اذا تحبون المساعده وتبغون الاجر لبولي هذا اطلب وطبعا اذا لبيته لازم
اسويلك شي مقابل (اذاعة…ورقة عمل….ملخص…امتحان)ووعد منى
اسويلك اللي تباه واطلب انا تحت امرك طبعا بعد ما تلبيلي طلبي …..}
شكرا على جهودك
العرض :
كل أمة حية لابد لها من موجه يوجهها إلى حياة حرة شريفة، تحفظ كيانها، وتضمن سعادة بينها، وإنا لنجد هذا الموجه في كل أمة من الكائنات غير الآدمية، نجده في النمل والنحل وغيرهما من خلق الله، فلأن يكون ذلك في الأمة الإنسانية أولى وأجدر. وأول ما عرفت البشرية التوجيه والقيادة، عرفتهما عن طريق السماء، فقد اقتضت حكمة الله الحكيم الخبير، أن يبعث إلى البشر معلمين يوجهونهم إلى الخير والجمال، ويرشدونهم إلى أمثل سبل السعادة، ويقودونهم إلى تحقيق أهدافهم وفق ما رسم الله لهم.
والقائد سواء أكان رسولا أو مصلحاً غير رسول. يجب أن يكون مؤمناً بمبادئه إيماناً قوياً ثابتاً، لا تزعزعه الأحداث، بل يجب أن يكون مؤمناً بأن مبادئه هي أصلح المبادئ التي تحقق لمجتمعه العزة والسعادة، وتضمن له الخير والأمن والسلام، فإذا تطرق إلى القائد شك في صلاحية مبادئه، أو ضعف في إيمانه بخيريتها، فهو قائد لابد أن تفشل قيادته. أو تنبذه أمته، كذلك يجب أن يتوسل القائد إلى إقناع المجتمع بصلاحية منهجه. وخيرية مبادئه، متدرعا بالصبر والمثابرة، في مواجهة ما لابد أن يصادفه من صعاب وعناد وإيذاء، وليعلم أن رواد الإصلاح منذ القدم أصابهم ما يصيبه، ووجدوا ما وجد ,أكبر مثال على ذلك الرسول –صلى الله عليه وسلم – وما تعرضه من إيذاء وكراهية من الكفار.
كان العرب أتباعاً، فأصبحوا أسياداً. وكانوا قبائل متناحرة، فأصبحوا إخواناً ينصر بعضهم بعضاً. كان يحنون رؤوسهم لكسرى وقيصر، ثم أصبحت جيوش كسرى وقيصر تفر من أمامهم. حصل هذا التحول بفعل سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وتأييد الله له. لقد كانت له سياسة ناجحة هي التي ادت إلى إحداث هذا التغيير في العرب.
ولابد أن لنجاح القيادة السياسية نقاط توقف، نختصرها كما يلي:
1. استيعاب هذه القيادة لدعوتها وثقتها بها وبأحقيتها، وثقتها بانتصارها، وعدم تناقض سلوك هذه القيادة مع ما تدعو إليه.
2. قدرة القيادة على الاستمرار بالدعوة تبليغاً وإقناعاً.
3. قدرة القيادة في استيعاب المستجيبين للدعوة تربية وتنظيماً وتسييراً.
4. وجود الثقة الكاملة بين القيادة وأتباعها.
5. قدرة القيادة على التعرف على إمكانية الأتباع وأن تستطيع الاستفادة من كل إمكاناتهم العقلية والجسمية أثناء الحركة.
6. قدرة القيادة على حل المشاكل الطارئة بأقل قدر ممكن من الجهد.
7. أن تكون هذه القيادة بعيدة النظر مستوعبة للواقع.
8. قدرة هذه القيادة على الوصول إلى النصر والاستفادة منه.
9. قدرة هذه القيادة أن تحكم أمر بناء دولتها إحكاماً يجعلها قادرة على الصمود والنمو على المدى البعيد.
وما عرف التاريخ إنساناً كمل في هذه الجوانب كلها إلى أعلى درجات الكمال غير محمد -صلى الله عليه وسلم- مع ملاحظة أن كمالاته هنا جانب من جوانب كمالاته المتعددة التي لا يحيط بها غير خالقها. ولنستعرض جوانب سيرة رسول الله، تلك الجوانب العملية لنرى براهين ذلك:
1 – استيعابه -صلى الله عليه وسلم- لدعوته نظرياً وعملياً وثقته بها وبانتصارها:
لقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- واضحاً تماماً في أن منطلق دعوته هو أن الحاكم الحقيقي للبشر لا يجوز أن يكون غير الله. وأن خضوع البشر لغير سلطان الله شرك، وأن التغيير الأساسي الذي ينبغي أن يتم في العالم هو نقل البشر من خضوع بعضهم لبعض إلى خضوع الكل لله الواحد الأحد.
والأمثلة كثيرة ولكني سوف اختار لكم منها:
طالب المشركين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مرة أن يطرد المستضعفين من المسلمين حتى يجلسوا إليه، وفي كل مرة كان يتنزل قرآن ويكون موقف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الرفض، ومن هذه ما أخرجه أبو نعيم عن ابن مسعود قال : مر الملأ (أي السادة) من قريش على رسول الله وعنده صهيب وبلال وخباب وعمار –رضي الله عنهم– ونحوهم وناس من ضعفاء المسلمين فقالوا (أي الملأ مخاطبين رسول الله): أرضيت بهؤلاء من قومك؟ أفنحن نكون تبعاً لهؤلاء الذين منَّ الله عليهم؟ اطردهم عنك فلعلك إن طردتهم اتبعناك قال: فأنزل الله عز وجل: (وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51) وَلَا تَطْرُدْ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنْ الظَّالِمِينَ). أخرجه أحمد والطبراني.
وبذلك يكفيك أن تعلم أن الناس يعتبرون العمل السياسي الإسلامي عملاً مثالياً لا يستطيعه أي إنسان فإذا ما عرفنا بعد ذلك أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- استطاع أن يقود الناس بهذا الإسلام. فلا نجد موقفاً من مواقفه تناقض مع نصوص ومبادئ دعوته، وعلمت أنه ما من زعيم سياسي إلا ويضطر للتناقض، إما لاحقا مع سابق أو دعوى مع عمل أو داخلياً مع خارجي، أدركت مدى الكمال في القيادة المحمدية، وخاصة إذا عرفت أنه لم يستطيع أن يرتفع من حكّـــــام الأمة الإسلامية إلى القيادة بالإسلام الكامل بحق، إلا أفراد منهم الخلفاء الراشدون الأربعة، أما رسول الله –صلـى الله عليه وسلم- فقد ساس الناس بالإسلام ولم ينزل بالإسلام إلى مستوى الناس، بل رفع الناس إلى مستواه علـــــى وتيرة واحدة ونسق واحد في الفكر والعمل.
2 – استطاعته -صلى الله عليه وسلم- الاستمرار بدعوته تبليغاً وإقناعاً:
إن أي دعوة من الدعوات إذا لم تستطع تأمين عملية استمرار التبليغ والإقناع تجمد ثم تنحصر ثم تموت. وأي دعوة من الدعوات لا تتخذ الموقف المناسب من الخصم تضرب ضربة ساحقة ثم تزول.
