التصنيفات
رياض الأطفال

قصة اسلامية ( الكاتب : روضة الفرخ الهدهد ))

الشارقة

الشارقة

اسد الله و سيد الشهداء
حمزة بن عبد المطلب
ولد حمزة بن عبد المطلب في العام الذي ولد فيه محمد صلى الله عليه وسلم .. عام الفيل .. وتربيا معا ورضعا معا ولعبا معا..
كان حمزة عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، ولكنه كان أخوه في الرضاعة . وكان من أعز فتيان قريش وأقواهم ارادة وأرجحهم عقلا ..
كان حمزة يحب حياة الانطلاق.. يركب حصانه وينطلق معه الى الصحاري والقفار .. يجوبها ويصطاد حيواناتها ، ويعود الى مكة يجالس رجالها ويستمع الى قصصها وأخبارها .. وكان حديث محمد ودينة الجديد قد بدأ في مكة، ينادي بعباده الله وترك عبادة الاصنام التي كانت تملا الكعبة المشرفة وبيوت العرب .
واهتز أهل مكة بحديث محمد ورسالتة الجديدة. فهل يعقل أن يترك القوم دين ابائهم وأجدادهم؟… وماذا يريد محمد هذا؟ أيريد أن يكون زعيما على قريش والعرب ؟ أم يريد المال والجاه؟.. هل يكذب؟ هل هو مجنون ؟ أم هو ساحر ؟ ماذا يريد بهذا الدين الجديد يا ترى؟!
وبدأت دعوة محمد سرا.. ولكن زعماء الكفر منة قريش قاوا بمحاربتها علنا وبشراسة. ويقود أهل الكفر أبو جهل: عمرو بن هشام، وأبو لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم.. ويعرف حمزة الامر فيستغرق من الطرفين معا.. يستغرب من ابن أخية محمد وقد عرفه منذ صغره صادقا أمينا لا يكذب.. ومن سادة قريش وأبي لهب كيف يحاربون محمدا ويؤذونه؟
ويعود حمزة ذات يوم الى مكة من رحلة صيد في الصحراء ، فتلقاه خادمته وتحدثه عما أصاب محمد في ذلك اليوم من ابي جهل وابي لهب من سب وايذاء وشتم .. فتثور ثائرته وينطلق الى الكعبة ويضرب أبا جهل بقوسه فيشج رأسه ويقول:" أتشتم محمدا وأنا على دينه أقول ما يقول؟.. الا فرد علي ذلك ان استطعت.."
كان حمزة رجلا قويا مرهوب الجانب فمن الذي سيرد عليه؟؟..
لم تكن المشكلة في رأس أبي جهل ولا الدماء النازلة عليه.. كانت المشكلة الكبرى هي فيما سمعة القوم من فم حمزة نفسه . فهل يسلم حمزة ،ويترك دين ابائه واجداده ويتبع دين محمد الجديد؟! هل يسلم أعز فتيان قريش، هكذا وبكل بساطة؟.
ولكن المشكلة في صدر حمزة نفسه كانت أكبر .. لقد عاد الى بيته يفكر بما قال.. فهل حقا أنه تبع دين محمد؟ أم انها كانت لحظة غضب وانفعال؟!

