خديجة الكثيري:
اعتمدت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر خطة أنشطة سنوية تتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات لذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسة، وذلك لتحقيق رسالتها وأهدافها الإنسانية النبيلة، ولتكون نواة رئيسية في منظومة البنية التحتية لخدمات الرعاية الإنسانية في إمارة أبوظبي.
وكشف سعادة محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة في تصريح خاص لـ”الاتحاد” أن الخطة تتضمن تنفيذ جملة من الأنشطة والفعاليات على مستوى مراكز الرعاية والتأهيل والأندية التابعة للقطاع وفق برامج معنونة وفي أوقات متتابعة، ويأتي ذلك في إطار خطة المؤسسة نحو التعاطي مع المرحة المقبلة والتي تتطلب الرقي بالأداء نحو مستويات عالمية متقدمة بما يسهم في تحقيق أهداف المؤسسة وتطوير آلية العمل في مختلف قطاعاتها وإداراتها ولمواكبة التطور الإداري والحضاري والاستفادة من الإمكانيات الحديثة لخدمة فئات ذوي الاحتياجات الخاصة الذين ترعاهم المؤسسة.
أهداف شاملة
وأضاف سعادته أن هناك اهتماما متزايدا من قبل المؤسسة ببرمجة أجندة النشاط على مدار عام كامل مع إتاحة المجال أمام التطوير المستمر والتفاعل مع المستجدات الطارئة ولاسيما التي تخص مجالات عمل المؤسسة، مشيراً إلى أن قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسة يمثل نشاطا رئيسيا في مجالات عملها الإنساني ويعمل على دعم الجهود الكبيرة المبذولة من مختلف أجهزة الدولة لرعاية فئات ذوي الاحتياجات الخاصة والسعي نحو دمجهم بصورة كاملة في المجتمع كأفراد فاعلين ومنتجين ومشاركين في مسيرة البناء والتنمية على أرض دولتنا.
ومن جانبها صرحت سعادة مريم سيف القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسة لـ”الاتحاد” أن الهدف الأساسي الذي تعمل لتحقيقه هو رعاية أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة والتركيز على تربيتهم وتعليمهم وتدريبهم لإشراكهم بشكل فاعل وايجابي في عملية التطور والتنمية الحضارية بكافة جوانبها في دولتنا العزيزة التي توفر لجميع مواطنيها الرعاية الشاملة، كما أننا نعمل على تعزيز قدرات وإمكانيات هذه الفئة لتمكينهم من الاندماج في المجتمع بصورة كاملة.
وأكدت أن المؤسسة تعمل بشكل دائم على تطوير المراكز القائمة وتزويدها بكافة الأجهزة والمعدات الحديثة، وإنشاء مراكز جديدة في إمارة أبوظبي لتغطي خدماتها جميع المناطق وجميع أبناء هذه الفئة، مشيرة إلى أن الأجندة المعتمدة والتي باشر القطاع في تنفيذها بالفعل تتضمن العديد من الفعاليات والمناسبات أنجز منها الأنشطة الرياضية وفعاليات ثقافية دينية خلال شهر رمضان المنصرم، كما جرى تنفيذ الاحتفال بيوم العصا البيضاء لذوي الإعاقات البصرية.
أنشطة وفعاليات
أما الأنشطة القادمة والتي يجري التحضير لها والاستعدادات الشاملة لها، فهي على النحو التالي:
الحملة الوطنية للتعريف بالإعاقة من 17-28 فبراير المقبل، وذلك للتعريف بذوي الاحتياجات والاطلاع عن كثب على إمكانياتهم وقدراتهم وتفهم احتياجاتهم لتسهيل التواصل معهم وتفعيل طرق دمجهم في المجتمع من خلال حملة تتضمن مختلف الأنشطة والبرامج والمحاضرات التي تسعى إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع.
ثم مؤتمر أبوظبي الثالث لذوي الاحتياجات الخاصة خلال الفترة من 11 إلى 13 مارس المقبل، وهو مؤتمر سنوي يناقش مختلف أوراق العمل المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف الإعاقات، ويعرض أحدث استراتيجيات التربية الخاصة والمشاركة بأفضل الخبرات العالمية في المجال وذلك في محاولة جدية للنهوض بالعمل وتطوير أنماط الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم والجهات المحلية المعنية بدمجهم، وتم اختيار موضوع الدمج كمحور رئيسي لكافة أعماله وأوراق العمل التي تطرح للنقاش من خلاله.