عندما ندرس هذا الجانب في العمل عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تجد أنه -صلى الله عليه وسلم- قد نجح فيه. فرغم تألب الجزيرة العربية كلها عليه، ورغم العداء العنيف الذي ووجه به، ورغم كل شئ فإن عملية التبليغ لم تنقطع لحظة من اللحظات.
وخلاصة القول: لا توجد حركة سياسية تقوم على أساس عقدي نجحت كما نجحت دعوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي فترة قصيرة، وهذا يدلنا على أن الأمر أكبر من أن يكون –لولا التوفيق الإلهي– لهذا الرسول الأعظم الفذ على مدى التاريخ بين الرجال.
3 – قدرته صلى الله عليه وسلم على استيعاب أتباعه تربية وتنظيماً وتسييراً ورعاية:
أن الدعوة العقدية السياسية تصاب من قبل أتباعها بسبب قيادتها من نواح ثلاث:
أ) ألا تقدر هذه الدعوة على أن تربي أتباعها تربية نموذجية بحيث يعطي أتباعها صورة حسنة عنها.
ب) أن يدخل الدعوة ناس ولا تستطيع هذه الدعوة أن تسخر طاقاتهم في سبيلها.
ج) عندما لا يحس الأتباع بالرعاية الدائمة، والملاحظة التامة، وعندما لا يوضعون فيما يحس وضعهم به، أو عندما يحسون بأنهم منسيون، كل هذا يؤثر على نفسية الأتباع ويولد عندهم فتوراً عن الدعوة.
هذه النواحي الثلاث لابد من تلافيها لأي دعوة تقوم على أساس مبدأ معين وعدم تلافيها يعطل سير الدعوة ويقتلها. ومن دراستنا لحياة النبي -صلى الله عليه وسلم- نجد أنه يتجنبها وتجد ما يقابلها بشكل لا مثيل له بحيث لا تستغرب بعد كيف انتصرت هذه الدعوة وهذه الجماعة وكيف توسعت على مر الأيام.
فنرى:
في الجانب الأول: تربية الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكيف أن الأمة الإسلامية كلها قد وُسعت تربية.
في الجانب الثاني: ترى الحركية الدائمة التي كان يجعل أصحابه دائماً يعيشونها.
في الجانب الثالث: ترى دقة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الرعاية والعناية والسهر على شؤون الأتباع بشكل عجيب، ولعل هذا الجانب أحق بالتمثيل:
أخرج ابن إسحاق عن أم سلمة أنها قالت: لما ضاقت مكة وأوذي أصحاب رسول الله وفتنوا ورأوا ما يصيبهم من البلاء والفتنة في دينهم وأن رسول الله لا يستطيع دفع ذلك عنهم، وكان رسول الله في منعة من قومه ومن عمه، لا يصل إليه شئ مما يكره، ومما ينال أصحابه. فقال لهم رسول الله: (إن بأرض الحبشة ملكاً لا يظلم أحد عنده فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجاً ومخرجاً مما أنتم فيه).
وقد وجههم مرتين إلى الحبشة. مرة في السنة الخامسة، ومرة في السنة السابعة. حيث كان المسلمون مقدمين على أعظم مراحل الاضطهاد مرحلة المقاطعة الشاملة.
والأمثلة كثيرة وفيها دلالة على مبلغ دقة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في توجيه أصحابه بالشكل الذي يحمون فيه ويأمنون، وكيف أنه لا ينسى أحد منهم بل يستوعبهم جميعاً برعايته، وكيف يعدهم للحظة المناسبة، وكيف يسيّر كل واحد منهم بحكمة تناسب وضعه.
4 – الثقة التي كان يتمتع بها -صلى الله عليه وسلم- عند أتباعه:
للثقة بين الناس وقائدهم أهمية عظيمة جداً عند أصحاب الفكر السياسي، لذلك ترى في أنظمة الحكم الديمقراطية أن الحكومة تبقى حاكمة ما دامت متمتعة بثقة شعبها التي تعرفها ببعض الوسائل، وهذا حال الناس الذين يثقون بحكوماتهم ومتعاونين معها فإنهم يستطيعون بالتالي أن يسدوا النواقص. أما إذا فقدت الثقة فقد تلاشى كل شئ وفقدت الأمة قوتها ويضعف روحها المعنوية ويضرب اقتصادها وبالتالي يهوي بها.
لذلك كان من أهم عوامل القائد السياسي لأمة ثقة الأمة به ومحبتها له، فإن هذا إذا وجد يعوض كل النواقص وكل الفراغات فإذا ما وضح هذا بشكل عام نقول: أن تاريخ العالم كله لا يعرف مثلاً واحداً يشبه ما كانت عليه ثقة أتباع الرسول –صلى الله عليه وسلم- به. إن ثقة الناس بالقائد الرسول كانت ثقة غير متناهية يكفي لإدراكها أن ترى بعضاً من مواقف الصحابة في أدق وأصعب وأحوج الأحوال:
قال أبو الهيثم بن التيهان: يا رسول الله وإن بيننا وبين الناس حبالاً (أي أحلافاً وعهوداً) فلعلنا نقطعها ثم ترجع إلى قومك وقد قطعنا الحبال وحاربنا الناس. فضحك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من قوله وقال: الدم الدم، الهدم الهدم، وفي رواية: بل الدم الدم والهدم الهدم. أنا منكم وأنتم مني، أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم. ثم أقبل أبو الهيثم على قومه فقال: يا قوم هذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشهد أنه لصادق وأنه اليوم في حرم الله وأمنه وبين ظهري قومه وعشيرته، فاعلموا أنه إن تخرجوه رمتكم العرب عن قوس واحدة، فإن كانت طابت أنفسكم بالقتال في سبيل الله وذهاب الأموال والأولاد فادعوه إلى أرضكم فإنه رسول الله حقاً، وإن خفتم خذلاناً فمن الآن. فقالوا عند ذلك: قبلنا عن الله وعن رسوله ما أعطيانا، وقد أعطينا من أنفسنا الذي سألتنا يا رسول الله، فخل بيننا يا أبا الهيثم وبين رسول الله فلنبايعه، فقال أبو الهيثم: أنا أول من بايع.
الأمثلة كثيرة وكلها تشعر الإنسان بمقدار الثقة التي كانت تملأ قلوب هذا الرعيل الأول مع معرفتهم بما سيترتب على هذه البيعة من آثار مخيفة. والحقيقة أن شخصية الرسول -صلى الله عليه وسلم كانت- من الأسر والقوة والنفاذ بحيث لا يملك من يخالطها إلا أن يذوب فيها، إلا إذا كانت شخصية معقدة، ولعل في قصة مولاه زيد بن حارثة ما يؤكد هذا المعنى. إذا يأتي أبو زيد وأعمامه ليشتروه ويرجعوا به إلى أهله حراً ولكن زيداً يختار صحبة محمد مع العبودية والغربة، على فراقه مع الحرية ولقاء الأهل. وهذه ظاهرة عجيبة أن يصارح زيد أهله بهذا، وهو ليس صغير السن بل كان وقتذاك ناضج الفكر فكافأه محمد -صلى الله عليه وسلم- (كان ذلك قبل النبوة) أن حرره وتبناه.
