التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

المشكلات التي يعرض لها الطالب المتفوق دراسيا

<div tag="2|80|” > ________________________________________
المشكلات التي يتعرض لها الطالب المتفوق

يعتقد البعض أن الطلاب المتفوقين لا يعانون من مشكلات نفسية أو اجتماعية أو تربوية لأنهم لو كانوا يعانون من مشكلات لما تفوقوا أو أبدعوا لأن المشكلات تحول بينهم وبين التفوق، هذا صحيح- إلى حد ما- ولكن المتفوق يعاني عادة من ظروف قد تحد من تفوقه أو تمنعه من التفوق، ونحن نشاهد كثيرا من المتفوقين يحظون بعناية ورعاية من قبل أسرهم ومدارسهم ومجتمعهم ولكن على الرغم من ذلك نجد كثيرا من الأذكياء والمبدعين يودعون في السجون ولم تشفع لهم مواهبهم من الحيلولة دونهم ودون وقوعهم فريسة لبعض المشكلات كالسرقات والمضاربات والمخدرات، وفي اعتقادي أن أمثال هؤلاء لم يحظوا بالعناية والرعاية والتوجيه، واستغلال مواهبهم في صالحهم وصالح مجتمعهم.
قد يقول قائل: أن المال يساعد الطالب على تحقيق أهدافه، وهذا القول صحيح إلى حد ما إذا أستغل وصرف على الوجه الصحيح صار معينا للطالب على تحقيق أهدافه المستقبلية أما ما يفعله بعض الآباء الأثرياء من الإغداق على أبنائهم بشكل عشوائي وبدون حساب فإن الابن المراهق لا يدرك قيمة المال ويظن أن المال للمتعة فقط، ويصبح العلم عنده في الدرجة الثانية، وقد تشغله المغريات والرفقاء عن استذكار دروسه فلا يجد الوقت الذي يمضيه في استذكار دروسه،وبدون حسيب أو رقيب، وبالتالي لا يستطيع أن يحقق أهدافه ويبلغ درجة التفوق، ولربما يكون متأخرا دراسيا فبدلا أن يكون المال للنفع صار ضررا لأنه لم يصرف على الوجه الصحيح.
ومن المشكلات التي يعاني منها الطالب المتفوق انه يجد مضايقات من بعض المعلمين لاسيما المعلم غير المتمكن من المادة العلمية عندمايحرجه الطالب المتفوق بكثرة الأسئلة التي لا يجد المعلم لها جوابا مما يؤدي بالمعلم إلى كراهية هذا الطالب وقد يتلفظ عليه بألفاظ تجرح مشاعره، ولربماقد تؤدي هذه المعاملة القاسية من قبل المعلم إلى كراهية المادة التي يدرسها هذا المعلم. وعلى أثر ذلك قد يترك الطالب الدراسة،وقد
يؤدي الاهتمام أكثرمن اللازم بالطلاب المتفوقين إلى الغرور والتباهي مما ينشأ عن ذلك كراهية زملائهم لهم بسبب هذه السمة الذميمة التي تدفعهم إلى التعالي والنرجسية، لذا يجب على المربين الاعتدال في الاهتمام بالطلاب المتفوقين لئلا تنشأ لديهم هذه السمة الضارة، ومن هنا كان النقد الموجه للفصول الخاصة بالمتفوقين وعزلهم عن غيرهم من بقية الطلاب الأمر الذي يدفعهم إلى الاستعلاء، وتخف حدة المنافسة بينهم إذ أن التنافس يكون على ربع الدرجة علاوة على ما يحسون به من ملل داخل هذه الفصول فلا يحسون بتميزهم كما لو كانوا داخل الفصول العادية، كما أن وجود الطالب المتفوق في الفصل بين زملائه العاديين والمتأخرين يحيي جو الفصل ويخلق جوا من الحركة والنشاط فضلا أن الطلاب العاديين والمتأخرين يستفيدون فائدة عظيمة من الطلاب المتفوقين 0
يعاني الطالب المتفوق من الملل أثناء الحصة العادية وذلك عندمايكررالمعلم شرح الدرس فالطلاب سريعو الفهم يفهمون الشرح لأول وهلة ثم يبدءون بالتشاغل عن المعلم وقد يسببون الفوضى في الحصة ويكونون عرضة للعقاب والتأنيب من قبل المعلم، لأن المعلم يكون مشغولا بالطلاب العاديين والمتأخرين دراسيا المحتاجين لتكرار الشرح.
