الأحد: 18/9/2011
تجريها سنوياً في أكتوبر وأبريل
كشفت وزارة التربية والتعليم أنها بدءاً من العام الدراسي الحالي سوف تباشر تطبيق اختبارات اللياقة البدنية على جميع معلمي التربية الرياضية بشكل دوري، وبمعدل مرتين في السنة الدراسية خلال شهري أكتوبر وأبريل، وذلك وفقاً لحسن لوتاه مدير إدارة التربية الرياضية في الوزارة.
وأوضح لوتاه أن نتائج هذه الاختبارات سوف تعدّ مرجعاً معتمداً لتقييم مستوى معلمي ومعلمات التربية الرياضية، وستدخل ضمن التقييم المهني لأدائهم.
وأكد أن الوزارة سوف تمنح الأساتذة الراسبين في الاختبار عددا من الفرص لتحسين لياقتهم من خلال توجيه عدد من النصح والإنذارات، لتتخلى أخيراً عن الأساتذة غير الملتزمين بشروط اللياقة البدنية الصحية.
وسوف يتم تشكيل لجان من الوزارة والمناطق للإشراف على إجراء الامتحانات، وذلك دون أي تدخل بشري يمكن أن يغير من نتائج الاختبار، نظراً لاعتماد الوزارة في ذلك على أجهزة قياس الكترونية عالية الجودة.
وأوضح لوتاه أنه من غير المنطقي ان يكون أستاذ الرياضة مفتقداً لأدنى معايير اللياقة البدنية والصحية، وهو الذي يجب ان يكون قدوة للطلبة. فوزارة التربية التي تطالب أن يتمتع الطالب بصحة جيدة من خلال ممارسة الرياضة واتباع أنظمة غذائية مفيدة، عليها أيضا أن تعمم الشروط نفسها على معلمي الرياضة أنفسهم لكي يتمكنوا من إقناع طلبتهم بأهمية النظام الصحي وتشجيعهم على ممارسته.
ولفت الى أن الإدارة وضعت دليلاً خاصاً شرحت فيه حيثيات الاختبار وتفاصيله ووزعت منه حوالي 1000 نسخة.
5 مراحل للاختبار
ويتكون الاختبار من خمس مراحل تقيس خمسة أبعاد للياقة البدنية المرتبطة بالصحة، الأولى هي قياس مؤشر كتلة الجسم ونسبة الشحوم، والثانية ممارسة الانبطاح المائل، وثني الذراعين للذكور والإناث والتي يمكن من خلالها قياس القوة العضلية للطرف العلوي من الجسم.
وتتضمن المرحلة الثالثة اختبار الجلوس من الرقود الذي يقيس قوة عضلات البطن وتحملها، والرابعة اختبار المرونة من الجلوس الطويل التي تقيس مرونة عضلات الظهر وخلف الفخذين، والخامسة اللياقة القلبية التنفسية (الخطوة) التي تقيس التحمل الدوري التنفسي.
7 شروط
وارتأت لجنة وضع الدليل بعد مراجعة العديد من اختبارات اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة، مراعاة سبعة من الشروط التالية عند اختيارها مكونات عناصر اختبار اللياقة البدنية.
ومن هذه الشروط أن تعكس أبعاد اللياقة البدنية المراد قياسها الكفاءة الوظيفية والصحية والبدنية لمعلمي ومعلمات التربية الرياضية. ويعني ذلك أن تدني مستوى أحد عناصر اللياقة البدنية لأي بعد، له تأثيرات وتبعات سلبية من الناحية الوظيفية لأجهزة الجسم، مما ينعكس سلباً على قدرة المعلمين والمعلمات في القيام بواجباتهم التدريسية على أتم وجه، مما يبرر رفع وتطوير مستوى الضعف لديهم. والشرط الثاني هو ألا يكون هناك تكرار في العناصر المراد قياسها، وهذا ما يسمى “بالصدق الداخلي للاختبار”. والثالث أن يكون الاختبار المستخدم لقياس عنصر ما صادقاً، أي أن يميز بين مستويات اللياقة البدنية لمعلمي ومعلمات التربية، وهذا ما يسمى “بالصدق الظاهري”.
والشرط الرابع أن يكون الاختبار المستخدم ذا ثبات عال، والخامس أن يكون مستوى الموضوعية للاختبار مرتفعاً، أي أن نتائج القياس تكون ثابتة، بغض النظر عن اختلاف الفاحصين، والسادس أن يكون الاختبار مقبولاً اجتماعياً وسهل التطبيق، ويلائم كافة المراحل السنية، والسابع والأخير أن يكون الاختبار عملياً وبسيطاً.
أهداف الاختبار
أشار لوتاه إلى انه تقرر وضع دليل اختبارات اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة وإجراء تلك الاختبارات لمعلمي ومعلمات التربية الرياضية تحقيقاً لاستراتيجية وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف تطوير الكفاءة المهنية واللياقة البدنية المرتبطة بالصحة، للمعلمين والمعلمات، وكذلك للتعرف على مستويات اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة لديهم، بهدف الارتقاء بمستوى الضعيف منها.
فريق القياس (اللجنة المركزية)
شرح لوتاه أنه لسهولة تطبيق الاختبارات وضمان الصدق والثبات والموضوعية للاختبارات، فقد تم تحديد لجنة مركزية إضافة إلى ممثل وممثلة من كل منطقة تعليمية يتم ترشيحهم من قبل مدير المنطقة، وذلك بهدف الإشراف على آليات التطبيق. ويتكون الفريق من 5 إلى 7 أشخاص، ويمكن تشكيل فرق عمل تابعة للمناطق التعليمية تساعد في تطبيق الاختبارات على أن تكون تحت الإشراف المباشر للجنة المركزية.
بالإضافة إلى فريق العمل يجب أن يكون هناك منسّق واحد وموجهة التربية الرياضية في كل منطقة من المناطق، تكون مهمتهم الأولى التنسيق والمتابعة والتأكد من توفر الأدوات والأجهزة وتحضير الاستمارات وحصر أسماء المعلمين والمعلمات، كما يتولون تدقيق البيانات بعد الانتهاء من إجراء كافة الاختبارات في اليوم الأول، على رئيس فريق العمل بالتعاون مع أعضاء الفريق، تدقيق كافة البيانات والتأكد من وضوح كتابة الأرقام ودقتها قبل مغادرة مكان القياس. وفي حالة الشك في بعض البيانات، يجب إعادة إجراء القياس للشخص المعني مرة أخرى. وفي النهاية بعد التأكد من صحة البيانات، على رئيس فريق القياس التوقيع على كل ورقة من بيانات المشاركين وكتابة التاريخ واليوم.
المصدر: جريدة الاتحاد