5 – استطاعة القائد الاستفادة من كل إمكانيات الأتباع العقلية والجسمية أثناء الحركة، مع المعرفة الدقيقة بإمكانية كل منهم ووضعه في محله:
إن عبقرية القيادة لا تظهر في شئ ظهورها في معرفة الرجال، ووضع كل في محله، واستخراج طاقات العقول بالشورى، واستخلاص الرأي الصحيح. وفي كل من هذين كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأسوة العليا للبشر.
إن الشورى في فن السياسة عملية تستجمع فيها طاقات العقول كلها لاستخلاص الرأي الصالح، ويتحمل فيها كل فرد مسؤولية القرار النهائي، ويقتنع فيها كل فرد بالنتيجة. فيندفع نحو المراد بقوة وترتفع بها ملكات الفرد وروح الجماعة. ويبقى الإنسان فيها على صلة بمشاكل أمته وجماعته، ولذلك جعل الله أمر المسلمين شورى بينهم، حتى يتحمل كل فرد من المسلمين المسؤولية كاملة ولا يبقى مسلم مهملاً.
والظاهرة التي نراها في حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- كقائد. حبه للشورى وحرصه عليها ومحاولته توسيع دائرتها واستخلاصه الرأي الأخير في النهاية:
قبيل غزوة بدر استشار الناس فأشار المهاجرون، فلم يكتف ثم استشار الناس فأشار الخزرج والأوس، ثم اتخذ قراره الأخير حتى يمحو أي تردد عن أي نفس. وقبيل يوم أحد استشار الناس وأخذ برأي الأكثرية. ويوم الأحزاب أخذ برأي سلمان الفارسي. ويوم الحديبية أشارت عليه أم سلمة زوجته فأخذ برأيها.
أنها القيادة التي لا تستكبر أن تنزل على رأي مسلم كائناً من كان، ما دام الرأي سليماً صحيحاً. والقيادة الصالحة هي التي تعمم الشورى حتى لا يبقى أحد عنده رأي إلا قاله وخاصة فيما يكون فيه غرم.
أما معرفة الرجال ووضع كل في محله المناسب له وتكليفه بالمهمة التي يصلح لها، فكذلك لا يلحق برسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحد فيها.
إن أبا بكر وعمر كانا في زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يلقبهما الصحابة بالوزيرين له، وكان يسمر معهما في قضايا المسلمين، ولما مرض -صلى الله عليه وسلم- أمر أبا بكر أن يصلي بالناس وهذا الذي جعل المسلمين يختارونه بعده خليفة، ثم كان عمر الخليفة الثاني، والناس يعرفون ماذا فعل أبو بكر وعمر يوم حكما الناس، فهل يشك أحد أن تركيز الرسول -صلى الله عليه وسلم- على هاتين الشخصيتين كان في محله، وأنهما من الكفاءة في المحل الأعلى، وأن رأي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيهما في محله. وهذان مثلان فقط وإلا فما اختار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلاً إلا ورأيت الحكمة في هذا الاختيار.
لكل مقام رجال وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكثر الخلق فراسة في اختيار الرجل المناسب للمقام المناسب.
6 – قدرته الكاملة -صلى الله عليه وسلم- على حل المشاكل الطارئة:
إن انهيار الدعوات والتنظيمات السياسية عادة ما يكون بسبب مشكلة طارئة لا تستطيع القيادة أن تحلها حلاً موفقاً، مما يؤدي إلى انقسام أصحابها أو ضربها والقضاء عليها. فكلما كانت القيادة أقدر على حل المشاكل كان ذلك أضمن لنجاح الدعوة.
وقد يحدث أن بعض القيادات تحل المشاكل حلاً غير مشروع، فتستعمل القوة مع أتباعها، فتبيد المعارضين أو تسجنهم كما نرى كثيراً من هذا في عصرنا الحاضر. إلا أن الظاهرة التي لا مثيل لها في تاريخ القيادات العالمية أنك تجد عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدرة لا مثيل لها على حل المشاكل بكل بساطة، هذا مع سلوك الطريق الألطف مع الأتباع. والذي عرف العرب عن كثب يدرك كفاءة هذه القيادة التي استطاعت أن تشق الطريق بأقل قدر ممكن من المتاعب.
أنه لا توجد أمة في العالم أكثر مشكلات من الأمة العربية، فالعوامل النفسية التي تثير المشاكل كثيرة جداً، فكلمة قد تثير حرباً، وجرح كرامة قد يؤدي إلى ويلات، ونظام للثارات وشعور بالولاء وعواطف متأججة وعصبية عارمة وجرأة نادرة وقسوة وصلابة وعدم انضباط، وكل واحدة من هذه تحتاج إلى قيادة تتمتع بكفاءة منقطعة النظير، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القائد الذي استطاع أن يدير أمر هذا الشعب القوي المراس ويحل كل مشاكله بكل بساطة.
وأبرز الأمثلة حله لمشكلة وضع الحجر الأسود قبل النبوة حين هدمت قريش الكعبة وأعادت بناءها.
في رواية ابن اسحاق للحادث قال: ثم أن القبائل جمعت الحجارة لبنائها كل قبيلة تجمع على حدة ثم بنوها حتى بلغ البناء موضع الركن فاختصموا فيه كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه دون الأخرى حتى تحاوزوا وتحالفوا وأعدوا للقتال فقربت بنو عبد الدار جفنة مملوءة دماً ثم تعاقدوا هم وبنو عدي بن كعب بن لؤي على الموت وأدخلوا أيديهم في ذلك الدم في تلك الجفنة، فسموا لعقة الدم. فمكثت قريش على ذلك أربع ليال أو خمساً ثم إنهم اجتمعوا في المسجد وتشاوروا وتناصفوا فزعم (إذ يروي أن المشير على قريش مهشم بن المغيرة، ويكنى أبا حذيفة) بعض أهل الرواية: أن أبا أمية بن المغيرة عبد الله بن عمر بن مخزوم وكان عامئذ أسن قريش كلها، قال: يا معشر قريش، اجعلوا بينكم فيما تختلفون فيه أول من يدخل من باب هذا المسجد يقضي بينكم فيه ففعلوا. فكان أول داخل عليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلما رأوه قالوا: هذا الأمين، رضينا، هذا محمد. فلما انتهى إليهم وأخبروه الخبر، قال -صلى الله عليه وسلم- هلمّ إليّ ثوباً، فأتي به، فأخذ الركن فوضعه فيه بيده ثم قال: لنأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب، ثم ارفعوا جميعاً ففعلوا. حتى إذا بلغوا به موضعه وضعه هو بيده ثم بني عليه.
