ضمن حملته الإعلامية والتربوية الثانية للتوعية بالإعاقة الذهنية والتي تستمر طوال الشهر الجاري، نظم معهد التربية الفكرية نشاطاً توعوياً صباح أمس الأول في مدرسة حطين الابتدائية للبنين بهدف دمج طلبته من ذوي الإعاقة مع زملائهم من غير المعاقين.
بدأ النشاط بفقرة قدمها تلاميذ مدرسة حطين رحبوا من خلالها بأخوتهم المعاقين، معبرين عن سعادتهم بوجودهم سوية، وكم تعني لهم هذه الزيارة لأنها بداية طيبة للتعارف في ما بينهم، وتمهيد سليم لدمجهم مع بعضهم بعضاً في القادم من الأيام.
بعد ذلك تلا طالبا معهد التربية الفكرية نجود عبد الرحمن، ومحمد خلفان آيات بيّنات من القرآن الكريم، وقرأت الطالبة ياسمين سليمان القدومي حديثاً شريفاً، وقدم الطالب أحمد أنور نشيد (معهدي معهد الفكرية)، وأنشد جميع الطلبة بعدها أنشودة دينية نالت الإعجاب والتقدير والتصفيق الحار من طلبة مدرسة حطين.
ثم انطلقت المسابقات الرياضية والتي اشترك فيها أبناء معهد التربية الفكرية إلى جانب أترابهم من غير المعاقين، حيث شكلوا فريقين كل فريق يضم بين صفوفه معاقين وغير معاقين، وتنافسوا سوية في أجواء يسودها المرح والسعادة.
وأكدت هاجر محمود خميس مشرفة الأنشطة في معهد التربية الفكرية أن الهدف من هذا النشاط هو دمج طلبة المعهد مع طلبة مدرسة حطين من غير المعاقين، وهذا الدمج هو المنهج الأساسي الذي تقوم عليه سياسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وقد وضعت نصب عينيها أن يكون ذوو الإعاقة أناساً لهم دورهم الفاعل في الحياة.
وأضافت: حملة معهد التربية الفكرية للتوعية بالإعاقة الذهنية يجب أن تكون حافزاً لجميع العاملين مع ذوي الإعاقة حتى يقدموا أقصى ما لديهم في سبيل الأبناء والأخوة المعاقين، ويكونوا على قدر المسؤولية، لأن المجتمع بحاجة إلى طاقات جميع أبنائه.
من جانبها أوضحت الاختصاصية الاجتماعية في مدرسة حطين للبنين صديقة علي رضا أن النشاط الذي ضم طلاب معهد التربية الفكرية ومدرسة حطين يؤسس بنياناً راسخاً لعملية الدمج بين المعاقين وغير المعاقين، متمنية النجاح والتوفيق للعمل الذي تقوم به مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بأقسامها وفروعها كافة، لأنها نموذج من النماذج التي يجب الاحتذاء بها في العمل مع الأبناء والأخوة من ذوي الإعاقة.