التصنيفات
المعلمين والمعلمات

مثال حي على التنشئة الصالحة في عهد النبوة

<div tag="5|80|” >عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) . رواه الترمذي وقال :" حديث حسن صحيح ".

وفي رواية الإمام أحمد : ( احفظ الله تجده أَمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك فـي الشدة ، واعلم أَن ما أَخطأَك لم يكن ليصيبك ، وما أَصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أَن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسرِ يسرا ) .

أشكر موضوعك استاذي الفاضل نبيل

الشكر لك أستاذتي الفاضلة على مرورك وعلى كلماتك الطيبة
جزيت خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الشارقة
<div tag="5|80|” >عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) . رواه الترمذي وقال :" حديث حسن صحيح ".

وفي رواية الإمام أحمد : ( احفظ الله تجده أَمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك فـي الشدة ، واعلم أَن ما أَخطأَك لم يكن ليصيبك ، وما أَصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أَن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسرِ يسرا ) .

أتمنى من العمل بهذه الكلمات

شكرا جزيلا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفوار الشارقة
شكرا جزيلا

جزيت خيرا يا الفوار

مشكور يا مشرفنا على الموضوع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جروح و ألم الشارقة
مشكور يا مشرفنا على الموضوع

جزيت خيرا وشكر لك

مشكور وماتقصر استاذ نبيل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القاسي الشارقة
مشكور وماتقصر استاذ نبيل

جزيت خيرا وشكرا لك

أخي الفاضل الأستاذ البارع
نبيل
جزاكم الله خيرا
وكم كان أجمل وأنفع لو وضعت لنا الدلالات التربوية والدروس المستفادة من هذا النموذج الحي والمبرز للون من ألوان التربية الربانية والمنهج التربوي في السنة النبوية المطهرة
على صاحبها وآله وأصحابه أزكى الصلاة والتسليم
أرجو هذه الإشارات واللمسات التحليلية حتى نفيد من تذوقاتكم الطيبة
أخوكم
طارق

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق الشارقة

أخي الفاضل الأستاذ البارع
نبيل
جزاكم الله خيرا
وكم كان أجمل وأنفع لو وضعت لنا الدلالات التربوية والدروس المستفادة من هذا النموذج الحي والمبرز للون من ألوان التربية الربانية والمنهج التربوي في السنة النبوية المطهرة
على صاحبها وآله وأصحابه أزكى الصلاة والتسليم
أرجو هذه الإشارات واللمسات التحليلية حتى نفيد من تذوقاتكم الطيبة
أخوكم
طارق

جزيت خيرا أخي الفاضل طارق
ولك كل تحية وتقدير
على هذا الثناء الطيب الذي لا يخرج إلاّ من طيب

<div tag="8|80|” >

بارك الله فيك أخي نبيل على المشاركة الجميلة والمفيدة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد النادي الشارقة
<div tag="8|80|” >

بارك الله فيك أخي نبيل على المشاركة الجميلة والمفيدة

لك كل تحية شكر وتقدير جزيت خيرا

أمة الرحمن, أبلـة رياضيات, AHMEDHAMDY, محمد النادي, almayadeen, Ameer Altahery, معلمة صغيرة 2, Baby face, الثريـــا, الزعيم المزروعي, الفوار, القاسي, دلوعة و امورة, جاسم المزروعي, جروح و ألم, حسنية, روح الروح, صدى الضاد, omar1, شووووق20, عايشة 2022, عيناوي حتى النخاع, فاطمة السلامي, همس الخير, هام السحب, نبيل حُزَيّن*, طارق