ومن المشكلات التي يتعرض لها الطالب المتفوق الانطواء والانعزال عن الأصدقاء والزملاء والاهتمام بالاستذكار فقط مما يبعده عن الحياة العامة والتفاعل مع المجتمع مما يؤثر ذلك فيه عندما يتخرج وينخرط في سلك العمل الوظيفي، وبالتالي قد يواجه مشكلة عدم قدرته على التكيف مع المراجعين مما يسبب له الإحباط، وقد يفشل في عمله، وكثيرا ما نشاهد طلابا متفوقين انعزلوا عن الناس فلا نسمع لهم ذكرا، ولم يصلوا إلى مكانة مرموقة في المجتمع، بينما نجد طلابا كان مستواهم الدراسي إلى حد ما متوسطا ولكنهم وصلوا إلى مراتب عليا بجرأتهم وذكائهم العاطفي وقدرتهم على التواصل مع الناس.
ومن المشكلات التي يتعرض لها الطالب المتفوق – أيضا- أنهم غالبا ما ينجحون بسرعة أكثر من غيرهم مما يترتب على ذلك وجودهم في فصول وبين زملاء أكبر منهم سنا ومن هنا يصعب عليهم التكيف مع من يكبرونهم في السن لاختلاف اهتماماتهم عن اهتمامات زملائهم: ومن هنا ينتابهم الضيق والملل من الدراسة.
يتعرض بعض الطلاب المتفوقين إلى الغيرة من زملائهم المتأخرين دراسيا فيعمل هؤلاء إلى سرقة مذكراتهم ودفاترهم وسبب السراقه ودافعها الغيرة منهم ومن هنا قد تنشأ مشكلات تعوق الطالب عن تقدمه الدراسي, ولسان حال هذا الطالب الغيور انه يقول في نفسه لماذا لا أسرق مذكرات هذا الطالب حتى لا يصبح أفضل مني.
إن السلوك الجيد إذا لم يعززينطفيء وقد يختفي, والأسلوب الأمثل لرعاية هؤلاء الفائقين أن يعزز جانب الإبداع والتفوق لديهم للمحافظة على هذا السلوك الجيد, وهذا دور المعلم ودور الأسره, إن عدم رعاية الطالب
من قبل المدرسة والأسره وعدم تشجيعه يدفعانه إلى خفض تفوقه, فيقول في نفسه مادمت لاأجد التشجيع من أسرتي ومن مدرستي فما لذي يدفعني إلى التفوق.
إن عدم تهيئه المنزل ليكون بيئة ملائمة للتفوق يؤثر ذلك في مستوى أداء الطالب سلبا فعدم وجود غرفه خاصة بالطالب, وعدم تنظيم وقته, وعدم وجود جدول استذكار له, وكثرة زيارات الأسره للأقارب, أو الخروج بالأطفال للأسواق يتسبب ذلك في انخفاض مستوى الأبناء الدراسي فضلا عن تفوقهم.
إن عدم وجود مكتبه في المنزل تحوي المراجع العلمية والقصص وتعويد الطالب على القراءة منذ الصغر, وتزويد هذه المكتبة بكل جديد وكل ما يتطلبه الطالب في مراحل دراسته من كتب علميه وكمبيوتر وموسوعات علميه وأفلام وغيرها, إن عدم وجود هذه الأمور تحرم الطالب من البيئة المعرفية التي تدفعه إلى التقهقر وعدم التقدم بشكل يرضى عنه الطالب نفسه أو ذويه.
وخلاصة القول لا يعني ذلك أن الطلاب المتفوقين إذا كانوا يعانون من مشكلات نفسيه أو اجتماعيه إنها حتما سوف تحول دونهم ودون تفوقهم بل أننا نرى ونشاهد عددا من الفائقين لديهم ظروف صعبه من يتم أو فقر أو إعاقه نالوا أعلى الدرجات والمكانة الاجتماعية ولم تقف هذه المشكلات أمام طريقهم بل إنهم تحدوا الصعاب ووصلوا إلى أهدافهم بالجد والمثابرة والصبر فهذا الشيخ ابن باز _رحمه الله_لم يقف كف البصر دون بلوغه مجدا عظيما وهذا عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين لم يمنعه كف البصر أيضا من بلوغه أعلى الدرجات العلمية, وهيلين كيلر كانت صماء خرساء عمياء…..وغيرهم كثير..
والله الموفق..
إبراهيم حسن الدر يعي

