التصنيفات
الالعام للنشاط المدرسي

النشاط المدرسي جانب تربوي هام

الشارقة
لنشاط المدرسي جانب تربوي هام يعد جزاء متمما للعملية التعليمية … وهو ذلك البرنامج الذي تنظـمه المدرسـة متكامـلا مع البرنامـج التعليــمي والذي يقبـل عليـه المتعلمين برغبتـهم بحيث يحقـق اهدافـا تربوية معينة داخـل الفصل او خارجه واثناء اليوم الدراسـي او بعد انتهـاء الدراسة على ان يؤدي ذلك الى نمـو في خبرة الطالب وتنمية هواياته وقدراته في الإتجاهات التربوية والإجتماعية المرغوبة .

ويعتبر النشاط المدرسي جزءاً من منهج المدرسة الحديثة فهو يساعد في تكوين عادات ومهارات وقيم وأساليب تفكير لازمة لمواصلة التعليم وللمشاركة في التنمية الشاملة ، كما أن الطلاب الذين يشاركون في النشاط لديهم قدرة على الإنجاز الأكاديمي، وهم يتمتعون بنسبة ذكاء مرتفعة، كما إنهم إيجابيون بالنسبة لزملائهم ومعليمهم، ويتمتع الطلاب المشاركون في برامج النشاط بروح قيادية وثبات انفعالي وتفاعل اجتماعي كما أنهم أكثر ثقة في أنفسهم وأكثر إيجابية في علاقاتهم مع الآخرين ، وانهم يمتلكون القدرة على اتخاذ القرار والمثابرة عند القيام بأعمالهم وأكثر ميلاً إلى الخلق والإبداع والمشاركة في نشاط البيئة المحلية.

أن الأنشطة التربوية أصبحت جزء لا يتجزأ من العملية التربوية والتعليمية وذلك لما تزخر به المناشط التربوية من مفاهيم وثقافات بالإضافة إلى كونها وسائل تعليمية ناجحة ومتفقة مع النظام التعليمي الحديث والمتمثل في التعليم من خلال الممارسة والتطبيق والبعد عن أسلوب التلقين المباشر ، كما أن الأنشطة التربوية تنسجم مع المتطلبات الفسيولوجية لنمو الطفل في مختلف مراحله لكونها توفر له جانب الترفيه والترويح عن النفس.

ويشمل النشاط المدرسي مجالات متعددة ذات علاقة بالمادة الدراسية والحياة العامة للمتعلمين ، ويهدف إلى :

1-بناء الشخصية المتكاملة للطالب ليصبح مواطنا صالحا يرتبط بوطنه ويعتــز به ويستعـد للتضحية من اجلـه .

2-تعميق قيم ديننا الإسلامي الحنيف وترجمتها إلى أفعال ومواقف وسلوك .

3-تنميـة قدرة الطـلاب على التفـاعل مع مجتمعـهم بما يحقـق لهم التكيـف الاجتماعي السليم في ضل التطورات السريعة المعاصرة .

4-ترسيـخ القيـم الاجتماعية البناءة كالتعاون والمنافسة الشريفة وخدمة المجتمع .

5-إكتشاف القـدرات والمهـارات والمـواهب وصقلهـا وتنميتهـا وتوجيههـا لخــدمة الفـرد والجماعة والمجتمـع .

6-إستثمـار أوقات الفـراغ فيمـا يجـدد معلومـات الطلاب وينمي خبراتهم وينوعهـا ويؤدي إلى إثرائهم ثقافيا وينشط قدراتهم العقلية .

7-خدمة المادة العلمية حتى يتمثلها الطالب فيسهـل استيعابه لها ويؤكد تثبيتهـا في الاذهـــان .

8-تربية الطــالب على الإعتمـاد على النفس والخشونة وتحمـل المسئوليـة والتعود على القيادة والطاعة في المعروف .

9-تلبية الحاجات الإجتماعية والنفسية لدى الطلاب كالحاجة إلى الإنتماء الإجتماعي والصداقــة وتحقيـق الذات والتقديـر ومساعـدة الطـالب على التخـلص من بعــض مايعانيه من مشاكل كالقلق والاضطراب والانطواء .