والنماذج كثيرة كلها تبين كيف كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحل المشكلات اليومية بسرعة عجيبة فلا يبقى لها أي أثر. هذه الإمكانية العجيبة في حل المشكلات جعلت رجلاً كبرناردشو الأديب الإنكليزي المشهور يقول: ما أحوج العالم إلى رجل كمحمد يحل مشاكله وهو يشرب فنجاناً من القهوة (أي ببساطة)!
ومن قرأ كتب الحديث رأى كثرة المشكلات اليومية والفردية والجماعية التي كانت تعترض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يسوس شعباً من أعصى شعوب العالم انقياداً وطاعة وسياسة، ومع هذا فما عرف أن مشكلة مرت عليه إلا وحلها بسهولة كاملة واستقامة مع منهج الحق الذي يدعو إليه والذي يمثل أرقى صور الواقعية والمثالية بآن واحد، وما كان ذلك ليكون لولا توفيق الله ورعايته.
7 – بعد نظرة -صلى الله عليه وسلم- وضرباته السياسية الموفقة:
إن الدارس لتصرفات رسول الله يجد أنه لا يوجد تصرف إلا وفيه غاية الحكمة وبعد النظر. فمثلاً يرسل كسرى إلى عاملة على اليمين (باذان) أن يهيج رسول الله، وأن يقبض على رسول الله ليرسله إلى كسرى، فيرسل باذان رجلين ليقبضا على رسول الله ويأتيا به إلى كسرى ويأمر باذان أحد الرجلين أن يدرس أحوال رسول الله، فلما وصل الرجلان أبقاهم الرسول عنده خمسة عشر يوماً دون رد عليهم وقُتل كسرى في اليوم الخامس عشر فأنبأهم -عليه السلام- بقتل كسرى يوم مقتله وأهدى أحد الرجلين منطقة فيها ذهب وفضة وأرسل إلى باذان رسالة مضمونها أنه إن أسلم أعطاه ما تحت يده وكان من آثار هذا كله أن خلع باذان ولاءه لكسرى وأسلم معلناً ولاءه لمحمد -صلى الله عليه وسلم-.
إن الأمثلة كثيرة جدا ولكن يبقى أن تدرك الأفق العالي الذي كان ينظر منه -عليه السلام- وتدرك أن قيادته جزء من صلته بالله المحيط علماً بكل شئ فكان مسدداً راشداً مهدياً.
8 و 9 – الوصول إلى النصر وتطبيق ما كان العمل من أجله بعد النصر وإحكام البناء بحيث يكون قادراً على الصمود في المستقبل ووضع أسس النمو الدائب المتطور بحيث تحتفظ الدعوة بإمكانية السير عبر العصور:
القرون الوسطى عند الأوروبيون قمة التأخر والقرون الوسطى عندنا قمة التقدم وكانوا يومها متمسكين بدينهم وكنا لا زلنا متمسكين بديننا ومن هنا مفرق الطريق، حيث كان الإسلام حمل أتباعه على التقدم وحيث كان غير الإسلام ديناً كان تأخر. وهذا هو الإسلام يصارع الآن على كل مستوى شرقاً وغرباً فكراً وسلوكاً وهو في كل حال أبداً غالب وأن اضطهد المسلمون فذلك لقوة فكرهم لا لشيء آخر.
وما أحد يجهل أن روح الجهاد في قلوب المسلمين هي التي حررت العالم الإسلامي من قبضة مستعمريه في عصرنا هذا. لقد استطاع الإسلام أن يفعل هذا لأن الأساس الذي بناه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له خلال ثلاثة وعشرين عاماً كان من القوة بحيث يحمل كل العصور ويسع كل العصور.
إن الظاهرة التي نراها في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه خلال عشر سنوات فقط كان كل جزء من أجزاء دعوته قائماً يمشي على الأرض على أكمل ما يكون التطبيق، وكل جزء من أجزاء دعوته قابلاً للتطبيق خلال كل عصر، وما مر عصر إلا ورأيت الإسلام مطبقاً بشكل من الأشكال. فإذا ما عملت بأن دعوة سياسية فكرية تحتاج إلى عشرات السنين حتى تنتشر وتنتصر وقد تطبق وقد لا تطبق أدركت أن العملية هنا ليست عملية عادية وإنما هي شئ خارق للعادة تحس وراءه يد الله. وتحس بالتالي أن الدين دين الله وأن محمداً عبده ورسوله.
الخاتمة :
فهل يمكن اعادة دور المسلمين، حتى يأخذوا بأزمة العالم مرة ثانية، كما أخذوها ببركة قيادة الرسول (ص) لينقذوا البشرية من الجهل والفقر والمرض والفوضى، والحروب والثورات، والإستبداد والإستغلال، ومن ألف مشكلة ومشكلة؟ وإذا أمكن فكيف؟ والجواب: نعم يمكن، والطريق هو الرجوع إلى الكتاب والسنّة، كما قال رسول اللّه (ص): (إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا)(1). والضلال ليس في العقيدة فحسب، بل في العمل أيضاً، والخلاص ليس عن مشاكل الآخرة فحسب، بل عن مشاكل الدنيا أيضاً، لأن الإسلام دين ودنيا، كما قال القرآن الحكيم: (ومنهم من يقول ربّنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار اُولئك لهم نصيبٌ ممّا كسبوا واللّه سريع الحساب)(2). وكما قال الحديث الشريف:
(ليس منّا من ترك دنياه لآخرته ولا آخرته لدنياه)(3). **فإذا أرجعنا إلى المسلمين: (الاُمّة الواحدة) بإسقاط الحدود الجغرافية.
**وأرجعنا إليهم: (الاُخوّة الإسلامية) بأن يكون كل مسلم في أي بلد من بلاد الإسلام، حاله حال أهل ذلك البلد في كل شيء.
**وأرجعنا إلى مجتمعاتنا وشعوبنا: (الحريات الإسلامية) بأن يكون كل شيء حر ماعدا المحرّمات ـ وما أقلّها ـ .
**وأرجعنا إلى الحكم: سائر قوانين الإسلام المذكورة في الكتاب والسنّة، وقد ذكرها علماء المسلمين في كتبهم الفقهية ورسائلهم العملية: في العبادات، والمعاملات، والقضاء، والقصاص، والحدود، والديات، والأحوال الشخصية، من: النكاح، والطلاق، والمواريث وغيرها وغيرها. وكانت القيادة ممّا يعتمد عليها، كما قال علي (ع): (ووَثَقوا بالقائد فاتبعوه)(4) بأن كانت كقيادة الرسول (ص) ـ في العمل ـ فإنه (ص) ارتحل من الدنيا وتحت نفوذه تسع دول في منطق عالم اليوم، بينما درعه مرهونة لأجل أصوع من شعير أخذها لقوت نفسه وأهله.
أو كقيادة علي (ع) كما قال بنفسه: (ألا وانّ إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ومن طعمه بقرصيه)(5).
وكما قال (ع) أيضاً: (واللّه لئن أبيتُ على حسك السعدان مسهّداً، أو اُجرّ في الأغلال مصفّداً، أحبُّ إليَّ من أن ألقي اللّه سبحانه وتعالى ورسوله يوم القيامة ظالماً لبعض العباد وغاصباً لشيء من الحطام، إلى أن قال (ع): واللّه لو اُعطِيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي اللّهَ في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت)(6).
