عمد الى الذخائر البشرية و المواد الخام التي لم يعرف قيمتها احد وضيعتها الجاهلية ،فبث فيها الروح والعقيدة واشعل مواهبها الفذة وكانما كان جماداً واصبح روحا جديداًوكانما كان اعمى لا يبصر فاصبح قائدا يقود العالم :"او من كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها "
عمد الى الامة الضائعة فوجد فيها النوابغ فهذا:
1-عمر بن الخطاب الذي كان يرعى الابل مع ابيه وينهره ولا يحسب له اقرانه له حسابا كبيرا،اذ يفاجىء العالم بعبقريته وعصاميته ويدحر كسرى وقيصر عن عروشها ويؤسس دولة اسلامية تجمع بين ممتلكاتها وتفوقها في الادارة وحسن النظام فضلا عن الورع والتقوى .
2-خالد بن الوليد :احد فرسان قريش الشبان انحصرت كفاءته الحربية في نطاق محلى ضيق يستعين به رؤساء قريش في المعارك القبلية فيتحول الى سيف الله المسلول الذي ينزل على الروم كالصاعقة ؤيترك ذكرا خالدا في التاريخ .
3- ابو عبيدة بن الجراح :
كان موصوفا بالصلاح والامانة قاد سرايا المسلمين ويطرد هرقل من ربوع الشام ومن مروجها الخضراء
4- عمرو بن العاص :
كان يعد من عقلاء قريش وترسله في سفرها الى الحبشة لاسترداد المهاجرين المسلمين فيعود خائباً ا1ا يفتح مصر وتصير له صولة عظيمة
.
5- سعد بن ابي وقاص :
لم نسنع به في التاريخ العربي قبل الاسلام كقائد جيش ورئيس كتيبة ،اذا يتقلد مفاتيح المدائن وينيط باسمه فتح العراق وايران
6- سلمان الفارسي :
كان ابن موبذان في احدى قرى فارس لم يزل يتنقل من رق الى رق ومن قسوة الى قسوة اذل يطلع على امته كحاكم لعاصمة الامبراطورية الفارسية التي كان احدى رعاياها واعجب من ذلك ان هذة الوظيفة لا تغير من زهادته وتقشفه فيراه الناس يسكن في كوخ ويحمل على راسه الاثقال .
7- بلال الحبشي :
يبلغ من فضله مبلغاً يلقبه فيه أمير المؤمنين عمر (السيد)
8- سالم مولى ابي حذيفة :
يرى فيه عمر موضعا للخلافة يقول: لو كان حياً لاستخلفته .
9- زيد بن حارثة :
يقود جيش المسلمين الى مؤته وفيه مثل جعفر بن ابي طالب وخالد بن الوليد ويقود ابنه اسامة جيشاً فيه مثل ابي بكر الصديق .
هؤلاء كانوا كتلة بشرية متزنة كتلة فيها الكفاية التامة في جميع مناحي الحياة الانسانية كتلة هي في غنى عن العالم وليس العالم في غنى عنها اسست حكومة تمد رواقها على رقعة متسعة من قارتيت عظيمتين وملات كل ثغر وسدت كل عوز برجل يجمع بين الكفاية والامانة فكون دولة فيها الامير العادل والخازن الامين والقاضي المقسط والقائد العابد والوالي المتورع والجندي التقي وكان بفضل التربية الدينية التي لا تزال تسند الحكومة برجال يرجحون جانب الهداية على الجباية هنا ظهرت المدنية الاسلامية بظهرها الصحيح وتجلت الحياة الدينية بخصائصها التي لم تتوفر لعهد من عهود التاريخ البشري .
أشكركم على المشاركة ، متمنين لكم التواصل المتميز..
يذكرني هذا الموضوع بأمر
الانسان عنده قدرات عجيبة
كل واحد منا عنده قدرات ومواهب
وكل طفل كذالك لديه أفكار ومواهب
لابد علينا بالبحث عن كيفية استخراجها
وكيفية تنميتها
الرسول محمد معلم البشرية صلى الله عليه وسلم
اذا احنا درسنا سيرته وتأملنا فيها راح نستفيد
لكن مشكلتنا ننظر إلى العالم الغربي وإلى الانجليز
كيف تريدون اكتشاف مثل هذي الطاقات والابداعات..؟؟؟
تحياتي لكم
المميز والهادف .. كثر الله من أمثالكــ
متنين لك دوام التقدم والنجاح في احترى موضوعك القادم
اختي تسلمييييييييييييييين