عزوف الأبناء عن الحديث مع الآباء … كيف نعالجه؟
مع عودة الأبناء للدراسة تبدأ كثير من الأمهات في الشكوى والانزعاج من عزوف الأبناء عن الحديث معهن عن أمور الدراسة والمدرسين وما يمرون به من أحداث في اليوم الدراسي، ورغم الانزعاج والاستياء الواضحين على الأمهات من جراء هذا العزوف، إلا أنه حقيقة منتشرة ببين معظم التلاميذ .. وأرجع بعض الباحثين هذا العزوف إلى أن الأبناء يفسرون أن كثرة الأسئلة من آبائهم هي عدم ثقة فيهم أو في قدراتهم … ويؤكد الباحثون أيضًا أنه إذا فسرنا رغبة الطفل في الخصوصية بأنه علامة على صمته وإخفاء أشياء معينة نكون في الوقت ذاته نعطيهم رسالة مؤلمة معناها [أنت وحدك]، وبالتالي كلما كبر الطفل صعب على الوالدين معرفة إذا كان متضايقًا أو قلقًا من شيء في المدرسة.
ـ خطوات التشجيع على الحوار:
ومن أجل تشجيع الأبناء على الحوار دون إشعارهم بأننا نتدخل في حياتهم إليك هذه النقاط:
1ـ اختيار الوقت المناسب: أهم شيء أن يخبرك الطفل عندما يكون مستعدًا للحديث إليك، وأحيانًا يقرر الطفل أن يتحدث في الوقت الذي لا نستطيع ذلك، وفي هذا الموقف يمكنك أن تقول له: ليس لدي وقت الليلة، لنحدد موعدًا للحديث في وقت لاحق، وعندها تأكد من متابعة الأمر والتنفيذ! وستجد أن تأجيل بعض حاجاتك للحديث مع طفلك أمر مهم ويستحق التضحية؟ الكثير من الأطفال أكثر انفتاحًا بعد المدرسة، حيث يكون كل شيء حاضرًا وواضحًا في أذهانهم، فإذا كنت أبًا أو أمًا عاملة، حاول عمل محادثة تليفونية مع أولادك في هذا الوقت بشكل منتظم. أما بعض الأطفال فيفضل أن يحصل على فترة من الراحة والهدوء بعد المدرسة فإذا كان ابنك من هؤلاء الأطفال فامنحه فرصة للحديث، إما على مائدة الطعام أو قبل النوم.
2ـ أسئلة محددة: لتكن أسئلتك محددة ومباشرة مثل: كيف حال يومك؟ سؤال عمومي قد لا يجد ما يرد به، لذا عليك طرح أسئلة محددة مثل: كيف كانت القراءة اليوم؟ ما الكتاب الذي قرأته اليوم؟ كيف استطعت حل مشكلة الحساب الصعبة؟ أي لا تسأل أسئلة عامة، حدد أسئلتك، ولكن هناك بعض الأسئلة لا يجب طرحها أبدًا: من حصل على أعلى درجة؟ ماذا حصل صديقك من علامات؟ هذه الأسئلة وغيرها قد تشعر الطفل بالنقص والضعف.
3ـ استرخاء وراحة: إذا لم يشعر الطفل بالحرج من موضوع ما أو الخوف من توبيخك أو صراخك عليه يكون أكثر استرخاءً وراحة، والسبب في ذلك أن الكثير من الآباء يكون لديهم أحاديث ودية مع أطفالهم عندما يكون وحده في السيارة أو في البيت ليلاً، وتقول إحدى الأمهات: أفضل كلامي مع طفلي في أثناء إعداد الطعام. وإذا كان ابنك كثير التحدث فأنت من الآباء القلائل المحظوظين: فحاول كثيرًا أن تمتدحه بعبارات تشجيع فأنت في أحيان كثيرة ستحتاج إلى هذه التفاصيل.
4ـ نغمة صوتك: نغمة الصوت التي تطرح السؤال لها تأثير كبير في دفع ابنك للإجابة عن أسئلتك أو تجنبها، فمثلاً قد يأتي سؤالك، هل صرخ المدرس في وجهك اليوم؟ بنغمة عالية دالة على الاتهام في الوقت الذي ترى أنه مجرد سؤال عادي من الآباء يبدأ حديثًا ودودًا ثم يتحول إلى نغمة مختلفة يشعر الابن معها بمشاعر مختلفة أغلبها مختفية لا تظهر إلا فجأة وهذا ما سيجعله يتحاشى الحديث معك في المستقبل.