تسلم اخي الغالي
أختي الفاضلة / ميمونة ——————— لك شكري وتقديري على حضورك ، أتمنى لك مزيدا من التوفيق والنجاح 0
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

ماذا تعلمته من قائمة المشكلات ؟

<div tag="2|80|” >ما الذي تعلمته من قائمة المشكلات؟
قائمة المشكلات هي عبارة عن أداة يطبقها المرشد الطلابي على طلاب مدرسته المتوسطة والثانوية في بداية العام الدراسي ليعرف عن طريقها ماهي المشكلات المنتشرة في المدرسة حتى يبني على أساسها خطة إرشادية وبرامج مناسبة لطلاب مدرسته، بدل أن يستمر في تطبيق خطط إرشادية سابقة أو أن يستعير إحدى الخطط من زميل له في مدرسة أخرى غير مدرسته ويبدأ بتطبيقها 0
قمت بنفسي بتطبيق هذه القائمة التي أعددتها مع أحد الزملاء على مدارس عدة في مدينة الرياض وقد استفدت من ذلك مايلي :
1-أن كل مدرسة تختلف عن غيرها من المدارس بحسب البيئة الموجودة فيها المدرسة فمثلا مدرسة في شمال الرياض يغلب على طلابها الثراء تختلف عن مدرسة في وسط الرياض أو جنوبها معظم طلابها من الفقراء فمشكلات الطلاب الأغنياء تختلف عن مشكلات الطلاب الفقراء فمثلا مدرسة في حي ثليم بالرياض 80% من طلابها أسرهم لاتملك سيارة خاصة ، واحد الطلاب في متوسطة المتوكل يسكن لوحده في غرفة واحدة ، وأكثر الطلاب يأتون للمدرسة مشيا على الأقدام ولا يشترون من المقصف المدرسي لقلة ذات اليد عند ذويهم ، دخلت مدرسة الفاروق الابتدائية في حي السبالة وسط الرياض ، وأثناء حديثي مع مدير المدرسة قال لي مدير المدرسة لدينا في المدرسة سبعة إخوان تسكن أسرتهم في عمارة في شقة على شارع عسير ، قلت له كم عدد البنات إذن ؟ شيء عجيب فعلا والدهم يعمل عسكريا براتب 3000 ريال ، كيف يصرف هذا عليهم ، ذهب بي التفكير عندما كنت معلما في مدرسة الجزيرة الثانوية إذ حصل أنه في إحدى حصص التربية الرياضية أن سقط أحد الطلاب وكسرت يده فأخذته أنا وأحد الطلاب وكان طالبا في أولى ثانوي أخذناه في سيارة أحدالطلاب من نوع مرسيدس 600إلى المستشفي ، بينما كانت سيارتي (كوريلا ) وأنا المعلم ، فقلت مازحا للطالب الذي يسوق بنا هذه السيارة الفارهة ماحاجتك للدراسة ياخالد وأنت تركب مثل هذه السيارة فقال لا يا أستاذ الدراسة مهمة ثم قال لي ولا أخفي عليك يا أستاذ مصروفي اليومي 6000 الآف ريال ستة آلاف ريال ،وفتح درج السيارة وأطلعني عليه وراتبي الشهري وأنا المعلم (2300) ريال هذا عام 1397ه لاحظوا معي الفرق بين مستوى هذا الطالب المادي ومستوى طالب يدرس مع إخوانه الستة وراتب والدهم الشهري 3000 ريال شيء عجيب حقا وتفاوت رهيب في المستوى المالي بين طبقات المجتمع 0
2-لاحظت أن كثيرا من المرشدين لايعرف عن مشكلات طلاب مدرسته شيئا ، فهو يعمل بموجب خطة تلقاها من إدارة التربية والتعليم ، وقد لايكون له أي مجهود فيها ،ومع ذلك نقول لماذا الإرشاد ضعيف ؟0
3-أن بعض المرشدين يطبقون برامج إرشادية لايحتاجها الطلاب ويتركون برامج مهمة جدا الطلاب بأشد الحاجة إليها بسبب عدم معرفتهم بالطلاب ومشكلاتهم 0
4-كنت قبل تطبيق القائمة أدخل على بعض المدارس وأسأل المرشد أو المدير ، هل تعانون من مشكلات داخل المدرسة فيقولان "لا" لأنهما أصلا لم يبحثا عما يعانيه الطلاب من مشكلات ، إن بعض مديري المدارس لايريد أن يبين للمشرفين أن مدرسته يعاني طلابها من بعض المشكلات لئلا يشوه ذلك سمعة المدرسة أمام إدارةالتربيةو التعليم 0
