الأحد: 11/9/2011
طلبة أبوظبي يبدأون عامهم الدراسي اليوم
يبدأ اليوم العام الدراسي الجديد 2022 – 2022 في جميع مدارس مجلس أبوظبي للتعليم الحكومية في مكاتبه الثلاثة أبوظبي والعين والغربية، وذلك من خلال دوام حوالي 12 ألفاً من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في المدارس واستقبال 125 ألف طالب وطالبة موزعين على 268 مدرسة حكومية، وحوالي 180 ألف طالب وطالبة بالمدارس الخاصة في إمارة أبوظبي.
وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم لـ «الاتحاد» أن مدارس مجلس أبوظبي للتعليم تستقبل العام الدراسي الجديد وهي في أفضل وضع، حيث تنضم للخدمة المدارس الجديدة في كل من أبوظبي والعين والغربية.
كما يواكب بدء العام الدراسي الجديد التوسع في تطبيق النموذج المدرسي الذي دشنه المجلس العام الماضي، حيث يمتد من رياض الأطفال حتى الصف الرابع، بالإضافة إلى جاهزية جميع الكتب المدرسية التي تم تسلمها من وزارة التربية والتعليم.
وأوضح أن الميدان التربوي سيلمس عدداً من المنجزات الفريدة التي لم تكن موجودة من قبل والتي تترجم بوجه خاص توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم ورؤيته المرتكزة على مبدأ «التعليم أولاً».
وأشار إلى أن المجلس يتسلَّم اعتباراً من اليوم عدداً من المدارس الجديدة ضمن منظومة حكومة إمارة أبوظبي لإنشاء 21 مدرسة جديدة بقيمة ملياري و205 ملايين درهم في إطار استراتيجية بناء مدارس المستقبل أو المدارس المستدامة، وهي مدارس صديقة للبيئة، وتتميز بقائمة واسعة من السمات التي تجعلها فريدة على مستوى العالم، إذ إن كل مدرسة من هذه المدارس تعتبر مجمعاً تعليمياً يخدم المجتمع المحلي ويقدم صورة مغايرة للمدرسة كمؤسسة للتنشئة الاجتماعية والتربية والتعليم ونشر الإبداع العلمي والحضاري في ربوع المنطقة السكنية الموجودة بها.
وأشار الخييلي إلى أن المدارس الجديدة تلبي احتياجات النموذج المدرسي الجديد الذي دشنه مجلس أبوظبي للتعليم العام الماضي، والذي يستهدف توفير بيئة تعليمية وفق معايير عالمية للطالب والمعلم، وأن تكون هذه البيئة معززة للإبداع الفكري من جانب مختلف أطراف العملية التعليمية.
وستتيح المدارس الجديدة فصولاً وقاعات دراسية وفق المعايير العالمية، حيث اتسعت مساحة الفصل الدراسي من 45 متراً مربعاً في المدرسة القديمة إلى 75 متراً مربعاً في المدرسة الجديدة، كما تقلَّص عدد الطلبة والكثافة الطلابية في الصف الواحد إلى 20 طالباً وهو ما يعني أننا أمام بيئة تعليمية يكون التفاعل فيها بين المعلم والطالب وفقاً لمعدلات عالية تمكن الطالب من التواصل مع معلمه وتمكن المعلم من إدراك الفروق الفردية لدى الطلبة، والعمل على توجيه الطالب بصورة سليمة.
وقال معالي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم لـ «الاتحاد» إن المجلس سيزود المدارس بـ50 في المئة من ميزانيتها التشغيلية اعتباراً من هذا الأسبوع الأول، وسيتم صرف هذه الميزانية في الأغراض والبنود المخصصة لذلك.
كما سيتم صرف الـ 50 في المئة الأخرى في الأسبوع الأول من الفصل الدراسي الثاني من العام الحالي، وبذلك تتمكن كل مدرسة من تلبية احتياجاتها وفقاً لهذه الميزانية.
وأكد الخييلي أن جميع التشكيلات الإدارية والتدريسية تعتبر جاهزة في جميع مدارس المجلس في أبوظبي والعين والغربية ولن يكون هناك نقص في أي من هذه التخصصات الإدارية والتدريسية. وأشار إلى أن المجلس اعتمد النصاب التدريسي للمعلم وفقاً لمعايير عالمية، بحيث لا يقل هذا النصاب عن 24 حصة أسبوعياً وهو معيار يأتي في متوسط المعايير العامية التي يرتفع فيها عدد الحصص إلى 34 حصة على المستوى العالمي لكل معلم ومعلمة.
كما أشار الخييلي إلى أن المجلس سيبدأ اعتباراً من اليوم تشغيل منظومة كاميرات إلكترونية مثبتة في جميع أرجاء المدرسة، فيما عدا الفصول الدراسية التي ستكون بلا كاميرات، وذلك انطلاقاً من تقدير المجلس لخصوصية قاعة الدرس، وبما يمكن المعلم من التواصل بشفافية مع طلبته.
وأوضح أن الهدف من تركيب هذه الكاميرات ليس مراقبة أداء الإدارات المدرسية أو الطلبة في ساحات ومرافق المدرسة، وإنما تعزيز السلامة المهنية لجميع الموجودين في المدارس، ويمكن للمتخصصين في المجلس الدخول على منظومة الكاميرات في أي مدرسة من هذه المدارس والاطلاع على ما يجري هناك، كما يمكن لمدير أو مديرة المدرسة أيضاً الدخول على تلك المنظومة من أي مكان خارج المدرسة لمتابعة ما يجري.
المصدر: جريدة الاتحاد