الوسم: الصغير
النهر الصغير
بقلم طلعت سقيرق
لم يكن صديقنا سمير مرحا كعادته ، كان ينظر إلى البعيد ويتنهد وكأنه يحمل من الهموم ما يحمل .. هذه هي المرة الأولى التي يجلس فيها على ضفة النهر بوجه حزين إلى هذا الحد ، كانت يده تمتد بين الحين والحين وتأخذ قليلا من الماء ثم ترشقه دون هدف ..
السمكة التي تعودت أن ترى صديقنا مرحا استغربت هذه الصورة من الحزن عندما اقتربت كثيرا من سمير وقالت :
– إلى أين وصلت يا صديقي سمير ، ما بك ، لماذا يرتسم كل هذا الحزن في عينيك ؟؟..
غاصت السمكة قليلا في الماء قبل أن تسمع أي إجابة ، ثم عادت إلى سطح الماء وقالت :
– أجبني يا سمير بماذا تفكر ؟؟.. كأنك تحمل كل هموم الدنيا على كتفيك الصغيرين ؟؟
قال سمير وهو يتأمل حركة السمكة :
– أهلا بالسمكة الطيبة .. ماذا أقول يا صديقتي ، بصراحة اليوم أغضبت معلمي ..
نظرت إليه السمكة متسائلة ثم قالت :
– لماذا يا سمير ؟؟.. أعرف تماما أنك طالب نشيط ومجد ، فلماذا يغضب منك معلمك ، وما الداعي إلى غضبه ؟؟
قال سمير بارتباك :
– تحدثت دون استئذان مرتين ..
– وماذا أيضا .. لماذا توقفت عن الكلام ..
– لم أكتب الوظيفة.. أتدرين كان المعلم غاضبا وحزينا ، كلماته تركتني في حيرة .. قال : إذا كان الطالب المجد يفعل ذلك فماذا نقول للبقية ؟؟ ..
– معه كل الحق .. أنت مخطئ يا سمير هذه حقيقة ..
– وهل قلت لك غير ذلك ، أعرف أنني مخطئ لكن ما الحل ؟؟..
غاصت السمكة طويلا في الماء ، وحين عادت قالت بتمهل :
– ما رأيك يا سمير أن تترك المدرسة ؟؟.
صرخ سمير برعب حقيقي :
– ماذا ؟؟ ماذا تقولين .. أترك المدرسة أتعرفين معنى ذلك ؟؟..
– طبعا أعرف .. إذا ما رأيك أن تبقى هكذا ولا تهتم لأي تأنيب .. وعندما يتعود معلمك ذلك سيتركك لكسلك ؟؟
– أنت مجنونة يا صديقتي .. بأي منطق تتحدثين ؟؟ أتريدين أن أكون كسولا ؟؟
– إذاً أخبرني ما هو الحل ؟؟..
– أظن أن اعتذاري للمعلم وعودتي إلى نشاطي وجدي واجتهادي سيكون له أثر في مسامحة معلمي لي ..
قالت السمكة :
– وهل سيرضى معلمك بهذا .. لا أظن ..
حقيقة كان سمير حائرا من كلام السمكة الغريب ، لذلك قال :
– يا صديقتي خطأ واحد لن يقلب الدنيا ، دائما كنت الطالب المجد النشيط ، لم يتغير شيء ، ومعلمي يحبني وأنا أحبه ، أنا متأكد أنه سيسامحني .. لماذا تفعلين بي ما تفعلين ؟؟..
ضحكت السمكة وقالت :
– أرأيت يا صديقي حوارنا قادك إلى الحل الصحيح .. أعرف كم أنت مجد ، لذلك حاولت إثارتك ، وها أنت قد وجدت الحل ..
قال سمير :
– حقا يا صديقتي .. أشكرك من كل قلبي ، أنت صديقة وفية ، الآن سأذهب إلى البيت لأكتب وظائفي وأدرس دروسي .. وداعا ..
قالت السمكة :
– مع السلامة يا صديقي ، ستكون دائما طالبا متفوقا ..
