التصنيفات
الالعام للنشاط المدرسي

برنامج استغلال الوقت (( خاص بالإرشاد الطلابي

الشارقة

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip أذبح الفراغ بسكين العمل.zip‏ (7.4 كيلوبايت, المشاهدات 24)
نوع الملف: doc استغلال الأوقات.doc‏ (131.5 كيلوبايت, المشاهدات 39)
نوع الملف: rar بحث عوامل الامن والسلامة 2.rar‏ (38.6 كيلوبايت, المشاهدات 18)
نوع الملف: zip بحث عوامل الامن والسلامة 3.zip‏ (39.4 كيلوبايت, المشاهدات 14)
نوع الملف: zip بحث عوامل الامن والسلامة.zip‏ (39.4 كيلوبايت, المشاهدات 20)
نوع الملف: zip شهر محرم1.zip‏ (6.7 كيلوبايت, المشاهدات 12)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك …

موفقة بإذن الله …

لك مني أجمل تحية .

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip أذبح الفراغ بسكين العمل.zip‏ (7.4 كيلوبايت, المشاهدات 24)
نوع الملف: doc استغلال الأوقات.doc‏ (131.5 كيلوبايت, المشاهدات 39)
نوع الملف: rar بحث عوامل الامن والسلامة 2.rar‏ (38.6 كيلوبايت, المشاهدات 18)
نوع الملف: zip بحث عوامل الامن والسلامة 3.zip‏ (39.4 كيلوبايت, المشاهدات 14)
نوع الملف: zip بحث عوامل الامن والسلامة.zip‏ (39.4 كيلوبايت, المشاهدات 20)
نوع الملف: zip شهر محرم1.zip‏ (6.7 كيلوبايت, المشاهدات 12)
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

مؤسسة التنمية الأسرية تنظم برنامجاً حول الإرشاد الأسري والزواجي

مؤسسة التنمية الأسرية تنظم برنامجاً حول الإرشاد الأسري والزواجي

أبوظبي “الخليج”:

نظمت وحدة الإرشاد الأسري بمؤسسة التنمية الأسرية أسبوعا حافلا بالعديد من الدورات التدريبية والأمسيات العامة وورش العمل التي دارت في مضمونها حول مفهوم العلاقات الزوجية الناجحة.

قدم البرنامج الدكتور مصطفى أبوسعد استشاري نفسي وتربوي وبدأه بأمسية عامة بعنوان (أسرار العلاقات الزوجية الناجحة) قدمها في كل من فرع العين والبطين والوثبة، وقد حظي موضوع الأمسية باهتمام نسبة كبيرة من الأزواج والجمهور العام حيث فاقت نسبة الحضور 300 شخص في الأمسية الواحدة. وقد بدأ أبوسعد أمسيته بمناقشة عدة محاور مثل مبادىء الاستقرار الأسري والواجبات اللازمة لتحسين العلاقات الزوجية بين الطرفين وركائز ومكونات الود الزواجي. كما ألقى الضوء على نظرية الود والاحترام في العلاقات الزوجية مؤكدا أن مبدأي الاحترام والتقدير بين الأزواج هما الأساس الفعلي للزواج الناجح. وخلال حديثه ذكر أبوسعد أن للعقل البشري مجموعة من القوانين التي تحدد مسار العلاقات الزوجية وهي تختلف بين الرجل والمرأة في عدة نقاط مرتبطة بالقيم والنظام التمثيلي والشخصية والاعتقاد. كما قدم مصطفى أبوسعد ورشة عمل تطبيقية تحت عنوان (دعوة للاستقرار والمودة) تم خلالها دعوة مجموعة من الأزواج وزوجاتهم لمناقشة عدد من الأمور المتعلقة باستقرار الحياة الزوجية وخلق علاقات زوجية ناجحة بالإضافة إلى طرح بعض المشكلات الزوجية والبحث عن الحلول المثلى لها. ونظمت مؤسسة التنمية الأسرية أيضا دورة تدريبية خاصة بالعاملين في مجال الإرشاد الأسري والتوجيه الاجتماعي حول (الإرشاد الزواجي) شارك بالحضور مجموعة من الجهات المختصة مثل صندوق الزواج ومركز الدعم الاجتماعي وموظفات إدارة التنمية الاجتماعية بمؤسسة التنمية الأسرية، وركز البرنامج على تأهيل تلك الفئة من المشاركين على كيفية التعامل مع المشاكل الزوجية والأسرية وإيجاد حلول لها.

يعطيــج العافيــهـ سيس . .
ولا هنتــــيّ ~ . .
.
.
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد (29)
كان من ضمن مهام وحدة الخدمات الإرشادية ، أنها تتعامل مع المعلمين –أيضا- إلى جانب تعاملها مع الطلاب ، لأن المعلم هو الآخر يحتاج إلى المساعدة ، فبعض المعلمين يعانون من بعض الأمراض النفسية ( الإزاحة النفسية )، فهم أحيانا يصبون جام غضبهم على الطلاب بدون سبب ، فالطالب بلا شك يتأثر بمعلمه إما إيجابا أو سلبا ولقد لفت انتباهي خبر مريع نشرته جريدة الرياض وعلى ضوء هذا الخبر كتبت الصحفية المعروفة ناهد باشطح في جريدة الرياض الصفحة 35 وتاريخ الاربعاء 4/4/1429هـ العدد14535 تعليقا على الخبر الذي يتلخص في أن أحد المعلمين بعد خروجه من المدرسة وذهابه إلى منزله ضرب زوجته حتى أغمي عليها ثم أخذ طفله ورماه في البانيو وألحقه بأمه وتقول الكاتبة مسئولية من أن يقوم هذا المريض النفسي بفعل ما فعل؟ وأي جريمة يروح ضحيتها طفل في شهوره الأولى ووالدته التي في ريعان شبابها ، إنها مسئولية وزارة التربية والتعليم الني لاتخضع مدرسيها لفحوص نفسية للتأكد من سلامتهم من الأمراض النفسية ، المعلم الذي يحقد على الطلاب ، المعلم الذي يضرب طلابه بكل قسوة وبدون رحمة بل يتلذذ بهذا الضرب ، أليس مريضا نفسيا ؟( سادي) هذا المعلم الذي أغرق ابنه في البانيو وضرب زوجته وأغرقها أيضا يبدو أنه مصاب بالفصام الزوري ( الشك المرضي) فلماذا يترك بدون علاج أين أسرته ؟؟، كيف أتيحت له الفرصة ليمارس عمله في التدريس ؟، العقاب في نظري يجب أن يلحق من تركه ولم ينتبه له ويعالجه ، ولكن مع الأسف الشديد نحن لانننبه للخطأ إلا عندما يقع الفأس في الرأس ،
الأمراض النفسية أشرس من الأمراض العضوية ، المريض العضوي يضر نفسه عندما يترك العلاج ولكن المريض النفسي يضر نفسه وغيره عندما لايتعالج أو يترك العلاج ، هؤلاء الذين نقرأ عنهم في الصحف المحلية ، مثل الطفل الرضيع الذي ذبحه خاله بسكين وأخر أغرق طفله ذا الستة أشهر قي البانيو وأغرق زوجته معه بعدما ضربها وأغمي عليها – كما ذكرت-، و الزوج الذي أخذ زوجته إلى طريق خريص في الرياض ووضع المسدس في رأسها وطلب منها أن تعترف بأن أولاده ليسوا منه وإلا قتلها وأمثال ذلك كثير 0
الذي أريد أن أصل إليه إلى متى ونحن لانعي مدى خطورة المرض النفسي،؟؟ وإلى متى نتهاون في علاج المرضى النفسيين ؟؟، أنا على يقين أن هناك أعدادا كبيرة من المرضى النفسيين يسيحون ويميحون في الشوارع ولا أحد ينتبه لهم وأهلهم أقصى ما يفعلونه معهم أن يتركوهم يفعلون ما يريدون أو يسجنونهم في المنزل لكي لايراهم أحد فيقول إن هذه الأسرة لديها مجنون كأن المريض النفسي وصمة عار في جبين العائلة 0
المشكلة أن المستشفيات النفسية لاتتسع للأعداد الهائلة من المرضى النفسيين فإذا كانت نسبة الفصام في المجتمع كما تشير إلى ذلك بعض الدراسات 1% من عدد السكان فكم عدد المرضى النفسيين في المملكة العربية السعودية إذا كان عدد السكان 12مليون نسمه فعدد مرضى الفصام 120000مائة وعشرون ألف مواطن سعودي يعانون من الفصام وأكثرهم لايراجع العيادات النفسية بل يتردد ون على الرقاة والمشعوذين كما أن من يراجع منهم للمصحات النفسية لايجد سريرا لتنويمه وعلاجه مع تزايد نسبة المرضى النفسيين في المجتمع السعودي 0
لما كنت أمارس العمل الإرشادي الرسمي كانت تنتابني مشاعر لاأستطيع أن أقول عنها إنها غريبة ولكنها في نظري عادية ، كنت أفول ماذا قدمنا للمتفوقين في المدارس من خدمات إرشادية ؟ هل يكفي أن نقدم لهم الشهادات والجوائز والحفلات ، أنا في نظري هذا لايكفي ، فهم الخلاصة وهم القادة وهم السادة الذين سيصنعون التاريخ ، كنت أقول لماذا لايوجد لهم مدارس خاصة تعتني بهم؟؟ أليس للمعاقين معاهد خاصة وعنايةخا صه؟؟ ، ولكني أرد على نفسي بأن هذه المدارس الخاصة بالمتفوقين لم تنجح في دول عربية غيرنا طبقتها ، وهناك من التربويين من هو ضد وجود مدارس خاصة للمتفوقين ، لأن المتفوق لايريد عزله مع منهم يشبهونه في التفوق هذا من جهة من حهة أخرى أن المنافسة بين الطلاب المتفوقين تضيق جدا فبدل أن يشعر المتفوق بأنه يتفوق على غيره بفارق كبير في الدرجات يصبح التنافس بين المتفوقين على ربع الدرجة ، كما أن أحد التربويين يقول لايجوز عزل الطالب المتفوق مع أشباهه لأننا إذا عزلناهم معناه أننا حرمنا الطلاب الأخرين (العاديون وهم كثرة والمتأخرين دراسيا ) من علمهم ، لأن الطالب العادي يستفيد من زميله المتفوق ليشرح له- أحيانا -ماخفي عليه من المادة العلمية كما أن الطلاب العاديين يتسابقون على أخذ مذكراتهم ودفاترهم يصورونها ويستفيدون منها ، على العموم الطالب المتفوق يحتاج إلى ثلاثة أشياء لاتتحقق في المدارس التقليدية الحالية الشيء الأول ، الاسراع بنجاح الطالب المتفوق لأنه ليس من المعقول أن يحشر الطالب المتفوق مع الطالب العادي والمتأخر دراسيا ( بطيء التعلم) يقضون نفس المدة الدراسية ، بل يجب أن النجاح يكون بحسب قدرة الطالب فمثلا في المرحلة الثانوية الطلاب يقضون مدة ثلاث سنوات لكي يحصلوا على الشهادة الثانوية بغض النظر عن تفوقهم من عدمه ، فلماذا لايقضي الطالب المتفوق سنتين ونصف في الدراسة لأن قدراته تسمح له بذلك والطالب العادي يقضي 3سنوات والطالب المتأخر دراسيا يقضي ثلاث سنوات ونصف حسب قدراته ، وقد حلت هذه المشكلة المدارس المطورة التي ألغتها وزارة التربية والتعليم فالطالب الحاصل على ممتاز يدرس في التعليم المطور في الفصل الواحد ثلاثين مادة والطالب الحاصل عل جيد جدا يدرس 25مادة والطالب الحاصل على جيد يدرس 20 مادة 00 وهكذا ونكون بذلك انصفنا الطالب المتفوق والعادى من قضائهم نفس المدة الدراسية 0
الأمر الأخر : الإثراء ، الإثراء معناه زيادة ما يعطى للطالب من المادة الدراسية كزيادة الواجبات المنزلية أو التعمق معه في بعض النظريات العلمية أو تشجيعهم على إنشاء مختبرات علمية خاصة في منازلهم وتزويدهم بما يحتاجون من مستلزمات هذه المختبرات والإشادة بهم في الصحف المدرسية والإذاعة المدرسية والطابور الصباحي عندما يبدعون ويبتكرون وغير ذلك ويبدو أن برنامج الموهوبين يركز على هذه النقطة بالذا ت فمن مشاكل بعض المتفوقين أن المعلم عندما ينتهي من شرح الدرس يكون الطالب المتفوق قد فهم الدرس بسرعة فيبدأ الطالب باللعب أو التذمر والملل فيعاقبه المعلم 0
الشيء الأخير : فتح مدارس خاصة للمتفوقين وقد تحدثت عن ذلك في بداية حديثي وأعتقد أنه ثبت عدم نجاحها ولكني أعتقد أن في التعليم الثانوي المطور ما يعوض عنها 0 ، فلماذا لاتعيد وزارة التربية والتعليم النظر في التعليم الثانوي المطور وفتح على الأقل عشر مدارس ثانوية مطورة في أرجاء المملكة لثبوت فائدة هذه المدارس وقضائها على سلبيات المدارس الثانوية التقليدية والمعمول بها الآن ، وعند ثبوت نجاحها عمليا يلغى التعليم الثانوي التقليدي وتحل محله المدارس الثانوية المطورة، والله ولي التوفيق 0