وركب حمزة حصانه وانطلق الى الصحراء يجوبها وينظر الى سمائها ورملها وفضائها، وهو يفكر في أمر نفسه وأمر هذا الدين الجديد كان يفكر بالله الواحد الاحد، ثم يفكر بالاصنام في الكعبة يفكر بالدين الجديد ويقارنه بدين ابائه واجداده.. انه حتى هذه اللحظة لا يعرف الكثير مما يدعو اليه ابن أخيه, ولكنه لا يشك بصدقه ونزاهته وأمانته أبدا.. فهل هذا هو الطريق الحق؟؟ وهل خالق الكون هو اللع الواحد الاحد الملك الصمد؟؟.. كيف يعبر الشك الى اليقين؟! كيف يصل الى الحقيقة.
وظل حمزة أياما يحاور نفسه وأتى الكعبة وأخذ يرجو الله أن يشرح له صدره للحق ويذهب عنه الشك فلما دخل قلبه الايمان همز حصانه وانطلق به منشرح الصدر هادىْ النفس الى حيث محمد (ص) فأعلن بين يديه اسلامه، ونطلق بالشهادتين فدعا له الرسول أن يثبت الله قليه على دين الاسلام.
أعز الله الاسلام بحمزة بن عبد المطلب وكان درعا ووقاية لللرسول وللمستضعفين من المسلمين ولكنه لم يستطيع بالطبع أن يمنع كل أذى قريش عن المسلمين ، فهاجر مع الرسول والمسلمين الى المدينة المنورة حيث بنوا أول مسجد يرفع فيه اسم الله .
ومنذ أسلم حمزة أعطى كل بأسه وقوته وشجاعته لله ولدينه وكانت أول راية عقدها الرسول هي راية حمزة
وكانت أول سرية خرج بها المسلمون لملاقاة عدوهم هي السرية التي يقودها حمزة.
وفي يوم بدر … لبس حمزة لباس الحرب وغرس ريشة النعام على صدره يتزين بها، وانطلق الى مياه بدر … ووقف مع المسلمين على مياه ابار بدر وأذن الرسول لحمزة بن عبد المطلب وعلي بن ابي طالب وأبي عبيدة عامر بن الجراح بمنازلة ثلاثة من قادة جيش الكفار …. وانتصر الثلاثة في مبارزة نظراتهم . ثم قامت الحرب.
كان حمزة بن عبد المطلب يصول ويجول . في صفوف الاعداء حتى لقبه الرسول (أسد الله واسد رسوله…) وانتصر المسلمون وانهزم المشركون وعادوا يجرون أذيال الخيبة بعد أن خسروا الكثيرين من أكابرهم ، قتلى وأسرى…
وبعد عام كامل ، جمع المشركون جيشا كبيرا لمحاربة المسلمين ، وكان همهم الاكبر الوصول الى رجلين اثنين : رسول الله وحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه…
وأوكل المشركون أمر حمزة لعبد اسمه "وحشي" عرف عنة الدقة والمهارة في قذف الحربة… ووعدوه ان قتل حمزة أن ينال حريتة فورا … القلائد والمجوهرات والذهب ان هو قتل حمزة …