الشكر موصول للجميع

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

التنشئة الاجتماعية والتأخر الصباحي

قد يدهش البعض عند ربط التنشئة الاجتماعية للطالب وبين بعض السلوكيات غير المرغوبة في المجتمع المدرسي وخاصة التأخر الصباحي الذي يمثل مشكلة في المناطق النائية نظراً لطبيعة الموقع الجغرافي لهذه المجتمعات ولكن نختص بفئة بسيطة يتكررتأخرها وهو موضوع حديثنا.
فالحضور الصباحي هام جداً حيث يبدأ الطالب يومه بالنشاط والحيوية سواء بحضور الطابور الصباحي وما فيه من تمارين رياضية واذاعة مدرسية وتحية العلم وزيادة الانتماء للوطن ولذلك نؤكد على دور الأسرة الهام على اعتبار أنها اساس التنشئة الاجتماعية ومن خلالها يتشبع الفرد بالقيم والمبادىءالتي يجعلها نبراساً في حياته وعند التطرق لماهية التنشئة الاجتماعية حتى تتضح الأمور أكثر نجد أنها – كما عرفها بعض الدارسين- عملية تفاعل يتم خلالها تحويل الفرد من كائن بيولوجي الى كائن اجتماعي وهي في أساسها عمليةتعلم لأن الطفل يتعلم أثناء تفاعله مع بيئته الاجتماعية عادات أسرته وأسلوب حياتها وبيئته المباشرة ومجتمعه بشكل عام .
وهي شبكة من العلاقات والتفاعلات الاجتماعية تحدث داخل إطار معين من المعايير والقيم وتفاعلات ديناميكية مستمرة بين البيئة والفرد مما يساهم في النمو الاجتماعي تدريجياً.
ونقصد من ذلك أن الأسرة لها دور هام في تكوين الاتجاهات لدي أبنائها مثل إحترام المدرسة وتقدير المعلمين وبالتالي الإلتزام بمواعيد الحضور والإنصراف ولذلك فالأم لها دور هام جدا للتطبيع الاجتماعي لأبنائها نحو ماهية المدرسة والمعلمين ونظرتهم إلى المؤسسة التربوية تظل مطبوعة في الشخصية خاصة في المرحلة الإبتدائية . ثم يأتي دور الأب بشكل أكبر في المرحلة الاعدادية والثانوية نظراً لبداية مرحلة نمو هامة في حياة الطالب على وجه الخصوص حيث تحتاج مرحلة المراهقة الى الرعاية والتوجيه ومن هنا نركز على دور الأب ممثل الضبط الاجتماعي في الأسرة بأن يقوم بدوره على أفضل وجه في المتابعة الايجابية مع المدرسة ويؤكد لإبنه واقعياً أن المدرسة لابد أن تنال كل إحترام وتقدير وإهتمام سواء بالحضور المبكر للمدرسة والتغلب على كل عقبات الحضور الصباحي خاصة عندما يكون الطالب في المرحلة الثانوية يكون اكثر إدراكاً للأمور ويستطيع تغيير ما يجب اذا وجدت الدافعية وذلك يعود بالنفع والخير على الطالب نفسه أولاً ثم أسرته ومدرسته ومن ثم وطنه … نسأل الله العلي القدير التوفيق والسداد وشكراً.
الشارقة
وجهة نظر هامة
وجريئة
ورائعة

شكرا لك
وبارك الله بك

جزااااااااك الله خير يا اخوووي على هالموضوع الرائع

و تسلم و يعطيك العافية

فالحضور الصباحي هام جداً حيث يبدأ الطالب يومه بالنشاط والحيوية سواء بحضور الطابور الصباحي وما فيه من تمارين رياضية واذاعة ……………

بس يا اخى أبو ريم فى الصيييييييييييييييييف لايطااااااااق
الشارقة الشارقة الشارقة الشارقة الشارقة الشارقة و بارك الله لك على موضوعك الممتع

البيت يلعب دورا هاما ورئيسا في تشكيل سلوك الاطفال

كل الشكر والتقدير على طرح هذا الموضوع عسى أن يساهم ولو بجزء في حل هذه الظاهرة .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله .. جهد رائع .. وعمل مميز

فمنتدانا يفخر بوجودكم ..

ونحن ننتظر ابداعكم القادم

الى الامام دائما ..

الشارقة

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

أخطاء شائعة في التنشئة الاجتماعية

<div tag="10|80|” >أخطاءشائعة في التنشئة الاجتماعية
1- القسوة الزائدة و العقاب البدني .

2- التدليل الزائد أو الحماية الزائدة .

3- النبذ والإهمال.

4- التذبذب في المعاملة.

5- ا لازدواجية في المعاملة.

6- المقارنة.

7- تفضيل الأولاد على البنات.

8- تمييز ولد على بقية إخوته.