جزاك الله خير اخي الفاضل وبالتوفيق
شموع الأمل —————— شكرا لحضورك ، الله يعطيك العافية 0
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

علاقة الاختبارات المدرسية بالإرشاد

<div tag="7|80|” >علاقة الاختبارات المدرسية بالإرشاد
تختلف الاختبارات التي يقدمها المعلم لطلابه بغرض قياس مدى استيعابهم للمادة العلمية من عدمه ، إذ تسمى هذه الاختبارات بالاختبارات التحصيلية ، أما الاختبارات التي يقدمها المرشد لطلابه في المدرسة فهي اختبارات نفسية تقيس ذكاء الطالب لتوضح سبب تقصيره في المادة العلمية هل هو من ضعف في قدراته أم أن المنهج الدراسي فوق طاقته ، كما أن هذه الاختبارات تكشف قدرات واستعدادات وميول الطالب لتوجيهه إلى ما يتناسب مع قدراته وميوله ، ومن الخطأ الواضح في مدارسنا أن يعتمد على الاختبارات التحصيلية في توجيه الطالب لكثرة ما في هذه الاختبارات من عيوب تفقدها مصداقيتها 0
المقصود بالاختبارات المدرسية هي الاختبارات التي يقوم بها المعلم طلابه لينقلهم من مستوى إلى آخر ، ومن صف إلى صف ، وتسمى بالاختبارات التحصيلية أو الامتحانات ، وقد ارتبطت هذه الاختبارات بالخوف والهلع من قبل الطلاب والطالبات من قديم الزمان إلى وقتنا الحاضر ،وأصبح الطالب والطالبة يحسبان لهذه الاختبارات ألف حساب وكذلك أولياء أمور الطلاب والطالبات ، ومشكلة هذه الاختبارات أنها تتحكم في مصير الطالب وتحدد مستواه الاجتماعي والعلمي ، ونحن في هذه المقالة سوف نوضح عيوب هذه الاختبارات ،وعلاقتها بالعملية الإرشادية بالمدرسة ، هذه الاختبارات التي مضى عليها ردحا من الزمن تطبق في مدارس المملكة على ما فيها من غث وسمين، ويمكن لي تلخيص هذه العيوب فيما يلي :
• أن هذه الاختبارات لاتحدد مستوى الطالب أو الطالبة الدقيق، فقد ينجح في هذه الاختبارات المجتهد والكسلان لكونها تخضع للذاتية وهوى المعلم ، فالطلاب الذين يخفقون في المراحل التالية لم يصلوا إلى المستوى الصحيح بسبب الغش أو التعاطف من قبل بعض المدرسين الكرماء الذين يغدقون على التلاميذ فيضا من الدرجات 0
• أنها تتحكم في مستقبل الطالب والطالبة فمن اجتازها حصل على المكانة اللائقة به ومن فشل فيها قد يكون ذلك سببا في شقائه ، وإصابته ببعض الأمراض النفسية أو الانحراف 0
• أنها تعلم الطلاب والطالبات الغش والخداع نتيجة محاولة بعض الطلاب أو الطالبات استخدام الغش في هذه الاختبارات حتى تصير هذه السمة جزءا من شخصياتهم و تنطبع على سلوكياتهم في حياتهم العامة0
• أن كثيرا من الطلاب الذين أدمنوا المخدرات كانت بدايتهم خلال فترات هذه الاختبارات بغرض التنشيط والمساعدة في التغلب على النوم 0
• يصاب كثير من الطلاب خلال فترة الاختبارات ببعض الأمراض النفسية والعضوية نتيجة الخلل الغذائي واقتصار بعض الطلاب على مواد غذائية غير مفيده أو المبالغة في مشروبات منبهة لاتفيد الجسم بينما التركيز على المواد الغذائية المفيدة يقل خلال هذه الفترة 0
• يكثر خلال هذه الفترة البحث عن المدرسين الخصوصيين الذين يرفعون أسعار تدريسهم وكأن هذه الفترة فترة مو سمية ترتفع فيها الأسعار على حساب جيوب بعض الآباء الذين يعجزون= أحيانا =عن الوفاء بتسديد أتعاب المدرس الخصوصي 0
• يوصم بعض الطلاب أو الطالبات الذين لايجتازون هذه الاختبارات بالغباء والتخلف /، مما يجعل هذه الصفات ملازمة لهم طول حياتهم، بل إن نظرتهم لأنفسهم تتدنى ، فيصبح الطالب أو الطالبة ينظران لنفسيهما بأنهما أغبياء وغير صالحين للدراسة مما يدفعهما إلى ترك الدراسة في وقت مبكر ، وعدم استعدادهما لممارسة عمل ما لأنهما لم يكتسبا المهارة الكافية للنجاح فيه، مع العلم أن بعضا من المخترعين والمكتشفين كانو ا مطرودين من مدارسهم لأنهم لم يحققوا نجاحا فيما كلفوا به من واجبات مثل أديسون مخترع المصباح الكهربائي 0
• كما أن هذه الاختبارات لا يمكن الاعتماد عليها في توجيه الطالب وإرشاده للدراسة التي تناسب قدراته وميوله لفقدانها صفة الثبات والموضوعية والصدق 0
• أنها لاتقيس إلا جانبا واحدا من قدرات الطالب كالقدرة على الحفظ والتذكر أما بقية القدرات الخاصة فهي مهملة ، فالطالب الذي يحفظ يحصل على أعلى الدرجات بغض النظر عن فهمه للمادة العلمية ومصداق ذلك أن الطالب عندما ينتهي من الاختبار لايتذكر شيئا مما كتبه على ورقة الاختبار 0
• يلاحظ أن الاختبارات الحالية تغلب الجانب النظري على الجانب العملي / فالطالب قد يتعلم نظريات كثيرة ولكنه لايستطيع تطبيقها في عالم الواقع لأنه لم يدرب عليها تدريبا كافيا ، فالطالب يحفظ المادة العلمية ويصبها على ورقة الإجابة كمادة نظرية فقط فلا يستفيد منها في واقع حباته 0
• الطالب يختبر في مواد لايرغبها ولا يميل إليها فهي مفروضة عليه وكأنه يقاد لها بالسلاسل ، فالطالب يدرس للاختبار لا للعلم ، ومن هنا نرى ندرة العلماء الذين يشار لهم بالبنان ممن تلقوا العلم عن رغبة ومحبة ، ولم يتعرضوا لمثل هذه الاختبارات المقيدة لحرياتهم ، فهم يطلبون العلم للعلم لا من اجل وظيفة تكون نهاية طموحهم في الحياة 0
• يلعب عامل الصدفة دورا كبيرا فيها فقد يجتهد الطالب ويركز على أمور مهمة ودقيقة ولكنه يفاجأ عند تسلمه ورقة الاختبار أن ماركز عليه لم يرد منه إلا اليسير بينما كان التركيز في ورقة الأسئلة على أمور سهلة قد لايعيرها الطالب المجتهد كبير اهتمامه فيفقد كما من الدرجات قد تؤثر على مجموعة وقد تكون سببا في حرمانه من التحاقه بالكلية التي يحلم بها 0
• من الصعب على واضع الأسئلة أن يضع أسئلة تميز الفروق الفردية بين التلاميذ وهذا ما يلاحظ على أسئلة الوزارة فالأسئلة أحيانا تكون صعبة جدا لاينجح فيها أحد أو ينجح عدد قليل فهي فوق مستوى الطلاب أو أن تكون سهلة جدا ينجح فيها جميع الطلاب أو معظمهم 0
• المصحح لهذه الاختبارات يتأثر بتصحيحة للسؤال الأول فإذا أخذ الطالب ممتازا انسحب ذلك على بقية الأسئلة وهذا ما يعرف بأثر الهالة ، كما أن المصحح يتأثر بخلفيته عن الطالب فإذا حصل الطالب على درجات عاليه والمصحح بعرف عنه الكسل والإهمال فيحاول المصحح التشدد في تصحيح ورقته والتدقيق في الإجابة ، أما إذا كان المصحح يعرف الطالب وخلفيته عنه طيبه فإنه سوف يتساهل في تصحيح ورقته ، الأسئلة المقالية موغلة في الذاتية لذا فأجوبتها تفقد المصداقية0
• من هنا اتجهت وزارة التربية والتعليم إلى إلغاء هذه الاختبارات لثبوت ضررها ولأنها لم تحقق الأهداف النبيلة التي سعت إليها سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية واستعاضت عنها تدريجيا بالتقويم المستمر المطبق الآن في المرحلة الابتدائية في مدارس المملكة0 على أمل أن يعمم على جميع المراحل وبذلك نفقد شبح الامتحان ونقضي على سلبياته 0
هل معنى ذلك أننا نهمل هذه الاختبارات مادمت شرا مستطيرا يكره على آثرها التلميذ مدرسته وتسبب له المشاكل في واقع حياته ومستقبله ، لأاعتقد أنه من الحكمة ترك هذه الاختبارات ولكن يجب الا نعتمد عليها اطلاقا في تقويم جهود الطالب ، بل نبحث عن وسائل أخرى مساندة لها كالبحوث والمشاريع والتكليفات وغيرها 0
قد يسأل سائل فيقول: أنت متخصص في التوجيه والإرشاد فما شأنك وشأن الاختبارات المدرسية ؟ فأقول إن هذه الاختبارات ظلمت كثيرا من الطلاب لأنها تحكم على الطالب وهي ليست بميزان دقيق وعادل ، فتضع الفرد في غير موضعه تضع من لايستحق في مكان يستحقه غيره ومن هو أجدر منه ، لأن هذه الاختبارات لاتتسم بالموضوعية والدقة والصدق والثبات ، ونحن في الإرشاد نقول لابد أن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفقا لقدراته واستعداداته وميوله ، من هنا صارت هذه الاختبارات بوضعها الحالي عقبة كؤد في سبيل تقدم الإرشاد المهني وأنا شخصيا قلت في غير هذا الموضع انه إذا أردنا للتوجيه والإرشاد تقدما وتطورا فيجب إصلاح جميع جوانب العملية التربية بما فيها الاختبارات والإشراف التربوي والإدارة المدرسية والمناهج والتوجيه والإرشاد والاهتمام بالمعلمين والنشاط المدرسي وغيرها،والله أعلم0
————————————————————————————-**المراجع/ مبادئ القياس النفسي والتقييم التربوي د0 سبع أبوليده ص 176الطبعة الرابعة /كلية التربية الجامعة الأردنية 0