الشارقة

وجاءت غزوة أحد ولبس حمزة لباس الحرب، وزين صدره بريشة التعام ، وراح يصول ويجول في صفوف المشركين… وقارب النصر المسلمين وأخذ المشركون ينسجون من أرض المعركة.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد وضع خمسين من امهر الرماة على ظهر جبل أحد… وطلب منهم البقاء على الجبل لحماية ظهور المسلمين.
ولما رأى الرماة المعركة وقد انتهت لصالح المسلمين قرروا النزول عن الجبل واللحاق بهم وامتنع بعض الرجال عن النزول ، التزاما بأوامر الرسول . ولكن الغالبية ظنوا أن المعركة انتهت فتركوا مواقعهم… ورأى خالد بن الوليد ولم يكن قد اسلم بعد رأى الجبل وقد خلا من محاربيه، فالتف بجنوده وانقض على المسلمين من خلفهم…
وراح المسلمون يجمعون أنفسهم ويحملون أسلحتهم. وكان بعضهم قد القاها لاعتقاده أن الحرب انتهت . وكان موقفا صعبا جدا.
كان هم المشركين الوصول الى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لقتلة.. والتف من حول المسلمون يدافعون عنه ورأى حمزة الامر فزاد من قوتة ونشاطة.. ولكن "وحشي" كان يراقبة لا يرفع عنة عيتيه. ودقق وحشي النظر، وهز حربتة هزا حتى رضي عنها فرماها في صدر حمزة!!!
وظن المشركون ان محمدا قد مات ، فقد وقع في حفرة والماء تملا وجهه الكريم وبدأ المشركون بالانسحاب ولكن هندا بنت عتبه لاحقت وحشي ووعدته بالقلائد والذهب ان هو أحضر كبد حمزة لتشفي غليلها منه … فنفذه وعده ، وانطلق الى حال سبيله!!!.
وكانت نتيجه المعركة قاسية على المسلمين .. ومشى الرسول صلى الله عليه وسلم يتفقد القتلى والجرحى. فاذا به أمام جثمان حمزة.. عمه وصديقة واخية في الرضاعة وحبيبة … واغرورقت عيناة بالدموع وقال:
" لن أصاب بمثاك ابدا… وما وقفت موقفا قط أغيظ الي من موقفي هذا"…
ونادى المنادي على المسلمين ليصلوا على الشهداء في أرض المعركة … وجيء بحمزة فصلى علية الرسول والمسلمون … ثم جيء بشهيد اخر فوضع قرب حمزة وصلى الرسول والمسلمون عليهما، ثم رفع الشهيد وترك حمزة مكانة ثم جيء بشهيد ثالث ووضع قرب حمزة وصلى الرسول والمسلمون عليهما ثم رفع وهكذا … جيء بالشهداء اثر شهيد وحمزة مكانة، حتى صلى الرسول والمسلمون على حمزة سبعين صلاة …

انه أسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء ….