5- لاحظت أن بعض الطلاب يشتكون من سوء أحد المعلمين ، ولكنهم لايستطيعون أن يفصحوا عن ذلك لإدارة المدرسة خوفا من ذلك المعلم أن ينتقم منهم ، ولقد حلت هذه القائمة المشكلة فصار الطالب يعبر عما يشعربه تجاه معلميه بكل حرية في حقل المشكلات المدرسية دون أن يعرف أحد عنه شيئا لأن الطالب لايكتب اسمه0
6-لاحظت أن كثيرا من الطلاب تحمس لتطبيق هذه القائمة لأنه شعر أنه له رأي وأن هناك من سيستمع له ويأخذ برأيه ، وإذا لم يتحقق له ذلك فيكفيه التنفيس الانفعالي عما يشعر به والتنفيس الانفعالي في حد ذاته جزء من العلاج النفسي 0
7- لاحظت على بعض المرشدين أنهم لايبدأون العمل في المجال الإرشادي من بداية العام الدراسي حتى تصل خطة التوجيه والإرشاد من إدارة التربية والتعليم ، فقلت في نفسي لابد من إشغال المرشد من بداية العام الدراسي حتى لايحتج بالخطة وأنها لم تصله من إدارة التربية والتعليم 00
8- القائمة تكشف عن السلوك الخفي الذي لايرى ولا يلاحظ ، كما قال لي أحد مديري المدارس في إحدى المناسبات لقد أفادتنا هذا القائمة فائدة عظيمة إذ أننا اكتشفنا لدى طلابنا مشكلات لاندري عنها ولا يمكن أن نعرفها لو أننا ما طبقنا هذه القائمة ، فالقائمة ساعدت مدير المدرسة على أداء عملة بدل أن يعمد بعض مديري المدارس على وضع جواسيس على المدرسين من قبل الطلاب مما يورث الحزازات والكراهية بينهم ويقطع أوصال الأسرة المدرسية ، إذن هذه القائمة تكشف لنا ما خفي من السلوك السيئ لدى الطلاب لعلاج ذلك والوقاية منه ، وعلى ضوء ما تفرزه هذه القائمة من مشكلات يتم تبويبها والبدء بأكثرها انتشارا بين أواسط الطلاب 0
الذي يطلع على قائمة (موني) يعرف السبب الذي من أجله أوجدت هذا لقائمة ، يعلم أن موني هدفه من وضع هذه القائمة مساعدة المرشد على أداء عمله ، كما أنه يقول يجب على المرشد في المدرسة الا يبدأ عمله الإرشادي ما لم يطبق هذه القائمة ، وأنا شخصيا أتفق إلى حد بعيد مع رأي موني في هذا الخصوص لأن المرشد في عمله الإرشادي اليوم لايدري عن مشكلات تلاميذ مدرسته شيئا فكيف يسير الإرشاد بهذه الصورة إذا لم يلب حاجات الطلاب وإشباعها 0
بقي ملاحظة مهمة على هذه القائمة ، كان في نفسي- عندما كنت أعمل في الوزارة – إعداد قائمة أخرى على غرار هذه القائمة وتكون خاصة بالطالبات ، وكنت أطمح أن تجند بعض المرشدات أو المشرفات على العملية الإرشادية نفسها لتقوم بهذه المهمة وأنا على استعدا للمساعدة والمشورة ، ولكن لاأحد من الأخوات الفاضلات تصدى لهذا الأمر مع بساطته ، وتكون قائمة البنين نبراسا يحتذي في هذا المجال أما أن أقوم بهذا العمل وأنا رجل فإني أشعر بصعوبة في ذلك لسببين السبب الأول : أنني لاأدرك مشكلات الطالبات المراهقات على بساط الواقع ، ولاشك أن هناك اختلاف بين طبيعة مشكلات البنات والبنين والأخوات في الإرشاد يدركن ذلك والسبب الثاني قد أجد صعوبة في التطبيق لأنه لايسمح لي بمزاولة العمل وجها لوجه مع البنات / ولكني على ثقة وأمل في الأخوات الكريمات في تعليم البنات أنهن سوف يقمن بهذه المهمة ، وربما ينجحن في ذلك أفضل ممن عمل على قائمة البنين ، والله الموفق إلى سواء السبيل 0