مشكورين استاذ
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد ( الجزء الأول)
أول ما بدأت رحلتي في عالم الإرشاد منذ 35عاما في أول سنة لي أمارس فيها التعليم في مدرسة روضة سدير المتوسطة ، إذ قمت بعمل المشرف الاجتماعي آنذاك عندما كانوا يسمون المرشد الطلابي مشرفا اجتماعيا ولكن المشكلة أنني لاأعرف في الإرشاد شيئا ولا علم لي بالخدمة الاجتماعية كذلك، فأنا خريج لغة عربية وإلى جانب عملي كمدرس قمت بعمل المشرف الاجتماعي وعندما زارني موجه التربية الاجتماعية بمنطقة سديرالتعليمية أثنى على جهودي ،فقلت في قرارة نفسي لعل ذلك من باب التشجيع فأنا لم أفعل شيئا يذكر لافتقاد الخبرة من جهة ولعدم التخصص من جهة أخرى على الرغم أن طلاب المدرسة لايزيدون على 35 طالبا، وعندما انتقلت للرياض وجهت لمدرسة ثانوية الجزيرة فعملت مدرسا للغة العربية فيها ومن ثم رشحت للوكالة ، وكان يعمل معي في نفس المدرسة مشرف اجتماعي ، وعندما أنظر إلى عمله أجده يعمل طول الوقت في المقصف المدرسي ولكنه لايمارس عمله في الخدمة الاجتماعية وبعد عام جاء إلى المدرسة مشرف اجتماعي آخر أفضل بكثير من الأول ولكن كل جهوده يصرفها في جماعات النشاط المدرسي إذ المدرسة في عهده وبجهوده نالت المركز الأول على منطقة الرياض ثلاث مرات ولإيماني بأهمية النشاط المدرسي في المدرسة إلا أني أرغب من المشرف الاجتماعي أن يعمل في دراسة حالات الطلاب ورعاية الطلاب المتأخرين دراسيا فالطلاب يواجهون صعوبات دراسية ولا أحد يلتفت لهذه الأمور وعند رجوعي من أمريكا بشهادة الماجستير في الإرشاد النفسي كنت أحلم أكون مرشدا طلابيا في أي مدرسة ،لقد ترسب في نفسي حب المساعدة للناس ، وحب هذا المجال الإنساني فكنت أزور المدرسة وألتقي بالمرشدين فالبعض أرتاح للعمل معه ،وأشجعه لاسيما المرشد المتمكن المحب لمهنة الإرشاد ، أما المرشد الكسول ، فأحاول أن أصلح من أمره وأساعده للتخلص من كسله ، أحيانا أقول هذا مرشد متميز : كيف يكون في هذه المدرسة التعبانه ؟، كثرة طلاب ومدير غير متفهم للعملية الإرشادية ،ومبنى مستأجرو عدم تعاون المعلمين معه لماذا لاينتقل هذا المرشد عن هذه المدرسة السيئة؟ ، فأرد على نفسي ، إذا انتقل هذا المرشد المتميز لمن نترك أبناءنا أليس في وجوده تعويض لما يوجد في هذه المدرسة من سوء؟ فأعدل عن فكرتي، وازور مرشدا آخر فأصاب بالإحباط، لماذا ؟ لأن هذا المرشد بعيد جدا عن الإرشاد ، على الرغم من أن المدرسة التي يعمل فيها مدرسة نموذجية لامن حيث المبنى ولا من حيث الإدارة المدرسية والمعلمين والإمكانات الأخرى ، فأرى في وجه مدير المدرسة عدم الارتياح وعدم الرضا عن هذا المرشد ، وكأن مدير المدرسة يعاتبني ، بل قال لي إذا كان هذا الإرشاد الذي يقولون عنه فلا نريد مرشدا فقلت لماذا ؟ فقال هذا المرشد يفسد أكثر مما يصلح !! قلت وكيف يفسد؟؟ قال أولا: الطلاب لايعرف عنهم شيئا ، ثانيا:أشغلني كثيرا بكثرة استئذانه من المدرسة حتى أنه أفسد علي بقية المدرسين ، لأنه إذا جاء لي مدرس يطلب الاستئذان ورفضت قال لي وفلان يستأذن ويغاب يعني المرشد ولا تقول له شيئا، فوضعني في حرج شديد بين المدرسين 0
عادة أخرج من المنزل صباحا وأتوجه إلى إحدى المدارس لزيارة أحد المرشدين في مدرسته، فينتابني شعور غريب، أقول في نفسي من هذا المرشد الذي سوف أزوره؟ هل سأفيده ؟وأطبق معه ماتعلمته في الجامعة من أسس ونظريات الإرشاد ؟ أم ماذا ؟ وعندما أصل للمدرسة وأقابل مدير المدرسة فيقول لي ببرود شديد ، هل تريد رفيقك المرشد ، إنه غير موجود أو أنه مكلف بعمل لايمت للإرشاد بصلة ، فأجلس مع المدير قليلا ، ونتحدث عن الإرشاد ، فأحس أن مدير المدرسة لايعرف عن الإرشاد شيئا أو انه فهم الإرشاد فهما خاطئا ، كانت نفسي تحدثني أنني سألتقي بالمرشد وأزوره في غرفته وأطلع على أعماله الإرشادية ، ولكن هذا لم يحصل وقلت يكفي أن أرى آثار المرشد في المدرسة ، وتجولت بصحبة المدير في أروقة المدرسة وفي الفصول الدراسية ولم أشاهد إلا لوحة الشرف فقط وصحف قديمة أكثرها لايمت للإرشاد بصلة ، أحسست من خلال جولتي أ لا تأثير للمرشد في المدرسة ، بعد ذلك انتقلت لمدرسة مجاورة للمدرسة التي زرتها ولم أجد مرشدها ، فاستقبلني مديرها استقبالا حار ا ، وقال لي لدينا مرشد متميز ، قلت له كيف حكمت عليه انه متميز قال لديه سجلات كثيرة ولا يدع صغيرة ولا كبيرة إلا ويكتبها ، قلت له هل هذاهو الإرشاد في نظرك؟ قال نعم الإدارة تطلب منه هذه السجلات ، ونحن نلبي رغبة الإدارة التعليمية ، حتى تكون مدرستنا في مقدمة المدارس ، قلت له والتلميذ ماحظه من جهود المرشد ؟هل يعقد حلقات نقاش للطلاب أو هل يدربهم على الحوار ، هل يقوم بالتوجيه الجمعي 00الخ ، قال لي ليس لديه وقت ليلتقي بالطلاب أو يتحدث معهم، قلت له وهل يشارك في حضور دورات أو محاضرات قال : لا أنا لا أدعه يخرج من المدرسة !!!قلت له هل لديه مكتبة خاصة بالإرشاد من أجل أن ينمو نموا مهنيا قال لا : هو لايحب القراءة ، حزنت كثيرا وقلت في نفسي إلى هذا الحد وصل الضعف بالإرشاد 0