الشارقة
جزاك الله خيرا على هذه المشاركه الطيبه
التصنيفات
الإدارة المدرسية

القيادة في قصة نبي الله سليمان والهدهد

نحن الآن واقفون على مقربة من جيش عظيم، جيش يتكون من إنس وجن ووحوش وطيور، إنه جيش سليمان عليه السلام، أعظم ملوك الأرض، حيث استجاب له رب العزة جل جلاله حين سأله: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي) فسخر الله له أمورا لم يسخرها لأحد من قبله ولا من بعده. فصار سليمان بن داود عليهما السلام نبيا لبني إسرائيل وملكا عليهم، ليكون عهده العصر الذهبي لبني إسرائيل.
نرى سليمان عليه السلام يتفقد الجيش بعيون القائد العارف بكل صغيرة وكبيرة في جيشه. وفجأة، يغضب سليمان عليه السلام. غَضِبَ غَضَباً شديدا، لقد أحس باختفاء "الهدهد"، أحس باختفاء هذا الطير الصغير من بين هذه الآلاف من الأصناف المختلفة من المخلوقات.
أحس باختفائه، لأنه القائد الحكيم الذي يعرف كيف ينظم جيشه، ويعرف كيف يوجههم ويراقبهم. أما غضبه، فكان لخروج هذا الجندي من غير إذن، ولا تهزم الجيوش إلا عند مخالفتهم أوامر قائدهم، أو عندما يتصرفون انطلاقا من أهوائهم. وعزم سليمان عليه السلام على معاقبة هذا الجندي العاصي عقابا شديدا قد يصل إلى الإعدام ليكون عبرة لغيره، فيلتزم الجنود بأوامر قائدهم، ويظل الجيش متماسكا. أو أن يأتي هذا الجندي بعذر قوي ينجيه من هذه العقوبة.
ولم يطل انتظار سليمان عليه السلام. فجاء الهدهد ووقف على مسافة غير بعيدة عنه وقال: علمت بأمر لا تعلمه أنت، وجئت بأخبار أكيدة من مملكة سبأ -انظر كيف يخاطب هذا الهدهد أعظم ملك في الأرض، بلا إحساس بالذل أو المهانة، وهذه هي الروح التي يجب أن يتحلى بها القائد في تعامله من أتباعه، يجب أن يزرع فيهم احترامه وحبه، لكن من غير خوف وذل ومهانة- واستمر الهدهد في حديث قائلا: إني وجدت امرأة تحكمهم وأعطاها الله قوة وملكا عظيمين وسخّر لها أشياء كثيرة ولها كرسي ضخم جدا تجلس عليه للحكم مرصّع بالجواهر وهم يعبدون الشمس فقد أضلهم الشيطان وزين لهم السجود للشمس وترك الله سبحانه وتعالى.
لنتوقف هنا قليلا.. ما الذي دفع الهدهد للسفر من بلاد الشام لليمن؟! ما الأمر المميز في مملكة سبأ والذي جعل الهدهد يخرج من غير إذن سليمان مع أن عقوبة فعلته هذه هي الموت؟! ما الذي جعل الهدهد يتكلم بكل ثقة مع سليمان عن مملكة سبأ؟!
أما ما دفع الهدهد لقطع هذه المسافة الطويلة جدا من فلسطين لليمن فهو: روح المبادرة وإيجاد الدور المناسب له. لم يكتف الهدهد بأن يكون جنديا عاديا في جيش سليمان، خصوصا وأن الجيش يضم الجن والشياطين والإنس والوحوش، فما هو الهدهد بجانب هذه المخلوقات!! إن قوته لا تساوي جزء من مئة جزء من قوة أحدهم. لذا، دفعته روح "المبادرة" للبحث عن "دور" مهم يناسبه ويكون قادرا على تنفيذه على أتم وجه.
نأتي للأمر المميز في مملكة سبأ.. إن جنود سليمان عليه السلام على علم تام بهدف سليمان في الأرض، إن هدفه نشر دين الله، وإعلاء كلمته، وتحطيم كل ما يُعْبَد سواه. هذا "الوضوح في الهدف" سَهَّـل على الجنود تحديد الأدوار التي تناسبهم. فالجن على سبيل المثال يصنعون الأسلحة والمعدات اللازمة لقتال أعداء الله، والإنس يتولون مهمة إخضاع الأعداء بالقوة، أما الهدهد فرأى أن الدور الذي يناسبه هو: البحث عن أعداء الله وإعلام سليمان بهم.
وهذا الوضوح في الهدف هو أيضا ما جعل الهدهد يتكلم بثقة مع سليمان غير مكترث لعقاب أو قتل، فهو يعلم أن ما قام به سيساعد سليمان على تحقيق هدفه وبالتالي فلن يعاقبه.
لنعد لنبينا الكريم سليمان عليه السلام، ولننظر ماذا فعل. لقد تصرف سليمان عليه السلام بحكمته المعروفه، وهي حكمة القائد الذي استحق أن يهبه الله ملكا ليس لأحد من قبله أو بعده.
لم يتسرع سليمان بتجهيز الجيش، وهو القادر على سحق مملكة سبأ برمشة عين. وإنما أراد أولا التأكد صدق الأنباء التي نقلها إليه هذا الجندي. فأمره بنقل كتابه لملكتهم، وأن يرجع ليخبره بما حدث.
وتستمر أحداث القصة، التي انتهت بإسلام ملكة سبأ من غير قتال، وتبعها قومها في ذلك.

