أبحث عن حكايات شعرية بالعربية الفصحى تناسب سن 8-10سنوات
بارك الله بك
الحكايات الشعرية عند الشاعر أحمد شوقي على لسان الطير والحيوان رائعة جدا
وين الحكايات يا جماعة؟؟؟؟؟
شعر الحكايات قوله في الثعلب والأرنب والديك
مِن أعجب الأخبار أن الأرنبا
لما رأى الديك يسب الثعلبا
وهو على الجدار في أمان
يغلب بالمكان لا الإمكان
داخله الظن بأن الماكرا
أمسى من الضعف يطيق الساخرا
فجاءه يلعن مثل الأول
عداد مافي الارض من مُغفل
فعصف الثعلب بالضعيف
عصف أخيه الذيب بالخروف
وقال: لي في دمك المسفوكِ
تسليةٌ عن خيبتي في الديك
فألتفت الديك الى الذبيح
وقال قول عارف فصيح:
ما كلنا بنفعه لسانه
في الناس من ينطقه مكانه..
دع الايــــــــام تفــــــعل ماتشاء
وطب نفسا أذا حـــــــكم القضاء
ولاتجــــزع لحـــــــــادثة الليالي
فما لحـــــــوادث الدنــــــــيا بقاء
وكن رجلا على الاهــــوال جلدا
وشيــــــمتك الســـــماحه والوفاء
وأن كـــــثرت عيوبك في البرايا
وســـــرك ان يكــــون لها غطاء
تســـــتر بالســــــخاء فكل عيب
يغــــــــطيه كما قــــــيل السخاء
ولاترى للاعـــــادي قــــــط ذلا ً
فــــــأن شمـــــــاته الاعداء بلاء
ولاتــــرج الســـماحه من بخيل
فمـــــا في الـــــنار للظمان ماء
ورزقــــك ليس ينقـــصه التأني
ولــــيس يزيد في الرزق العناء
ولاحـــــزن يــــــدوم ولاسرور
ولابــــؤس علــــــيك ولا رخاء
اذا ماكــــــنت ذا قـــــلب قنوع
فأنت ومـــــالك الــــــدنيا سواء
ومن نــــزلت بســـاحته المنايا
فـــــلا ارض تقيــــه ولا سماء
وارض الله واســــــــعة ولكن
اذا انزل القضاء ضاق الفضاء
دع الايــــــــام تغدر كل حين
فما يغـــنى عن الموت الدواء
ـــــــــــــ
الامام الشافعي
اقتبس من كتاب شوقيات ..
للاديب احمد شوقي
يمامة كانت بأعلى الشجرة
آمنة في عشها مستترة
فأقبل الصياد ذات يومٍ
وحام حول الروض اي حوْم
فلم يجد للطير فيه ظلاً
وهم بالرحيل حين ملاً
فبرزت من عشها الحمقاءُ
والحمقُ ذاءٌ ماله دواء
تقول جهلاً بالذي سيحدث
يأيها الانسان عما تبحثُ؟
فالتفت الصياد صوب الصوت
ونحوه سدد سهم الموت
فسقطت من عرشها المكين
ووقعت في قبضة السكين
تقول قول عارفٍ محققِ
((ملكت نفسي لو ملكتُ منطقي))
الشاة والغراب
مر الغراب بشاة = قد غاب عنها الفطيم
تقول والدمع جار = والقلب منها كليم:
يا ليت شعري يا ابني = وواحدي، هل تدوم؟
وهل تكون بجنبي = غداً على ما أروم؟
فقال: يا أم سعد = هذا عذاب أليم
فكرت في الغد، والفكـ = ـر مقعد ومقيم
لكل يوم خطوب = تكفي، وشغل عظيم
وبينما هو يهذي = أتى النعي الذميم
يقول: خلفت سعداً = والعظم منه هشيم
رأى من الذئب ما قد = رأى أبوه الكريم
فقال ذو البيت للأم = حين ولت تهيم:
إن الحكيم نبي = لسانه معصوم
ألم أقل لك تواً = لكل يوم هموم؟
قالت: صدقت، ولكن = هذا الكلام قديم
فإن قومي قالوا: = وجه الغراب مشوم
النملة والمقطم
كانت النملة تمشى= مرة تحت المقطم
فأرتخى مفصلها من= هيبة الطود المعظم
وانحنت تنظر حتى= أوجد الخوف وأعدم
قالت اليوم هلاكى= حل يومى وتحتم
ليت شعرى كيف أنجو =ان هوى هذا واسلم ؟
فاسرعت تجرى وعيناها= ترى الطود فتندم
سقطت فى شبر ماء= هو عند النمل كاليم
ثم قالت وهى أدرى= بالذى قالت واعلم
ليتنى لم اتأخر= ليتنى لم اتقدم
صاح لا تخش عظيما= فالذى فى الغيب اعظم
الثعلب والديك
برز الثعلبُ يوماً =في شعار الواعِظينا
فمشى في الأرضِ يهذي=ويسبُّ الماكرينا
ويقولُ : الحمدُ لل=ـهِ إلهِ العالمينا
يا عِباد الله، تُوبُوا=فهمواَ كهفُ التائبينا
وازهَدُوا في الطَّير، إنّ ال=عيشَ عيشُ الزاهدينا
واطلبوا الدِّيك يؤذنْ=لصلاة ِ الصُّبحِ فينا
فأَتى الديكَ رسولٌ=من إمام الناسكينا
عَرَضَ الأَمْرَ عليه=وهْوَ يرجو أَن يَلينا
فأجاب الديك : عذراً=يا أضلَّ المهتدينا !
