن هذا النجاح.
وأخيرا، فأساليب التعليم والتعلم تغيّرت، وبتغيّرها أصبح دور المدرس يرتكز على مساعدة المتعلم باعتباره في قلب منظومة التعلم، إذ يقوم بتعلّماته بنفسه اعتمادا على طرائق تدريس نشطة تمكّنه من تجاوز اكتساب المعارف إلى الوعي بالذات، اكتساب الكفاءات، اكتساب قيم وااتجاهات، القدرة على التفكير المنطقي، حلّ المشكلات، تقييم المفاهيم، الثقة بالنفس، الاستقلالية، وذلك هو الهدف الجوهري الذي تسعى إلى تحقيقه مختلف الأنظمة التربوية في العالم ومنها منظومتنا

الأستاذة الفاضلة / رنا…
شكرا على الموضوع القيم الجميل .
موضوع اكثر من رائع
شكرا لك على الطرح التربوي الرائع
شكرا لك على الطرح التربوي الرائع
__________________
التصنيفات
التربية الخاصة

تابع أوراق عمل ندوة صعوبات التعلم

ورقة مقدمة إلى ندوة: صعوبات التعلم لدى الكبار
التي تنظمها جمعية أولياء أمور المعاقين في قاعة ندوة الثقافة والعلوم بدبي
24-25 أكتوبر 2022

قدمها د. علي مهدي كاظم
أستاذ مشارك- قسم علم النفس
كلية التربية- جامعة السلطان قابوس

مقدمة
يحتاج الطلبة في جميع مراحلهم التعليمية إلى معرفة مهارات الاستذكار study skills وإتقانها. تلك المهارات التي اكتسبوها وتعلموها إما بالمحاولة والخطأ، أو بتقليد الآخرين، أو بالاسترشاد بالمعلمين والآباء.
إن الدراسة المنتظمة انطلاقا من مهارات سليمة للاستذكار، توفر إحدى متع الحياة، وهي التراكم المستمر للمعلومات، مما يبعث في المتعلم متعة معرفة المزيد عن الأشياء والموضوعات التي يهتم بها، وهذه المعلومات بدورها ستنمي ثقته بنفسه، وتساعده على الشعور بالفخر من إنجازه لمهام التحصيل المختلفة.
إن نسبة الطلبة التي يتقنون مهارات الاستذكار قليلة جدا، وهذه النسبة تعكس بلا شك حجم الإهدار في الوقت الذي يخصصه الطالب للتعلم، مما يؤدي إلى انخفاض في مستوى تحقيق الأهداف المرسومة لعميلة التعلم، وبالتالي إهدار في العملية التعليمية برمتها.
بناء على ذلك تزايد الاهتمام منذ الثمانينات من القرن العشرين بعدد كبير من المفاهيم التي كان يقصد بها مهارات الاستذكار، مثل (رزق، 2001):
1. تعلم كيفية التعلم Learning How to Learn.
2. معرفة كيفية التعرف Knowing How to Know.
3. معرفة كيفية التذكر Knowing How to Remember.
4. التدريب على المهارات لعقلية Mental Skills Raining.
5. إستراتيجيات التفصيل المعرفي Cognitive Elaboration Strategies.
6. عادات الاستذكار Study Habits.
7. استراتيجيات التعلم والاستذكار Learning and Study Strategies.

مرفق ورقة العمل كاملة

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc على كاظم.doc‏ (186.5 كيلوبايت, المشاهدات 33)
شكراً لك عالمشاركة الرائعة

والسموحة

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc على كاظم.doc‏ (186.5 كيلوبايت, المشاهدات 33)
كل الشكر والتقدير لمرورك الكريم وردك الطيب
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc على كاظم.doc‏ (186.5 كيلوبايت, المشاهدات 33)
أشكر لك جميل الشكر ،وأقدم لك أحسن الثناء، وإني أعترف بأني قضيت لحظات جميلة في مطالعة هذه الورقة الرائعة المفيدة.
وكم كنت أتمنى الحضور لأن عرضك المميز لهذه الندوة جعلنا في أشد شوق لحضورها
جزيت خيرا الجزاء على هذا الجهد العظيم
في ميزان حسناتك أخي الفاضل
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc على كاظم.doc‏ (186.5 كيلوبايت, المشاهدات 33)
بارك الله فيك أخي نبيل
وكل الشكر والتقدير لاهتمامك الملحوظ بالمجال
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc على كاظم.doc‏ (186.5 كيلوبايت, المشاهدات 33)
التصنيفات
التربية الخاصة