أحب الإشارة هنا إلى عدة أمور، منها ما يتعلق بسليمان عليه السلام، ومنها ما يتعلق بالهدهد.
أما ما يتعلق بسليمان عليه السلام فهو:
1. علم سليمان عليه السلام بكل صغيرة وكبيرة في جيشه، ودقة ترتيبه وتقسيمه له. ويتضح ذلك من اكتشافه غياب الهدهد مع أنه طير صغير.
2. تفقد الجيش بشكل دقيق للتأكد من جاهزيته. ويتضح ذلك من مروره على الجيش بعد جمعهم لمعرفة الحاضر من الغائب.
3. حرص سليمان عليه السلام بتقيد جيشه بأوامره، وأهمية استئذان القائد قبل القيام بأي أمر. ويتضح ذلك من غضب سليمان عليه السلام لغياب الهدهد دون استئذان أو أمر.
4. سماع المذنب قبل تنفيذ الحكم به. ويتضح ذلك من سماع سليمان عليه السلام حجة غياب الهدهد.
5. التأكد من صحة الأخبار قبل اتخاذ أي قرار مصيري. ويتضح ذلك من إرسال رسالة مع الهدهد لملكة سبأ وأمره بأن يعود ويخبره بما حدث.
6. وضوح هدف سليمان عليه السلام لدى أتباعه. ويتضح ذلك مما قام به الهدهد من بحث عن أناس لا يعبدون الله ليخبر سليمان عنهم.
أما ما يتعلق بالهدهد فهو:
1. روح المبادرة. ويتضح ذلك من قيام الهدهد من نفسه بالبحث عن أناس لا يؤمنون بالله، دون أن يطلب منه أحد ذلك.
2. البحث عن دور. ويتضح ذلك من اختيار الهدهد لنفسه دور الدليل والمستكشف لأنه أنسب له من أن يكون مقاتلا في جيش سليمان عليه السلام.
أتتني هذه الخواطر وأنا أقرأ قصة نبي الله سليمان عليه السلام، فأحببت أن أشارككم بها. فإن أحسنت فمن الله، وإن أسأت فمن نفسي ومن الشيطان.

أعجبني فا أحببت نقله اليكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعطيك العافية أختي شروق الشمس

كما قلت إن شاء الله يكون الجميع مشاعل تضئ الدروب في منتديات منطقة الشارقة التعليمية

جزاك الله خيرا

" لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ "
أهنئك أختي الكريمة شروق الشمس
على روعة اختيارك
جزاك الله خيرا ..

بارك الله فيج موضوع مميز يستحق القراءة ..

شروق الشمس
اخترتي فأحسنتي الاختياار..
لقد تلوت السورة عشرات المرات وقرأت أحداث القصة مرات ومرات
ولكن هذه المرة الأولى التي أطلع عليها من الناحية التربوية التعليمية
فقائد كالملك سليمان عليه السلام يجب أن تكون تربيته الإلهيه
انعكست على تصرفاته وحنكته الحربية هي التي يجب أن نستفيد منهااا ..
لأنه لا مكان لكلمة مستحيل في قاموس القيادة،
ومهما كانت الصعوبات كبيرة، فإن الإيمان والعزيمة والإصرار كفيلة بالتغلب عليها.
إن خوفنا من السقوط يجب ألا يمنعنا من محاولة الوصول إلى القمة.
وإلقاء تبعات الفشل على الغير هو أسلوب للهروب من تحمل المسؤولية عند الفشل،
المسؤولية عبء ثقيل وأمانة عظيمة، وشرف كبير في الوقت نفسه،
ومن يتصدى لحمل المسئولية يجب أن يكون أهلاً لها.

أسجل إعجااابي بما اخترتي لنا
بارك الله فيك وأنااار دربك ..

أخي بوسلطان …

لك مني كل الشكر والامتنان

وجزاك الله خير

لـ مرورك العطر

شااكره لك طيب مرورك عزيزتي

سارة

تقديري واحترامي لك

الأمل ..

شكرا لـ تشريفك العطر …

مودتي ..

أسأل الله أن ينفع بــه كل من اطلع عليه

بين السطور ….