وكان الحكم شورى، لا أن يستولي الحاكم على الحكم بالسلاح والقوّة، أو يصل إليه بالوراثة ـ ككسرى وقيصرـ أو يتلاقفه بعض من بعض كالكرة.
وهذا كله لا يكون إلاّ بشورى المرجعية، وتعدّد الأحزاب الحرّة المستندة إلى المؤسسات الدستورية و… الخ .
فإنّ ذلك اليوم هو يوم رجوع الإسلام إلى زمام القيادة، وبقيادته الحكيمة لا ينجو المسلمون فحسب، بل ينجو العالم كله حتى المسمّى بالحضاري والمتمدّن، الذي يرسف تحت ألف غلّ وغلّ، وألف مشكلة ومشكلة.
نعم إذا عمل المسلمون بالإسلام، وذلك ممكن فيما إذا عمَّ الوعي واتّقوا اللّه سبحانه في خطواتهم، ولم يتنازعوا بينهم، يقول اللّه تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)(7) حينئذ يرجع الإسلام إلى قمة القيادة ويتخلّص العالم من المشاكل والشرور، ومن المآسي والويلات، وما ذلك على اللّه بعزيز، واللّه الموفّق المستعان.
سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد للّه ربّ العالمين، وصلّى اللّه على محمد وآله الطيّبين الطاهرين.
الهوامش :
1 ـ بحار الانوار: ج36 ص338 ب41 ح201 2 ـ البقرة: 201 ـ 202. 3 ـ من لا يحضره الفقيه: ج3 ص156 ب2 ح35684 ـ نهج البلاغة: الخطبة 182. 5 ـ نهج البلاغة: في كتابه إلى عثمان بن حنيف/ الكتاب45 6 ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص97 ب77 ح13623, ونهج البلاغة: ا لخطبة 224. 7 ـ الأنفال: 46.
المراجع :
** محاضرة بعنوان الرسول القائد … ( عائض بن عبدالله القرني )
** كتاب : الرسول القائد بين الجرح والكبرياء ، عام :2005 المؤلف : د. محمود حميد
** الرسول القائد _ المؤلف :محمود شيت خطاب _ سنة النشر : 1998
** شخصية الرسول و أثره – المؤلف : د. مصطفى السباعي
** ألا إن نصر الله لقريب – المؤلف : سليمان بن ناصر العلوان
ومشكلة القيادة مشكلة تعاني منها أمة الإسلام، وكثير من الناس يتصور أن ذلك على نطاق الدول فحسب، فتراه يرجع ما آل إليه حال المسلمين من تقهقر إلى سوء القيادة أو الإدارة على النطاق العام، وليت الأمر كان كذلك إذن لخف الخطب، فمشكلة القيادة مشكلة أعظم استفحالاً ربما عانى منها الأفراد في كل مؤسسة، بل في كل بيت، بل في كل عمل مشترك.
ولهذا أحببت أن أقف اليوم –ولا تزال الوقفات مع سورة يوسف _عليه السلام_ متصلة مع آية لها تعلق بهذا الموضوع، وهي قول الله _تعالى_ حكاية عن نبيه يوسف: "ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ"(يوسف: من الآية59).
فأنت تجد أنهم لما جاؤوه في أول سنوات الشدة يطلبون الميرة، وبعد أن أكرمهم وأنزلهم وتعرف عليهم واستمال قلوبهم وعاطفتهم ووفى لهم الكيل، جاء الأمر، جاءت القوة قال لهم: "ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ".
هنا جاء الحزم: "فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ" (يوسف:60).
وقد تضمن هذا الأسلوب ركنان أساسيان في مفهوم القيادة ما أحوجنا إليه في قيادتنا.
إن الذين يقودون الناس بالإحسان والأفعال التي تأسر القلوب فقط لا ينجحون نجاحاً كاملاً.
كما أن الذين يقودون الناس بالشدة والحزم وجر الأبدان فقط يفشلون فشلاً ذريعاً، ولو نجحوا زمناً فسوف يفشلون أزماناً.
يوسف وهو عزيز مصر وهو يتولى مسؤولية كبرى في الملك جمع بين الأمرين، فاستضافهم ابتداء وأكرمهم واستمالهم فأحبوه، ثم جاء بالعزم وأصدر الأمر: "ائتوني بأخ لكم من أبيكم"، ثم قرنه بالحزم: "فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ".
إن هذا الأسلوب الذي يجمع بين قيادة القلوب وقيادة الأبدان يدل على توافر ركيزتين أساسيتين جدير صاحبها بتولي القيادة، وهما:
الأمانة والقوة، فالأمانة من مقتضيات حب الإحسان وقيادة القلوب، كما أن القوة متعلقة بقيادة الأبدان.
ويوسف _عليه السلام_ جمع هنا بين القوة والأمانة، فالقوة عندما قال: "فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ"، والأمانة عندما قال:"أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ" ولا يوفِ الكيل إلا الأمين.
ولذلك ركز شيخ الإسلام _رحمه الله_ في كتاب السياسة الشرعية على هذا الجانب وأنه لا يقوم بالمسؤولية إلا من اتصف بهذين الصفتين.
وهذا الأمر ينسحب على كل مسؤول ليشمل المجتمع بأسره، حتى في داخل البيوت، فالذي يريد أن يقود بيته بالحب وحده فلن ينجح، فالناس قد يتمردون على الحب وإن كانوا أبناءك؛ لأن الحب دافع للرعاية والعناية وإعطاء الحقوق، ولكنه ليس سبباً للأخذ على يد المسيء ومعاقبة الظالم وأطر الجاهل على الحق، ومن طبع الإنسان الظلم والجهل فلزم التعامل معه بما يناسبه.
والذين يريدون أن يقودوا الناس بالشدة والبطش وسوق الأجسام فقط فسوف يفشلون أيضاً فأطر النفوس على ما لا تحب سبب لتمردها عليه متى وجدت الفرصة أو القدرة.
ولابد من قيادة القلوب وقيادة الأبدان جميعاً، قيادة القلوب بالإحسان وبالرحمة وباللطف وبالعطف وبالتواضع وبالوفاء وبالعدل، وبهذا تستميل قلوب الناس "وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ" (آل عمران: من الآية159) وقيادة الأبدان أن تكون حازماً جريئاً تأطر على ما ينبغي فعله، وتمنع من فعل ما لا ينبغي فعله وإن وافق أهواء البعض، و"إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن".
أسأل الله أن يوفق كل راع وكل مسؤول في قيادة رعيته إلى ما يحب ويرضى
بقلم الشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر
لك الشكر والتقدير على اختيارك الطيب
وهو مسلح بقوى القيادة المختلفة ، وبخاصة الثواب والعقاب ، وهو إن لم يهدد علناً، إلا أن ماعرف
عن سلوكه يجعل التهديد والوعيد ملازمين لكل مايصدر عنه من تعليمات .