محكات التعرف على طفل صعوبات التعلم

اختلف العلماء في تحديد تعريف لصعوبات التعلم وذلك لصعوبة تحديد هؤلاء التلاميذ الذين يعانون صعوبات في التعلم وكذلك صعوبة اكتشاف هؤلاء التلاميذ على الرغم من وجودهم بكثرة في كثير من المدارس فهم حقا فئة محيرة من التلاميذ لانها تعاني تباينا شديدا بين المستوى الفعلي (التعليمي) والمستوى المتوقع المأمول الوصول اليه، فنجد ان هذا التلميذ من المفترض حسب قدراته ونسبة ذكائه التي قد تكون متوسطة أن فوق المتوسطة او يصل الى الصف الرابع او الخامس في حين انه لم يصل الى هذا المستوى.
فمن هو الطفل الذي يعاني صعوبات التعلم؟
هو طفل لا يعاني اعاقة عقلية او حسية (سمعية او بصرية) او حرمانا ثقافيا او بيئيا او اضطرابا انفعاليا بل هو طفل يعاني اضطرابا في العمليات العقلية او النفسية الاساسية التي تشمل الانتباه والادراك وتكوين المفهوم والتذكر وحل المشكلة يظهر صداه في عدم القدرة على تعلم القراءة والكتابة والحساب وما يترتب عليه سواء في المدرسة الاساسية او فيما بعد من قصور في تعلم المواد الدراسية المختلفة لذلك يلاحظ الآباء والمعلمون ان هذا الطفل لا يصل الى نفس المستوى التعليمي الذي يصل له زملاؤه من نفس السن على الرغم مما لديه من قدرات عقلية ونسبة ذكاء متوسطة او فوق المتوسطة.

محاكات التعرف على صعوبات التعلم

هناك خمسة محكات يمكن بها تحديد صعوبات التعلم والتعرف عليها وهي:
1ـ محك التباعد: ويقصد به تباعد المستوى التحصيلي للطالب في مادة عن المستوى المتوقع منه حسب حالته وله مظهران:

أ/ التفاوت بين القدرات العقلية للطالب والمستوى التحصيلي.
ب/ تفاوت مظاهر النمو التحصيلي للطالب في المقررات او المواد الدراسية.

فقد يكون متفوقا في الرياضيات عاديا في اللغات ويعاني صعوبات تعلم في العلوم او الدراسات الاجتماعية وقد يكون التفاوت في التحصيل بين اجزاء مقرر دراسي واحد ففي اللغة العربية مثلا قد يكون طلق اللسان في القراءة جيدا في التعبير ولكنه يعاني صعوبات في استيعاب دروس النحو او حفظ النصوص الادبية.

2ـ محك الاستبعاد: حيث يستبعد عند التشخيص وتحديد فئة صعوبات التعلم الحالات الآتية: التخلف العقلي ـ الاعاقات الحسية ـ المكفوفين ـ ضعاف البصر ـ الصم ـ ضعاف السمع ـ ذوي الاضطرابات الانفعالية الشديدة مثل الاندفاعية والنشاط الزائد ـ حالات نقص فرص التعلم او الحرمان الثقافي).

3ـ محك التربية الخاصة: ويرتبط بالمحك السابق ومفاده ان ذوي صعوبات التعلم لا تصلح لهم طرق التدريس المتبعة مع التلاميذ العاديين فضلا عن عدم صلاحية الطرق المتبعة مع المعاقين وانما يتعين توفير لون من التربية الخاصة من حيث (التشخيص والتصنيف والتعليم) يختلف عن الفئات السابقة.

4ـ محك المشكلات المرتبطة بالنضوج: حيث نجد معدلات النمو تختلف من طفل لآخر مما يؤدي الى صعوبة تهيئته لعمليات التعلم فما هو معروف ان الاطفال الذكور يتقدم نموهم بمعدل ابطأ من الاناث مما يجعلهم في حوالي الخامسة او السادسة غير مستعدين او مهيئين من الناحية الادراكية لتعلم التمييز بين الحروف الهجائية قراءة وكتابة مما يعوق تعلمهم اللغة ومن ثم يتعين تقديم برامج تربوية تصحح قصور النمو الذي يعوق عمليات التعلم سواء كان هذا القصور يرجع لعوامل وراثية او تكوينية او بيئية ومن ثم يعكس هذا المحك الفروق الفردية بين الجنسية في القدرة على التحصيل.

5ـ محك العلامات الفيورولوجية: حيث يمكن الاستدلال على صعوبات التعلم من خلال التلف العضوي البسيط في المخ الذي يمكن فحصه من خلال رسام المخ الكهربائي وينعكس الاضطراب البسيط في وظائف المخ (Minimal Dysfunction) في الاضطرابات الادراكية (البصري والسمعي والمكاني، النشاط الزائد والاضطرابات العقلية، صعوبة الاداء الوظيفي).

االمصدر ::شبكة الخليج)

مشكور أخي استاذ جاسر على وضع هذه المحكات وتحملك عناء نقلها والأروع في ذلك أنك نسبت المعلومات الى مصدرها وهذا ما نطلبه ونريده من كل أخ وأخت في هذا المنتدى لا أن يقتطف الواحد منا ثمار الأخرين من غير ان ينسبها اليم .
مرة أخرى أكرر شكري وتقديري.