9- تدخل الآباء في مستقبل الأبناء.
10-تكرار كلمة عيب وماتستحي على وجهك.
11- قول الأب لابنه (عسى ماشافك أحد).

*ماذا ينتج عن القسوة الزائدة والتسلط والعقاب البدني ؟

تمرد وعصيان الأوامر ، تحطيم للشخصية ، عدوانية ، الشعور بالدونية واحتقار الذات ، الوسواس القهري والرهاب الإجتماعي ، ترك المدرسة ، نقص الذكاء ومحدودية التفكير ، تعلم الطفل سلوك غير مرغوب وهو أن الطفل الذي يُضرب يعتقد أنه لاتحل مشاكله إلا بالضرب فإذا أخذ طفل منه لعبته ضربه ومن هنا يكون هذا الطفل مكروها عند الأطفال فيتحاشون اللعب معه 00

*وماذا عن التدليل الزائد والحماية الزائدة ؟

عدم الشعور بالمسؤولية ، الخوف الشديد من الوقوع في الخطأ ، الفشل في الحياة الزوجية ، بسبب عدم قدرته على تحمل المسؤولية ، كما أن الطفل المدلل لايقبل النقد لأنه تعود أن على أن سلوكه وأفعاله حميدة ، لأنه لم يتلق نقداً من والديه ، فالذات عنده متضخمة ، كما يتصف الطفل المدلل بالأنانية يأخذ ولا يعطي ومن هنا يخسر جميع أصدقائه وتخسر البنت جميع صديقاتها بل يصفونه ويصفونها بالأنانية .

*ماذا عن النبذ والإهمال؟

النبذ والإهمال أحد أنماط التنشئة الاجتماعية الخاطئة وهو: أن يترك الطفل وشأنه يفعل مايريد دون رعاية أو اهتمام من الأبوين ، فوجود أبويه في حياته شبه معدوم فهو لايحس بهما ولا يشعر أنهما يشاركانه آلامه وأفراحه ولا يهتمان به عندما يمرض أو يزورا مدرسته لكي يطمئنا عليه وعلى مسيرته السلوكية والتعليمية ، فيعيش وحده عرضة للاكتئاب ولقرناء السوء يغيرون مجرى حياته للأسوأ.

ماذا عن التذبذب في المعاملة ؟

التذبذب في المعاملة المقصود به أن يمارس الطفل سلوكا غير مرغوب أصلا بين والديه ولكن لايعاقبانه على هذا السلوك مثال ذلك كأن يتلفظ بألفاظ سيئة أو نابية ولكن الوالدين يستملحان هذه الألفاظ خاصة في بداية كلام الطفل ، ولكن الأمر يختلف عندما يتلفظ الطفل بهذه الألفاظ في حضرة بعض الأقارب أو الأصدقاء فيعاقبانه على هذا الخطأ فيترسب ذلك في اللاشعور لأن الطفل أصبح لايميز بن ماهو مطلوب وماهو مرفوض؟ يقول علماء النفس أن هذا الطفل عندما يكبر ويتزوج تارة يكون حليما وديعا مع زوجته فإذا به مرة أخرى ينقلب عليها وتثور ثائرته ويصبح عدوانيا وربما يضرب زوجته بدون سبب، وذلك بتأثير التنشئة الوالدية الخاطئة في الطفولة.

* أما الازدواجية في المعاملة :

فهي تختلف عن التذبذب في المعاملة فالإزدواجية أن يقول الأب لا والأم تخالفه وتقول بلى ، حينها الطفل لايدري من يصدق الأم أم الأب فليجأ إلى غيرهما وأضرب مثالا على ذلك ، خالدابن السادسة عشرة طلب من والده مفتاح السيارة ورفض الوالد رفضا تاما أن يعطيه مفتاح السيارة خوفا عليه أن يصطدم بسيارة أخرى أو تنقلب به السيارة ، ولكن المراهق وبإلحاح على والدته أعطته مفتاح السيارة دون أن يشعر أبوه فأخذ السيارة وصدم بها وتوفي خالد – رحمه الله – وعاشت والدته في حزن وألم وتأنيب ضمير طول حياتها لأنها كانت السبب في موته ، لذا يجب على الوالدين ألا يختلفا على تربية أولادهما وبناتهما ويتفقا على أنه إذا رفض الأب أو الأم تحقيق طلب شيء معين للطفل أو المراهق يكون الآخر على نفس الوتيرة وذلك لصالح الطفل أو المراهق .