وهو تعسفي ، لايعبأ بآراء الآخرين ، إن لم تتجاوب مع فكره ورغباته ، كما أنه لايعبأ بإيراد الأسباب
التي دفعته إلى سلوكه ، ويترك للآخرين استنباط هذه الأسباب وهو يشجع الملق والنفاق.
وقمة التسلط ، أن يصل إلى حد يجعله يفترض بأن على الآخرين استقراء أفكاره وهي لاتزال في
خلجات ذهنه ، ويطلب أن تكون تصرفاتهم متلائمة معها .
وهذا الأسلوب في القيادة ، يحرم الآخرين من المبادأة ، ويجعل مهمتهم مقتصرة على تنفيذ الأوامر
والتعليمات ، مع إشعار هم بأنهم دائماً تحت أشد أنواع المراقبة ، وأن الخطأ لايغتفر.
وكثيراً ما يعتمد القائد في هذا النمط ، على رصد أخطاء الآخرين ، وإشعارهم بمعرفته بها،لكي
يلتزموا بالحدود المرسومة لهم ،خوفاً من أن يؤاخذوا بهذه الأخطاء ، في نفس الوقت الذي يجزل
فيه العطاء للمقربين الأوفياء الذين يؤيدونه في كل ما يفعل ، ويكيلون له الثناء ، ويمتدحون أعماله
، بصرف النظر عما يمكن أن تؤدي إليه من نتائج سيئة .
ومثل هذا القائد ، لايمكن أن يضمن الولاء إلا من خلال السلطة ، وعليه أن ينتظر انقلاب الجميع
عليه متى دبً الضعف إلى سلطته .
أحب الإشارة هنا إلى عدة أمور، منها ما يتعلق بسليمان عليه السلام، ومنها ما يتعلق بالهدهد.
أما ما يتعلق بسليمان عليه السلام فهو:
1. علم سليمان عليه السلام بكل صغيرة وكبيرة في جيشه، ودقة ترتيبه وتقسيمه له. ويتضح ذلك من اكتشافه غياب الهدهد مع أنه طير صغير.
2. تفقد الجيش بشكل دقيق للتأكد من جاهزيته. ويتضح ذلك من مروره على الجيش بعد جمعهم لمعرفة الحاضر من الغائب.
3. حرص سليمان عليه السلام بتقيد جيشه بأوامره، وأهمية استئذان القائد قبل القيام بأي أمر. ويتضح ذلك من غضب سليمان عليه السلام لغياب الهدهد دون استئذان أو أمر.
4. سماع المذنب قبل تنفيذ الحكم به. ويتضح ذلك من سماع سليمان عليه السلام حجة غياب الهدهد.
5. التأكد من صحة الأخبار قبل اتخاذ أي قرار مصيري. ويتضح ذلك من إرسال رسالة مع الهدهد لملكة سبأ وأمره بأن يعود ويخبره بما حدث.
6. وضوح هدف سليمان عليه السلام لدى أتباعه. ويتضح ذلك مما قام به الهدهد من بحث عن أناس لا يعبدون الله ليخبر سليمان عنهم.
أما ما يتعلق بالهدهد فهو:
1. روح المبادرة. ويتضح ذلك من قيام الهدهد من نفسه بالبحث عن أناس لا يؤمنون بالله، دون أن يطلب منه أحد ذلك.
2. البحث عن دور. ويتضح ذلك من اختيار الهدهد لنفسه دور الدليل والمستكشف لأنه أنسب له من أن يكون مقاتلا في جيش سليمان عليه السلام.
أتتني هذه الخواطر وأنا أقرأ قصة نبي الله سليمان عليه السلام، فأحببت أن أشارككم بها. فإن أحسنت فمن الله، وإن أسأت فمن نفسي ومن الشيطان.
أعجبني فا أحببت نقله اليكم
يعطيك العافية أختي شروق الشمس
كما قلت إن شاء الله يكون الجميع مشاعل تضئ الدروب في منتديات منطقة الشارقة التعليمية
جزاك الله خيرا
أسجل إعجااابي بما اخترتي لنا
بارك الله فيك وأنااار دربك ..
لك مني كل الشكر والامتنان
وجزاك الله خير
لـ مرورك العطر
سارة
تقديري واحترامي لك
شكرا لـ تشريفك العطر …
مودتي ..
أسأل الله أن ينفع بــه كل من اطلع عليه
بين السطور ….
جزاك المولى كل الخير لـمرورك الكريم
لك مني خالص التقدير
لك الشكر والتقدير أخيتي الكريمة
الذي تفيدهالقصة اناسا كثيرين في موقع القيادة
تحياتي
ليست لدينا وصفة سحرية للقيادة , إنها فن و صنعة و براعة و موهبة _ كما تقول (( دايان تريسي )) بعض الناس يولدون قادة , و بعضهم الآخر يتعلمون القيادة , و هناك فئة من الناس لا يمكن أن يملكوا زمامها , , وهناك أناس لا يتسطيعون حتى مجرد التفكير في أن يصبحوا يوما ما قادة .
فالقيادة هي (( عملية تحريك مجموعة من الناس باتجاه محدد و مخطط وذلك بحثهم على العمل باختيارهم)). و القيادة الناجحة تحرك الناس في الاتجاه الذي يحقق مصالحهم على المدى البعيد , ومهما كان الأمر فإن الوسائل و الغايات يجب أن تقوم لخدمة المصالح الكبرى للناس المعنيين واقعاً على المستوى البعيد .
و القيادة أيضا منهج و مهارة , و عمل , يهدف إلى التأثير في الآخرين و الشخص القيادي هو ذلك الشخص الذي يحتل مرتبة معينة في المجموعة , و يُتوقع منه تأدية عمله بأسلوب يتناسق مع تلك المرتبة , و القائد هو الذي يُنتظر منه ممارسة التأثير و النفو في تحديد أهداف المنظمة أو المؤسسة و بلورتها و تحقيقها . و القائد الأمين هو الذي يتقدم الصفوف , و ليس الشخص الذي يناور ليتصدر الناس .
و لعل من أبرز صفات القائد الفعال هي سمة التفكير فالقائد المفكر يمتاز بـ :
الاتجاه إلى الخلوة بين فترة و أخرى للتفكر و النظر و التصور.
الاهتمام بتجميع و تحليل و توظيف المعلومات لخدمة التفكير .
الوضوح التام للرؤية و الرسالة للمؤسسة أو المنظمة التي يقودها.
الإبداع والابتكار و الطموح إلى كبريات الأمور.
الثقافة العالية المتجددة المتنوعة التي تشحذ العقل و الفكر .
امتلاك العقلية و الشمولية الكلية التي تنظر إلى الأمور من كافة الزوايا .
النظرة العميقة ذات البعد الاستراتيجي طويل الأجل .
النظر إلى المستقبل وتحدياته و محاولة التنبؤ به والاستعداد له .
الارتكــاز إلى المبــادئ و القيــم الساميــة في العمــل و العلاقــات و اتخــاذ المواقــف
منقوووول
.
