قسم للتدخل المبكر وخدمات علاجية
"الشؤون" تبدأ استقبال الأطفال المعرضين للإعاقة في مركز رأس الخيمة آخر تحديث:السبت ,02/08/2008
دبي هيفاء الشيوخي:
1/1
تبدأ وزارة الشؤون الاجتماعية في استقبال حالات الأطفال المعاقين والمعرضين لخطر الاعاقة في مركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين وذلك عبر مركز التدخل المبكر الذي سيباشر عمله مع مطلع العام الدراسي 2022 2022.
أكدت زينب الملا نائب مدير إدارة الرعاية الاجتماعية ل"الخليج" أن برنامج التدخل المبكر يهدف الى تنمية قدرات الأطفال المستهدفين في مجالات متعددة (الحركية، الاجتماعية، اللغوية، الرعاية الذاتية)، إضافة إلى تقديم مجموعة من الإرشادات للأسرة حول دورها تجاه طفلها المعاق.
وأضافت ان قسم التدخل المبكر سيقدم مجموعة خدمات تتمثل في تقديم برامج علاجية للأطفال تبعا لاحتياجاتهم، حيث يتم تصميم خطة علاجية فردية لكل طفل من قبل فريق متعدد التخصصات، وتتضمن هذه الخدمات تحفيزاً للنمو المعرفي والحركي والاجتماعي واللغوي وتدريباً على الوظائف الحياتية اليومية، إذ سيشتمل فريق العمل على اخصائيات في التربية الخاصة وعلاج صعوبات النطق والتخاطب والخدمات النفسية والرعاية الاجتماعية والعلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي، كما سيصاحب هذه الخدمات للأطفال خدمات توجيهية وتدريبية للأسر، ويتم تقديم بعض هذه الخدمات من خلال البرنامج على فترات متفاوتة تحددها حاجات الطفل وأسرته أما البعض الآخر فسيقدم من خلال برنامج للخدمات الممتدة في المجتمع المحلي من خلال برنامج للزيارات المنزلية تقوم بها مختصات في المجالات المختلفة.
منوهة إلى وجود الخدمات الاستشارية متعددة الأبعاد (طبية، نفسية، تربوية، قياس سمعي، تدريب مكثف للمهارات.. الخ) للأطفال وأسرهم. إضافة إلى القيام بعملية التشخيص للطفل وإعداد خطة فردية له وتوجيه الوالدين نحو المصادر التي يمكن أن تقدم له الخدمات في أماكن سكناهم، والتنسيق مع تلك الجهات حيثما كان ذلك ممكنا. وتوضح النقاط التالية النماذج المتنوعة لخدمات التدخل المبكر:
وحول طبيعة طاقم العمل في مركز التدخل المبكر، أوضحت أنه مجال عملي يستند إلى معرفة علمية بنمو الأطفال من جهة وبالسمات العامة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من جهة أخرى، كما تقوم على تكامل خدمات طبية وتربوية ونفسية واجتماعية من أجل الكشف المبكر عن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وخلق بيئة أفضل لتسهيل عمليه نموهم. ويقوم على هذه الخدمات مختصون مؤهلون للعمل مع تلك الفئة، إذ بدأ في السنوات الأخيرة ظهور مهنيين متخصصين في هذا المجال، كما بدأت المعاهد والجامعات في تطوير برامج أكاديمية لإعداد أولئك المختصين.
وأوضحت ان العمل يتطلب في هذا المجال أيضاً توفر أدوات قياس مقننة وتطوير مقاييس تشخيصية ومناهج تطبيقية، مشيرة الى أن التوصل إلى برنامج فعال للتدخل المبكر يتطلب توفير موارد مالية وبشرية ذات كلفة عالية وارى انه من الأفضل أن يكون للنساء النصيب الأوفر في العمل ببرامج التدخل المبكر حيث انهم أصلح لمعاملة الأطفال في مثل هذا العمر.
كما أشارت الى تمتع فريق العمل الذي سيعمل في مركز التدخل المبكر بعدة ميزات أبرزها معرفة مراحل وخصائص النمو الطبيعي وغير الطبيعي في الطفولة والقدرة على معرفة أعراض الإعاقات المختلفة وملاحظة وتسجيل سلوك الأطفال والقدرة على تحديد أهداف طويلة المدى وأخرى قصيرة المدى ملائمة لمستوى نمو الطفل وتوافقه مع نمط التعلم ومواطن الضعف والقوة لديه.