أستفدنا من الموضوع

بارك الله فيك اخي الكريم

هذا ما كنت أتمناه ، هو الفائدة للجميع شكرا لك / شموع الأمل 000
مشكوووووووووووووووور……. استاذنا .
الشارقة

شكرالك على الفائدة

مسااء الخير..
استاذي القدير مشكور كل الشكر ع مواضيعك المميزة..وانا طامعه في البعض من بحر معلوماتك الثمينه..انا اختصاصية اجتماعيه جديده ع الساحة ..اتمنى لو اجد معك معلومات عن التطوع لاني اريد ان اضع رسالة ورؤية للتطوع ..بحثت فوجدت القليل .. كما اني وضعت برنامج عن البيئة فوجدت القليل من الفعاليات التي سانفذها واتمنى ان تفيدني با المزيد..
اتريا ردك ولك مني اجمل تحية..

اميرة زماني..

الأخصائي — جمال فيصل———— شكرا لكما على الرد الجميل الله يعطيكما العافية 0

أختي الكريمة / أميرة زماني ————– سلمها الله
شكرا لك على الرد الجميل ، وأنت تعرفين أن التطوع ليس من إختصاص المرشدين النفسيين ، ولكنه عمل اجتماعي عظيم ومع الأسف الشديد ليس لدي ما أستطيع تقديمه لك ، ولكني أنصحك بالإتصال بموقع مركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض ، أعتقد أن لديهم ما يمكن أن يساعدك عن التطوع والله يحفظك 0

مشكورين ع المواضيع الحلوة
الاخصائي—- الاخصائية ———— سلمهما الله
اشكركما على حضوركما واتمنى لكما التوفيق 0
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