5ـ التدريب المستمر: [أ…م م م م]: تدرب على الاستماع الجيد، وذلك بتكرار ما يقول أو بتكرار أ… م م م م وتحدث بأسلوب متفهم حتى سؤالك له [وماذا حدث؟]، قد يحمل بعض القلق وبدلاً منه اساله [احكِ لي عن ذلك] وإذا قابلك أيضًا بصمت يمكن طرح سؤال بريء ومحايد مثل: يا ترى ما شعور الأطفال عندما يكون مدرسهم كثير الصراخ؟
6ـ لمس المشاعر!!: ما يحتاجه الابن بالرغم من عدم إدراكه لهذا هو لمس المشاعر، فإما أن ينسحب ويرفض الحديث أو ينفتح ويكمل الحديث، فمثلاً أسئلة متفهمة مثل السؤال السابق يمكن أن تكون إجابته: لقد كان يومًا مؤلمًا .. لقد صرخت المدرسة في دون سبب. لقد كان موقفًا سيئًا جدًا، وحتى إذا لم يتكلم فقد سجلت عندها حيادك وتعاطفك وعدم إلحاحك في السؤال وتوجيه الاتهام … في أي موقف حاول أن تتخيل نفسك مكان ابنك وتخيل ما يشعر به ولا تتعجل في طرح الحلول التي قد تؤدي إلى مزيد من الانسحاب.
المصدر : مجلة الفرقان
موضوع مهم
نتمنى قراءته من الابناء والاباء
بارك الله بك
في أي موقف حاول أن تتخيل نفسك مكان ابنك وتخيل ما يشعر به ولا تتعجل في طرح الحلول التي قد تؤدي إلى مزيد من الانسحاب.
شكراً لك أخي جمال على مرورك الرائع جزاك الله خيراً
دائما تذكر انك كنت مكانة يوما ما……………وما عليك وما لك
مشكور على العرض
<div tag="3|80|” >[هيه والله و هالظااهره منتشره هالأيااااام واااااااااااااايد
عالعمووم يالفلاااحي ثااااااااااااانكس
عالمووضوع الحلو
والــــى الاماام ان شا الله
لحضوركما رونقاً وشذى ولتواجدكما نوراً وصفاء
جمعتما بين شذى الورود والأزهار وريحها الجذاب
ولونها الخلاب ورصفها المتناهي في الجمال وبين
نور ذلك الهلال المكتمل بكبد السماء
فكنتما أجمل من الجمال ذاته
وأبهى من الحلا ربيعه
كنتما رائعتان ومتألقتان
لذا
حضوركما ليس كمثله حضور
جمع بين الجمال والحسن والدلال
فكم انتما رائعتان
ياسيدتان الوجود
غالياتي هنا تشوبني لحظات صمتي كثيراً
فكلمات الشكر وعبارات الود وجمل الثناء
وصفحات الولاء لا توفيكما حقكما مطلقاً
ولكن
تقبلاء مني عظيم شكري ووافر إمتناني
بعدد قطرات السماء وبعدد ذرات الهواء
وبعدد نفحات الأمواج على كُل حرف سطرته لي أناملكما هنا
وعلى هذا التواجد العذب الرقيق الشفاف
وأمزجاهـ بسبغ ودي بعدد ورود الكون الفسيح
وأعقباهـ بولاي بعدد معجزات الفضاء العظيم
ودمتما غالياتي بأسعد حال على مايرام
تحياتي للجميع …. وكل الشكر أختي حلوة المعاني على هذا الموضوع المهم
[I
أنا أقترح على الأبناء مبادرة الحديث مهما كانت الظروف ………… حتى لو صار خلاف بين الآباء والأبناء………………. يجب على الأبناء الإعتذار ………………………….والتوكل على الله عزوجل
نوارة المنتدى
تمتلأ النفس بهجة بمروركم على صفحاتي ….
وترقص النبضات فرحا عند قرائتكم لكلماتي …..
فاأنتم لوعه الحزن بكم تزدان اوراقي ….
ومنكم استخرج الوحي لكتاباتي ….
تسلمون عالمرور الروعة …مع اجمل تحية
تسلمين هذا ممب منا هذا سبب تميزك الدائم
غاليتي حلوة المعاني
معزوفه رائعة أستمتعت بها كثيراً ..
لله درك على هكذا ابداع ..
لك خالص الود
م ـــودتي
جميلة جدا هذه الخطوات و إن شاء الله يعمل بها بحلوة المعاني
شــاكــرة لـكم مــروركم
وهطـــول حــروفــكم
لاحــرمنـي الله تـواصـلكم
دمـتم بـود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله .. جهد رائع .. وعمل مميز
فمنتدانا يفخر بوجودكم ..
ونحن ننتظر ابداعكم القادم
الى الامام دائما ..
|