أتذكر مرة عندما بدأت في جولاتي التوجيهية للمرشدين في مدينة الرياض ولأول زيارة لي لمدرسة متوسطة وسط الرياض ، لما دخلت المدرسة وقابلت مديرها ، وكانت تظهر عليه سيماء الوقار إذ هو من الرعيل الأول ،-رحمه الله- وعند ما تجاذبنا أطراف الحديث وجاء ذكر المرشد الطلابي بمدرسته ، قال لي اسمح لي يا أستاذ إبراهيم أن أخبرك بالحقيقة ، فقلت تفضل قال هذا المرشد لايصلح لي ، ولماذا؟: قال : من بداية العام الدراسي وهو لم يعمل شيئا ، ثم أخذني إلى غرفة من غرف المدرسة وأطلعني على عدة لوحات ، وقال كل هذه اللوحات أنا الذي أحضرتها لاأدري هل هي من عمل الطلاب أم أحضرها من خارج المدرسة من عند خطاط ؟، المهم أنني قلت له ليس هذا عمل المرشد ، هذا عمل جماعات النشاط المدرسي ، على أي حال خرجت من الغرفة و قابلت المرشد في غرفته ، فلم أجده فعل شيئا ، كما ذكر ذلك مدير مدرسته ، وبقدرة قادر بعدما تركت الإرشاد بالمنطقة ، وانتقلت للوزارة تحول هذا المرشد إلى مشرف ، كيف؟ ، لاأدري !!!، سألت أحد الإخوة الطيبين في قسم الإرشاد كيف تحول هذا المرشد إلى مشرف ، إنني أعرفه لايصلح للإرشاد فضلا عن الإشراف ، فقال لي : لقد تغيرت حاله ، فقلت لعل ذلك يكون صحيحا ، هذه حالة من الحالات التي صادفتها في رحلتي مع التوجيه الإرشاد وغيرها كثير 0
قابلت أحد المرشدين الذي اعرفه شخصيا بهدوئه وتمرسه مع الحالات الفردية ، فقلت له يا أستاذ محمد لاأراك تهتم بالحالات الفردية مع أنها لب الإرشاد ، فالذي لايحسن دراسة الحالة لايفقه شيئا في الإرشاد وهو متخصص في القياس النفسي ، فقال لي يا أستاذ إبراهيم المدرسة غير مهيأة لتطبيق مفاهيم الإرشاد ، فسكت لأني أعلم بذلك ،وليس لدي ما أرد به عليه، كانت بالفعل تضايقني زيارة مثل هذا المرشد ، الذي يريد أن يعمل ولكنه لايجد من يعينه ،ولا يجد البيئة المناسبة للعمل الإرشادي ، فهو مثل الطبيب البارع الذي يعمل في مستشفى ويتعامل مع ممرضة جاهلة أو مهملة أو إدارة مستشفى غافلة ، أو أعداد كثيرة من المرضى لايتمكن من تشخيص حالاتهم وعلاجهم، وبالتالي يكون ذلك عائقا له في عمله فوجود البيئة الإرشادية مهم جدا ليمارس المرشد عمله بإتقان ، وصار ينطبق على المرشد والطبيب قول الشاعر :
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له ======= إياك إياك أن تبتل بالماء 0
لم تكن طريقتي في التوجيه علم الله تصيد الأخطاء أو إحراج المرشد بكثرة الأسئلة إنما كنت لبقا أكثر من اللازم خوفا من أن يفر من وجهي المرشد فأنا معلم أولا وناقل خبرة ثانيا، لقد أثرت في كلمات قالها لي أحد مديري المدارس الابتدائية عندما قابلته في زيارة لمدرسته قال لي بالحرف الواحد أنت يا أستاذ إبراهيم ناقل خبرة أنت مثل النحلة تنتقل من زهرة إلى زهرة فلا يجد منك المرشد إلا العسل)، وكحامل المسك لايجد منه المشتري إلا طيب الرائحة هذه حقيقة الإشراف كما أعرفها ويعرفها غيري من المشرفين، لكن المشكلة التي تقلقني في الإشراف أن أكثر المرشدين تنقصهم الخبرة والتدريب فما درسوه في الجامعة عن الإرشاد وحتى في دبلوم الإرشاد لم يكن كافيا لممارسة هذه المهنة العظيمة ،كما أن بعضهم حفظ نظريات لم يستطع أن يطبقها في الميدان التربوي فهو مثل الرجل الذي أكل كثيرا فأصابته التخمة ، فلم تستطع معدته هضم ما أكل، لقد حاولت عندما كنت رئيسا لقسم التوجيه والإرشاد في منطقة الرياض التعليمية الاتصال بالجامعات ( مركز خدمة المجتمع ) من أجل الرفع من كفاية المرشد الطلابي بالمدرسة، ولم يلب طلبي سوى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية –جزاهم الله خيرا-الذين قاموا مشكورين بتنظيم دورة استمرت أسبوعين عن أعظم مشكلة يواجهها التعليم ، وهي مشكلة التأخر الدراسي ، وقد شاركت في هذه الدورة بمحاضرة عن التأخر الدراسي أسبابه وعلاجه ، كما اتصلت بمركز البحوث التطبيقية في الدرعية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية بطلب إقامة دورة في دراسة الحالة للمرشدين، وقد أنبتني على ذلك وزارتي الموقرة لأنني اتصلت بالمركز المذكور مباشرة دون الرجوع إليها ، ولست بصدد تعداد ما بذلته من جهود وأنا رئيس لقسم التوجيه والإرشاد والمكافأة التي أحصل عليها من وزارتي العزيزة الرفض والجحود ، لكن أنا لايهمني ذلك إذا كنت راضيا بما أعمل وأحتسب اجري عند الله إن الله لايضيع أجر من أحسن عملا 0
عندما كنت رئيسا لقسم التوجيه والإرشاد في منطقة الرياض التعليمية جاء لي المراسل بمعاملة من مكتب سعادة المدير العام وقد كان فحوى المعاملة طلب من مدير مدرسة لكا تب وقد شرح عليها سعادة المدير (ارسلوالهم مرشدا طلابيا ، فتعجبت كيف نرسل لهم مرشدا وهم يطلبون كاتبا؟ ألهذا الحد هانت وظيفة المرشد على بعض المسئولين!!! ومواقف كثيرة يؤلمني ذكرها0
لاأستطيع أن أقول إنني سعيد عندما تركت الإرشاد لأنني تركته وهو في حالة يرثى لها ، على الرغم من الجهود الجبارة التي يبذلها إخوة لي في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد في وزارة التربية والتعليم ، فالإخوة الزملاء –علم الله – أنهم يعملون بجد وإخلاص ولكن اليد الواحدة لاتصفق كما يقولون: أعتقد أن هناك حلقة مفرغة لاندري أين منتهاها ، لقد كان ولايزال الإرشاد محاربا من المسئولين الكبار في وزارتنا الموقرة ، لقد قال أحد المسئولين الكبار في اجتماع حضره معالي الوزير السابق لسنا بحاجة لإحداث وحدات إرشادية لأن طلابنا ليسوا مجانين أي إحباط سيصاب به المنتمي لهذه الوحدات أو الإرشاد وهو يسمع هذا الكلام من مسئول كبير ؟؟ 0وقال أحد وكلاء الوزارة لبعض خريجي قسم علم النفس والخدمة الاجتماعية أنتم لأتبرأ بكم الذمة فتخصصكم لاينا سب الإرشاد ، أي إحباط سيصاب به من يعمل في هذا المجال أمثالي 0
لقد تركت العمل الرسمي في الإرشاد ولكني لاأزال أمارس عملي الإرشادي من خلال المنتد يات والصحافة وأجد سعادة لاتعدلها سعادة عندما أوجه شخصا ما يحتاج إلى توجيه أو استشارة ، كما أنني قرأت من الكتب التي تحويها مكتبتي في سنة واحدة مالم أقرأه في عشر سنوات ، وكتبت مقالات اجتماعية ونفسية وتربوية وإرشادية مالم أكتبه في خمس سنوات ماضية- والحمد لله- على نعمته وصحتي- ولله الحمد -تحسنت كثيرا أفضل مما كانت عليه عندما كنت أمارس العمل الروتيني القاتل قابع في المكتب وبين جدران الوزارة الموقرة ، والله أعلم0