*المقارنـة:

من أسوأ أنماط التنشئة الاجتماعية المقارنة بين الأولاد مثال ذلك عندما يأتي ناصر يحمل شهادة نجاحه بتقدير( ممتاز ) فيصفق له الجميع وتنهال عليه الهدايا من كل مكان وفي الوقت نفسه يحضر خالد شهادته وقد حصل على تقدير(جيد) فيشمئز الكل من هذا التقدير فيقول له والده لماذا لم يكن تقديرك مثل ناصر أيها الكسول ، طبعا هذا خطأ كبير من الأب أولا أنه قارن ناصر بخالد فلربما أن مستوى ناصر العقلي أعلى من خالد فخالد لايستطيع أن يحصل على المستوى الذي حصل عليه ناصر لأن مستوى ذكائه العقلي أقل من ناصر فكأن والده يطلب منه المستحيل ، لذا فالمقارنة لاتجوز لابين الأخوان ولا مقارنة ابنك يابن الجيران لاختلاف الفروق الفردية بين البشر فمن الناس الذكي جدا ومنهم متوسط الذكاء ومنهم بطيء الفهم ، كما أن الوالد ينبغي له الايقول لابنه ياكسول أو ياغبي فهذه ألفاظ تدمر شخصية الابن وتعدم ثقته بنفسه فيشعر أنه غبي فعلا ويقول في نفسه مادام والدي يقول لي ياغبي فلماذا أتعلم ؟أنا غبي يجب علي أن أترك المدرسة وأشوف لي عملا آخر غير الدراسة .
*تفضيل الأولاد على البنات:
هذا مع -الأسف الشديد -خطأ شائع في مجتمعنا العربي وهو موروث تاريخي ذكر في القرآن الكريم كقوله تعالى ( وإذا بشر احدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من الغيظ من سوء مابشر به ) الآية 59 سورة النحل .
يقول عمر بن الخطاب :-رضي الله عنه –إني لأضحك مره وأبكي مره ، فقيل له مايضحكك ويبكيك ياعمر؟ فقال أضحك لأني في الجاهلية كنت أعبد تمرة وإذا جعت أكلتها فأقول في نفسي ماهذا الجنون كيف أن الإنسان يأكل ربه ؟ أما ما يبكيني فإني أخذت ابنتي ذات السنتين وذهبت بها للمقبرة وحفرت لها حفرة وبنما كنت أحفر علق في لحيتي التراب فهشت بيدها الصغيرة التراب عن لحيتي ، فذرفت من عيني دمعة ولكن غلبتني جاهليتي فألقيت بها في الحفرة ودفتها ، طبعا كان العرب يدفون البنات في الجاهلية خوفا من العار وعندما جاء الإسلام حرم قتل النفس إلا بالحق ، وهذه القصة أعظم تكريم للمرأة في الإسلام ، لكن بعض الناس اليوم لايزال في نفوسهم شيئا من الجاهلية التي لم يهذبها الإسلام فصاروا ينظرون إلى المرأة نظرة دونيه ويفضلون عليها الذكر ، مع أن البنت أرحم وأعطف من الولد على أبيها .
*تمييز ولد على بقية أخوته:
بعض الآباء يميزون بين أبنائهم فيخصون واحدا منهم بالعطف والتدليل بالاستجابة لمطالبه لوسامته أو ذكائه ، ويعاملون البقية معاملة عادية ، وينتج عن ذلك كراهية هذا الأخ المميز فيكيدون له كيدا نتيجة نشوء الغيرة منه ولنا في قصة يوسف-عليه السلام – مع أخوته عبرة ، فالغيرة موجودة منذ القدم والذي يشعل نار الغيرة الوالدان بتمييزهما أحد الأبناء على غيره.
*تدخل الآباء في مستقبل الأبناء:
يجتهد بعض الآباء في تقديم النصح والمشورة لأبنائهم وخاصة فيما يتعلق بمستقبلهم الدراسي فيجبر بعض الآباء أبناءهم على مواصلة دراستهم بعد الثانوية في تخصص يرغبه الآباء دون الأبناء فيدرس الطالب في هذا التخصص الذي لايرغبه ولا يميل إليه لأنه لايريد أن يعصا أمر والده ، ولكنه مع مضي الوقت يدرك أنه ليس بمقدوره مواصلة الدراسة في هذا التخصص لأنه لايرغبه ولا يميل إليه أو أن قدراته واستعداداته لاتمكنه من النجاح فيه فيخفق- مع الأسف- في الدراسة ويخرج من الكلية ثم يلقي بلائمة فشله على والده الذي أجبره على الدراسة في هذا التخصص الذي لايريده ، ولعل دافع الأب إلى اجبار ابنه على هذا النوع من الدراسة أن الأب لم يتمكن من أن يصبح مثلا مهندسا أو طبيبا وأراد أن يحقق له ابنه أمنيته ، دون إدراك الأب أن ابنه يختلف عنه وأن له قدرات واستعدادات وميول لابد أن تتفق مع نوع الدراسة التي يرغبها .
*تكرار كلمة ( عيب) ماتستحي دائما .
تكرار كلمة عيب ماتستحي دائما على مسمع الصغير ، هذه الكلمة تترسب في عقله الباطن وعندما يكبر يرى كل شيء عيبا ، وإطلاق كلمة عيب على علاتها خطأ فادح ، فإذا رأى المربي من ابنه سلوكا غير محمود يجب عليه أن يوضح له مضار هذا السلوك أفضل من إطلاق كلمات لايدرك معناها الطفل وتؤثر على مستقبل حياته ، يقول علماء النفس إن الطفل المصاب بالوسواس القهري كان قد تلقى في صغره قسوة زائدة وعبارات سلبية وترسب في عقله الباطن أن كل شيء ممنوع ، فصار حريصا على اتقان أي فعل يفعله حتى لو كان تصرفه هذا يكلفه الكثير.
*قول الأب لابنه (عسى ماشافك أحد).
عندما يخطي الطفل مثلا ويكسر زجاجة سيارة جارهم أو يخرب شيئا في الشارع كتكسير صناديق البريد ، ثم يأتي الطفل ويخبر والده بما فعل فبدل أن يؤنبه ويشعره بخطئه يقول له ( عسى ماشافك أحد ) إن تصرف الأب في هذه الحالة تصرف خاطئ لأنه قوى سلوكا غير مرغوب لدى ابنه ( التدعيم السلبي)وسوف يتكرر هذا السلوك منه مستقبلا وربما يفعل ماهو أخطر من ذلك وسوف تلقي القبض عليه الجهات الأمنية ويكون السبب في ذلك هو والده الذي دعم وقوى هذا السلوك السيئ لدى ابنه لأن ألطفل إذا رأى والده لم ينكر عليه مافعل فسوف يتمادى( فمن أمن العقوبة هان عليه اقتراف الذنب)

