الفائزون بجائزة حمدان التعليمية يثمنون فكرها التربوي وقيمتها المعنوية
المعايير تشدد على الإبداع وإثراء الميدان بالخبرات والتجارب
أشاد الفائزون بجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للتميز بالقيمة المعنوية الكبيرة والفكر التربوي للجائزة وانعكاسها على مخرجات العملية التعليمية في الدولة.
وعبر الفائزون بالجائزة في أبوظبي عن سعادتهم بالوصول لهذا الشرف العلمي والأكاديمي ليصبحوا في صفوف المتميزين، خاصة أن المنافسة اتسعت دائرتها لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي، مشيدين بمعايير الجائزة التي تسعى إلى كشف التميز والإبداع وإثراء الميدان التربوي بالخبرات والتجارب.
وأكد سالم الكثيري مدير منطقة العين التعليمية أن فوز المنطقة بـ 12 مركزاً في جائزة حمدان بن راشد للتميز دليل فخر واعتزاز بالكوادر التربوية والتعليمية ومدى حرص الطلاب والمدارس على المشاركة بهذه الجائزة الغالية مهنئاً الفائزين ومتمنيا المزيد من النجاحات في الدورات القادمة للذين لم يحالفهم الحظ في هذه الدورة.
وتوجه مدير منطقة العين التعليمية بالشكر والعرفان لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وزير المالية راعي الجائزة على اهتمامه وتشجيعه المستمر للعاملين في الميدان التربوي مشيداً بدور الجائزة في الكشف عن المبدعين والمتميزين وفي إذكاء روح المنافسة الشريفة التي كان من شأنها الارتقاء بمستوى العطاء وتطوير الإمكانات وتنمية المهارات وتسخيرها في خدمة العملية التعليمية.
وأكد أحمد الحمادي مدير مدرسة البيرق للتعليم الأساسي في منطقة العين التعليمية والفائز بجائزة أفضل مشروع مطبق بعنوان (أعضاء المجلس الوطني) أن الجائزة شرف كبير للمدرسة وللطلاب وهو إنجاز تحقق بتكاتف جهود جميع العاملين في المدرسة وتوجه بالشكر والتقدير لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لرعايته هذه الجائزة التي ساهمت في إذكاء روح التنافس العلمي والتربوي بين الطلاب والمدرسين والإدارات التربوية مما انعكس على تطور العملية التعليمية وبالنسبة للمشروع الذي فازت به المدرسة هو عبارة عن محاكاة للنظام الديمقراطي الذي تبنته دولة الإمارات خلال انتخابات أعضاء المجلس الوطني حيث قامت المدرسة بتطبيق نظام الانتخابات بهدف نشر الثقافة الديمقراطية.
وأشادت أسمهان عبد الرحمن الشنقيطي من مدرسة مريم بنت عمران والفائزة بجائزة المعلم المتميز بفكرة الجائزة وأنها عززت لديها روح البحث والمنافسة مما أثرى عملها التربوي وانعكس على مستوى طالباتها في المدرسة وأشارت إلى أن الفوز بالجائزة بقدر ما هو فرحة فهو أيضاً مسؤولية كبيرة يجب أن نسعى للمحافظة عليها من أجل الارتقاء بمستوى مخرجاتنا التعليمية.
وحققت شهلا مطر موجهة اللغة الانجليزية في دبي الحاصلة على جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز عن فئة الموجه التربوي العديد من المشاريع التي أكد القائمون بالجائزة مدى تميزها ومن أبرزها مشروع نجم القراءة بالتعاون مع المدارس النموذجية في دبي والذي كان له صدى واسع خلال الأربع سنوات في تشجيع الطلبة على قراءة القصص وابتعاث الأوائل إلى كلية الهاروهاوس في بريطانيا لمدة أسبوعين، إضافة إلى مشروع القراءة بصوت عال بالتعاون مع النموذجيات والمدرسة الهندية والذي يهدف إلى تشجيع الطلبة على القراءة بصوت عال أمام زملائهم من أجل تبديد الخوف والخجل بداخلهم، بالإضافة إلى تفعيل مشروع جديد من نوعه خلال السنة الدراسية الماضية مع مدرسة الإبداع النموذجية ويعنى بحل الواجب المدرسي عبر النت.
وعبرت شيخة كدفور معلمة التربية الإسلامية في مدرسة النخبة النموذجية في دبي عن سعادتها بحصولها على جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز في دورتها الحالية عن فئة المعلم المتميز، لافتة أن الجائزة تعتبر مكافأة لجهودها المتواصلة خلال الست سنوات السابقة في الميدان التربوي والتي وضعتها في مقدمة أولوياتها للوصول إليها حيث تعتبر الطريق نحو القمة.
وأوضحت كدفور أن التميز صفة من الضروري أن تتوافق مع كافة المعلمين وذلك من خلال المثابرة المستمرة من أجل الحصول على الوسائل الاثرائية المختلفة للخروج من إطار المنهاج الدراسي المقرر بهدف تنمية الجوانب الشخصية عند الطالب، موضحة أنها تبنت منذ أربع سنوات مشروعا هادفا وهو «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل».
وآخر بعنوان «خطيب الأمة» واللذان ساهما في غرس أسس القيادة عند الطلاب والثقة بالنفس وفن الخطابة وكيفية احترام الرأي، مؤكدة أن للمعلم دورا في دمج الطالب في المجتمع بشتى الطرق كالمسابقات والفعاليات الخارجية وتخطي أسوار المدارس.