ذهب سمير إلى بيته ، وغاصت السمكة في ماء النهر وهي سعيدة فرحة لأن صديقها سمير عاد كما كان ، الطالب النشيط المجد المثابر ، وعرفت أنه سيبقى كذلك ..
وللأطفال الموهوبين من سن 6 سنوات ..
فعوضا عن أن يلعب الطفل خارج المنزل لبناء بيته بقطع من الحجارة
وتأثيثه وبناء حديقته بالشكل الذى يعجبه
ومقسمة على جزأين بحجم 187 م ب
بعد الفك تعطيك ملف إيزو جاهز للحرق بحجم 255 م ب
للتحميل من الرابطين التاليين
مشاركة قيمة
وبرنامج مفيد
تسلمين على هذا التواصل الطيب في منتدي رياض الأطفال
جزاك الله خيرا
تحياتي
مع كل الشكر والتقدير
يتقدم توجيه الكيمياء بالشارقة و أسرة الكيمياء بالشارقة
( معلمي الكيمياء ومعلماتها بالشارقة)
بكل الشكر والتقدير والعرفان ووافر الإحترام
للأخ الفاضل الأستاذ الدكتور أحمد حسين الصغير
الأستاذ المشارك ورئيس قسم التربية بجامعة الشارقة
على قيامه بتنفيذ محاضرة وورشة عمل اليوم الثلاثاء 11/1/2011م
( البحث الاجرائي وتطبيقاته في تحسين تعليم وتعلم الكيمياء )
والتي تمت في كلية العلوم جامعة الشارقة
وحقيقي كانت رائعة جدا وموفقة وهادفة
والشكر موصول للأخ الدكتور عديسان أبو عبدون
على المتابعة معنا واستضافة الورشة في كلية العلوم
والشكر أيضا لتوجيه الكيمياء بالشارقة على الإعداد الجيد والإختيار الموفق
وفقكم الله وجعل كل ماتقدمون في ميزان حسناتكم
مع أطيب الدعوات بالتوفيق
اشكر الزملاء و الزميلات معلمى و معلمات الكيمياء بالشارقة
على حضورهم و التزامهم و تفاعلهم اثناء الورشة و نتوقع من الجميع اداء متميز عند التطبيق و من اسرة فريق التطوير لمادة الكيمياء نكرر الشكر للمبدع الاستاذ الدكتور / احمد حسين الصغير و نأمل فى استمرار التعاون و الله ولى التوفيق شكرا للجميع … انتظروا التكليفات |
بكل أيات الشكر والعرفان لعمدة كيمياء الشارقة على تنظيم واعداد تلك المحاضرة القيمة من الأستاذ دكتور / أحمد حسين وكل من ساهم وساعد فى تنفيذها ونرجو تكررها لما فيها فائدة كبيرة لجميع الحاضرين
|
استعداد مجموعة الأطفال للانطلاق في مسيرة التهنئة
الراعي الصغير
قال الوالد لأحمد :
– غدا صباحا ستذهب يا أحمد إلى البراري لترعى الأغنام .. لقد كبرت يا ولدي وصرت قادرا على تحمل المسؤولية ..
فرح أحمد كثيرا وشعر بالفخر ، فهو يحب الرعي ويحب الأغنام الرائعة لأنه يعتبرها صديقة له .. قال لوالده :
– حاضر يا أبي ، سأرعاها جيدا ، أنا أحب كل واحدة من أغنامنا .. سأجعلها تستمع وتفرح وتمرح ..
قال الوالد ضاحكا :
– سنرى يا بني .. والآن اذهب إلى فراشك لتنام وتستيقظ باكرا .. سأجعلك ترعاها طوال أيام الصيف ، الآن أنت تقضي أيام عطلتك الصيفية ، وغدا عندما تعود إلى المدرسة ستحكي لأصدقائك الكثير من القصص عن المرعى ..