سيرة طيبة وممتعة ومفيدة
نتمنى أن نتواصل معها
شكراً للمتميز إبراهيم الدريعي
مع تحياتي

معتز غباشي ———– أخ عزيز وزميل كريم الله يعطيك العافية على الرد وحسن التقدير 00
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="6|80|” >
رحلتي مع الإرشاد ( 17)

هناك موقف طريف مر علي أحببت أن أفتتح به هذه الرحلة ، طبعا هو يصور مع الأسف الشديد نظرة بعض المسئولين الكبار للإرشاد ، طبعا أنا لاألومه ولم أعلق بشيء لأنه لايعرف ماذا يدور بين حيطان وزارة التربية والتعليم ولو جلست أو ضح له من اليوم إلى بكرة لن يدرك مفهوم الإرشاد ، قال لي : أين كنت يا أستاذ إبراهيم الأسبوع الماضي؟ قلت: كنت مسافرا لحضور الحفل الختامي للنشاط المدرسي ، قي مدينة الدمام قال : ما شاء الله عليك تحاول الاستفادة من خبرات الغير لتطوير عملك فسكت ولم أجب بشيء ، لم أقل له إنني لاأعمل في النشاط المدرسي ، إن عملي في التوجيه والإرشاد لأن الموقف لايستدعي الرد 0
كثيرون هم الناس الذين لايعرفون ماهية الإرشاد ، ولا طبيعة مايعمله المرشد الطلابي في المدرسة ، فتطبيق الإرشاد في مدارس المملكة كان بدون دعاية ولا تعريف له حتى أن أهداف الإرشاد غير واضحة ومن الصعوبة تطبيقها لاسيما الهدف الذي يقول ( اكتشاف قدرات واستعدادات التلاميذ وميولهم فمن يكتشف هذه الاستعدادات والميول ؟ هل يستطيع أن يكتشفها المرشد بدون أداة هذه الأداة هي الاختبارات النفسية وهي غير موجودة والمرشد ممنوع من تطبيقها ، إذ ن تطبيق مبادئ الإرشاد فيه صعوبة كبيرة وإلى الآن والوزارة لم تفكر في تذليل هذه العقبة 0
اسمحوا لي أن أقول لكم إن أهداف الإرشاد بوضعها الحالي غامضة وغير واضحة ويصعب قياسها ، لأن الأداة التي يستخدمها المرشد غير موجودة ، ولو وجدت بالفعل فالمرشد بحاجة إلى من يدربه عليها 0
الحقيقة أنني لاأريد أن أظلم الإرشاد كثيرا فإدارة الإرشاد بوزارة التربية والتعليم يقوم على رئاستها شاب من أنشط الشباب ، وهو في الأصل مرشد متخصص في علم النفس ومن أفضل المرشدين على الإطلاق ، والطريف في الأمر انه عندما كان مرشدا طلابيا بمدرسة عمر بن الخطاب المتوسطة بالرياض ،أنني قابلت أحد مدرسي الرياضيات البارزين في تدريس الرياضيات ، وقلت له ما رأيك في المرشد الطلابي في مدرستكم؟ قال : ببساطته المعهودة ، إنه القلب النابض في المدرسة ، قلت كيف ؟ قال ، إن قلبه دائما على الطلاب ، كان ينبه المدرسين دائما إلى ما يعترض الطلاب من النواحي المزاجية والصحية ، فيقول مثلا : الطالب الفلاني يعاني من السكر انتبه له يا أستاذ إذا أراد الخروج لدورة المياه ، الطالب الفلاني لايتجمد الدم لديه عندما ينزف ،الطالب الفلاني يتيم ولديه مشكلة عائلية ، الطالب فلان أمه مطلقة وهكذا لابد أن يعرف المعلمون ما يتعرض له طلابهم من مشكلات حتى يتم التعامل معهم بشكل سليم 0
إن هناك في مدارسنا وجوه مشرفة من المرشدين يعملون بحسن نية وإخلاص على الرغم مما يعتور الإرشاد من عقبات وزوابع ، فمتى ما أخلص الإنسان نيته لله ، واحتسب الأجر والثواب من الله استقامت الأمور ووصلنا إلى بر الأمان 0
في إحدى زياراتي للمدارس الثانوية ، ومقابلتي لأحد المرشدين اللآمعين سررت كثيرا لما لاحظته من حسن تصرفه مع طلاب مدرسته وحسن توجيهه لما يعترض طريقهم الدراسي من عقبات ، لاحظت أن هذا المرشد يتابع الطلاب المتفوقين بكل دقة ، البعض يرى أن متابعة الطلاب المتفوقين ليست بذات أهمية ، وأنا شخصيا بعد ما مررت بهذه الحادثة مع هذا المرشد صار لدي قناعة أكيدة أن الطالب المتفوق يجب أن ينال من المتابعة مثل مايناله غيره من الطلاب المتأخرين دراسيا والعاديين ، لقد أحضر لي المرشد المذكور آنفا في مكتبه أحد الطلاب ، كعادة بعض المرشدين الواثقين من قدراتهم على مساعدة الطلاب ، هذا الطالب كان يحصل على تقدير ممتاز في كل اختباراته ، ولكنه في المرة الأخيرة قد حصل على تقدير (جيد) فليس من عادته أن ينزل مستواه إلى هذا الحد ، يقول المرشد: لقد لفت انتباهي هذا الطالب وقلت في نفسي لابد أن شيئا ما حصل لهذا الطالب !! يقول المرشد: لقد استدعيت هذا الطالب إلى مكتبي وقلت له : لماذا مستواك يا محمد نزل في هذا الاختبار الأخير ، يقول فقال لي الطالب : لقد تغيرت الحال لدينا في المنزل فكثرت الزيارات لأسرتنا ولم أجد متسعا من الوقت لاستذكار دروسي ، يقول المرشد : فقلت للطالب تسمح لي أن أستدعي والدك للتفاهم حول هذا الموضوع ، يقول المرشد : أن الطالب قال له لامانع من ذلك ، وعندما طلبت أن يحضر والد الطالب حضر وقابلني في مكتبي وكان رجلا وقورا عاقلا ، فتحدثت معه بكل أدب عن وضع ابنه وتدني مستواه وذكرت له السبب كما ذكر الطالب ، فوعدني الأب ، بإلغاء الزيارات طوال الأسبوع ماعدا الخميس والجمعة ، وفعلا نفذ الأب ما وعد به وتحسنت حالة الطالب ورجع إلى مستواه الحقيقي ، أنا اعتقد أن هذه مسألة سهلة يمكن أن يمارسها المرشد مع طلابه ، على شرط أن يحسن التصرف مع أولياء أمور الطلاب ويكسب ثقتهم ، والله الموفق إلى سواء السبيل 0

شكرا اخي على هذا الموضوع واتمنى من الجميع الدخول
والاستفادة من هذا الموضوع
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="4|80|” >رحلتي مع الإرشاد (30)
أحببت أن أفتتح رحلتي هذه برد كان من أميز الردود على مقال كنت كتبته عن أهمية تعاون الأهل مع المرشد الطلابي والحقيقة أن كاتبة هذا الرد تلامس الجرح الذي ينزف من جسم الإرشاد ، هذا الرد للأخت الفاضلة /تهاني المقرن من مدونة اجتماعي وهذا هو الرد:

بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت موضوعك وأعجبني جدا

لكن من خلال ملاحظتي أن كثيرا من الأهل لا يعلمون من هو المرشد الطلابي في المدرسة وماهو دوره
المعلمة تعلم الطالبة الدروس وان حصلت أي مشكله توجهوا لمديرة المدرسة وإذا كانت المشكلة كبيرة نوعا ما توجهوا إلى مندوبية التعليم التابعة لمنطقتهم

والأغرب من هذا أن الطالب نفسه لا يعرف من هو المرشد الطلابي في مدرسته أو ماهو دوره يعتقد أن دوره يكمن في حصر أعداد الطلاب الغائبين عن اليوم الدراسي أو المتأخرين فقط

وهنا اسأل نفسي دائما من المقصر في فهم طبيعة عمل المرشد الطلابي في المدرسة?
تجد في بعض المدارس حتى المعلمات لا يتفهمون ماهو دور الأخصائي الاجتماعي ويحسدون المرشد لأنه لا يوجد لدية حصص دراسية وتحضير دروس وما شابه على الرغم من أ ن لكل منهما عمله

من المفترض أن يعرف المرشد الطلابي بنفسه لطلاب المدرسة ولطبيعة دوره أيضا ويوضح لهم أ نه موجود هنا لمساعدتهم كي تتم العملية التعليمية على أكمل وجه

وأيضا يجب على المرشد الطلابي التعريف بنفسه في مجالس الآباء
وتوزيع نشرات لهم ولأبنائهم توضح طبيعة دوره
أتمنى أن تتغير نظره الآخرين للمرشد الطلابي في المدرسة وهذا لا يكون إلا إذا اقتنعنا نحن الأخصائيين الاجتماعيين بأهمية دورنا وفعلنا دورنا
بالفعل سنجد هناك من يحترمنا ويسمعنا ويطلبنا عونا له بعد الله في حل مشاكله
هذا مافي جعبتني أعجبني جدا موضوعك كل الشكر والتقديرلك أستاذي القدير(انتهى الرد )
المشكلة أن بعض الذين ينتقدون الإرشاد والمرشدين جهلة هم يجهلون ماهو الإرشاد ؟ / وهم أحيانا ينتقدون لا يريدون الإصلاح وإنما ينتقدون شخصية المرشد ، صحيح أن المرشدين ليسوا ملائكة فمنهم الصالح والطالح ومنهم المتقن لعمله ومنهم من هو بخلاف ذلك ، لكن يجب وهذا من وجهة نظري أن يكون الناقد أعلم من المنقود فيما ينتقده فيه ، لأنك إذا انتقدت إنسانا في عمله فيجب أن تكون أفضل منه في فنه حتى تفيده ويغير من أسلوبه إلى الأفضل أما أن تنتقد وأنت لاتفهم فهذه مصيبة ، وهكذا بعض الناس ينتقدون أي شيء جديد دون أن يلموا بمادته 0
كنا نردد دائما تلبية حاجات الطلاب ، وأننا إذالم نشبع حاجات الطلاب تحدث المشاكل ، والسؤال الذي يطرح نفسه هل مدارسنا تلبي حاجات الطلاب وتتمشى مع رغباتهم وميولهم أم أننا نفرض عليهم دراسة وحفظ المواد العلمية رغما عنهم سواء قبلوها أم لم يقبلوها ، إذا كانت بعض المواد لاتثير نشاط الطالب وتكرهه في المدرسة فلماذا نبقي عليها؟؟ ، وعندما يرسب الطالب نؤنبه ونصفه بالغباء ، وكأنه قد ارتكب جريمة ، وهذا مع الأسف الشديد علاج البعض لمشكلة رسوب الطلاب ، أي نفس لطالب يعود ويدرس مادة دراسية سبق له أن نجح فيها ، لذا فإن بعض الطلاب لما يرسب للمرة الأولى ويعود ويدرس موادا قد نجح فيها فإنه يعود ويرسب فيها للمرة الثانية وأنا لاحظت ذلك عند دراستي لبعض الطلاب الراسبين ( المعيدون ) أقصد من ذلك كله أن لدينا خللا في نظامنا التعليمي ولم تأت الساعة بعد لاصلاحه ، مع أن إصلاحه قريب جدا ويكمن في نظام التعليم الثانوي المطور ، ومدارس الفهد ، لكن لاأحد من المسئولين تنبه لهذه النقطة ، وزارة التربية والتعليم لاتزال تعيش في برج عاجي بعيدة كل البعد عما يحدث في الميدان التربوي 0
الطلاب الذين يتخرجون من الثانوية العامة ولاتقبلهم الجامعات أين يذهبون ؟
هذا السؤال القاتل الذي لايوجد له جواب حتى الآن ، البعض يقول يبحث عن وظيفة ، وأين الوظيفة ؟ الشركات لاتقبل إلا من لديه خبرة ومهارة ، والثانوية العامة لم تؤهل الطالب لشغل مثل هذه الوظائف التي تتطلبها الشركات ، إذ أن كثيرا من الطلاب أصبح عالة على والدية وعلى المجتمع ، وكأن تعليمنا من غير قصد طبعا فتح للطالب الباب على مصراعيه للفساد والجنوح ، ومن هنا يخسر الوطن أغلى مايملك شباب الغد وزهور المستقبل 000 والله الهادي إلى سواء السبيل 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="7|80|” >