جزاك المولى كل الخير لـمرورك الكريم

لك مني خالص التقدير

اختيار مميز .. ودرس عظيم .. نتعلم منه

لك الشكر والتقدير أخيتي الكريمة

شكرا لك اختي على النقل المفيد

الذي تفيدهالقصة اناسا كثيرين في موقع القيادة

تحياتي

شكرا لج على النقل الجميل
التصنيفات
الإدارة المدرسية

قوانين إدارية من قصة نبي الله سليمان عليه السلام والهدهد

الموضوع منقول
يرجى ذكر المصدر في حال نقل أي موضوع
مي الشامسي

قوانين إدارية من قصة نبي الله سليمان عليه السلام والهدهد

نحن الآن واقفون على مقربة من جيش عظيم، جيش يتكون من إنس وجن ووحوش وطيور، إنه جيش سليمان عليه السلام، أعظم ملوك الأرض
حيث استجاب له رب العزة جل جلاله حين سأله: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي) فسخر الله له أمورا لم يسخرها لأحد من قبله ولا من بعده. فصار سليمان بن داود عليهما السلام نبيا لبني إسرائيل وملكا عليهم، ليكون عهده العصر الذهبي لبني إسرائيل.

نرى سليمان عليه السلام يتفقد الجيش بعيون القائد العارف بكل صغيرة وكبيرة في جيشه. وفجأة، يغضب سليمان عليه السلام. غَضِبَ غَضَباً شديدا، لقد أحس باختفاء "الهدهد"، أحس باختفاء هذا الطير الصغير من بين هذه الآلاف من الأصناف المختلفة من المخلوقات.

أحس باختفائه،
لأنه القائد الحكيم الذي يعرف كيف ينظم جيشه، ويعرف كيف يوجههم ويراقبهم.
أما غضبه، فكان لخروج هذا الجندي من غير إذن، ولا تهزم الجيوش إلا عند مخالفتهم أوامر قائدهم، أو عندما يتصرفون انطلاقا من أهوائهم.

وعزم سليمان عليه السلام على معاقبة هذا الجندي العاصي عقابا شديدا قد يصل إلى الإعدام ليكون عبرة لغيره، فيلتزم الجنود بأوامر قائدهم، ويظل الجيش متماسكا. أو أن يأتي هذا الجندي بعذر قوي ينجيه من هذه العقوبة.
ولم يطل انتظار سليمان عليه السلام. فجاء الهدهد ووقف على مسافة غير بعيدة عنه وقال: علمت بأمر لا تعلمه أنت، وجئت بأخبار أكيدة من مملكة سبأ -انظر كيف يخاطب هذا الهدهد أعظم ملك في الأرض، بلا إحساس بالذل أو المهانة، وهذه هي الروح التي يجب أن يتحلى بها القائد في تعامله من أتباعه، يجب أن يزرع فيهم احترامه وحبه، لكن من غير خوف وذل ومهانة- واستمر الهدهد في حديث قائلا: إني وجدت امرأة تحكمهم وأعطاها الله قوة وملكا عظيمين وسخّر لها أشياء كثيرة ولها كرسي ضخم جدا تجلس عليه للحكم مرصّع بالجواهر وهم يعبدون الشمس فقد أضلهم الشيطان وزين لهم السجود للشمس وترك الله سبحانه وتعالى.

لنتوقف هنا قليلا..
ما الذي دفع الهدهد للسفر من بلاد الشام لليمن؟! ما الأمر المميز في مملكة سبأ والذي جعل الهدهد يخرج من غير إذن سليمان مع أن عقوبة فعلته هذه هي الموت؟! ما الذي جعل الهدهد يتكلم بكل ثقة مع سليمان عن مملكة سبأ؟!
أما ما دفع الهدهد لقطع هذه المسافة الطويلة جدا من فلسطين لليمن

فهو: روح المبادرة وإيجاد الدور المناسب له. لم يكتف الهدهد بأن يكون جنديا عاديا في جيش سليمان، خصوصا وأن الجيش يضم الجن والشياطين والإنس والوحوش، فما هو الهدهد بجانب هذه المخلوقات!! إن قوته لا تساوي جزء من مئة جزء من قوة أحدهم. لذا، دفعته روح "المبادرة" للبحث عن "دور" مهم يناسبه ويكون قادرا على تنفيذه على أتم وجه.
نأتي للأمر المميز في مملكة سبأ.. إن جنود سليمان عليه السلام على علم تام بهدف سليمان في الأرض، إن هدفه نشر دين الله، وإعلاء كلمته، وتحطيم كل ما يُعْبَد سواه. هذا "الوضوح في الهدف" سَهَّـل على الجنود تحديد الأدوار التي تناسبهم. فالجن على سبيل المثال يصنعون الأسلحة والمعدات اللازمة لقتال أعداء الله، والإنس يتولون مهمة إخضاع الأعداء بالقوة، أما الهدهد فرأى أن الدور الذي يناسبه هو: البحث عن أعداء الله وإعلام سليمان بهم.

