ثالثا: القصص العلمية
وهي عبارة عن رواية علمية أو حكاية نثرية تصور أحداثا واقعية أو خيالية لمواقع أو أشخاص أو أحداث رتبت وتعرض بطريقة جذابة ومشوقة لتحقيق أهداف الدرس. ولها عدد من المحاور أو المكونات، وهي:
1-الأشخاص مثل باستير و اينشتاين.
2- الأحداث التي تمر في القصة.
3- الحوار المتكون بين الأشخاص مثل الحوار الذي دار بين أبي بكر الرازي والخليفة العباسي (المعتضد) حول تحديد مكان مستشفى بغداد أو الحوار الذي دار بين جاليليو وقاضي الكنيسة وقصص كوري وزوجها واليورانيوم.
4- الزمان، إذ لابد أن يتخلل القصة الزمان الذي حدثت فيه.
وقد نظر القرآن الكريم إلى حب النفس البشرية للقصص ففطر الإنسان لحب سرد القصص وعلق قلوب المتعلمين بمتابعة القصة، ولذلك فهي يمكن أن تكون طريقة تدريس ناجحة في تقديم دروس العلوم اليومية إن أحسن استثمارها واستغلالها. وهناك نوعين من القصص واقعية وخيالية.
شروط القصة العلمية[1]:
1-أن تعرض بطريقة شيقة وأن لاتعرض بطريقة التلاوة.
2- أن تكون مناسبة لسن المتعلمين.
3- تشويق المتعلمين للقصة قبل سردها.
4- أن يتخلل القصة عنصر المفاجأة بين كل فترة وأخرى.
5- أن تدعو إلى الفضيلة وتنبذ الرذيلة.
6- تغير الصوت ويجب أن يكون الصوت مميزاً.
7- تماسك القصة العلمية وترابطها وتسلسلها.
8- أن تكون القصة جديدة على الطلاب.
9-أن لا يعجل المعلم في سرد القصة وأن ينتظر الانتباه.
10-أن يكتب المعلم عناوين فرعية عبارة عن تلخيص للقصة على السبورة.
11-هناك من يشترط أن تكون القصة واقعية ولكن إن لم تكن كذلك فيجب أن لايكون فيها كذب.
مزايا القصة العلمية:
1-تجذب انتباه المتعلمين للدرس، بل إنها يمكن أن نحول حصص العلوم إلى غاية في التشويق إن أحسن المعلم عرضها.
2- تبعد المتعلمين عن جو التلقين الممل وتستبدله بمتعة تعليمية.
3- تناسب طبيعة النفس البشرية المجبولة على حب القصص والروايات.
ولكن هناك بعض المآخذ على هذه الطريقة، ومنها:
1-قد لا يحسن المعلم استخدامها فتحول الدرس إلى جو من المرح والضحك.
2- هناك من يستخدم القصص الخيالية الكاذبة ويبني في التلميذ التهاون في الكذب.
3- تهمل المهارات.
[1] البوسعيدي، أمل بنت عبدالله (1418 هـ). القصة وأثرها التربوي في تدريس علوم الشريعة. من بحوث: المرجع في تدريس علوم الشريعة، القسم الثاني، تحرير: عبدالرحمن صالح عبدالله. عمان، مؤسسة الوراق.