رحلتي مع الإرشاد(46)
أتذكر أنني لما حصلت على الدبلوم العام في التربية وعلم النفس ،أحسست أني استفدت من هذا الدبلوم فائدة عظيمة ، فعزمت على تغيير طريقتي في التدريس ، لأنني حصلت على معلومات وطرق جديدة في التدريس ما كنت أعرف عنها شيئا من قبل ، ولكنني عندما عدت للتدريس في مدرسة الجزيرة الثانوية بالرياض عام 1397هـ ، حاولت أن أطبق ما تعلمته في الدبلوم ولكني وجدت صعوبة كبيرة ، فالمنهج الدراسي لايسمح لي بأن أتصرف كما أشاء فأنا مجبر على إنهاء المقرر في آخر السنة ، وكأنت المعلومات التي حصلت عليها والأساليب الجميلة في التدريس ألتي تدربت عليها حدها عتبة الجامعة ، وأنا متأكد أن غيري مر بنفس التجربة التي مررت بها ، وقس على ذلك المرشد فهو لن يستطيع تطبيق المبادئ الإرشادية التي تعلمها في الجامعة في المدرسة لعدم توفر البيئة الإرشادية التي تساعده على ذلك 0
أحب أن أضمن هذه الرحلة ماكتبه أحد الإخوة ردا على موضوع كنت قد كتبته عن سن القبول بالمرحلة الابتدائية ، ويبدو أن الكاتب زميل لنا في مهنة التدريس ويعيش المأساة التي يعاني منها من رماه حظه العاثر في مهنة التدريس 0

أشكرك أستاذ إبراهيم على هذا الموضوع الرائع هذه المشكلة التي يعاني منها أكثر أولياء الأمور ولم تجد لها أذن صاغية ولكن أرجع السبب إلى إدارات المدارس الابتدائية لأنها هي التي تواجه مثل هذه الأمور فيجب أن تدرسها وتطالب بالمقاييس أو المعايير التي يجب أن يقاس بها عمر الطفل العقلي وتبني عليه ودور المرشد الطلابي وكذلك المدرسين 0 وغالبا ما يختار للمدرسة الابتدائية اقل المدرسين مستوى أو الضعيف منهم أو الجديد قليل الخبرة ومن فشل في أي مدرسة عاقبوه بالتدريس في الابتدائي فلو كان العكس لرأيت مواهب وأجيالا ونوابغ لم تتوقعها .
المدرسة الابتدائية هي الأساس ويجب أن يخرج منها الطفل وهو متمكن وملم بجميع الأساسيات ومن كان أساسه قويا استمر قويا فلو اختير للمدارس الابتدائية أفضل المدرسين الموجودين أصحاب الخبرة والشهادات العالية ويفضل من لهم أطفال ويعرف قيمة الطفل والتعامل معه لقضي على كثير من المشاكل فبتعاونهم مع إدارة المدرسة والإرشاد الطلابي يتم القضاء على مثل هذه المشاكل والظواهر الاجتماعية الأخرى باكتشافهم لها من البداية والكتابة عنها وتبنيها من الأساس والبحث عن الحلول لها إلى أن يتم القضاء عليها أسف للاطاله شكرا لك أستاذي العزيز0
هذا رد على مقال كتبته عن الفرق بين المرشد الطلابي والمعلم ، وهو رد مؤسف حقا إذا كان هدف من يتحول من التدريس إلى الإرشاد هو الراحة من عناء التدريس وكأن الإرشاد محطة استراحة ، وهذا نص الرد من إحدى الأخوات 0

يعطيك العافية أخي إبراهيم

ولكن يبقى المرشد في مدارسنا مجرد معلم يحاول الهرب من ضغط الحصص والجدول المدرسي ليبحث عن الراحة في تجربة الإرشاد فنجد الكثير منهم يفشل في هذه التجربة
وهذا مانلاحظه في مدارسنا 0
قد يقول قائل : إنك بعدت عن الواقع العملي للإرشاد لأن بينك وبن تقاعدك سنتان ، فأنت انفصلت عن الواقع فأقول ردا على ذلك كلا أنا لم انفصل عن الواقع العملي فلا زلت على صلة بالواقع الإرشادي فأنا أزور زملائي بالإدارة العامة للتوجيه والإرشاد في وزارة التربية والتعليم وكذلك زملائي في الإدارة العامة للتعليم بالرياض ودائما نتباحث في أمور الإرشاد 0

من أغرب الحوادث التي مرت علي لما كنت رئيسا لقسم التوجيه والإرشاد بمنطقة الرياض التعليمية أنه جاءني رجل من البادية معه ابنه في الثانية عشرة من عمره وطلب مني إدخاله المدرسة ، طبعا في هذه السن لايمكن إدخاله المدرسة الابتدائية مع أطفال في السادسة ، لاحظت على هذا الطفل أنه غير سوي من نظراته وشكله ، تحدثت معه لكنه لم يتكلم قلت لوالده ابنك كبير جدا على المدرسة ، لكن لماذا لايتحدث ونظراته غريبه ويضحك على نفسه؟ ، فقال لي والده إنه كان في يوم مايرعى الإبل وتركها تهيت أي غفل عنها فجئت إليه فلم أجدها ، فغضبت منه غضبا شديدا أفقدني صوابي وكان حولي برميل مملؤ بالماء فنكسته على رأسه فيه وتركته ، ولما رجعت إليه فإذا به مغمى عليه ,فأخرجت الماء من بطنه وتداركته قبل أن يموت ، بعدها تغير وصار مثل الخبل ، فقلت في نفسي -حسبي الله عليك- لقد قتلت ابنك من حيث لاتعلم ، ثم قال لي هذا الرجل إذا أنتم ماتقبلونه في المدرسة سأذهب به ليكمل مشواره مع الإبل ، قلت له هو لايصلح للدراسة ، هو الان لايصلح إلا في معهد التربية الفكرية وسيقبلونه لمدة سنتين ويخرجونه من المعهد لمعهد آخر معهد التأهيل المهني ، فأخذ ابنه و ذهب من عندي ,جلست أفكر وأنا أقول الجهل فعلا مدمر الشعوب ، إلى متى سنرقى إلى مصاف الأمم المتحضرة ؟؟0
إليكم هذا الرد من إحدى الأخوات على إحدى رحلاتي مع الإرشاد ويتضح من خلال حديثها واقع ما يحصل في بعض المدارس من ظلم لبعض الطلاب وضعف متابعة بعض مديري المدارس للمعلمين في فصولهم مما يضاعف العقبات التي تحول دون الإرشاد وتحقيق أهدافه في المدرسة 0

أستاذي الفاضل إبراهيم الدريعي السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
وقفات رائعة ومفيدة شكر الله لكم .
و قد عانيت شخصيا من مدرسي أولادي ما طرحتم أعلاه :
هناك أساتذة يتفوهون بكلمات بذيئة ينادون الطالب بأسماء الحيوانات و….. لا لشيء بل لأنهم كما قلتم مرضى أو تلقوا تربية سيئة و ما ذنب الطلبة .
أعطيكم مثالا وأشرك فيه مسألة النقص في المعلم و تفوق الطالب :

لما كان ابني في خامس ابتدائي حين يسلمهم أستاذ الرياضيات الواجب ,ابني كان يحله بسرعة فيبادر الأستاذ بمعاقبته و اتهامه بأنه حله بالبيت و يضربه و يطلب منه إعادة حله ….. لكنه لا ينتبه للأسف أنه يعيده بسرعة لعله يعقل و يقول ظلمتُ هذا الطالب …..
لمّا تكرر الأمر بعثت له برسالة أوضح له عبرها أن ابني يراجع الدرس بالبيت قبل أن يشرحه الأستاذ و بالتالي أمر طبيعي أن يحل الواجب بسرعة و حبذا لو يراقبه مرة أخرى قبل أن يتهمه بالكذب و….( لأن ابني بدأ يكره الأستاذ , و يقول أوف اليوم عندنا حصة الرياضيات رغم تميزه و سوف أعاقبُ ظلما كالعادة ) الأستاذ رد علي ردا لا يليق فأجبرني على بعث شكوى رسمية للمدير بعدها طبعا توقف الظلم و الضرب و….لكنه لم يعد يكلم الولد !!!و أصبح في الاستراحة يلعنني كلما قابل ابني ؛ فقلت لابني لا تجبه و دعه يقول ما طاب له فله خلقه و لنا مبادئنا وأنت عليك احترامه لأنه أستاذك واكبر منك سنا , أما عن خلقه فإذانطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت (و اللعنة لن تصل إلي لأنني قبل أن أشتكيه وجهت له خطابا لبقا وهو من بدأ بالشتم ….وظل كذلك حتى غادر ابني المدرسة الابتدائية .

و صراحة لا بد من مفتش يأتي من وزارة التعليم بغتة فيطرق باب الفصل و يدخل ليسمع عند الباب الشتم و اللعن و يفتح كراسات الطلبة و يسألهم بنفسه و يحضر للأستاذ وهو يلقي الدرس(فمنهم من لا يتقن مادته للأسف) و هذا أمر رائع يمارسُ في بلدان أخرى مما يضيق على الأستاذ الكسول أو سيئ الخلق فإما يقوم نفسه و يعالجها أو لا مكان له بين رجال التعليم , فرجال التعليم يدعمون الجيل و خاصة الطالب المميز و لا يحطمونه بالظلم .