وهذا الوضوح في الهدف هو أيضا ما جعل الهدهد يتكلم بثقة مع سليمان غير مكترث لعقاب أو قتل، فهو يعلم أن ما قام به سيساعد سليمان على تحقيق هدفه وبالتالي فلن يعاقبه.
لنعد لنبينا الكريم سليمان عليه السلام، ولننظر ماذا فعل. لقد تصرف سليمان عليه السلام بحكمته المعروفه، وهي حكمة القائد الذي استحق أن يهبه الله ملكا ليس لأحد من قبله أو بعده.
لم يتسرع سليمان بتجهيز الجيش، وهو القادر على سحق مملكة سبأ برمشة عين. وإنما أراد أولا التأكد صدق الأنباء التي نقلها إليه هذا الجندي. فأمره بنقل كتابه لملكتهم، وأن يرجع ليخبره بما حدث.
وتستمر أحداث القصة، التي انتهت بإسلام ملكة سبأ من غير قتال، وتبعها قومها في ذلك.
أحب الإشارة هنا إلى عدة أمور، منها ما يتعلق بسليمان عليه السلام، ومنها ما يتعلق بالهدهد.

أما ما يتعلق بسليمان عليه السلام فهو:
1.علم سليمان عليه السلام بكل صغيرة وكبيرة في جيشه،
من خلال دقة ترتيبه وتقسيمه له. ويتضح ذلك من اكتشافه غياب الهدهد مع أنه طير صغير.
2.تفقد الجيش بشكل دقيق للتأكد من جاهزيته.
ويتضح ذلك من مروره على الجيش بعد جمعهم لمعرفة الحاضر من الغائب.
3.حرص سليمان عليه السلام بتقيد جيشه بأوامره،
4- أهمية استئذان القائد قبل القيام بأي أمر.
ويتضح ذلك من غضب سليمان عليه السلام لغياب الهدهد دون استئذان أو أمر.
5.سماع المذنب قبل تنفيذ الحكم به.
ويتضح ذلك من سماع سليمان عليه السلام حجة غياب الهدهد.
6.التأكد من صحة الأخبار قبل اتخاذ أي قرار مصيري
ويتضح ذلك من إرسال رسالة مع الهدهد لملكة سبأ وأمره بأن يعود ويخبره بما حدث.
7.وضوح هدف سليمان عليه السلام لدى أتباعه
ويتضح ذلك مما قام به الهدهد من بحث عن أناس لا يعبدون الله ليخبر سليمان عنهم.

أما ما يتعلق بالهدهد فهو:
1.روح المبادرة.
ويتضح ذلك من قيام الهدهد من نفسه بالبحث عن أناس لا يؤمنون بالله، دون أن يطلب منه أحد ذلك.
2.البحث عن دور.
ويتضح ذلك من اختيار الهدهد لنفسه دور الدليل والمستكشف لأنه أنسب له من أن يكون مقاتلا في جيش سليمان عليه السلام.
وهذه كلها مبادئ هامة من مبادئ علم الإدارة مستقاه من قصة نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام

الشارقة
كله من ما أراده الله عز وجل
شكراً لك أخي الفلاحي على مروك الكريم
بارك الله فيك اختي الغالية
جزاك الله خيرا على الموضوع المفيد جدا وجعله الله فى ميزان حسناتك يارب
جزاك الله خير الجزاء — وفقك الله

دمتي بود