بلِّغ الثعلبَ عني=عن جدودي الصالحينا
عن ذوي التِّيجان ممن=دَخل البَطْنَ اللعِينا
أَنهم قالوا وخيرُ الـ=قولِ قولُ العارفينا:
" مخطيٌّ من ظنّ يوماً=أَنّ للثعلبِ دِينا
سليمان والهدهد
وقف الهدهد في =باب سليمان بذلة
قال يا مولاي كن لي =عيشتي صارت مملة
ضقت من حبت بُرٍ =أحدثت في الصدر غلة
لا مياه النيل تُرويها =ولا أمواه دجلة
وإذا دامت قليلا =قتلتني شرّ قتلة
فأشار السيد العالي = إلى من كان حوله
قد جنى الهدهد ذنبا =وأتى في اللؤم فعله
تلك نار الإثم في الصدر=وذي الشكوى تعله
ما أرى الحبة إلا =سُرقت من بيت نملة
إن للظالم صدرا =يشتكي من غير علة
سليمان والطاووس
سَمِعتُ بِأَنَّ طاووساً = أَتى يَوماً سُلَيمانا
يُجَرِّرُ دونَ وَفدِ الطَي = رِ أَذيالاً وَأَردانا
وَيُظهِرُ ريشَهُ طَوراً = وَيُخفي الريشَ أَحيانا
فَقالَ لَدَيَّ مَسأَلَةٌ = أَظُنُّ أَوانَها آنا
وَها قَد جِئتُ أَعرضُها = عَلى أَعتابِ مَولانا
أَلَستُ الرَوضَ بِالأَزها = رِ وَالأَنوارِ مُزدانا
أَلَم أَستَوفِ آيَ الظَر = فِ أَشكالاً وَأَلوانا
أَلَم أُصبِح بِبابِكُم = لِجَمعِ الطَيرِ سُلطانا
فَكَيفَ يَليقُ أَن أَبقى = وَقَومي الغُرُّ أَوثانا
فَحُسنُ الصَوتِ قَد أَمسى = نَصيبي مِنهُ حِرمانا
فَما تَيَّمتُ أَفئِدَةً = وَلا أَسكَرتُ آذانا
وَهَذي الطَيرُ أَحقَرها = يَزيدُ الصَبَّ أَشجانا
وَتَهتَزُّ المُلوكُ لَهُ = إِذا ما هَزَّ عيدانا
فَقالَ لَهُ سُلَيمانٌ = لَقَد كانَ الَّذي كانا
تَعالَت حِكمَةُ الباري = وَجَلَّ صَنيعُهُ شانا
لَقَد صَغَّرتَ يا مَغرو = رُ نُعمى اللَهِ كُفرانا
وَمُلكُ الطَيرِ لَم تَحفِل = بِهِ كِبراً وَطُغيانا
فَلَو أَصبَحتَ ذا صَوتٍ = لَما كَلَّمتَ إِنسانا
الغصن والخنفساء
كانَ بِرَوضٍ غُصُنٌ ناعِمٌ = يَقولُ جَلَّ الواحِدُ المُنفَرِد
فَقامَتي في ظَرفِها قامَتي = وَمِثلُ حُسنى في الوَرى ما عُهِد
فَأَقبَلَت خُنفُسَةٌ تَنثَني = وَنَجلُها يَمشي بِجَنبِ الكَبِد
تَقولُ يا زَينَ رِياضِ البَها = إِنَّ الَّذي تَطلُبُهُ قَد وُجِد
فَانظُر لِقَدِّ اِبني وَلا تَفتَخِر = مادامَ في العالَمِ أُمٌّ تَلِد
القُبّره وابنها
رَأَيتُ في بَعضِ الرِياضِ قُبَّرَه = تُطَيِّرُ اِبنَها بِأَعلى الشَجَرَه
وَهيَ تَقولُ يا جَمالَ العُشِّ = لا تَعتَمِد عَلى الجَناحِ الهَشِّ
وَقِف عَلى عودٍ بِجَنبِ عودِ = وَاِفعَل كَما أَفعَلُ في الصُعودِ
فَاِنتَقَلَت مِن فَنَنٍ إِلى فَنَن = وَجَعَلَت لِكُلِّ نَقلَةٍ زَمَن
كَي يَستَريحَ الفَرخُ في الأَثناءِ = فَلا يَمَلُّ ثِقَلَ الهَواءِ
لَكِنَّهُ قَد خَالَفَ الإِشارَه = لَمّا أَرادَ يُظهِرُ الشَطارَه