ذهب أحمد إلى فراشه ونام مبكرا ، كانت كل أحلامه تدور حول المرعى والأغنام .. وعندما استيقظ في الصباح ، غسل وجهه ويديه ، ثم تناول طعامه .. بعدها ودع والديه وساق الأغنام إلى المرعى يرافقه كلبهم الوفي القوي . ولم ينس أحمد الناي الذي كان يتقن العزف عليه .. كان كل شيء جاهزا ، وكان كل شيء جميلا مع إشراقة الصباح الندية ..
كان المرعى كبيرا واسعا ممتدا .. جلس أحمد يتأمل الأغنام وهي ترعى ، وتستمع إلى صوت الناي الحنون .. فجأة أخذ الكلب ينبح .. ترك أحمد الناي جانبا ونظر إلى الكلب مستفهما..ظن أن ذئبا من الذئاب قد اقترب ، وهذا ما جعله يخاف بعض الشيء .. لكن الكلب قال :
– هناك واحدة من الأغنام غائبة .. إنها الأصغر في القطيع .. أين هي يا ترى ؟؟..
عد أحمد الأغنام وقال :
– فعلا هناك واحدة غير موجودة .. يا الله ماذا سأفعل ؟؟
قال الكلب :
– اذهب وابحث عنها يا أحمد .. لا بد أنها في مكان قريب .. سأبقى هنا لحراسة القطيع ، لا تخف ..
قال أحمد محتارا :
– لكن أخاف أن يأتي الذئب ، أو أن تهرب واحدة أخرى ؟؟ ..
طمأنه الكلب الوفي وقال :
– لا تخف يا أحمد سأكون حريصا .. اذهب ..
قالت واحدة من الأغنام :
– سنكون هادئات ، لا تخف يا أحمد ، اذهب وابحث عن أختنا التائهة ..
قالت أخرى :
– غريب أمرها .. على كل ستجدها في مكان قريب ..
ترك أحمد الأغنام والكلب وأخذ يبحث في الأماكن القريبة ..لم يبتعد كثيرا .. كان حقل العم خليل مليئا بالحشائش الطرية .. ناداه العم خليل متسائلا :
– ماذا بك يا أحمد ؟؟ ..
قال أحمد :
– أبحث عن إحدى الأغنام ، تصور فجأة اكتشفت غيابها .. في الحقيقة الكلب هو الذي نبهني لغيابها ..
قال العم خليل :
– لا بأس يا أحمد هاهي عندي تأكل وترعى كما تشاء تعال وخذها .. هذا هو درسك الأول يا بني ، الراعي اليقظ لا يترك قطيعه ينقص بأي حال ..
قال أحمد :
– شكرا لك يا عم خليل .. فعلا هذا هو درسي الأول في المرعى .. سأنتبه كثيرا لأكون راعيا يقظا نشيطا ..
حملها أحمد وعاد مسرعا ، قال لها في طريق العودة للمرعى:
– لماذا تركت القطيع .. هكذا تفعلين ؟؟..
قالت له :
– لن أعود إلى ذلك صدقني .. أعترف أنني أخطأت .. لكن كيف لم تنتبه وأنا الأصغر في كل قطيعك من الأغنام ، كنت أظن أنني مميزة ..
ضحك أحمد وقال :
– معك حق .. كان من واجبي الانتباه ..
قضى أحمد بقية نهاره دون أن تغفل عينه عن مراقبة القطيع ، وعندما عاد إلى البيت أخرج الدفتر وأخذ يكتب قصة اليوم الأول في المرعى ..
دمت بكل تميز
وااااااااااااااايد حلوه
بسم الله الرحمن الرحيم
تم تحكيم مسابقة المُنشد الصغير وذلك يوم الأحد الموافق 14 /3/2010 بمجلس أولياء الأمور وتكونت لجنة التحكيم من |
مع أطيب أمنياتي للجميع بالتوفيق والنجاح
والله الموفق |
وللجميع بشكل عام في هذه المسابقة الجميلة والهادفة
وشكرا للإعلامية الأستاذه :هدى – هذه التغطية الرائعة فعلا .
