بسم الله الرحمن الرحيم
تحياتٌ مرتّلةٌ = كضوء الشمس تأتلقُ
بحب جئت أبعثها = ونور الصبح ينبثقُ
إليكِ أتيتُ مدرستي = بقلبٍ طارَ يستبقُ
مع نسائم حب جميلة , وحماس قلوب متوقدة للعلم , مشتاقة للمدرسة نلتقي وإياكم في هذا اليوم الرائع . .
إن المعلم أيها الزملاء الكرام هو روح العملية التعليمية و لبها وأساسها الأول وركنها الركين . لا نكران لأثر المناهج الجيدة والكتب الجذابة و المباني النموذجية لكن هذه الأشياء وسواها على أهميتها تأتى بعد المعلم المقتدر المتألق الذي يعلم بعقله وقلبه وسلوكه. .
أيها الإخوة المعلمون ، أنتم الركن الذي لا غنى عنه مهما تقدمت التقنيات، وتنوعت الوسائل والاختراعات، لأنكم تتحلون بالفضائل، وتتسمون با لروح، وتوجّهون بالقدوة والأسوة، وتعملون بالحكمة والموعظة الحسنة. أما الآلات، فعلى أهميتها التي لا تنكر، فهي أدوات، لا تحسّ، ولا تعقل، ولا تحنو، ولا تقّدر، وكذلك الكتب، هي ثمار عقول مؤلفيها: فيها الصالح، والطالح، والمفيد وغير المفيد، والصعب الذي يحتاج إلى تسهيل، والغامض الذي يحتاج إلى شرح . .
وقبل هذا، وبعده وفي أثنائه، لابد إِن يدرك المعلم المثالي أنه " صاحب رسالة، يستشعر عظمتها، ويؤمن بأهميتها، ولا يضنّ على أدائها بغال ولا رخيص، ويستصغر كل عقبة دون بلوغ غايته من أداء رسالته. وإن اعتزاز المعلم بمهنته، وتصوره المستمر لرسالته، ينأيان به عن مواطن الشبهات، ويدعوانه إلى الحرص على نقاء السيرة، وطهارة السريرة، حفاظاً على شرف مهنة التعليم، ودفاعاً عنه .
الـ ح ـديث الشريــِـِــف
عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير) رواه الترمذي وقال حديث حسن .
القرآآن الكريــــَــــم
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ(1)خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ(2)اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ(3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ(4)عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ(5)كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى(6)أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى(7)إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى(8)أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى(9)عَبْدًا إِذَا صَلَّى(10)أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى(11) أوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى(12)أَرَأَيْت َ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى(13)أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى(14)كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ(15)نَاصِيَ ةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ(16)فَلْيَدْعُ نَادِيَه (17)سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ(18)كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ(19) ) العلق
الشعر
أمعلمي ماذا عسى أشعاري * تبدي من المكنون في أغواري
في داخلي قيثارة أوتارها * شدت فأين أنامل الأفكار
مهما قل في ذكر فضلك إنها * بعض من القطرات من أنهار
كيف السبيل إذن لصوغ مشاعري * كهدية من شاكر محتار
مهلا فلا تكثر بني ولا تزد * يكفي فلست بطالب الإكثار
لم أسعَ يوما للمديح ولم أرم * شيئا من الدنيا أو الدينار
أبني العقول وهذه هي متعتي * وسعادتي في ذلك الإعمار
أنا زارع يا أيها البستان هل * أرجو جزاء تعهدي أزهاري
أنا إن أكن بستان زهر ناضر * لأنت سر نضارة الأزهار
أودعت في نفسي المحاسن كلها * وسقيتها مستعذب الأمطار
وأضأت من كفيك نور بصيرتي * وشققت لي في ظلمتي إبصار
من كان هذا صنعه فجزاءه * من جنسه نور على أنوار
مشهد تمثيلي . .