وَطارَ في الفَضاءِ حَتّى اِرتَفَعا = فَخانَهُ جَناحُهُ فَوَقَعا
فَاِنكَسَرَت في الحالِ رُكبَتاهُ = وَلَم يَنَل مِنَ العُلا مُناهُ
وَلَو تَأَنّى نالَ ما تَمَنّى = وَعاشَ طولَ عُمرِهِ مُهَنّا
لِكُلِّ شَيءٍ في الحَياةِ وَقتُهُ = وَغايَةُ المُستَعجِلينَ فَوتُهُ
سليمان والحمامة
كانَ اِبنُ داوُدٍ يُقَر = رِبُ في مَجالِسِهِ حَمامَه
خَدَمَتهُ عُمراً مِثلَما = قَد ساءَ صِدقاً وَاِستِقامَه
فَمَضَت إِلى عُمّالِهِ = يَوماً تُبَلِّغُهُم سَلامَه
وَالكُتبُ تَحتَ جَناحِها = كُتِبَت لَها فيها الكَرامَه
فَأَرادَتِ الحَمقاءُ تَع = رِفُ مِن رَسائِلِهِ مَرامَه
عَمَدَت لِأَوَّلِها وَكا = نَ إِلى خَليفَتِهِ برامَه
فَرَأَتهُ يَأمُرُ فيهِ عا = مِلَهُ بِتاجٍ لِلحَمامَه
وَيَقولُ وَفّوها الرِعا = يَةَ في الرَحيلِ وَفي الإِقامَه
وَيُشيرُ في الثاني بِأَن = تُعطى رِياضاً في تِهامَه
وَأَتَت لِثالِثِها وَلَم = تَستَحي أَن فضَّت خِتامَه
فَرَأَتهُ يَأمُرُ أَن تَكو = نَ لَها عَلى الطَيرِ الزَعامَه
فَبَكَت لِذاكَ تَنَدُّماً = هَيهاتَ لا تُجدي النَدامَه
وَأَتَت نَبِيَّ اللَهِ وَه = يَ تَقولُ يا رَبِّ السَلامَه
قالَت فَقَدتُ الكُتبَ يا = مَولايَ في أَرضِ اليَمامَه
لِتَسَرُّعي لَمّا أَتا = ني البازُ يَدفَعُني أَمامَه
فَأَجابَ بَل جِئتِ الَّذي = كادَت تَقومُ لَهُ القِيامَه
لَكِن كَفاكِ عُقوبَةً = مَن خانَ خانَتهُ الكَرامَه
تـــــــم بــــــحــــمــــــد الله
|
الأخت : موزة خليفة
بارك الله فيك ورزقك من الخير فوق ما تأملين
كان للغربان في العصر مليك
وله في النخلة الكبرى أريك
فيه كرسي، وخدر، ومهود
لصغار الملك أصحاب العهود
جاءه يوماً ندور الخادم
وهو في الباب الأمين الحازم
قال: يا فرع الملوك الصالحين
أنت مازلت تحب الناصحين
سوسة كانت على القصر تدور
جازت القصر، ودبت في الجدور
فابعث الغربان في إهلاكها
قبل أن نهلك في أشراكها
ضحك السلطان من هذا المقال
ثم أدنى خادم الخير، وقال:
أنا رب الشوكة الضافي الجناح
أنا ذو المنقار، غلاب الرياح
"أنا لا أنظر في هذي الأمور"
أنا لا أبصر تحتي باندور!
ثم لما كان عام بعد عام
قام بين الريح والنخل خصام
وإذا النخلة أقوى جذعها
فبدا للريح سهلاً قلعها
فهوت للأرض كالتل الكبير
وهوى الديوان، وانقض السرير
فدها السلطان ذا الخطب المهول
ودعا خادمه الغالي يقول:
يا ندور الخير، أسعف بالصياح
ما ترى ما فعلت فينا الرياح؟
قال: يا مولاي، لا تسأل ندور
"أنا لا أنظر في هذي الأمور"!
عاطف السيد
بارك الله في جهدك
للـــــرفــــــــــــــــــــــــــــع