مشاركات مختلفة
من جانبها أوضحت الطالبة علياء جعفر النجار من الصف الرابع الأساسي في مدرسة دبي الوطنية فرع البرشاء والحاصلة على الجائزة عن فئة الطالب المتميز أن البيئة المحيطة بها كانت الدافع الأقوى لاجتياز المهام الصعبة وانتزاع الجائزة كون شقيقتيها حصلتا عليها في السنوات السابقة إضافة إلى تشجيع والدتها المستمر على المثابرة والنجاح كونها مديرة مدرسة وحاصلة على جوائز في التميز والإبداع.
وقال الطالب خلفان سيف من الصف الثامن الفائز بجائز ة حمدان فئة الطالب المتميز إنه شارك ثلاث مرات في الجائزة ولكن هذه هي المرة الأولى التي يفوز بها مما شجعه على دوام المشاركة والتفوق والتقدم في مسيرة التميز، وقد عبرت والدته عن فرحتها التي اكتملت أخيرا بفوز ابنها المتفوق منذ نعومة أظافره، وأضاف خلفان أنة ينصح جميع الطلاب بالمشاركة في الجائزة لأنها طريق التفوق الذي لا يعرف الكسل.
أما شيخه عبد الله في الصف السادس فتقول : فرحت جدا لفوزها وحصولها على لقب الطالب المتميز وهي فخورة بذلك لأنها أسعدت أسرتها التي تحرص دائما على تفوقها في صفوف العلم وتأكد أنها لولا هذه المسابقة لما اكتشفت مواهبها الدفينة التي ظهرت من جراء اجتهادها في المسابقة ومن مواهبها، الرسم، والقراءة، والتمثيل، وجمع الطوابع البريدية ومهارات الحاسب الآلي التي تصنفها ضمن أفضل هواياتها.
وتعتقد سرى جمال من الصف التاسع، فئة الطالب المتميز، أن المشاركة في المسابقة تكفي ليكون الطالب متميزا ولكن يجب علية أن يتابع طريقه نحو التميز بدون كلل أو ملل، وإن دعم سمو الشيخ حمدان بن راشد للمتميزين إنما هو استثمار يعود ريعه على المجتمع بالخير والتقدم والرقي في مختلف مجالاته.
أما الطالبة مريم سالم التي كانت تحصل على الترتيب الثالث في صفها باتت في المركز الأول بعد مشاركتها في الجائزة رغم مشاركتها الدائمة في مختلف الفعاليات والأنشطة في المنطقة لا سيما في المجالات التطوعية في مختلف المراكز كمركز الطفل ومركز التنمية الاجتماعية وهي تشارك حاليا في جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي وترنو إلى الفوز بها فهي تبذل جهودها المطلوبة ولكل مجتهد نصيب.
وقالت د. حصة محمد إبراهيم الطاغي موجهة الإدارة التربوية في منطقة رأس الخيمة التعليمية والفائزة بالجائزة عن فئة الموجه التربوي، إن المتميزين يعملون دائما وفق المعايير التي تتطلبها جائزة حمدان للتميز، إنما ينتقص الأمر عملية الترتيب والتنظيم والتوثيق لهذه الأعمال الكثيرة والمشاريع المختلفة، ومن هذا المنطلق كان تقصيري سابقا بأمر المشاركة بالجائزة، إلى أن كان قرار المشاركة مني اعترافا بأهمية المشاركة بشكل عام في المسابقات.
حب وتحفيز
وأكدت نورة هاشم يوسف معلمة العلوم في مدرسة سهيلة والفائزة بجائزة حمدان عن فئة المعلم المتميز، أن حب المحيطين بها وتحفيزهم لها من طلبة ومعلمين وإداريين وحتى أولياء أمور، هو دافعها وراء المشاركة والفوز بالجائزة التي لطالما طلب منها المشاركة بها.
ويرى محمد إبراهيم الهياس طالب العلمي في مدرسة رأس الخيمة الثانوية والحاصل على الجائزة عن فئة الطالب المتميز، أن تجاربه الخارجية في القيادة كان لها كبير الأثر في الفوز، فعبر قيادته للمجلس الطلابي في المدرسة وعلى مستوى المنطقة التعليمية، وسفره الدائم للخارج لتمثيل الدولة في مؤتمرات الشباب ومجالسهم القيادية، اكتسب شخصية ديناميكية ذات مواصفات قيادية أثرت على لجنة المقابلة وعزز هذا الأمر الملف الذي وثقت به كافة هذه التجارب.
وتذكر حصة إبراهيم حسن البغام طالبة الثاني عشر علمي في مدرسة الصباحية الثانوية والفائزة بفئة الطالب المتميز، أن إحساسها بالرضا والفخر لا يوصف خاصة مع توسع نطاق الجائزة خليجياً، ما يعني منافسة أكبر وصعوبة وأيضا فخرا كبيرا عند النتيجة، التي شكلت علامة فارقة في حياتها رغم تعودها على الحصول على العديد من الجوائز على مستوى الإمارة والدولة.
وأشارت عزة الضبع طالبة الثاني عشر علمي من مدرسة الصباحية والحاصلة على الجائزة، أنها سعت إلى التوسع المدروس والذكي في خطط عملها بشكل عام، ومن هنا كان العمل في رسالتها للجائزة التي تبنت فيها قضية التطوع، فحملت لواء التطوع في منزلها ومن ثم بين صديقاتها ومن ثم مدرستها وأخيرا على مستوى الإمارة، الأمر الذي أضاف خبرة كبيرة وثقة عند العمل بناءً على الخبرة المكتسبة في كل مرحلة.
متابعة: داوود محمد، منال خالد، رباب جبارة، أسماء الزعابي