أستاذي الفاضل هذا المفتش يعطي نقط و عبرها تكون الترقية و الزيادة في الراتب او الخصم و يدخل في ذلك الغياب المتكرر دون سبب أو التأخير عن الدوام خاصة الحصة الأولى كما يفعل البعض للأسف … و هنا تذكرت شيئا آخر يحكي لي ابني أنه في المدرسة المتوسطة الإدارة تقول لهم إن تأخر الأستاذ أخبرونا بينما هناك أستاذ يهددهم قائلا : سواء تأخرت أو تغيبت اجلسوا الفصل و اسكتوا و يا ويل من يخبر الإدارة!!!!
هنا أتساءل ؟ لم الإدارة تستعين بالطلبة ؟لم لا تفتش بنفسها عن الأستاذ الذي لم يوقع في الصباح و تعفي الطلبة من تهديد الأستاذ و بطشه ؟
الله المستعان .
فعلا قطاع التعليم مهم جد ا في المجتمع و لهذا لابد من إعادة النظر في حقوق الطالب و الأستاذ وواجباتهما وواجب الإدارة و لابد من مراقب محايد يراقب كل أولائك و لابد أن يأتي بين الفينة والأخرى دون موعد مسبق ومن طرف الوزارة .
هذا والله أعز وأحكم وصلى الله وسلم على من جاء متمما لمكارم الأخلاق وعلى آله وصحبه و من اهتدى بهديه إلى يوم الدين0
الحقيقة أنا لاأريد أن أسيء للمعلمين ولكن هناك تصرفات تقع من بعضهم –هداهم الله – وأنا في الواقع كنت معلما ووقعت في أخطاء كثيرة أثناء التدريس ولكني أقول دائما –) رحم الله من أهدى إلي عيوبي ) مقولة أبي بكر – رضي الله عنه –

فليس منا من لم يرتكب خطأ في حياته ، ولكن العيب الاستمرار في الخطأ فنحن نتعلم من أخطائنا الشيء الكثير ، والله الموفق إلى سواء السبيل 0

شكرا ويعطيك العافية
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد (الجزء الثاني )
سبق أن قلت في الحلقة الأولى من هذه الرحلة أنني أشعر بهم كبير صبيحة مغادرتي المنزل للمدرسة التي من المقرر لي أن أزورها ، لا لأني خائف من المواجهة- فالحمد لله- لدي من الخبرة ما يكفيني لمواجهة مثل هذه المواقف ، وليس نقصا قيما عندي من معلومات إذ كيف أواجه المرشد المزار؟ وماذا سأقدم له؟ ، ولكن شعوري الغريب نابع من إدراكي أن العمل الإرشادي لايسير على مايرام ، فما ذا سوف أقول للمرشد ؟ لدي استمارة يستخدمها غير ي من الزملاء المشرفين لإحصاء النقص الموجود عند المرشد في سجلاته ، وهذا ما اكرهه فعلا فلست جابيا ولا مفتشا عن الأخطاء ، أنا يهمني في الدرجة الأولى العمل الميداني ، ما أثر المرشد الطلابي في التلاميذ ؟ هل تصل خدمات الإرشاد لكل طالب؟، أما أني أحصي كم سجلا يحوي مكتب المرشد ؟وكم لوحة علقها على الجدار؟ فهذا ليس بهمي وليس من الإرشاد في شيء ، وما دمنا نرى هذا الكم الهائل من السجلات فلنقل على الإرشاد السلام ،المشكلة أني كنت مسئولا عن جانب من جوانب العملية الإرشادية في يوم ما ومع ذلك لم أغير من الأمر شيئا لوجود من يقدس هذه السجلات ويحافظ عليها كأنها هي الإرشاد كله ،وقد أسعدني اعتماد الإدارة لعامة للتوجيه والإرشاد بوزارة التربية والتعليم برنامج حاسوبي لأعمال المرشد الكتابية لهذا العام 1443ه ولعل ذلك مما يخفف على المرشد بعض الأعباء الكتابية التي أشغلته عن عمله الميداني ،هذا ما يضايقني عند زيارة المرشد في المدرسة ماذا سوف أقدمه له من معلومات ؟ماذا سوف أطبق معه من أفكار إرشادية تنمي قدراته وترفع من كفايته العلمية والتدريبية؟ ، لقد كان هاجسي الوحيد أن يرتقي الإرشاد أنا لاأسب الظلام لكن يجب علي أن أشعل شمعة تبدد الظلام ، إنني أصارع اليأس القاتل الذي بدأ يجري في عروقي ، ولكني والحمد لله تغلبت عليه بالعزيمة وحب الإرشاد ، لقد طردته بعصا غليظة بلا عودة ،وحدثت نفسي بأني لابد أرضى بالأمر الواقع وأتعامل معه بحماس مهما كانت الظروف والمعوقات الكثيرة التي وقفت أمام تقدم الإرشاد ،فهذا فدري الذي وضعت فيه ولابد أن أرضى به، ولكن عجبي يزيد عندما هذا الكم الهائل من المعلمين الذين صاروا يتهافتون على الإرشاد ، هل تهافتهم حبا للإرشاد والإخلاص له والإقدام على ما يواجههم من مصاعب أم أنه محطة استراحة من عناء التدريس ؟ أقول في نفسي الإرشاد جديد في مجتمعي وكل جديد مرفوض ، وإذا كان مرفوضا اليوم فسوف يكون مقبولا في الغد ، كم فكرة كانت مرفوضة في القديم ولكنها الآن تسير بشكل طبيعي ولا أحد يعترض عليها ، قالوا عن الإرشاد إنه جاء من الغرب فلا حاجة لنا به وهل كل ما جاء من الغرب نرفضه ، الناس أمام الجديد ثلاثة أقسام ، القسم الأول يرفضه إطلاقا القسم الثاني : يقبله على علاته أما القسم الثالث : فيختار ما يصلح له منه ومالا يتعارض مع عقيدته وعاداته وتقاليده وأنا شخصيا أؤيد القسم الثالث 0
أنا لاأعلم السبب في أن بعض الناس ينظرون إلى الأشخاص ، ولا ينظرون إلى السلوك ، قد يكون لكلامي هذا بعض الغموض ولكني سأوضح ذلك بعض الناس ينظرون إلى التوجيه والإرشاد في الأشخاص الذين يتعاملون معه ، وكأنهم يشترطون مواصفات معينة في الشخص بغض النظر عن علمه وثقافته ، المهم أن يظهر أمامهم بشخصية معينة ، لعل هذه النظرة السطحية للتوجيه والإرشاد هي الصعوبة الكبرى التي دفعت بالإرشاد إلى الحضيض ، كان بعض الناس ينظر للمرشد بأنه لايعمل ، وليس له تأثير على الطالب ، وما دام تخصصه علم نفس فهذا التخصص لاينا سب الإرشاد ، يقول احد المسئولين أنا لايهمني ما يحمله المرشد من تدريب وفهم للإرشاد أنا يهمني أن يكون المرشد ملتزما ، طبعا أنا أخالفه الرأي في الأولى ولا أختلف معه في الثانية وما الذي يمنع أن يكون المرشد ملتزما بتعاليم الدين ولدية خلفية جيدة في الإرشاد، لذا دلف إلى ميدان الإرشاد تخصصات مختلفة البعض لايفقه شيئا في الإرشاد ، بل انضم إلى المرشدين في زعمه طلبا للراحة من التدريس ، وما علم هذا أن الإرشاد يحتاج من الجهد ما يفوق الجهد الذي يبذله المعلم أحيانا ، صار ينطبق على الإرشاد المثل القائل ( أراد أن يعربه فأعجمة )( وبغى طبه فأعماه)، إن إدخال تخصصات مختلفة لاعلاقة لها بالإرشاد أخرت الإرشاد سنوات طويلة، فلم يعد في المدارس إرشاد ، إنما تعبئة فراغ فقط 0
كان المفروض من المسئولين لعلاج الخلل في الإرشاد ، دراسة وضع الإرشاد ومعرفة ما يحتاجه المرشد القائم ، فإذا كان الطالب له حاجاته التي يجب أن تشبع فكذلك المرشد له حاجاته التي يجب أن تلبى بالتدريب ، المشرفون بحاجة ماسة للتدريب على فنيات الإرشاد ،فمنذ عرفت الإرشاد إلى اليوم لم أسمع عن إقامة دورة خاصة بمشرفي الإرشاد لتجديد معلوماتهم ، واطلاعهم على كل جديد في عالم الإرشاد، فالتدريب- مع الأسف الشديد- لاتوليه الوزارة كبير اهتمامها، الآن مضى من عمر الإرشاد 27 عاما وهو يمارس في المدارس على علاته ولم يتم تقويم برامج الإرشاد حتى الآن لمعرفة الغث واستبعاده ومعرفة السمين للإبقاء عليه ومما يثلج الصدر أنني أرى نشاطا ملموسا هذه الأيام لتطوير أعمال المرشد الطلابي بالمدرسة ، أقصد بذلك تقويم البرامج الإرشادية المطبقة في الميدان منذ زمن بعيد وإبقاء الصالح منها وإلغاء مالا فائدة منه للطالب ، يجب أن يكون هناك بحث ميداني لمعرفة حاجات الطلاب الإرشادية وكيفية إشباعها في ظل التطورات الحديثة في عالم الإرشاد : هذا إذا أردنا النهوض بالعملية الإرشادية ، أما أن يبقى الإرشاد على ماهو عليه فهذا خسارة كبيرة على مستوى الفرد والوطن 0