أسلوب حل المشكلات 0

<div tag="2|80|” >أسلوب حل المشكلات
لاتخلو حياة الإنسان من مشكلات عديدة يتعرض لها ويقف عاجزا عن إيجاد الحل المناسب لها ، ولكن بعض المشكلات لايمكن حلها مهما حاول الإنسان ومهما أوتي من مهارة حل المشكلات مثل الوفاة والطلاق والعاهات والإعاقات ولكن هذه الأمور الحتمية يمكن التعايش معها وتكييف النفس على تقبلها كقدر محتوم ولكن هناك مشكلات يمكن حلها عن طريق استخدام الأسلوب العلمي في حل المشكلات ويمكن تلخيص خطواتها في سبع خطوات هي كالتالي :
1- الاستعانة بالله أولا ومواجهة المشكلة وعدم التهرب منها 0
2- تحديد المشكلة ومدى صعوبتها أو شدتها وتكرارها ودراستها 0
3- التعرف على أسباب المشكلة 0
4- التركيز على السبب الحقيقي من بين الأسباب التي يرى الباحث أنه السبب وراء حدوث المشكلة 0
5- التفكير في البدائل والحلول الممكنة ، مع التركيز على إزالة السبب الحقيقي للمشكلة0
6- البدء في التنفيذ لإزالة سبب المشكلة 0الممكن إزالته أو التفكير في توطين المسترشد للتكيف مع السبب الذي لايمكن تغييره
7- متابعة الحل بعد الشروع في الحل بوقت مناسب لمعرفة مدى جدوى هذا الحل أو استبداله بإزالة سبب آخر ربما يكون هو السبب الحقيقي 0
توضيح هذه الخطوات :
1-إن مواجهة المشكلة التي يتعرض لها الإنسان أفضل من الهروب منها ، بعد الاستعانة عليها بالله فهو المعين على جميع المصائب التي يتعرض لها الفرد في حياته ولدى الإنسان مهارة في حل المشكلات التي تواجهه ، إذا ما أحسن التعامل معها بتروي وتعقل وعدم المسارعة في الحكم حتى يتحقق له الفهم العميق لاسباب المشكلة وعندها يسهل عليه الحل ، عندها يشعر الفرد بالنصر والسعادة والثقة في النفس عندما يتصدى للمشكلة ويواجهها 0
2-تحديد المشكلة ، احيانا المرشد يبدأ بالحل قبل أن يحدد المشكلة ويعرف أبعادها أحيانا تكون عدة مشكلات وعندما يفكر فيها يجدها مشكلة واحده ، أحيانا تكون المشكلة سهلة جدا ولكن المرشد مثلا يكبرها ويعظمها وهي لاتستحق ذلك ، لذا فإن تحديد المشكلة وتجزئتها إلى اجزاء بسيطه هو أولى النجاج في الحل ، وقد تكون المشكلة وهمية غير واقعية ، لذا قبل ما يتعب المرشد نفسه لابد من وزن المشكلة بميزانه الإكلينيكي ، هل هو أمام مشكلة فعلية أم لا؟؟ ، إن تحديد المشكلة يقودنا إلى الحل الصحيح ، فمثلا مشكلةالتأخر الدراسي ، مشكلة عريضة طويلة تتدخل فيها عدة مشكلات ولكن لو حددنا المشكلة تماما لوجدنا أنه إنخفاض القدرات العقلية لدى الطالب ، هذا الانخفاض هو الذي أدى إلى تأخره الدراسي إلى جوانب أخرى يشكو منها الطالب كشعوره بالنقص أو عدم الثقة بالنفس 0
2 البحث عن أسباب المشكلة : دائما عندما تواجهنا مشكلة ينبغي لنا أن نبحث عن أسبابها ، فالبحث عن السبب هو الموصل للحل والمشكلة الواحدة لها أسباب ذاتية وأسباب بيئية أما الأسباب الذاتية فهي التي تعود إلى ذات الفرد مثل الأسباب النفسية ، كعدم الثقة في النفس الشعور بالدونية ، الوسواس القهري أو الأسباب العقلية مثل بطء التعلم ، التخلف العقلي ، صعوبات التعلم ،التوحد ، أو الأسباب الإجتماعية كالانعزالية والانطواء وعدم وجود أصدقاء للمسترشد أو الأسباب الجسمية كعلة أو مرض جسمي أو إعاقة أما الأسباب البيئية فهي قدتكون أسباب تعود إلى الأسرة كمشاكل عائلية طلاق تفكك اسري فقر غنى فاحش أمية الوالدين سوء في التنشئة