التنافس في حصد الجوائز التربوية على مستوى الدولة هذا العام كان محموما، وتميز بتصدر تعليمية أبوظبي للفوز فيها جميعا بالمركز الأول وذلك بالنسبة لجوائز حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، وخليفة التربوية، وأخيرا جائزة الشارقة التربوية التي أعلن عنها الأول من أمس، وهذا التصدر لأبوظبي لم يكن قاصرا على المنطقة بحد ذاتها، بل هناك عناصر تربوية وطلبة تمكنوا من حصد الجوائز الثلاث لهذا العام مما جعلهم يشعرون بأنه عام التميز بالنسبة لهم.
ومع إعلان نتائج جائزة الشارقة مؤخرا تكون تعليمية ابوظبي قد حصدت للمرة الثالثة أكبر نسبة من الجوائز برصيد 30 فائزا، منهم 3 معلمين وموجه تربوي إضافة إلى 26 طالبا وطالبة، واعتبر محمد سالم الظاهري مدير المنطقة ذلك الفوز دلائل ومؤشرات على تميز العناصر التربوية العاملة في المنطقة، وان المشاركة في ثلاث جوائز وتحقيق هذا النجاح سيكون له مردوده على الميدان والطالب بالدرجة الأولى، لأن كل معلم أو إداري أو موجه يشارك في الجائزة فانه يطور ذاته ويثري طلابه بعطاء وعمل مستمر ومتميز. معبرا عن تقديره لقيادات الدولة وحرصهم على تبني الجوائز التربوية التي تؤكد قيمة المعلم وترتقي بأدائه ومكانته في المجتمع.
ووصف بعض التربويين في أبوظبي العام 2022/2008 بعام التميز والفرحة بالنسبة لهم بحصدهم عددا من الجوائز التربوية على مستوى الدولة، لتتكرر أسماؤهم بين قوائم الفوز ويقفوا على أكثر من خشبة مسرح لنيل التكريم بفضل تميزهم. وقد حقق محمد العبود معلم تربية فنية الفوز في الجوائز التربوية الثلاث هذا العام ويأمل أن يصبحوا أربع في انتظار نتائج جائزة وزير التربية للجودة الشاملة، وقال أن فوزه لم يكن بالأمر السهل فقد فاز في جائزة الشارقة في المشاركة الثالثة، وفي جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز في المشاركة الخامسة، بينما كانت مشاركته الاولى في جائزة خليفة التربوية.
وقال أن الإخفاقات في المشاركات السابقة كانت لأسباب منها الرغبة من لجان التحكيم في مضاعفة الانجازات في جانب ما أو لعدم وضوح الفكرة أو الصورة التي يود نقلها للجنة التحكيم بسبب نوعية برنامج الكمبيوتر الذي يستخدمه، واعتبر أن التخطيط السليم لأي مشارك يقود للنجاح أما التوثيق فهو مفتاح الفوز. ولمس العبود من خلال فوزه هذا العام بالجوائز الثلاث أن لكل جائزة جوانب تميزها، فجائزة حمدان بن راشد ذات معايير عالمية وصعبة، وتهتم بالتخطيط خاصة باستخدام التقنيات، أما جائزة الشارقة فتهتم بالقيم الإسلامية وكيف يغرسها المعلم في نفس طلابه من خلال مجاله، بينما تميزت معايير جائزة خليفة بالشمولية وأنها تركت لكل مشارك إثبات تميزه في كل بند طبقا لرؤيته من منطلق عنوانها زميز نفسكس.
أما عفاف السيد معلمة تقنية معلومات فاعتبرت أن حصولها على الجوائز التربوية الثلاث هذا العام هو دليل نزاهة ودقة في التحكيم وتأكيد على تميزها في مختلف جوانب عملها، مشيرة إلى أن كل جائزة تمثل إضافة للمعلم لأن لكل منها معاييرها المختلفة والتي تكشف تميزا في جوانب خاصة، لذا فان تنوع الجوائز التربوية ايجابي ويخدم الميدان، خاصة أن المشارك قد لا يحقق الفوز من المشاركة الأولى وفي كل مرة يخفق فيها عليه ألا ييأس وأن يستفيد من ملاحظات لجان التحكيم.
وأشارت إلى أن ملفها هذا العام اختلف عن العام الماضي بشكل كبير، وأنها تخطت الإحباط الذي شعرت به لعدم فوزها العام الماضي وثقتها في تميزها دفعها للمشاركة من جديد، كما أن المشاركة في الجوائز لا تكون على حساب عمل المعلم، لأنه في الانجازات في الأساس معنية بأدائه مع طلابه، لأن الجوائز تكون على نتائج أعمال ومشاريع والطالب هو محور هذا العمل كله.
أما إيمان عقلة موجهة اللغة العربية بأبوظبي فحصلت على جائزتي الشارقة التربوية وحمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز هذا العام، واعتبرت أن هذا الفوز يشجعها على مزيد من العطاء للميدان، لأن المعلم يؤدي رسالة صعبة يحتاج فيها دائما للشعور بالتقدير، مؤكدة أن هذه الجوائز المتعددة انعكاس لتقدير القيادة الرشيدة في الدولة واهتمامها بالتعليم والمعلم.
أما على مستوى الطلبة فقد حقق 26 طالبا وطالبة فوزا في جائزة الشارقة التربوية، والعديد منهم حصلوا على أكثر من جائزة هذا العام، حيث ذكرت الطالبة جودي عدنان من الصف الحادي عشر من مدرسة فلسطين أنها سعيدة جدا بفوزها بجائزتي حمدان بن راشد والشارقة التربوية مما يؤكد تميزها، مشيرة إلى تفوقها الأكاديمي وكذلك لطبيعة شخصيتها ومهاراتها في العزف والتعامل مع اللغة الانجليزية إضافة إلى التقنيات حيث حصلت على شهادة المرحلة الذهبية من مشروع محمد بن راشد لتعليم تقنية المعلومات.
أما الطالبة ندى الحسيني من مدرسة الوثبة الخاصة بالصف السادس فقد فازت أيضا بجائزتي حمدان والشارقة واعتبرت أن تفوقها بدأ منذ كانت في الصف الأول وأنها تتمتع بشخصية قيادية ولديها الكثير من المشاركات المجتمعية وهذا مهم في بناء شخصية الطالب،كما أنها تتمتع بمهارات في كتابة القصص والرسم والتجويد والحاسوب، وتعتبر أن المدرسة مهمة لدعم نجاح الطالب.
وحصل الطالب زيد أسامة من ثانوية ابوظبي على جائزتي حمدان بن راشد والشارقة التعليمية واعتبر أن حبه للمشاركة لأنه يهوى المنافسة في مختلف المجالات وأن مدرسته تدعم مشاركاته وتشجع طلابها على التفوق، وأشار إلى أنه ساهم في قضية مكافحة التدخين بمساعدة طلبة على الإقلاع عنه، ويحرص على ممارسة الرياضة بأنواعها ولديه موهبة في الكتابة النثرية وحاز على جائزة أفضل بحث تربوي على مستوى الدولة من هيئة الأوقاف، وأنجز العديد من الدورات التدريبية، ويعتبر أن الفوز لا يكون وليد السنة الدراسية بل هو عمل مستمر.
متابعة ـ لبنى أنور