والتنمية المهنية مستمرة للمعلم وهو يؤدي ما عليه قدر المستطاع ، والطالب يحتاج دائماً للتوجيه والنصح والإرشاد في مختلف المراحل الدراسية خاصة أنه لم يخرج بعد لواقع الحياة وما بها من متطلبات، ولم يدرك واقعياً أن التعليم أصبح من أهم الوسائل للحصول الوظيفة المرموقة أو تحسين وضعه الاجتماعي والاقتصادي والمجتمع الإماراتي يتصف بالحراك الاقتصادي ومن ثم الاجتماعي بصورة مبهرة مما يعني ضرورة إعداد الأجيال الجديدة لذلك وإدراكهم للمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم لإكمال المسيرة وهذه المسئولية للتعليم دور هام في توضيحها وتنميتها لأبنائنا الطلاب،
ومن خلال إدراك كل عنصر لدوره سواء من المدرسة أو المعلم أو الطالب أو مؤسسات المجتمع المحلي وبالأخص وسائل الإعلام وأثرها الواضح في توجيه ثقافة المجتمع ، ونؤكد على الدور الهام والمؤثر الحقيقي في الطالب محور العملية التعليمية خاصة في المراحل الأولى من حياته ألا وهي الأسرة فدور ولي الأمر بصراحة وموضوعية غائب عن الساحة التربوية سواء في تعاونه الايجابي مع المدرسة وتواصله معها وأضعف الإيمان حضور اجتماعات مجالس الآباء والمعلمين فدائما ً مشاغل الحياة وظروف العمل أو الظروف الاجتماعية من أبرز المعوقات للتواصل والتفاعل مع المدرسة .
والمشكلة الخطيرة أن معظم الطلاب متدني المستوى الدراسي نادراً ما يتواصل أولياء أمورهم مع المدرسة وبعضهم قد لا تراه إلا في الأمور الطارئة لاقدر الله .. فأين الحل إذاً في كيفية التغلب على إحجام بعض أولياء الأمور عن التواصل مع المدرسة خاصة من تحتاجهم المدرسة للزيارة وذلك لمصلحة فلذات أكبادهم ؟!
ونسأل أنفسنا لماذا يحجم ولي الأمر خاصة في المناطق النائية عن التواصل مع المدرسة ؟؟ وهذا السؤال له إجابات متنوعة ومتشعبة حسب ظروف كل أسرة ومن الممكن المشاركة والمساهمة من الجميع لاقتراح الحلول المناسبة والواقعية لتفعيل التواصل بين البيت والمدرسة ليستفيد بها الميدان التربوي..
وإذا اكتملت هذه الحلقة المفقودة فالتطوير قادم لامحاله ومستمر على طريق التنمية ونسأل الله عز وجل التوفيق والسداد ..
تمنياتنا ان تكتمل هذه الحلقة المقودة
وفقكم الله