الاجتماعية ، دلال زائد ، قسوة زائدة –إهمال ، نبذ- ازدواجية في التربية تذبذب في المعاملة –تحميل الولد أكثر من طاقته – سوء العلاقة مع أحد أفراد أسرته –التفريق بين الولد والبنت في المعاملة – مقارنة الولد بغيره أو أسباب مدرسية : كقسوة المعلمين مع المسترشد كثرة تغيير الجدول المدرسي الإدارة الدكتاتورية أو الفوضوية إيذاء المسترشد من قبل الزملاء عدم فهم المادة العلمية سؤ بعض المعلمين وغيرها أو أسباب اجتماعية مثل عدم تنظيم الوقت مشاهدة بعض القنوات الفضائية وما تحوية من أفلام رعب أو أفلام إباحية ، الرفقة السيئة ، السهر خارج المنزل وغيرها 0
4- للمشكلة أسباب عديدة وهي متشابكة ومتداخلة ولا أعتقد أن سببا واحدا يمكن أن يكون السبب المؤثر في الحالة بل لابد من التركيز على أهم الأسباب التي ساهمت في المشكلة ، ومتى بدأ هذا التأثير ، الحس الإكلينيكي عند المرشد هو الذي يميز ويستخلص أهم سبب أحدث المشكلة فمثلا الطالب الذي يعاني من الخجل والإنطواء وعدم الثقة في النفس لوحظ أن سبب مشكلته كثرة النقد الموجه له من والده ، وبمساعدة الأب على التخفيف من نقده لابنه أدى ذلك إلى أن تحسنت الحالة 0
5- خطة العلاج دائما هي التي تحدد مدى نجاح المرشد في دراسته وخطة العلاج تقوم على أساسين ألأول : معرفة الأسباب الذاتية وإزالتها قدر الإمكان أو التعامل معها كقدر محتوم ومعرفة الأسباب البيئية : وإمكانية مساعدة المسترشد في إزالتها فإذا كان سبب المشكلة سؤ معاملة الوالد لولده فيمكن التأثير في الوالد لكي يغير من أسلوب معاملته مع ابنه أو السعي لمساعدة الطالب إذا كان يعاني من الفقر عن طريق صندوق المدرسة أو تبرع المحسنين من المعلمين أو الجمعيات الخيرية 0 0
6- إن مشكلة كثير من المرشدين أنهم يبذلون جهودا كبيرة في دراسة الحالة ولكنهم لاينفذون ما يكتبون والتنفيذ مهم جدا ، أما الكتابة على الورق بدون أن يأخذ المرشد على عاتقه مهمة التنفيذ يكون عمله في هذه الحالة بدون فائدة مع الأسف ، كماأن مشاركة المسترشد في اقتراح الحل أمر في غاية الأهمية فالمسترشد يمد المرشد بالحلول المعقولة لمشكلته ، فلا ينبغي للمرشد أن يحتفظ بحل المشكلة لوحده بمعزل عن المسترشد فالمسترشد أدرى الناس بمشكلته وحلها فلا بد من اخذ رأيه في حل المشكلة وعند موافقته يبدأ المرشد الشروع بالتنفيذ وهذه خطوة مهمة جدا في أسلوب حل المشكلات ، والحل قديكون ممكنا وقد لايكون ومن هنا تكمن مهارة المرشد في مساعدة المسترشد في تقبل الأمر الواقع وتوطينه على التعامل مع مشكلته بدون قلق أو توتر 0
7-متابعة التنفيذ أي تنفيذ حل المشكلة ، وهذه خطوة مهمة وهي خطوة تقويمية لمعرفة مدى نجاح المرشد في التطبيق ، وتتم هذه المرحلة بعد بدء حل المشكلة بوقت كافي ، وعندما يحاول المرشد تحسين علاقة الأب بابنه ويسعى إلى ذلك بطريقته الخاصة وذلك بكسب ثقة الأب ومصارحته بسبب معاناة ابنه ويتم الاتفاق بين الأب والمرشد بتغيير معاملته لابنه ، يعود المرشد بعد فترة لسؤال الطالب عن مدى تحسن علاقته بأبيه فإذا لاحظ المرشد أن الوضع يسير إلى الأحسن وإلا سلك طريقة أخرى للتأثير في الوالد وهكذا ، كما أن على المرشد أن يتابع مدى تحسن الطالب دراسيا من حلال إطلاعه على كتبه ومذكراته ودفاتره واختباراته ، فإذا كان قد تحسن معنى ذلك أن العمل مع الحالة يسير في الطريق الصحيح 0