بارك الله في القائمين عليها
وفي انتظار احد هؤلاء الطلاب
ليصبح من المنشدين العظماء
فصقل الموهبة بالطريقة الصحيحة
هو سر النجاح والتميز
شكرا جزيلا أ هدي علي نقل هذا الخبر المميز
|
أتمنى التوفيـق لكل المدارس المشــاركة
كل الشكر لما تنثرينه هنا من برامج وأخبار
تزيد المساحة البيضاء هنا رونقا
|
النهر الصغير
كــان النهرُ الصغير، يجري ضاحكاً مسروراً، يزرع في خطواته الخصبَ، ويحمل في راحتيه العطاء.. يركض بين الأعشاب، ويشدو بأغانيه الرِّطاب، فتتناثر حوله فرحاً أخضر..
يسقي الأزهار الذابلة، فتضيء ثغورها باسمة. ويروي الأشجار الظامئة، فترقص أغصانها حبوراً ويعانق الأرض الميتة، فتعود إليها الحياة.
ويواصل النهر الكريم، رحلةَ الفرحِ والعطاء، لا يمنُّ على أحد، ولا ينتظر جزاء..
وكان على جانبه، صخرة صلبة، قاسية القلب، فاغتاظت من كثرة جوده، وخاطبته مؤنّبة:
-لماذا تهدرُ مياهَكَ عبثاً؟!
-أنا لا أهدر مياهي عبثاً، بل أبعث الحياة والفرح، في الأرض والشجر، و..
-وماذا تجني من ذلك؟!
-أجني سعادة كبيرة، عندما أنفع الآخرين
-لا أرى في ذلك أيِّ سعادة!
-لو أعطيْتِ مرّة، لعرفْتِ لذّةَ العطاء .
قالت الصخرة:
-احتفظْ بمياهك، فهي قليلة، وتنقص باستمرار.
-وما نفع مياهي، إذا حبستها على نفسي، وحرمْتُ غيري؟!
-حياتكَ في مياهكَ، وإذا نفدَتْ تموت .
قال النهر:
-في موتي، حياةٌ لغيري .
-لا أعلمُ أحداً يموتُ ليحيا غيره!
-الإنسانُ يموتُ شهيداً، ليحيا أبناء وطنه.
قالت الصخرة ساخرة:
-سأُسمّيكَ بعد موتكُ، النهر الشهيد!
-هذا الاسم، شرف عظيم.
لم تجدِ الصخرةُ فائدة في الحوار، فأمسكَتْ عن الكلام.
**
اشتدَّتْ حرارةُ الصيف، واشتدّ ظمأُ الأرض والشجر والورد، و..
ازداد النهر عطاء، فأخذَتْ مياهه، تنقص وتغيض، يوماً بعد يوم، حتى لم يبقَ في قعره، سوى قدرٍ يسير، لا يقوى على المسير..
صار النهر عاجزاً عن العطاء، فانتابه حزن كبير، ونضب في قلبه الفرح، ويبس على شفتيه الغناء.. وبعد بضعة أيام، جفَّ النهر الصغير، فنظرَتْ إليه الصخرةُ، وقالت:
-لقد متَّ أيها النهر، ولم تسمع لي نصيحة!
قالت الأرض:
-النهر لم يمتْ، مياهُهُ مخزونة في صدري.
وقالت الأشجار:
-النهر لم يمتْ، مياهه تجري في عروقي
وقالت الورود:
-النهر لم يمت، مياهه ممزوجة بعطري.
قالت الصخرة مدهوشة:
لقد ظلَّ النهرُ الشهيدُ حياً، في قلوب الذين منحهم الحياة!
***
وأقبل الشتاء، كثيرَ السيولِ، غزيرَ الأمطار، فامتلأ النهرُ الصغير بالمياه، وعادت إليه الحياة، وعادت رحلةُ الفرح والعطاء، فانطلق النهر الكريم، ضاحكاً مسروراً، يحمل في قلبه الحب، وفي راحتيه العطاء..
وثابري الى الامام فديتج
دمتي بحفظ الرحمن