وتطلق المؤسسة الكتيب السنوي مطلع العام الجديد، والذي يوثق جميع انجازات قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة والأعمال التي يقوم بها، وتغطي صفحاته المختلفة بفصولها وتفرعاتها كافة الفعاليات والبرامج التي أنجزت خلال العام الدراسي بالصور والتقارير.
وأيضا اليوم المفتوح وهو مهرجان سنوي يشارك فيه عدد كبير من المراكز التي ترعى فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وطلبة المدارس الحكومية وعدد من أبناء المجتمع وأولياء الأمور وغيرهم، يتخلل المهرجان الذي يقام يوم 7 فبراير المقبل عددا من الفعاليات المتنوعة يسودها جو من المرح والسعادة والنشاط. وكذلك معسكر ذوي التحديات البصرية ”ملتقى الكفيف” ويقام من 1-12 يونيو 2022 وهو عبارة عن مخيم خاص بذوي الإعاقات البصرية، وهو أول مشروع يضم المعاقين على مستوى الدولة بهدف دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع المحلي وكسر الروتين اليومي لهم، والاهتمام بتوسيع مداركهم من خلال الإحساس بالطبيعة واكتساب مهارات ومعارف جديدة بالإضافة إلى تدريبهم على الاعتماد على النفس.
وتقيم المؤسسة الملتقى العالمي الأول لأطفال التوحد الذي تحتفل به دول العالم وينظم للمرة الأولى على مستوى العالم في ابوظبي ويتضمن عددا من الفعاليات التي تعرف المجتمع بفئة التوحد وتنشر الوعي باحتياجاتهم وأهمية دمجهم في المجتمع ومنحهم الفرصة للتعبير عن قدراتهم، كما يتزامن هذا اليوم مع بطولة أبوظبي للتوحد التي استضافتها المؤسسة ولأول مرة على مستوى دول الخليج العربي وتبنتها رابطة خليجية لتقام سنويا في إحدى دول الخليج من 6-8 ابريل .2008
كما تقيم المعسكر الصيفي في يونيو 2022 وهو برنامج ترفيهي تعليمي يهدف إلى دمج فئات ذوي الاحتياجات الخاصة مع الطلبة الأسوياء وتحقيق التعارف بينهم وإكسابهم خبرات ومهارات ومعارف جديدة ترتقي بهم في الجوانب العلمية والصحية والاجتماعية وتستغل أوقات فراغهم.
ومن الأنشطة ”الاحتفال بيوم المعاق الخليجي” وهو احتفال يقام سنويا على مستوى مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة يجمعهم بجو من الترابط الأسري مع ذويهم ومعلميهم.
والاحتفال بأسبوع الأصم العربي، وهو عبارة فعاليات وبرامج تنظم على مدى أسبوع كامل وتتضمن ورش عمل ومحاضرات ومعرضا للرسم الحر وعرضا لأهم منتجات الأصم بالإضافة إلى تنظيم يوم رياضي مفتوح خلال الأسبوع.
وكذلك تنظيم برنامج مختبر التحديات البصرية ويتعلق بإنشاء وإعداد مختبرات في مدارس الدمج للتعليم العام (والتي تستقبل طلبة من ذوي التحديات البصرية) حيث تحتوي هذه المختبرات على وسائل تعليمية وأجهزة مساعدة تعين الطالب في عملية الدراسة. وإقامة مشروع التوعية المجتمعية بوسائل تأهيل وتعليم المكفوفين وهو مشروع يهدف إلى نشر ثقافة إعاقة الكفيف وطرق ووسائل تعليمه وخاصة طريقة برايل، وإعداد ما يلزم من مطويات وإعلانات إعلامية.
وكذلك إقامة مشروع برنامج إذاعي يتعلق بإعداد برنامج إذاعي يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة ويتناول قضاياهم وهو بمثابة دعم للأسر التي لديها طفل معاق.
رحلات وترفيه
وهناك برنامج للرحلات الداخلية والخارجية ينفذ على مستوى جميع المراكز والأندية التابعة للقطاع على مدار العام، كما تعمل مراكز القطاع على استحداث مسابقات تعليمية وفنية للطلاب وتوجيه الدعوات لمراكز أخرى من داخل وخارج الدولة للمشاركة فيها في إطار التواصل والتفاعل وتبادل الخبرات معها.