نموذج لحل المشكلة*
تحديد المشكلة :

انخفاض مستوى الطالب العلمي
أسبابها:
-الاهمال
-السهر
–عدم تنظيم الوقت

أهم الحلول المقترحة:
-أن يوجد الطالب لنفسه جدولا ينظم فيه وقته
-عدم السهر 0
-الاهتمام باستذكار المحاضرات في وقتها وسؤال المحاضر أو المعلم عما يخفى على الطالب من أمور غامضة 0

الحل المناسب:
-جدول تنظيم الوقت



تقويم نتائج الحل :
– متابعة الطالب في الفصل 0
استدعاء الطالب لمكتب المرشد وسؤاله عن مستواه الدراسي 0
-الاطلاع على كتبه ومذكراته وأوراق إجاباته 0

مثال تطبيقي على أسلوب حل المشكلات 0
المشكلة : طالب جامعي يستيقظ مبكرا ويحمل ملفه ذاهبا إلى مكتب العمل فهو يرغب في البحث عن عمل ، فقد تسلم بالأمس كشف الدرجات للفصل الدراسي المنصرم واتضح له كما توقع ، أن معدله منخفض للغاية ومن ثم هو معرض للطرد من الجامعة إذا استمر هذا الانخفاض في المعدل ، وهو لذلك يريد أن يحتاط ويبحث له عن عمل بمؤهله (الثانوية العامة ) رغم أنه أنهى أكثر من نصف المواد لمرحلة البكالوريوس 0(1)
لنحاول تطبيق أسلوب حل المشكلات على هذه المشكلة 0
أولا بعد تطبيق الخطوة الأولى وهي االاستعانة بالله ومواجهة المشكلة ننتقل للخطوة الثانية وهي تحديد المشكلة نلاحظ أن مشكلة هذا الطالب ليست في البحث عن عمل لم يجده الطالب إنما جوهر المشكلة هي انخفاض معدل الطالب الذي جعله يشعر بأنه على وشك الطرد من الجامعة إذا لم يرفع معدله0، أما الخطوة الثالثة فهي البحث عن أسباب المشكلة وهي تدني مستوى الطالب العلمي ، قد لايعرف الطالب أسباب مشكلته لذا فهو يستعين بالمرشد الأكاديمي ليبحث معه عن أسباب المشكلة فقد تكون أسبابا ذاتية أو أسبابا بيئية كما أسلفت عندها ننتقل للخطوة الرابعة:عند العثور على السبب الحقيقي للمشكلة ، مع أن الأسباب الذاتية والبيئية تتفاعل مع بعضها محدثة المشكلة فالمشكلة الاجتماعية تؤثر في المشكلة الصحية فالطالب الذي يعاني من مرض صحيي قد يكون سبب عد م علاجه وجود مشكلة اجتماعية في أسرته وهي الفقر والطالب الذي يعاني من العدوانية أو الخجل قد يكون السبب قسوة أسرته عليه أما هذا الطالب الذي يعاني من انخفاض في مستواه العلمي فقد يكون إهماله وعدم تنظيم وقته سببا في تدني مستواه وعند معرفة السبب الحقيقي وراء المشكلة ننتقل إلى الخطوة الخامسة : التفكير في الحل ، وحل المشكلة لايقوم به المرشد فليس لدى المرشد حلول جاهزة إنما الذي يحل المشكلة المسترشد نفسه بمساعدة المرشد باستخدام العصف الذهني ، فبعد تبصير المسترشد بأسباب مشكلته ومعرفة السبب الحقيقي للمشكلة يبدأ المرشد بمناقشة المسترشد عن البدائل والحلول ، ولعل من أبرز الإشكالات والأسباب لهذه المشكلة إدراك المرشد بأن سبب تدني مستوى الطالب يعود إلى عدم تنظيم الوقت والإهمال والانشغال بأمور أخرى غير الدراسة ، وتتم مناقشة هذه الأمور مع الطالب في جلسة إرشادية يسودها الود والتفاهم والثقة ، ومن ثم الانتقال للخطوة السادسة : بعد الاتفاق بين المرشد والمسترشد على طبيعة حل المشكلة تبدأ عملية تنفيذ ما أتفق عليه وذلك بأن يضع الطالب لنفسه جدولا لتنظيم وقته واستخدام أسلوب العلاج الواقعي ، الخطوة السابعة : متابعة الحل ، بعد مضي فترة من الوقت يقوم المرشد باستدعاء الطالب إلى مكتبه ويسأله عن مدى تحسنه ويطلع على مستواه الأكاديمي لمعرفة مدى تحسنه كما يمكن للمرشد أن يسأل المعلمين أو الأساتذة عن وضع الطالب في الفصل أو المحاضرة ، وإذا لاحظ المرشد عدم تحسن الطالب يقوم بإعادة النظر في خطة العلاج ربما لم تكن مناسبة ثم يقترح بدائل أخرى وهكذا 0000

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
*ملاحظة/ يمكن استخدام هذا النموذج مع حالات عديدة مثل ( مشكلة التأخر الدراسي ) المشكلات الزوجية ) ( المشكلات الاقتصادية) وغيرها0
_________________________________________________ا (1)المرجع كتاب / المرشد الشخصي للسعادة والنجاح د0 ابراهيم القعيد وخالد عبدالعزيز المبارك ص 221-224-226 0

شكرااااااااااااا
أشكرك أخي أبراهيم
على جهودك المتميزة
مع تحياتي وتقديري
استفدنا من الموضوع

جزاك الله خير

جزاك الله خير
جعله في ميزان حسناتك

و شكرا على الموضوع

الجميل……………………