المهرجان القرائي ينظم ندوة عن الفضائيات والمشاركون يطالبون بدعم اللغة العربية والهوية
الشارقة – “الخليج”:
في يومه الثاني حفل مهرجان الشارقة القرائي الثاني الذي تنظمه إدارة مراكز الأطفال والفتيات، بالعديد من الأنشطة كان أبرزها ندوة دور الفضائيات في تحبيب القراءة للأطفال شاركت فيها فضائيات سبيستون واللجنة العليا للقنوات الفضائية وقد مثل الضيوف د.عبد التواب يوسف الكاتب المصري المعروف ومؤلف القصص اللامع والملقب بأمير الكتابة للأطفال، علاء نعمة الكاتب والصحافي والإعلامي ورئيس القنوات العليا للفضائيات، عامر البيطار المدير العام للمجموعة الإعلامية لسبيستون بدبي وفايز الصباغ رئيس مجلس إدارة سبيستون للأطفال.
أدار الجلسة د.عبد التواب يوسف الذي استهل حديثه مؤكدا أن التلفاز ليس لمجرد الإمتاع فقط بل وللتعليم ومن هنا تأتي أهمية هذه الندوة التي تطرح علاقة الفضائيات والأطفال والقراءة التي تؤكد أن التلفاز يجب ألا ينافس الكتاب بل عليه أن يحض على القراءة فالقرآن وهو كتاب الله تعالى جاء كهداية للبشرية وعلينا كمسؤولين تحفيز الأطفال على القراءة من خلال الكتب والقصص والتلفاز والكتاب الالكتروني كما تطرق إلى أن الكتاب هو المسؤول الأول عن المعرفة والعلم فهو غذاء العقل، وما يميز التلفاز هو القدرة على الترفيه والمتعة إلا أن علينا التركيز على الجانب المعرفي لنحقق التوازن المطلوب والاستفادة القصوى، هذا وقد نادى بضرورة تعويد الطفل على مبدأ “علم نفسك بنفسك”، كما أوصى بالعودة الى اللغة العربية تأكيدا على هويتنا والرجوع إلى الشعر وتعليمه للأطفال منذ الصغر مع التركيز على دور الأسرة والكتاب والبحث عن المعلومات.
وتطرق علاء نعمة إلى واقع الإمكانات المتاحة للطفل الأوروبي مقارنة بالطفل العربي من خلال إحصائيات اليونسكو حول الأمية وعدد الملتحقين بالتعليم وغيرها من الأمور مركزا على تأثير الإعلام على الأطفال ودوره في نشر الثقافة متطرقا إلى مسألة مهمة وهي من أين تبدأ علاقة الطفل بالكتاب وحبه للقراءة، متسائلا عن اختفاء المكتبة من البيت والحي والمدرسة ومن تحويل الكتاب إلى سلعة.
ثم تناول فايز الصباغ قناة سبيستون التي جمعت بين الترفيه والتعليم فمنحت الطفل الجانبين بعكس الفضائيات الأخرى التي يجب أن تسعى لبناء عقول الأطفال وتعليمه اللغة العربية الفصيحة مشيرا إلى دور الأسرة والفضائيات والوسائل الإعلامية في تنمية حب المعرفة لدى الطفل
وعرض عامر بيطار لقطات لفواصل إعلامية تقدمها قناة سبيستون باعتبارها وسيلة للترفيه والمعرفة مؤكدا أن ذلك يساعد على تحفيز الأطفال على استخدام الكتاب مستعرضا أهم ما تقدمه القناة من فوائد عدة عبر مجلاتها وبرامجها كما تتعاون مع برامج اليونيسيف والصحة والجامعة العربية فهى بكل المقاييس تقدم رسائل تربوية مختلفة
وفتح باب المداخلات أمام الحضور وكان من ابرز التوصيات ضرورة عقد صداقة مع المعجم للتعرف إلى معاني الكلمات والمصطلحات العربية كما تم اقتراح تحويل المناهج الدراسية كمادة الجغرافيا الى رحلات تلفزيونية تهدف الى تسهيل المواد الدراسية على الطفل
وعمل حلقات عن حقوق الطفل بل وتعليم الأطفال فن ومهارة المناقشة والمصارحة وعمل دراسات وأبحاث حول علاقة الأم بأبنائها منذ الولادة، كما تحدثت د. منى محمد على الشيخ من الجامعة المستنصرية بالعراق على أهمية دور الأسرة لان حب الكتاب يبدأ من المنزل والطفل هو إنسان صغير سيحمل على عاتقه هموم أمته في المستقبل وعلينا أن نقدم له الاهتمام والرعاية والحماية.
وحظي معرض كتاب الطفل المصاحب للمهرجان بإقبال شديد حيث شرفته بحضورها مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية بالدولة التي زارت الأجنحة المختلفة متفقدة إياها ومبدية إعجابها بهذا المهرجان والمعرض المتخصص الذي يهتم بكتب الطفل ويساعد على نشر الثقافة والمعرفة، وقد اعتبرته فرصة للمؤسسات المعنية لزيارة هذا المعرض الحافل بالإبداعات والاشراقات وقد أشادت بمستوى التنظيم شاكرة اللجنة المنظمة لهذا الحدث باعتباره مشروعا تربويا ثقافيا، كما أبدت إعجابها بأسلوب العرض وألوان وإخراج الكتب التي تحبب الأطفال في القراءة خاصة وأنها بلغتنا العربية ثم زارت جناح مراكز الأطفال والفتيات واطلعت على محتوياته من قصص وأشرطة ومسرحيات وكتب متنوعة واستوقفها كتاب أدب الطفل في الإمارات وكتاب طفل الإمارات..حقوق وواجبات وآخر عن تحليل قصص الأطفال كما تفقدت الورش العديدة والتي تمثل ألعابا قرائية تمزج بين الترفيه والمعرفة ودعت الي وجود ورش توجه للأم باعتبارها الركيزة التي يجب الاهتمام بها من اجل نشء قارئ،، رافق الوزيرة في جولتها إحسان السويدي مدير عام المراكز والاستاذة موزة آل كرم مديرة المراكز، وعدد من رؤساء وأعضاء اللجان المنظمة للمهرجان وعدد من الإعلاميين.
وفي تصريح لها قالت: “هوايتي القراءة” فهناك حميمية في العلاقة بين الكتاب والقارئ وتنميتها لدى الأطفال في مرحلة عمرية مبكرة قبل المدرسة وأثناءها سيكون له انعكاس ايجابي جدا على عملية القراءة بالنسبة للطفل ومستقبله.
كما زار المعرض 15 مدرسة من ابوظبي والعين والشارقة والفجيرة وأم القيوين.