كنت أنا وزملائي نركب سفينة تمخر بنا عباب البحر وتتقاذفنا الأمواج من كل صوب وحدب ، فمتى ياترى سترسو هذه السفينة على شاطئ الأمان – الله أعلم – كنت أفكر يوما وأقول ، لماذا يكرهون الإرشاد ؟ الإرشاد له أهداف نبيلة ، لو طبق الإرشاد وفقا لهذه الأهداف لرأينا العلماء والعباقرة يحتلون أماكن عالية في الوطن ، لو طبق الإرشاد لعاش الناس في سعادة وأمان ، لوطبق الإرشاد لرأينا كل شخص في مكانه المناسب ، ولقضي على أمراض نفسية عديدة من بينها الاكتئاب ، الذي ينتج عن سوء التوافق بين الإنسان ونفسه وبينه وبين مجتمعه ، لو طبق الإرشاد لكانت مملكتنا الغالية ، تزاحم أمم الأرض في العلم والتكنولوجيا ، ولأصبحنا نضاهي دول العالم المتحضرة ، ولكن الإرشاد مع الأسف مايزال ضعيفا 0
قبل ما أبحر في سفينة الإرشاد عام 1407 ه قابلت أحد المسئولين، في الإدارة العامة للنشاط المدرسي، وقال لي يا أستاذ إبراهيم أنت جئت من أمريكا، فماذا ستعمل الآن ؟ قلت له أعمل مرشدا في إحدى المدارس ، قال لي ولكن الإرشاد يحتاج إلى إدارة ، فقلت له : أنا أمقت الإدارة وخلفيتي في الإدارة سيئة ، روتين ومحسوبيات وبيروقراطية وهم وغم وأنا لاأريد أن أضع نفسي في هذا المأزق ، أريد أن أطبق ما تعلمته في أمريكا في المدرسة ، لأن الإدارة سوف تشل حركتي وتقيد تفكيري ، فوجهت إلى الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض ، ولكن سعادة مديرعام التعليم بمنطقة الرياض طلب مني أن أكون مشرفا للتوجيه والإرشاد ، فقلت له كيف أكون مشرفا وأنا لم أزاول مهنة المرشد من قبل دعني أعمل في مدرسة ما لمدة سنتين وبعدها يكون خيرا ، فقال نحن بحاجة لمشرفي إرشاد ، فوافقت على مضض ، مع أني كنت أفضل أبقى مرشدا 0كان ذلك عام 1407ه ومن ساعتها بدأ الصراع وازدادت وطأته عندما عينت على غير إرادة مني رئيسا لقسم التوجيه والإرشاد بمنطقة الرياض التعليمية ومكثت رئيسا للإرشاد 8 سنوات ، حتى انتقلت إلى مقام وزارة التربية والتعليم المعارف (سابقا)0
كان المشرفون في القسم قلة على ما أذكر 5-6 أكثرهم يحمل شهادة الماجستير في التوجيه والإرشاد وكانوا يعملون بجد وإخلاص ، ولكن قسم الإرشاد وقتذاك أشبه ما يكون بمكتب قبول وتسجيل للطلاب ، الأخوة الزملاء منشغلون بقبول الطلاب ، والرد على المعاملات وبالطلاب المعيدين لمدة عامين، ومنحهم فرصة ثالثة ، والطلاب الكبار في السن ،ونسبة غير السعوديين في المدارس الحكومية، لكن الإرشاد الحقيقي بعيد كل البعد عن جوهر العمل بالقسم وهذا طبعا ينسحب على المدارس ، المشكلة أنني جلست أقارن بين الإرشاد في أمريكا والإرشاد في المملكة فوجدت بونا شاسعا بينهما ، هل تعلمون أخواني وأخواتي القارئات أنني وزميلي عملنا بعد عودتنا من أمريكا في قسم النقل المدرسي لمدة شهر كامل بين متعهدي نقل الطلاب والحافلات التي تقل طلاب المدارس ، وكتابة أسماء المغتربين والطلاب المتوفى عنهم آباؤهم قبل أن نبدأ بالعمل في قسم الإرشاد ، طبعا هذه معلومة جاءت على الهامش ، والله الموفق 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد (16 )
كنت قد قدمت محاضرة تعريفية بوحدة الخدمات الإرشادي على المشرفين التربويين بمنطقة الرياض التعليمية ومن ضمن مداخلات هذه المحاضرة قال أحد المشرفين :لماذا لايقوم المرشد الطلابي بالزيارات المنزلية لبعض الحالات ؟ فقلت له الزيارات المنزلية لمنزل الطالب حساسة جدا لاسيما أننا نعيش في مجتمع محافظ له خصوصياته ،وكثير من الأسر السعودية لاترضى أن يتدخل أحد في خصوصياتها ، ومن هنا فقد اقترحنا تطبيق الإرشاد الأسري عن طريق إنشاء وحدات إرشادية خاصة بالبنات ، بحيث يكونه هناك تنسيق وترابط في العمل بين الوحدات االإرشاديةللبنين والوحدات الإرشادية للبنات ، إذأن كثيرا من المشكلات التي يواجهها الأطفال والمراهقين يكون مصدرها الأسرة وليس بمقدور المرشد الطلابي الجلوس مع أم الطالب أو أخته أو عمته أو خالته ليعرف منبع المشكلة والعلاقة بين المسترشد وأسرته فإذا كانت علاقة الطالب مثلا سيئة مع والدته فتحال الحالة الى وحدة الخدمات الإرشادية للبنات لتقوم الاختصاصية بمقابلة والدة الطالب ، وكذا البنت إذا كانت تواجه مشكلة مع والدها فتحال الحالة لوحدة البنين لمقابلة الأب وهكذا 0
قمت بزيارة المعهد الثانوي للصم لما كنت موجها للإرشاد في منطقة الرياض التعليمية ، وقابلت مدير المعهد ، وكان من المديرين المميزين وهو من زملاء الدراسة ، وعلى ما أذكر كانت كليتنا اختارته في إحدى السنوات ليكون الطالب المثالي في الكلية ، لقد تناقشت مع مدير المعهد كالعادة وقال لي: ياأستاذ إبراهيم إن طلبة معهدنا حاقدون على المجتمع لانفصالهم عنه واعتقادهم أننا أي الأسوياء هم الذين قيدوهم في هذا المكان وأعاقوا حريتهم ،قلت له ماذا ترى أنت قال : يمكن دمجهم في المرحلة الثانوية مع الطلاب الأسوياء وإعطائهم الامتيازات التي يحصل عليها الطالب العادي قلت له أنا أتفق معك في ذلك لكن الأمر ليس من السهولة التي تعتقدها لأنهم أي الطلاب الصم بحاجة إلى من يفهمهم ويلبي حاجاتهم وليس لدينا الطاقم الفني الذي يستطيع أن يحقق هذا الهدف أو المهمة بعض معلمينا لايفهمون نفسيات الطلاب الأسوياء فكيف بهم أن يفهموا الطلاب المعاقين مهما تحمس المسئولون في التربية الخاصة لأمر الدمج فلا أعتقد بنجاحة في ظل ظروف المدارس الحكومية اليوم ، ، وقال لي أيضا إنه يوجد لدينا مدارس للمتفوقين فقلت له أين هي ؟ ، فقال : مدارس تحفيظ القرآن الكريم ، قلت له مدارس تحفيظ القرآن ليس الهدف من وجودها أن تكون مدارس للمتفوقين لذا فتأسيسها لحفظ القرآن وتجويده وهذه مهمة عظيمة تنفرد بها مملكتنا الغالية بحمد الله ، ولكن مدارس المتفوقين تختلف في مناهجها وبالاهتمام بقدرات الطالب الخاصة وهي عديدة أما مدارس تحفيظ القرآن فلا تهتم إلا بقدرة الحفظ والتذكر ، إنما القدرات الخاصة الأخرى فلاتهتم بها مثل القدرة على الإبداع والاختراع والموازنة والاستنباط والملاحظة والابتكار والاكتشاف وقدرات كثيرة مهملة حتى في التعليم العام ، ثم بعد ذلك ذهبت إلى مكتب المرشد وهو مرشد متميز ماشاء الله – الله يحفظه – إنه يقوم بدوره الإرشادي خير قيام وأكثر من ذلك لقد اخترته ليكون موجا للإرشاد ولكن مديره رفض ، وهو كذلك ، إن هذه المرشد لاتخلو غرفته من الطلاب الذين يتعامل معهم بشفافية عجيبة وهو يحسن لغة الإشارة بكل إتقان ، حتى انه يساعد أسر الطلاب الصم فيما يعترضهم من مشكلات لقد قص علي هذه القصة العجيبة بطلتها والدة أحد الطلاب ، يقول إن والدة الطالب(س) أرادت الخروج من المنزل لقضاء حاجة لها وأوصت الأم الولد على أخوته ، فقام بالمهمة خير قيام إذمنعهم من الخروج خارج المنزل ولكنهم صاروا يبكون ، ولما رجعت والدتهم إلى المنزل وجدت الأطفال يبكون ، فقامت الأم وضربت هذا الطالب فرد عليها وضربها ، بعد ذلك شكته على المرشد الذي قام بدوره وقابل الطالب وسأله لماذا ضرب والدته؟ فروى له القصة ، وقال له: بدلا أن تكافئني والدتي على محافظتي على أطفالها ضربتني فقمت فضربتها من القهر ، ثم اتصل المرشد بوالدة الطالب وأفهمها بالخطأ الذي سلكته مع الطالب ، فندمت على فعلتها وقالت إنني لم أفهم الحكاية 0
وفي زيارة لي لمعهد التربية الفكرية ، وعند مقابلتي للمرشد بالمعهد أبدى تذمره من مشرف سابق لي ، فسألته عن السبب لكي لاأقع فيما وقع فيه هذا المشرف فقال إن هذا المشرف يريد أن يطبق علينا ما يطبقه المرشد في التعليم العام ، فقلت له كيف ؟ قال يأستاذ إبراهيم ، معهدنا اسمه معهد التربية الفكرية فكيف نرعى الطلاب المتفوقين نحن لايوجد لدينا طلاب متفوقون ، قلت له فهمت ما تقصد ولكن يمكن أن نضع أنا وأنت خطة تناسب طلاب المعهد بغض النظر عن خطة التوجيه والإرشاد في التعليم العام ، فوافقني على ذلك ، كما أن الإرشاد في المعاهد الخاصة يختلف كثيرا عن الإرشاد في مدارس التعليم العام ، فالإرشاد في التعليم الخاص يتجه إلى الاهتمام بإرشاد أسر الطلاب المعاقين ويتمثل ذلك بالتركيز على مجالس الآباء والأمهات ، فالأمهات يجب أن يعرفن أنهن يساهمن في ولادة أطفال معاقين بسبب الجهل من كثير من الأمهات ,كما أن على المرشد أن يركز على أسباب الإعاقة ويجب أن تعرف الأم أنه إذا كان لديها ابن أو بنت معاقة يجب ألا يتكرر ذلك في غيره أو غيرها من الأطفال القادمين بإتباع سبل الوقاية من الإعاقة ، إذا الإرشاد في التربية الخاصة من وجهة نظري يعتمد على الوقاية خير من العلاج والله أعلم 0

مشكووووور جزاك الله خيرا
مشكووووووووووررررررررررررر
مشششششششششككككوووووووووررررررررر
مششششككككككككككككوووووررررررررررررررر
أخي الكريم / الغامر العنيد ——————– سلمه الله
أشكرك بالغ الشكر على تفضلك بالرد على مقالي ، الله يعطيك العافية ودمت في حفظ الله 0
شكرا على الموضوع
فيلسووفة زماني ——————-سلمها الله —تشرفت بحضورك ، لك مني أطيب المنى وأزكى تحية 0