أردت من عرض هذه الأساليب السيئة في التنشئة الاجتماعية أن يتنبه الآباء والأمهات إلى هذه الأخطاء ، ويتجنبوا ممارستها مع أبنائهم وبناتهم لئلا تسوء حالة الأسرة وينشأ الأبناء والبنات في جو أسري مملوء بالحقد والكراهية والغيرة والعدوانية والأمراض النفسية والانحرافات السلوكية فإني كأخصائي نفسي لاحظت أن سبب المشكلات السلوكية والأمراض النفسية يعود سببها في الواقع إلى ماتلقاه الإنسان في حياته من تربية وتنشئة فاسدة لعلنا من خلال هذه المقالات التي ننشرها في المنتديات أن ننشر الوعي النفسي والاجتماعي بين الآباء والأمهات ليتعلموا دروسا في تربية الأبناء كوقاية لهم من الانحرافات السلوكية والأمراض النفسية كما أن الشباب المقبلين على الزواج يستفيدون –أيضا- من مثل هذه المقالات ليحسنوا تربية وتنشئة أبنائهم وبناتهم في المستقبل لاأن يطبقوا ماتلقوه من آبائهم من أخطاء تربوية سيئة على أبنائهم،( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون) الزخرف آية (23)، والله الهادي إلى سواء السبيل.