وقالت: سيتم تقديم دورات تدريبية تهدف إلى التعريف بخصائص الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة بجميع فئاتهم وسبل رعايتهم وسيتم القيام أيضاً بدورات تدريبية متخصصة حسب ما تقتضيه طبيعة الحالات الموجودة في المركز أو البرنامج، بالإضافة إلى دورات توعوية وتثقيفية للأسر حول طرق التعامل مع أطفالهم بهدف إشراكهم المباشر في البرامج المقدمة لأطفالهم.
ويعتبر نظام التدخل المبكر من الخدمات الجديدة التي أدخلتها إدارة رعاية وتأهيل المعاقين من ضمن خدماتها الأخرى المقدمة لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة ويعرف التدخل المبكر بالنظام خدمات تربوي علاجي ووقائي يقدم للأطفال الصغار بعد الولادة وحتى 5 سنوات ممن لديهم احتياجات خاصة نمائية وتربوية والمعرضين لخطر الإعاقة.
وفي ردها على سؤال حول أهمية التدخل المبكر للأشخاص المعاقين أو المعرضين لخطر الإعاقة بينت الملا ان أهمية التدخل المبكر في فترة نمو الطفل تعطي فرصة كبيرة للوقاية من تطور مشكلاته لأن معدل نمو المخ لاسيما في الأشهر الأولى تكون سريعة حيث يصل النمو في الدماغ إلى نصف مخ البالغ عند مرحلة 6 شهور من عمر الطفل، كما أن التدخل المبكر يساعد الأسرة على تخطي مجموعة كبيرة من المشكلات التي تتعرض لها مستقبلاً.
ولخصت أبرز أهداف البرنامج في انه يعمل البرنامج على تحسين نمو الأطفال وتمكينهم من الاندماج الاجتماعي في المستقبل والحيلولة دون تطور نسبة الإعاقة أو التقليل من شدتها كما يعمل البرنامج على التقليل من المعاناة المعنوية والمادية لأسر الأطفال. ومساعدة الأسرة على اكتساب المعرفة والمهارات والاتجاهات اللازمة لتنشئة أطفالها الآخرين وزيادة درجة وعي المجتمع بالوقاية من الإعاقة والحد من آثارها.
وحول دور الاسرة في الاكتشاف المبكر للاعاقة أكدت أن الأسرة تلعب دوراً أساسياً في الاكتشاف المبكر للإعاقة على اعتبار أن الأسرة هي الأقرب للقيام بمثل هذا الدور لعدة اعتبارات تأتي في مقدمتها إلمام الأم بخلفية عن التاريخ الصحي للأسرة من حيث وجود الإعاقات أو تعرض الأم لبعض الأمراض أو الأشعة أو تناول الأدوية أثناء فترة الحمل أو تعرض الطفل لبعض الأمراض في مراحل نموه الأولى، بالإضافة إلى صعوبات الولادة، وفي جميع هذه الحالات تكون الأسرة أول من يمكنه ضرورة فحص الطفل للتأكد من سلامته أو لاكتشاف إصابته بإعاقة ما.
وعن الاحتياجات الأساسية للأطفال صغار السن المعرضين لخطر الإعاقة؟ قالت: نظراً لأن الأطفال المعوقين أو الذين يعانون من تأخر نمائي أو الذين هم عرضة للإصابة بالإعاقة، يشكلون مجموعة متمايزة (غير متجانسة) في خصائصها واحتياجاتها، فإن هذا التباين أو التمايز ما بين أفراد هذه المجموعة أكبر منه فيما بين مجموعة الأطفال الذين لا يعانون من مثل هذه الصعوبات، كما أن هذا التمايز يعكس نفسه في تمايز احتياجات أسرهم تبعا لأوضاعهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. وعليه فإن برنامج التدخل اللازم لطفل ما قد يختلف عن برنامج طفل آخر، حتى في ظل تماثل طبيعة إعاقتهما أو درجتها.
ومن هنا يجب على برامج التدخل المبكر التعامل مع كل حالة بفردية تامة من خلال معالجة هذا القصور والحد من التأخر الذي يحدث للنمو وذلك عن طريق إكساب كل طفل المهارات اللازمة لنموه بصورة سليمة في الجوانب التي يظهر فيها القصور.