جزاك الله خير
وشكرا لمرورك وفقك الله
شكرا لمداخلتك ولمرورك
بارك الله فيك
ليست لدينا وصفة سحرية للقيادة , إنها فن و صنعة و براعة و موهبة _ كما تقول (( دايان تريسي )) بعض الناس يولدون قادة , و بعضهم الآخر يتعلمون القيادة , و هناك فئة من الناس لا يمكن أن يملكوا زمامها , , وهناك أناس لا يتسطيعون حتى مجرد التفكير في أن يصبحوا يوما ما قادة .
فالقيادة هي (( عملية تحريك مجموعة من الناس باتجاه محدد و مخطط وذلك بحثهم على العمل باختيارهم)). و القيادة الناجحة تحرك الناس في الاتجاه الذي يحقق مصالحهم على المدى البعيد , ومهما كان الأمر فإن الوسائل و الغايات يجب أن تقوم لخدمة المصالح الكبرى للناس المعنيين واقعاً على المستوى البعيد .
و القيادة أيضا منهج و مهارة , و عمل , يهدف إلى التأثير في الآخرين و الشخص القيادي هو ذلك الشخص الذي يحتل مرتبة معينة في المجموعة , و يُتوقع منه تأدية عمله بأسلوب يتناسق مع تلك المرتبة , و القائد هو الذي يُنتظر منه ممارسة التأثير و النفو في تحديد أهداف المنظمة أو المؤسسة و بلورتها و تحقيقها . و القائد الأمين هو الذي يتقدم الصفوف , و ليس الشخص الذي يناور ليتصدر الناس .
و لعل من أبرز صفات القائد الفعال هي سمة التفكير فالقائد المفكر يمتاز بـ :
الاتجاه إلى الخلوة بين فترة و أخرى للتفكر و النظر و التصور.
الاهتمام بتجميع و تحليل و توظيف المعلومات لخدمة التفكير .
الوضوح التام للرؤية و الرسالة للمؤسسة أو المنظمة التي يقودها.
الإبداع والابتكار و الطموح إلى كبريات الأمور.
الثقافة العالية المتجددة المتنوعة التي تشحذ العقل و الفكر .
امتلاك العقلية و الشمولية الكلية التي تنظر إلى الأمور من كافة الزوايا .
النظرة العميقة ذات البعد الاستراتيجي طويل الأجل .
النظر إلى المستقبل وتحدياته و محاولة التنبؤ به والاستعداد له .
الارتكــاز إلى المبــادئ و القيــم الساميــة في العمــل و العلاقــات و اتخــاذ المواقــف
صدقت…فالقائد ان لم يمتلك هذه السمة ويفكر بنظرة بعيدة ورؤية واضحة واهداف استراتيجية .. لن تكون هناك قيادة حقيقية… بل فوضى… والامور ستمشي على سجيتها وبالتواكل وبدون هدف
شكرا لك
على مواضيعك الغنية بالفائدة
شرفني مروركِ الكريم
دمتِ بخير
بارك الله فيكم
فالقيادة هي (( عملية تحريك مجموعة من الناس باتجاه محدد و مخطط وذلك بحثهم على العمل باختيارهم)). و القيادة الناجحة تحرك الناس في الاتجاه الذي يحقق مصالحهم على المدى البعيد , ومهما كان الأمر فإن الوسائل و الغايات يجب أن تقوم لخدمة المصالح الكبرى للناس المعنيين واقعاً على المستوى البعيد .
و القيادة أيضا منهج و مهارة , و عمل , يهدف إلى التأثير في الآخرين و الشخص القيادي هو ذلك الشخص الذي يحتل مرتبة معينة في المجموعة , و يُتوقع منه تأدية عمله بأسلوب يتناسق مع تلك المرتبة , و القائد هو الذي يُنتظر منه ممارسة التأثير و النفو في تحديد أهداف المنظمة أو المؤسسة و بلورتها و تحقيقها . و القائد الأمين هو الذي يتقدم الصفوف , و ليس الشخص الذي يناور ليتصدر الناس .
و لعل من أبرز صفات القائد الفعال هي سمة التفكير فالقائد المفكر يمتاز بـ :
الاتجاه إلى الخلوة بين فترة و أخرى للتفكر و النظر و التصور.
الاهتمام بتجميع و تحليل و توظيف المعلومات لخدمة التفكير .
الوضوح التام للرؤية و الرسالة للمؤسسة أو المنظمة التي يقودها.
الإبداع والابتكار و الطموح إلى كبريات الأمور.
الثقافة العالية المتجددة المتنوعة التي تشحذ العقل و الفكر .
امتلاك العقلية و الشمولية الكلية التي تنظر إلى الأمور من كافة الزوايا .
النظرة العميقة ذات البعد الاستراتيجي طويل الأجل .
النظر إلى المستقبل وتحدياته و محاولة التنبؤ به والاستعداد له .
الارتكــاز إلى المبــادئ و القيــم الساميــة في العمــل و العلاقــات و اتخــاذ المواقــف
وموضوع القيادة يطول وبدأ الأهتمام به منذ الثمانيات من القرن العشرين الميلادي بدأت العديد من المنظمات الكبيرة بالعمل على تحسين و تطوير عملية إختيار من يخلف كبار المسؤولين التنفيذين و التعرف المبكرعلى المواهب القيادية لهم ،وذلك لأثرها على سلوك الأفراد و الجماعات ومستوى أداءهم في التنظيم وبالتالي على تحقيق الأهداف بشكل مباشر.
واسمحي بهذه الإضافة لما ذكرت عن الصفات القيادية
الصفات القيادية: كالمهارات والقدرات الفنية والتي يمكن تنميتها بالتدريب وأهمها ما يلي :
الإلمام الكامل بالعلاقات الإنسانية وعلاقات العمل.
الإلمام الكامل باللوائح و القوانين المنظمة للعمل.
القدرة على إكتشاف الأخطاء وتقبل النقد البناء.
القدرة على إتخاذ القرارات السريعة في المواقف العاجلة دون تردد.
الثقة في النفس عن طريق الكفاءة العالية في تخصصه وإكتساب ثقة الغير.
الحزم وسرعة البت وتجنب الإندفاع و التهور.
الديمقراطية في القيادة وتجنب الإستئثار بالرأي أو السلطة.
القدرة على خلق الجو الطيب و الملائم لحسن سير العمل.
المواظبة و الإنتظام حتى يكون قدوة حسنة لمرؤوسيه.
سعة الصدر و القدرة على التصرف و مواجهة المواقف الصعبة.
توخي العدالة في مواجهة مرؤوسيه.
تجنب الأنانية وحب الذات وإعطاء الفرصة لمرؤوسيه لإبراز مواهبهم وقدراتهم.
شكرا لكِ ولا عدمنا مواضيعك الرائعة
· القيادة نعمة عظيمة لابد أن تقدرها قدرها.
· الذي منحك هذه النعمة هو الله جل وعلا.
· لابد أن تعترف بذلك أمام نفسك وأمام الناس.
· ما أجمل أن تلبس ثياب التواضع.
· هل تعلم بأن الرفق هو أساس عند القادة.
· هل أنت ناجح في فنّ خدمة الناس؟
· لن تجد أعظم من الابتسامة مع الناس فهي سلاح خفي.
