الملتقى العالمي الأول لأطفال التوحد ينطلق السبت في أبوظبي
أبوظبي شيرين الشامسي:
تحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان الرئيس الفخري لمركز أبوظبي للتوحد تنطلق مساء السبت المقبل، فعاليات الملتقى العالمي الأول لأطفال التوحد تحت شعار “معا نصنع الفرق” الذي تنظمه للمرة الأولى على مستوى كافة دول العالم مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القُصّر ويستمر حتى الثامن من ابريل/ نيسان الجاري، في نادي ضباط القوات المسلحة في العاصمة ابوظبي، ويتضمن عدداً من الفعاليات التي تعرف المجتمع بفئة التوحد وتنشر الوعي باحتياجاتهم وأهمية دمجهم في المجتمع ومنحهم الفرصة للتعبير عن قدراتهم.
وقال محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة إن تنظيم الملتقى يأتي انطلاقا من سلسلة النجاحات التي حققتها المؤسسة في سبيل رفع مستوى الوعي المجتمعي بما يتعلق بقضايا أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أنه يعد استمراراً لنهج المؤسسة في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات الدولية التي تسهم في طرح ومناقشة الجديد على المستوى العالمي من الخبرات المتقدمة في مجالات الرعاية والتأهيل لأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف أننا بتنظيمنا لهذا الملتقى العالمي ومن قبله بفترة وجيزة نظمنا مؤتمر ابوظبي الدولي الثالث لذوي الاحتياجات الخاصة وهناك العديد من الفعاليات التي تم برمجتها على أجندة النشاط السنوي للمؤسسة ولكل المراكز التابعة لها ليس الهدف من كل ذلك مجرد خلق نشاط فقط ولكن الهدف الرئيسي الذي نسعى إليه هو تنفيذ توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي بالعمل على استقطاب أفضل الخبرات العالمية المتقدمة في مجال رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والبحث عن أحدث المبتكرات والأساليب التي تحقق هذا الهدف من خلال التعاطي مع المشاركين، إضافة إلى الاستفادة مما سيتم طرحه من أبحاث ومناقشات خلال تلك الفعاليات.
وأكد الهاملي أن الملتقى الأول لأطفال التوحد 2022 سيوفر الفرصة الحقيقية للأطفال المشاركين وأولياء أمورهم من مختلف أنحاء العالم للمشاركة بأفضل الخبرات المتعلقة بجوانب الدمج الأكاديمي والاجتماعي لهذه الفئة، كما سيتزامن تنظيمه على ارض الدولة مع سلسلة من النشاطات والفعاليات للأطفال المشاركين وذويهم والتي من شأنها زيادة التعارف والتفاعل بين المشاركين، إلى جانب إكساب الأهل مهارات جديدة لتطوير أبنائهم من خلال إتاحة الفرصة لهم للالتقاء بالمختصين والأكاديميين والأطباء المهتمين باضطراب التوحد.
وتوجه بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخة شمسة على رعاية سموها لفعاليات الملتقى وقال إنها من السيدات الفضليات الداعمات للمؤسسة ولمركز ابوظبي للتوحد وهي الرئيسة الفخرية للمركز، وأشار إلى أن الملتقى سيشهد الإعلان عن تدشين مركز الاتصال المتخصص في تقديم الاستشارات إلى كل المتصلين حول كل ما يتعلق بالإعاقة وفئاتها، كما أنه يحظى بشراكة عدد كبير من المؤسسات المحلية المساندة لبرامج وفعاليات التربية الخاصة، وتسعى المؤسسة بمحاولة جدية من خلال هذه الشراكات لتخطي العقبات نحو تطوير نوعية حياة الأطفال من ذوي اضطراب التوحد، وذلك حرصاً منها على استفادة أكبر عدد من الطلاب وذويهم من هذا الملتقى.
ومن جانبها قالت مريم سيف القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسة أن التوحد حالة اضطراب عقلي تصيب الأطفال وقد تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة ويتميز المصابون بهذه الحالة بقصور الانتماء أو التفاعل مع الآخرين حسيا أو لغويا فلا يكون الطفل علاقات اجتماعية وتظهر عليه علامات الحزن والنمطية والجمود.
وعن الأهداف من تنظيم المؤسسة لفعاليات الملتقى العالمي قالت إن الهدف من تنظيم الملتقى الارتقاء بالأطفال من ذوي اضطراب التوحد إلى مستوى الدمج الأكاديمي والاجتماعي الكامل، وترويج أفضل خبرات المختصين الأكاديميين والأطباء المهتمين بالتوحد، والعمل على رفع مستوى الوعي المجتمعي بهذه الفئة من الأطفال واحتياجاتها الاجتماعية والأكاديمية، إضافة إلى تشجيع التعاون والتعارف بين أولياء أمور الأطفال التوحديين من خلال استعراض قصص ناجحة من مختلف مناطق الخليج والعالم العربي والدول الأجنبية.
وقال راشد الهاجري رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بالمؤسسة إن الملتقى يشمل تقديم عدد من أسر الأطفال ذوي التوحد يصل عددهم إلى 21 أسرة منها 9 اسر من داخل الدولة لعرض تجاربهم في التعاطي مع تلك الفئات.