10- تدريب الطــلاب على الاستفـادة مما تلقـوه من معـارف وعلوم للإسهـام في حـل مشكلات مجتمعهـم .

11-احترام العمـل والعاملين وتقدير قيمة العمل اليدوي والاستمتاع به لأن الممارسة الحسيــة والحركيـة تجعـل من النشــاط مادة ممتعـة ومرغوبـة تفيـد في الترويــح والترفيه عن النفس وتسهل عملية الإدراك والإتقان .

هذا و يولي رجال التربية كثيرا من اهتماماتهم في توفير أنشطة تربوية متنوعة حسب ميول واتجاهات المتعلمين ولكن لكي نصل لجودة الأنشطة المدرسية لابد من :

– عند التخطيط لألوان النشاط التربوي المختلفة ، يجب أن تحدد الأهداف وراء كل نشاط وما ينتظر أن تحققه النشاطات المقترحة للأهداف التربوية العامة ولأهداف المدرسة بصفة خاصة .

– للحصول على أفضل النتائج المرجوة من النشاط المدرسي يستلزم استخدام أحدث الوسائل والامكانات المادية والبشرية ، فلا يجب ارغام أي متعلم على نشاط ما مالم يرغب فيه حيث أن النتيجة ستكون عكسية .

– ضرورة تفعيل دور المنزل في مجال النشاط وإقناع أولياء الأمور بأهميته التربوية لتشجيع آبنائهم على المشاركة في برامجه المختلفة.

– ينبغي على الجهات المعنية إن تؤكد على جعل حصة النشاط اللاصفي مرتبطة بالمنهج الدراسي وبحياة التلاميذ وبيئتهم وواقعهم لتحقيق الأهداف المنشودة

– ينبغي توزيع الأنشطة المدرسية من خلال مراعاة ميول واهتمامات التلاميذ والفروق الفردية بينهم وإنشاء اللقاءات والفعاليات والمعارض لإبراز الأنشطة المختلفة ودعوة المسؤلين لحضورها.

– ينبغي أن يقوم الأختصاصي الاجتماعي بمساعدة الطلاب الذين يعانون من مشكلات نفسية كالخجل والانطواء وتشجيعهم على المشاركة بشكل تدريجي.

– ينبغي إسناد حصص النشاط للمعلمين الذين لديهم إلمام وخبرة بالمهارات اللازمة لتنفيذ النشاط مع تزويدهم بدليل لكل مجال من مجالات الأنشطة ليكون مرجعا لهم .

– ينبغي إخضاع الطلاب والمعلمين لعملية التقويم في مجال الأنشطة الصفية واللاصفية وان تدخل درجات مادة النشاط في المجموع العام للدرجات.

– ضرورة الاستفادة من القطاع الخاص في دعم فعاليات النشاط الطلابي وإبراز مناشطه من خلال تقديم البرامج الداعمة والوسائل والتجهيزات المادية .

– الاستفادة من الهيئات الحكومية مثل رعاية الشباب والنوادي والمكتبات العامة في إبراز المناشط المدرسية وإثرائها.

– تطوير المناهج الدراسية بصورة تمكن من اكتساب مهارات متنوعه .

– تدعيم القيم الدينية من خلال المناشط الدينية والروحية المختلفة .

– تنظيم برامج ثقافية واجتماعية وترفيهية وتبادل الزيارات بين طلبة المراحل التعليمية المختلفة في المناطق التعليمية الأخرى التي تساعد على دعم التوافق وإبراز مواهب وأنشطة الطلاب والطالبات وإكسابهم مزيدا من الثقة.

– توفير حوافز مادية مشجعة على خوض أنشطة تنمى قدرات عقلية عليا ، كتوفير مكافأة مالية لمن لديه مهارة صنع روبوت آلي ، جهاز إلكترونى ذا فائدة ——– إلخ .

– تكثيف المسابقات على مستوى الوزارة وعلى مستوى المنطقة لابراز مواهب الطلاب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.