· كن للناس كالأب الشفيق , وستسمع منهم أجمل الدعوات.
· تستطيع أن تضع لك حب في القلوب وتستطيع أن تضع لك بغض فاختر أحدهما.
· من السهل جدا أن تغضب وترفع صوتك وُتلقي الرعب في قلوب الناس , ولكنك تهدم حب الناس لك.
· لن تدوم على كرسيك .
· لابأس من القوة أحيانا.
· كن شجاعا في اتخاذ القرار.
· قد يبدو لك خطأك فاعترف به.
· التراجع عن الخطأ يدل على كمال عقلك.
· البس نظارة عنوانها ( النظر لما وراء الحدث ).
· الحكمة سر النجاح الإداري.
· انزل قليلا إلى عقول من تحتك.
· استفد من خبرات الآخرين.
· اتق دعوة المظلوم.
· ليكن شعارك ( الراحمون يرحمهم الرحمن ).
· راقب الله في جميع أحوالك.
· عليك بالمبادرة فأنت قدوة.
أدخل السرور على زملائك .
· احفظ لسانك .
· لاتقل كلمة تندم عليها مستقبلا.
العفو عن العقوبة منهج رباني.
· أين أنت عن العدل مع الموظفين؟
· لاتكن نظاميا بحتا , وخذ الأمر بسهولة.
· انظر في حال صاحب المعاملة كأنه ابنك.
· عليك بالشفاعة فهي باب من الحسنات.
· أوصيك بنور الاستشارة فهي مصباح خفي ولكنه ينير لمسافات طويلة.
· أنت جميل الثياب ولكن جمال الخلق هو الذي يراه الناس.
· ماأجمل أن تقابل السيئة بالحسنة.
· أحسن إلى الناس بكل ما تستطيع.
امدح على قليل الصواب وسيكثر من الممدوح الصواب.
:: كلمات بسيطة وخفيفة في القيادة
المشاركة منقولة ::
رؤوس أقلام ..
أكثر من رائعه ..
أجدت وأجزت ….
ولا هنت على هذه النصائح الطيبه ،،
كثرة الشخصيات القيادية في زماننا ونعتز بهم خير نموذج واضح للعلن
ويزاك الله كل خير على رؤوس اقلام ممتازه
نتحرا موضوعك القادم
تشرفنا بمعرفتك
—————
طالب العلم
مليون مرحبا
أساس القيادة
وفقك الله ..
نتسأل هل القيادة أمر فطري أم مكتسب
من المفترض أن الناس نوعان: نوع فطر على القيادة الرفيعة ونوع غير ذلك ، وأصحاب النوع الثاني أناس مجتهدون في العمل لتحقيق طموحاتهم الخاصة من القوة والشهرة والمال ولكنهم غير مستعدين لانكار ذواتهم أو تقديم أي تضحيات في سبيل الصالح العام واسعاد الاخرين ولكن القيادة هي العكس من ذلك تماما .. بعض من يملك نواة القيادة الرفيعة لكنهم لا يشعرون بها ولهذا تتم الاستعانة بالخبراء لتنمية تلك النواة وازالة الغبار عنها . ومن الصعب حصر أصحاب القيادة الرفيعة من النوع الآخر ولا نستطيع التنبؤ بوصول القادة الافذاذ لاعلى درجات الرفعة والجدارة من عدمها ولكن نقول أن الوصول للقيادة الرفيعة امر يستحق الاجتهاد والمحاولة |
نرحب بالأستاذة الفاضلة .. عائشة بو سمنوه .. في منتديات منطقة الشارقة التعليمية
أستاذتي .. دورة ICDL حرمتنا من اللقاء بكم في المدارس .. ولكن منتديات منطقة الشارقة التعليمية جمعتنا بكم من جديد .. ونتمنى منكم دوام التواصل .. وجزاكم الله خيرا على هذه المشاركة الطيبة .
بما أن العلم والمهارات أمور مكتسبة فهل السلوك فطري أم أنه مكتسب كذلك ؟؟
علماء الإدارة قد اختلفوا في ذلك اختلافا كبيرا والواقع أن السلوك ممكن أن يكون فطرياً وممكن أن يكون مكتسباً كذلك ، والدليل على ذلك من السنة النبوية الشريفة عندما قال الرسول صلى الله عليه وسلم للأحنف بن قيس : "إن فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله ، الحلم والأناة .
فقال الأحنف : أهما خصلتان تخلقت بهما أم خصلتان جبلني الله عليهما ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : " بل هي خصلتان جبلك الله عليهما " فقال الأحنف: الحمد لله الذي جبلني على خصلتين يحبهما الله ورسوله .
وبالمقابل فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : "إنما الحلم بالتحلم والعلم بالتعلم ".
كما أنه أوصى أحد الصحابة رضي الله عنهم بعدم الغضب وفي ذلك دليل على أن من الممكن أن يسيطر الإنسان على سلوكه مهما كانت الدوافع
وفق الله الجميع
حيث تكونين يكون التميز … وحيث تتواجدين يكون الأمل بغد أفضل
أختي الغالية … ونعم الشخصية القيادية المتواضعة أنت
فأسأل الله لك التوفيق .. أيتها المتميزة …
وتواجدك بيننا فهو فخر وشرف لنا ..
ننتظر ابداعك بشوق أيتها الحبيبة
ورغم إيماننا بأن القيادة، في بعض جوانبها، فن يعتمد على الموهبة الفطرية، وأن "الكاريسما" القيادية عامل أساسي لأهلية القيادة، وخاصة في المستويات العليا، فإننا مع الرأي القائل بأن الجوانب الأخرى للقيادة عبارة عن علم، رسم قواعده وحدد أصوله تاريخ طويل من تجارب القادة العظام، وأن معرفة هذا العلم وممارسة القيادة العملية لا يؤديان فقط إلى تحسين الأهلية القيادية لأصحاب المواهب الفطرية والوصول بهذه الأهلية إلى مستويات ممتازة، ولكنهما يؤديان أيضاً إلى تنمية الأهلية القيادية لقادة المستويات المتوسطة والصغرى، حتى لو لم يكن هؤلاء القادة يملكون في الأساس قسطاً عالياً من موهبة القيادة الفطرية.
ورغم إيماننا بأن القيادة، في بعض جوانبها، فن يعتمد على الموهبة الفطرية، وأن "الكاريسما" القيادية عامل أساسي لأهلية القيادة، وخاصة في المستويات العليا، فإننا مع الرأي القائل بأن الجوانب الأخرى للقيادة عبارة عن علم، رسم قواعده وحدد أصوله تاريخ طويل من تجارب القادة العظام، وأن معرفة هذا العلم وممارسة القيادة العملية لا يؤديان فقط إلى تحسين الأهلية القيادية لأصحاب المواهب الفطرية والوصول بهذه الأهلية إلى مستويات ممتازة، ولكنهما يؤديان أيضاً إلى تنمية الأهلية القيادية لقادة المستويات المتوسطة والصغرى، حتى لو لم يكن هؤلاء القادة يملكون في الأساس قسطاً عالياً من موهبة القيادة الفطرية.>>