عن مجموعة من الطلاب يجلسون في الفصل
ويدخل المعلم يسلم عليهم
والطلاب البعض منهم منتظم يقف باحترام ويرد السلام
والبعض الاخر مشغول ولايرد السلام
يبدأ المعلم في كتابة بيانات السبورة
والطلاب منهم من يرمي المعلم بالطبشورة
او يتحرك ويضرب زملائه
ومنهم من يسخر من المعلم
وبعد ذلك يتم التعليق على المشهد بعدة اسئلة مثل
ماهي الاخطاء في هذا المشهد
طالبة تجاوب عن الخطأ وأخرى تصحح السلوك
كالمحادثة بينهنوبعد ذلك تقوم طالبة بإلقاء قصيدة ( المعلم )
قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّهِ iiالتَبجيلا
كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَـلِـمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَـبـنـي وَيُـنشِئُ أَنفُساً iiوَعُقولا
سُـبـحـانَـكَ الـلَهُمَّ خَيرَ iiمُعَلِّمٍ
عَـلَّـمـتَ بِـالقَلَمِ القُرونَ iiالأولى
أَخـرَجـتَ هَذا العَقلَ مِن iiظُلُماتِهِ
وَهَـدَيـتَـهُ الـنـورَ المُبينَ iiسَبيلا
وَطَـبَـعـتَـهُ بِـيَـدِ المُعَلِّمِ iiتارَةً
صَـدِئَ الـحَـديدُ وَتارَةً مَصقولا
أَرسَـلـتَ بِالتَوراةِ موسى iiمُرشِداً
وَاِبـنَ الـبَـتـولِ فَـعَلَّمَ iiالإِنجيلا
وَفَـجَـرتَ يَـنبوعَ البَيانِ iiمُحَمَّداً
فَـسَـقـى الحَديثَ وَناوَلَ iiالتَنزيلا
كلمه عن المعلم . .
المعلم
ينسى بعض الطلاب قدر وفضل معلميهم الذين بذلوا أعمارهم وجهودهم من أجل هؤلاء الطلاب
إن المعلم له فضل كبير على المجتمع حيث انه الرجل الذي يعمل ويساهم من أجل انتشار العلم
وشيوعه الأمر الذي يؤدي إلى رفع المجتمع كله ولذلك قال أمير الشعراء أحمد شوقي :
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف وأجل من الذي يبني وينشئ أنفسا وعقولا
وإذا كان هذا شأن المعلم فإن لمعلم القرآن مرتبة تعلو كل مرتبة فقد قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم (خيركم من تعلم القران وعلمه ). وكل الرجال النافعين في المجتمع من طبيب ومهندس
وضابط وتاجر يدينون بالفضل لمعلميهم الذين حببوا إليهم العلم ،وقدموه لهم بأسلوب جميل ، ولم
يبخلوا عليهم بحسن المعاملة ، حتى أدركوا ما هم فيه من النجاح .فيجب علينا نحن الطلاب احترام
المعلمين وتقديرهم لأنهم هم أصحاب الفضل علينا بعد الله وعلى المجتمع بأكمله .
الخاتمه
فى يومكم هذا دعوني باسم الآباء والأمهات أحييكم أجمل تحية وأزجي الشكر لكل واحد منكم فأنتم الأمناء على أغلى ما وهبنا إِلله، وأنتم محط الرجاء، وأنتم الذين يعول المجتمع علي!كم- بعد الله- في أن تهيئوا أبناء أمتكم ليكونوا كما أراد الله ا خير أمة أخرجت للناس بجهدكم ووعيكم يتحدد مستقبل الوطن وتتبلور صورته ويعلو شأنه- احتسبوا أيها الأخوة جهودكم عند الله والله مثيبكم على كلى صنيع تقدمونه وأسهموا مع وزارتكم بالرأي الحكيم والجهد الصادق، والعمل الدؤوب. إن التحدي أمامنا كبير، ولن نقدر على قهره إذا قعدنا وتواكلنا، لكننا أقوى منه: بالتوكل على الله، والأخذ بالأسباب، والصبر والمثابرة والجد والمثابرة وصدق الله العظيم القائل: " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته