أطلق برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية أمس مشروعاً جديداً لتوظيف الإماراتيين والإماراتيات الباحثين عن عمل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بالتعاون مع مشروع “تكامل”، ضمن خدماته في مجال المراحل الانتقالية والتوظيف.
وتعكس هذه الشراكة التزام برنامج “الكوادر الوطنية” بالتوجه إلى توظيف الإماراتيين والإماراتيات الباحثين عن عمل في القطاع الخاص بمن فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال بناء شراكات فاعلة مع مؤسسات بارزة في هذا القطاع وتوفير الدعم التدريبي اللازم.
وأكدت عزة الشرهان مديرة “الكوادر الوطنية” ان الهدف الأساسي للبرنامج هو تعزيز مهارات وقدرات الشباب الإماراتي من دون أي استثناء، بهدف رفد القطاع الخاص بالطاقات الواعدة، مشيرة إلى الحاجة الجادة لفتح المجالات أمام ذوي الاحتياجات الخاصة للمساهمة في بناء المجتمع من خلال العمل والانخراط في دائرة الإنتاج. وأضافت: “سنعمل مع شركائنا في القطاع الخاص على توفير الدعم الضروري لتمكن هؤلاء الإماراتيين والإماراتيات من التحول إلى أعضاء فاعلين في مجتمعهم، وإثبات قدراتهم على تحمل الأعباء كغيرهم من المواطنين، إذ سيتيحون لهم الاستمرار في اكتساب المهارات حتى بعد التوظيف لضمان تقدمهم وارتقائهم في حياتهم المهنية”.
ويعمل برنامج “الكوادر الوطنية” على تنفيذ العديد من مبادرات تطوير الموارد البشرية بالتعاون مع القطاع الخاص لتدريب وتأهيل وتوظيف الإماراتيين والإماراتيات الباحثين عن عمل في مختلف المجالات. وتهدف الشراكات التي يعقدها البرنامج مع المؤسسات التدريبية في القطاعين الحكومي والخاص إلى تعزيز مهارات الباحثين عن عمل، ما يمكنهم من تطوير من بناء سيرة مهنية متميزة.
من جهته، قال د. حيدر اليوسف، المدير التنفيذي ل”تكامل”: “إن دور تكامل الرئيسي هو دعم البرامج والخدمات القائمة لتكون قادرةً على خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة كغيرهم من أفراد المجتمع، وبرنامج الكوادر الوطنية هو الشريك الأمثل في تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من إيجاد فرص العمل التي تتيح لهم إثبات جدارتهم والارتقاء في المجالات الوظيفية”.
يشار إلى أن مشروع تكامل هو أول مبادرة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، تأسست عام 2022 لوضع سلسلة من الاستراتيجيات المتكاملة لتطوير الخدمات والبرامج المجتمعية لتشمل ذوي الاحتياجات الخاصة وتطور مهاراتهم وتعزز ثقتهم بقدرتهم على المشاركة كأعضاء فاعلين في المجتمع، وذلك استناداً إلى أفضل الممارسات العالمية. (وام)